logo
خبراء قومي البحوث: سلوكيات بسيطة وتغذية سليمة تجنبك أمراض الحساسية في الربيع

خبراء قومي البحوث: سلوكيات بسيطة وتغذية سليمة تجنبك أمراض الحساسية في الربيع

الدستور١٨-٠٤-٢٠٢٥

أكدت نخبة من أساتذة المركز القومي للبحوث أن أمراض فصل الربيع تمثل مصدر إزعاج كبير لفئات كثيرة من الناس، وتستلزم استعدادًا ووعيًا بأساليب الوقاية والتعامل السليم معها؛ حيث تنتشر في هذا الفصل أمراض مثل الربو، والحساسية الموسمية، والتهابات الجهاز التنفسي، والرمد الربيعي، وهي أمراض ترتبط بشكل وثيق بزيادة انتشار حبوب اللقاح وتغيّرات الطقس التي تميز الربيع.
وأوضحت الباحثة بقسم الهرمونات بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز الدكتورة رحاب سليم السيد أبو هاشم - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الوقاية تبدأ من السلوكيات اليومية البسيطة التي يمكن أن تحد من التعرض للمثيرات البيئية، وتحافظ على صحة الجهاز التنفسي والجلد والعينين، مؤكدة أهمية الحفاظ على النظافة الشخصية؛ خاصة غسل اليدين جيدا بالماء والصابون بعد العودة من الخارج.
وأضافت أن الحفاظ على نظافة الأسطح داخل المنزل يلعب دورًا مهمًا في الحد من انتقال الجراثيم والبكتيريا المسببة لنزلات البرد الموسمية؛ فضلًا عن أهمية تجنب التواجد في الأماكن المفتوحة خلال فترات الصباح الباكر، نظرًا لأن نسبة حبوب اللقاح تبلغ ذروتها في تلك الساعات.
ونصحت بمتابعة نشرات الطقس الصادرة عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية، التي غالبًا ما تتضمن تحذيرات في حالة وجود رياح خماسينية أو عواصف ترابية محملة بالأتربة؛ مما يشكل خطرًا خاصًا على مرضى الحساسية والصدر.
أهمية التغذية الصحية
وألقت الضوء على أهمية التغذية الصحية، مشيرة إلى ضرورة الإكثار من تناول الخضروات الورقية مثل الخس، الجرجير، والبقدونس، بالإضافة إلى الفواكه الطازجة الغنية بفيتامين "سي" مثل البرتقال واليوسفي، وذلك بهدف دعم الجهاز المناعي وتعزيز مقاومة الجسم للعدوى.
وأوصت بالاستحمام قبل النوم وغسل الملابس التي تم ارتداؤها خارج المنزل مباشرة لتقليل احتمالية انتقال حبوب اللقاح إلى الجسم أو الفراش، مع تجفيف الغسيل داخل المنزل لتفادي التصاق حبوب اللقاح بالملابس.
وفي حال ظهور الأعراض، أوضحت أن هناك بعض الإجراءات المنزلية البسيطة التي قد تسهم في تخفيف حدتها، مثل استنشاق البخار لتهدئة وفتح الممرات الأنفية، وغسل الأنف بالماء والملح لتخفيف الاحتقان، لكنها شددت على ضرورة زيارة الطبيب المختص إذا تفاقمت الأعراض لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب.
من جانبها، أكدت استشاري الأمراض الجلدية بالمركز القومي للبحوث الدكتورة علا عمر أبوزيد، أن الحساسية الموسمية تُعد من أبرز المشكلات الصحية خلال فصل الربيع، ويرتبط ظهورها بارتفاع نسبة حبوب اللقاح في الهواء، إلى جانب تأثير العوامل البيئية مثل التلوث والتغيرات المناخية.
