
أطلس علمي يرصد تأثير التقدم في العمر على خلايا الثدي وتطور الأورام
جو 24 :
أنشأ باحثو مختبر جاكسون (JAX) أطلسا شاملا يرصد كيفية تغيّر أنسجة الثدي السليمة مع التقدم في العمر، كاشفين عن التحولات الخلوية والجزيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وتوفر الدراسة مصدرا مفتوحا مهما للمجتمع العلمي لدراسة الشيخوخة وفهم دورها في تطور الأورام السرطانية.
واعتمد الباحثون على تقنيات متقدمة لتحليل النسخ الجيني أحادي الخلية والمكاني، حيث قارنوا بين الغدد الثديية لدى فئران شابة وأخرى مسنة. وأظهرت النتائج أن الخلايا الظهارية والمناعية والسدوية التي تحافظ على صحة أنسجة الثدي، تخضع لتغيرات تشمل أعدادها وهويتها الجزيئية ووظائفها الحيوية.
وتفقد الخلايا الظهارية، التي تبطن قنوات الحليب، خصائصها الوظيفية، ما يجعلها أكثر تكيفا، ولكن أيضا أكثر عرضة للتحولات الخبيثة. كما تفقدالخلايا السدوية، التي تدعم بنية الأنسجة، هويتها المتخصصة، ما يؤدي إلى بيئة غير منظمة قد تعزز نمو الأورام.
أما الخلايا المناعية، التي يفترض أن تحمي من السرطان، فتصبح عرضة للالتهابات والإرهاق، ما قد يساهم في تطور الأورام.
ولأول مرة، ربط فريق البحث بين التغيرات في التعبير الجيني وإمكانية الوصول إلى الكروماتين في الغدة الثديية - البنية التي تتحكم في تشغيل الجينات أو تعطيلها. وأظهرت الدراسة أن هذه التحولات قد تؤثر على تنظيم الجينات المسؤولة عن تكاثر الخلايا وإصلاح الحمض النووي والاستجابة المناعية، وهي جميعها عوامل مرتبطة بتطور السرطان.
وللتحقق من تأثير هذه التغيرات على البشر، قارن الباحثون بياناتهم مع الملفات الجينية لأورام الثدي البشرية، فوجدوا تطابقا كبيرا بين الأنماط الجزيئية المرتبطة بالشيخوخة لدى الفئران وسرطانات الثدي البشرية.
وتساعد هذه الدراسة في تحسين فهم العلاقة بين الشيخوخة والسرطان، ما قد يساهم في تطوير استراتيجيات جديدة للوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي.
ويؤكد الباحثون أن هذا الأطلس يمثل أداة قيمة لدراسة تأثير الشيخوخة على الأنسجة السليمة، ويمهد الطريق لأبحاث مستقبلية قد تسهم في الحد من مخاطر الإصابة بالسرطان لدى كبار السن.
وقالت الدكتورة أولغا أنزوكوف، قائدة الدراسة: "نتائجنا لا تعزز فقط فهمنا لدور الشيخوخة في تطور السرطان، بل تفتح أيضا آفاقا للتدخلات التي قد تقلل من هذا الخطر".
نشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature Aging.
