logo
أدوية أوزمبيك ونظيراتها للتخسيس.. فعالية ملحوظة وخطر لا يُرى بالعين المجردة

أدوية أوزمبيك ونظيراتها للتخسيس.. فعالية ملحوظة وخطر لا يُرى بالعين المجردة

البوابة٠٨-٠٥-٢٠٢٥

في الوقت الذي حازت فيه أدوية مثل أوزمبيك وويغوفي على شهرة واسعة بفضل فعاليتها في تقليل الوزن وتحسين المؤشرات الصحية، بدأ باحثون حول العالم بدق ناقوس الخطر بشأن جانب مهم لم يُدرس بعمق بعد، تأثير هذه الأدوية على الكتلة العضلية، وفي تعليق علمي نُشر مؤخرًا في مجلة 'ذا لانسيت'، عبر فريق بحثي دولي عن قلقه من نقص الدراسات التي تبحث في أثر ناهضات مستقبلات GLP-1 على العضلات، وهي الأدوية التي طورت في الأساس لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني، لكنها أثبتت قدرة ملحوظة على المساعدة في فقدان الوزن.
هل فوائد حقن التخسيس حقيقية؟
اللافت أن فوائد هذه العلاجات لا تقتصر على خسارة الوزن فقط، بل تشمل أيضًا تحسين صحة القلب والكلى وحتى تقليل مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والجلطات، حتى لدى الأشخاص الذين لم يفقدوا وزنًا كبيرًا، لكن مع هذه الإيجابيات، تظهر بيانات أولية تشير إلى أن بعض المستخدمين يفقدون كميات من الأنسجة غير الدهنية تفوق ما يُلاحظ عند الاعتماد على الحمية والرياضة فقط، وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا الفقدان يشمل العضلات تحديدًا.
رغم أن فقدان الأنسجة الخالية من الدهون لا يعني بالضرورة تراجعًا في الكتلة العضلية، فإن الباحثين يشددون على أننا لا نملك بعد معلومات كافية للحسم في هذا الأمر.
ولا توجد حتى الآن بيانات علمية تسمح بتحديد ما إذا كانت هذه الأدوية ترتبط فعليًا بضعف جسدي أو بانخفاض حقيقي في الكتلة العضلية.
هل أجريت أبحاث كاملة على هذه الحقن؟
كما أشار الخبراء إلى أن الدراسات المتاحة حاليًا لم تُصمم لتقييم هذا النوع من التأثيرات، وهناك حاجة ماسة إلى أبحاث طويلة المدى قادرة على تقديم إجابات دقيقة.
وعلى الرغم من أن بعض البيانات المبدئية تُظهر أن القوة العضلية قد لا تتأثر بفقدان الوزن الناتج عن استخدام ناهضات GLP-1، إلا أن المختصين يلفتون إلى أن العضلات تلعب أدوارًا أكبر من مجرد دعم الحركة.
فهي عنصر رئيسي في عمليات الأيض، وتعزز مناعة الجسم، وتساعد في التعامل مع الضغوط النفسية والجسدية، إلى جانب دورها في تنظيم مستويات السكر من خلال تحسين استجابة الجسم للإنسولين.
ونبه الباحثون إلى أن تراجع الكتلة العضلية قد يؤدي إلى تفاقم بعض المشكلات الصحية، خاصة لدى المرضى الذين يعانون أصلًا من اضطرابات استقلابية، أو ضعف تغذية، أو قلة النشاط البدني.
بناءً على ذلك، شدد الفريق العلمي على أهمية استخدام هذه الأدوية ضمن خطة شاملة تشمل تعديلات غذائية وممارسة الرياضة، لتفادي فقدان غير مرغوب فيه للكتلة العضلية.
وتشير الأدلة العلمية إلى أن الالتزام بتمارين المقاومة أو زيادة استهلاك البروتين قد يساعد في تقليل خسارة الكتلة العضلية المصاحبة لفقدان الوزن، بل إن بعض التقديرات تبيّن أن تمارين القوة يمكن أن تحد من هذا الفقد بنسبة تتراوح بين 50 إلى 95%.
وتدعم هذه النتائج فكرة دمج برامج رياضية وخطط غذائية عند وصف أدوية ناهضات GLP-1، وذلك للحصول على نتائج متوازنة وصحية على المدى الطويل.
ومن الجدير بالذكر أن الكثير ممن يتوقفون عن استخدام هذه الأدوية يستعيدون جزءًا كبيرًا من الوزن الذي فقدوه خلال عام واحد، غير أن تجربة سريرية حديثة أظهرت أن الجمع بين استخدام الأدوية والمشاركة في برامج رياضية بإشراف مختصين يرفع من فرص الحفاظ على الوزن المفقود.
ويجري حاليًا العمل على تطوير أدوية تكميلية قد تساعد في تقليل أو منع خسارة الكتلة العضلية أثناء فقدان الوزن، ما قد يشكل حلًا إضافيًا لمن يتبعون هذه العلاجات.
ورغم أن فقدان بعض الكتلة العضلية لا يعني بالضرورة ضرورة التوقف عن استخدام هذه الأدوية، فإن أهمية العضلات في الحفاظ على الصحة العامة تجعل من الضروري التوسع في الأبحاث لفهم التأثيرات الكاملة لهذه الأدوية على الجسم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التخلص من الكرش يبدأ من نمط الحياة وليس من أدوية التخسيس
التخلص من الكرش يبدأ من نمط الحياة وليس من أدوية التخسيس

