
في سباق صناعي صامت.. المغرب يتفوق على عمالقة القارة ويتربع على عرش النمو في سوق استراتيجي بمليارات الدولارات!
كشف تقرير حديث صادر عن معهد 'IndexBox' المتخصص، أن المغرب يتصدر قائمة الدول الإفريقية من حيث وتيرة النمو في استهلاك المضافات المضادة للخبط، وهي مواد كيماوية أساسية لتحسين جودة الوقود. وسجلت المملكة معدل نمو سنوي مركب بلغ 2.6% خلال الفترة الممتدة بين 2013 و2024، مما يجعلها المحرك الأبرز في سوق قارية تشهد تطوراً أكثر هدوءًا.
المغرب.. محرك النمو في سوق قارية هادئة
يأتي هذا الأداء المغربي المتميز في وقت أظهر فيه السوق الإفريقي تباطؤًا نسبيًا. ففي عام 2024، بلغ حجم الاستهلاك القاري 296 ألف طن، بتراجع طفيف عن الذروة المسجلة في 2023. وعلى صعيد القيمة، وصل حجم السوق إلى 1.2 مليار دولار. ويشير التقرير إلى أن 'المغرب يبرز كواحد من الدول الإفريقية القليلة التي تحافظ على إيقاع نمو منتظم في سوق قارية تطورت بوتيرة أكثر اعتدالًا'.
عمالقة القارة.. من يستهلك ومن ينتج؟
على صعيد حجم الاستهلاك في 2024، جاءت مصر في المرتبة الأولى بـ40 ألف طن، تليها أوغندا (33 ألف طن) وجنوب إفريقيا (31 ألف طن)، حيث تستحوذ هذه الدول الثلاث مجتمعة على 35% من إجمالي السوق. وفيما يتعلق بالإنتاج، تظل هذه الدول هي المهيمنة أيضًا، حيث شكل إنتاجها معًا 36% من إجمالي الإنتاج الإفريقي الذي بلغ 288 ألف طن في نفس العام. وتتميز أنغولا بتحقيقها لأعلى معدل نمو في الإنتاج سنويًا بنسبة 7.5%.
نظرة مستقبلية.. توقعات متفائلة بحلول 2035
رغم التباطؤ الحالي، يتوقع معهد 'IndexBox' أن يشهد السوق الإفريقي نموًا إيجابيًا على المدى الطويل. وتشير التقديرات إلى أن حجم الاستهلاك سيصل إلى 337 ألف طن بحلول عام 2035، بمعدل نمو سنوي متوسط يبلغ 1.2%. أما من حيث القيمة، فمن المتوقع أن ينمو السوق ليصل إلى 1.4 مليار دولار، مما يؤكد الأهمية الاستراتيجية لهذه الصناعة في القارة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أريفينو.نت
منذ ساعة واحدة
- أريفينو.نت
المغرب يبتلع المصانع ويطارد إيطاليا والتنين الصيني يضخ المليارات لغزو أوروبا من بوابته!
