logo
Ayoub Sisters.. نغمات مصرية على أشهر مسارح العالم

Ayoub Sisters.. نغمات مصرية على أشهر مسارح العالم

بوابة الأهراممنذ 11 ساعات

وليد فاروق محمدد
لورا وسارة: قمنا بإحياء حفل تتويج الملك تشارلز بناء على طلبه.. وتكريم الرئيس السيسي لنا كان "لحظة فخر"
موضوعات مقترحة مؤلفات الموجي وغنائيات العمالقة بأوبرا الإسكندرية في ذكرى رحيله.. محطات في حياة مدحت السباعي يناقش الصراع الطبقي.. قصور الثقافة تعرض "المطعم" ضمن الموسم المسرحي بالإسكندرية
قمنا بتخصيص ألبوم كامل لموسيقى عمرو دياب وعمر خيرت وداليدا بعنوان "أرابيسك"
ولدنا ونعيش بإسكتلندا.. وعندما عدنا إلى مصر استأجرنا أتوبيسا لجمع العائلة
قبل شهور، انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، فيديو لموسيقى عمر خيرت الشهيرة "ليلة القبض على فاطمة" ولكن بتوزيع جديد يعتمد على عزف فتاتين للتشلو والكمان، وأداء صوتي لعدد من المغنيين، وهو يعود إلى قرقة Ayoub sisters أو "الأختين أيوب"، وهما شقيقتان مصريتان ولدتا في اسكتلندا وتعلمتا الموسيقى منذ الصغر، سارة عازفة تشللو وبيانو، ولورا عازفة كمان وبيانو، ونجح الثنائي في الهبوط بالموسيقي الكلاسيكية من برجها العاجي الذي يقتصر على النخبة إلي جذب جمهور الشباب، وعزفت الشقيقتان في حفلات موسيقية في جميع أنحاء أوروبا وآسيا، الحكاية كاملة في السطور التالية.
وُلدتما في اسكتلندا. كيف كانت الحياة وسط عائلة مهاجرة مصرية تعيش في ثقافة مختلفة؟
سارة: أتيحت لنا فرصا عديدة لاستكشاف وتجربة أشياء مختلفة كأطفال، لم تكن هناك عائلات مصرية كثيرة تعيش في جلاسكو خلال هذه الفترة، لكننا وجدنا المدينة ودودة للغاية، وفي النهاية، كان التعليم الموسيقي في اسكتلندا هو ما مكّننا من استكشاف فضولنا بشكل أكبر، نعم ولدنا في اسكتلندا لكننا أيضاً ننتمي لمصر.
العازفين لورا وسارة أيوب
العازفين لورا وسارة أيوب
درستَما الموسيقى في المعهد الموسيقي في اسكتلندا والكلية الملكية للموسيقى في لندن، متى بدأ حبكما للموسيقى، وما دور العائلة في رعاية هذه الموهبة؟
لورا: وقعنا في حب الموسيقى في سن مبكرة، كنت في الرابعة من عمري عندما بدأت العزف على البيانو، وسارة كانت في السابعة، كنا صغارا شغوفين بالموسيقى والأصوات، وكانت أمنا تصطحبنا إلى الحفلات الموسيقية والأوبرا والباليه رغم صغرنا، كنا نجلس ونشاهد باهتمام بالغ في أثناء العروض، وكثيرا ما كنا نحاول عزف ما نسمعه عند عودتنا إلى المنزل.
العازفين لورا وسارة أيوب
العازفين لورا وسارة أيوب
بالمناسبة.. لماذا اخترتما العزف على الكمان والتشيلو تحديدا؟
سارة: قدمت مدرستنا الابتدائية دروسا في الترومبيت والكمان، واندمجنا فورًا مع صوت الأوتار، بدأت أنا ولورا في العزف على الكمان، لكنني اكتشفت لاحقا صوت التشيلو الجميل والغني عندما عزفت في الأوركسترا لأول مرة، وانتقلت من الكمان إلى التشيلو في سن الثالثة عشرة.
