logo
الرئيس والملياردير: معركة النفوذ التي تهزّ اليمين الأميركي

الرئيس والملياردير: معركة النفوذ التي تهزّ اليمين الأميركي

ليبانون 24منذ 12 ساعات

في تطور سياسي ـ اقتصادي لافت داخل المشهد الأميركي، يتصاعد التوتر بشكل علني بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك ، بعد سنوات من التعاون السياسي والمصالح المتشابكة التي جمعت بين الطرفين خلال مراحل متفرقة. غير أن هذا التقارب لم يصمد طويلاً أمام تعارض الحسابات بين السياسة والمال.
محور المواجهة الراهنة بدأ مع طرح ترامب مشروعه التشريعي الذي يتضمن حزمة واسعة من التعديلات الضريبية والإنفاقية، والتي شكلت مادة خلافية بين الطرفين. إذ عبّر ماسك بوضوح عن رفضه لهذا التشريع الذي يرى فيه هدراً واسعاً للمال العام وخطراً متزايداً على مستويات الدين القومي، في حين دافع ترامب عن المشروع بوصفه خطة اقتصادية كبرى تسعى لتحقيق وفر مالي ضخم يعادل تريليوناً وستمئة مليار دولار.
الخلاف لم يقتصر على طبيعة المشروع بحد ذاته، بل امتدّ إلى خلفياته وملابساته. فبينما أصرّ ترامب على أن ماسك كان مطلعاً على تفاصيل التشريع خلال فترة عمله المؤقت في الإدارة ضمن موقعه بوزارة الإصلاح الحكومي، نفى ماسك ذلك تماماً، معتبراً أن المشروع جرى تمريره من دون علمه الكامل، ملمحاً إلى وجود ترتيبات تمت خارج إطار دوره الرسمي.
عقب هذا الاشتباك، انتقل الخلاف سريعاً من مستوى السياسات المالية إلى مواجهة مباشرة أكثر حدّة، إذ لم يتردد ترامب في اتهام ماسك بالتلوّن والانقلاب عليه بعد أن استفاد من موقعه داخل الإدارة، متهماً إياه بالسعي لتحقيق مكاسب تجارية شخصية من خلال النفوذ السياسي. في المقابل، ردّ ماسك باتهامات معاكسة، مذكّراً ترامب بدوره في دعمه انتخابياً، ومعتبراً أن ترامب ما كان ليفوز بالرئاسة دون هذا الدعم. كما صعّد ماسك من حدة المواجهة بإدخال ملفات أكثر حساسية، عندما كشف أن اسم ترامب وارد في قوائم جيفري إبستين المثيرة للجدل.
الأضرار لم تقتصر على المشهد السياسي فقط، بل امتدت إلى الأوساط الاقتصادية، حيث شهدت أسهم شركات ماسك وفي مقدمتها "تسلا" تراجعاً ملحوظاً نتيجة هذه المواجهة التي أدت إلى اهتزاز ثقة الأسواق في استمرار العقود الفدرالية الممنوحة لهذه الشركات، خاصة في ظل تهديدات ترامب العلنية بإعادة النظر في تلك العقود وفي الامتيازات الحكومية المرتبطة بها.
هذا الاشتباك بين الجانبين تجاوز سريعاً كونه خلافاً بين رئيس ورجل أعمال نافذ، ليتحول إلى صراع أكبر على قيادة " التيار اليميني" في الولايات المتحدة الاميركية. فبينما يسعى ترامب لتثبيت موقعه كزعيم للتيار الوطني الأميركي المحافظ من موقعه الحالي في البيت الأبيض ، بدأت معسكرات داخل اليمين تتلمس خيارات جديدة تتمثل في احتمال دخول ماسك نفسه على خط السياسة بشكل مباشر، عبر التفكير بخيار تأسيس حزب جديد، بل واحتمالية الترشح للانتخابات الرئاسية، في ظل ما يتمتع به من قاعدة جماهيرية واسعة تظهر من خلال الاستطلاعات والتفاعل الكثيف عبر منصته الرقمية.
وترى مصادر مطّلعة أنه ورغم أن كلّاً من ترامب وماسك يلتقيان في دعم إسرائيل استراتيجياً، إلا أن التوتر بينهما يفتح المجال أمام توظيفات خارجية متعددة، إذ لا يُستبعد أن يستفيد نتنياهو من هذا النوع من الانشغال الداخلي الأميركي، سواء في إدارة التفاوض مع إيران أو في تحريك ملفات متشابكة أخرى تتعلق بجبهات إقليمية مثل اليمن، خاصة في ظل مواقف واشنطن الأخيرة التي لم تلقَ رضى كامل لدى اسرائيل.
أمام هذا المشهد المتشابك، يتضح أن الصراع بين ترامب وماسك لم يعد مجرد نزاع شخصي أو خلاف على بنود تشريعية، بل بات صراعاً مفتوحاً على النفوذ الأوسع في قلب القرار الأميركي، وسط معركة تتداخل فيها السلطة السياسية، رأس المال، منصات الذكاء الاصطناعي، وملف التحكم بالرأي العام الأميركي في المرحلة المقبلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: ماسك فقد عقله ولست مهتمًا بالتحدث إليه حاليًا
ترامب: ماسك فقد عقله ولست مهتمًا بالتحدث إليه حاليًا

النشرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • النشرة

ترامب: ماسك فقد عقله ولست مهتمًا بالتحدث إليه حاليًا

تساءل الرّئيس الأميركي ​ دونالد ترامب ​، تعليقًا على تقارير عن اتصال محتمل بينه وبين رجل الأعمال ​ إيلون ماسك ​، "هل تقصد الرّجل الّذي فقد عقله؟"، مؤكّدًا أنّه "ليس مهتمًّا بشكل خاص" بالتحدّث إليه حاليًّا. وأوضح أنّ ماسك يريد التحدّث معه، لكنّه ليس مستعدًّا بعد للتحدّث إليه. وكانت قد أفادت تقارير، نقلًا عن مسؤول في البيت الأبيض، بأنّ ​ ترامب وماسك ​ سيتحدّثان اليوم، من دون أن يذكر موعد الاتصال على وجه الدّقّة. لكن مصدرًا آخر مطّلعًا في البيت الأبيض، أشار إلى أنّه لا توجد خطط لإجراء اتصال هاتفي بينهما اليوم. وكان قد انهار التّحالف السّياسي بين ترامب وماسك أمس الخميس، مع سجال ناري هدّد خلاله الرّئيس الأميركي بتجريد الملياردير من عقود ضخمة مبرمة مع الحكومة، بعدما وجّه ماسك انتقادات لمشروع قانون الميزانيّة الضّخم الّذي يسعى ترامب إلى إقراره في الكونغرس. ولفت ترامب في تصريحات نقلها التّلفزيون من المكتب البيضوي، إلى أنّه "خاب أملي كثيرًا" بعدما انتقد مساعده السّابق وأحد كبار مانحيه مشروع قانون الإنفاق المطروح أمام الكونغرس.

توقيف أميركي بتهمة التجسس لصالح دولة صديقة
توقيف أميركي بتهمة التجسس لصالح دولة صديقة

بيروت نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • بيروت نيوز

توقيف أميركي بتهمة التجسس لصالح دولة صديقة

كشفت وسائل إعلام ألمانية، الجمعة، أن عميلاً في الاستخبارات الأميركية حاول تمرير معلومات حساسة إلى جهاز المخابرات الاتحادي الألماني، مدفوعاً بإحباطه من إدارة الرئيس دونالد ترامب. وبحسب تحقيق مشترك أجرته شبكتا 'في دي آر' و'إن دي آر' وصحيفة 'زود دويتشه تسايتونغ'، فقد أبلغ جهاز الاستخبارات الألماني السلطات الأميركية فور تلقيه هذا العرض. وتم توقيف الموظف المدني التابع لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية في ولاية فيرجينيا قبل أكثر من أسبوع، للاشتباه في ضلوعه بأنشطة تجسسية. ولم يُعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي عن اسم الدولة التي كانت الجهة المستهدفة بتمرير المعلومات. ووفقا لتقارير إعلامية، يتردد أن المشتبه به تواصل مع جهاز المخابرات الاتحادي الألماني في أوائل شهر مارس عبر رسالة بريد إلكتروني مجهولة الهوية. وقالت متحدثة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن 'جهاز المخابرات الاتحادي الألماني لا يعلق علنا على القضايا المتعلقة بالمعلومات الاستخباراتية أو الأنشطة ذات الصلة، وأن هذا لا يعني بالضرورة أن المعلومات صحيحة أو غير صحيحة'. وبعد الاعتقال في 30 ايار، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي أن، ناثان فيلاس إل، كانت لديه إمكانية الوصول إلى معلومات بالغة السرية وعرض على 'حكومة أجنبية صديقة' نقل معلومات سرية إليها. وفي رسالة إلكترونية، أوضح المشتبه به أن دافعه كان عدم اتفاقه مع 'القيم' التي تمثلها إدارة ترامب.

