
روسيا تستهدف أنظمة باتريوت بأوكرانيا وكييف تهاجم بمئات المسيرات
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استهدفت منظومة صواريخ " باتريوت" في مقاطعة دنيبروبيتروفسك في جنوب شرقي أوكرانيا، في حين أعلنت كييف عن 144 اشتباكا مع القوات الروسية على خط الجبهة ومهاجمة أهداف روسية بمئات المسيرات الليلة الماضية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس إن الضربة نفذت باستخدام منظومة الصواريخ الروسية "إسكندر-إم"، وأسفرت عن تدمير رادار متعدد المهام، وغرفة تحكم، ومنصتي إطلاق صواريخ.
كما أعلنت الوزارة أن الجيش الروسي سيطر على بلدة نوفايا بولتافكا في دونيتسك، وأشارت إلى إسقاط 485 مسيرة أوكرانية فوق المناطق الروسية خلال يوم ونصف تقريبا منها 63 فوق منطقة موسكو.
وبحسب الوزارة، أسقطت القوات الروسية 35 مسيّرة أوكرانية كانت تحلق باتجاه موسكو ليلة الخميس، في هجوم أدى إلى إغلاق مطارات رئيسية في العاصمة الروسية مؤقتا.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين في وقت سابق من صباح اليوم الخميس إن 23 طائرة أسقطت، مضيفا -على تلغرام- أن جهاز الطوارئ أرسل إلى مواقع تحطمها.
وتأتي هذه الهجمات بطائرات مسيّرة في وقت تبذل فيه جهود دبلوماسية أوروبية مكثفة، بدعم من الولايات المتحدة ، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار من قبل روسيا التي بدأت هجوما واسع النطاق على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
ويرسل الجيش الأوكراني بانتظام مسيّرات باتجاه الأراضي الروسية ردا على الضربات الروسية التي تستهدف أراضيه يوميا منذ أكثر من 3 سنوات.
وليلة الخميس "دمرت أنظمة الدفاع الجوي الروسية واعترضت 105 مسيّرات أوكرانية"، 35 منها كانت تحلق باتجاه موسكو، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية.
وعقب ذلك، أعلنت وكالة الطيران المدني الروسية تعليقا مؤقتا للعمليات في المطارات الرئيسية في العاصمة، شيريميتييفو ودوموديدوفو وفنوكوفو، لتعلن لاحقا رفع القيود.
في السياق نفسه، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم استهداف ورشة لإصلاح الطائرات ومؤسسة للصناعات الدفاعية ومرافق البنية التحتية لمطارات عسكرية أوكرانية، وبلغت خسائر القوات الأوكرانية 1370 جنديا و26 مركبة مدرعة خلال يوم واحد.
اشتباكات
في المقابل، أبلغ الجيش الأوكراني عن 144 اشتباكًا مع القوات الروسية على خط الجبهة وسجل أكثر من 400 ضربة جوية وصاروخية روسية خلال الليلة الماضية.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية شنت أكثر من 50 هجومًا نحو مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك، كما نفذت هجمات من 4 محاور في شرق وجنوب شرقي خاركيف، بالإضافة إلى هجمات في منطقتي سومي وزاباروجيا.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية تواصل شن هجمات على طول الجبهة الشرقية، حيث تتركز أعنف المعارك حول مدينة بوكروفسك.
وأضاف زيلينسكي أن الوحدات الأوكرانية لا تزال تعمل على الأراضي الروسية في منطقتي كورسك وبيلغورود للدفاع عن مدينتي سومي وخاركيف شمال شرقي أوكرانيا. ورفض الادعاءات الروسية بأن القوات الروسية استعادت السيطرة على المنطقة بالكامل.
كما أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب إلى نحو 977 ألفا و650 فردا، من بينهم 870 قتلوا، أو أصيبوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وبحسب بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في صفحتها على " فيسبوك"، فقد دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 10839 دبابة، منها 4 دبابات أمس الأربعاء، و22574 مركبة قتالية مدرعة، و28122 نظام مدفعية، و1388 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة الإطلاق، و1167 من أنظمة الدفاع الجوي.
وأضاف البيان أنه تم أيضا تدمير 372 طائرة حربية، و336 مروحية، و36797 طائرة مسيرة، و3197 صواريخ كروز ، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و49268 من المركبات وخزانات الوقود، و3895 من وحدات المعدات الخاصة.