كيف جاءت فكرة تأسيس فرقة "الاختين أيوب"؟
لورا: كنا نلعب معا دائما منذ صغرنا، كنا مجرد هواة يحبون الموسيقي، ولم نقرر الاحتراف كثنائي موسيقي إلا في عام ٢٠١٥، وقتها عندما شاركنا في مسابقة "مشروع الموسيقى الكبير"، كانت المشاركة بالفيديو عبر الإنترنت، وكان علينا اختيار اسم لفرقتنا، لم نستطع التفكير في أي شيء، فقررنا استخدام اسم عائلتنا ونطلق على أنفسنا "الأختين أيوب"، وفزنا في تلك المسابقة، وكانت تلك بداية مسيرتنا الفنية.
تعاونتما مع الموسيقي الشهير مارك رونسون، كيف أثر ذلك على مسيرة الفرقة الفنية؟
سارة: تعاوننا مع مارك رونسون فتح آذاننا وعقولنا كموسيقيين، تلقينا تدريبا كلاسيكيا، لكننا كنا دائما مولعين بالأنواع والأنماط الموسيقية الأخرى، وألهمنا لقاء مارك والعمل معه لدخول عالم إبداعي مختلف.
فازت الفرقة بجائزة الفنون الاسكتلندية للشباب عام ٢٠١٧. هل تتذكران أول حفل موسيقي لكما أمام الجمهور؟
لورا: كنا نُقيم حفلات موسيقية في منزل عائلتنا في الصالة، خاصةً إذا كان لدينا ضيوف على العشاء، كنا نكتب برنامجنا على الورق ونُقدمه كما لو كان حفلا موسيقيا حقيقيا! كنا في العاشرة والسابعة من عمرنا، كنا نجلس غالبا بجانب البيانو ونعزف دويتو لأصدقائنا وعائلاتنا، ومن هذه الحفلات العائلية بدأت المسيرة.
حطمتَ فرقة "الأختين أيوب" رقما قياسيا جديدا في الصين، بإحياء ١٣ حفلة موسيقية في 4 أيام. كيف حدث ذلك؟
سارة: كان ذلك في شنغهاي ضمن معرض "أفضل ما في بريطانيا"، كنا نُمثل شركة ديكا ريكوردز آنذاك، وقدمنا أكبر عدد ممكن من العروض في فترة قصيرة من إقامتنا هناك، لقد كانت تجربة فريدة ومثيرة للاهتمام للغاية.
قدمتِ الفرقة العديد من الحفلات الموسيقية في المملكة المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا، بما في ذلك قاعة المهرجانات الملكية، ومسرح لندن بالاديوم، ودار الأوبرا المصرية، ما الحفل الذي تعتبرونه الأفضل حتى الآن؟
لورا: لدينا حفلتان مميزتان حتى الآن، الأولى كانت في لندن بقاعة ألبرت الملكية الشهيرة، والثانية كانت أول حفل لنا في دار الأوبرا المصرية عام ٢٠١٩، وهو حفل عزيز على قلوبنا، حضر الحفل جميع أفراد عائلتنا الكبيرة، بالإضافة إلى عدد من الأصدقاء. حتى أننا استأجرنا أتوبيسا لجمع العائلة من مختلف أنحاء القاهرة، كانت عودة رائعة إلى الوطن، ولن ننساها أبدا.
لديكما ألبوم حقق المركز الأول في قوائم الموسيقى الكلاسيكية على iTunes تسبب في ترشيحكما لجائزة مع فنانين مبدعين مثل أندريا بوتشيلي، وأندريه ريو، ونيكولا بينيديتي، وجيه ليو، هل تعتقدان أن التأليف الموسيقي الكلاسيكي يحظى بشعبية بين الشباب حول العالم اليوم؟
