logo
إيران ترد على الضربات الأمريكية بقصف قواعد عسكرية في العراق وقطر

إيران ترد على الضربات الأمريكية بقصف قواعد عسكرية في العراق وقطر

اليوم الثامنمنذ 4 ساعات

في تصعيد خطير للتوترات الإقليمية، أعلنت إيران، اليوم الإثنين، بدء عملية عسكرية رداً على ضربات أمريكية استهدفت منشآتها النووية، حيث قصفت قواعد عسكرية أمريكية في العراق وقطر. جاء ذلك في إطار عملية أطلق عليها الحرس الثوري الإيراني اسم "بشارة الفتح"، والتي حظيت بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وفقاً لبيان صادر عن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، استخدمت إيران في هجومها عددًا من الصواريخ يساوي عدد القنابل التي ألقتها الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية في فوردو، نطنز، وأصفهان. وأكد البيان أن الهجوم استهدف قاعدة العديد الجوية في قطر، وهي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، والتي تضم حوالي 10 آلاف جندي أمريكي. كما شمل الهجوم قاعدة عين الأسد في العراق، حيث تم تفعيل الدفاعات الجوية تحسبًا للقصف الصاروخي.
وأشار البيان إلى أن قاعدة العديد تقع بعيدًا عن المناطق المدنية والمرافق السكنية في قطر، مؤكداً أن العملية لا تشكل أي تهديد لدولة قطر أو شعبها. وجددت إيران التزامها بالحفاظ على العلاقات الودية والتاريخية مع قطر، واصفة إياها بـ"الدولة الشقيقة والصديقة".
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إيران أطلقت 6 صواريخ باتجاه القواعد الأمريكية في قطر، بينما أفادت وكالة "رويترز" بسماع دوي انفجارات في العاصمة القطرية الدوحة عقب التهديدات الإيرانية بالرد. وأكد دبلوماسي غربي لرويترز أن قاعدة العديد كانت تواجه تهديدًا إيرانيًا موثوقًا منذ ظهر اليوم.
أعلنت وزارة الخارجية القطرية، في وقت سابق اليوم، إغلاق المجال الجوي القطري مؤقتًا حفاظًا على سلامة المواطنين والمقيمين، فيما أفادت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية اعترضت عدداً من الصواريخ الإيرانية، لكن بعضها أصاب الأرض.
من جانبها، أكدت الولايات المتحدة حالة التأهب القصوى في قواعدها بالمنطقة. وصرح مسؤول كبير في البيت الأبيض بأن البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يراقبان التهديدات المحتملة لقاعدة العديد عن كثب، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية على علم بالتهديدات الإيرانية منذ وقت مبكر.
يأتي الهجوم الإيراني رداً على ضربات أمريكية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية في فوردو، نطنز، وأصفهان، أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر الأحد 22 يونيو 2025. ووصف ترامب الضربات بأنها "نجحت بشكل كامل" في تدمير منشآت التخصيب النووي، مهددًا إيران بـ"عواقب وخيمة" في حال الرد.
في المقابل، أدانت إيران الضربات الأمريكية، واعتبرتها "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مؤكدة حقها في الدفاع عن النفس. وأشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أن طهران تحتفظ بجميع الخيارات للرد على العدوان الأمريكي.
تثير هذه التطورات مخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، خاصة مع تهديدات إيرانية سابقة بإغلاق مضيق هرمز أو استهداف قواعد أمريكية أخرى في المنطقة. وأعربت دول إقليمية، بما في ذلك قطر وسلطنة عمان، عن قلقها من التصعيد، داعية إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار الدبلوماسي.
من الناحية الاستراتيجية، يُظهر الرد الإيراني عزم طهران على مواجهة التدخل الأمريكي بشكل مباشر، مما قد يعزز موقفها بين حلفائها في المنطقة، لكنه يحمل مخاطر استفزاز رد أمريكي أقوى، خاصة في ظل تصريحات ترامب المتشددة.
يمثل الهجوم الإيراني على القواعد الأمريكية في العراق وقطر نقطة تحول في الصراع المتصاعد بين طهران وواشنطن، مع تداعيات محتملة على الاستقرار الإقليمي وأسواق الطاقة العالمية. وفيما تسعى إيران لتأكيد قوتها وسيادتها، تبقى الأنظار متجهة نحو رد الفعل الأمريكي والجهود الدبلوماسية لاحتواء الأزمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تنقل «نوايا التهدئة»... وإيران تنتظر الردّ على الأميركيين
إسرائيل تنقل «نوايا التهدئة»... وإيران تنتظر الردّ على الأميركيين

