
أخبار العالم : هبوط السندات أجبر ترامب على تأجيل تطبيق بعض رسومه الجمركية
الجمعة 11 أبريل 2025 10:30 مساءً
نافذة على العالم - (CNN)-- تعاني الأسواق العالمية من تداعيات نهج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب العشوائي بشأن الرسوم الجمركية وتصاعد الحرب التجارية مع الصين. وشهدت أسواق الأسهم تقلبات، وظهر تحول مثير للقلق في سوق السندات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ومع هبوط أسواق الأسهم العالمية، شهدت سندات الخزانة الأمريكية عمليات بيعٍ مكثفة. وقد أثار تراجع الأسهم والسندات بالتزامن مع ذلك مخاوف من تقلبات السوق.
وفي العادة، عندما يبيع المستثمرون الأسهم في أوقات الأزمات، يسارعون إلى الاستثمار في سندات الخزانة الأمريكية، بحثا عن الأمان الذي توفره الأصول المدعومة بالثقة الكاملة للحكومة الأمريكية ومصداقيتها.
ومع ذلك، ومع تراجع الأسهم، قام المستثمرون ببيع سندات الخزانة الأمريكية بشكل مفاجئ، مما أثار تساؤلات حول مدى تقديرهم للوعود التي قطعتها الحكومة الأمريكية بسداد ديونها وسط مخاوف بشأن كيفية تأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي.
وكانت عمليات بيع السندات مقلقة للغاية لدرجة أنها أثارت قلق البيت الأبيض.
وقال ترامب، الأربعاء، للصحفيين إنه يراقب سوق السندات، وأضاف: "شعر الناس ببعض القلق".
وفي حين أن الصرخات السابقة من وول ستريت وخبراء الاقتصاد والمشرعين لم تجبر ترامب على التراجع عن الرسوم الجمركية، إلا أن اضطراب سوق السندات هو ما دفعه إلى التراجع وتأجيل تطبيق العديد من رسومه.
وقال موهيت كومار، كبير الخبراء الاقتصاديين والاستراتيجيين لأوروبا في "جيفريز"، في مذكرة الخميس: "جاء التردد أسرع مما توقعنا، وربما أجبرته الأسواق على ذلك. يتناقض هذا التراجع بشكل حاد مع الضجة التي أحاطت بإعلان ترامب عن سياسته الخاصة بالرسوم الجمركية قبل أسبوع فقط".
وارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 4.5%، الأربعاء الماضي، في انعكاس مفاجئ بعد انخفاضه إلى أقل من 4% وبلوغه أدنى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول قبل أيام قليلة. ويتم تداول العوائد وأسعار السندات في اتجاهين متعاكسين.
وتعتبر سندات الخزانة الأمريكية واحدة من أكثر مدخرات السوق أمانا، حيث يودع المستثمرون أموالهم أثناء الاضطرابات الاقتصادية وفترات عدم اليقين. وعندما تنخفض الأسهم والسندات معا، يشعر المستثمرون بالفزع بشأن الاستقرار الاقتصادي الأوسع نطاقا. وهذا التوجه غير مألوف حيث أنه يرتبط بلحظات من عدم اليقين الاستثنائي، مثل جائحة كورونا والأزمة المالية عام 2008.
وكان الخبراء المخضرمون في وول ستريت صريحين بشأن كيف أن سوق السندات أجبرت ترامب.
وقال إد يارديني، رئيس شركة يارديني للأبحاث، لمات إيغان من شبكة CNN: "لقد أثار سوق السندات قلق الرئيس. كان مراقبو السندات يصرخون بأنهم غير راضين عما يجري، وأن هناك احتمالا لحدوث ركود".
وكان تحول ترامب بشأن رسومه الجمركية التبادلية بمثابة تذكير شديد بقوة وتأثير سوق السندات - التي يمكن أن تحظى باهتمام أقل من سوق الأسهم. فبينما كان ترامب يراقب هبوط الأسهم، فإن عمليات بيع سندات الخزانة هي التي أجبرته على التحرك.
