logo
أفكار على هامش "المنازلة الكبرى"

أفكار على هامش "المنازلة الكبرى"

الميادينمنذ 7 ساعات

ما الذي كنّا نظنه، وما الذي بتنا نعرفه، بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على إيران؟
صدّقنا لبعض الوقت، أنّ ترامب وإدارته، جادّان في سعيهما لإبرام اتفاق نووي جديد مع إيران، وانطلت علينا "حكاية" أنّ الرئيس الأميركي "المحبّ للسلام وجائزة نوبل"، إنما يجهد في كبح جماح نتنياهو وحكومة اليمين الفاشي، وتأثّرنا من دون شكّ، بطوفان "التسريبات" في أرقى صحف العالم ووسائل إعلامه، عن المحادثات الهاتفية "الصعبة" بين الرجلين، سيما آخر مكالمتين، وتسرّب اليقين إلينا بأنّ الحرب المرجّحة، لن تكون "وشيكة"، تماماً مثلما قال ترامب نفسه، عشية الثالث عشر من حزيران/يونيو، انتظرنا وقوعها بعد الأحد (الخامس عشر منه)، وفي حال انسداد الأفق التفاوضي فقط.
كلّ تلك الفرضيات انهارت دفعة واحدة، وثبت على نحو قاطع، أننا كنّا بإزاء أكبر لعبة "خداع استراتيجي" هدفها "طمأنة" إيران و"تخديرها"، حتى تقع الضربة الإسرائيلية على رأسها، وقع الصاعقة... لم نتفاجأ بأكاذيب نتنياهو ولا بالموعد "الزائف" لزفاف نجله الأصغر، الذي كان من ضمن لعبة التمويه والخداع، المفاجأة جاءتنا من رئيس أكبر دولة، الذي انخرط في لعبة الكذب والتضليل والخداع، فقدّم مثالاً بائساً لرئيس لا يقيم وزناً لسمعته وصدقيّته وهيبة بلاده، رئيس ارتضى على نفسه دور "كومبارس" في مسرحية الخداع التي كتبها وأخرجها بنيامين نتنياهو.
قد نكون خجلنا (كأفراد) من فرط سذاجتنا، أو بالأحرى، من تعلّقنا بقواعد الحد الأدنى في العمل السياسي والدبلوماسي، لكنّ الطامّة الكبرى، حلّت بنا وبغيرنا، حين رأينا إيران تقع في أحابيل المكيدة، وتبتلع الطعم، وتتعرّض لـ "نكسة حزيرانية"، تذكّرنا بحدث حزيراني مشؤوم في تاريخنا العربي المعاصر... صحيح أنّ "النكستين الحزيرانيتين" لم تنجحا في إسقاط نظام عبد الناصر في مصر أو نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، بيد أنّ التاريخ بعدهما، غيّر مساره بحدة، ولم يعد يشبه التاريخ قبلهما.
على مبعدة أشهر معدودات، من أكبر عمليات "الخرق الاستخباري الاستراتيجي" التي نفّذتها الأجهزة الإسرائيلية ضدّ حزب الله في لبنان، ليس بدءاً بـ "البيجر"، ولا انتهاء بالوصول إلى الأمين العامّ للحزب وخليفته، يبدو أنّ "إسرائيل" نجحت مجدّداً في تسجيل خرق أكبر، وفي العمق المؤسسي الإيراني... نجحت في قطع رأس المؤسستين الأمنية ـــــ العسكرية والعلمية بضربة واحدة، وأحياناً في داخل "غرف نوم" القادة والعلماء...
هذا تطوّر لا يجوز بحال التقليل من شأنه، من خلال الحديث عن النجاح السريع في "ملء الشواغر" وسدّ الفراغات في سلسلة القيادة والتحكّم، ولا يمكن تفسيره فقط بعامل التفوّق التكنولوجي الإسرائيلي على أهميته.... هذه ثغرة كبرى في جدران الصدّ الإيرانية، وما كان لبلدٍ سبق وأن تعرّض لسلسلة طويلة وعريضة، من عمليات الخرق والاختراق، أن يجابه وضعاً مماثلاً، والمسألة برمّتها، ربما تستدعي "ثورة في الثورة"، فالنجاحات في كشف "متورّط" هنا، وخلية هناك، لا ينبغي أن تحجب الرؤية عن "اختراق استراتيجي" كاد أن يزلزل أركان الدولة والنظام.