وأشارت إلى أن من أبرز صور هذه الحساسية "حساسية الأنف" أو ما يُعرف بحمى القش، التي تتسبب في العطس المستمر وسيلان الأنف واحتقان الجيوب الأنفية، إلى جانب حساسية العين التي تظهر في شكل احمرار وحكة نتيجة التعرض للمواد المهيجة في الهواء، كما تشمل أعراض الحساسية الموسمية الجلد، مثل الإكزيما والارتكاريا التي تتفاقم بفعل التفاعل مع حبوب اللقاح أو أشعة الشمس الزائدة.
ونبهت إلى أن السبب الرئيسي وراء تفاقم أعراض الحساسية في هذا الفصل هو انتشار حبوب اللقاح التي تطلقها الأشجار والنباتات خلال موسم الإزهار، مما يحفز الجهاز المناعي لدى بعض الأفراد ويتسبب في ردود فعل تحسسية.
وأضافت أن التغيرات المناخية المصاحبة للربيع، مثل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة، تسهم في نمو الفطريات والجراثيم، وبالتالي تفاقم الأعراض.
ولفتت إلى أهمية اتباع إجراءات وقائية فعالة، مثل تجنب التواجد في الأماكن المفتوحة خلال أوقات ذروة انتشار حبوب اللقاح، خاصة في الصباح الباكر والمساء، وغسل الوجه والعينين بانتظام لإزالة المواد المهيجة، وارتداء الملابس التي تقلل من التعرض المباشر للعوامل البيئية، كما أوصت باستخدام الأدوية المضادة للحساسية مثل مضادات الهيستامين والكورتيزون الموضعي، لكن تحت إشراف طبيب مختص.
وشددت على أن التغذية الصحية الغنية بمضادات الأكسدة تُعد عاملًا مساعدًا في تقوية الجهاز المناعي وتقليل الالتهابات الجلدية والتنفسية، مشيرة إلى أن مواجهة الحساسية الموسمية لا تقتصر على الأفراد المصابين فقط، بل تتطلب جهودًا مجتمعية لنشر الوعي بأساليب الوقاية والعلاج، إضافة إلى دعم الأبحاث العلمية المتعلقة بتأثير العوامل البيئية.
بدورها، أوضحت الباحثة بقسم الهرمونات بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز الدكتورة رانيا سعيد صلاح، أن الأعراض تختلف من شخص لآخر بحسب قوة الجهاز المناعي والتاريخ المرضي، لافتة إلى أن أصحاب حساسية الصدر هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالحساسية الربيعية، وهي نوع من الحساسية الموسمية التي تتكرر سنويًا في هذا التوقيت.
وشددت على أهمية الوقاية لتجنب تفاقم الأعراض، مشيرة إلى ضرورة تجنب الخروج في الأيام التي تشهد انتشارًا كثيفًا لحبوب اللقاح والأتربة، مع التأكيد على تناول أدوية الحساسية تحت إشراف طبيب مختص، ويفضل في بعض الحالات تناول العلاج بشكل وقائي قبل بدء ظهور الأعراض، لا سيما لمن يعانون من التحسس الموسمي سنويًا.
وأكدت كذلك أهمية استخدام المحلول الملحي لغسل الأنف لإزالة مسببات الحساسية العالقة، إلى جانب الإكثار من شرب المياه، لما له من دور في تقليل إنتاج مادة الهيستامين، المسؤولة عن تهيج الحساسية، مما يساعد على تخفيف الأعراض.
واتفقت الخبيرات في ختام تصريحاتهن على أن الوعي بأساليب الوقاية، والالتزام بالإرشادات الصحية والتغذية السليمة، عوامل رئيسية لتجنب أمراض الحساسية في الربيع، مما يساعد على الاستمتاع بموسم الربيع دون معاناة صحية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