وأضاف يارديني في مذكرة: "لقد ضرب مراقبو السندات مجددا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ 31 دقائق
- الأسبوع
هل يمكن تصنيع آيفون في الولايات المتحدة الأمريكية؟.. خبراء يجيبون
آيفون 17 Pro أحمد خالد أكد خبراء أن مسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصنيع هواتف آيفون التي تنتجها شركة أبل داخل الولايات المتحدة، قد يواجه الكثير من العقبات القانونية والاقتصادية أقلها تثبيت "البراغي الصغيرة" بطرق آلية. قد تستغرق ما يصل لـ10 سنوات وأوضح المحلل في ويدبوش، دان إيفز، أن عملية نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة قد تستغرق ما لا يقل عن 10 سنوات وقد تسبب في وصول سعر الجهاز الواحد لـ آيفون إلى 3500 دولار. ويُباع أحدث إصدار من هواتف آيفون حالياً في حدود 1200 دولار. وتابع: "نعتقد أن مفهوم إنتاج أبل لأجهزة آيفون في الولايات المتحدة هو قصة خيالية غير ممكنة". سيزيد من تكاليف المستهلكين من جانبه أشار أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا بريت هاوس، إلى أن فرض رسوم جمركية على أجهزة آيفون سيزيد من تكاليف المستهلكين من خلال تعقيد سلسلة التوريد والتمويل الخاصة بشركة أبل، محذرا أنه لا شيء من هذا إيجابي بالنسبة للمستهلكين الأميركيين. رسوم جمركية تبلغ 25% يشار إلى أن ترامب كان قد هدد الجمعة الماضية بفرض رسوم جمركية تبلغ 25% على أبل في حال بيعها هواتف آيفون مصنعة في الخارج داخل الولايات المتحدة. وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين، إن الرسوم الجمركية البالغة 25% ستطبق أيضاً على شركة سامسونج وغيرها من صانعي الهواتف الذكية، مشيراً إلى أنه "لن يكون من العدل" عدم تطبيق الرسوم على جميع الهواتف الذكية المستوردة. واختتم ترامب قائلا: "كان لدي تفاهم مع (الرئيس التنفيذي لشركة أبل) تيم (كوك) بأنه لن يفعل ذلك. قال إنه سيذهب إلى الهند لبناء مصانع، وقلت له لا بأس أن يذهب إلى الهند لكنك لن تبيع هنا بدون رسوم جمركية".


المصري اليوم
منذ 37 دقائق
- المصري اليوم
يلامس 200 ألف جنيه.. كيف ستتأثر أسعار الآيفون بعد زيادة الرسوم الجمركية؟
حالة تغيرات عامة قد تعيد تشكيل سوق الهواتف الذكية وتقلبها رأسًا على عقب، بعد تحذيرالرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على جميع الهواتف الذكية المستوردة، وعلى رأسها أجهزة « آيفون » التي تُنتجها شركة «آبل» في مصانعها خارج الولايات المتحدة، وخاصة في الصين والهند. القرار المتوقع دخوله حيز التنفيذ بنهاية يونيو المقبل، أثار عاصفة من المخاوف حول ارتفاع أسعار الأجهزة، في وقت يعاني فيه المستهلك من تضخم اقتصادي متصاعد عالميًا. كم سيصبح سعر آيفون بعد زيادة الجمارك 25% «الأمر قد يبدو جنونيًا، لكنه ليس مستحيلًا»، يقول دان إيفز، المحلل البارز في «Wedbush Securities»، مضيفًا أن «نقل عمليات التصنيع بالكامل إلى الولايات المتحدة سيستغرق ما لا يقل عن 10 سنوات، لكنه في حال حدث، فستقفز تكلفة إنتاج الجهاز الواحد إلى مستويات قياسية». ووفقًا لتحليله، قد يبلغ سعر آيفون ما يصل إلى 3500 دولار، أي ثلاثة أضعاف سعره الحالي البالغ حوالي 1200 دولار. وبحسب تصريحات خاصة أدلى بها الخبير التقني إسلام الجمال لـ«المصري اليوم»، فإن هذا الرقم (3500 دولار) أصبح الأكثر تداولًا بين المحللين، ويعكس سيناريو كارثيًا في حال اضطرت «آبل» إلى نقل التصنيع بالكامل إلى الأراضي الأميركية هربًا من التعريفات