
القسام تستعرض قوتها وسط قطاع غزة وتوجه رسالة هامة لنتنياهو وترامب
نشرت كتائب القسام العشرات من عناصرها في مدينة دير البلح وسط القطاع، بزيهم العسكري وأسلحتهم، في إطار استعدادها للإفراج عن ثلاثة أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة الخامسة من صفقة 'طوفان الأحرار'.
وقدمت الكتائب استعراضًا لعناصرها، فيما كانت مركبات الدفع الرباعي حاضرة، يعتليها عناصر القسام مع أسلحة رشاشة وسلاح القنص وقاذف الياسين 105.
ونُصبت منصة لإتمام عملية التسليم، فيما رفعت لافتة كبيرة كتبت عليها عبارة 'نحن الطوفان، نحن اليوم التالي'، بثلاث لغات العربية والعبرية والانجليزية.
كما عرضت الكتائب صورًا لقادتها الشهداء، الذين سبق وأن أعلنت الكتائب استشهادهم خلال معارك مع جيش الاحتلال في قطاع غزة.
كما وضعت صورة لرئيس وزراء الاحتلال بينيامين نتنياهو، وسط مثلث أحمر، مكتوب عليها بالعبرية 'النصر المطلق'، وهي العبارة التي لطالما رددها نتنياهو على مسامع جمهوره، وتحدث فيها عن سحق المقاومة، والقضاء على حماس، لتتحول العبارة إلى نوع من السخرية والاستهزاء به.
وخلال استعدادات تسليم 3 أسرى إسرائيليين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وضعت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، لافتة كبيرة خلف منصة التوقيع على تسليم المحتجزين، كتب عليها: 'نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي'، في إشارة إلى أن الحركة ستتواجد في القطاع حتى بعد الحرب.
وعلقت صحيفة يديعوت آحرونوت الإسرائيلية على اللافتة بأنها رسالة موجهة في الأساس إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في ضوء خطته للسيطرة على القطاع وتهجير الفلسطينيين منه.
وأشارت إلى أن أسفل المنصة كانت هناك صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بداخل المثلث الأحمر الذي كانت تنشره القسام في مقاطع استهداف آليات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، بجوار صور آليات مدمرة، وكتب بالعبرية: 'النصر المطلق' في إشارة إلى الهدف الذي أعلنه نتنياهو بتحقيق النصر المطلق في القطاع، وقالت الصحيفة أن الغرض من صورة نتنياهو هو السخرية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تبعث بها حركة حماس وجناحها العسكري (القسام) برسائل خلال تسليم الأسرى، وكان من أبرز تلك الرسائل تسليم دفعة من المحتجزين في 30 يناير/كانون الثاني الماضي من أمام منزل يحيى السنوار.
والسبت الماضي، استعرضت كتائب القسام خلال عملية تسليم الدفعة الرابعة من المحتجزين، ظهرت سيارة سوداء ضخمة كانت قد استولت عليها ضمن عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول 2023.