تماسكت إيران مثلما تماسك حزب الله، وتعافت مبكراً مثلما تعافى الحزب على نحو سريع ومُقدّر... وحسناً فعلت طهران، إذ لم يتأخّر ردّها على العدوان، زخات الصواريخ والمسيّرات التي هطلت على "تل أبيب" والمدن الإسرائيلية، أعادت لإيران بعضاً من أنفاسها.
لكن في تقييم موضوعي للمجابهة، يمكن القول إن الردّ الإيراني، لم يتناسب بعد (وأشدّد على بعد، فلا ندري ما الذي ستأتي به مقبلات الأيام) مع الهجمات الصاعقة التي شنّتها (وتشنّها) "إسرائيل" ضد أهداف إيرانية استراتيجية... لو توقّفت الحرب في هذه اللحظة، فإنّ حصادها ليس لصالح إيران أبداً، ولن تعود ذلك البلد "مهاب الجانب".
نتنياهو يريد أن يجعل من طهران "خان يونس 2"، يأمر السكان بالإخلاء، فيخلون إلى ملاذات غير آمنة، هو لا يريد اتفاقاً نووياً جديداً مع إيران، حتى وإن جاء بشروط ترامب (ربما الأخير يرغب بذلك، ولكن ليس نتنياهو)، لذلك يتعيّن الحذر من تضخيم حجم المنجز العسكري الإيراني في هذه اللحظة، فهو على أهميته، ليس كافياً لاستعادة التوازن، دع عنك حكاية بناء "ميزان ردع جديد".
16 حزيران 10:42
16 حزيران 09:08
إن لم ترفع طهران منسوب ضرباتها العسكرية لـ "إسرائيل"، كمّاً ونوعاً، فليس مستبعداً أبداً، أن تتعامل معها "تل أبيب" كما تتعامل مع لبنان بعد اتفاق 27 تشرين الثاني/نوفمبر، لا اتفاقات تردع نتنياهو واليمين الفاشي، فما بالك إن كان غير راغبٍ بالاتفاق أصلاً... قبل الجلوس إلى أيّ موائد للتفاوض، لا بدّ (لأجل هيبة إيران ومصلحتها)، من إعادة ترميم "التوزان والردع"، بخلاف ذلك، فإنّ الاستباحة الإسرائيلية للمشرق العربي وشرق المتوسط، ستطاول ضفاف قزوين.
يروّج الآن، أنّ ترامب ونتنياهو لا يقرآن من الكتاب ذاته، وأنّ الأول يسعى لاتفاق مع طهران بشروطه، أي صكّ إذعان واتفاق استسلام في جوهره، وأنّ نتنياهو يريد الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك، إلى إسقاط النظام، وأنه بدأ لهذه الغاية تحضيراته لـ "اليوم التالي" لنظام الجمهورية الإسلامية، وأنه يجري اتصالاته مع بقايا العهد الملكي البائد وجماعات "مجاهدي خلق" وبعض مجاميع المعارضة الإيرانية، للاستعداد لتخليق البديل، الذي يأمل أن يكون أكثر "جدّية" من تجربته مع "ياسر أبو شباب" في غزة.
قد يبدو الأمر نكتة سمجة، في إيران كما في غزة، ولكنّ تجربة العامين الفائتين تعلّمنا أن نأخذ على محمل الجدّ، حتى أكثر النكات سماجة، فمن كان يتوقّع أن يحتفي "المجتمع الدولي" بأحمد الشرع وهيئة تحرير الشام، وأن ينقلب المشهد في سوريا رأساً على عقب في غضون أيام قلائل... مع الاحترام لكلّ من يقول بالفارق بين التجربتين والسياقين، ثمة أمور لا مطرح فيها للهزل والاسترخاء والنوم على حرير الأوهام والرهانات الخائبة.
قد يكون التقدير عن اختلاف بين موقف ترامب ونتنياهو حول المآلات الأخيرة لهذه الحرب، صحيحاً، وقد لا يكون... لا يتعيّن الوقوع في براثن "لعبة خداع استراتيجي" ثانية، فيما إيران لم تدفن شهداءها بعد.... ثم، من قال إن ترامب لن يغيّر وجهة نظره، إن هو أحسّ أو اقتنع، بأنّ ما يقوله نتنياهو، ويحرّضه عليه، إنما يتوفّر على فرصة جدّية للنفاذ والتحقّق... من قال إن ترامب لن يلتحق بركب نتنياهو، وقد يسبقه، إن شعر للحظة، أنّ فرصة تغيير النظام في طهران، هي فرصة جدية... قد نصدّق الرجل بأنه يريد "تغيير السياسات" الإيرانية، ولكن إن لاحت فرصة "تغيير النظام"، فهل سيتوقّف أمامها متفرّجاً؟