من تحالف قوي إلى صراع مفتوح… هذه القصة الكاملة للمواجهة بين ترامب وإيلون ماسك!
من تحالف قوي إلى صراع مفتوح… هذه القصة الكاملة للمواجهة بين ترامب وإيلون ماسك!

بيروت نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • بيروت نيوز

من تحالف قوي إلى صراع مفتوح… هذه القصة الكاملة للمواجهة بين ترامب وإيلون ماسك!

ماذا يحدث عندما يخوض أغنى رجل وأقوى سياسي معركةً حامية الوطيس؟ بدأ العالم يرى إجابة هذا السؤال على أرض الواقع، إذ يبدو أن الأمور لا تسير على نحو جيد. يمتلك دونالد ترامب وإيلون ماسك، اثنتين من أقوى المنصات تأثيراً في العالم، وقد حوَّلاهما إلى وسيلة للحرب الكلامية بعد أن تفاقم الخلاف بينهما. إذ هدد ترامب بوقف تعاملات ماسك التجارية الضخمة مع الحكومة الفيدرالية، التي تشكل شريان الحياة لبرنامج سبيس إكس. وقال ترامب في تغريدة على موقعه للتواصل الاجتماعي 'تروث سوشال'، إن 'أسهل طريقة لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات ومليارات الدولارات، هي إنهاء الدعم الحكومي وعقود إيلون ماسك'. وإذا ما وجّه ترامب تركيز أجهزة الحكومة ضدّ ماسك، فسيشعر ملياردير التكنولوجيا بالتضييق، إذ انخفض سعر سهم تيسلا بنسبة 14 في المئة يوم الخميس. لكن الحرب ليس من طرف واحد، فبعد هجوم ترامب دعا ماسك إلى عزل الرئيس الأمريكي، متحدياً إياه بقطع التمويل عن شركاته، وأشار إلى أنه بدأ بتسريع عملية تفكيك مركبته الفضائية 'دراغون'، التي تعتمد عليها الولايات المتحدة لنقل رواد الفضاء الأمريكيين والإمدادات إلى محطة الفضاء الدولية. لدى ماسك موارد شبه محدودة للرد، بما في ذلك تمويل منافسين للجمهوريين في انتخابات العام المقبل والانتخابات التمهيدية. وفي وقت متأخر من يوم الخميس، قال ماسك إنه سيُلقي 'قنبلة كبيرة'، مُشيراً – دون تقديم أدلة – إلى ظهور اسم ترامب في ملفات غير منشورة تتعلق بجيفري إبستين، المُدان بالاعتداء الجنسي. ولم تقدم السكرتيرة الصحفية لترامب، كارولين ليفات، سوى رد فاتر على مزاعم واتهامات ماسك، موضحة أن تصريحات ماسك 'حلقة مؤسفة من شخص يشعر بعدم الرضا عن مشروع القانون الكبير، لأنه لا يتضمن السياسات التي يريدها'. ربما لن يستطيع ماسك الفوز في معركة ضد حكومة ترامب بأكملها، لكنه قد يكلف ترامب والجمهوريين ثمناً سياسياً وشخصياً فادحاً. وعلى الأغلب أن ترامب يدرك ذلك، إذ بدا وكأنه يخفّف من حدة التوتر قليلاً مع نهاية اليوم، متجنباً التعليق على تصريحات ماسك خلال حضوره فعالية لتكريم الشرطة في البيت الأبيض. ونشر ترامب رسالة على موقع 'تروث سوشال' قال فيها إنه لا يمانع 'الانقلاب عليه'، لكنه يتمنى لو أنه ترك الخدمة الحكومية قبل أشهر، ثم انتقل للحديث عن تشريعاته 'الضخمة' المتعلقة بالضرائب والإنفاق. ومع ذلك، فمن الصعب التكهن بعودة الهدوء بعد عاصفة يوم الخميس. تهديدات