ترامب يؤيد دخول الصحافيين إلى قطاع غزة.. "أود رؤية ذلك"
وردا على سؤال عما إذا كان سيضغط على إسرائيل للسماح للصحفيين بالذهاب إلى غزة للتقرير عن جهود واشنطن الإنسانية في الأراضي التي دمرتها الحرب، قال الرئيس الأميركي: "أود أن أرى ذلك يحدث. سأكون سعيدا جدا بذهاب الصحفيين إلى الداخل".
وتابع ترامب: "إنه وضع خطير للغاية، كما تعلمون، إذا كنت صحفيا، لكنني أود أن أرى ذلك".
وفي الأسبوع الماضي، أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أمر الجيش بالسماح لمزيد من الصحفيين الأجانب بالدخول إلى قطاع غزة، وقال للصحفيين في القدس إن وسائل الإعلام بحاجة إلى رؤية جهود إسرائيل للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.
ومُنع الصحفيون الأجانب من دخول قطاع غزة منذ بداية الحرب إلا إذا كانوا "مُرافقين" للجيش الإسرائيلي. أما الصحفيون المحليون، فقد اقتصر عملهم على تغطية أحداث ميدانية، حيث لم يتمكنوا من التغطية سوى في مناطق محددة.
وتعتمد وسائل الإعلام الدولية على صحافيين محليين من غزة لتغطية الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 22 شهراً.
ووفقا للجنة حماية الصحفيين، قتل ما لا يقل عن 230 صحفيا وعاملا في مجال الإعلام في غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت حركة حماس الفلسطينية هجوما واسع النطاق على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص وأخذ أكثر من 250 رهينة إلى غزة.
ومنذ ذلك الحين، قتل أكثر من 61 ألف فلسطيني في القطاع، وفقا لوزارة الصحة في غزة. وتعتبر المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة هذه الأرقام موثوقة إلى حد كبير.
وتقول الوزارة إن أكثر من 1850 شخصا قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات خلال الحرب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ دقيقة واحدة
- الشرق السعودية
وثائق عُثر عليها في طابعة داخل فندق تكشف تفاصيل جديدة عن قمة ألاسكا
قالت الإذاعة الوطنية العامة الأميركية NPR، السبت، إنها عثرت صباح الجمعة، على أوراق تحمل شعار وزارة الخارجية الأميركية في فندق بولاية ألاسكا، تتضمن تفاصيل جديدة وغير معلنة سابقاً وربما حساسة عن اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في القاعدة العسكرية المشتركة إلمندورف-ريتشاردسون في أنكوراج. الوثائق، المكونة من 8 صفحات، يبدو أن موظفين أميركيين أعدوها، وتركوها بالخطأ في الفندق، بحسب الإذاعة الأميركية التي أشارت إلى احتوائها على المواقيت والمواقع الدقيقة للاجتماعات، وكذلك أرقام هواتف موظفين حكوميين أميركيين. وأوضحت NPR، أنه في حوالي الساعة التاسعة صباحاً (بالتوقيت المحلي) الجمعة، عثر 3 نزلاء في فندق "كابتن كوك"، وهو فندق من فئة الأربع نجوم يقع على بعد 20 دقيقة من قاعدة إلمندورف، على الوثائق التي تُركت في إحدى الطابعات العامة بالفندق. وأشارت إلى أنها راجعت صوراً للوثائق التقطها أحد النزلاء، موضحةً أنه رفض الكشف عن هويته بسبب "خوفه من الانتقام". مضامين الوثائق ووفقاً للإذاعة، تضمنت الصفحة الأولى في الوثائق تسلسل زمني لجدول أعمال الاجتماعات التي عقدت، الجمعة، وكذلك أسماء القاعات داخل القاعدة في أنكوراج، كما كشفت عن نية ترمب تقديم هدية بروتوكولية لبوتين. وجاء في الوثيقة: "من الرئيس الأميركي إلى الرئيس بوتين: تمثال على شكل النسر الأصلع الأميركي". ويعد النسر الأصلع، الذي ظل رمزاً لقوة الولايات المتحدة طيلة أكثر من 240 عاماً، الطائر الوطني للبلاد. "ليست خرقاً أمنياً" وقللت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي من أهمية هذه الوثائق، ووصفتها بأنها "قائمة غداء"، مشيرةً إلى أن "ترك معلومات عند طابعة عامة لا يُعد خرقاً أمنياً". وتضمنت