الحرب في بداياتها، وهي قد تُطلق ديناميات محلية في إيران و"إسرائيل" بالأخص، التي لا يمكن التنبّؤ بصيرورتها من الآن، وما لم تُكسر ذراع "إسرائيل" التي عاثت قتلاً واغتيالاً وتدميراً في قلب إيران (ورأسها)، فإنّ عدوى الشهية المنفتحة لنتنياهو على توسيع أهداف الحرب، ستنتقل إلى ترامب، وربما تصيب العدوى قادة أوروبيين متحفّزين، في لندن وباريس وبرلين كذلك.
في هذا السياق، من السذاجة، التعويل على "حليف استراتيجي" في موسكو، وآخر في بكين، هم بلا شكّ أصدقاء لإيران، يتعاونون معها ويبرمون الاتفاقات طويلة الأمد، ولكن تجربة إيران وحلفائها مع "الصديق الصدوق في موسكو"، لا تبعث على التفاؤل والرهان... أما بكين، فما زالت أسيرة "أدواتها الناعمة" في إدارة سياستها الخارجية ودبلوماسيتها الكونية.
يدور جدل حول عمّا إذا كانت الحرب الإيرانية ـــــ الإسرائيلية ستتحوّل إلى "إقليمية"، إن هي استمرت وتطوّرت... مثل هذا الجدل يستدعي جدلاً سابقاً حول ما إذا كانت أطراف "المحور" قد أخطأت أم أصابت حين فتحت ساحات الإسناد على نحو متدرّج وغير متزامن، وما إذا كان من الأصوب فتحها دفعة واحدة، وبأقصى قوة، أقلّ لضمان صفقة شاملة أكثر أنصافاً وتوازناً، وحتى لا تنفرد "إسرائيل" بهذه الجبهات، الواحدة تلو الأخرى، وعمّا إذا كانت طهران قد اتخذت الموقف الصائب في مختلف محطات الحرب المتلاحقة منذ السابع من أكتوبر، أم أنه كان يتعيّن عليها التصرّف على نحو مغاير.
اليوم، تبدو جبهات المقاومة والإسناد في وضع لا تحسد عليه... حماس بالكاد تقاوم فوق مساحات متناقصة من قطاع غزة... وحزب الله ما زال يرمّم ما هدّمته حرب الإسناد وأولي البأس، وهي يواجه ضغوطاً تنوء بها الجبال، وفصائل المقاومة العراقية، بين مطرقة الاحتلال الأميركي وسندان حكومة ورأي عامّ، لا يريدان التورّط في "حرب ليست حربهم"... وحده اليمن، لديها بقية من نفس، وإن كان في بؤرة "المهداف" الإسرائيلي، وقبلها الأميركي ـــــ الأطلسي.
إن احتاجت طهران أطراف "المحور"، فقد لا تجدهم، أو لا تجد منهم الفاعلية التي تتوخاها، والأطراف من قبل ومن بعد، بحاجة للتيّقن من أنها مقبلة على "منازلة كبرى" تستحق المقامرة، وقلب الطاولة على رؤوس اللاعبين الآخرين، محليّين أو خارجيّين، أم أنها بإزاء "مناورة" قد تنتهي بأسرع مما يظنون إلى "تهدئة" أو "تسوية" تخصّ إيران وحدها، ثم يتركون لمواجهة أوضاع أكثر صعوبة وتحدّياً؟
كنا كتبنا على صفحات هذا الموقع (الميادين نت)، بأنّ على إيران أن تخرج عن تردّدها في مسألة "القنبلة"، متشجّعين بأفكار عرضت على الدورة الثالثة للحوار العربي ـــــ الإيراني، يومها كشف عرقتشي والراحل أمير عبد اللهيان، عن مراجعة تجريها طهران لعقيدتها النووية التي تحرّم تصنيع القنبلة وامتلاكها.
