logo
اختبار جديد للاقتصاد العالمي مع دخول رسوم ترامب حيز التنفيذ

اختبار جديد للاقتصاد العالمي مع دخول رسوم ترامب حيز التنفيذ

Economy Plusمنذ 6 أيام
بدأت الولايات المتحدة تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة على البضائع الواردة من عشرات الدول، اعتبارا من منتصف ليل اليوم بتوقيت نيويورك، في خطوة ستضع الاقتصاد العالمي أمام اختبار جديد، وفقا لتقرير أعدته وكالة 'بلومبرج'.
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار الرسوم الجمركية الجديدة الشاملة الأسبوع الماضي، بعد أشهر من التهديدات، لكنه اضطر إلى منح هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية وقتًا لإجراء التعديلات اللازمة لتحصيل الرسوم التي ستفرض على منتجات العديد من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة بنسب تتراوح بين 10 و41%.
وفقا لتقديرات بلومبرج إيكونوميكس، هذا الإجراء سيدفع متوسط معدل الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة إلى 15.2%، ليسجل أعلى مستوى منذ الحرب العالمية الثانية، بزيادة كبيرة مقارنة بـ 2.3% فقط خلال العام الماضي. أوقات عصيبة مقبلة
قبل أشهر تعهد ترامب بفرض رسوم جمركية أعلى لخفض العجز التجاري ودفع الشركات إلى العودة للتصنيع بكثافة داخل الولايات المتحدة، لكن البيانات الاقتصادية خلال الفترة الأخيرة تشير إلى مشاكل محتملة ستضع هذه الأهداف على المحك، وفقا لـ'بلومبرج'.
أضافت أن الأمر قد يتحول إلى زلزال يضرب الاقتصاد الأمريكي – أكبر اقتصاد بالعالم – حال صدقت التوقعات بشأن نقص السلع بالأسواق الأمريكية وعودة التضخم المرتفع وتباطؤ الاقتصاد كتداعيات محتملة لتطبيق الرسوم.
خلال يوليو الماضي، أظهرت أرقام الوظائف الأمريكية، تراجعا في النمو بأكبر وتيرة منذ جائحة كورونا، كما تباطأ نمو الاقتصاد الأمريكي خلال النصف الأول من العام الحالي مع تقليص المستهلكين إنفاقهم وتحركات الشركات للتكيف مع اضطرابات السياسات التجارية الجديدة.
قالت نائبة رئيس معهد سياسات جمعية آسيا والمفاوضة التجارية الأمريكية السابقة، ويندي كاتلر، لـ'بلومبرج'، إن أوقاتا عصيبة تنتظر الولايات المتحدة، فارتفاع الأسعار أمر شبه حتمي لأن الشركات من غير المرجح أن تحافظ على هوامش ربح منخفضة على المدى الطويل دون تمرير زيادة التكاليف الناجمة عن الرسوم الجمركية للمستهلك. اختبار جديد للاقتصاد العالمي
منذ إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية في أبريل الماضي تسبب في اضطراب المشهد الاقتصادي العالمي، إذ أثارت حالة عدم اليقين التجاري عالميا قلقا بين الشركات بشأن اضطرابات محتملة في سلاسل التوريد وارتفاع في التكاليف.
في الوقت الحالي تقبّلت معظم الاقتصادات الكبرى فكرة أن الرسوم الجمركية المرتفعة ستبقى قائمة، وتعهد العديد منها باستثمار مليارات الدولارات داخل الولايات المتحدة لإرضاء ترامب وضمان الوصول لاتفاقيات تخفض معدل الرسوم على صادراتها إلى أمريكا.
مع ذلك، لا تزال التفاصيل الجوهرية لخطط رسوم ترامب ضبابية، إذ لم تُقنن بعد خصومات التعريفات الجمركية، على سيارات الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، وإلى أن يتم هذا التقنين ستُفرض رسوم أعلى على واردات السيارات ومكوناتها إلى الولايات المتحدة.
كما لم تُعلن بعد تفاصيل تعهدات الاستثمار من قبل شركاء الولايات المتحدة، والإجراءات المتعلقة بفتح بعض الأسواق بشكل أكبر أمام السلع الأمريكية للمساهمة في تقليص العجز التجاري، الأمر الذي يجعل كل الاحتمالات مفتوحة أمام الاقتصاد العالمي.
حذّر كبار محللو وول ستريت، مثل مورجان ستانلي، ودويتشه بنك، الأسبوع الحالي، من احتمالية تراجع أسعار الأسهم الأمريكية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وسط مخاوف متزايدة بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي، بعد دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ، وبعد أن أظهرت بيانات الأسبوع الماضي، ارتفاعًا في التضخم ، بالإضافة إلى ضعف في نمو الوظائف والإنفاق الاستهلاكي. رسوم بـ113 مليار دولار
في المقابل يصر ترامب على أن تحركاته سوف تؤدي إلى عصر ذهبي لاقتصاد الولايات المتحدة، ويرفض الأرقام التي تعارض روايته هذه، لذا أقال قبل أيام رئيس وكالة الإحصاء التي نشرت الجولة الأخيرة من بيانات الوظائف الأمريكية.
تباهى ترامب بزيادة عائدات الرسوم الجمركية، وقال عبر منصة تروث اليوم، (مع دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ، ستبدأ مليارات الدولارات في التدفق إلى الولايات المتحدة، من دول استفادت منها لسنوات طويلة).
تُظهر بيانات وزارة الخزانة الأمريكية أن إيرادات الرسوم الجمركية ارتفعت إلى مستوى قياسي بلغ 113 مليار دولار خلال الأشهر التسعة المنتهية في يونيو الماضي، لكن من ناحية أخرى ليس من الواضح ما إذا كان ترامب يُحرز تقدمًا في تحقيق أحد أهدافه المعلنة الأخرى لبرنامج التعريفات الجمركية، ألا وهو تعزيز التصنيع المحلي.
قال أستاذ إدارة الأعمال بكلية ماكدونو لإدارة الأعمال بجامعة جورج تاون، براد جنسن، لـ'بلومبرج'، إن زيادة عائدات التعريفات الجمركية والوظائف في آن واحد أمر صعب، فإذا شهدنا ارتفاعًا في التصنيع المحلي، فلن نحصل على إيرادات مرتفعة من الرسوم الجمركية لأن السلع المستوردة مع زيادة التصنيع ستكون أقل بكثير.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأخبار العالمية : ترامب يهاجم رئيس "جولدمان ساكس": "توقعاتهم كانت خاطئة"
الأخبار العالمية : ترامب يهاجم رئيس "جولدمان ساكس": "توقعاتهم كانت خاطئة"