وإهانات متبادلة بدأ الخلاف بين إيلون ماسك ودونالد ترامب على نار هادئة الأسبوع الماضي، ثم احتدّ يوم الأربعاء، ليصل مرحلة الغليان بعد ظهر الخميس في المكتب البيضاوي، أثناء زيارة المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس الذي جلس محرَجاً في صمت تام. وأعرب ترامب عن دهشته من انتقاد ماسك لتشريعه 'الضخم والجميل' للضرائب والإنفاق. ورفض فكرة أنه كان سيخسر الانتخابات الرئاسية العام الماضي لولا دعم ماسك الذي بلغ مئات الملايين من الدولارات. وقال إن ماسك يُغيّر موقفه الآن فقط لأن شركته للسيارات، تسلا، ستتضرر من مساعي الجمهوريين لإنهاء الإعفاءات الضريبية على السيارات الكهربائية. استخدم ماسك حسابه على موقع التواصل الاجتماعي 'إكس' للرد بشكل يناسب مشتركي المنصة، وخاطب متابعيه البالغ عددهم 220 مليوناً: 'لا يهم'. وقال إنه لا يُبالي بدعم السيارات، بل يُريد تقليص الدين العام، الذي يُمثل تهديداً وجودياً للبلاد، حسب قوله. وأصرّ على أن الديمقراطيين كانوا سينتصرون في انتخابات العام الماضي لولا مساعدته. وقال مخاطباً ترامب 'يا له من جحود'. كما شنّ ملياردير التكنولوجيا سلسلة من الهجمات غير العادية طوال فترة ما بعد الظهر، وبدا أن الخلاف جِدّيٌّ بينهما. شكّل ماسك وترامب تحالفاً قوياً – وإن كان غير متوقع – تُوّج بحصول ملياردير التكنولوجيا على منصب رئيسي في سلطة خفض الميزانية في إدارة ترامب. وأصبحت وزارة كفاءة الحكومة، أو المسماه 'دوج' التي أنشأها ماسك، واحدة من أكبر قصص الأيام المئة الأولى لترامب، إذ أغلقت وكالات بأكملها وسرّحت آلاف الموظفين الحكوميين. ومع ذلك، لم يَمضِ وقت طويل قبل أن تبدأ التكهنات حول متى وكيف سينتهي الأمر بالخلاف بين الشخصيتين البارزتين. فلفترة من الوقت، بدا أن هذه التوقعات خاطئة. إذ وقف ترامب إلى جانب ماسك حتى مع انخفاض شعبيته وخلافه مع مسؤولي الإدارة، وتَحوُّله إلى عبء في عدة انتخابات رئيسية في وقت سابق من هذا العام. وفي كل مرة بدا فيها أن هناك خلافاً بينهما، يظهر ماسك فجأة في المكتب البيضاوي، أو غرفة مجلس الوزراء، أو على متن طائرة الرئاسة الأميركية إلى مارالاغو. وعندما انتهت فترة عمل ماسك كموظف حكومي خاص التي استمرت مدة 130 يوماً الأسبوع الماضي، حظي الاثنان بحفل وداعٍ ودي في المكتب البيضاوي، مع تسليمه مفتاحاً ذهبياً للبيت الأبيض وتلميحات باحتمالية عودة ماسك يوماً ما. لكن الآن، يمكن القول بثقة إن الدعوة أُلغيت، وتمّ تغيير الأقفال. إذ قال ترامب يوم الخميس 'لقد كانت علاقتي بإيلون رائعة'، وهو تعليقٌ استخدم فيه صيغة الماضي. ويعتقد البعض أن إعلان ترامب المفاجئ ليلة الأربعاء عن حظر سفر جديد، وعقوبات إضافية على جامعة هارفارد، وتحقيقٍ إداريٍّ مُشبّعٍ بنظريات المؤامرة مع الرئيس السابق جو بايدن، كانت محاولاتٍ لتحويل مسار انتقادات ماسك. وبدا البيت الأبيض وحلفاؤه في الكونغرس حريصين على عدم إثارة غضب ماسك أكثر بعد تصريحاته السابقة، ثم فجأة تحدّث ترامب، وانتهى الكلام. 