"الأحمر الصغير" يدشن رحلة المجد القاري بعد سحب قرعة آسيا
من قلب العاصمة الماليزية كوالالمبور، ووسط ترقب آسيوي كبير، أوقعت قرعة تصفيات كأس أمم آسيا تحت 17 عامًا منتخبنا الوطني في مجموعة متوازنة، ليبدأ رحلة جديدة نحو المجد القاري والحلم العالمي. وبين ذكريات إنجاز الإكوادور 1995 وكأس آسيا 2000، يرفع الجيل الجديد راية التحدي لاستعادة البريق المفقود، مستندًا إلى طموح لا ينكسر، وروح مقاتلة تسعى لكتابة فصل جديد في كتاب المجد العُماني.
وأسفرت قرعة النسخة الـ21 من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم آسيا لكرة القدم تحت 17 عامًا، عن وقوع منتخبنا الوطني في المجموعة السابعة، إلى جانب منتخبات أفغانستان وميانمار (المضيفة) وسوريا ونيبال، وذلك في المراسم التي جرت صباح اليوم بمقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وتستضيف ميانمار منافسات هذه المجموعة خلال شهر نوفمبر المقبل، في محطة حاسمة للأحمر الصغير الساعي للعودة إلى الواجهة القارية.
وقبل انطلاق مراسم القرعة، كان قد ضَمِن التأهل مباشرة إلى النهائيات تسعة منتخبات، في مقدمتها المنتخب السعودي مستضيف البطولة، التي ستقام على أرض المملكة من 7 إلى 24 مايو 2026، إلى جانب أوزبكستان وكوريا الجنوبية واليابان وكوريا الشمالية وطاجيكستان وإندونيسيا والإمارات وقطر، وذلك بناء على نظام التأهل المعتمد من الاتحاد الآسيوي.
وشهدت القرعة توزيع المنتخبات على سبع مجموعات، حيث ضمت المجموعة الأولى منتخبات الصين (المضيفة) وبنجلادش والبحرين وبروناي دار السلام وتيمور الشرقية وسريلانكا، فيما ضمت المجموعة الثانية اليمن ولاوس وقرغيزستان (المضيفة) وكمبوديا وجوام وباكستان. أما المجموعة الثالثة فقد استضافتها فيتنام وتضم ماليزيا وسنغافورة وهونج كونج الصين وجزر شمال ماريانا وماكاو، بينما جاء منتخب إيران في المجموعة الرابعة بمواجهة الهند (المضيفة) وفلسطين والصين تايبيه ولبنان.
أما المجموعة الخامسة فوصفت بالقوية لضمها أستراليا والعراق والفلبين والأردن (المضيف) وبوتان، في حين جاءت المجموعة السادسة بتواجد تايلاند (المضيفة) والكويت وتركمانستان ومنغوليا والمالديف، قبل أن تُختتم القرعة بالمجموعة السابعة التي أوقعت منتخبنا الوطني في صدامات متوازنة أمام أفغانستان وسوريا ونيبال، إلى جانب صاحب الأرض ميانمار.
وبحسب جدول المباريات، يستهل منتخبنا مشواره في التصفيات يوم 24 نوفمبر المقبل بمواجهة سوريا، بعد أن يخضع للراحة في الجولة الافتتاحية، على أن يلتقي منتخب نيبال في 26 من الشهر ذاته، ثم يواجه منتخب ميانمار المضيف في 28 نوفمبر، ويختتم مشواره بلقاء أفغانستان في 30 نوفمبر. ويتأهل إلى النهائيات أصحاب المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل خمسة منتخبات تحتل المركز الثاني، لينضموا إلى المنتخبات التسعة المتأهلة سلفًا.
