logo
هل ستحتل إسرائيل الأردن؟

هل ستحتل إسرائيل الأردن؟

رؤيا نيوزمنذ 20 ساعات
منذ أن اطلق رئيس الحكومة الإسرائيلية تصريحاته حول إسرائيل الكبرى التي تشمل الأردن، والردود اللغوية تنهمر، وكأن إسرائيل يهمها الكلام.
إسرائيل تهتم فقط بالإجراءات والاستعدادات في وجه أي مخطط، ولا يهمها كل هذا التهديد العاطفي الذي يتميز به الإنسان العربي عموما، مع أن حق التعبير عن الغضب مكفول ومطلوب، لكنه غير كاف وليس منتجا.
هذا المشروع ليس جديدا وله عدة نسخ، بعضها قائم على التمدد الجغرافي أي الاحتلال، أو تمدد النفوذ السياسي والعسكري والاقتصادي والأمني في مناطق إسرائيل الكبرى، دون احتلال جغرافي، أو حتى إيصال بعض أهل المنطقة مثلما شهدنا في بعض مناطق جنوب سورية، إلى مرحلة خروج الجماهير للمطالبة بحماية إسرائيل، باعتبارها أم المظلومين في المنطقة.
السؤال الأهم الذي تردد في الأردن كان يتعلق بالتمدد الجغرافي الإسرائيلي واحتلال الأردن أو أجزاء من الأردن، وهذا السؤال بحاجة إلى إجابة تفصيلية، دون مبالغة أو إثارة أو تضليل للرأي العام في الأردن؟
بداية يقال إن إسرائيل تغرق في غزة منذ عامين، ولا تستعيد عشرين أسيرا، ولا توقف مقاومتها وهي غير قادرة على التعامل مع تداعيات حرب غزة، وغير مؤهلة عسكريا وسياسيا واقتصاديا وبشريا لاحتلال دول ثانية، أصلا، مثلما أنها تواجه ذات الأزمة داخل الضفة الغربية، وفلسطين 1948، وتشتبك مع سبعة ملايين فلسطيني لا تعرف ماذا تفعل بهم، وليس لديها الإمكانات المالية ولا البشرية لإدارة شعوب ثانية واحتلال أراض ثانية، والدخول في حروب ثانية مع شعوب لديها ثأر شخصي مع الاحتلال.
إسرائيل ربما تلجأ إلى سيناريو بديل، أي خلخلة الدول المستقرة بوسائل مختلفة، وفي الحالة الأردنية، فإن محاولة الخلخلة تكمن في عدة احتمالات، أولها تفجير الحدود الغربية للأردن مع فلسطين، إذا استطاعت فرض مخطط التهجير من الضفة لإغراق الأردن سكانيا واقتصاديا وأمنيا، أو تفجير الحدود الشمالية مع جنوب سورية، من خلال إنشاء دويلات تابعة لها في جنوب سورية، أو مد الفوضى في تلك المناطق إلى الأردن لنكون أمام ساحات مفتوحة ومتشابكة، تفتح علينا أبواب الهجرات والحرب واللجوء والسلاح والتفجيرات والاستثارات والانقسامات.