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة

التخلص من الكرش يبدأ من نمط الحياة وليس من أدوية التخسيس

يُعد "الكرش" من أكثر المشكلات الجسدية شيوعًا والتي تؤرق الكثير من الرجال والنساء على حد سواء، مما يدفع البعض للجوء إلى أدوية التخسيس أو حتى التفكير في التدخل الجراحي للتخلص من الدهون المتراكمة في منطقة البطن، رغم ما قد تحمله هذه الخيارات من مخاطر صحية. اولاً: النظام الغذائي تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة يمكن أن يساعد في تقليل الدهون في البطن. تجنب الأطعمة المعالجة مثل الأطعمة المقلية والسكرية يمكن أن يساعد في تقليل الدهون في البطن. تناول البروتين يمكن أن يساعد في بناء العضلات وتقليل الدهون. ثانيا: التمارين الرياضية ممارسة تمارين البطن مثل البلانك والكرنش يمكن أن تساعد في تقوية عضلات البطن وتقليل الدهون. ممارسة تمارين الكارديو مثل الجري والسباحة يمكن أن تساعد في حرق الدهون. ممارسة تمارين القوة يمكن أن تساعد في بناء العضلات وتقليل الدهون. ثالثا: نمط الحياة الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يساعد في تقليل الدهون. تقليل التوتر يمكن أن يساعد في تقليل الدهون. شرب الماء يمكن أن يساعد في تقليل الدهون. رابعا: المكملات الغذائية تناول مكملات البروتين يمكن أن يساعد في بناء العضلات وتقليل الدهون. تناول مكملات الألياف يمكن أن يساعد في تقليل الدهون. خامسا: أهمية الصبر إزالة الكرش تحتاج إلى صبر وتفاني. التفاني في اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يساعد في إزالة الكرش. الاستمرارية في اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يساعد في إزالة الكرش.

هل تنجح «حمية الرضع» في إنقاص الوزن لدى البالغين؟
هل تنجح «حمية الرضع» في إنقاص الوزن لدى البالغين؟

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

هل تنجح «حمية الرضع» في إنقاص الوزن لدى البالغين؟

يثير البعض تساؤلات حول مدى إمكانية اتباع البالغين لأنظمة غذائية مخصصة للأطفال الرضع، ومدى تأثير ذلك على صحتهم العامة. هذا ما قرر أحد الشباب الأمريكي تجربته، حين اختار أن يتبع ما يعرف إعلاميًا بـ"نظام طعام الأطفال" لمدة أسابيع، لتجربة آثار هذا النمط الغذائي على جسمه ونفسيته. ويعتمد النظام الغذائي للأطفال الرضع على أطعمة بسيطة وسهلة الهضم، مثل الخضراوات والفواكه المهروسة، الحبوب الرطبة، الأرز المطحون، وأطعمة لا تحتوي على أي منكهات صناعية أو سكريات مضافة. هذه الأطعمة مصممة خصيصا لتلبية احتياجات الأطفال الذين لم تكتمل أجهزتهم الهضمية بعد، ولذلك فهي غنية بالفيتامينات والمعادن، وخالية من المواد الحافظة. تجربة حقيقية.. ماذا حدث؟ الشخص الذي خاض التجربة، أليكس فرانك، وهو شاب في الثلاثينيات من عمره، قرر توثيق تجربته عبر فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي لمدة أسبوعين، تناول فقط وجبات مخصصة للأطفال الرضع، متخليا عن القهوة، السكريات، اللحوم الحمراء، والمأكولات المصنعة. وخلال الأيام الأولى، أبلغ عن شعوره بخفة في الجهاز الهضمي، ونوم أكثر انتظاما، لكن سرعان ما بدأ يلاحظ مشاكل صحية: - انخفاض الطاقة العامة بسبب نقص البروتين والدهون الضرورية. - شعور مستمر بالجوع، رغم تناول كميات أكبر من الطعام. - فقدان التركيز في المهام اليومية. - نقص بعض العناصر الأساسية مثل الحديد وفيتامين B12، الضروريين للبالغين. لماذا يجرب البعض هذا النظام؟ ووفقا لأخصائيي التغذية، فإن نظام أكل الرضع لا يناسب البالغين على المدى الطويل، لأنه: - لا يوفر احتياجات الجسم البالغ من البروتينات والدهون الصحية. - يفتقر إلى الألياف اللازمة لصحة الجهاز الهضمي. - غير متوازن من حيث الكربوهيدرات والبروتين والفيتامينات. ورغم مخاطر هذا النظام، يجربه البعض بسبب الاعتقاد بأنه "منخفض السعرات وسريع النتائج" لفقدان الوزن. كما يرونه وسيلة للابتعاد عن الطعام المعالج والمحفزات الشهية. لكن الخبراء يؤكدون أن الحمية غير المتوازنة، حتى وإن كانت طبيعية، قد تؤدي لنتائج عكسية على الصحة النفسية والجسدية. aXA6IDkyLjExMi4xNDkuMjI3IA== جزيرة ام اند امز PL