المصدر: ميديكال إكسبريس
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 7 ساعات
- السوسنة
الخرف الجبهي الصدغي يصيب متوسطي العمر
السوسنة- أوضح موقع "Medical News Today" أن الخرف غالبًا ما يصيب كبار السن، مما يجعل تشخيصه لدى من هم في منتصف العمر أكثر صعوبة. ويُعد الخرف الجبهي الصدغي (Frontotemporal dementia) الشكل الأكثر شيوعًا من الخرف في هذه الفئة العمرية، إلا أنه يُشخَّص في كثير من الأحيان بشكل خاطئ على أنه اكتئاب أو فصام أو حتى مرض باركنسون. ويحدث هذا النوع من الخرف نتيجة تلف في الفصين الجبهي والصدغي من الدماغ، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة حسب نوع الاضطراب. وقد تشمل هذه الأعراض تغيّرات ملحوظة في السلوك، واضطرابات في اللغة، إضافة إلى تأثيرات على الصحة العامة. وبحسب الموقع، "الآن، كشف باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو عن رؤى جديدة حول كيفية تطور الخرف الجبهي الصدغي، وشملت الدراسة، المنشورة في مجلة Nature Aging، تحليل أكثر من 4000 بروتين في عينات السائل الشوكي المأخوذة من 116 فردًا مصابًا بالخرف الجبهي الصدغي الوراثي. وقارن الباحثون هذه العينات بعينات مأخوذة من 39 فردًا من أقاربهم الأصحاء".وتابع الموقع، "بما أن جميع المشاركين المصابين بالخرف الجبهي الصدغي يحملون أشكالًا وراثية من المرض، فقد تمكن الفريق من دراسة الحالات المؤكدة لدى الأفراد الأحياء. وفي المقابل، لم يكن هذا ممكنًا مع الخرف الجبهي الصدغي غير الوراثي، إذ لا يمكن تشخيصه نهائيًا إلا بعد الوفاة. تشير التغيرات في تركيب البروتين إلى أن المصابين بالخرف الجبهي الصدغي يعانون من اضطرابات في تنظيمالحمض النووي الريبوزي (RNA)، وهو أمر ضروري للتعبير الجيني السليم في الدماغ، بالإضافة إلى مشاكل في اتصال الدماغ. ويعتقد الفريق أن هذه البروتينات قد تكون بمثابة أولى العلامات الحيوية المحددة للخرف الجبهي الصدغي والتي تصبح قابلة للكشف عندما يبدأ المرض في الظهور في منتصف العمر".وبحسب الموقع، "من خلال تحديد الخرف الجبهي الصدغي في مرحلة مبكرة، ربما من خلال البروتينات المذكورة في نتائجهم، يُمكن إحالة المرضى إلى الموارد المناسبة، وإشراكهم في التجارب السريرية ذات الصلة، والاستفادة في نهاية المطاف من علاجات أكثر دقة واستهدافًا. وشرح المؤلف الرئيسي، الدكتور روان سالونر، وهو باحث ممارس وأستاذ مساعد في مركز الذاكرة والشيخوخة في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، النتائج الرئيسية للموقع قائلاً: "لقد قمنا بتحليل عينات السائل النخاعي من الأفراد الذين يعانون من أشكال وراثية من الخرف الجبهي الصدغي، وهي مجموعة من الخرف التقدمي الذي يؤثر في المقام الأول على الأفراد في منتصف العمر".وأضاف: "تُمكّننا دراسة الأشكال الوراثية من الخرف الجبهي الصدغي من معرفة الأمراض الدماغية الكامنة لدى المرضى الأحياء بثقة عالية، مما يجعلها نموذجًا فعّالًا للكشف عن التغيرات البيولوجية، حتى قبل ظهور الأعراض. من خلال قياس تركيزات آلاف البروتينات في السائل النخاعي، حددنا التغيرات البيولوجية المتعلقة بمعالجة الحمض النووي الريبوزي (RNA)، وصحة المشابك العصبية، والاستجابات المناعية، والتي ارتبطت بزيادة شدة المرض".وتابع الموقع، "أضاف سالونر: "الأمر المهم هو أننا قمنا بتكرار العديد من النتائج التي توصلنا إليها في الأشخاص الذين يعانون من أشكال متفرقة غير موروثة من الخرف الجبهي الصدغي، مما يدل على أن التغيرات البيولوجية التي اكتشفناها قد تكون ذات صلة بنسبة كبيرة من مرضى الخرف الجبهي الصدغي".