ومن المقرر أن يتم إطلاق سراح ثلاثة أسرى إسرائيليين، اليوم السبت وهم: أوهاد بن عامي (55 عاما) وإلياهو شرعابي (51 عامًا)، وأور ليفي (33 عامًا).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 17 ساعات
- اليمن الآن
٢٠ مايو طوفات (العقوبات)
الثلاثاء 2025/5/20 تحدثنا مرارا عن ( تأكل صورة اسرائيل ) أمام العالم .. تكلمنا عن ( تفكك اسرائيل من الداخل ) تكلمنا كذلك عن ( نبذ وعزل اسرائيل ) عن دول العالم بالمنظمات الدولية والحركات الشعبية في كافة أرجاء الارض .. وتعرض القادة السياسيين والعسكريين للملاحقة القضائية في المحاكم الدولية والمحلية .. حتى وصلنا الى ذرة الأمر .. وهو بدأ العقوبات الدولية تجاه اسرائيل التي بدأت من اورباء .. من لندن .. من مجلس العموم .. من مدريد .. من البرلمان الاسباني .. من بروكسل .. من الاتحاد الأوربي .. حيث صوتت ١٧ دولة اوربية من أصل ٢٧ وامتنعت ٩ دول عن التصويت .. وتصاعد التحركات والمظاهرات الشعبية الضخمة في اورباء وامريكا وماتلاها ويتلوها من تحولات في البرلمانات امتثالا للحراك الشعبي .. ونحنا قريبا أمام ( طوفان العقوبات ) الذي سيتوالى تجاه الحكومة الصهيونية العتصرية .. حكومة قتل الأطفال وتجويعهم التي يقودها متطرفون ارهابيون مطلوبون للجنائية الدولية المثال النتن ياهو .. وين غفير .. وسنوتريتش و غيرهم من مرتكبي الابادة الجماعية .. هذه النتيجة التي وصلت ذروتها اليوم .. وستمتد مع قادم الايام ماهي الا نتاج طبيعي لصمود شعب ( جبار ) ومقاومة ( بطلة ) لم يفت في عضدعا ولم يخذل صمودها ( تآمر وتواطىء القريب قبل البعيد .. والشقيق قبل الخصم ) تحية لهذا العظيم البطل ، ولمقاومته الصامدة التي اربكت الدنيا .. ونذكرهم بحديث رسول الله : لا تزال طائفة من امتي .. على الدين ظاهرين ، لعدوهم قاهرين ، لايضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء ، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك .. قالوا : يارسول الله وأين هم ؟ قال : ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس .. رواه الأمام احمد بن حنبل


يمن مونيتور
منذ 17 ساعات
- يمن مونيتور
التحديات مستمرة مع إعادة ترامب تعريف دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
ترجمة وتحرير 'يمن مونيتور' في الخطب والتصريحات التي أدلى بها خلال زيارته للمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة الأسبوع الماضي، سعى الرئيس دونالد ترامب إلى إعادة تعريف دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط من كونه ضامنًا للأمن ومتدخلاً عسكريًا إلى شريك اقتصادي وتقني. خلال رحلته، أشاد ترامب بتوقيع اتفاقيات بقيمة إجمالية تصل إلى تريليوني دولار لاستثمار الدول الثلاث في الولايات المتحدة أو شراء سلع أميركية، مشددًا على أن الولايات المتحدة تسعى إلى تعاون قائم على 'التجارة، وليس الفوضى.' لم يكن هدف ترامب من التركيز على التعاون الاقتصادي مقتصرًا على جذب المزيد من التصنيع عالي التقنية إلى الولايات المتحدة، بل كان أيضًا لضمان شراكة قادة الخليج مع الولايات المتحدة، بدلًا من الصين، في تطوير الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية التكنولوجية. إعادة تعريف ترامب لدور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تتناقض بشكل كبير مع موقف حليف رئيسي، إسرائيل، التي استفادت بشكل كبير من الدور التقليدي للولايات المتحدة