هل تنام أكثر من 9 ساعات يوميا؟ دماغك في خطر
هل تنام أكثر من 9 ساعات يوميا؟ دماغك في خطر

العين الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • العين الإخبارية

هل تنام أكثر من 9 ساعات يوميا؟ دماغك في خطر

كشف علماء من جامعة تكساس للعلوم الصحية أن الإفراط في النوم قد يكون ضارا بصحة الدماغ، تماما كما هو الحال مع قلة النوم. وأظهرت الدراسة أن النوم لمدة 9 ساعات أو أكثر في الليلة مرتبط بتسريع شيخوخة الدماغ وزيادة خطر التدهور المعرفي في وقت لاحق من الحياة. وبحسب النتائج، فإن الأشخاص الذين ينامون بمعدل 9 ساعات يوميا كان لديهم تقدّم في عمر الدماغ يعادل 6 سنوات ونصف، مقارنة بمن ينامون أقل. ووصفت الدراسة هذا النمط من النوم بـ"عامل خطر مبكر وقابل للعكس" للإصابة بالخرف. شملت الدراسة 1,853 شخصا تتراوح أعمارهم بين 27 و85 عاما، وتم تتبّع حالتهم على مدار عقدين، مع تقييم الوظائف المعرفية لديهم كل 4 سنوات باستخدام اختبارات معيارية للذاكرة والاستجابة والقدرات البصرية واللفظية. وتبين أن الذين اعتادوا النوم لفترات طويلة سجلوا أداء أضعف في جميع الاختبارات، حتى في حال عدم وجود أعراض اكتئاب، وهو ما يشير إلى تأثير النوم المفرط بحد ذاته. ومع ذلك، أظهرت النتائج أن التدهور المعرفي كان أوضح لدى من يعانون من أعراض الاكتئاب، وهي حالة معروفة بأنها تدفع إلى النوم الزائد. وأوضح البروفيسور يانغ يونغ، أحد المشرفين على الدراسة، أن "الاضطرابات في مدة النوم وأنماطه تسهم في زيادة خطر التدهور المعرفي ومرض ألزهايمر". وتتسق هذه النتائج مع دراسات سابقة، من بينها دراسة نُشرت في مجلة "سيكتري ريسيرش"، وجدت أن النوم لأكثر من ثماني ساعات يوميا يزيد خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 64%. ويُعتقد أن السبب قد يكمن في تأثير النوم المفرط على الساعة البيولوجية، أو بسبب ضعف قدرة الدماغ على التخلص من السموم أثناء النوم النهاري. وأثار هذا الاكتشاف تساؤلات حول ما إذا كان النوم الزائد علامة مبكرة على تلف الدماغ، أم سببا في حد ذاته. وتأتي هذه النتائج في وقت تؤكد فيه دراسات أخرى أن ما يقارب نصف حالات ألزهايمر يمكن الوقاية منها عبر تعديلات نمط الحياة، مثل تحسين السمع، وخفض الكوليسترول، وممارسة التمارين الرياضية، حسبما أفاد تقرير نُشر في مجلة "ذا لانسيت". aXA6IDE5NC4xMDIuMjE2LjE2MCA= جزيرة ام اند امز RO

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store