logo
إسرائيل تشن غارات على مواقع الحوثيين في الحديدة وتصعيد متبادل يشمل استهداف مطار بن غوريون

إسرائيل تشن غارات على مواقع الحوثيين في الحديدة وتصعيد متبادل يشمل استهداف مطار بن غوريون

المغرب اليوممنذ 4 أيام
شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات جوية مكثفة على مواقع تابعة لجماعة الحوثيين في محافظة الحديدة والساحل الغربي لليمن، وذلك في تصعيد جديد للتوتر العسكري بين الطرفين. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الضربات استهدفت مواقع استراتيجية تابعة للحوثيين، بينها منشآت في ميناء الحديدة، في محاولة لمنع إعادة بناء البنية التحتية التي تستخدمها الجماعة في شن هجماتها الصاروخية.
وزير الدفاع الإسرائيلي صرح بأن الغارات جاءت رداً على استمرار إطلاق الصواريخ من الأراضي اليمنية تجاه إسرائيل، متوعداً الحوثيين بدفع ثمن باهظ على ما وصفه بـ"الاعتداءات المتكررة". وأضاف أن بلاده ستواصل استهداف أي منشآت أو قدرات عسكرية يجري استخدامها لتهديد الأمن الإسرائيلي، مشيراً إلى أن تل أبيب ترفض السماح للحوثيين بإعادة استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية.
من جانبها، أكدت جماعة الحوثيين أن إحدى الغارات الإسرائيلية استهدفت رصيفاً في ميناء الحديدة أعيد بناؤه مؤخراً، دون أن تشير إلى حجم الخسائر البشرية أو المادية جراء الضربة. وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد ساعات من إعلان الحوثيين عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب باستخدام صاروخ باليستي بعيد المدى، وقالت الجماعة إن العملية حققت هدفها وأدت إلى حالة من الهلع وتعليق حركة الطيران في المطار.
وكانت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية قد رصدت، الجمعة الماضية، صاروخاً أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في عدد من المناطق، وأعلنت القناة الإسرائيلية المعنية بالشؤون الأمنية أن الصاروخ المذكور هو الثاني من نوعه خلال 48 ساعة، وأنه تسبب فعلاً في تعليق الرحلات في مطار بن غوريون لفترة مؤقتة.
وتأتي هذه التطورات في إطار تصعيد متواصل بدأ منذ أواخر عام 2023، حيث كثف الحوثيون هجماتهم الصاروخية والطائرات المسيّرة على إسرائيل، وكذلك على سفن في البحر الأحمر يقولون إنها مرتبطة بها. وفي المقابل، واصلت إسرائيل شن غارات جوية على مواقع سيطرة الحوثيين في اليمن، شملت موانئ رأس عيسى والصليف والحديدة، بمشاركة نحو عشرين طائرة مقاتلة في بعض الأحيان.
وكانت جماعة الحوثيين قد تبنّت الأسبوع الماضي مسؤولية تنفيذ هجوميْن استهدفا سفينتين تجاريتين قبالة السواحل اليمنية، وهو ما اعتبرته تل أبيب تهديداً مباشراً لحركة الملاحة البحرية في المنطقة. وردّ الجيش الإسرائيلي بنشر مقاطع فيديو توثّق لحظات انطلاق مقاتلاته من قواعدها لتنفيذ الغارات، في رسالة واضحة بأن الرد سيكون سريعاً وحاسماً على أي استهداف جديد.
التصعيد الحالي بين إسرائيل والحوثيين يعكس اتساع رقعة المواجهة الإقليمية، ويضع المزيد من الضغوط على الأطراف الدولية المعنية بمحاولة احتواء النزاع وتجنب تحوّله إلى صراع مفتوح تتأثر به حركة التجارة والملاحة في البحر الأحمر، فضلاً عن استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شفشاون.. انطلاق فعاليات ملتقى مجمع المنتسبين للصالحين بالزاوية الريسونية
شفشاون.. انطلاق فعاليات ملتقى مجمع المنتسبين للصالحين بالزاوية الريسونية

صوت المواطن

timeمنذ 26 دقائق

  • صوت المواطن

شفشاون.. انطلاق فعاليات ملتقى مجمع المنتسبين للصالحين بالزاوية الريسونية

شهد مقر الزلوية الريسونية بمدينة شفشاون انطلاق أشغال ملتقى مجمع المنتسبين للصالحين في دورته الخامسة عشر، تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، في موضوع: 'إمارة المؤمنين شرعية دينية وقيادة راشدة'، تحت شعار قوله تعالى ﴿واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا﴾ يوم الاثنين 21 يوليوز الجاري. واستهلت فقرات الملتقى بتلاوة سلكات القران الكريم، وذكر اللطيف، ومجالس الصلاة على النبي ، والمديح والسماع بمشاركة عشرات من حفظة القرآن الكريم ومريدي ومحبي الزاوية الريسونية. ويرتقب ان يستضيف مقر الزاوية مساء اليوم الجمعة 25 يوليوز 2025، ندوة علمية حول موضوع ''إمارة المومنين عنوان الوحدة وحامية الملة والدين'، بمشاركة الإساتذة؛ عبد السلام فيغو، محمد المهدي منصور، ابراهيم الشريف الوزاني، يونس السباح، جمال الدين الريسوني، ومحمد المزكلدي. يُذكر أن تنظيم هذه التظاهرة الدينية والعلمية يأتي فس طار احتفالات الشعب المغربي بالذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء مولانا أمير المؤمنين وسبط النبي الأمين مولانا محمد السادس حفظه الله عرشَ أسلافه الميامين، إذ اعتادت الزاوية الريسونية تخليد هذه المناسبة في ظل التقدم الملموس الذي تشهده المملكة المغربية في مختلف المجالات تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لقائد الأمة المغربية عاهل البلاد مولانا أمير المؤمنين سدد الله خطاه'.