توصيات طبية من "قومي البحوث" لحجاج بيت الله: بطاقة تعريفية صحية وإرشادات للوقاية من المضاعفات
توصيات طبية من "قومي البحوث" لحجاج بيت الله: بطاقة تعريفية صحية وإرشادات للوقاية من المضاعفات

بوابة الأهرام

timeمنذ يوم واحد

  • بوابة الأهرام

توصيات طبية من "قومي البحوث" لحجاج بيت الله: بطاقة تعريفية صحية وإرشادات للوقاية من المضاعفات

أ ش أ أوصى أطباء المركز القومي للبحوث بأهمية اعتماد بطاقة تعريفية صحية للحجاج تحمل معلومات طبية مفصلة، في إطار الاستعدادات الطبية لموسم الحج، وحرصا على سلامة المرضى وتمكين الفرق الطبية من تقديم الرعاية اللازمة بشكل سريع وفعّال. موضوعات مقترحة وأشار الدكتور محمد صبحي، الباحث بقسم الهرمونات والأمراض المزمنة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إلى أهمية أن تتضمن البطاقة التعريفية للحاج معلومات كافية عن حالته الصحية، بما في ذلك اسم المرض والأدوية التي يتناولها، وذلك لتسهيل مهمة الفريق الطبي المرافق وتمكينه من تقديم الرعاية المناسبة في أقصر وقت ممكن. وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة خلال أداء المناسك يتطلب اتخاذ احتياطات خاصة، أبرزها حمل مصدر دائم للمياه، وتجنب الأماكن المكشوفة أو شديدة الحرارة قدر الإمكان، إلى جانب استخدام مظلة للحماية من أشعة الشمس المباشرة. ومن جانبها، شددت الدكتورة فاطمة فتحي السيد، الباحثة بقسم الكيمياء الحيوية الطبية، على ضرورة مراجعة الطبيب المعالج قبل السفر، لتقييم الحالة الصحية وضبط جرعات الأدوية بشكل دقيق، مع إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة، وخاصة تحليل السكر التراكمي لمرضى السكري، لضمان السيطرة على الحالة الصحية أثناء الحج. كما أكدت الدكتورة علا عبد المطلب، بقسم الهرمونات، على أهمية الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، خاصة لمرضى السكري، حيث ينبغي تجنب السكريات والنشويات الزائدة، مع التركيز على تناول البروتينات والخضروات والفواكه، والابتعاد عن المقليات والوجبات الدسمة لتفادي مشاكل الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإسهال. ونصحت بضرورة شرب كميات وفيرة من المياه، مع تجنب المخللات والوجبات المالحة لمرضى ارتفاع ضغط الدم. وأوصى الدكتور أحمد عبد ربه، الباحث بقسم الهرمونات، بأن يحرص مريض السكري على اصطحاب حقيبة تحتوي على وجبات خفيفة تساعده على الحفاظ على مستوى السكر في الدم، إلى جانب أدويته وجهاز قياس السكر، مشيرًا إلى أهمية وجود أغذية مثل التمور والعصائر الطبيعية ضمن هذه الحقيبة. وفي سياق متصل، قدمت الدكتورة شيماء عبد الصادق، الباحثة بقسم الكيمياء الحيوية الطبية بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز، عرضًا مفصلًا حول التحديات التي تواجه الحجاج نتيجة نقص المياه والأملاح، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية والجهد البدني الكبير المرتبط بأداء المناسك. وأوضحت أن فقدان الجسم للسوائل والأملاح بسبب التعرق الشديد أو الإسهال أو القيء قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، منها الجفاف، الذي يُضعف الدورة الدموية ووظائف الأعضاء، ويزيد من مخاطر الإجهاد الحراري وضربة الشمس، بالإضافة إلى اختلال توازن الأملاح الذي قد يسبب التشنجات، واضطرابات القلب، ومشكلات عصبية. وأشارت إلى مجموعة من الاستراتيجيات التي تسهم في مقاومة فقدان المياه والأملاح، منها شرب الماء بانتظام قبل الشعور بالعطش، وتناول مشروبات غنية بالصوديوم والبوتاسيوم، مثل المشروبات الرياضية أو المحاليل الفموية، خاصة بعد التعرق أو في حالات الإسهال. كما أوصت بتناول الفواكه والخضروات الغنية بالماء مثل البطيخ والخيار والطماطم، وتجنب المشروبات المدرة للبول كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية، مع أهمية مراقبة أعراض الجفاف المبكرة مثل الصداع وجفاف الفم وقلة التبول. وأضافت أن تقليل التعرض لأشعة الشمس المباشرة باستخدام المظلات والبحث عن الظل، وأخذ فترات راحة منتظمة، وتجنب المجهود البدني الشديد في أوقات الذروة، كلها عوامل أساسية للحفاظ على توازن الجسم،موصية بارتداء ملابس قطنية فضفاضة تساعد في تقليل التعرق وتحافظ على برودة الجسم. وأكدت أن الحفاظ على رطوبة الجسم وتعويض الأملاح المفقودة خلال موسم الحج هو أمر حيوي للوقاية من المشكلات الصحية، داعية الحجاج إلى التخطيط المسبق واتباع النصائح الطبية لتجنب المضاعفات والحفاظ على سلامتهم طوال فترة أداء المناسك.

