logo
هآرتس: هل سدد ترامب طعنة نجلاء لنية إسرائيل ضرب النووي الإيراني؟

هآرتس: هل سدد ترامب طعنة نجلاء لنية إسرائيل ضرب النووي الإيراني؟

الجزيرة١٨-٠٤-٢٠٢٥

ورد في تحليل إخباري لصحيفة هآرتس أن استعدادات إسرائيل العسكرية لضرب المنشآت النووية الإيرانية دونها عقبات عملياتية واضحة، حيث تشكل معارضة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتلك الخطط مأزقا أشد خطورة وإيلاما في الوقت الراهن.
ووفقا للمحلل العسكري للصحيفة يوسي ميلمان، فإن تحليق طائرات مقاتلة فوق سماء إسرائيل خلال الأسابيع الماضية، أثار فضول العامة وتساءلوا عن أسباب سماعهم أزيز تلك الطائرات. وجاءت الإجابة أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوجيه ضربة محتملة ضد منشآت إيران النووية، أو على الأقل هذا هو الانطباع الذي يريد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ترسيخه في أذهان مواطنيه.
لكن ميلمان يقول في تحليله إن الشعور السائد لدى الفرد الإسرائيلي هو أنه سبق له أن عاش مثل هذه التجربة من قبل.
خطة الهجوم
ولفت إلى أن صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أوردت الأربعاء الماضي أن إسرائيل كانت تنوي ضرب المواقع النووية الإيرانية في مايو/أيار المقبل. وحسب الخطة، كان من المفترض أن تحصل العملية على موافقة الولايات المتحدة، وتتولى تنفيذها قوات خاصة مشتركة بين البلدين.
ولكن عندما أبلغ المخططون والقادة العسكريون الإسرائيليون رئيس الوزراء نتنياهو بأن العملية لن تكون جاهزة قبل أكتوبر/تشرين الأول، اضطر -وفقا لهآرتس- إلى مراجعة الخطة للتركيز على ضربات جوية واسعة النطاق في وقت مبكر من الشهر المقبل، والتي لا تزال تتطلب مساعدة أميركية كبيرة.
بيد أن الرئيس ترامب أوقف تلك الخطة لإفساح المجال للمفاوضات مع طهران بشأن قدراتها النووية، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
هل هو تسريب متعمد؟
ويقول ميلمان إن تقرير نيويورك تايمز تفوح منه رائحة تسريب متعمد من قبل مقربين من نتنياهو، الذين يبدو أنهم يحاولون أن يبرروا للقاعدة السياسية لرئيس الوزراء سبب وجود مثل هذه الفجوة بين تصريحاته النارية حول إيران والعمل الفعلي.
وبعبارة أخرى، يحاول نتنياهو إلقاء اللوم مرة أخرى على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية نفسها بسبب عدم جاهزيتها وضعفها، كما قال في الماضي.
غير أن هآرتس تؤكد أن سوابق الماضي توحي بخلاف ذلك. فالصحيفة تصف قدرات إسرائيل العسكرية بأنها محدودة، وأن نتنياهو يدرك ذلك جيدا.
وكشفت في تحليلها الإخباري أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) توقف عن إرسال عملائه إلى إيران منذ حوالي عقد ونصف العقد من الزمن، بعد أن خلص إلى أن مثل هذه المهمات تنطوي على خطر بالغ قد تنتهي بالقبض عليهم وإعدامهم.
آثر عدم المخاطرة
وتساءلت هآرتس: "إذا كان الموساد قد آثر عدم المخاطرة بفرقه الصغيرة والمختارة، فكيف يمكن لإسرائيل أن ترسل مئات من قوات الكوماندوز إلى إيران -التي تبعد عنها أكثر من ألف كيلومتر- لضرب مواقع نووية، وتتوقع ضمان عودتهم سالمين إلى ديارهم؟".
وحتى الضربات الجوية الإسرائيلية تواجه قيودا خطيرة، فالمنشآت النووية الإيرانية شديدة التعقيد، ذلك لأن الموقعين الرئيسيين، نطنز وفوردو، محصنان بشدة ويقعان على عمق 20 إلى 40 مترا تحت الأرض، حيث قامت إيران بتركيب عشرات الآلاف من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.
وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل لا تملك قنابل خارقة للتحصينات، مثل الولايات المتحدة ، كما أنها لا تمتلك قاذفات القنابل الثقيلة اللازمة لحملها.
فهل سيؤدي الهجوم على المواقع النووية الإيرانية التي تخزن اليورانيوم المخصب والمواد الكيميائية الحساسة إلى المخاطرة بإطلاق تداعيات إشعاعية على المناطق المدنية المكتظة بالسكان؟ هذا هو السؤال الملح الذي طرحته صحيفة هآرتس.
إعلان
وتساءلت مرة أخرى عما إذا كانت لدى إسرائيل والولايات المتحدة معلومات استخباراتية دقيقة بما فيه الكفاية لتحديد جميع هذه الأهداف وضربها، وخاصة المختبرات التي يُعتقد أنها مسؤولة عن تطوير الأسلحة النووية الفعلية.
لا تستطيع العمل بمفردها
وعلى افتراض أن المعلومات الاستخبارية محكمة، فمن الواضح أن إسرائيل لا تستطيع العمل بمفردها وستحتاج إلى مساعدة أميركية فعالة، حسب ما ذكر ميلمان في تحليله.
وجاء في التحليل أيضا أن هناك وجهات نظر متضاربة عما يجب أن تكون عليه نهاية اللعبة التي يجب أن تنتهجها الإدارة الأميركية في المحادثات مع إيران؛ فإما أن تصر على التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني، أو تقبل بحل وسط كما اقترح مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وفي كلتا الحالتين، فإن الصحيفة الإسرائيلية ترى أن الطريق إلى توجيه ضربة عسكرية أميركية لإيران لا يزال بعيدا، وأن قدرة نتنياهو على التأثير في نتائج المحادثات محدودة، بل قد تكون منعدمة.
وختمت بالقول إن نتنياهو لن يستطيع إلقاء اللوم على ترامب -مثلما اعتاد على أن يفعل مع جهات أخرى- إذا كانت النتيجة أقل بكثير من توقعاته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محللون إسرائيليون: انتقلنا من نشوة بداية الحرب إلى القلق من تداعياتها
محللون إسرائيليون: انتقلنا من نشوة بداية الحرب إلى القلق من تداعياتها

