ما زال يوجد الكثير من السكاكين في مطابخ سوريا
ليست جريمة تفجير المصلين في كنيسة مار الياس في دويلعة بالجريمة الجمعية الطائفية الأولى في "سوريا هيئة تحرير الشام"، وهي برأيي لن تكون أبداً الأخيرة. شهدنا في الشهور الماضية عمليات قتل وعنف جمعية أودت إلى مذبحة موصوفة في حق العلويين في الساحل السوري، وبعدها محاولة ارتكاب مذبحة أخرى بحق الدروز في مناطق من ريف دمشق وجنوب البلاد. ولطالما نبهنا بأن اليد المسلحة المتروكة لتسرح وتمرح وتنكل بالعباد على هواها في سوريا هيئة تحرير الشام، سواء أكانت يداً سورية أو أجنبية يتم تجنيسها وفرضها على النسيج المجتمعي بأمر من أعلى سلطات الدولة، ستصل بعنفها وظلاميتها واستباحتها للدم واسترخاصها للقتل، إلى كافة الجماعات السورية المختلفة عن الجماعة التي تعتقد تلك الشرائح المجرمة بأنها تمثلها وتنطق باسمها وتحميها.
لم أتوقف خلال الشهور المنصرمة عن محاولة تنبيه الرأي السوري الجديد، وخصوصاً جمهور "الإدارة" المنتشي بالنصر والسطوة والهيمنة لدرجة الهلوسة، إلى ظاهرتين خطيرتين جداً جداً تعبران عن سياسة ممارسة سلطة وهيمنة مبرمجة مُسقطة من أعلى، تمارس بشكل منظم ومتدرج في سوريا الجديدة.
الظاهرة الأولى، هي ظاهرة العنف التأسيسي الذي يقوم على توظيف العنف الجسدي والفكري والمجتمعي والثقافي والأخلاقي والتشريعي في خدمة ترسيخ دعائم هيمنة وتسلط وسيادة شريحة معينة من شرائح المجتمع، بدلالة أنها جمهور السلطة الحاكمة وجماعتها المرتبطة وجودياً بها في علاقة تكافلية عضوية، بحيث تغذي كل منهما وجود الأخرى: الإدارة تستقي وجودها ومشروعيتها وحاكميتها من جمهور وشارع وسلاح وخطاب وعدة شغل هيئة تحرير الشام وماكينتها السلفية. وجمهور الهيئة وماكينتها المذكورة يستمدان تأثيرهما ودورهما ومشروعية ارتكاباتهما وعنفهما واستبدادهما في حق الجماهير السورية، من حماية وتفويض ورعاية وتبني الإدارة السياسية والجمهورية لهما.
هذا العنف التأسيسي وصل الآن إلى حدود تفشيه القصوى بحيث بتنا نرى اليوم أن مجرد انتماء الأفراد المسلحين التكفيريين السلفيين المرتزقة، أكانوا سوريين أم أجانب، إلى جماعة جمهور الهيئة وإلى إطار حماية وتفويض الإدارة، يمنحهم الغطاء العملياتي اللازم كي ينكلوا بباقي جماعات وشرائح الشعب السوري، وكي ينتهكوا حرماتهم وحيواتهم، ويهددوا وجودهم في سوريا وكجزء منها، بصورة عميقة وجراحية ستمزق سوريا من داخلها. وما جريمة كنيسة دويلعة الأخيرة سوى نموذج جديد من نماذج عديدة راح ضحيتها سوريون لا ينتمون لجمهور الهيئة وأتباع ورعايا الإدارة، وهي جماعات تضم المسيحي والعلوي والدرزي والكردي وحتى السني المناهض للوجه القميء، الذي يتفنن جمهور الهيئة ورعايا الإدارة بتقديمه باسم "بني أمية" أو "المحررون الذي باتوا يقررون".
أما الظاهرة الثانية، فهي ظاهرة تفشي آلاف الجهاديين الأجانب في البلد. هناك معطيات بأن مرتكبي جريمة كنيسة مار الياس هما مجاهدان من أصول باكستانية. قد يكون هذا صحيحاً، ولكن علينا أن نتذكر أن الانتحار الجهادي وأعماله الإرهابية لا تتم بمنطق فردي واعتباطي وبقرارات خاصة يتحمل مسؤوليتها مقترف الجريمة لوحده أو لوحدها. هناك دائماً رأس مدبر ومصدر مخطط ومعطي أوامر. ما لم يتم القبض على تلك المرجعيات لن يكون التعريف بهوية من باتا الآن أشلاءً من بين أشلاء العشرات من الجثث التي ملأت أرضية الكنيسة ذا معنى أو جدوى. كل المعطيات التي لدينا حول الجرائم المذهبية والطائفية التي اقترفت حتى الآن تفيد بأن الإدارة لم تعلن عن تحميل مسؤولية تلك الجرائم إلى أي مصدر أوامر ومرجعية تخطيط، بل اكتفت بتسمية العناصر الأدواتية التي نفذت ما أمرت به. وحتى إن تمت تسمية بعض صناع القرار ومعطي الأوامر بخفر وتورية، فإنهم لم يتعرضوا لأي محاسبة.