كضامن أمني للمنطقة. فمن خلال عملياته العسكرية منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تسعى، قبل كل شيء، إلى تغيير ميزان القوى الإقليمي لصالحها والسيطرة على المناطق الاستراتيجية التي يمكن أن تشكل تهديدًا للمدنيين الإسرائيليين. ويرى نتنياهو أنه، بدلًا من التوصل إلى حلول وسط مع طهران، ينبغي على ترامب استغلال ضعف إيران وتدمير أي منشآت نووية يمكن أن تستخدمها طهران لتطوير سلاح نووي. ولم تلقَ محاولات ترامب للتواصل مع إيران خلال الزيارة استحسان القادة الإسرائيليين، خاصة بعد تأكيده أن الولايات المتحدة ليس لديها 'أعداء دائمون' ووعده بتقديم تخفيف كبير للعقوبات في إطار اتفاق نووي جديد مع إيران. وفي كلمة ألقاها في قطر يوم الخميس، قال ترامب: 'أريد أن تنجح [إيران]، أريدها أن تصبح دولة عظيمة' نتيجة للاتفاق الجديد. في المقابل، تخشى إسرائيل أن يؤدي تخفيف العقوبات إلى تمكين طهران من إعادة بناء 'محور المقاومة' وتحقيق تغيير في ميزان القوى الإقليمي لصالحها. ومع ذلك، لاقت مبادرة ترامب ترحيبًا من القادة الذين زارهم، حيث كانوا يعملون على تحسين علاقاتهم مع إيران. ويرى قادة الخليج، مثل ترامب، أن الأولوية هي تنويع الاقتصاد والتقدم التكنولوجي، بدلًا من المجازفة بحرب إقليمية أخرى قد تجعل دول الخليج أهدافًا لانتقام طهران. تحليل- ولي العهد السعودي يعيد ضبط البوصلة الخليجية تجاه الحوثيين أثناء زيارته، سعى ترامب أيضًا إلى تغيير دور الولايات المتحدة في المنطقة، حيث أبدى رغبة في أن تكون واشنطن شريكًا اقتصاديًا، بدلًا من مراقب ومحدد للسياسات الداخلية لقادة الشرق الأوسط. وفي خطابه الرئيسي خلال مؤتمر استثماري في الرياض يوم الثلاثاء، انتقد التدخلات العسكرية الأميركية السابقة لإزالة القادة السلطويين أو تنفيذ عمليات 'بناء الدول'، قائلاً: 'في النهاية، تسبب من يسمون ببناة الدول في تدمير دول أكثر مما بنوها… وكان التدخل في مجتمعات معقدة لم يكن لدى أحد حتى فهم لها.' كما أشاد ترامب في منتدى الاستثمار السعودي بالتحولات الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها المملكة، مشددًا على أن هذا التغيير لم يكن نتيجة للتدخل الغربي أو 'إلقاء المحاضرات حول كيفية العيش وإدارة شؤونكم.' كان الهدف من تصريحات ترامب الإشارة إلى أن إدارته لن تربط علاقتها بالقادة الإقليميين بمدى التزامهم بالإصلاحات السياسية الداخلية أو سجلهم في حقوق الإنسان. رأى العديد من الخبراء أن إعلان ترامب في السعودية عن رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، ولقائه بالرئيس المؤقت أحمد الشراعة، وهو زعيم سابق لميليشيا إسلامية، يمثل اختراقًا استراتيجيًا هامًا للولايات المتحدة وشركائها الإقليميين. واعتبر ترامب أن هذا الإعلان، الذي عارضه بعض مساعديه معتبرين أنه سابق لأوانه قبل اتضاح نوايا الحكومة السورية ما بعد الأسد، يمنح سوريا 'بداية جديدة' لتعافيها اقتصاديًا من عقد من الحرب الأهلية. وأشار ترامب إلى أن قراره جاء بتأثير من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث يعتبره الزعيمان ضروريًا لبقاء سوريا كدولة. ومع ذلك، فإن العقوبات الأميركية على سوريا مفروضة بموجب العديد من القوانين، بما في ذلك قانون قيصر لحماية المدنيين. وأوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن ترامب سيستخدم أولًا صلاحيات الإعفاء التي يوفرها قانون قيصر، لكنه أكد أن الإعفاء