الصفحات من الثانية إلى الخامسة للوثائق، أسماء وأرقام هواتف 3 موظفين أميركيين، إضافةً 13 من القادة والمسؤولين الأميركيين والروس. كما كتب في الوثائق كيفية نطق بعض الأسماء الروسية، ومنها Mr. President POO-tihn. أما الصفحتان السادسة والسابعة شملتا كيفية تقديم مأدبة الغداء خلال القمة، ولمن يُقدم. وتضمّنت الوثائق كذلك، قائمة طعام أشارت إلى أن مأدبة الغداء كانت ستُعقد "تكريماً لفخامة فلاديمير بوتين"، بحسب الإذاعة الأميركية. وأظهرت الأوراق أيضاً كيفية توزيع المقاعد خلال الغداء، حيث كان من المقرر أن يجلس ترمب أمام بوتين. وذكرت الإذاعة الأميركية، أنه كان من المقرر كذلك أن يكون على يمين الرئيس الأميركي، وزير الخارجية ماركو روبيو، وزير الدفاع بيت هيجسث، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز. فيما سيجلس على يسار ترمب، وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف. وفي المقابل، سيجلس بوتين وبجانبه وزير الخارجية سيرجي لافروف، ومساعده للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف. وأُلغي الغداء خلال القمة، لكن الوثائق أظهرت أنه كان من المقرر أن يكون هناك وجبة بسيطة تتضمن 3 مراحل من التقديم: أولاً سلطة خضراء، تليها شرائح لحم فيليه مينيون وسمك هاليبوت، ثم كريم بروليه مع أيس كريم للتحية. ويرى جون مايكلز، أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا والمتخصص في قضايا الأمن القومي، أن تلك الوثائق "تكشف ضعف في تقدير الأمور خلال التحضير لاجتماع عالي المخاطر". واعتبر أن ذلك، "دليلاً جديداً على التراخي وعدم كفاءة الإدارة"، مضيفاً: "ببساطة، لا تترك أشياء كهذه في الطابعات. إنه أمر بديهي". ورأت الإذاعة، أن هذه الوثائق تمثل أحدث حلقة في سلسلة الخروقات الأمنية التي ارتكبها مسؤولون في إدارة ترمب.


العربية
منذ دقيقة واحدة
- العربية
"الحزب" يكابر والشيعة يضرسون
في متابعة ردّ "حزب الله" على قرار الحكومة تحديد جدول زمني لحصر السلاح، يمكن تسجيل جملة من الملاحظات اللافتة. أولًا، لم يُقدم "الحزب" حتى اللحظة على أيّ تحرّك عسكري أو أمني داخلي، على الرغم من التهديدات التي سبقت الجلسة الحكومية بإعادة تكرار مشهد 7 أيار 2008. هذا الامتناع يعود إلى تغيّر الظروف الداخلية والإقليمية، إذ لم يعد "الحزب" يمتلك القوة والهيمنة والدور المحلي والإقليمي الذي كان يتمتع به آنذاك. كما أنه يفتقر اليوم إلى تحالفات عابرة للطوائف تمنحه الغطاء السياسي لمثل هذه الخطوات. يضاف إلى ذلك أنّ الرئيس نبيه بري، لا يبدو مستعدًا للدخول كشريك سياسي وميداني في أي تحرّك أمني، وهو ما ظهر جليًا في رفض حركة أمل مسيرات الدراجات النارية ودعوتها مناصريها إلى عدم النزول إلى الشارع. ثانيًا، يسعى "الحزب" بوضوح إلى تحييد رئيس الجمهورية جوزاف عون، وحصر المواجهة بالرئيس نوّاف سلام وتحميله وحده مسؤولية اتخاذ هذا القرار. فخطاباته وتصريحات مسؤوليه تتقصّد الإيحاء بوجود تناقض بين موقفي الرئيسين، واتهام سلام بالانقلاب على مواقف عون. لكن هذه المناورة تسقط أمام الحقائق البسيطة: الجلسة انعقدت برئاسة عون، وكان بوسعه رفعها، لكنه لم يفعل. كما أنّ وزراءه صوّتوا لصالح القرار. من الواضح أنّ "حزب الله"، عبر هذا الفصل المصطنع بين الرئيسين، يسعى إلى التلاعب بالمشهد السياسي وتصويره كأنه صراع مع جزء محدود من السلطة، أي مواجهة سياسية كلاسيكية بينه ورئيس الحكومة، وفي ذلك محاولة متعمّدة لتشويه الحقيقة. الحقيقة هي أنّ "الحزب" يقف اليوم في مواجهة مباشرة مع الشرعية اللبنانية، وليس مع طرف سياسي، ما يجعل من سلاحه ومواقفه خارجين عن إطار الشرعية والقانون. ثالثًا، يصف "حزب الله" قرار الحكومة بأنّه انقلاب على اتفاق الطائف، مدّعيًا أنّ وثيقة الوفاق الوطني تمنح "المقاومة"، وبالتالي سلاحه، غطاءً شرعيًا. غير أنّ المفارقة اللافتة أنّ كلمة "مقاومة" لا ترد في أيّ من بنود الوثيقة. ما يجعل هذه الرواية أقرب إلى إعادة تأويل انتقائية تخدم مصالحه. وإذا سلّمنا جدلًا بصحة ما يدّعيه "الحزب"، يبرز سؤال مشروع: لماذا كان من أشدّ المعارضين لاتفاق الطائف، إذا كان هذا الاتفاق ـ وفق روايته ـ يُشرعن قضيته الأقدس؟ وكيف نُفسّر أنّ قوى سبقت "حزب الله" في العمل المقاوم، كـ "الحزب الشيوعي" اللبناني وحركة "أمل"، سلّمت سلاحها استنادًا إلى نفس الاتفاق، بينما احتفظ هو بسلاحه؟ أن يعمل "حزب الله" على التذاكي وتشويه الحقيقة، لا يغيّر من جوهر الواقع شيئًا. فالحقيقة تبقى حقيقة، والتزييف مصيره السقوط مهما طال عمره. واليوم، يبدو أنّ ساعة الحقيقة قد دقّت، إيذانًا بانهيار كل التشوّهات التي راكمها ونشرها نظام الأسد، و"حزب الله"، ومنظومة الفساد والسلاح. "حزب الله"، وبإيعاز إيراني بات علنيًا، ماضٍ في المكابرة والإنكار، يواصل الغرق في وهم شراء الوقت وإمكانية تبدّل الظروف لصالحه. لكن كل يوم يمرّ من دون الإقرار بالواقع يزيد من حجم الخسائر البشرية والدمار، وتتضخم معه الفاتورة السياسية. هكذا فعل حين أغلق الباب أمام أي مبادرة لفكّ جبهة لبنان عن جبهة غزة، وهذه المرة قد تكون النهاية أكثر مأسوية. الإيراني يصرخ بالشعارات من طهران، فيما شيعة لبنان يُساقون من مجزرة إلى مجزرة. ليت "حزب الله" يدرك أنّ البطولة ليست انتحارًا جماعيًّا. حمى الله الشيعة من هذا الجنون.


الرياض
منذ 19 دقائق
- الرياض
550 ألفاً من سكان قطاع غزة يواجهون نقصاً حاداً في الغذاءنتنياهو يفتح الباب أمام مقترح صفقة جزئية مع حماس لإطلاق الأسرى
ارتقى عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون، فجر امس، في سلسلة من مجازر ارتكبها جيش الاحتلال في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، طالت مناطق النزوح والمناطق السكنية والبنية التحتية المدنية، وسط تصعيد دموي متواصل يكشف إصرار الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين. في بحر غزة، استُشهد صياد، وأُصيب آخر بجراح، بعد أن فتحت زوارق الاحتلال الحربية نيرانها بشكل مباشر تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، كما جددت الزوارق الحربية إطلاق النار باتجاه بحر مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وفي مواصي خان يونس، ارتقى شاب مُلتحقًا بزوجته التي استشهدت في وقت سابق جراء قصف خيمتهم. كما أُعلن عن استشهاد شابة متأثرة بجراحها نتيجة قصف طائرات الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في مواصي بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس، وأسفر الاستهداف ذاته عن أربع إصابات أخرى في شارع الحية بمواصي البلدة. وفي سياق متصل، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث استُشهد ستة فلسطينيين من عائلة واحدة، بينهم أربعة أطفال، إثر قصف استهدف منزلًا في المخيم. أعقب ذلك سلسلة غارات شنّتها طائرات الاحتلال على المخيم، بالتزامن مع قصف مدفعي طال شماله. كما استهدف جيش الاحتلال بعد منتصف الليل عددًا من المنازل في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، مستخدمًا المتفجرات في عمليات نسف متعمد، ما تسبب في دمار واسع. وواصلت الآليات العسكرية إطلاق النار بكثافة تجاه المناطق الشرقية للحي، وسط قصف مدفعي استهدف محيط المجمع الإسلامي جنوب شرقي المدينة، وامتد ليطال حيّ الصبرة جنوبي المدينة. في حيّ الرمال غرب مدينة غزة، ارتقى ثلاثة شهداء في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين، فيما سقطت طائرة استطلاع تابعة لجيش الاحتلال في أجواء الحي ذاته. وفي المجازر المتواصلة بحق