سياسيا، قال الكرملين اليوم الخميس، ردا على سؤال عن صفقة مزمعة لتبادل أسرى حرب مع أوكرانيا تتضمن إطلاق كل من البلدين سراح ألف أسير، إن العمل جار وإن الجانبين "يريدان استئناف عملية التبادل في أسرع وقت ممكن".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الكرملين ينتظر أن تسلم أوكرانيا قائمة الأسرى الخاصة بها.
وتم الاتفاق على عملية التبادل خلال مفاوضات عقدت بين الجانبين في إسطنبول الأسبوع الماضي، في أول محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ عام 2022.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 31 دقائق
- الجزيرة
المستشار الألماني من ليتوانيا: روسيا تهديد لنا جميعا
حذّر المستشار الألماني فريدريش ميرتس -الخميس- من أن روسيا تهدد أمن أوروبا بأكملها، وذلك أثناء زيارة قام بها إلى ليتوانيا للاحتفال بتأسيس أول وحدة عسكرية ألمانية دائمة في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية. وقال ميرتس أثناء مؤتمر صحفي في فيلنيوس إن "هناك تهديدا لنا جميعا من روسيا، سنحمي أنفسنا من هذا التهديد، لهذا السبب نحن هنا اليوم". وأضاف المستشار الألماني "نحن عازمون معا إلى جانب شركائنا على الدفاع عن أراضي الحلف في مواجهة أي عدوان، أمن حلفائنا في البلطيق هو أمننا أيضا". وشدد ميرتس على أنه "يتعين على كل من يتحدى الناتو أن يعلم أننا مستعدون، ويجب على كل من يهدد أي حليف أن يعلم أن التحالف بأكمله سيدافع بشكل مشترك عن كل شبر من أراضي الناتو". وأشاد الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا بالتحالف مع ألمانيا، واصفا إياه بـ"قوة لا تقهر"، وقال "معا سنضمن ألا يواجه شعبا ليتوانيا وألمانيا الاختبار الأصعب: الحرب". وتهدف الوحدة العسكرية الألمانية في ليتوانيا إلى تعزيز خاصرة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الشرقية في مواجهة روسيا. وجاء قرار تأسيس أول كتيبة مدرعة تضم 5 آلاف عنصر في ليتوانيا على مدى السنوات المقبلة ردا "على الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022". وستنشر الكتيبة -التي ستضم نحو 4800 جندي و200 موظف مدني في القوات المسلحة الألمانية- تدريجيا خلال السنوات المقبلة، ومن المفترض أن تصل إلى قدراتها العملياتية الكاملة بحلول 2027. وهناك مجموعة تضم نحو 400 عنصر من عناصر القوات المسلحة الألمانية في البلاد حاليا، بحسب وزارة الدفاع.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
الكرملين يؤكد عدم الاتفاق على لقاء روسي ـ أوكراني في الفاتيكان
أكد الكرملين اليوم الخميس أنه لا يوجد "اتفاق" بعد على لقاء روسي ـ أوكراني ثان يمكن أن يعقد في الفاتيكان تحدثت عنه تقارير صحفية أميركية، بهدف مناقشة وقف إطلاق النار المحتمل. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف " خلال إيجازه الصحافي اليومي "لا يوجد اتفاق بعد، ولا اتفاق ملموس بشأن اجتماعات مستقبلية". وأضاف أن "العمل مستمر لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها". من جهته رفض المتحدث باسم الرئاسة الأوكرانية سيرغي نيكيفوروف التعليق على سؤال حول إمكان إجراء مفاوضات في الفاتيكان. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أمس الأربعاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ الزعماء الأوروبيين في 19 مايو/ أيار الماضي أن محادثات السلام المقبلة بين روسيا وأوكرانيا ستجرى في الفاتيكان. وخلال اجتماعه بممثلي الكنائس الكاثوليكية الشرقية الأسبوع الماضي، عرض بابا الفاتيكان ليو الـ14 استعداده للتوسط بين البلدين. لاوون الرابع عشر وساطة الفاتيكان بين موسكو وكييف. وفي سياق منفصل، أكد الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب للتلفزيون العام في بلاده الأربعاء أن اجتماعا فنيا قد يعقد الأسبوع المقبل بين الروس والأوكرانيين، وكذلك مع الأميركيين والأوروبيين، في الفاتيكان. وأكدت روسيا وأوكرانيا أنهما تريدان تنفيذ اتفاق تبادل ألف أسير من كل جانب الذي أُعلن عنه الجمعة الماضي في تركيا قبل النظر في مواصلة المناقشات. من جانبه، ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الاثنين الماضي، عقب اتصال هاتفي مع