يجب تجديده كل 180 يومًا، مضيفًا: 'في نهاية المطاف، إذا أحرزنا تقدمًا كافيًا، فإننا نرغب في إلغاء القانون، لأن جذب المستثمرين إلى بلد قد تعود عليه العقوبات بعد ستة أشهر سيكون أمرًا صعبًا.' لكن زيارة ترامب التي ركزت على الأعمال لم تعالج كل تحديات المنطقة، خصوصًا الحرب في غزة. وكان هناك أمل واسع بأن تسهم زيارة ترامب في تحقيق وقف لإطلاق النار أو استئناف المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر. ومع ذلك، لم تحقق الزيارة أي تقدم واضح في هذا الاتجاه، خاصة مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية والاستعدادات لهجوم بري واسع النطاق. وفي أبوظبي، أكد ترامب للصحفيين أنه يسعى إلى حل مجموعة من الأزمات العالمية، قائلًا: 'ننظر في قضية غزة… يجب أن نتعامل معها. هناك الكثير من الناس يعانون من الجوع، والكثير من الأوضاع السيئة.' وعلى الرغم من الدعوات المستمرة لوقف إطلاق النار، لم يحرز الوفد الأميركي أي تقدم ملموس في هذا الملف خلال الزيارة. إن عدم إحراز تقدم بشأن غزة منع ترامب من تحقيق طموح دبلوماسي أوسع نطاقًا للرحلة – 'أمنيته الحارة' المعلنة بأن تحذو المملكة العربية السعودية حذو الإمارات العربية المتحدة والبحرين في الاعتراف بإسرائيل والانضمام إلى 'اتفاقيات ابرهام'. قال المسؤولون السعوديون إنهم لن يفكروا في هذه الخطوة إلا بعد قيام دولة فلسطينية، على الرغم من أن بعض الخبراء يعتقدون أن إنهاء حرب غزة قد يلبي الشرط السعودي. وعلى الرغم من أنه لا الأمير محمد بن سلمان ولا أمير قطر الشيخ تميم أشارا إلى أنهما سينضمان قريبًا إلى اتفاقيات ابرهام، إلا أن كلا الزعيمين بدا وكأنهما يكتمان انتقاداتهما لأفعال إسرائيل في غزة، ربما من أجل عدم إثارة نقاش مفتوح حول التحالف الأمريكي مع إسرائيل أثناء زيارة ترامب. وعلى الرغم من تواصل ترامب مع إيران، أطلقت حركة الحوثي حليفة طهران في اليمن، صواريخ على تل أبيب في مناسبتين على الأقل أثناء وجود ترامب في الخليج. وجاءت هذه الهجمات على الرغم من وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين الذي تم الاتفاق عليه في الأيام التي سبقت مغادرة ترامب إلى المنطقة. يوم الجمعة، وهو آخر يوم لترامب في المنطقة، ردت إسرائيل بضرب ثلاثة موانئ يسيطر عليها الحوثيون في اليمن – الحديدة والصليف ورأس عيسى. وعلى الرغم من أن التبادلات لم تشمل الولايات المتحدة، إلا أن العنف داس على رسالة ترامب بأنه يمكنه تهدئة المنطقة من خلال التفاعلات الاقتصادية والتجارية وكذلك الدبلوماسية. وبدا أن نية الحوثيين في مواصلة مهاجمة إسرائيل طالما استمر الصراع في غزة لم تحظ بمناقشة تذكر في اجتماعات ترامب مع محمد بن سلمان ورئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، قادة التحالف العربي الذي قاتل الحوثيين بنشاط من عام 2015 حتى تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في عام 2022. المصدر: مركز صوفان للدراسات الأمنية


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 17 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
أرشيف كوهين وأمويو زمن الردة