سيناريو الخلخلة عبر التصورات السابقة يقوم على مبدأ واحد إحداث الفوضى قبل الاحتلال، أو إحداث الفوضى عبر فئات محلية بديلة في الأردن، أو بسبب أي عوامل اقتصادية، أو أزمات أمنية قد تتم صناعتها، أو صناعة انقسامات داخلية، أو فتن، وتوظيف كل المحرمات.
هذا يعني أن مشروع إسرائيل الكبرى ليس بهذه البساطة، فلن ينام الاحتلال ونصحو على دباباته على نهر الأردن، بل سيسبق ذلك تمهيدا وتوطئة، بما يوجب على الكل في الأردن تقدير الأخطار جيدا، وعدم الاستدراج نحو أزمات الإقليم، ولو تحت عناوين متعددة، وعدم جر الداخل الأردني نحو الأفخاخ، وهي أفخاخ يعرفها الناس، والمراهنة على وعيهم تبقى مرتفعة.
في الوقت نفسه لا بد من إبقاء المساحات الحيوية المتاحة بدرجات متفاوتة لكل القوى الأردنية المناوئة للاحتلال، لأن هذه قوى تحشيد نحتاجها في هذه الفترة، خصوصا إذا صبت لصالح الأردن من حيث النتيجة وتحت مظلة حسابات يتوجب مراعاتها، في وجه مشروع يريد ابتلاع الأردن.
بلا شك لا يمكن تقديم الأردن بصورة البلد الضعيف، فله مؤسساته وشعبه، وهناك من سيدافع عنه، أي أن افتراض سهولة تحقيق مخطط إسرائيل الكبرى، افتراض وهمي إلى حد كبير، لكن قد تحاول إسرائيل تنفيذه، ولو بشكل جزئي أيضا من خلال رغبتها بالسطو على أراض محددة مثلما جرى في لبنان، وسورية، وهذا يعني أن المخطط يبقى واردا، مع صعوبة تنفيذه.
يقال كل الكلام السابق بهدف واحد، أي تحديد الخطر ومصادره، دون مبالغة وإخافة الناس، ودون تهوين عاطفي لا يقرأ الإخطار جيدا.
ذاق الاحتلال الويل داخل مناطق هشة وأكثر ضعفا مثل غزة، فتجرأ على الأبرياء، وفي حالة الأردن لن يكون الأمر بهذه السهولة، حتى لو حاول نتنياهو بث الرسائل للداخل الإسرائيلي المتطرف، والظهور بصورة الشجاع الذي يريد أن يحتل كل المنطقة، فيما هو عالق في غزة حتى الآن.
يريد إسرائيل الكبرى، ونحن نريد فلسطين الكبرى من النهر إلى بحرها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المياه: نحقق بالتنسيق مع الأجهزة المختصة لضبط المعتدين على خط الديسي
المياه: نحقق بالتنسيق مع الأجهزة المختصة لضبط المعتدين على خط الديسي