الجزيرة

timeمنذ 6 ساعات

  • الجزيرة

محللون إسرائيليون: انتقلنا من نشوة بداية الحرب إلى القلق من تداعياتها

القدس المحتلة- عاشت إسرائيل لحظة من النشوة بعد توجيه ضربات جوية إلى إيران، حتى مساء السبت الماضي، لكن مشاعر النشوة تبددت فور سقوط الصواريخ الإيرانية الأولى في مناطق رمات غان ووسط تل أبيب ، والتي كانت محاولة على ما يبدو لاستهداف مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية "الكرياه". وفي لحظات النشوة، تبنت إسرائيل تكتيك الضغط الشعبي على إيران، عبر قصف مناطق سكنية مجاورة لمنشآت عسكرية في طهران، أملا بإثارة غضب داخلي على النظام، لكن هذه الإستراتيجية، التي فشلت سابقا في غزة ولبنان، تبدو غير مجدية في دولة بحجم إيران وسكانها. الشعور بالنصر الذي حاول تسويقه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- تلاشى سريعا تحت وقع الضربات الإيرانية والخسائر الثقيلة في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لتُثبت التجربة مجددا أن الحروب لا تحسم بالضربة الأولى، بل بخواتيمها. فرغم الحماسة الإسرائيلية المعتادة في بدايات الحروب، أكدت قراءات لمحللين أن الواقع سرعان ما يفرض نفسه، فالنجاحات الإستراتيجية لا تحسم جويا، بل تختبر على الأرض ومع مرور الوقت. كما أظهرت الصواريخ الإيرانية دقة عالية بدورها، إذ خلفت أضرارا جسيمة في مناطق مثل تل أبيب الكبرى وحيفا و ريشون لتسيون ، وبات يام، وبني براك، وأسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات، إذ تتعرض الجبهة الداخلية الإسرائيلية لضغوط غير مسبوقة. الجبهة الداخلية صرح ضابط كبير في الجبهة الداخلية في إحاطة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه ومنذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لم تتعامل وحداته مع موقع دمار شامل واحد، أما الآن، ومنذ الأيام الأولى من الهجمات الصاروخية الإيرانية فقد شهدت البلاد ما يقرب من 10 مواقع بهذا التصنيف. ويقول محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة "هآرتس" يوسي ميلمان "في الوقت الراهن تواجه إسرائيل ثمنا داخليا باهظا، عشرات القتلى ومئات الجرحى جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية، ودمار غير مسبوق للبنى التحتية، بينما لحقت أضرار جسيمة بمئات المباني". ومع تأكيده أن سلاح الجو الإسرائيلي، إلى جانب الاستخبارات العسكرية و الموساد ، أظهروا قدرات مبهرة في تنفيذ عمليات دقيقة ومعقدة، إلا أنه يضيف أن "التاريخ يُظهر أن هذا لا يكفي لحسم الحروب" مستشهدا بالحروب التي جرت في فيتنام و أوكرانيا و غزة ولبنان. وأوضح محلل الشؤون الاستخباراتية أن إيران أظهرت مرارا صلابة غير متوقعة، وقال "النظام الذي تحكمه مؤسسة دينية متجذرة، مستند إلى تاريخ عريق يمتد لآلاف السنين، لم ينهَر تحت الضربات". واستشهد ميلمان ب الحرب الإيرانية العراقية ، مشيرًا إلى أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين راهن على هزيمة سريعة، لكن إيران صمدت لـ8 سنوات، ووحدت صفوفها رغم القصف و الأسلحة الكيميائية ، وخرجت بعقيدة ردع صاروخية راسخة. ويحذر محلل الشؤون الاستخباراتية من انزلاق إسرائيل إلى حرب استنزاف قد تعجز عن كسبها، لذا وسعت هجماتها لتطال قطاع الطاقة الإيراني، مخاطرة بأزمة نفط عالمية قد تستدعي تدخل قوى كبرى كالصين دفاعا عن مصالحها. ويرى ميلمان أن "الجبهة الداخلية الإسرائيلية تبدو متماسكة حتى الآن، لكن لا يجوز التعويل على صبرها طويلا، ومع الإنجازات الحالية"، ويضيف "يجب فتح مسار سياسي عبر واشنطن، نحو اتفاق يقلص البرنامج النووي الإيراني، حتى إن لم ينهه بالكامل كما يطالب نتنياهو". فخ النشوة يقول رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة تل أبيب ميخائيل ميلشتاين إن "إسرائيل بدأت حملتها ضد إيران بإنجازات وأداء لافت، توجته إسرائيل باغتيال قيادات أمنية بارزة في طهران، لكن هذا النجاح المبكر لا يجب أن يقود إلى التهاون أو النشوة الزائدة، أو إلى الاعتماد على شعارات سحرية مثل الإبادة النووية أو توقع استسلام العدو فورًا بسبب الصدمة". ويؤكد ميلشتاين ضرورة إعادة النظر في شعار "تدمير البرنامج النووي"، مشيرا إلى أنه هدف لا يتحقق عسكريا فقط، بل يتطلب اتفاقًا دبلوماسيًا، مؤكدا أن التمسك الأعمى به قد يجر إسرائيل إلى حرب استنزاف طويلة مع قوة إقليمية يصعب التقليل من شأنها. وفي ظل الضربة والخسائر التي تتكبدها الجبهة الداخلية جراء الصواريخ الإيرانية، يعتقد مليشتاين أن "الجمهور الإسرائيلي يجب أن يطالب بقيادة واضحة، وأن تظهر القيادة اهتمامها الجدي بهذا الأمر، للحفاظ على متانة الجبهة الداخلية التي بدت متآكلة جراء القتال المستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023". وحذر الكاتب الإسرائيلي من الوقوع في فخ النشوة الزائدة والانزلاق نحو التدمير الذاتي، إذا لم تدر الحملة بحذر وحكمة، مذكرا أن إيران -وعلى خلاف خصوم آخرين- لا تكتفي بالصمود رغم الخسائر، بل تسعى لخلق توازن فعال في الرد، من خلال استهداف منظم للبنى التحتية الحيوية، والمؤسسات الأمنية، وكبار المسؤولين داخل إسرائيل. اختبار لنتنياهو وتحت عنوان "وقت اختبار لنتنياهو: رأب الصدع الداخلي لهزيمة التهديد الإيراني"، كتب الدكتور نحمان شاي، عميد كلية الاتحاد العبري في معهد القيادة اليهودية بالقدس، مقالا في صحيفة "معاريف" تناول فيه التحديات العميقة التي تواجه المجتمع الإسرائيلي في ظل استمرار الحرب. وأوضح أنه في الأيام الأولى للحملة ضد إيران، عاش نتنياهو لحظة نشوة بفعل الإنجازات السريعة، لكن مع تصاعد الرد الإيراني ووصول الضربات للداخل، "تبدد التفوق، وظهرت هشاشة الجبهة الداخلية"، ليواجه نتنياهو والجمهور الإسرائيلي وجه الحرب الحقيقي، كما يقول شاي. وسلط الضوء على ما وصفه بـ"التصدع في الجبهة الداخلية" والانقسام المتجذر داخل المجتمع الإسرائيلي، والذي لم يختفِ رغم التهديدات الأمنية المتعاظمة، بل تم تأجيله مؤقتا بفعل تصاعد المواجهة مع إيران، وبرأيه، فإن نجاح إسرائيل المؤقت في الحرب لا يكفي أن يقاس بالإنجازات العسكرية، بل بقدرتها أيضا على إعادة ترميم وحدتها الداخلية. وذكر الكاتب بأن الحرب الحالية، رغم ما تحقق فيها من ضربات استباقية نوعية ضد إيران، كشفت في الوقت ذاته هشاشة البنية الاجتماعية والسياسية داخل إسرائيل. واعتبر أن نتنياهو، وهو في ذروة لحظة تاريخية في قيادته، مطالب اليوم بخطوة شجاعة لوقف ما وصفه بـ"الانقلاب القضائي" وإعادة الثقة بالمؤسسات، كشرط أساسي لتماسك الجبهة الداخلية. واختتم شاي مقاله بالتأكيد على أن مواجهة الخطر الإيراني تتطلب أكثر من التفوق العسكري، فهي بحاجة إلى مجتمع موحد، وقيادة تمتلك الشجاعة لتجاوز الخلافات الداخلية، حتى لا تتحول الحرب الخارجية إلى مقدمة لانهيار داخلي.