تحليل/د.ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية// على تقاليده واستعراضاته البهلوانية فاخر نتنياهو وأشاد بأجهزته الأمنية، التي أعاد تكييفها وإخضاعها لمزاجه وسلطته المباشرة بعيداً عن المهنيَّة التي كانت تتصف بها. ملأ الدنيا زعيقاً وتفاخراً عندما أُعيد إلى إسرائيل رفات جندي قُتل وأسرت جثته في لبنان الـ١٩٨٢. ثم انفجر هوبرة وتفاخر، بإعلانه استعادة ممتلكات وأرشيف الجاسوس الشهير إيلي كوهين. هل صدَّقه أحد؟ هل رممت عراضاته وتفاخره بالإنجازات الخلبية، الثقة بأن لديه بعد ١٩ شهراً من حرب الإبادة والتدمير لغزة أجهزة أمن وجيش على درجة من الكفاءة والفاعلية؟ إليكم ما يكتبه كبار الجنرالات والموثوقين في إسرائيل عن خواء عراضات وبهلوانيات نتنياهو. إليكم الوقائع والحقائق المعاشة، فثُلَّة من أساطير غزة أَجهزوا على كل مقولات تفوق إسرائيل وقدرات جيشها السوبر ماني، وامكاناتها التجسسية والأمنية. بضعة رجال مؤمنين أشداء بضربة واحدة أسقطوا كل الأوهام والفبركات، التي نُسجت لستة وسبعين عاماً عن إسرائيل وتفوقها ، وعبروا من السماء بطائرات شراعية بدائية وصُنعت في غزة، ومن فوق الأرض بدرجات نارية وسيارات دفع رباعي، وبعضهم ركضاً وحفاة، وسيطروا على خط الدفاع والمستوطنات، وأسروا ضباطاً قادة وجنرالات فافقدوا اسرائيل احساسها بالأمن والتفوق وأسقطوا وظيفتها عند من صنعها واستخدمها. الطوفان العجائبية في ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ أسقطت كل الأكاذيب والترهات، ووضعت إسرائيل في أزمة بنيوية وكيانية وخطر وجودي، ومازالت الإقالات والتحقيقات جارية، وبظل حرب عاتية وصفها نتنياهو بحرب وجود، لم تفلح عنترياته ومحاولاته إعادة رسم صورة بطولية لأجهزته ولجيشه المنهك والمأزوم العاجز عن غزة؟؟ اجهزته وتقانته وجيشه لم تفلح باكتشاف الأنفاق، ولا استطاعت تقديم معلومات ذات قيمة عن كتائب القسام والفصائل التي حدَّثت سلاحها ورجالها وخططها ورممت بنيتها، وتؤلم الجيش وتسقط مقولات قوته وتهز عروش الأمن وأجهزته لا الإسرائيلية بل ومعها الأمريكية والأطلسية والعربية والإسلامية الانجلوسكسونية المجندَّة لخدمة إسرائيل. وفي اليمن ومع رجاله انهارت صورة القدرات والنفوذ الأمريكي والأطلسي، ومعهم كذبة إسرائيل وعجز الجميع من اختراق الصفوف، أو اكتشاف مكان القيادة والصواريخ والمسيرات ومصانعها، وأخفقوا بتركيب والتفاخر بعملية بيجرات تافهة، لولا ما حققته من خسائر في حزب الله ولأسباب لا تمت بصلة لقوة وقدرات إسرائيل الاستخبارية، ولو كان للمقاومة ورجالها بعض نباهة وتحسب لكانت نكتة الموسم. ولأن إسرائيل وقوتها وهيمنتها كذبة تنهار وتنكشف حقيقتها في أزقة غزة، ومع صليات صواريخ اليمن، وقد قامت واستمرت وهيمنت لأن لا أحد كان جاداً وساعياً لازالتها، ولم يضع أحد جاد مهمة تحرير فلسطين على جدول أعماله. فعندما كانت المقاومة في لبنان شابة ومتيقظة وهجومية، أذلتها لثلاثين سنة متصلة، وكسرت أهم عناصر قوتها الاستراتيجية التي كانت وهزمتها على الملأ. نتنياهو كصبي يلهوا بألعابه، ولو كانت تقليدية و second hand. لعجزه وجيشه وأمنه، ومعه الانجلو ساكسون وأدواتهم كلهم عن غزة واليمن، تجده فرحاً مغتبطاً بهدية قدمتها له هيئة تحرير الشام، ويقال عن دور محوري للأمن التركي المهيمن في سورية المغتصبة والجاري تتريكها، عبارة عن مقتنيات وأرشيف الجاسوس كوهين بعد ستين سنة. وسبق أن أقام الاعراس والليالي الملاح، عندما استعاد رفات أحد جنوده المفقودين بذات الطريقة وعبر ذات الأدوات. أخبرنا يا نتنياهو؛ أين البطولة، وأين الانجازات المحققة؟! فستون سنة كنتم عاجزون عن لَّمِ حرف واحد من إرثه، لأنه كان في سورية رجال وأمن ودولة لم تقبل الخيانة ولا التفريط، وأمنَّت وحمت وأطلقت عصر المقاومة وانتصاراتها، ومازالت حماس التي دُربت وجُهزت وأُعدت في معسكرات الجيش العربي السوري تقاتل ببسالة، وصواريخها كصواريخ حزب الله صناعة سورية، وقد أَقرَّ بها نتنياهو نفسه، وأعلنها السيد حسن نصرالله بلسانه. فواقعة الكورنيت وقاسم سليماني ما زلت حية في الذاكرة، ويومها كانت حماس خالد مشعل نصيراً وحامياً ومقاتلاً مع الجولاني وتحت إمرته!. يا نتنياهو؛ فإن كانت لك أجهزة أمنية قادرة دُلَّنا على نفق في غزة أو على هدف نوعي في اليمن. أما أن يسلمك الجولاني والتركي رفات وأرشيف محفوظ ومحجوب عنك لستين سنة!. وأن تدمر معسكرات ومطارات خاوية من الرجال، فهذه عراضات تافهة وعضلات من كرتون لا يصدقها أحد. أما عن أُمويي هيئة تحرير الشام، وفصائل الإرهاب الأسود المصنفة من مجلس الأمن والإكثار من استخدام اللفظة والتعبير، في محاولة لشد عصب واستنفار أهل الشام لحصد تأييد لمن يسلم الأمانات ويهلل لقصف قصر الشعب، ويسليم قيادة الشام وأماناتها وأمنها لجماعة تركيا في سورية؟؟ فالتشبه بالأموية والاستنجاد بها ستكون كسيف حاد لقطع رقاب من خانوا سورية، وفرطوا بالشام، وعهروا الأموية وتاريخها وإنجازاتها الشواهد بشاميتها، فبقيادة أهل الشام حققوا فتوحات وقادوا امبراطورية مترامية الأطراف، وكانوا أُمناء على الشام التي استقبلتهم، وفتحت أبوابها على الرحب كأبناء عمومه يحملون الدين الجديد ويبشرون به. الخلفاء الأمويون؛ أمهاتهم وسيداتهم وحراسهم وقضاتهم وخازني بيت مالهم كانوا من المسيحين أهل الشام، وبهم نهضت الأموية وسادت ووزعت قيم وإسلام على العالمين. أموية الشام ظلَّت الأساس بالعباسية والأيوبية والمملوكية والعثمانية وأخواتهم. الأموية الشامية سيدة قائدة مبشرة، لتحضير الأمم فهل تقبلكم الشام أردوغانيون بثياب عثمانية بالية؟! هل تقبلكم تنقلبون على إسلامها، وتقتلون علمائها وتبقرون بطون نسائها وتأكلون أكباد الأحياء ممن قالوا؛ اشهد ان لا إله إلا الله وان محمد رسول الله؟! تفرضون إخوانيتكم وإسلام الشيشان والأنغوش والتتار.. الذي أُعِدَّ بمختبرات السي آي إيه والمخابرات البريطانية ..! تزجون بالشباب بعمليات انتحارية طمعاً بغداء مع الرسول وتتعشون مع ترمب؟؟؟ وتستنجدون بالأموية؟؟ الشام وتاريخها وعبقريتها وأمويتها وعباسيتها براء منكم، ولن تغفر لكم أفعالكم، ولا تقبل من يفرط بأمانتها ويطلق يد نتنياهو في بيئتها. الأمويون كانوا رواد الإسلام وحملته إلى أصقاع الدنيا، والعهدة الأموية مازالت في الشام شاهدة، والإسلام الأموي والشامي بريء من إسلام التتريك والشيشان والأوزبك حملة السواطير وقاطعي رقاب إخوتهم السنة ومن رجال الدين، وآكلي أكباد الأحياء. الكذبة مفضوحة، والأموية براء منكم ومن تصرفاتكم ومن دنانيركم المزمع طبعاتها. هل جادت عبقرية من تزعمونه عبقريا منكم بما جاد به قلم سعيد عقل وغنتها فيروز؛ سائليني، حينَ عطّرْتُ السّلامْ،….. تقـفُ النجمةُ عَـن دورتِـها عنـدَ ثغـرينِ وينهارُ الظـلامْ ظمئَ الشَّرقُ فيا شـامُ اسكُبي واملأي الكأسَ لهُ حتّى الجَـمَامْ أهـلكِ التّاريـخُ من فُضْلَتِهم ذِكرُهم في عُروةِ الدَّهرِ وِسَـامْ أمَـويُّـونَ، فإنْ ضِقْـتِ بهم ألحقـوا الدُنيا بِبُسـتانِ هِشَـامْ أنا لسـتُ الغَـرْدَ الفَـرْدَ إذا قلتُ طاب الجرحُ في شجوِ الحمامْ أنا حَسْـبي أنّني مِن جَـبَـلٍ هـو بيـن الله والأرضِ كـلامْ قِمَمٌ كالشمسِ في قِسْمَتِها تَلِدُ النورَ وتُعْطِيهِ الأنامْ.