رؤيا نيوز

timeمنذ 17 دقائق

  • رؤيا نيوز

المياه: نحقق بالتنسيق مع الأجهزة المختصة لضبط المعتدين على خط الديسي

أكد الناطق باسم وزارة المياه عمر سلامة، أن الوزارة تحقق بالتنسيق مع الأجهزة المختصة لضبط المعتدين على خط مياه الديسي، مشدداً على أن 'الاعتداء على خط الديسي هو اعتداء سافر ولا يُقبل أبدا'. وأوضح سلامة، مساء الأحد، أن مناطق واسعة من عمّان والرصيفة ستتأثر جراء الاعتداء، لافتاً إلى أن قطاع المياه واجه تحديات كبيرة خلال الصيف الحالي رغم تواضع كميات المياه المخزنة في السدود. وأضاف أن 'منظومة مياه الديسي تُعدّ استراتيجية وتوفر 110 ملايين متر مكعب من المياه سنوياً، وأي توقف لها سيؤثر على مئات المناطق التي يتم تزويدها عبرها'، مشدداً على ضرورة خلق ثقافة وطنية لردع الاعتداءات على مصادر المياه والخطوط الناقلة. وأعلنت وزارة المياه والري عن اعتداء على أحد الهوايات الرئيسة لخط مياه الديسي صباح الأحد في إحدى مناطق مسار الخط الناقل في منطقة الجفر. وبينت الوزارة أن الطواقم الفنية وفرق الصيانة التابعة لها ولشركة مياه الديسي 'ديواكو' تعمل على إصلاح الضرر الناتج عن الاعتداء مؤكدة أن إصلاح عطل الاعتداء لا يمكن إلا بوقف الضخ مؤكدة أن مناطق من العاصمة والرصيفة ستتأثر جزئيا جراء الاعتداء. وفي التفاصيل بينت الوزارة أن الاعتداء وقع على إحدى الهوّايات الرئيسة الموجودة على طول مسار الخط في منطقة الجفر ما تسبب بكسر الهواية وبشكل مستهجن من قبل مجهولين وتسرّب كميات كبيرة من المياه، بهدف تعبئة صهاريج مخالفة وسقاية الماشية في المنطقة وانسياب المياه إلى الأودية المجاورة لري مزروعات. وأكدت الوزارة في البيان، وجوب وقف الضخ كليا لإجراء الإصلاحات الفورية حماية لمنظومة الخط اعتبارا من صباح يوم الاثنين الساعة العاشرة صباحا ولغاية الساعة 8 مساء لإعادة تصويب الوضع وإصلاح الخط وإعادة تعبئة الخط من جديد وبدء الضخ للمناطق بعد ذلك. وأشارت إلى أن الاعتداء على خط مياه الديسي – أحد أهم المصادر الاستراتيجية المائية الوطنية في مثل هذه الأوقات والظروف- يعد اعتداء وسيؤثر بشكل واضح على وقف ضخ حصة المياه المخصصة لعدد من المناطق وحرمان مناطق أخرى من حصصها الكافية من مياه الشرب حتى الانتهاء من إعادة إصلاح الهواية وصيانة الخط وإعادة الوضع إلى ما كان عليه. وأكدت أن طواقمها ستعمل مع الجهات الأمنية المختصة لضبط الفاعلين لتطبيق سيادة القانون وأنها لن تتهاون في القيام بواجبها بحق المخالفين. وبينت الوزارة /سلطة المياه وشركة مياه الأردن-مياهنا أن المناطق التي ستتأثر نتيجة وقف الضخ في العاصمة عمّان والرصيفة هي: القويسمة، أبو علندا، جبل الحديد، العبدلية، خشافية الشوابكة، خشافية الدبايبة، المستندة، مرج الحمام، لواء ناعور، اليادودة جاوا، رجم الشامي، الشميساني، عرجان، المدينة الرياضية، جبل الحسين، جزء من نزال، المنارة، الحرشة، حي الربوة، ماركا الجنوبية، المغيرات، أبو صياح، الرابية، أم أذينة، ضاحية الحسين، أم السماق، ضاحية الأقصى وجزء من ضاحية الأمير حسن وجزء من ضاحية الاستقلال، طبربور (حي الشهيد الشمالي، حي الشهيد الجنوبي (القرطوعية)، الجبيهة، شفا بدران، صويلح، أبو نصير، دير غبار، الكرسي، الجندويل، أم السماق، قرى بدر والرباحية، عبدون الجنوبي، ضاحية الرشيد. وأجزاء من الرصيفة: إسكان المعلمين، حي النقب، حي أبو غليون، البيبسي.

الصفدي: ندعم بكل الطاقات والأدوات إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم
الصفدي: ندعم بكل الطاقات والأدوات إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

الصفدي: ندعم بكل الطاقات والأدوات إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم

قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، إن جيشنا وأجهزتنا الأمنية يتقدمها القائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبد الله الثاني، كانت وستبقى محط فخر واعتزاز أبناء الشعب الأردني، مشيرا إلى أن إعلان سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، إعادة تفعيل برنامج خدمة العلم قريبا، يلقى في نفوس أعضاء مجلس النواب وأبناء الشعب الأردني الثقة والاعتزاز والفخر. وأضاف الصفدي في بيان صادر عن مجلس النواب، الأحد، أن إعلان سمو ولي العهد، يعكس الرؤية التي طالما آمن بها جلالة الملك عبد الله الثاني بأبناء وطنه، انطلاقا من الحرص في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الانتماء والولاء والانضباط لدى وشباب الوطن الذين طالما أكدوا أنهم على أتم الجاهزية للدفاع عن الوطن وأمنه ومكتسباته. وأكد دعم مجلس النواب الكامل لهذا الإعلان بكل الطاقات وبكل الأدوات، فهو إعلان يشكل محطة مهمة في رسم معالم شخصية الشباب الأردني، القادر على التفاعل مع التحديات في ظل بيئة إقليمية ودولية متغيرة، مثمنا هذه المبادرة التي تشكل مشروعا وطنيا متكاملا، يعزز ثقافة العمل والانضباط، ويفتح أمام الشباب أبوابا جديدة. كما أكد الصفدي أن جيشنا وأجهزتنا الأمنية يبرهنون دوما القدرة العالية على مواجهة التحديات الأمنية والإقليمية، وأسهموا في الحفاظ على استقرار الأردن وسط محيط مضطرب، ويقف الشعب الأردني بكل فخر خلف أبنائه في القوات المسلحة الذين يقدمون أرواحهم فداء للوطن، ويضربون أروع الأمثلة في الانضباط، الشجاعة، والولاء للقيادة الحكيمة. وشدد على أن الشباب الأردني هم الثروة الحقيقية والركيزة الأساسية لمستقبل الأردن والأساس المتين في الدفاع عن الوطن، مؤكدا أن الجيش والأجهزة الأمنية درع الوطن وسياجه المنيع، ستبقى مشاعل المجد ومعنى الفخر على طول السنين، حيث سطروا أروع البطولات في الدفاع عن أرض الوطن وحماية حدوده وسيادته. وختم الصفدي بالقول: إن انخراط الشباب الأردني في خدمة العلم خطوة أساسية نحو بناء جيل واع ومسؤول يتحلى بالانضباط والانتماء للوطن، ويسهم في إعداد شباب قادر على تحمل المسؤولية، وخدمة العلم ليست مجرد واجب، بل شرف لكل شاب أردني يسعى للمساهمة في أمن وطنه واستقراره.

مؤتمر صحفي الاثنين للإعلان عن تفاصيل خدمة العلم
مؤتمر صحفي الاثنين للإعلان عن تفاصيل خدمة العلم

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

مؤتمر صحفي الاثنين للإعلان عن تفاصيل خدمة العلم

يُعقد الاثنين في دار رئاسة الوزراء مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل المشروع الوطني لإعادة تفعيل خدمة العلم، وذلك بحسب ما أعلن عنه وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني. وقال المومني إن الحكومة والقوات المسلحة الأردنية تعملان منذ فترة، بتوجيه مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وبمتابعة من رئيس الوزراء جعفر حسان، على إنجاز مشروع وطني لإعادة تفعيل خدمة العلم، بما يعزز من دور الشباب في خدمة الوطن والمجتمع. وأوضح أن البرنامج الوطني الجديد يهدف إلى إعداد جيل من الشباب الأردني المنضبط، والمرتبط بأرضه وهويته، من خلال منظومة متكاملة تُعيد الاعتبار لمفهوم الخدمة الوطنية. وأشار المومني إلى أن البرنامج سيبدأ تطبيقه في عام 2026 على مجموعة من الشباب الأردني، ليشكلوا الدفعة الرابعة والخمسين من دفعات الخدمة الإلزامية، مع التوجه إلى التوسع التدريجي في الأعوام المقبلة، وفق خطة وإطار تنظيمي سيتم الكشف عن تفاصيلهما خلال المؤتمر الصحفي المرتقب. وأكد أن خدمة العلم، بصيغتها المُحدثة، تستهدف صقل شخصية الشباب الأردني بدنياً وفكرياً وثقافياً، وتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ قيم الانضباط، والصبر، والعمل الجماعي، من خلال الانخراط في بيئة مؤسسة الجيش الأردني بما تحمله من تاريخ مشرف وقيم وطنية راسخة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store