نتنياهو: إيران تدفعنا نحو شفا حرب نووية
نتنياهو: إيران تدفعنا نحو شفا حرب نووية

الجزيرة

timeمنذ 6 ساعات

  • الجزيرة

نتنياهو: إيران تدفعنا نحو شفا حرب نووية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اليوم الاثنين إيران تريد حربا لا نهاية لها وتدفع نحو شفا حرب نووية، مشيرا إلى أن من مصلحة الولايات المتحدة أن تدعم إسرائيل للقضاء على البرنامج النووي الإيراني. وأضاف نتنياهو لشبكة إيه بي سي أن "إسقاط النظام في إيران قد يكون نتيجة للعمليات العسكرية"، وامتنع عن التعليقا على إمكانية اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، وقال "لن أفصل خططنا في العلن لكن سنفعل كل ما يتطلبه الأمر. وزعم نتنياهو أن إسرائيل في طريقها لتحقيق النصر، قائلا إن "الإيرانيين يحاولون صناعة أسلحة نووية وصواريخ باليستية ونحن نعمل على منعهم من ذلك. وأضاف نتنياهو أن هدف إسرائيل القضاء على البرنامج النووي الإيراني "وسنحقق هذه النتيجة ولدينا أهداف أخرى، لافتا إلى أن "التهديد الصاروخي وجودي" وأنه مصمم على القيام بإزالته. وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي القضاء على نصف المسيّرات الإيرانية ومهاجمة الرادارات المركزية المهمة، مؤكدا استهداف مبنى الإذاعة والتلفزيون الإيراني. وأكد نتانياهو أن بلاده "تغير وجه الشرق الأوسط" بحملة ضرباتها على إيران، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تغييرات جذرية داخل إيران نفسها". وأضاف نتانياهو "قمنا بتصفية القيادة الأمنية الإيرانية، بمن فيهم ثلاثة رؤساء أركان، وقائد سلاحهم الجوي، وقائدان للاستخبارات". وتابع "نعمل على القضاء عليهم واحدا واحدا". وقال نتنياهو إنه يتواصل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويقدر المساعدة التي قدمها لإسرائيل، مشيرا إلى أن "العملية في إيران ستحقق الهدف الأكبر لكنني لن أغفل عن المخطوفين في غزة". وكان نتنياهو قال أمس الأحد في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية- إن " إسرائيل بدأت الهجوم على إيران لأننا كنا نواجه تهديدا وشيكا.. كنا نواجه تهديدا وجوديا يشمل تسريع صُنع قنابل ذرية وزيادة الترسانة الباليستية". إعلان وأضاف "حصلنا على معلومات أطلعنا عليها واشنطن أن إيران كانت تعمل سرا لتحويل اليورانيوم لسلاح نووي وأنها "تنوي تقديمها للحوثيين وغيرهم"، وفق تعبيره. وادعى نتنياهو أن الضربات الحالية المستمرة على إيران "أرجعت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء كثيرا، قائلا "دمرنا المنشأة النووية الرئيسية في نطنز ، ودمرنا مفاعل أصفهان ، ومن دونه لا يمكن الوصول إلى سلاح نووي". وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران، بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، مما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.