ويمتلك منتخبنا الوطني تحت 17 عامًا تاريخًا حافلًا في هذه البطولة، إذ شارك في 11 نسخة سابقة، كانت أولها عام 1994 في قطر، حيث حقق إنجازًا تاريخيًا بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم في الإكوادور 1995، واحتلال المركز الرابع عالميًا، وهو أكبر إنجاز كروي عماني على صعيد المنتخبات. وكرر منتخبنا الإنجاز بالتأهل إلى مونديال الفراعنة في مصر 1997، وقدم مستوى بطوليًا خرج على إثره من دور الثمانية، قبل أن يتوج بلقب كأس آسيا عام 2000 بالفوز على إيران في النهائي، ويضمن مقعدًا في كأس العالم بترينيداد وتوباجو 2001، لكنه ودع من الدور الأول. ومنذ ذلك الحين، غاب الأحمر الصغير عن المونديال، في تراجع ملحوظ على مستوى بطولات الفئات السنية، وهو ما يسعى الجيل الحالي لتصحيحه بإعادة الحضور إلى المحافل العالمية.
تُعد المجموعة الحالية فرصة حقيقية أمام منتخبنا لاستعادة بريقه القاري، خاصة إذا ما استثمر الجهاز الفني فترة الإعداد بالشكل الأمثل، ونجح في توظيف طاقات اللاعبين الشابة، ودمجها مع الخبرات المكتسبة من المشاركات السابقة، في ظل طموح جماهيري كبير بعودة الكرة العمانية إلى الواجهة على مستوى الفئات السنية.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
جريدة الرؤية
منذ 9 ساعات
- جريدة الرؤية
28 لاعبًا على قائمة "أحمر الشباب" تحضيرًا لكأس الخليج بالسعودية
الرؤية- أحمد السلماني كشف الجهاز الفني لمنتخب الشباب بقيادة المدرب الوطني حمد العزاني، عن قائمة تضم 28 لاعبًا للمعسكر الداخلي المقرر إقامته في محافظة مسقط خلال الفترة من 13 إلى 23 أغسطس الجاري، وذلك في إطار التحضيرات للمشاركة في النسخة الأولى من بطولة كأس الخليج للشباب، التي تحتضنها المملكة العربية السعودية من 28 أغسطس وحتى 10 سبتمبر المقبل. القائمة التي أعلن عنها ضمت عددًا كبيرًا من اللاعبين من مواليد 2007 و2008، وهي نفس المجموعة التي شاركت مؤخرًا مع منتخب الناشئين في بطولة أمم آسيا تحت 17 عامًا؛ حيث فضّل العزاني الإبقاء على هذه الأسماء لمنحها فرصة أكبر للاحتكاك القوي، تمهيدًا للاستحقاقات المقبلة، وأهمها تصفيات أمم آسيا تحت 20 عامًا المؤهلة لنسخة 2027. ويعد هذا الظهور الأول لمنتخب الشباب منذ مشاركته في تصفيات أمم آسيا في سبتمبر الماضي بقيادة المدرب الوطني أحمد بن مبارك العلوي، حيث يسعى الجهاز الفني الحالي لاستثمار فترة المعسكر للتعرف بشكل أدق على إمكانيات اللاعبين، وتهيئة المجموعة للظهور بأفضل صورة في البطولة الخليجية التي ستكون المحطة التنافسية الأولى لهذا الجيل. وضمت قائمة المنتخب كلًّا من: رياض محمد الطارشي، حسام الناعبي، أحمد سالم العمراني، أحمد عبدالله الرواحي، محمد يعقوب المشايخي، إبراهيم سالم التميمي، الحسن علي القاسمي، فهد جميع المشايخي، إبراهيم بدر الشامسي، زياد علي المطاعني، مزن الهنائي (العامرات)، الوليد خالد آل عبدالسلام، يزن محمد الخالدي، علي إبراهيم العويني (صحم)، فراس بدر السعدي، اليزن منصور البلوشي، الوليد خالد البريدعي، تميم البريكي (السويق)، أسامة عبدالخالق المعمري (الذيد الإماراتي)، عبدالعزيز محمد البلوشي (الخابورة)، عبدالله يعقوب الوهيبي (قريات)، علي ربيع العلوي (الوحدة)، محمد غانم عامر جيد، فهد عبدالله بيت ربيع (ظفار)، عبدالرحمن البوسعيدي، سليمان داوود الخروصي (السيب)، الوليد طلال الراشدي (نزوى). وتأتي مشاركة منتخبنا في البطولة من خلال المجموعة الثانية التي تضم منتخبات مصر والعراق والبحرين، فيما تضم المجموعة الأولى: السعودية وقطر والكويت واليمن. ويفتتح "الأحمر" العُماني مشواره بمواجهة منتخب مصر في 29 أغسطس على ملعب مدينة الأمير سلطان الرياضية في أبها، ثم يلتقي البحرين في الأول من سبتمبر على ملعب نادي ضمك، ويختتم دور المجموعات أمام العراق في الرابع من سبتمبر على ملعب ضمك. وتقام مباريات الدور نصف النهائي في السابع من سبتمبر، بينما يُسدل الستار على البطولة بالمباراة النهائية في العاشر من الشهر ذاته على ملعب مدينة الأمير سلطان الرياضية، وسط تطلعات كبيرة لجماهير الكرة العمانية برؤية منتخب الشباب يكتب فصلًا مشرفًا في بداية مشواره الخليجي.