الرأي

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرأي

إسرائيل تنقل «نوايا التهدئة»... وإيران تنتظر الردّ على الأميركيين

- «يديعوت أحرونوت»: على ترامب فرض وقف نار... الآن - الصواريخ الإيرانية تقطع الكهرباء عن آلاف المنازل في أشدود - إسرائيل تشهد أطول مدة إطلاق لصفارات الإنذار منذ بدء الحرب أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، بأن الولايات المتحدة «نقلت عبر مسؤولين عرب، رسالة إلى إيران تشير إلى رغبة إسرائيل في إنهاء العمليات القتالية قريباً». غير أن إيران، بحسب الصحيفة، ردّت بأنها غير مستعدة لإنهاء القتال في الوقت الراهن، معتبرة أن عليها الرد على الهجمات الأميركية التي استهدفت منشآتها النووية. وفي السياق، أعرب مسؤولون إسرائيليون عن أملهم في أن تعود طهران إلى طاولة المفاوضات وتتنازل عن برنامج تخصيب اليورانيوم ضمن صفقة محتملة مع واشنطن. كما أكدوا استعداد بلادهم لتنفيذ ضربات جوية مستقبلية على أهداف إيرانية في حال رُصدت خطوات لاستئناف البرنامج النووي أو إعادة بناء البنية التحتية المرتبطة به. وأشارت الصحيفة أيضاً، إلى النموذج الإسرائيلي في لبنان، حيث تتواصل الهجمات على مواقع «حزب الله» رغم وجود اتفاقيات لوقف إطلاق النار، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل تنوي تطبيق نهج مشابه في الملف الإيراني. تزامن ذلك مع إعلان الجبهة الداخلية، رصد إطلاق 4 موجات متتالية من الصواريخ الإيرانية خلال 20 دقيقة من شمال إسرائيل إلى جنوبها. وأفادت القناة الـ13، بأن 4 صواريخ إيرانية ضربت 3 مواقع في الجنوب وواحد في الشمال، وأعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية إصابة منشأة إستراتيجية تابعة لها جنوباً، وتحدثت عن اضطرابات في تزويد الكهرباء بعد القصف. وأشارت القناة إلى أن هذه أطول مدة إطلاق لصفارات الإنذار منذ بدء الحرب في 13 يونيو الجاري. وأوضحت الجبهة الداخلية أن صواريخ أطلقت باتجاه عسقلان جنوباً، بينما تحدثت وسائل إعلام عن سقوط صاروخ جنوب القدس المحتلة. كما دوت صفارات الإنذار في مناطق الشمال والوسط وفي مناطق متفرقة بمرتفعات الجولان المحتلة. وأعلن وزير الطاقة إيلي كوهين، عن انقطاع الكهرباء عن 8 آلاف المنازل في أشدود، إثر موجات القصف الإيرانية. هروب سكان تل أبيب وذكرت القناة العبرية 12، أن سكان تل أبيب القدماء لا يتذكرون مثل هذه الأوضاع، كانوا يتجولون بسياراتهم زمناً طويلاً من أجل العثور على موقف لسياراتهم لكنهم يجدون اليوم مواقف كثيرة فارغة، وذلك لأن سكاناً كثيرين «لاذوا بالفرار من المدينة حفاظاً على حياتهم». وتقع معظم مساكن تل أبيب في بنايات قديمة لا ملاجئ فيها ولا غرف محصنة، وكان السكان ببساطة لدى وصول صواريخ من قطاع غزة يختبئون تحت السلالم، لكن الصواريخ الإيرانية، بدلت الأوضاع. «حرب استنزاف» وذكر المحلل العسكري في صحيفة «يسرائيل هيوم» يوآف ليمور، أن القلق الأساسي في إسرائيل هو أن تمتنع إيران عن الرد على الهجوم الأميركي ضدها، وأن تركز استهدافها على إسرائيل على شكل حرب استنزاف، خصوصاً وأن «الحركة في إسرائيل مشلولة، منذ أيام، وليس واضحاً ما هي المدة التي بمقدورها الاستمرار على هذا الحال، فيما ستتآكل إنجازاتها مع مرور الوقت، ويتوقع أن تتفاقم الأضرار الاقتصادية والمادية، ومن ضمن ذلك التقارير حول نقص متزايد بالصواريخ الاعتراضية». وأضاف ليمور أن الرأي السائد في جهاز الأمن أنه «يجب استغلال نقطة الذروة الحالية من أجل تقييد إيران باتفاق (نووي) صارم، وإلى جانبه عقوبات مشددة، تشمل القضية النووية وصنع الصواريخ ونشر الإرهاب». وفي موازاة ذلك، «بإمكان إسرائيل التقدم، وهو ما يأملونه في واشنطن أيضاً، نحو توسيع اتفاقات أبراهام في الطريق إلى إبرام تحالفات عسكرية وسياسية واقتصادية إقليمية قوية، وتضع مصاعب أمام ترميم قدرات إيران». وأشار إلى أن «من السابق لأوانه الحكم على نتائج الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية». وفيما يتحدثون في إسرائيل علناً عن «سيناريو يشمل استسلاماً إيرانياً»، أفاد ليمور بأنه في محادثات مغلقة يأملون بتعميق التدخل الأميركي، وأن يقود ذلك إلى إسقاط النظام في الجمهورية الإسلامية. من جانبه، رأى المحلل السياسي في صحيفة «يديعوت أحرونوت» ناحوم برنياع، أن على إسرائيل مطالبة الرئيس دونالد ترامب، بأن «يفرض على إيران وعلينا وقف إطلاق نار. وليس بعد أسبوعين أو شهر، وإنما الآن، لأننا وصلنا إلى النقطة التي بعدها ستتراجع الإنجازات والأثمان المحتملة سترتفع».