نستذكر هذا الحوار اليوم، فلا "إسرائيل" كان لها أن تعربد، ولا واشنطن أن تضغط وتبتزّ، لو أنّ إيران قطعت العتبة الأخيرة صوب "النادي النووي"، وإذ بدا لنا أنّ الإيرانيين ما كانوا ليطرحوا على جدول أعمال الحوار فكرة المراجعة، لولا أنهم قد حسموا أمرهم، فإنه سيتبيّن لاحقاً أنّ "التردّد" ما زال سيّد الموقف، سيما بعد أن لاحت في الأفق بوادر عودة ترامب للبيت الأبيض، المدجج بالهراوة ووعود الجحيم من جهة، والمواقف الحمائمية التي تغازل "الأمة الإيرانية العظمية" من جهة ثانية.
الشرق الأوسط، إما أن يكون خالياً من السلاح النووي، أو أن يتجه نحو "تعددية قطبية نووية"، تنخرط فيها إلى جانب "إسرائيل" (المدججة نووياً)، كلّ من إيران والسعودية ومصر وتركيا... هنا يمكن للحروب الكبرى أن تتوقّف وتتعذّر، ولولا عضوية كلّ من الهند والباكستان في هذا النووي، لكان البلدان قد دخلا أكثر من مرة في حروب شاملة... الردع المتبادل هو الوسيلة لكبح جماح كيان متوحّش، مدعوم بالمطلق، من قبل أكبر قوة اقتصادية وعسكرية في العالم... بخلاف ذلك، فإنّ الرهان على القانون والمجتمع الدوليين والوكالة الدولية والدبلوماسية و"فن التفاوض" أو "المفاوضات حياة"، هو رهان قصير الأمد والنظر.
الحرب في بواكيرها، نتنياهو يتطلّع لتغيير النظام، وهو يعتقد أن لا مأمن لـ "إسرائيل" من برنامج إيران النووي طالما ظلّ النظام قائماً... ترامب لا يمانع في الوصول إلى هذا الهدف، ولكنه يقبل بأقلّ منه: اتفاق نووي مذلّ لطهران ونظامها، سيفضي وإن بعد حين، إلى نزع الصدقيّة والشرعية عن النظام... إيران تريد اتفاقاً، يحفظ لها حقوقها في امتلاك برنامج متكامل، وتخصيب على أرضها، وهي نظير ذلك، مستعدّة للذهاب بعيداً في تقديم الضمانات والتطمينات، والقبول بإجراءات التحقّق والتفتيش والرقابة.
الفجوة الواسعة في مواقف الأفرقاء، تشي بأنّ الحرب قد تستمر لأكثر من مجرّد "بضعة أيام"... النصر المطلق لنتنياهو بإسقاط النظام، والنصر المطلق لإيران باتفاق يكفل حقوقها... وبين النصرين، يقف ترامب، ويقلب خياراته، وتقترب واشنطن من اتخاذ أهم قرارٍ لها في ربع القرن الأخير: إما أن تنضمّ لنتنياهو في حرب إبادة لمشروع إيران النووي والصاروخي وعناصر القوة والاقتدار للدولة والنظام، وهو سيناريو لا يمكن إسقاطه من الحسبان... وإما أن يدخل في لعبة عرض عضلات مع الحكومة الإسرائيلية، تكبح جماحها، نظير تنازلات مهمة من الجانب الإيراني.
في وضعيّة كهذه، لا بأس من استمرار الحديث عن الدبلوماسية والحلّ السياسي، وتجريب أيّ فرص وممكنات على هذا الطريق، لكنّ الخيار الأسلم هو التعامل مع "السيناريو الأسوأ"، الذي لم يعد سراً خبيئاً أبداً، فقد باح به نتنياهو وأركان حكومته، وتوافقت عليه السلطة والمعارضة في "تل أبيب"، وتدعمه مؤسسات وشخصيات وازنة في إدارة ترامب ومن خارجها.
الحرب على إيران لن ترسم مصير هذا البلد الكبير فحسب، بل وسترسّم خرائط الإقليم والقوى ومعادلاتها وتوازناتها، ربما لخمسين سنة مقبلة... ولن تقتصر عملية الرسم والترسيم على خصوم واشنطن والمقاومين لهيمنة "تل أبيب"، بل ستطاول عرب الاعتدال وأنظمتهم وبلدانهم فلا صديق لـ "إسرائيل" سوى "إسرائيل" ذاتها، ولا صديق لواشنطن في المنطقة، سوى "تل أبيب".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس مجلس النواب الأمريكي يؤجل زيارته لإسرائيل!
رئيس مجلس النواب الأمريكي يؤجل زيارته لإسرائيل!

