logo
ضغوط ورسائل إلى "الحزب" عن الحرب… والسلاح سيُسلّم حتماً

ضغوط ورسائل إلى "الحزب" عن الحرب… والسلاح سيُسلّم حتماً

يبدو واضحاً أنّ خطر انزلاق حزب الله نحو المشاركة في الحرب عبر "جبهة إسنادٍ" لإيران قد زال، إذ تلاقى عجز الحزب، نتيجة تسليم قسمٍ كبيرٍ من ترسانته العسكريّة جنوب الليطاني، مع الضغوط الرسميّة التي مورست عليه لتحييده تماماً عن المشاركة في الحرب.
وتشير المعلومات إلى أنّ هذه الضغوط، أو الوساطات، سلكت أكثر من مسار، من رئاسة الجمهوريّة إلى رئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة، وقد تولّت أكثر من شخصيّة، على رأسها قائد الجيش العماد رودولف هيكل، التواصل مع مسؤولين بارزين في "الحزب"، حاملةً رسالة واضحة: لا تُدخلوا لبنان في صراعٍ لن يحتمله، ولا تجرّوا البلد إلى مغامرة عسكرية خدمةً لطهران.
بالتوازي، تلقّى لبنان أكثر من رسالة خارجيّة، مصدر أهمّها واشنطن، تتضمّن تحذيراً مباشراً لـ "الحزب" مفاده أنّ أيّ تدخل مباشر منه في الحرب قد يستجلب ردّاً إسرائيليّاً مدمّراً.
ولم يكن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعيداً عن إيصال الرسائل إلى الداخل اللبناني، وهو أجرى اتصالاً بقائد الجيش، بعد ساعاتٍ من بدء شنّ الهجوم الإسرائيلي يوم الجمعة، شدّد فيه على ضرورة إبقاء لبنان خارج دائرة النار، ومشيراً إلى أن أيّ خطوة متهوّرة ستجلب نتائج كارثيّة.
وعلم موقع mtv أنّ مقرّبين من رئيس الجمهوريّة ورئيسَي مجلس النواب والحكومة يقومون بما يمكن وصفه بـ "الصيانة" لموقف حزب الله عبر حثّه على مواصلة سياسة التريّث وعدم الانخراط المباشر في المواجهة، وسط مراقبة لصيقة من الدول الغربيّة لأدائه وخطابه.
وليس بعيداً عن الحرب وتجنّب لبنان لها، يكشف مصدر سياسي لموقع mtv عن أنّ نتائج المواجهة بين إيران وإسرائيل قد تشكّل دافعاً إضافيّاً لتسريع البتّ بمصير سلاح حزب الله، لأنّ إيران ستخرج، حتماً، منهكة تماماً من هذه الحرب وسيكون على ذراعها الأبرز، أي حزب الله، أن يعيد النظر في تمسّكه بخياراته العسكريّة، خصوصاً بعد أن فشلت هذه الإمكانات في مواجهة التفوّق الإسرائيلي المدعوم أميركيّاً، تكنولوجيّاً واستخباراتيّاً.
وإذا كان من المبكر تحديد المشهد الذي سينتج عن هذه الحرب، فإنّ المحسوم، وفق مصدر رسمي، هو أن لا عودة عن النقاش على مسألة سحب السلاح، بغضّ النظر عن نتيجة هذه الحرب التي قد تنتهي بسيناريو يُعتبر مثاليّاً للبنان، وهو خروج عدوَّي استقراره وسيادته وهويّته منهكَين من هذه الحرب.
والى أن يحين موعد تحديد نتائج هذه الحرب، لبنانيّاً، فإنّ ما يمكن الإشارة اليه هو أنّ لبنان دخل رسميّاً، للمرة الأولى في تاريخه المعاصر، عصر الحياد، وطبّق المثل الشعبي القائل "فخار يكسّر بعضو". لمرّة، لسنا نحن من "يتكسّر".
داني حداد -mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الفرصة الأخيرة" أو "القنبلة الخارقة".. ترامب أمام خيارات صعبة
"الفرصة الأخيرة" أو "القنبلة الخارقة".. ترامب أمام خيارات صعبة