دراسة: يومان فقط من تناول الوجبات الغنية بالدهون يدمّران جهازك الهضمي
دراسة: يومان فقط من تناول الوجبات الغنية بالدهون يدمّران جهازك الهضمي

24 القاهرة

timeمنذ يوم واحد

  • 24 القاهرة

دراسة: يومان فقط من تناول الوجبات الغنية بالدهون يدمّران جهازك الهضمي

وجدت دراسة جديدة، أن الاعتماد المؤقت على وجبات مليئة بالدهون المشبعة، كما هو الحال في الوجبات السريعة والحلويات الثقيلة يؤدي إلى تراجع ملحوظ في نشاط خلايا مناعية مهمة تُعرف باسم ILC3s. وهذه الخلايا تلعب دورًا رئيسيًا في حماية الحاجز المعوي عبر إفراز مركب يسمى IL-22، والذي يعمل كدرع طبيعي يمنع السموم والبكتيريا من التسرب إلى مجرى الدم، وذلك وفقًا لما نشر في مجلة Immunity. الأمعاء المتسربة.. نتيجة مخيفة للتساهل الغذائي الوجبات السريعة والجهاز الهضمي عند انخفاض مستوى IL-22، يصبح جدار الأمعاء أكثر نفاذية، مما يُعرف طبيًا بـ متلازمة الأمعاء المتسربة، وترتبط هذه الحالة بظهور أعراض مزعجة مثل الانتفاخ، والارتجاع، والإمساك، فضلًا عن مشكلات أوسع مثل ضباب الدماغ، والتقلبات المزاجية، والالتهاب المزمن. وقال الدكتور سيريل سيليت، الباحث الرئيسي من معهد والتر وإليزا هول في أستراليا، الدهون المشبعة تؤدي إلى تراكم بطيء للالتهاب داخل الجسم، وهو تراكم خفي قد يستمر لسنوات قبل أن تظهر آثاره في شكل أمراض مزمنة. الدهون ليست كلها سواسية أظهرت الدراسة، أن الدهون غير المشبعة، مثل تلك الموجودة في زيت الزيتون والأفوكادو، تساهم في الحفاظ على التوازن المناعي ودعم الحاجز المعوي، في حين أن الدهون المشبعة، كزيت النخيل والزبدة واللحوم الدهنية، تؤدي إلى "ضربة مزدوجة" عبر تثبيط المناعة وزيادة الالتهاب. واللافت أن التغيرات السلبية في الأمعاء تبدأ بالظهور خلال 48 ساعة فقط من بدء النظام الغذائي الغني بالدهون، وتشتد بعد أسبوع لتشمل اختلالات في الميكروبيوم، أي البكتيريا المفيدة في الأمعاء، ما يعزز من انتشار أنواع ضارة. والخبر السار، هو أن الجسم قادر على التعافي بسرعة. فقد أظهرت الدراسة أن العودة إلى نظام غذائي متوازن يمكن أن تعيد التوازن إلى الأمعاء خلال يومين فقط، وتصل إلى حالتها الطبيعية خلال أسبوع. كما أوضح الباحثون أن الجسم يتعامل مع أنواع الدهون بطرق مختلفة، إذ تُعالج الدهون المشبعة عبر مسارات تضعف المناعة، بينما تُخزن الدهون غير المشبعة بشكل يحافظ على الاستجابة المناعية. هل تطيل الرياضة العمر فعلًا؟.. دراسة جديدة تكشف مفاجآت غير متوقعة دراسة تكشف أن المصابين بالأمراض الجسدية عرضة للإصابة بـ الاكتئاب دروس غذائية من الدراسة ووفقًا لنتائج الدراسة، فإن الانحراف المؤقت عن الأنظمة الغذائية الصحية – مثل حمية البحر المتوسط المعروفة بتركيزها على الدهون الجيدة، ويمكن أن يؤدي إلى خلل فوري، وهو ما قد يفسر سبب شعور البعض بانزعاج هضمي مفاجئ عند تناول الوجبات الدسمة خلال الإجازات. وتُضاف هذه النتائج إلى سلسلة من الأدلة المتزايدة على أن صحة الأمعاء مرتبطة بصحة الدماغ والمزاج والجهاز العصبي، بل وربما تُمهّد لأمراض كبرى مثل باركنسون.