الجمركية، أي ما يُعادل حوالي 175 ألف جنيه مصري، وهو مبلغ يُعد كارثي قد يحول الهاتف لرفاهية بعيدة المنال. وعبر حسابات بسيطة، ونتائج صادمة يقول «الجمال»، لنأخذ مثالًا بسيطًا: إذا كان سعر جهاز iPhone 15 Pro Max يبلغ حاليًا 1200 دولار، فإن إضافة رسوم جمركية بنسبة 25% ستعني زيادة مباشرة قدرها 300 دولار. ليصل السعر النهائي إلى 1500 دولار. أما الطرازات الأقل سعرًا مثل آيفون 16 (128 جيجابايت)، والذي يُتوقع أن يُطرح بسعر 799 دولارًا، فقد يصبح متاحًا للمستهلك الأميركي مقابل 1299 دولارًا، أي بزيادة تصل إلى 500 دولار تقريبًا. لكن كما يشير الجمال: «السيناريو الأسوأ ليس في الرسوم فقط، بل في كُلفة التصنيع الأميركي نفسها، حيث تضاعف أجور العمالة، وغياب البنية التحتية الدقيقة، وتعقيدات سلاسل الإمداد، تجعل من إنتاج الهاتف داخل أميركا فكرة شبه مستحيلة أو باهظة الثمن بشكل غير واقعي وهو مبلغ 3500 دولار». «آبل» في مأزق شركة «آبل»، التي تُنتج أكثر من 80% من أجهزتها في الصين، تواجه تحديًا غير مسبوق. فبين تهديدات ترامب ومطالبته بتصنيع الهواتف داخل الولايات المتحدة، والتكلفة الباهظة لأي خطوة من هذا النوع، تبدو الشركة عالقة بين مطرقة السياسة وسندان الاقتصاد. «لقد أخبرني تيم كوك أنه يعتزم بناء مصانع في الهند»، صرّح ترامب بها في لقاء صحفي، مُتابعًا «قلت له لا بأس.. ولكنك لن تبيع هنا دون رسوم». المحللون في «CNN» يؤكدون أن «آبل» قد تجد صعوبة حتى في تسريع التحول إلى الهند، التي لا تزال تفتقر لبعض البنى التحتية الضرورية للإنتاج على نطاق واسع. تحديات قانونية.. وتقنية محامون وأكاديميون في التجارة الدولية يرون أن تطبيق تعريفة على «آيفون» قانونيًا ممكن تمامًا، خاصة باستخدام نفس الآليات التي استخدمتها إدارة ترامب سابقًا لفرض رسوم على واردات صينية. لكن المشكلة تتجاوز الاقتصاد إلى التقنية نفسها. يقول وزير التجارة الأميركي السابق: «عملية تثبيت البراغي الدقيقة في أجهزة آيفون تحتاج إلى أذرع روبوتية ذات دقة عالية، والتكنولوجيا اللازمة لذلك غير متوفرة بعد محليًا»، وبمعنى آخر، حتى إن أرادت آبل الانصياع لسياسات ترامب، فالطريق لا يزال مغلقًا تقنيًا وربما سياسيًا. من يدفع الفاتورة؟ وفقًا «للجمال»، لن تدفع آبل وحدها فاتورة تكاليف الرسوم الجمركية، فمن المؤكد أن تضيف الشركة الرسوم الجمركية الجديدة ما يقارب 900 مليون دولار إلى تكاليفها خلال ربع مالي واحد فقط، وفقًا لتصريحات سابقة لها. لكنها غالبًا لن تتحمل هذه التكاليف وحدها، بل ستنقل العبء إلى المستهلك الأميركي، الذي قد يجد نفسه مضطرًا لدفع أكثر من 1500 دولار لهاتف جديد، أو التفكير جديًا في بدائل أرخص مثل هواتف «سامسونج» أو «جوجل بيكسل»، والتي لن تسلم هي الأخرى من الرسوم الجمركية، حسب ترامب. ماذا بعد؟ يرى بريت هاوس، أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا، أن تعقيد سلسلة التوريد والضغط السياسي قد يؤديان إلى تراجع في حصة آبل السوقية. فالمستهلك الأميركي، مهما كان ولاؤه للعلامة التجارية، لن يتردد كثيرًا قبل أن يبحث عن بدائل أقل تكلفة إذا ما قفزت الأسعار بهذه الطريقة. من جهة أخرى، يشير تقرير لـ«كاونتربوينت ريسيرش» إلى أن حوالي 20% من واردات آيفون إلى الولايات المتحدة تأتي حاليًا من الهند، وهي النسبة التي تسعى «آبل» لزيادتها بسرعة. لكن خبراء الصناعة متشائمون: «حتى الهند لا يمكنها أن تكون الصين»، يقول دان إيفز، «على الأقل ليس في السنوات الخمس المقبلة».