ترامب: أبقوا أسعار النفط منخفضة فأنا أتابع وأنتم تفيدون العدو
ترامب: أبقوا أسعار النفط منخفضة فأنا أتابع وأنتم تفيدون العدو

الجريدة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجريدة

ترامب: أبقوا أسعار النفط منخفضة فأنا أتابع وأنتم تفيدون العدو

عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس عن رغبته في بقاء أسعار النفط منخفضة وسط مخاوف من أن يؤدي القتال في الشرق الأوسط إلى ارتفاع مفاجئ. وكتب ترامب بأحرف كبيرة على منصته تروث سوشيال «أقول للجميع: أبقوا أسعار النفط منخفضة، فأنا أتابع! أنتم تفيدون العدو، لا تفعلوا ذلك». وتذبذبت أسعار خام برنت القياسي العالمي أمس، لتلامس أعلى مستوى لها في خمسة أشهر قبل أن تنخفض بأكثر من واحد في المئة إلى 76.10 دولاراً للبرميل، مع استمرار شحن النفط والغاز على متن ناقلات من الشرق الأوسط بعد الضربات الجوية الأميركية على إيران في مطلع الأسبوع. ووسط معلومات متضاربة عن تأثر حركة الناقلات في مضيق هرمز وسط تقارير عن تجنب بعض الناقلات دخوله، حذرت الصين أمس من تداعيات إغلاق المضيق، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود الرامية إلى خفض التصعيد في المنطقة. وبينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جياكون إن «الخليج والمياه المحيطة به ممر دولي هام لتجارة البضائع والطاقة»، أكد أن «الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين يخدم المصالح المشتركة للمجتمع الدولي»، مشدداً على أن إغلاق المضيق سيؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي بأسره.

أول تغريدة لترامب بعد القصف الإيراني على قاعدة العديد الأميركية في قطر
أول تغريدة لترامب بعد القصف الإيراني على قاعدة العديد الأميركية في قطر

المدى

timeمنذ 3 ساعات

  • المدى

أول تغريدة لترامب بعد القصف الإيراني على قاعدة العديد الأميركية في قطر

في أول تغريدة له بعد هجوم إيران على قاعدة العديد الأميركية في قطر، لم يتطرق الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الموضوع، فيما تحدث عن 'الأخبار الكاذبة' حول نتائج الضربات الأميركية على إيران. وكتب ترامب عبر حسابه على منصة 'تروث سوشال': 'المواقع التي ضربناها في إيران دُمّرت بالكامل، والجميع يعلم ذلك. وحدها الصحافة المزيفة تقول غير ذلك في محاولة للتقليل من الأمر قدر الإمكان — وحتى هم قالوا إنها 'دُمّرت بشكل جيد جدًا!' وأضاف: 'يعمل بشكل خاص على نشر هذا الزيف أليسون كوبر من 'سي إن إن' الكاذبة، وبرايان إل. روبرتس الغبي، رئيس 'كونكاست'، وجوني كارل من 'إيه بي سي' الكاذبة، وكالعادة، الخاسرون من 'إن بي سي' الكاذبة التابعة أيضًا لـ 'كونكاست'.. الحقارة لا تنتهي في وسائل الإعلام، ولهذا السبب نسب مشاهدتهم في أدنى مستوى على الإطلاق — صفر مصداقية!'

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store