هل السدر يكثف الشعر؟ تعرف على فوائده وطريقة استخدامه الصحيحة
هل السدر يكثف الشعر؟ تعرف على فوائده وطريقة استخدامه الصحيحة

الدولة الاخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • الدولة الاخبارية

هل السدر يكثف الشعر؟ تعرف على فوائده وطريقة استخدامه الصحيحة

الأربعاء، 21 مايو 2025 12:09 مـ بتوقيت القاهرة هل تبحثين عن حل طبيعي لتكثيف شعرك؟ كثيرون يتحدثون عن السدر كحل سحري للشعر الخفيف، لكن هل السدر يكثف الشعر فعلاً؟ يُعد السدر من أقدم الأعشاب المستخدمة في الطب الشعبي، وله مكانة كبيرة في وصفات التجميل العربي منذ قرون. في هذه المقالة، نكشف الحقيقة الكاملة حول فوائده للشعر، وكيف يمكن استخدامه بذكاء للحصول على أفضل النتائج. السدر للشعر ورق السدر غني بمركبات طبيعية مثل: الفلافونويدات، السابونين، ومضادات الأكسدة. هذه المكونات تدخل في تركيبه الكيميائي وتمنحه خصائص متعددة يهتم بها الباحثون في مجالات الطب الطبيعي. تناولت دراسات علمية منشورة في Journal of Ethnopharmacology وPhytotherapy Research التركيز على هذه المركبات، خاصة قدرتها على مقاومة الالتهابات والبكتيريا. تنتمي الفلافونويدات لعائلة البوليفينولات، بينما السابونين مادة نباتية معروفة بتفاعلها الحيوي، وتأتي مضادات الأكسدة لتكمل هذا التكوين الفريد. فوائد ورق السدر للشعر تتمثل فوائد السدر للشعر فيما يلي: تقوية بصيلات الشعر: المكونات الطبيعية في ورق السدر، مثل: الفلافونويدات والتانينات، تقوي جذور الشعر، مما يقلل من هشاشته وتساقطه. تنظيف فروة الرأس من القشرة والدهون الزائدة: يحتوي ورق السدر على خصائص قابضة ومطهرة، والتي تعمل على تنظيف فروة الرأس بعمق وتقليل نمو الفطريات والبكتيريا المسببة للقشرة. تحفيز الدورة الدموية في فروة الرأس: استخدام السدر في شكل ماسك أو غسول يحفّز تنشيط الدورة الدموية عند تدليك فروة الرأس، مما يعزز وصول الأوكسجين والعناصر المغذية لبصيلات الشعر. تقليل تساقط الشعر وتحفيز نمو شعر جديد: بفضل تأثيره المهدئ والمضاد للالتهابات، يعمل السدر على تهدئة فروة الرأس ويقلل التهيّج الذي قد يسبب تساقط الشعر، وبالتالي يوفر بيئة صحية لنمو شعر جديد. مضاد طبيعي للميكروبات والالتهابات: تشير دراسات منشورة في مجلات علمية مثل: Journal of Ethnopharmacology و Phytotherapy Research إلى أن أوراق السدر تحتوي على مركبات فعالة ضد البكتيريا والفطريات، مما يجعلها مفيدة في علاج مشاكل فروة الرأس الالتهابية. إعادة التوازن لفروة الرأس: يساعد السدر في تنظيم الإفرازات