لهذا، فإن تحديد هوية من فجرا نفسيهما وباتا اليوم من الموتى لن يفيد في أي شيء، ولن يتصدى لمرتكبي الجريمة الحقيقيين. لا بل إن ثبتت صحة هوية الإرهابيين الباكستانية، فإن هذا سيؤكد المخاوف والتحذيرات الشديدة التي أرسلناها إلى الإدارة بطرق مختلفة، بالامتناع عن احتضان المقاتلين الأجانب وتوطينهم في سوريا وتجنيسهم، لأنهم لا يفهمون طبيعة البلد ولا يمكنهم أن يصيروا جزءاً منه. واليوم، يدفع المسيحيون، كما دفع العلويون والدروز، ثمن وجود الأجانب وفرضهم على النسيج السوري من دمائهم وحياتهم وأمنهم.
في ضوء إعلان جريمة كنيسة مار الياس في دويلعة الصريح والصارخ عن فداحة تفشي وهيمنة هاتين الظاهرتين، تصبح الإجابة على سؤال من هو المسؤول عن ما حدث ويحدث من جرائم في حق السوريين في سوريا الجديدة إجابة ممكنة، إن لم تكن واضحة ولا لبس فيها. من يتحمل عادة مسؤولية أمن وسلامة المواطنين، ومن عليه أن يتولى مسؤولية فرض الأمان وحماية أفراد وشرائح المجتمع من عنفيات وجموح وتطرف ميولهم ومعتقداتهم وممارساتهم وقيمهم المختلفة والمتفاوتة؟ الجواب هو: الدولة والسلطة التي تدير البلد. من يتحمل المسؤولية الأولى والأساس والأكثر تاثيراً على مقتلة كنيسة مار الياس، وكذلك مذبحة الساحل وجرائم القتل الجماعي في المناطق الدرزية وسواها، هو الدولة والإدارة وفريقها الحاكم للبلد والذي يتألف بغالبيته العظمى المهيمنة، إن لم يكن برمته، من أفراد وجماعات هيئة تحرير الشام.
في الدول الحقيقية، وليس في حالة "اللادولة" و"جمهورية الموز" السورية الحالية، حين تحدث جرائم على هذا المستوى في العلن وأمام أنظار وأسماع الإدارة الحاكمة، تتم على أقل تقدير محاسبة كل أجهزة الأمن والشرطة التابعة للدولة، بدءاً بوزير الداخلية، وصولاً إلى قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والشرطية في المناطق التي حدثت فيها الجرائم المذكورة، وانتهاءً بعناصر حماية الأمن المولجة بمهمة حماية أهل البلد ورعاية الأمان في حياتهم اليومية.
لا يكفي أن يخرج رئيس الإدارة ويعلن الحداد الوطني، ولا يكفي إصدار البيانات الخلبية والمليئة بالكلام الفارغ، ولا يكفي الوعد بإجراء تحقيق وإعلان التمسك بالسلم الأهلي. الجميع في سوريا ومن كافة الشرائح يعلم علم اليقين من هي الأطراف المرتكبة لجرائم القتل على الهوية الطائفية والدينية والمذهبية في سوريا الجديدة. الكل يعلم أن جماعات وعناصر وشرائح بعينها، كانت وما زالت تنضوي تحت مظلة هيئة تحرير الشام وجهازها العسكري والفقهي والشرعي والسلطوي، هي التي ارتكبت وما زالت أبشع الجرائم في حق كل من هو مدني وأهلي مختلف ومغاير، بما فيهم السنة السوريين أنفسهم. الإدارة هي من يتحمل مسؤولية ما جرى في كنيسة دويلعة، مثلما تتحمل مسؤولية مذبحة الساحل وجرائم القتل ضد الدروز وحالات الاعتداء والعنف المستمرة ضد الناشطين المدنيين والعلمانيين والمواطنين السوريين السنة وسواهم.
