
إنقاذ حياة مواطن بإغلاق عيب صدري معقّد
وأوضحت «الإمارات الصحية» لـ«الإمارات اليوم» أن المريض كان يعاني فشلاً كلوياً متقدماً، ومرض السكري المزمن، وخضع للعملية قبل إصابته بمضاعفات نادرة أدت إلى انفتاح جزئي في جدار الصدر، وتمكّن الأطباء من استخدام تقنية ترقيع عضلي من عضلة الصدر الكبرى لإغلاق العيب، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها على مستوى منشآت المؤسسة، وتعكس ريادة الدولة في الابتكار الجراحي.
وتفصيلاً، نجح الفريق الجراحي في مستشفى القاسمي بالشارقة، في إنقاذ حياة مواطن يبلغ من العمر 58 عاماً، بعد تعرضه لمضاعفات نادرة عقب إجراء عملية تحويل الشرايين التاجية، التي تنطوي على تحويل مسار الشريان التاجي لتوفير ممر جديد يتدفق الدم من خلاله إلى القلب، وذلك باستخدام نهج جراحي فريد من نوعه، مكّن من إغلاق عيب صدري معقد، متمثل في تكون فتحة في جدار الصدر، بطريقة مبتكرة وغير تقليدية.
وكان المريض الذي يعاني فشلاً كلوياً في مراحله المتقدمة، ومرض السكري المزمن، قد خضع لعملية تحويل الشرايين التاجية، في يناير الماضي، إلا أنه تعرّض لاحقاً لمضاعفات في الجرح السطحي، أدت إلى انفتاح جزئي في جدار الصدر، ما تطلب تدخلاً جراحياً عالي الدقة لإنقاذ الحالة، وتمكّن الفريق الطبي في مستشفى القاسمي من تطبيق تقنية متقدمة ونادرة باستخدام ترقيع عضلي من عضلة الصدر الكبرى لإغلاق العيب، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها على مستوى منشآت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وتعكس مستوى الابتكار الجراحي الذي باتت تتمتع به مستشفيات الدولة.
وأكد نائب مدير مستشفى القاسمي رئيس قسم الجراحة التجميلية، الدكتور صقر المعلا، لـ«الإمارات اليوم»، أن هذا الإنجاز يندرج ضمن سلسلة النجاحات الطبية التي تحققها المنشآت الصحية التابعة للمؤسسة بفضل دعم القيادة الرشيدة، وتوفير الإمكانات المتقدمة، مشيراً إلى أن فرق العمل في المستشفى لا تدّخر جهداً في توفير أفضل مستويات الرعاية المتخصصة، ومواكبة التطورات العالمية في التعامل مع الحالات الحرجة والمعقدة.
وقال استشاري جراحة التجميل في المستشفى، الدكتور شاندرا بوس فيلاني، إن التدخل الجراحي الذي تم اعتماده يعكس مرونة الفريق الطبي، وقدرته على التفكير خارج الطرق التقليدية، موضحاً أن المريض يعاني فشلاً كلوياً في مرحلة متقدمة، إلى جانب مرض السكري المزمن، ما جعل الحالة أكثر تعقيداً، وفرض تحديات إضافية أثناء العلاج. ولفت إلى أن استخدام جزء من عضلة الصدر لإغلاق فتحة جدار الصدر شكّل حلاً مبتكراً أسهم في تحسين الحالة الصحية للمريض، الذي يتماثل حالياً للشفاء التام، ويتمتع بحالة مستقرة.
وأكدت «الإمارات الصحية» أن هذا الإنجاز يمثل المكانة المتقدمة التي تحتلها مستشفيات المؤسسة في تقديم رعاية صحية قائمة على التميز والابتكار، والتزامها بتوفير حلول طبية نوعية، تعزز من جودة حياة المرضى، وتلبي أعلى معايير السلامة والكفاءة الطبية المعتمدة عالمياً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خليج تايمز
منذ 7 ساعات
- خليج تايمز
الإمارات: رجل مُصاب بالشلل يمشي من جديد بعد 5 سنوات بـ"علاج" زوجته غير المألوف
قاد زوجان إماراتيان من المرفأ في المنطقة الغربية بأبوظبي سيارتهما لأكثر من ثلاث ساعات إلى العاصمة يوم الجمعة للمشاركة في مبادرة مجتمعية، وهي رحلة أصبحت أكثر استثنائية بفضل قصة تعافي الزوج من الشلل. قبل سبع سنوات، تعرض خليل الحوسني لجلطة دماغية أصابته بالشلل من رأسه حتى أخمص قدميه. وقال الأطباء للجندي السابق والأب لثمانية أطفال إن حالته ميؤوس منها. على مدى السنوات الخمس التالية، ظل طريح الفراش في المنزل. ثم قررت زوجته فاطمة ألا تقبل هذا التشخيص. وقالت: "العلاج في المستشفى كان يستغرق وقتًا طويلاً، لذلك أحضرته إلى المنزل. بدأت أخذه إلى الشاطئ في المرفأ. كنت أدفنه في الرمل لساعات وأدلك عضلاته بالرمل وماء البحر. ثم أقوم بتنظيفه في البحر. يومًا بعد يوم، على مدى أشهر." بعد