النازحين، استُشهد سبعة فلسطينيين وأُصيب آخرون بجراح متفاوتة، جراء قصف استهدف خيمة بالقرب من مدرسة الماجدة وسيلة غربي مدينة غزة. وأُعلن لاحقًا عن استشهاد الطفلة التي كانت الناجية الوحيدة من مجزرة ارتُكبت بحق عائلتها، ليرتفع عدد الشهداء في هذا القصف إلى ستة من نفس العائلة. وفي منطقة زكيم شمال غرب قطاع غزة، استُشهد ستة فلسطينيين وأُصيب 26 آخرون، إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص صوب الفلسطينيين الذين كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية. كما أُعلن عن استشهاد مدير أوقاف شمال غزة، متأثرًا بإصابته التي تعرّض لها جراء قصف نفذته طائرات الاحتلال في حي الدرج بمدينة غزة. سياسيًا، على صلة بالجهود الدبلوماسية في مسألة وقف إطلاق النار في غزة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، الليلة الماضية، أن "الفريق المفاوض الإسرائيلي يعتقد أنه يجب قبول فرصة صفقة جزئية تؤدي إلى الإفراج عن عدد كبير من الأسرى في غزة، في حال طرحت على طاولة المفاوضات غير المباشرة مع حماس". إلى ذلك، وعلى الرغم من تصريحاته، ذكرت تقارير إسرائيلية، أن مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، "لا يستبعد قبول مقترح لصفقة جزئية" إذا عُرضت وكانت "تلبي مطالب إسرائيل". صفقة جزئية وذكر مسؤولون إسرائيليون مشاركون في المفاوضات، أن "الوسطاء يحاولون تسريع المفاوضات بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى صفقة بأسرع وقت ممكن"، فيما أشاروا إلى أنه بناء على التقدم الحاصل حتى الآن، فإن الأمر سيستغرق وقتا. ونقلت "كان 11" عن مسؤول رفيع في الكابينيت، إن "المقترحات الحالية لصفقة شاملة مبنية على مراحل"، مضيفا أن "الفرق بينها وبين الصفقة الجزئية هو دلالي فقط". وكانت قد أوردت بالأمس، أن الدول الوسيطة تحاول الدفع نحو التوصل إلى صفقة قريبا، بهدف منع العملية العسكرية واحتلال مدينة غزة. وعلى الرغم من تصريحاته، لا يستبعد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قبول مقترح لصفقة جزئية إذا عرضت وكانت "تلبي مطالب إسرائيل". وفي السياق، تظاهر أسرى إسرائيليون ممن أفرج عنهم من غزة وعائلات أسرى محتجزين في القطاع، الليلة الماضية قبالة منزل وزير الأمن، يسرائيل كاتس، في "كفار أحيم" جنوبي البلاد. وقال الأسرى المفرج عنهم وعائلات المحتجزين في غزة "نحن هنا لنقول لجميع المختطفين: نحن نقاتل من أجلكم، شعب إسرائيل يقف هنا معا، لن نستسلم". وطالبوا حكومة نتنياهو وكاتس بالانضمام إليهم، والتوصل إلى صفقة شاملة تؤدي إلى الإفراج عن الأسرى دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب على غزة. احتلال غزة أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتسريع العملية الرامية لاحتلال مدينة غزة وفق توجيهات القيادة السياسية، كما أعلن جيش الاحتلال الدفع بتعزيزات إلى حي الزيتون. وأكدت أن قادة الجيش سيعقدون اجتماعا بقيادة المنطقة الجنوبية بشأن العمليات العسكرية الجارية في غزة. وذكرت أن رئيس الأركان إيال زامير سيصل اليوم الأحد لقيادة المنطقة الجنوبية للتصديق على خطط احتلال مدينة غزة. ونقلت عن الجيش الإسرائيلي أن خطط احتلال مدينة غزة تتضمن محاولات لتقليص احتمالات تعريض المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة) للخطر. كما نقلت عنه تأكيده أن طريقة احتلال مدينة غزة ستحدد حجم القوات التي سيتم استدعاؤها، وأن الجيش سيحاول قدر المستطاع تقليص استدعاء جنود الاحتياط للمشاركة في العملية. تحركات وتعزيزات عسكرية من جهة أخرى، يشهد حي الزيتون تعزيزات عسكرية إسرائيلية قبيل التصديق الحكومي على خطة احتلال مدينة غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات الناحال واللواء 