كاتب أميركي: مؤسسة غزة الإنسانية غطاء لحماية إسرائيل
كاتب أميركي: مؤسسة غزة الإنسانية غطاء لحماية إسرائيل

الجزيرة

timeمنذ 9 ساعات

  • الجزيرة

كاتب أميركي: مؤسسة غزة الإنسانية غطاء لحماية إسرائيل

تواصل إسرائيل بدعم أميركي استخدام المساعدات الإنسانية في قطاع غزة كسلاح سياسي وأمني، في وقت يواجه فيه أكثر من مليوني فلسطيني خطر المجاعة، ولا تضر هذه السياسة بالفلسطينيين فحسب بل تعرض الولايات المتحدة أيضا لمخاطر أمنية وتفاقم عزلتها الدولية. هذا ما جاء في مقال كتبه محلل السياسة الخارجية والزميل المساهم في مؤسسة أولويات الدفاع الأميركية ألكسندر لانغلوا، أكد فيه أن مؤسسة غزة الإنسانية تعد محاولة أميركية لحماية إسرائيل من التنديد الدولي. وقال الكاتب، في مقال نشرته مجلة ناشونال إنترست، إن المؤسسة الإغاثية تشبه ميناء غزة العائم الذي أطلقته إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ، إذ استُخدم كلا المشروعين للتغطية على جرائم إسرائيل وتسهيل عملياتها العسكرية، وتجنّب الملاحقة الدولية. وشدد المقال على أن الأزمة الإنسانية في غزة ليست نتيجة فشل عشوائي بل "كابوس منظم" هدفه تهجير الفلسطينيين، بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأوضح أن إقامة مراكز المساعدات في جنوب القطاع تهدف إلى دفع السكان قسرا نحو مناطق محددة، ليسهل على إسرائيل تنفيذ عمليات " التطهير العرقي والترحيل غير القانوني"، وذلك وفق تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. يشار إلى أن نتنياهو مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية. دعم أميركي مستمر ووفق المقال، سعت الولايات المتحدة تكرارا لحماية إسرائيل من تهمة التجويع المتعمد للمدنيين، لأهميتها وخطورتها في نظام القانون الدولي. وذكّر الكاتب بأن ميناء بايدن العائم جاء في وقت حرج، إذ كانت محكمة العدل الدولية تنظر حينها في قضية رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية. وفي الوقت ذاته أصدر المدعي العام لل محكمة الجنائية الدولية كريم خان مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت ، وفق المقال. وفي القضيتين اتهمت إسرائيل باستخدام "التجويع المتعمد" سلاحا في غزة، وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي. ويرى المقال أن مبادرة مؤسسة غزة الإنسانية تهدف أيضا إلى تقويض القضايا المرفوعة على إسرائيل في المحاكم الدولية، من خلال الادعاء بأن إسرائيل لم "تتعمد" تجويع المدنيين، ووفرت لهم المساعدات. وحسب الكاتب، تعتبر المبادرة الأميركية الحالية أكثر خبثا من سابقتها، إذ تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تهميش الأمم المتحدة بالكامل في غزة، والسيطرة على تدفق المساعدات والمعلومات. ولفت الكاتب إلى أن مواقع توزيع المساعدات تقع ضمن مناطق عسكرية مغلقة، مما يمنع الصحفيين والمراقبين الأمميين من توثيق انتهاكات الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. وخلص الكاتب إلى أن سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل لا تخدم مصالحها إطلاقا، وتهدد حياة الفلسطينيين وأمن المنطقة بأكملها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store