سارة: تُعرف الموسيقى الكلاسيكية بأنها نوع موسيقي نخبوي يجذب الجيل الأكبر سنا أو من يملكون القدرة المالية على تحمل تكاليف دروس الموسيقى، لكننا نختلف تمامًا مع هذا الرأي، ونؤمن بأن الموسيقى الكلاسيكية يجب أن تكون في متناول الجميع، وغالبا ما يرتبط الناس بالموسيقى الكلاسيكية عند استخدامها في الأفلام أو مسلسلات التليفزيون، والآن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، تنهار الحواجز الرسمية للموسيقى الكلاسيكية، ويتمكن المزيد من الناس من الوصول إليها والاستمتاع بها.
قدّمت فرقة "الأختين أيوب" نسخا لأغاني عمرو دياب وداليدا وعمر خيرت، ما الذي يجذبكما إلى إعادة توزيع أعمال مطرب أو موسيقي معين؟
لورا: كثيرا ما نستلهم لإعادة توزيع موسيقى النغمات التي أثرت فينا، فالموسيقى العربية هي شيء نشأنا على الاستماع إليه منذ صغرنا، وخاصة بفضل والدينا، ولكن في وقت لاحق من حياتنا، اكتشفنا تقديرا جديدا ورغبة في عزف أو إعادة توزيع هذه الأعمال بأسلوبنا الكلاسيكي/المتنوع، ولذلك قررنا تخصيص ألبوم كامل لموسيقى هذه المنطقة كان بعنوان "أرابيسك".
العازفين لورا وسارة أيوب
العازفين لورا وسارة أيوب
سبق لكما العزف في قاعة ألبرت الملكية الذي قدّم فيه عبد الحليم حليم وفيروز حفلاتهما، كيف كان شعوركما؟ وما كان رد فعل الجمهور آنذاك؟
سارة: مؤكد كان حفلا لن ننساه أبدًا، كان بمثابة انطلاقة للفرقة، وأول مرة نقدّم فيها موسيقى لأنفسنا وللأوركسترا، أردنا إظهار مهاراتنا كموسيقيين، بما في ذلك تبادل الآلات الموسيقية على المسرح، كان رد فعل الجمهور مذهلا، ونحن ممتنون حقًا للفرصة التي أتيحت لنا للعزف هناك ضمن برنامج "كلاسيك إف إم لايف".
العازفين لورا وسارة أيوب
العازفين لورا وسارة أيوب
شاركت فرقة "الأختين أيوب" في حفل تتويج الملك تشارلز، كيف كان الاستعداد لهذا الحفل؟
لورا: كان العزف في حفل تتويج الملك تشارلز في اسكتلندا شرفا عظيما، التقينا به وقدمنا له عرضا قبل بضعة أشهر من توليه العرش، لم نصدق ما حدث عندما تلقينا بريدا إلكترونيا يفيد بأنه طلب منا العزف في حفل تتويجه، وأن المقطوعة التي أرادنا أن نعزفها هي "ألحان من اسكتلندا"، أغنيتنا المنفردة الأولى، كان من دواعي سرورنا معرفة أنه اختار الموسيقى بنفسه، وأراد أن نشاركه في أكثر أيام حياته تميزا.
العازفين لورا وسارة أيوب
العازفين لورا وسارة أيوب
أخيرا، كيف كانت مشاعركما عندما قام بتكريمكما الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الختامية لمنتدى شباب العالم 2018؟
سارة: كان تكريمنا في مصر لحظة مميزة بالنسبة لنا، كان شرفا لنا مقابلة الرئيس السيسي وعزف النشيد الوطني المصري في منتدى شباب العالم، كان والدنا في منزلنا باسكتلندا يشاهد الحفل على التليفزيون، طلبنا منه بمتابعة الحفل لكننا لم نخبره بأننا سنقدم عرضا أو يتم تكريمنا، احتفظنا بالأمر كمفاجأة، وكان في غاية السعادة وهو يشاهد هذه الأمسية الجميلة، لقد كانت لحظة فخر لنا جميعا.
العازفين لورا وسارة أيوب
العازفين لورا وسارة أيوب