ترامب، أن كييف "تدرس كل الاحتمالات" بشأن مكان لقاء ثنائي جديد مع الروس، ولا سيما "تركيا والفاتيكان وسويسرا". وقال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك اليوم عقب محادثة هاتفية مع رئيس قسم الأمن الدولي في وزارة الخارجية السويسرية غابرييل لوتشينغر إن سويسرا أكدت استعدادها لاستضافة محادثات السلام الأوكرانية الروسية المستقبلية. وأشارت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الثلاثاء إلى أن البابا أكد لها استعداد الفاتيكان لاستضافة محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا. وعقدت موسكو وكييف أول محادثات سلام بينهما منذ ربيع العام 2022 في تركيا الجمعة الماضي، لكن الاجتماع الذي استمر أقل من ساعتين فشل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو تحقيق اختراقات كبيرة أخرى. وتتمسك روسيا التي يسيطر جيشها حوالى 20% من الأراضي الأوكرانية، بمطالب ترفضها كييف، منها أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئيا بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وأن تتوقف شحنات الأسلحة الغربية. وترفض أوكرانيا هذه المطالب بشدة وتطالب بانسحاب الجيش الروسي. كما تطالب هي و حلفاؤها الغربيون، بهدنة قبل محادثات السلام، رفضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ ثانٍ أطلق من اليمن
أطلقت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن صاروخين على إسرائيل اليوم الخميس بفارق ساعات بينهما، وفي المرتين انطلقت صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل إذ أعلن جيشها اعتراض الصاروخين، ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات أو أضرار. وأفادت مصادر فلسطينية بسقوط شظايا صواريخ اعتراض إسرائيلية في الضفة الغربية. وقالت إن إحدى الشظايا سقطت في بلدة شيوخ في شمال الخليل. وبينما تداول ناشطون صورا لما وصف بأنه بقايا صاروخ اعتراضي إسرائيلي سقط في البلدة، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تفتش منطقة القدس بحثا عن حطام. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الرحلات توقفت مؤقتا في مطار بن غوريون الدولي، كما تأخرت رحلات عدة بفعل الهجمات. وقال مراسل وكالة" أسوشيتد برس" إنه دوي انفجار قوي في وسط إسرائيل، ربما يكون ناجمًا عن صاروخ اعتراضي. وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في وقت سابق أيضا، أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن مؤكّدًا أن منظومات الدفاع الجوي "تعاملت مع التهديد بنجاح". وأفادت خدمة الإسعاف أن إسرائيليا أُصيب بجروح أثناء توجهه إلى الملجأ تزامنا مع انطلاق صفارات الإنذار. تعهد حوثي بالاستمرار من ناحيته قال المتحدث العسكري لأنصار الله يحيى سريع، إن الجماعة استهدفت بصاروخ باليستي من نوع "يافا". وأضاف أنه "تمّ تنفيذ عملية مزدوجة بطائرتين مسيّرتين ضد هدفين حيويين في يافا وحيفا، ردا على تصعيد الاحتلال الإسرائيلي هجماته ضدّ غزة". كما أعلن يحيى سريع، أن القوات اليمنية استهدفت للمرة الثانية في غضون ساعات مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي. وأعلن أن الاستهداف أجبر ملايين الإسرائيليين على دخول الملاجئ وأوقف الملاحة الجوية في المطار. من جهته قال عبد الملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله في اليمن، إن العدو الإسرائيلي فشل في ردع الموقف اليمني بعدوانه على الموانئ والأهداف المدنية في اليمن. وتعهد الحوثي بعدم التراجع عن إسناد غزة حتى وقف الحرب الإسرائيلية عليها. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنه منذ استئناف القتال في قطاع غزة في مارس/آذار الماضي، تم إطلاق 37 صاروخا باليستيا على إسرائيل من اليمن. وشنّ الحوثيون هجمات صاروخية متكررة استهدفت إسرائيل، معتبرين ذلك "ردا على هجوم إسرائيل على قطاع غزة". وتعهدوا باستمرار هجماتهم الصاروخية على إسرائيل" ما دامت تل أبيب تواصل حرب الإبادة على القطاع". يذكر أن الولايات المتحدة نفذت حملة قصف عقابية على الحوثيين في وقت سابق من هذا الشهر، قائلةً إن الحوثيين تعهدوا بوقف مهاجمة السفن. ولم يتضمن هذا الاتفاق أي هجمات على إسرائيل.