عنونَ صديقنا العزيز الراحل، خالد خليفة، إحدى رواياته الأخيرة "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة". ما تشهده سوريا اليوم من مذابح وعنف وحمام دم يخالف عنوانك، عزيزي خالد: ما زال هناك الكثير الكثير من السكاكين في مطابخ سوريا. والأبشع والأكثر رعباً هو أنه ما زال هناك الكثير الكثير، كما يبدو، من السكاكين في مطابخ السلطة وصناعة المصير والقرار في المطبخ السوري. متى نشهد يا خالد تحقٌّقَ عنوان روايتك. متى تخلو مطابخ السلطة والهيمنة في سوريا من السكاكين، يا خالد؟ أترانا سنعيش كي نشهد هذا اليوم؟ هل سيبقى سوريون مختلفون "آخرون" متنوعون لم تحز رؤوسهم سكاكين مطابخ الهيمنة في سوريا؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


MTV
منذ 43 دقائق
- MTV
مسيحيّو سوريا يرفعون الصوت: باقون هنا
استهدف هجوم إرهابي كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة في دمشق يوم الأحد الفائت، ما أسفر عن استشهاد نحو 25 مسيحيًّا خلال القداس، مثيرًا صدمة واسعة في الأوساط المسيحية ومجدّدًا التساؤلات حول مصير الأقليّات في سوريا. وخلال صلاة الجنازة التي أقيمت الثلثاء، ألقى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي كلمة حادّة انتقد فيها تقصير السلطات السورية في حماية المسيحيين، معتبرًا أنّ اتصال الرئيس السوري أحمد الشرع بعد التفجير غير كافٍ لأنّ المصيبة كبرى، وهو موقف قوبل بتصفيق حارّ وطويل من الحاضرين، في تعبير واضح عن حالة الغضب والاحتقان لدى الطائفة الأرثوذكسية. من المهادنة إلى المواجهة حول العلاقة الجديدة بين الكنيسة الأرثوذكسية والسلطة السورية، رأى الباحث في التاريخ والخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية الدكتور عماد مراد خلال حديث مع "نداء الوطن" أنّ هذه الحادثة تشكّل تحوّلًا في العلاقة، خصوصًا في ضوء انتقادات البطريرك المتكرّرة للحكم الجديد. ولفت إلى أنه "قبل استلام السلطة السورية الجديدة الحكم، لم يكن هناك تباين بين الكنيسة الأرثوذكسية والدولة"، مشيرًا إلى أن "حافظ الأسد كان يعتمد مبدأ أنّ قوّته قائمة على تحالف الأقليّات، كونه ينتمي إلى الطائفة العلوية التي تشكّل أقليّة بدورها، وبالتالي، كان من الطبيعي أن يوطّد علاقته بالمسيحيين، ولا سيّما الأرثوذكس". وأوضح مراد أنّ "المسيحيين خلال حكم آل الأسد لم يتمتّعوا بحماية أو حرّية كاملة، لكن كان هناك نوع من الأمان ومصلحة متبادلة بين الطرفين"، لافتًا إلى أن "الأسد الأب كان يروّج لفكرة أن سقوط نظامه سيؤدي إلى قيام دولة إسلامية في سوريا، ما دفع الأقليات إلى التمسّك به كحامٍ ولو ضمنيًا". في سياق متصل، رأى مراد أن "النظام السوري السابق، إلى جانب "حزب اللّه"، شكّلا نوعًا من الضمانة الموَقتة لمسيحيي سوريا، من خلال الوقوف في وجه الموجات المتطرّفة". لكنه اعتبر أن "هذا الواقع ترك أثرًا سلبيًا، إذ دفع بعض المتطرّفين داخل السلطة السورية الحالية إلى التعامل مع المسيحيين على أنهم امتداد سياسي للنظام السابق، ما جعلهم عرضة لانتقام مقنّع". الكنيسة الأرثوذكسية ودورها المرتقب البطريرك يازجي لم يكن جديدًا على خطاب المواجهة، إذ سبق له أن وجّه انتقادات مماثلة للسلطة خلال عظته في احتفالات عيد الميلاد، داعيًا إلى الانفتاح والتعاون مع جميع مكوّنات الشعب السوري. أمّا اليوم، وبعد المجزرة التي أودت بحياة مسيحيين أثناء صلاتهم داخل كنيسة مار الياس، فبدا خطابه أكثر حدّية، ليضع الحكم أمام اختبار حقيقي وجديد حول مدى استعداده لحماية المسيحيين وسائر الأقليات في البلاد واحترام حقوقهم. الوضع الراهن يضع المسيحيين السوريين أمام تحدّيات جسيمة، خصوصًا في ظلّ التصاعد المستمرّ لأعمال العنف ضدّهم. لكن رغم ذلك، أكّد مراد أن "المسيحيين متعلّقون بأرضهم، ولا يرغبون في الهجرة أو التخلّي عن جذورهم، والدليل على ذلك مشاركتهم الواسعة في مراسم دفن شهداء التفجير، التي تحوّلت