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عمر خيرت.. نهر الموسيقى الذي لا ينضب
عمر خيرت.. نهر الموسيقى الذي لا ينضب

الدستور

timeمنذ 5 ساعات

  • الدستور

عمر خيرت.. نهر الموسيقى الذي لا ينضب

حين تُذكر الموسيقى الراقية في العالم العربي، يبرز اسم عمر خيرت كما تشرق الشمس في يومٍ شتويٍّ بارد: دافئة، مطمئنة، ومُدهشة. هو ليس مجرد مؤلف موسيقي وعازف بيانو، بل ظاهرة فنية استثنائية، أعادت تعريف العلاقة بين الإنسان واللحن، بين الموروث والحداثة، بين الروح والآلة. ابن عائلة خيرت الموسيقية العريقة، حيث كان عمه أبو بكر خيرت من مؤسسي المعهد العالي للموسيقى في مصر، نشأ عمر على وقع البيانو، لكنه لم يسلك الدرب الأكاديمي الجاف، بل صنع طريقه الخاص، بذكاء الفنان وصدق العاشق. بدأ حياته في فرقة 'Les Petits Chats'، ولكن سرعان ما عاد إلى حضن الموسيقى الكلاسيكية، ممزوجة بعطر الشرق وحنين النيل. في أعماله، تختلط الألوان كلوحة تجريدية نابضة بالحياة. هو من القلائل الذين استطاعوا أن يجعلوا من موسيقى الآلات لغةً يتحدث بها الجميع، دون ترجمة أو وسطاء. 'العرافة'، 'ضمير أبلة حكمت'، 'وجه القمر'، 'الخواجة عبد القادر'، 'فيها حاجة حلوة'… ليست مجرد موسيقى تصويرية، بل أرواحٌ صغيرة تدبّ في الذاكرة وتوقظ مشاعر كانت نائمة. لا يُشبه عمر خيرت أحدًا. هو من أولئك القادرين على أن يُحزنوا وترًا ليُفرحوا قلبًا. في موسيقاه وعي حضاري عميق، وإيمان بأن الموسيقى ليست ترفًا، بل ضرورة روحية وجمالية. لا يُهادن السطحية، ولا يتنازل عن طبقات العمق، ولذلك حين تعزف أصابعه، يصمت الضجيج من حولنا، وتُصغي أرواحنا، لا آذاننا. لم تكن مسيرته محصورة داخل الحدود الجغرافية، بل امتدت بصدى عالمي، حيث قُدّرت أعماله في محافل موسيقية دولية، ونالت إشادات من مؤلفين وموسيقيين عالميين. ورغم أنه لم يُسخّر مشواره لنيل الجوائز، إلا أن التقدير جاءه من حيث لا ينتظر. حصل على جائزة الموسيقى التصويرية من المهرجان القومي للسينما المصرية أكثر من مرة، وكرّمه مهرجان الموسيقى العربية تقديرًا لإسهاماته البارزة في تطوير الذائقة الموسيقية. كما عُزفت أعماله في أوبرا دبي، دار الأوبرا السلطانية في عمان، وأوبرا القاهرة، بحضور جماهيري تجاوز التصنيفات العمرية والثقافية، ما جعل اسمه علامة عالمية من دون ضجيج إعلامي. أما على مستوى التأثيرات، فقد تأثر خيرت بالموسيقى الكلاسيكية الغربية، خاصة شوبان وبيتهوفن، لكنه أعاد صياغتها بنكهة شرقية محضة. جمع بين إيقاعات الجاز، وثراء الأوركسترا، وخفة المقامات الشرقية، فصنع هوية موسيقية فريدة، لا تُقلّد ولا تُكرّر. ومن خلال تعاونه مع كبار المخرجين مثل إنعام محمد علي وخيري بشارة، نسج عوالم صوتية لا تنسى، تُروى كلّما سُئل أحد: 'ما الذي يجعل مشهدًا يبقى في الذاكرة؟'. ولأن العظماء لا يمرّون بصمت، فقد ترك عمر خيرت في قلوب من عرفوه أو سمعوا عزفه أثرًا لا يُمحى. قالت عنه النجمة يسرا في أحد اللقاءات: 'موسيقاه تسبق الصورة، تخلق المشهد قبل أن يُكتب، وتمنح الممثل شحنة شعورية لا تُقدَّر بثمن.' أما المايسترو ناصر الصالح، فصرّح مرة بأن 'عمر خيرت مدرسة فنية مستقلة بذاتها… لا تشبه إلا نفسها'، في حين وصفه الناقد الموسيقي جمال عنايت بأنه 'مهندس الإحساس… يبني نغمة كما تُبنى القصور، ويصوغ الجملة الموسيقية كما يصوغ الشاعر بيتًا خالدًا.' حتى الفنانون الشباب لم يخفوا إعجابهم به؛ فقد قالت المطربة كارمن سليمان بعد مشاركتها في إحدى حفلاته: 'العزف إلى جانبه يشبه الوقوف أمام معبد من الضوء، كل شيء يشفّ ويرتقي.' وبين كل هذه الأصوات، يبقى صوت جمهوره هو الأصدق، حين يقفون طويلًا في نهاية كل حفل، مُصفّقين بحرارة لا تعرف المجاملة، بل تعترف فقط بالفضل، وتُصغي لصوت الامتنان. لحن لا ينتهي وحده عمر خيرت، بعصاه التي لا تصفق بل تعزف، وبأصابعه التي لا تطرق البيانو بل تُحادثه، استطاع أن يُعيد للموسيقى كرامتها، وللوجدان العربي نبضه. هو ليس مجرد موسيقي، بل ذاكرة حيّة تُترجم مشاعرنا إلى نغم، وتروي حكاياتنا حين تعجز الكلمات. وبين مفاتيح البيانو ودهشة الجمهور، يستمر خيرت في عزف حياةٍ لا تشيخ، وعشقٍ لا يهدأ… وكأن كل لحن يكتبه هو رسالة حب جديدة لهذا الوطن الكبير الذي اسمه 'الإنسان'.