أربعة إلى خمسة أشهر فقط من هذا العلاج غير التقليدي، بدأ خليل في الوقوف. وقالت وهي تبتسم: "كنت أستمتع بمشاهدته وهو يمشي، ويركض، ويلعب كطفل مرة أخرى". واليوم، يمشي الرجل البالغ من العمر 60 عامًا دون مساعدة، على الرغم من أن الزوجين يحتفظان بكرسي متحرك في السيارة "للاستعانة به" في الرحلات الطويلة. وقد عاد أيضًا إلى أحد أعظم شغفه، وهو التطوع، الذي انخرط فيه لأكثر من 22 عامًا. وكان الزوجان من بين 450 متطوعًا في مبادرة "تطوع في الإمارات - العودة إلى المدارس"، التي نظمتها دبي العطاء بالشراكة مع الدار، حيث ساعدا في تجميع حقائب مدرسية للأطفال من الأسر ذات الدخل المنخفض. تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب. بالنسبة لفاطمة، كانت المهمة شخصية للغاية. وقالت: "تذكرت عندما كنت أحزم حقائب أطفالي المدرسية. كنت أضع شطائرهم وعصيرهم، وألبسهم، وأصفف شعر الفتيات، وأرسلهم إلى الحافلة. اليوم، شعرت بنفس الفرحة وأنا أساعد أطفالًا آخرين على الذهاب إلى المدرسة". لم تلتحق فاطمة بالمدرسة بنفسها، لكنها تعلمت القراءة والكتابة في المنزل إلى جانب أطفالها. وقالت: "لهذا السبب أريد أن يحصل كل طفل على فرصة للدراسة". رحلة الزوجين من المرفأ إلى أبوظبي هي رحلة يقومان بها بسرور من أجل العمل التطوعي. يقول خليل: "ليس اليوم فقط، بل كل يوم. من الشارع إلى السوق، في جميع المجالات، نحن نساعد". وعندما سُئلت لماذا يستمران في العودة، كانت إجابة فاطمة بسيطة: "لدينا فريق من شخصين، أنا وزوجي. حيثما توجد فرصة للقيام بالخير، سنذهب." بالنسبة لهما، كل فرصة للتطوع ليست مجرد مساعدة الآخرين، بل هي احتفال بالحياة التي قاتلا بجد لاستعادتها. يقول خليل: "نحن نشكر الله كل يوم. إذا كنت تستطيع الوقوف، إذا كنت تستطيع المشي، فإنك تستطيع العطاء. وعندما تعطي، فأنت على قيد الحياة."


البيان
منذ 20 ساعات
- البيان
«الوطني للتأهيل» و«مركز باحثي الإمارات» و«زايد العليا» يعززون التعاون في البحث العلمي والتأهيل
والدكتور فواز حبال الأمين العام للمركز، وعلي مكي، عضو مجلس الأمناء، ونسيبة الحمادي، رئيس مركز التشخيص الكامل بمؤسسة زايد العليا، إلى جانب عدد من الخبراء والقيادات من الجانبين. ويرسخ مضامين «عام المجتمع». وأكدت الدكتورة سامية المعمري أن توحيد الجهود البحثية مع شركاء أكاديميين ومؤسسات وطنية رائدة يسهم في ابتكار حلول قائمة على الأدلة العلمية، تدعم برامج العلاج والتأهيل، وتعزز جودة الحياة في المجتمع.


البيان
منذ 20 ساعات
- البيان
دراسة لـ«جامعة الإمارات» و«معهد التكنولوجيا الهندي» للتنبؤ بانتشار الملاريا
وتقدم طريقة جديدة للتنبؤ بتفشي الملاريا من خلال دمج متغيرات تعتمد على درجات الحرارة والارتفاع عن سطح البحر ضمن نماذج الأمراض التقسيمية، ما يسمح بمحاكاة أكثر واقعية لكيفية انتشار المرض، خاصة في المناطق المعرضة لتقلبات المناخ. كما تضمن فريق البحث كلاً من: أديثيا راجناريانان، ومانوج كومار، والدكتور عبدالصمد اتريضان. حيث استخدموا أدوات متقدمة من الذكاء الاصطناعي، مثل الشبكات العصبية الاصطناعية «ANNs»، والشبكات العصبية المتكررة«RNNs»، والشبكات العصبية المستندة إلى الفيزياء «PINNs»، وذلك لتعزيز دقة التنبؤات. كما أدخلت الدراسة تقنية تحليل الأنماط الديناميكية «DMD» لاستنتاج مؤشر فوري لأخطار العدوى، ما يوفر للجهات الصحية أداة قيمة للتدخل المبكر وتخطيط الموارد. وقال الدكتور عبدالصمد اتريضان من جامعة الإمارات: إن الدراسة تُظهر الإمكانات الكبيرة للذكاء الاصطناعي عند دمجه مع النماذج الوبائية التقليدية. وأضاف أنه من خلال إدراج التأثيرات البيئية مباشرة في دوال الانتقال، يعكس نموذجنا السلوك الواقعي والمعقد لانتشار الملاريا، ما يوفر وسيلة أكثر دقة وفاعلية لتتبع المرض في الوقت المناسب. وتلبي الدراسة حاجة عالمية متزايدة لتطوير أدوات أكثر دقة لتوقع الأمراض المعدية، خصوصاً في مناطق مثل أفريقيا جنوب الصحراء، التي تسجل نحو 94 % من حالات الإصابة بالملاريا.