أريفينو.نت/خاص يواصل المغرب ترسيخ مكانته كقوة صاعدة في صناعة السيارات العالمية، مستفيداً من موقعه الجغرافي الاستراتيجي كبوابة لأوروبا ومن يد عاملة تنافسية، وهي عوامل جذب كبرى للاستثمارات الدولية التي باتت تتدفق على المملكة بوتيرة متسارعة. المغرب يتجاوز عمالقة أوروبا ويطارد إيطاليا… كيف تحول المغرب إلى 'وحش' صناعي يهدد القوى التقليدية؟ سلطت صحيفة 'El Economista' الإسبانية الضوء على 'الازدهار الملحوظ لإنتاج السيارات في المغرب، الذي يضاعف استثماراته بشكل كبير'. وأشار التقرير إلى أن إنتاج المملكة قد تجاوز بالفعل بعض الاقتصادات الأوروبية مثل بولندا والمجر. وإذا استمر هذا الزخم، فقد يتجاوز المغرب إنتاج إيطاليا هذا العام. ووفقاً للمنظمة الدولية لمصنعي السيارات (OICA)، أنتج المغرب 559,645 مركبة في عام 2024، مقترباً بشكل خطير من إنتاج إيطاليا البالغ 591,067 مركبة. وبهذا الأداء، الذي وصفته 'كابيتال إيكونوميكس' بـ 560 ألف وحدة في 2024 مقابل 40 ألفاً فقط في 2010، احتل المغرب المرتبة 25 عالمياً. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن المملكة أنتجت أكثر من 350 ألف مركبة في النصف الأول من عام 2025 وحده، بنمو سنوي بلغ 36%. 'التنين' الصيني يراهن على المغرب… استثمارات بمليارات الدولارات في بطاريات السيارات الكهربائية تغيّر قواعد اللعبة بالإضافة إلى رواد الصناعة الأوروبيين مثل رينو وستيلانتيس، يشهد المغرب موجة استثمارات صينية ضخمة، خاصة في قطاع مكونات السيارات الكهربائية. وأكد جيمس سوانستون، كبير الاقتصاديين لشمال إفريقيا والشرق الأوسط في 'كابيتال إيكونوميكس'، أن شركات صينية عملاقة مثل 'CNGR' و'Gotion High Tech' و'BTR New Material Group' أبرمت اتفاقيات كبرى خلال العام الماضي لإنشاء مصانع بطاريات ضخمة في المملكة. كما أعلنت شركتا 'Sentury' و'Yongsheng Rubber' عن وحدات جديدة لإنتاج الإطارات في طنجة والقنيطرة. ويتجلى هذا الاهتمام في القفزة الهائلة لمبيعات المركبات والشاسيهات الصينية في المغرب، التي ارتفعت من 3,000 وحدة في 2023 إلى ما يقرب من 20,000 وحدة في ربيع 2025، ربعها من الطرازات الكهربائية. ويُفسر هذا الإقبال الصيني بامتلاك المغرب لحوالي 70% من احتياطيات الفوسفاط العالمية، وهو عنصر حاسم في صناعة البطاريات، بالإضافة إلى استفادة البلاد من اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي. ويرى سوانستون أنه في حال شدد الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية على السيارات الصينية، فإن ذلك 'سيحفز على نقل العمليات إلى المغرب'. وتطمح الرباط إلى إنتاج مليوني سيارة بحلول نهاية العقد، وتعمل حالياً على توسيع مينائي طنجة والقنيطرة لدعم هذا الهدف الطموح.


أريفينو.نت
منذ ساعة واحدة
- أريفينو.نت
زلزال مالي يضرب الناظور.. أموال غامضة بـ 500 مليون سنتيم وأساطيل سيارات فاخرة تشعل حرباً اقتصادية وتضع الدولة في حالة استنفار!