Ayoub Sisters.. نغمات مصرية على أشهر مسارح العالم
Ayoub Sisters.. نغمات مصرية على أشهر مسارح العالم

بوابة الأهرام

timeمنذ 11 ساعات

  • بوابة الأهرام

Ayoub Sisters.. نغمات مصرية على أشهر مسارح العالم

وليد فاروق محمدد لورا وسارة: قمنا بإحياء حفل تتويج الملك تشارلز بناء على طلبه.. وتكريم الرئيس السيسي لنا كان "لحظة فخر" موضوعات مقترحة مؤلفات الموجي وغنائيات العمالقة بأوبرا الإسكندرية في ذكرى رحيله.. محطات في حياة مدحت السباعي يناقش الصراع الطبقي.. قصور الثقافة تعرض "المطعم" ضمن الموسم المسرحي بالإسكندرية قمنا بتخصيص ألبوم كامل لموسيقى عمرو دياب وعمر خيرت وداليدا بعنوان "أرابيسك" ولدنا ونعيش بإسكتلندا.. وعندما عدنا إلى مصر استأجرنا أتوبيسا لجمع العائلة قبل شهور، انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، فيديو لموسيقى عمر خيرت الشهيرة "ليلة القبض على فاطمة" ولكن بتوزيع جديد يعتمد على عزف فتاتين للتشلو والكمان، وأداء صوتي لعدد من المغنيين، وهو يعود إلى قرقة Ayoub sisters أو "الأختين أيوب"، وهما شقيقتان مصريتان ولدتا في اسكتلندا وتعلمتا الموسيقى منذ الصغر، سارة عازفة تشللو وبيانو، ولورا عازفة كمان وبيانو، ونجح الثنائي في الهبوط بالموسيقي الكلاسيكية من برجها العاجي الذي يقتصر على النخبة إلي جذب جمهور الشباب، وعزفت الشقيقتان في حفلات موسيقية في جميع أنحاء أوروبا وآسيا، الحكاية كاملة في السطور التالية. وُلدتما في اسكتلندا. كيف كانت الحياة وسط عائلة مهاجرة مصرية تعيش في ثقافة مختلفة؟ سارة: أتيحت لنا فرصا عديدة لاستكشاف وتجربة أشياء مختلفة كأطفال، لم تكن هناك عائلات مصرية كثيرة تعيش في جلاسكو خلال هذه الفترة، لكننا وجدنا المدينة ودودة للغاية، وفي النهاية، كان التعليم الموسيقي في اسكتلندا هو ما مكّننا من استكشاف فضولنا بشكل أكبر، نعم ولدنا في اسكتلندا لكننا أيضاً ننتمي لمصر. العازفين لورا وسارة أيوب العازفين لورا وسارة أيوب درستَما الموسيقى في المعهد الموسيقي في اسكتلندا والكلية الملكية للموسيقى في لندن، متى بدأ حبكما للموسيقى، وما دور العائلة في رعاية هذه الموهبة؟ لورا: وقعنا في حب الموسيقى في سن مبكرة، كنت في الرابعة من عمري عندما بدأت العزف على البيانو، وسارة كانت في السابعة، كنا صغارا شغوفين بالموسيقى والأصوات، وكانت أمنا تصطحبنا إلى الحفلات الموسيقية والأوبرا والباليه رغم صغرنا، كنا نجلس ونشاهد باهتمام بالغ في أثناء العروض، وكثيرا ما كنا نحاول عزف ما نسمعه عند عودتنا إلى المنزل. العازفين لورا وسارة أيوب العازفين لورا وسارة أيوب بالمناسبة.. لماذا اخترتما العزف على الكمان والتشيلو تحديدا؟ سارة: قدمت مدرستنا الابتدائية دروسا في الترومبيت والكمان، واندمجنا فورًا مع صوت الأوتار، بدأت أنا ولورا في العزف على الكمان، لكنني اكتشفت لاحقا صوت التشيلو الجميل والغني عندما عزفت في الأوركسترا لأول مرة، وانتقلت من الكمان إلى التشيلو في سن الثالثة عشرة. كيف جاءت فكرة تأسيس فرقة "الاختين أيوب"؟ لورا: كنا نلعب معا دائما منذ صغرنا، كنا مجرد هواة يحبون الموسيقي، ولم نقرر الاحتراف كثنائي موسيقي إلا في عام ٢٠١٥، وقتها عندما شاركنا في مسابقة "مشروع الموسيقى الكبير"، كانت المشاركة بالفيديو عبر الإنترنت، وكان علينا اختيار اسم لفرقتنا، لم نستطع التفكير في أي شيء، فقررنا استخدام اسم عائلتنا ونطلق على أنفسنا "الأختين أيوب"، وفزنا في تلك المسابقة، وكانت تلك بداية مسيرتنا الفنية. تعاونتما مع الموسيقي الشهير مارك رونسون، كيف أثر ذلك على مسيرة الفرقة الفنية؟ سارة: تعاوننا مع مارك رونسون فتح آذاننا وعقولنا كموسيقيين، تلقينا تدريبا كلاسيكيا، لكننا كنا دائما مولعين بالأنواع والأنماط الموسيقية الأخرى، وألهمنا لقاء مارك والعمل معه لدخول عالم إبداعي مختلف. فازت الفرقة بجائزة الفنون الاسكتلندية للشباب عام ٢٠١٧. هل تتذكران أول حفل موسيقي لكما أمام الجمهور؟ لورا: كنا نُقيم حفلات موسيقية في منزل عائلتنا في الصالة، خاصةً إذا كان لدينا ضيوف على العشاء، كنا نكتب برنامجنا على الورق ونُقدمه كما لو كان حفلا موسيقيا حقيقيا! كنا في العاشرة والسابعة من عمرنا، كنا نجلس غالبا بجانب البيانو ونعزف دويتو لأصدقائنا وعائلاتنا، ومن هذه الحفلات العائلية بدأت المسيرة. حطمتَ فرقة "الأختين أيوب" رقما قياسيا جديدا في الصين، بإحياء ١٣ حفلة موسيقية في 4 أيام. كيف حدث ذلك؟ سارة: كان ذلك في شنغهاي ضمن معرض "أفضل ما في بريطانيا"، كنا نُمثل شركة ديكا ريكوردز آنذاك، وقدمنا أكبر عدد ممكن من العروض في فترة قصيرة من إقامتنا هناك، لقد كانت تجربة فريدة ومثيرة للاهتمام للغاية. قدمتِ الفرقة العديد من الحفلات الموسيقية في المملكة المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا، بما في ذلك قاعة المهرجانات الملكية، ومسرح لندن بالاديوم، ودار الأوبرا المصرية، ما الحفل الذي تعتبرونه الأفضل حتى الآن؟ لورا: لدينا حفلتان مميزتان حتى الآن، الأولى كانت في لندن بقاعة ألبرت الملكية الشهيرة، والثانية كانت أول حفل لنا في دار الأوبرا المصرية عام ٢٠١٩، وهو حفل عزيز على قلوبنا، حضر الحفل جميع أفراد عائلتنا الكبيرة، بالإضافة إلى عدد من الأصدقاء. حتى أننا استأجرنا أتوبيسا لجمع العائلة من مختلف أنحاء القاهرة، كانت عودة رائعة إلى الوطن، ولن ننساها أبدا. لديكما ألبوم حقق المركز الأول في قوائم الموسيقى الكلاسيكية على iTunes تسبب في ترشيحكما لجائزة مع فنانين مبدعين مثل أندريا بوتشيلي، وأندريه ريو، ونيكولا بينيديتي، وجيه ليو، هل تعتقدان أن التأليف الموسيقي الكلاسيكي يحظى بشعبية بين الشباب حول العالم اليوم؟ سارة: تُعرف الموسيقى الكلاسيكية بأنها نوع موسيقي نخبوي يجذب الجيل الأكبر سنا أو من يملكون القدرة المالية على تحمل تكاليف دروس الموسيقى، لكننا نختلف تمامًا مع هذا الرأي، ونؤمن بأن الموسيقى الكلاسيكية يجب أن تكون في متناول الجميع، وغالبا ما يرتبط الناس بالموسيقى الكلاسيكية عند استخدامها في الأفلام أو مسلسلات التليفزيون، والآن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، تنهار الحواجز الرسمية للموسيقى الكلاسيكية، ويتمكن المزيد من الناس من الوصول إليها والاستمتاع بها. قدّمت فرقة "الأختين أيوب" نسخا لأغاني عمرو دياب وداليدا وعمر خيرت، ما الذي يجذبكما إلى إعادة توزيع أعمال مطرب أو موسيقي معين؟ لورا: كثيرا ما نستلهم لإعادة توزيع موسيقى النغمات التي أثرت فينا، فالموسيقى العربية هي شيء نشأنا على الاستماع إليه منذ صغرنا، وخاصة بفضل والدينا، ولكن في وقت لاحق من حياتنا، اكتشفنا تقديرا جديدا ورغبة في عزف أو إعادة توزيع هذه الأعمال بأسلوبنا الكلاسيكي/المتنوع، ولذلك قررنا تخصيص ألبوم كامل لموسيقى هذه المنطقة كان بعنوان "أرابيسك". العازفين لورا وسارة أيوب العازفين لورا وسارة أيوب سبق لكما العزف في قاعة ألبرت الملكية الذي قدّم فيه عبد الحليم حليم وفيروز حفلاتهما، كيف كان شعوركما؟ وما كان رد فعل الجمهور آنذاك؟ سارة: مؤكد كان حفلا لن ننساه أبدًا، كان بمثابة انطلاقة للفرقة، وأول مرة نقدّم فيها موسيقى لأنفسنا وللأوركسترا، أردنا إظهار مهاراتنا كموسيقيين، بما في ذلك تبادل الآلات الموسيقية على المسرح، كان رد فعل الجمهور مذهلا، ونحن ممتنون حقًا للفرصة التي أتيحت لنا للعزف هناك ضمن برنامج "كلاسيك إف إم لايف". العازفين لورا وسارة أيوب العازفين لورا وسارة أيوب شاركت فرقة "الأختين أيوب" في حفل تتويج الملك تشارلز، كيف كان الاستعداد لهذا الحفل؟ لورا: كان العزف في حفل تتويج الملك تشارلز في اسكتلندا شرفا عظيما، التقينا به وقدمنا له عرضا قبل بضعة أشهر من توليه العرش، لم نصدق ما حدث عندما تلقينا بريدا إلكترونيا يفيد بأنه طلب منا العزف في حفل تتويجه، وأن المقطوعة التي أرادنا أن نعزفها هي "ألحان من اسكتلندا"، أغنيتنا المنفردة الأولى، كان من دواعي سرورنا معرفة أنه اختار الموسيقى بنفسه، وأراد أن نشاركه في أكثر أيام حياته تميزا. العازفين لورا وسارة أيوب العازفين لورا وسارة أيوب أخيرا، كيف كانت مشاعركما عندما قام بتكريمكما الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الختامية لمنتدى شباب العالم 2018؟ سارة: كان تكريمنا في مصر لحظة مميزة بالنسبة لنا، كان شرفا لنا مقابلة الرئيس السيسي وعزف النشيد الوطني المصري في منتدى شباب العالم، كان والدنا في منزلنا باسكتلندا يشاهد الحفل على التليفزيون، طلبنا منه بمتابعة الحفل لكننا لم نخبره بأننا سنقدم عرضا أو يتم تكريمنا، احتفظنا بالأمر كمفاجأة، وكان في غاية السعادة وهو يشاهد هذه الأمسية الجميلة، لقد كانت لحظة فخر لنا جميعا. العازفين لورا وسارة أيوب العازفين لورا وسارة أيوب