نافذة على العالم

timeمنذ 4 ساعات

  • نافذة على العالم

الأخبار العالمية : ترامب يهاجم رئيس "جولدمان ساكس": "توقعاتهم كانت خاطئة"

الثلاثاء 12 أغسطس 2025 11:50 مساءً نافذة على العالم - واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على كبار المؤسسات المالية في وول ستريت، مستهدفًا هذه المرة الرئيس التنفيذي لمجموعة "جولدمان ساكس"، ديفيد سولومون، متهمًا إياه بتقديم "توقعات خاطئة" بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الأسواق والأسعار. وقال ترامب، في منشور عبر منصته "سوشيال تروث"، يوم الثلاثاء، إن "ديفيد سولومون وجولدمان ساكس يرفضان الاعتراف بالفضل.. لقد قدموا توقعات خاطئة منذ فترة طويلة بشأن تداعيات الرسوم الجمركية والسوق، وكانوا مخطئين، كما هو حالهم في كثير من الأمور الأخرى"، وفقا لشبكة "بلومبرج". ويأتي هجوم ترامب عقب مذكرة بحثية أصدرها اقتصاديون في "جولدمان ساكس"، أفادت بأن تأثير الرسوم الجمركية بدأ يظهر تدريجيًا على أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة. ووفقًا للمذكرة، فقد تحمّل المستهلكون نحو 22% من تكاليف الرسوم حتى يونيو، وقد تصل النسبة إلى 67% في حال استمرار النمط نفسه. ولم يوضح ترامب سبب غضبه المباشر، لكنه أضاف ساخرًا: "ربما على ديفيد أن يعين اقتصاديًا جديدًا، أو يركز على هوايته كـ"دي جئ" بدلًا من إدارة مؤسسة مالية كبرى"، في إشارة إلى نشاط سولومون كمنسق موسيقي. ولم يصدر تعليق فوري من جولدمان ساكس على تصريحات الرئيس الأمريكي. ويأتي هذا الهجوم في ظل توتر متزايد بين ترامب وبعض البنوك الكبرى، متهمًا إياها بـ"حرمان عملاء لأسباب سياسية"، رغم نفي تلك المؤسسات لهذه الادعاءات. يُذكر أن ترامب التقى سولومون مؤخرًا في البيت الأبيض لمناقشة دور البنك المحتمل في خصخصة "فاني ماي" و"فريدي ماك".