صوت بيروت

timeمنذ 2 ساعات

  • صوت بيروت

رئيس مجلس النواب الأمريكي يؤجل زيارته لإسرائيل!

أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، اليوم الاثنين، أنه أرجأ زيارته المقررة إلى إسرائيل في 22 يونيو/ حزيران لإلقاء كلمة أمام البرلمان (الكنيست)، وذلك في ظل تصاعد الأعمال القتالية بين إسرائيل وإيران مما أثار مخاوف من اتساع رقعة الصراع. وقال جونسون في بيان 'نظرا للوضع المعقد الذي تشهده إيران وإسرائيل حاليا، قررنا أنا ورئيس (الكنيست) (أمير)أوحانا تأجيل الجلسة الخاصة للكنيست. ونتطلع إلى تحديد موعد جديد لها في المستقبل القريب، وندعو إلى شعب إسرائيل والشرق الأوسط'. وجونسون جمهوري من ولاية لويزيانا. وفي سياقٍ متصل، استهدفت غارة إسرائيلية هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الرسمية اليوم الاثنين، بينما أشار رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى أضرار جسيمة لحقت بأكبر موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران ودعت طهران الولايات المتحدة إلى فرض وقف لإطلاق النار في الحرب الجوية المستمرة منذ أربعة أيام. وصعدت إسرائيل قصفها للمدن الإيرانية، بينما أثبتت إيران قدرتها على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على موقع التواصل 'إكس' 'إذا كان الرئيس ترامب جادا في الدبلوماسية ومهتما بوقف هذه الحرب، فإن الخطوات التالية ستكون مهمة'. وأضاف 'على إسرائيل وقف عدوانها، وفي غياب وقف كامل للعدوان العسكري علينا، ستستمر ردودنا. كل ما يتطلبه الأمر هو مكالمة هاتفية واحدة من واشنطن لإسكات شخص مثل نتنياهو. قد يمهد ذلك الطريق للعودة إلى الدبلوماسية'. وقالت مصادر إيرانية وإقليمية لرويترز إن طهران طلبت من قطر والسعودية وسلطنة عمان الضغط على ترامب لاستخدام نفوذه على إسرائيل للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار. وأضافت أن إيران ستبدي في المقابل مرونة في المفاوضات النووية. وقال نتنياهو للقوات الإسرائيلية في قاعدة جوية إن إسرائيل في طريقها لتحقيق هدفيها الرئيسيين، القضاء على البرنامج النووي الإيراني وتدمير صواريخها. وأضاف 'نحن على طريق النصر… ندعو مواطني طهران إلى الإخلاء. نحن نتخذ الإجراءات اللازمة'. وفي وقت متأخر من اليوم، أعلنت إسرائيل أنها استهدفت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية وأظهرت مقاطع مصورة مذيعة أخبار وهي تهرع من مقعدها لحظة وقوع الانفجار. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية بوقوع الهجوم. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن إسرائيل هاجمت الهيئة بعد إخلاء السكان المحليين. وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن إيران تستعد لتنفيذ 'أكبر وأعنف هجوم صاروخي' حتى الآن على إسرائيل.