اشتباكات حدودية بين تايلاند وكمبوديا، وروايات متباينة لما حدث
اشتباكات حدودية بين تايلاند وكمبوديا، وروايات متباينة لما حدث

الأيام

timeمنذ 26 دقائق

  • الأيام

اشتباكات حدودية بين تايلاند وكمبوديا، وروايات متباينة لما حدث

AFP أفادت السلطات التايلاندية بمقتل 12 شخصاً على الأقل، في اشتباكات بين القوات التايلاندية والكمبودية على الحدود المتنازع عليها بين البلدين. يُمثل هذا القتال تصعيداً لنزاع بين الجارتين الواقعتين في جنوب شرق آسيا، والذي يعود تاريخه إلى أكثر من قرن. وقال الجيش التايلاندي إن معظم الضحايا مدنيون من ثلاث مقاطعات تايلاندية، مشيرا إلى أن هناك أيضاً عدداً من الإصابات. ولم تؤكد كمبوديا بعد ما إذا كانت قد تكبدت أي خسائر بشرية. وتبادل الجانبان إطلاق النار في وقت مبكر من صباح الخميس، حيث زعم كل منهما أن الآخر هو من أشعل فتيل الصراع. وتصاعدت الأمور بسرعة، حيث اتهمت تايلاند كمبوديا بإطلاق الصواريخ، بينما نفذت بانكوك غارات جوية على أهداف عسكرية كمبودية. وأغلقت تايلاند حدودها مع كمبوديا، بينما خفضت كمبوديا علاقاتها مع تايلاند، متهمة جيشها باستخدام "القوة المفرطة". وطلبت الدولتان من مواطنيهما الموجودين قرب الحدود مغادرة تلك المناطق، حيث أجلت تايلاند 40 ألف مدني إلى أماكن أكثر أماناً. وقال سوتيان فيوتشان، أحد سكان منطقة "بان دان" في مقاطعة بوريرام التايلاندية القريبة من الحدود الكمبودية، لبي بي سي: "القتال خطير للغاية. نحن بصدد الإجلاء". وأعلنت السلطات التايلاندية مقتل 11 مدنياً - بينهم طفلان في الثامنة من العمر وآخر في الخامسة عشرة من العمر - بالإضافة إلى عسكري واحد في مقاطعات سورين، أوبون، راتشاثاني، وسريساكيت. وقدّمت تايلاند وكمبوديا روايات متباينة لما حدث. وتزعم تايلاند أن الصراع بدأ بنشر الجيش الكمبودي طائرات بدون طيار، لمراقبة القوات التايلاندية قرب الحدود. وتقول كمبوديا إن الجنود التايلانديين هم من بدأوا الصراع، عندما انتهكوا اتفاقاً سابقاً بالتقدم نحو معبد للخمير والهندوس قرب الحدود. ويعود تاريخ النزاع إلى أكثر من مئة عام، عندما رُسمت حدود البلدين بعد الاحتلال الفرنسي لكمبوديا. وتحولت الأمور رسمياً إلى عداء في عام 2008، عندما حاولت كمبوديا تسجيل معبد يعود للقرن الحادي عشر، يقع في المنطقة المتنازع عليها، كموقع للتراث العالمي لليونسكو، وهي الخطوة التي قوبلت باحتجاج شديد من تايلاند. وشهدت المنطقة اشتباكات متقطعة على مر السنين، أسفرت عن مقتل جنود ومدنيين من الجانبين. وتصاعدت التوترات الأخيرة في مايو/أيار الماضي بعد مقتل جندي كمبودي في اشتباك، مما أدى إلى تدهور العلاقات الثنائية إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عقد من الزمان. وخلال الشهرين الماضيين، فرضت الدولتان قيوداً حدودية على بعضهما البعض. وحظرت كمبوديا الواردات من تايلاند، مثل الفواكه والخضراوات، وأوقفت استيراد خدمات الكهرباء والإنترنت. كما عززت الدولتان وجود قواتهما على طول الحدود في الأسابيع الأخيرة. وصرح القائم بأعمال رئيس وزراء تايلاند، فومتام ويشاياتشاي، بأن نزاع تايلاند مع كمبوديا لا يزال "حساساً"، ويجب معالجته بعناية وبما يتماشى مع القانون الدولي. وقال رئيس الوزراء الكمبودي، هون مانيت، إن بلاده ترغب في حل النزاع سلمياً، ومع ذلك فإنه "لا خيار" أمامها سوى "الرد بالقوة المسلحة على أي عدوان مسلح". انحسر تبادل إطلاق النار الخطير بين البلدين بسرعة نسبية. لكن بينما يبدو أن القتال الدائر حالياً لن يتحول إلى حرب شاملة، فإن كلا البلدين يفتقران حالياً إلى قيادة تتمتع بالقوة والثقة الكافيتين للتراجع عن هذه المواجهة. لا يزال هون مانيت، ابن زعيم سابق، يفتقر إلى سلطته الخاصة، ويبدو أن والده، هون سين، مستعد لدفع هذا الصراع إلى أبعد من ذلك لتعزيز مكانته القومية. وفي تايلاند، توجد حكومة ائتلافية هشة يدعمها زعيم سابق آخر، هو تاكسين شيناواترا. كان تاكسين يعتقد أنه يتمتع بعلاقة شخصية وثيقة مع هون سين وعائلته، ويشعر بالخيانة بسبب قرار الأخير تسريب محادثة خاصة أدت إلى تعليق عمل ابنته، بايتونغتارن شيناواترا، كرئيسة لوزراء تايلاند.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store