أنغام تستعد لإحياء حفل استثنائي في الكويت ضمن مهرجان "ليلة العمر 2025"
أنغام تستعد لإحياء حفل استثنائي في الكويت ضمن مهرجان "ليلة العمر 2025"

مستقبل وطن

timeمنذ 4 أيام

  • مستقبل وطن

أنغام تستعد لإحياء حفل استثنائي في الكويت ضمن مهرجان "ليلة العمر 2025"

تستعد النجمة أنغام لإحياء حفل غنائي استثنائي يوم 20 يونيو المقبل في ليلة طربية موسيقية ضمن فعاليات مهرجان "ليلة العمر 2025" على مسرح أرينا في الكويت. سيقام الحفل تحت قيادة المايسترو هاني فرحات، وستقدم أنغام باقة مميزة من أغانيها القديمة والجديدة لجمهورها في الكويت. حفلات سابقة ونجاحات كبيرة: وكانت أنغام قد أحيت مؤخراً حفلاً غنائياً ناجحاً وكامل العدد ضمن فعاليات مشروع "ليالي مصر الثقافي" على مسرح النافورة في دار الأوبرا المصرية، الحفل شهد إقبالاً كبيرًا حيث نفدت تذاكره في أيام قليلة من طرحها، وقد قاد الأوركسترا خلال هذا الحفل المايسترو هاني فرحات. مهرجان "ليلة العمر" وتوسيع قاعدة الترفيه: تعتبر فعاليات مهرجان "ليلة العمر" جزءًا من استراتيجية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لتعزيز الريادة المصرية في الفن والثقافة، بالإضافة إلى الترويج للسياحة الداخلية من خلال تنظيم حفلات في مختلف المحافظات المصرية. تأتي هذه المبادرة في إطار توسيع قاعدة الترفيه وتقديم الثقافة والفن للجمهور في جميع أنحاء مصر. شركة تذكرتي ودورها في تنظيم الفعاليات: وتقوم شركة "تذكرتي" بتوفير التذاكر عبر موقعها الإلكتروني، مما يسهل الوصول إلى جميع الحفلات والمواعيد في كل محافظة. وقد عملت الشركة المتحدة على تنظيم العديد من المشروعات والمبادرات التي تهدف إلى دعم وتطوير صناعة الترفيه في مصر والحفاظ على مكانتها الثقافية في المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store