النهار المصرية
منذ 40 دقائق
- النهار المصرية
كيف وقعت أمريكا في مأزق اقتصادي جراء سياسات رئيسها ترامب؟
مأزق اقتصادي كبير، أعده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدولته بمجرد أن وصل إلى سُدة الحُكم، مروجاً له على أنه «يوم التحرير» أو استراتيجية تُجارية جديدة تضع بلاده على الطريق الصحيح في مسار النمو الاقتصادي، على عكس ما توقع الخبراء وأساتذة علم الاقتصاد. حدة الحرب الاقتصادية يوم تلو الآخر، تظهر حدة الحرب الاقتصادية التي شنها «ترامب» مُستخدماً سلاح الرسوم الجمركية، فلم يقتصر تأثيرها على الاستثمار فقط بل وصلت إلى المواطن الأمريكي سواء الذي يعمل في وظيفة ما أو الذي لديه أعمال حرة خاصة به، ليعود مُجدداً الرئيس الأمريكي بفرض حالة رسوم أحجبت حالة عدم اليقين على وقع تهديداته بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على أوروبا وتعريفات بنسبة 25% على الهواتف غير المُصنعة بأمريكا، الأمر الذي أدى إلى انخفاض أسعار الأسهم العالمية وتراجع الدولار إلى أدنى مستوياته، حسب وسائل الإعلام العالمية. استراتيجية «ترامب» التجارية أدت إلى تصاعد المخاوف بأن تستمر حالة عدم القين لنهاية العام الجاري، لذا اتجه كبار المستثمرين إلى تنويع محافظ السندات الخاصة بهم بشكل أكبر في أسواق خارج أمريكا، نظراً لما يترتب على الحرب التجارية لـ «ترامب» والعجز المتزايد في البلاد من تآكل جاذبية أكبر سوق دين في العالم. استطلاع رأي لـ «بلومبرج»: ارتفاع أسعار السلع اليومية بينما يراقب قادة العالم والمستهلكون عن كثبت الخطوات التالية لـ «ترامب» أظهر استطلاع رأي لـ «بلومبرج» هي شركة أمريكية تعمل في مجال المالية والبرمجيات والبيانات والإعلام، أن أغلبية الشباب الأمريكيين يرون أن أوضاعهم المالية كانت ستكون أفضل لو لم تُطبق رسوم «ترامب» الجمركية، وتوقع 69% من المشاركين في الاستطلاع، ارتفاع أسعار السلع اليومية نتيجة الرسوم الجمركية. أكبر إجراء حمائي أمريكي أدت سلسلة التعريفات الجمركية التي أطلقها «ترامب» خلال ما أسماه بـ «يوم التحرير» أكبر إجراء حمائي أمريكي منذ ثلاثينيات القرن الماضي، إلى اضطرابات في الأسواق المالية ومخاوف جديدة من احتمال انزلاق الولايات المتحدة الأمريكية في حالة الركود، ورغم ذلك يواصل «ترامب» الترويج بقوة لأجندته التُجارية باعتبارها استراتيجية لإعادة الوظائف لقطاع التصنيع للولايات المتحدة الأمريكية.