جريدة الرؤية
منذ 9 ساعات
- جريدة الرؤية
السيب في مهمة آسيوية صعبة أمام جوا الهندي ضمن مواجهات ملحق "دوري الأبطال"
الرؤية- أحمد السلماني يترقب عشاق الكرة العمانية مواجهة من العيار الثقيل تمام الساعة السادسة من مساء اليوم الأربعاء، حين يحل نادي السيب ضيفًا ثقيلا على جوا الهندي في الملحق التمهيدي لدوري أبطال آسيا 2، في لقاء يحتضنه ملعب جواهر لال نهرو بمدينة جوا الهندية؛ حيث لا مجال للتعويض، والفائز فقط سيحجز بطاقة العبور إلى دور المجموعات من البطولة القارية، فيما ينتقل الخاسر إلى المشاركة في دور المجموعات من كأس التحدي الآسيوي. المباراة تمثل اختبارًا حقيقيًا لبطل الدوري العماني، الذي يسعى للعودة بقوة إلى الساحة الآسيوية بعد خروجه في النسخة الماضية أمام العربي الكويتي. الروماني فاليريو تيتا، المدير الفني للسيب، يطمح إلى بداية مثالية للموسم الجديد من البوابة القارية، وقد استعد الفريق للمواجهة من خلال مشاركته في كأس الخريف أمام النصر والمنتخب الأولمبي، فضلًا عن خوضه مباراة السوبر العماني وأخرى ودية، بهدف رفع الجاهزية البدنية والفنية للاعبيه. وفي المران الأخير على أرضية ملعب اللقاء، ركز تيتا على الجوانب التكتيكية واللياقة، مع تعليمات واضحة بضرورة امتصاص حماس أصحاب الأرض المدعومين بجماهيرهم، قبل البحث عن التسجيل. ومن المتوقع أن يعتمد المدرب على تشكيل يميل إلى الحذر (5-3-2) بوجود أحمد الرواحي في حراسة المرمى، وأمامه محمد المسلمي ومصعب الشقصي وأحمد الخميسي وعلي البوسعيدي وحسن العجمي في الدفاع، بينما يقود الوسط صلاح اليحيائي وعبدالله فوز وأرشد العلوي، ويقود الهجوم الثنائي عبدالعزيز المقبالي وعبدالعزيز سيسه، مع خيارات بديلة من بينها محمد رمضان، عمر المالكي، زاهر الأغبري، عيد الفارسي، ناصر الرواحي، وعبدالمجيد البلوشي. على الجانب الآخر، يدخل جوا المباراة بقيادة الإسباني مانولو ماركيز الذي يعرف كيف يقرأ مثل هذه المواجهات الحاسمة، معتمدًا على هدافه الألباني أرماندو ساديكو (10 أهداف في الدوري الهندي الموسم الماضي)، وزميله إيكر جوروتكسينا (7 أهداف)، وبورخا هيريرا (6 أهداف)، بالإضافة إلى صفقاته الأجنبية الجديدة المتمثلة في الإسبان بول مورينو، ديفيد تيمور، وخافيير سيفيريو، الذين انضموا لتعزيز قوة الفريق. واستعد جوا بخوض ثلاث مباريات ودية أمام ديمبو إس سي، وكلوب دي سالجاوكار، ومنتخب الهند تحت 23 عامًا. ولا تقتصر الإثارة على جوا؛ إذ يشهد يوم الغد مواجهتين فاصلتين أيضا في الدور التمهيدي للبطولة، حيث يلتقي بيرسيب باندونج الإندونيسي مع مانيلا ديجر الفلبيني على ملعب جيلورا باندونج لاوتان آبي، فيما يواجه ريجار تاداز الطاجيكي فريق أهال التركماني على استاد تورسونزاده المركزي. وستحدد هذه المباريات آخر ثلاث بطاقات متبقية لدور المجموعات، على أن تُسحب القرعة يوم الجمعة المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بينما تنتقل الفرق الخاسرة إلى خوض غمار دور المجموعات من كأس التحدي الآسيوي. السيب يدخل مواجهة الغد بأمل كبير في كتابة فصل جديد من حضوره الآسيوي؛ إذ سبق له وأن حقق لقب كأس الاتحاد الآسيوي تحت قيادة مدربه الوطني آنذاك رشيد جابر، مدفوعًا برغبة جماهيره في رؤية الفريق في مصاف أندية النخبة بالقارة، في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، حيث الحسم سيكون عنوانها الأبرز.