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

"الفرصة الأخيرة" أو "القنبلة الخارقة".. ترامب أمام خيارات صعبة

يدرس الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارًا حاسمًا في الحرب الدائرة منذ أربعة أيام بين إسرائيل وإيران، وهو التدخل في الصراع بمساعدة إسرائيل والقيام بتدمير منشأة فوردو النووية المدفونة تحت الأرض، والتي لا تصل إليها إلا أكبر "قنبلة خارقة للتحصينات" الأميركية، والتي تُسقطها قاذفات بي-2 الأميركية. وإذا قرر المضي قدمًا، ستصبح الولايات المتحدة مشاركًا مباشرًا في صراع جديد في الشرق الأوسط، وستواجه إيران في حرب من النوع الذي أقسم ترامب، في حملتين انتخابيتين، أنه سيتجنبها وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية. ويؤكد الخبراء أن هناك سلاحًا واحدًا فقط لهذه المهمة. ويُطلق عليه اسم "القنبلة الخارقة للذخائر الهائلة"، أو "جي بي يو-57"، ويزن هذا السلاح (30,000 رطل) لدرجة أنه لا يمكن رفعه إلا بواسطة قاذفة من طراز بي-2. ولا تمتلك إسرائيل السلاح ولا القاذفة اللازمة لضرب الهدف. وإذا تراجع ترامب، فقد يعني ذلك أن هدف إسرائيل الرئيسي في الحرب لن يتحقق أبدًا. وقد حذّر المسؤولون الإيرانيون بالفعل من أن مشاركة الولايات المتحدة في هجوم على منشآتها ستُهدد أي فرصة متبقية لاتفاق نزع السلاح النووي الذي يُصر ترامب على أنه لا يزال مهتمًا بالسعي إليه. وكان ترامب قد شجع في وقت ما مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وربما جيه دي فانس نائب الرئيس، على عرض لقاء الإيرانيين، وفقًا لمسؤول أميركي. لكن يوم الاثنين، نشر ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي قائلا "على الجميع إخلاء طهران فورًا"، وهو ما لا يُشير إلى أي تقدم دبلوماسي بحسب التقرير. وقال ترامب أيضًا يوم الاثنين: "أعتقد أن إيران موجودة بشكل أساسي على طاولة المفاوضات، وهم يريدون التوصل إلى اتفاق". وبحسب التقرير يبدو أن الضغط يتزايد على ترامب فقد أعلن البيت الأبيض في وقت متأخر من يوم الاثنين أن ترامب سيغادر قمة مجموعة السبع مبكرًا بسبب الوضع في الشرق الأوسط. وقال ترامب: "بمجرد مغادرتي هنا، سنفعل شيئًا ما. لكن عليّ المغادرة". ولم يتضح بعد ما كان ينوي فعله. ويقول المسؤولون إنه إذا التقى فانس وويتكوف بالإيرانيين، فمن المرجح أن يكون المحاور الإيراني وزير خارجية البلاد، عباس عراقجي، الذي لعب دورًا رئيسيًا في الاتفاق النووي لعام 2015 مع إدارة أوباما، وهو على دراية بكل عنصر من عناصر المجمع النووي الإيراني المترامي الأطراف. وقد أبدى الوزير عراقجي، الذي كان نظير ويتكوف في المفاوضات الأخيرة، انفتاحه على التوصل إلى اتفاق يوم الاثنين. وحذر التقرير أنه إذا باءت هذه الجهود الدبلوماسية بالفشل، أو ظل الإيرانيون غير راغبين في الاستجابة لمطلب ترامب الرئيسي بإنهاء جميع عمليات تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، فسيظل أمام الرئيس خيار الأمر الواقع وهو تدمير فوردو والمنشآت النووية الأخرى. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

أين يختبئ خامنئي منذ اندلاع الحرب؟
أين يختبئ خامنئي منذ اندلاع الحرب؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

أين يختبئ خامنئي منذ اندلاع الحرب؟

بعد ساعات من بدء الهجمات الإسرائيلية على طهران، فجر الجمعة، نُقل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إلى ملجأ تحت الأرض في منطقة لويزان شمال شرق العاصمة الإيرانية، وفقا لما نقله موقع "إيران إنترناشيونال" عن مصدرين مطلعين من داخل إيران. وبحسب الموقع، فإن جميع أفراد عائلة المرشد الإيراني، بما في ذلك نجله مجتبى، يتواجدون معه في الملجأ. وأكد المصدران أنه خلال العمليتين العسكريتين "الوعد الصادق 1 و2"، نُقلت عائلة خامنئي أيضا إلى الملجأ، وكان مجتبى برفقته آنذاك، بينما لم يلحق به ابناه الآخران مسعود ومصطفى. وأشار الموقع إلى استهداف تل أبيب مدينة مشهد لأول مرة، رغم بعدها 2300 كيلومتر عن إسرائيل، ونقل عن مصدر دبلوماسي أن هذا يُعد تحذيرًا واضحًا للنظام الإيراني بأن حياة خامنئي لن تكون آمنة في أي مكان داخل إيران. وأضاف المصدر أن إسرائيل كانت قادرة على تصفية خامنئي في الليلة الأولى للعمليات، لكن الحكومة الإسرائيلية اختارت إبقاءه على قيد الحياة لمنحه "فرصة أخيرة" لاتخاذ قرار بإنهاء برنامج التخصيب النووي الإيراني بشكل كامل. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، الاثنين، إنه "لا يستبعد القضاء على المرشد الإيراني علي خامنئي"، مضيفاً أن تل أبيب "ستفعل ما يلزم" تجاهه. وأضاف نتنياهو، في مقابلة مع شبكة "أيه بي سي نيوز" الأمريكية، أن استهداف المرشد الأعلى الإيراني من شأنه أن ينهي القتال المستمر بين إسرائيل وإيران، وليس أن يؤدي إلى تصعيد. وتابع نتنياهو: "الحرب الأبدية هي ما تريده إيران، وهم يدفعوننا إلى شفا حرب نووية. في الواقع، ما تفعله إسرائيل هو منع تحقيق ذلك، ووضع حد لهذا العدوان، ولا يمكننا تحقيق ذلك إلا بالتصدي لقوى الشر"، على حد قوله. وعندما سُئل عما إذا كانت إسرائيل ستستهدف المرشد الأعلى بالفعل، قال نتنياهو إن إسرائيل "تفعل ما يتعين عليها القيام به". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

السيد محمد علي الحسيني في كلام خطير الى مرشد الإيراني الخامنئي.
السيد محمد علي الحسيني في كلام خطير الى مرشد الإيراني الخامنئي.

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

السيد محمد علي الحسيني في كلام خطير الى مرشد الإيراني الخامنئي.

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... السيد محمد علي الحسيني في كلام خطير الى مرشد الإيراني الخامنئي. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store