إلى تظاهرة إيمانية ووطنية تعبّر عن تشبّثهم بسوريا رغم الألم". وفي السياق، اعتبر مراد أن "الكنيسة الأرثوذكسية في سوريا، بقيادة البطريرك يازجي، تمثل صوت جميع المسيحيين، وستلعب دورًا محوريًا في المرحلة المقبلة، تمامًا كما لعبت الكنيسة المارونية دورًا سياسيًا في لبنان في مراحل حسّاسة من تاريخه". وحول خلفيات التفجير الإرهابي الذي استهدف المسيحيين، فضلًا عن المضايقات التي يتعرّضون لها، رأى مراد أن "هذه العمليات ليست ذات طابع سياسي، بل هي ذات بُعد ديني واضح، وتهدف إلى فرض الإسلام المتشدّد من قِبل جماعات متطرّفة تسعى إلى إقامة دولة إسلامية وترى في غير المسلم مواطنًا من الدرجة الثانية". وإذ شدّد مراد على أنه "لا تجوز المقارنة بين مسيحيي الشرق، وتحديدًا سوريا، وبين المسيحيين في لبنان"، أوضح أن "مسيحيي لبنان لديهم جذور عريقة في تأسيس الكيان اللبناني، وهم الذين رسموا حدود لبنان الكبير، ولا يزال لهم دور سياسي وثقافي أساسي في الحياة اللبنانية". وأشار إلى أن "البطريرك الراحل مار نصرالله صفير، على الرغم من معارضته الشديدة للوصاية السورية على لبنان، لم يهاجم يومًا رئيس الجمهورية السابق إميل لحود، ورفض إسقاطه في الشارع، ما يُعبّر عن نمط مختلف من التعاطي السياسي لا يمكن إسقاطه على الواقع السوري". وختم مراد أن "الوضع المسيحي في لبنان، خصوصًا بعد الحرب الإسرائيلية على "حزب اللّه"، وانتخاب العماد جوزاف عون رئيسًا للجمهورية، يشهد استقرارًا وازدهارًا ملحوظًا، وهو ما يفتقر إليه المسيحيون في سوريا في هذه المرحلة الحرجة". المسيحيون في الشرق ليسوا مجرّد أقلّية تبحث عن أمان، بل هم مكوّن تأسيسي يحمل رسالة، ومقاومون حتى الرمق الأخير. المسيحيون لا يبحثون عن حماية، ولا هم أتباع، بل أحرار ومتجذّرون في أرضهم.


تيار اورغ
منذ 44 دقائق
- تيار اورغ
عناوين الصحف ليوم الخميس 26 حزيران 2025
الأخبار: الحكومة تحجز أموال إعادة الإعمار قروض الإسكان ممنوعة عن الضاحية والجنوب والبقاع إسرائيل في اليوم التالي... أين "النصر النطلق"؟ الجمهورية: المنطقة بعد الحرب: معادلة جديدة إستئناف المفاوضات الأسبوع المقبل الديار: ترامب سنجتمع مع ايران الاسبوع القادم وقد نصل معها الى اتفاقالرئيس عون يشدد على اهمية اليونيفيل واستفزاز «اسرائيلي» ضد قادة القوات الدوليةبعد تفجير كنيسة مار الياس بدمشق تهديدات داعشية لكنائس حمص وحماة وحلب النهار: لبنان وإسرائيل مجدداً في سباق الرهانات تمويل "الحزب" يواكب طلب التمديد لليونيفيل البناء: إيران تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية… وتتمسك بحقها بتخصيب اليورانيوم | ترامب يشتبك مع مخابراته العسكرية والإعلام… ومتفائل باتفاق سلام مع إيران | غزة تصيب الكيان بالذهول بالضربات النوعية للمقاومة وتطعن في جدوى الحرب اللواء: استعجال أميركي لحل «الخطوة - خطوة».. وتباين رئاسي حول الآليةلبنان يطلب التمديد لليونيفيل.. كشف خلية داعشية .. واستدعاء وزير الصناعة السابق إلى القضاء ?l'orient le jour: Que reste-t-il du programme nucléaire iranien عناوين بعض الصحف العربية الشرق الأوسط السعودية: ترمب: الضربات دمّرت المنشآت النووية بالكامل... ومحادثات مع إيران خلال أياملوّح بضربات جديدة إذا استأنفت طهران نشاطها النووي الأنباء الكويتية: سلام: دعم البنك الدولي للبنان بقيمة 250 مليون دولار «خطوة أساسية في إعادة الإعمار»عون: استمرار إسرائيل في التلال الخمس يعرقل استكمال انتشار الجيش


ليبانون ديبايت
منذ 3 ساعات
- ليبانون ديبايت
راعي كنيسة "مار الياس" السورية يروي شهادته بعد الفاجعة ونداء صارخ إلى أحمد الشرع!
"سبوت شوت" بعد التفجير الانتحاري الداعشي لكنيسة مار الياس في دمشق، تواصل فريق "سبوت شوت" مع الأب يوحنا شحادة، راعي كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في دمشق لمعرفة مزيد من التفاصيل عن التفجير الإرهابي.. تابعوا التفاصيل!