جريدة الرؤية
منذ 2 أيام
- جريدة الرؤية
ركلات الترجيح تُتوِّج "اتحاد دغمر" بلقب "دوري الهواة"
الرؤية- أحمد السلماني في ليلة كروية حافلة بالإثارة والندية، خطف فريق اتحاد دغمر ممثل محافظة مسقط لقب بطولة دوري الهواة "شجع فريقك" 2025 لكرة القدم، بعد فوزه المثير على فريق الملدة ممثل جنوب الباطنة بركلات الترجيح، في اللقاء الذي أقيم على أرضية استاد السيب الرياضي، وسط حضور جماهيري غفير امتلأت به مدرجات الملعب، وبحضور ورعاية سعادة السيد سليمان بن حمود البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم، الذي توّج الأبطال في الختام. المباراة حملت في طياتها الإثارة والمتعة الكروية منذ دقائقها الأولى؛ حيث تمكن اتحاد دغمر من افتتاح التسجيل في الدقيقة 34 عن طريق عبدالله محمد الغمّاري، الذي ارتقى برأسه لكرة عرضية متقنة من كرة ثابتة نفذت من الجهة اليمنى، ليوجهها بإتقان في الزاوية البعيدة لحارس الملدة نايف البلوشي، معلنًا التقدم لفريقه مع نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، اشتعلت الإثارة مبكرًا عندما نجح أيوب صابر البوسعيدي في إدراك التعادل للملدة في الدقيقة 67، مستغلاً دربكة أمام مرمى اتحاد دغمر ليسدد الكرة في الشباك، وسط فرحة عارمة من جماهير فريقه. ولم يكتفِ الملدة بذلك؛ بل واصل ضغطه ليضيف يوسف السعدي الهدف الثاني في الدقيقة 78 بضربة رأسية قوية إثر ركلة ركنية، مانحًا فريقه الأفضلية. إلّا أن اتحاد دغمر رفض الاستسلام، وتمكن لؤي الغزيلي من إعادة فريقه إلى المباراة في الدقيقة 83 بهدف رائع أودعه الشباك ببراعة، ليعيد التعادل ويشعل الأجواء من جديد. وكاد الملدة أن يخطف الانتصار في اللحظات الأخيرة عندما سدد علي ضاحي كرة زاحفة داخل منطقة الجزاء، لكن الحارس المتألق عبدالله الغماري كان في الموعد وحوّلها إلى ركنية في الوقت بدل الضائع. ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح؛ حيث واصل عبدالله الغماري كتابة فصول التألق، بتصديه لثلاث ركلات ترجيح حاسمة، ليهدي فريقه اتحاد دغمر اللقب الغالي، ويثبت نفسه كأحد أبرز حراس المرمى في الساحة الكروية بالسلطنة هذا الموسم. وفي مواجهة تحديد المركز الثالث، نجح فريق حدري بلاد ممثل محافظة جنوب الشرقية في الظفر بالميدالية البرونزية، بعد فوزه على فريق الغشبة ممثل محافظة شمال الباطنة، ليكتمل مشهد تتويج الأبطال في البطولة التي حظيت بمتابعة جماهيرية واسعة، ورسخت مكانتها كأحد أبرز مسابقات الكرة الأهلية في سلطنة عُمان.