رغم دعوة ترامب لإخلاء طهران فوراً.. ماكرون يؤكد: الأميركيون عرضوا لقاء مع الإيرانيين
رغم دعوة ترامب لإخلاء طهران فوراً.. ماكرون يؤكد: الأميركيون عرضوا لقاء مع الإيرانيين

الميادين

timeمنذ 2 ساعات

  • الميادين

رغم دعوة ترامب لإخلاء طهران فوراً.. ماكرون يؤكد: الأميركيون عرضوا لقاء مع الإيرانيين

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "ضرورة إخلاء طهران فوراً"، وذلك في منشور عبر حسابه في منصة "تروث سوشال". وأضاف ترامب في منشوره: "كان ينبغي على إيران توقيع الاتفاق الذي طلبتُ منها توقيعه. لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي". "Iran should have signed the 'deal' I told them to sign. What a shame, and waste of human life. Simply stated, IRAN CAN NOT HAVE A NUCLEAR WEAPON. I said it over and over again! Everyone should immediately evacuate Tehran!" –President Donald J. Trump ترامب هذا التصريح في أثناء وجوده في كندا لحضور قمة "مجموعة السبع"، التي يعتزم مغادرتها على خلفية الوضع، بحسب ما صرّح به، حيث قال: "يجب أن أعود مبكراً لأسباب واضحة".بدورها، أفادت قناة "فوكس نيوز" الأميركية، بأنّ ترامب "طلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة العمليات".وسبق هذه التصريحات منشور لوزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، أعلن فيه أنّه "وجّه بنشر قدرات إضافية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية، خلال نهاية الأسبوع الماضي". 11 حزيران 26 أيار وأضاف هيغسيث، عبر "إكس": "حماية القوات الأميركية أولويتنا القصوى، وتهدف عمليات النشر هذه إلى تعزيز وضعنا الدفاعي في المنطقة". السياق نفسه، صرّح هيغسيث لاحقاً لـ"فوكس نيوز" بأنّ "موقف الرئيس لم يتغير بخصوص التوصل إلى اتفاق مع إيران، وهو يأمل أن يكون هناك سلام"، متابعاً: "نحن موجودون في المنطقة لحماية مصالحنا وقواعدنا". Q) Is President Trump still aiming for a deal with the Iranians?. @SecDef "Of course, the President as he said today, his position has not first means we will defend American personnel and American interest." وأضاف أنّ واشنطن قالت "باستمرار منذ البداية بأنّها موجودة في المنطقة"، من أجل الدفاع عن مصالحها. . @SecDef "We are vigilant. We are prepared. We have messaged consistently from the beginning that we're in the region to DEFEND our people and our the president said from the beginning (Iran) should not have a nuclear weapon." الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يشارك في قمة "مجموعة السبع"، صرّح بدوره أنّ ترامب قدّم عرضاً بشأن وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وإيران. وأضاف قائلاً: "الأميركيون عرضوا لقاء مع الإيرانيين والآن سنرى ما سيحدث". وبعد الإعلان عن أنّ ترامب يعتزم مغادرة القمة، قال ماكرون: "إذا كان في إمكان الولايات المتحدة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فإنّه أمر جيد جيداً". وأضاف ماكرون أنّ الأوروبيين "مستعدون للمشاركة في مفاوضات نووية جدية مع إيران، في حالة التوصل إلى وقف لإطلاق النار". كما حذّر من أنّ محاولة تغيير النظام في إيران بالقوة ستكون "خطأً استراتيجياً".

بعد تغريدة ترامب.. هلع في طهران!
بعد تغريدة ترامب.. هلع في طهران!

IM Lebanon

timeمنذ 4 ساعات

  • IM Lebanon

بعد تغريدة ترامب.. هلع في طهران!

سادت حال من الهلع في العاصمة الإيرانية طهران، حيث بدأ المواطنون بمغادرة المدينة على عجل، ما تسبب بزحمة خانقة في مداخلها ومخارجها، وذلك عقب تغريدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب. بعد تغريدة ترامب.. هلع في طهران! — IMLebanonNews (@IMLebanonNews) June 16, 2025 June 17, 2025 02:35 AM

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store