أسعار النفط تهبط اليوم الثلاثاء 12-8-2025 وخام برنت يسجل 66.43 دولار
أسعار النفط تهبط اليوم الثلاثاء 12-8-2025 وخام برنت يسجل 66.43 دولار

جريدة المال

timeمنذ 5 ساعات

  • جريدة المال

أسعار النفط تهبط اليوم الثلاثاء 12-8-2025 وخام برنت يسجل 66.43 دولار

انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء 12-8-2025 مع ترقب المتداولين لتقرير الحكومة الأمريكية حول توقعات السوق على المدى القصير، عقب تقرير إيجابي أصدرته أوبك بشأن الطلب والعرض، بحسب وكالة رويترز. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتًا، أو 0.3%، لتصل إلى 66.43 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:36 صباحًا بتوقيت المنطقة الزمنية المركزية (15:36 بتوقيت جرينتش). كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 39 سنتًا، أو 0.61%، لتصل إلى 63.51 دولار.وقال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز: "ما زلنا نتحرك ضمن نطاق سعري، بانتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة هذا الصباح". وأضاف فلين أن المتداولين يراقبون لمعرفة ما إذا كان تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية سيتوافق مع تقرير أصدرته أوبك في وقت سابق من اليوم الثلاثاء حول توقعاتها للطلب والإنتاج. ورفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها للطلب العالمي على النفط العام المقبل، وخفّضت توقعاتها لنمو المعروض من الولايات المتحدة ومنتجين آخرين خارج مجموعة أوبك+، مما يشير إلى تباطؤ في توقعات السوق. وأفاد تقرير أوبك الشهري الصادر اليوم الثلاثاء أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 1.38 مليون برميل يوميًا في عام 2026، بزيادة قدرها 100 ألف برميل يوميًا عن التوقعات السابقة وأبقت المنظمة على توقعاتها لعام 2025 دون تغيير.

تقنيات الذكاء الصناعي تكبّد شركات البرمجيات خسائر ضخمة
تقنيات الذكاء الصناعي تكبّد شركات البرمجيات خسائر ضخمة

الدستور

timeمنذ 9 ساعات

  • الدستور

تقنيات الذكاء الصناعي تكبّد شركات البرمجيات خسائر ضخمة

تصاعدت المخاوف من أن أدوات الذكاء الاصطناعي قد تعطّل قريبًا أكبر شركات البرمجيات في العالم، ما أشعل موجة بيع واسعة في هذا القطاع. وأثارت خسائر حادة في أسهم شركة "مونداي ليميتد"، التي هوت بنسبة 30%، اليوم الثلاثاء، في أوروبا، قلق المستثمرين. ويرى محللون أن هذا التراجع يعكس ليس فقط نتائج مالية دون توقعات المستثمرين، بل أيضًا القلق المتزايد من التهديد التنافسي طويل الأمد الذي تمثله تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقا لشبكة "بلومبرج". وتأثرت الشركات الكبرى بقوة؛ إذ انخفضت أسهم شركة "ساب سي"، أكبر شركة أوروبية من حيث القيمة السوقية، بنسبة 7.1% في بورصة فرانكفورت، ما أفقدها نحو 22 مليار يورو (26 مليار دولار) من قيمتها السوقية في أدنى مستويات الجلسة. وتتزايد المخاوف من أن تمكّن أدوات الذكاء الاصطناعي من تطوير البرمجيات بسرعة أكبر وتكلفة أقل بكثير، مما قد يزيد المنافسة على الشركات الراسخة. وحذر الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن أيه أي"، سام ألتمان في وقت سابق من هذا الشهر من دخول القطاع في ما أسماه 'عصر الموضة السريعة'، حيث تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي إنتاج البرمجيات بوتيرة أسرع وبكلفة منخفضة. ويُعد قطاع البرمجيات من بين الأضعف أداءً في التكنولوجيا هذا العام؛ فقد تراجعت أسهم ' سيلس فورس" بأكثر من 30%، وانخفضت أسهم "ادوبي" بنحو 25%، فيما يتداول مؤشر لأسهم البرمجيات قرب أدنى مستوياته منذ يناير مقارنةً بأسهم شركات أشباه الموصلات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store