الدهنية، ما يجعله مناسبًا للشعر الدهني ويقلل من انسداد المسام. السدر لتكثيف الشعر تجربتي كنت أسمع كثيرًا عن فوائد السدر للشعر، لكن لم أكن مقتنعة تمامًا بفعاليته. جرّبت عدة وصفات طبيعية دون أن ألاحظ نتائج واضحة، واستمر تساقط الشعر بشكل مزعج. بعد فترة من البحث، قررت أن أجرّب وصفات السدر المتداولة لشعري، وبدأت أستخدمه بانتظام. في البداية لم ألاحظ تغييرًا كبيرًا، لكن بعد ذلك وجدت دورة ماسك السدر التي قدمتها مضاوي المسلم، خبيرة التجميل السعودية المعروفة بمحتواها الواقعي، على متجر نبتة حناء، المتخصص في المنتجات الطبيعية. طبّقت طريقتها بدقة وشعرت لأول مرة أنني أستخدم السدر بالشكل الصحيح. بعد أسابيع قليلة، لاحظت فرقًا واضحًا في كثافة شعري وملمسه. كيفية استخدام السدر للشعر يعتمد استخدام السدر للشعر على الهدف من الاستعمال: عند الرغبة في تنظيف فروة الرأس، يُخلط السدر فقط بالماء الدافئ للحصول على خليط خفيف يُوضع على الشعر ويُغسل بعد فترة قصيرة. أما عند البحث عن تغذية الشعر وتقويته، فيُفضل استخدام السدر بوسط زيتي، حيث يُخلط مع زيوت الشعر الطبيعية مثل: زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، للحصول على قناع مغذٍ يعزز صحة الشعر من الجذور حتى الأطراف. هذا ما أكدته مضاوي المسلم في دورتها ماسك السدر للشعر في وسط زيتي. كما يمكن تحضير السدر مع أعشاب طبيعية مثل: البابونج أو إكليل الجبل للحصول على وصفة خفيفة وفعالة، تمنح الشعر نعومة وحيوية دون أن تثقله. الجدير بالذكر هو أن عدد مرات الاستخدام يُحدد حسب نوع الشعر، مع ضرورة الاعتدال والحرص على اختبار الحساسية قبل التطبيق. متى تظهر نتائج السدر على الشعر؟ لا تظهر نتائج استخدام السدر على الشعر بشكل فوري، بل تحتاج إلى صبر وانتظام. تختلف سرعة التحسّن من شخص لآخر حسب نوع الشعر، والالتزام بالروتين الطبيعي. الأسبوع الثاني: يبدأ الشعر بالشعور بنظافة أعمق وملمس أكثر نعومة، مع انخفاض طفيف في التساقط. نهاية الشهر الأول: يُلاحظ تحسّن في قوة الشعرة، تقليل الهيشان، وظهور بوادر تكثيف في بعض المناطق. بعد 3 أشهر: تظهر النتائج بوضوح من حيث الكثافة، قوة البصيلات، ولمعان الشعر، خاصة لمن يلتزم بالخلطات ويختار مكونات طبيعية داعمة. بعد كل ما سبق، يبقى السؤال المهم: هل السدر يكثف الشعر؟ الإجابة نعم، ولكن مع الالتزام والصبر واختيار الطريقة المناسبة لنوع شعرك. السدر يمنح نتائج طبيعية وآمنة لمن يبحث عن شعر أكثر كثافة وصحة بعيدًا عن الحلول المؤقتة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store