وقال جيمس جيوردانو، الحاصل على درجة الدكتوراه والماجستير في الفلسفة، والأستاذ الفخري في أقسام علم الأعصاب والكيمياء الحيوية في المركز الطبي في جامعة جورج تاون في واشنطن، للموقع أن "هذه دراسة مهمة تستخدم تقنيات التحليل البروتيني لتقييم المؤشرات الحيوية المحتملة للخرف الجبهي الصدغي". وختم بالقول: "إن فائدة الدراسات مثل هذه هي أن التعرف المبكر على المؤشرات الحيوية البروتينية يمكن أن يؤدي إلى مسارات جديدة لتطوير الأدوية التي يمكن أن تحول الآليات المسببة للأمراض لإنتاج البروتين الشاذ وتجميعه، مما قد يمنع أو يخفف من تطور مرض فقدان الخرف الجبهي الصدغي، وغيره من الحالات العصبية".وبحسب الموقع، "أوضح سالونر أنه "على عكس مرض الزهايمر، الذي تتوفر له الآن مؤشرات حيوية وعلاجات جديدة، لا يزال الخرف الجبهي الصدغي يفتقر إلى علاجات معتمدة". وأضاف: "في حالات الخرف الجبهي الصدغي المتفرقة غير الوراثية، نفتقر أيضًا إلى طرق موثوقة لتحديد أمراض الدماغ لدى مريض معين خلال حياته"."اقرأ المزيد عن:


سواليف احمد الزعبي
منذ 19 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
طبيب البيت الأبيض السابق .. الوقت المتبقي لبايدن قد لا يكون طويلا
#سواليف كشف الطبيب السابق للبيت الأبيض والعضو الجمهوري في الكونغرس روني جاكسون، عن المدة المتبقية للعيش أمام الرئيس الأمريكي جو #بايدن، بعد تشخيص إصابته بسرطان عدواني. وقال جاكسون: 'هذا ليس تخصصي، لكنني تحدثت مع العديد من #أطباء المسالك البولية منذ أن خرج الأمر للعلن، واتفق الجميع على أنه قد يعيش من 12 إلى 18 شهرا. آمل أن يكون هناك المزيد من الوقت، وأعتقد أنهم سيتمكنون من علاج هذا المرض بشكل فعال، وهو سيعيش سنوات عديدة أخرى. لكن حالة #المرض متقدمة جدا.' ونقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' في 18 مايو عن المتحدث باسم بايدن أن الرئيس السابق شُخصت إصابته 'بسرطان #البروستات العدواني'، لكن المتحدث أشار إلى أن المرض 'يستجيب للعلاج بشكل فعال'. وفي مقابلة مع صحيفة 'واشنطن فري بيكون'، لفت جاكسون إلى أن الوقت المتبقي لبايدن قد لا يكون طويلا. سبق أن افترض عالم الأورام إيزيكيل إيمانويل في مقابلة مع 'واشنطن بوست'، أن الشكل العدواني لسرطان البروستات لدى بايدن'كان يتطور على الأرجح منذ بداية ولايته الرئاسية في 2021'. وأشارت الصحيفة إلى أن مثل هذه التصريحات أثارت موجة جديدة من الشكوك حول 'إخفاء التشخيص'، خاصة بعد انتقاد التقرير الصادر عن طبيب البيت الأبيض في فبراير 2024، والذي زعم أن صحة بايدن 'بحالة جيدة' دون تسجيل أي مشاكل في البروستات.


الانباط اليومية
منذ 21 ساعات
- الانباط اليومية
حالة المرض متقدمة جدا… طبيب يكشف عن المدة المتبقية لبايدن للبقاء على قيد الحياة
الأنباط - كشف الطبيب السابق للبيت الأبيض والعضو الجمهوري في الكونغرس روني جاكسون، عن المدة المتبقية للعيش أمام الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد تشخيص إصابته بسرطان عدواني وقال جاكسون: "هذا ليس تخصصي، لكنني تحدثت مع العديد من أطباء المسالك البولية منذ أن خرج الأمر للعلن، واتفق الجميع على أنه قد يعيش من 12 إلى 18 شهرا. آمل أن يكون هناك المزيد من الوقت، وأعتقد أنهم سيتمكنون من علاج هذا المرض بشكل فعال، وهو سيعيش سنوات عديدة أخرى. لكن حالة المرض متقدمة جدا. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز' في 18 أيارعن المتحدث باسم بايدن أن الرئيس السابق شُخصت إصابته "بسرطان البروستات العدواني'، لكن المتحدث أشار إلى أن المرض "يستجيب للعلاج بشكل فعال'. وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن فري بيكون'، لفت جاكسون إلى أن الوقت المتبقي لبايدنقد لا يكون طويلا.