أريفينو.نت/خاص دق متتبعون للشأن الاقتصادي ناقوس الخطر حول ظاهرة مقلقة يشهدها إقليم الناظور، خصوصاً في الفترة التي تلت جائحة كورونا، تتمثل في ضخ سيولة مالية ضخمة ومجهولة المصدر في قطاعات حيوية، مما يثير شبهات قوية حول عمليات واسعة لغسيل الأموال تهدد بنسف مناخ الأعمال في المنطقة. طفرة عقارية وأسعار ملتهبة.. كيف أغرقت الأموال المشبوهة السوق؟ يتركز هذا التدفق المالي بشكل أساسي في قطاعي العقار وخدمات بيع وكراء السيارات، وهو ما أدى إلى ارتفاع صاروخي وغير مبرر في الأسعار. هذه الوضعية خلقت منافسة غير شريفة وضعت المقاولات والمشاريع التي تعمل وفق الأطر القانونية على حافة الانهيار والإفلاس، وعمقت من التحديات التي يواجهها الاقتصاد المحلي، وأضرت بالقدرة الشرائية للمواطنين. شركات وهمية وأساطيل فاخرة.. خيوط الجريمة المالية تتكشف! بحسب مصادر متطابقة، فإن الشكوك لم تعد مجرد تكهنات، بل تحولت إلى واقع ملموس. وتتجلى أبرز مظاهر هذه الظاهرة في ظهور شركات برؤوس أموال ضخمة تتجاوز أحياناً 500 مليون سنتيم، وتمتلك أساطيل من السيارات الفارهة، الأمر الذي يطرح تساؤلات جدية حول المصادر الحقيقية لهذه الثروات المفاجئة، ويرجح بقوة فرضية ارتباطها بأنشطة غير مشروعة. صرخة المستثمرين.. دعوات عاجلة لتدخل الدولة لإنقاذ الاقتصاد أمام هذا الوضع، تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة تدخل حازم وعاجل من مؤسسات الدولة المعنية. وتدعو فعاليات اقتصادية إلى فتح تحقيقات معمقة لتتبع مصادر هذه الأموال وتحديد آليات دخولها إلى السوق، مع تفعيل القوانين اللازمة لضمان منافسة شريفة وحماية الاستثمارات المشروعة. ويبقى الرهان الأكبر هو الحفاظ على سمعة الإقليم كوجهة آمنة لرؤوس الأموال النظيفة، وتكريس مبادئ دولة القانون والشفافية قبل أن يتحول إلى مرتع للأنشطة الإجرامية التي تهدد الاقتصاد الوطني بأكمله.


تليكسبريس
منذ ساعة واحدة
- تليكسبريس
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يرسيان أسس تحالف اقتصادي جديد
أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، عن تحديد الخطوط العريضة لاتفاق يروم إرساء مبادلات تجارية عادلة ومتوازنة، وتسريع إعادة التصنيع الاقتصادي على ضفتي المحيط الأطلسي. وأفاد بيان مشترك، نشره اليوم موقع البيت الأبيض، أن هذ الاتفاق يجسد التزام الجانبين بإرساء علاقات تجارية واستثمارات 'عادلة ومتوازنة وتعود بالنفع المتبادل'. وأضاف المصدر ذاته أن هذا الإطار ينص على توطيد العلاقات التجارية وتعزيز الاستثمارات، التي تعد من بين الأهم في العالم، وتحفيز إعادة التصنيع، مسجلا أنه يعكس أخذ الاتحاد الأوروبي بعين الاعتبار انشغالات الولايات المتحدة والإرادة المشتركة لمعجالة الاختلالات التجارية. كما عبرا عن إرادتهما أن يشكل هذا الاتفاق 'مرحلة أولى في مسلسل يمكن أن يتم توسيع نطاقه لاحقا' ليشمل مجالات أخرى، وتحسين الولوج إلى الأسواق وتعزيز المبادلات التجارية والاستثمارات. وبموجب هذا الاتفاق، سيقوم الاتحاد الأوروبي بإلغاء الرسوم الجمركية على مجموع المنتجات الصناعية الأمريكية، مع تمكين ولوج تفضيلي لأسواقه لفائدة مجموعة متنوعة من المنتجات الأمريكية. من جانبها، تلتزم الولايات المتحدة بتطبيق رسوم جمركية بقيمة 15 بالمائة على معظم المنتجات الواردة من الاتحاد الأوروبي. من جانب آخر، تعهد الجانبان بالتعاون من أجل ضمان التزويد الطاقي الآمن والموثوق، لاسيما من خلال التصدي للحواجز غير الجمركية الكفيلة بتقييد التجارة الثنائية في هذا المجال. وأشار البيان المشترك إلى أهمية العلاقات الاقتصادية التي تربط بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي يعتزمان النهوض بها وتسهيل الاستثمارات المتبادلة. وفي هذا السياق، يرتقب أن تقوم مقاولات أوروبية باستثمارات قيمتها 600 مليار دولار إضافية في قطاعات استراتيجية في الولايات المتحدة، بحلول 2028.