'لعبة محصلتها صفر' السؤال الآن هو إلى أين يتجه النزاع؟ قد يجد الجمهوريون في الكونغرس صعوبة أكبر في الحفاظ على دعم أعضائهم لمشروع قانون ترامب، باعتبار أن ماسك يوفر غطاءً كلامياً، وربما مالياً، لمن يخالفونهم الرأي. هدد ترامب عقود ماسك الحكومية، لكنه قد يستهدف أيضاً حلفاء ماسك المتبقين في الإدارة أو ربما يعيد فتح التحقيقات التي أجريت في عهد بايدن حول تعاملات ماسك التجارية. في هذه المرحلة كل شيء مطروح على الطاولة. وفي الأثناء، يقف الديمقراطيون على الهامش، يتساءلون عن كيفية الرد. يبدو أن قلة منهم على استعداد للترحيب بعودة ماسك، المتبرع السابق لحزبهم، إلى صفوفهم. ولكن هناك أيضاً المثل القديم القائل بأن عدو العدو صديق. وعلى أقل تقدير، يبدو الديمقراطيون سعداء بالوقوف مكتوفي الأيدي وتَرْك الرجلين يتبادلان الضربات. وإلى أن يتوقفا عن هذه المعركة، من المرجح أن يطغى الضجيج على كل شيء آخر في السياسة الأميركية. يقول الخبير الاستراتيجي الديمقراطي ليام كير، لصحيفة بوليتيكو: 'إنها لعبة محصلتها صفر. أي شيء يفعله ترامب ويميل نحو الديمقراطيين يضر بالجمهوريين'. لكن لا يُتوقع أن ينتهي هذا الخلاف في وقت قريب. في أول انتقاد علني، ماسك يصف مشروع قانون ترامب الضريبي بـ'البشع والمثير للاشمئزاز' والسؤال الآن هو إلى أين يتجه الخلاف بعد ذلك. فقد يجد الجمهوريون في الكونغرس صعوبة أكبر في إقناع أعضائهم بدعم مشروع قانون ترامب، إذ يُقدّم ماسك تبريراً خطابياً – وربما مالياً – لمن يخالفونه الرأي. في المقابل، سيكون لدى ترامب، الذي يفخر بكونه خصماً قوياً، فرصٌ كثيرةٌ للهجوم على ماسك. فماذا سيحدث لحلفاء ماسك في إدارة ترامب، أو العقود الحكومية مع الشركات المرتبطة به، أو التحقيقات التي جرت في عهد بايدن في تعاملاته التجارية؟ نشر ترامب تهديداً على موقعه على مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً: 'أسهل طريقة لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات ومليارات الدولارات، هي إنهاء الدعم الحكومي لإيلون وعقوده'. وإذا ما وجّه ترامب أجهزة الحكومة ضد ماسك، فسيشعر ملياردير التكنولوجيا بالألم. فقد انخفض سعر سهم تيسلا بنسبة 14 في المئة يوم الخميس. لكن ماسك يمتلك أيضاً موارد لا حصر لها تقريباً للرد، بما في ذلك تمويل منافسيه المتمردين على الجمهوريين في انتخابات العام المقبل والانتخابات التمهيدية. وقد لا يفوز في معركة ضد حكومة ترامب بأكملها، لكنه قد يكبده ثمناً سياسياً باهظاً. كتب ماسك في موقع إكس: 'بقي لترامب ثلاث سنوات ونصف السنة في الرئاسة، لكنني سأبقى هنا لمدة تزيد على 40 سنة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store