7 باشرا تحت قيادة الفرقة 99 العمل خلال الأيام الأخيرة بمنطقة الزيتون على أطراف مدينة غزة، وتواصل القصف الكثيف على أحياء مدينة غزة، وخاصة الأحياء الشرقية والجنوبية منها. وبث الجيش الإسرائيلي صورا قال إنها لعمل قواته التي تسعى لكشف العبوات الناسفة وتدمير البنية التحتية العسكرية فوق الأرض وتحتها. وأجبر الجيش الإسرائيلي الآلاف من سكان حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة على النزوح. اعتقالات بالضفة شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي،أمس، حملات اقتحام واعتقال واسعة في عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية. ففي نابلس، اقتحمت القوات مخيم العين غرب المدينة، فيما شنّت حملة دهم واعتقال في بلدات عوا وبني نعيم في الخليل، وبلدة حبلة جنوب قلقيلية، ومخيم الجلزون شمال رام الله. كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة الظهر في بيت أمر جنوب الخليل، ودهمت منازل المواطنين وأطلقت الرصاص الحي تجاههم، بالإضافة إلى بلدة كفردان غرب جنين، حيث نفذت حملة مداهمات واعتقالات طالت عددًا من السكان. وتأتي هذه الحملات ضمن استمرار سياسات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، مع تصاعد عمليات الاقتحام والاعتقال في مختلف المناطق. اعتداء خطير قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتجميد الحسابات البنكية لكنيسة الروم الأرثوذكس في القدس بتعليمات من الوزير المتطرف سموتريتش، هو اعتداء خطير يضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تستهدف المقدسات المسيحية والإسلامية في المدينة المحتلة. وأكد فتوح في بيان صدر عنه، امس، أن الاحتلال يواصل سياسة ممنهجة تقوم على فرض ضرائب باهظة وغير قانونية على ممتلكات الكنائس والمساجد والاعتداء على رجال الدين ومنعهم من ممارسة مهامهم الدينية والإنسانية، واضطهاد المؤمنين من المسيحيين والمسلمين، إضافة إلى حرق الكنائس والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، في خرق واضح لحرية العبادة المكفولة بموجب المواثيق والاتفاقيات الدولية. وأضاف أن هذه الممارسات العدوانية العنصرية تمثل محاولة لطمس الهوية الدينية والتاريخية والثقافية والعلاقات الإنسانية الروحانية بين الديانات، وتحويلها إلى مدينة خاضعة لهيمنة استعمارية عنصرية، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا لاتفاقيات دولية وقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون الدولي الإنساني. وطالب فتوح المجتمع الدولي، بما فيه مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، والفاتيكان، بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم ومحاسبة سلطات الاحتلال، وضمان توفير الحماية الدولية العاجلة للأماكن المقدسة في فلسطين باعتبارها إرثا إنسانيا وحضاريا عالميا لا يجوز المساس به. من جهتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، هذا القرار الاسرائيلي. واعتبرت في بيان صدر عنها أمس، أن هذا القرار يندرج في إطار استهداف الاحتلال للمقدسات الفلسطينية عامة، والمقدسات المسيحية والمؤسسات والممتلكات التابعة لها، وللوجود المسيحي الأصيل في فلسطين، وكجزء من حرب الاحتلال المفتوحة على الشعب الفلسطيني لتصفية قضيته العادلة وحقوقه المشروعة بما في ذلك تصفية الوجود المسيحي. وطالبت الوزارة، الدول والمجتمع الدولي والعالمين المسيحي والإسلامي، بالتحرك الجاد لحماية الحضور المسيحي في فلسطين بأشكاله كافة، واتخاذ إجراءات فاعلة لحماية شعبنا والوجود المسيحي من تغول الاحتلال وجرائم الإبادة والتهجير والضم والتصفية. السكان يواجهون نقص بالغذاء قال المدير العام لجمعية العودة الصحية بغزة رأفت المجدولاي إن نحو 550 ألفًا من سكان القطاع يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء. ووصف المجدلاوي في تصريح صحفي أمس، أوضاع المستشفيات كارثية، بسبب نقص حاد بجميع المستلزمات الطبية. ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق "إسرائيل" جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين. ومؤخرًا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن "ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام"، واصفًا الوضع الإنساني في القطاع بـ"غير المسبوق في مستويات الجوع واليأس". تأمين المُساعدات دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى الوقف الفوري للهجمات على الذين يؤمّنون المساعدات، محذراً من أن الهجمات الإسرائيلية ساهمت بشكل كبير في تفشي المجاعة بين المدنيين في غزة. ودعا المكتب في بيان له،أمس، (إسرائيل) للامتثال لالتزاماتها الدولية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. وأكد أن الهجمات الإسرائيلية على الذين يؤمّنون قوافل المساعدات استهدافٌ متعمد ومتكرر، كما وفاقمت الفوضى وزادت حدة المجاعة. ووفقاً لتوثيقات المكتب، استشهد ما لايقل عن 1769 شخصا من طالبي المساعدات منذ 27 مايو الماضي. وشدد المكتب على أنه يجب التحقيق في كل هذه الجرائم بشكل عاجل ومستقل ومحاسبة المسؤولين عنها. وكان خبراء الأمم المتحدة قد دعوا مؤخرا إلى تفكيك "مؤسسة غزة الإنسانية" فورا، وهي الجهة التي تقود المشروع الأميركي الإسرائيلي للسيطرة على توزيع الغذاء في القطاع المحاصر بدلا من المنظمات الدولية التي دانت هذا المشروع ووصفته بأنه مصيدة لقتل المدنيين وأداة لهندسة التجويع وتهجير السكان وإذلالهم. تدمير حي الزيتون قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم منذ ستة أيام بتسوية حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة بالأرض، مدمّرة نحو 400 منزل عبر تفجيرها بروبوتات مفخخة وقصفها بالطائرات الحربية. وأوضح المرصد في بيان له أمس، أن هذا يأتي ضمن هجوم عسكري واسع النطاق يستهدف تدمير محافظة غزة على غرار ما جرى في محافظات رفح، وخان يونس، وشمالي القطاع، والقضاء على سكانها وتهجير من ينجو منهم قسرًا، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في القطاع. وأضاف أنّ الهجوم العسكري على حي الزيتون، الذي بدأ في 11 أغسطس الجاري، يأتي في إطار خطة معلنة من "إسرائيل" لفرض سيطرتها الكاملة وغير القانونية على مدينة غزة، وتهجير سكانها مع النازحين إليها من شمالي القطاع، والذين يقدَّر عددهم بنحو مليون نسمة، إلى مناطق معزولة ومحدودة المساحة جنوبي القطاع. وأشار إلى أنّ قوات الاحتلال تستخدم طائرات مسيّرة من نوع "كوادكوبتر" لحصار المربعات السكنية في حي الزيتون وإجبار السكان على المغادرة تحت تهديد السلاح، فيما تتقدّم آلياتها العسكرية تحت غطاء ناري كثيف وتتمركز خلف شارع 8 وقرب مفترق "دُولة" وأرض "البرعصي" و"عليين"، منبها إلى أن ذلك دفع أكثر من 90 ألف مواطن يقطنون الحي على النزوح منه تحت القصف المكثف. وبيّن أن فريقه الميداني، وثق استهداف قوات الاحتلال منازل عائلات "لبد"، "العايدي"، "دادر"، و"ارحيم"، ما أسفر عن استشهاد 9 مواطنين من عائلة "ارحيم". ووثق شنّ الطائرات الحربية غارات على منازل في محيط مسجد "بلال بن رباح"، شملت منازل عائلات "دلول" و"النعسان" ومقر شركة "السكسك"، إضافة إلى عمارات "كحيل" و"شهد" و"صيام"، وقصفت منزلًا لعائلة "الحصري" قرب مسجد "الفاروق"، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين. وأفاد بأنّ قوات الاحتلال فجّرت عشرات المنازل في شارع 8 وبداية منطقة "حسن البنا"، واستهدفت خيام نازحين من عائلة "حنيدق"، ما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين.