
الضربة الإسرائيلية ضدّ إيران تشعل الأسواق… الذهب والنفط يقفزان وسط ذعر المستثمرين
شهدت أسواق السلع العالمية تقلبات حادة في تعاملات الجمعة، حيث قفزت أسعار النفط والذهب بشكل لافت، على وقع تصعيد عسكري إسرائيلي ضد إيران، ما دفع المستثمرين إلى التحوط بأصول الملاذ الآمن وسط مخاوف متزايدة من اضطرابات جيوسياسية في الشرق الأوسط.
النفط يقفز لأعلى مكاسبه الأسبوعية منذ 2022
ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط بنسب قوية بعد ورود أنباء عن سلسلة انفجارات في العاصمة الإيرانية طهران فجر الجمعة، بالتزامن مع تقارير تحدثت عن تنفيذ إسرائيل ضربات جوية استهدفت مواقع داخل إيران.
وبحسب وكالة 'نور نيوز' الإيرانية شبه الرسمية، سُمع دوي انفجارات متتالية في طهران، في حين أفاد موقع 'أكسيوس' الأميركي بأن العملية تمثل تصعيدًا كبيرًا في النزاع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ارتفاعًا بنسبة 6.2% في بداية التداولات، قبل أن يُوسّع مكاسبه إلى 11% أو 7.6 دولارات، ليصل إلى 76.52 دولارًا للبرميل. كما قفز خام برنت بنسبة مماثلة إلى 77.98 دولارًا.
ويتجه الخام الأميركي لتحقيق مكاسب أسبوعية بأكثر من 15%، وهي الأكبر منذ عام 2022، بينما يقترب خام برنت من تسجيل ارتفاع أسبوعي بنحو 14%.
وتُعزى هذه القفزات إلى تنامي المخاوف من تعطل الإمدادات النفطية الإقليمية، خاصةً مع موقع إيران المحوري قرب مضيق هرمز، أحد أهم شرايين الطاقة في العالم، الذي تمر عبره نسبة كبيرة من صادرات النفط العالمية.
الذهب يعزز مكاسبه مع تصاعد الطلب على الأصول الآمنة
بالتوازي مع اضطرابات سوق النفط، سجل الذهب ارتفاعًا ملحوظًا مع توجه المستثمرين إلى الأصول الآمنة. وصعد المعدن النفيس في المعاملات الفورية بنسبة 1.3% ليصل إلى 3427 دولارًا للأونصة، فيما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 1.5% إلى 3452 دولارًا، بحسب بيانات السوق حتى الساعة 03:56 بتوقيت غرينتش.
ويتجه الذهب لتحقيق مكاسب أسبوعية تتجاوز 3.1%، مستفيدًا من تزايد القلق العالمي حيال التصعيد العسكري، واحتمال اتساع رقعة الصراع لتشمل أطرافًا إقليمية ودولية، في وقت لا تزال الأسواق العالمية تتعامل مع ضغوط التضخم وارتفاع الفائدة والحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ فبراير الماضي.
كما سجلت المعادن النفيسة الأخرى ارتفاعات طفيفة؛ حيث صعدت الفضة بنسبة 0.3% إلى 36.25 دولارًا، والبلاتين 0.2% إلى 1297.72 دولارًا، والبلاديوم 0.6% إلى 1062.35 دولارًا للأونصة، بحسب بيانات 'رويترز'.
وتتابع الأسواق العالمية عن كثب تداعيات التصعيد الإسرائيلي الإيراني، وسط تحذيرات من تأثيرات محتملة على سلاسل الإمداد العالمية وأسعار الطاقة والمعادن، في حال تطور الصراع إلى مواجهة أوسع أو تعرّض الملاحة في مضيق هرمز لأي تهديد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 4 ساعات
- أخبار ليبيا
'المانع' يكتب: حرب إيران وإسرائيل انقلاب موازين أسواق النفط والاقتصاد العالمي
كتب المستشار 'مصطفى المانع': حرب إيران وإسرائيل انقلاب موازين أسواق النفط والاقتصاد العالمي في وقتٍ يشهد فيه الشرق الأوسط واحدة من أكثر فتراته اضطرابًا خلال السنوات الأخيرة، اندلع نزاع عسكري مباشر بين إيران وإسرائيل خلّف آثارًا فورية على الأسواق العالمية، خاصة سوق الطاقة، فالهجمات المتبادلة التي وقعت خلال الساعات الماضية، حركت الأسعار والأسواق بطريقة تذكّر بالأزمات النفطية الكبرى في العقود الماضيه. وعلى الفور وكما كان متوقعاً، اشتعلت الأسواق العالمية نتيجة القلق المتزايد من تعطل إمدادات الطاقة، وخصوصًا تلك التي تمر عبر مضيق هرمز الحيوي. فارتفع سعر خام برنت بنسبة 5.9% ليصل إلى 74.2 دولارًا للبرميل، مع توقعات بصعود الأسعار إلى 90–120 دولارًا للبرميل إذا استمرت الحرب أو شملت منشآت نفطية داخل إيران أو إغلاق مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط العالمي المنقول بحرًا. من المتوقع أن يتعرض سوق النفط لهزة هي الأعنف منذ غزو العراق للكويت عام 1990، وفي المقابل، إذا ما تم احتواء الأزمة دبلوماسيًا خلال أسابيع، فإن الأسعار قد تهدأ تدريجيًا، لكن من غير المتوقع أن تعود إلى مستويات ما قبل يونيو. كما امتدت تأثيرات الحرب إلى الأسواق المالية والاقتصادات العالمية اذ سجلت مؤشرات الأسهم العالمية تراجعًا، فمثلاً انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1.8%، وقفز سعر الذهب بنسبة 1.7% ليصل إلى مستويات تفوق 3,400 دولار للأونصة، مدفوعًا بمخاوف المستثمرين من فقدان الاستقرار المالي. وارتفعت أسعار البنزين في عدة دول، أبرزها أستراليا التي شهدت زيادة قدرها 12 سنتًا للتر الواحد، وهو ما يُتوقع تكراره في أوروبا والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يتسبب استمرار الأزمة في رفع معدلات التضخم الأمريكية إلى 5% أو أكثر، وهو ما قد يدفع البنوك المركزية لإعادة النظر في سياساتها. وأيضاً بلاشك سترتفع تكاليف الشحن نتيجة تحوّل طرق الملاحة وزيادة أقساط التأمين، مما يؤثر على أسعار السلع الاستهلاكية . كما أن المخاطر الجيوسياسية العالمية ستشكل ضغطًا اضافياً على الاستثمار والنمو الاقتصادي العالمي. أين ليبيا من كل ذلك؟ في هذا المشهد الاقتصادي المعقد، تبرز ليبيا ذات الاقتصاد المنكشف على الخارج كلاعب يمكن أن يملأ جزئيًا الفجوة التي قد تتركها صادرات إيران، بقدرة إنتاج تتجاوز 1.2 مليون برميل يوميًا، بلا شك بإمكان ليبيا أن تقدم جزءًا من الحل ما سيكون له أثر ايجابي على الاقتصاد الليبي. النفط الليبي قد يحقق مكاسب مباشرة من ارتفاع الأسعار، مما يعني دخولًا إضافية قد تتجاوز 10–15% مما كانت عليه بداية العام. وإذا ما استغلت ليبيا هذه الفرصة بتحسين كفاءة التصدير وتثبيت الاستقرار ودعم قطاع النفط وتعزيز الشراكات الاستثمارية الليبية الاجنبية في القطاع وتجاوزت القيود البيروقراطية، فقد تكون الأزمة مصدرًا نادرًا للتحفيز الاقتصادي وفرصةً لاستدعاء رؤوس الاموال الاجنبية، وداعماً نسبياً لقوة الدينار الليبي الذي تهاوى خلال الأشهر الاخيره. ختاماً: الصراع الإيراني الإسرائيلي لا يدور فقط في سماء طهران وتل أبيب، بل تمتد تداعياته إلى جيوب المستهلكين، وخزائن الدول، ومؤشرات الأسواق في طوكيو ونيويورك وطرابلس. وفي حين أن الحرب تجلب معها الخوف والدمار، فإنها تفتح أحيانًا نوافذ نادرة لبعض الدول للاستفادة الاقتصادية، إذا ما أحسنت إدارة الموقف. ويبقى النفط، كما كان دائمًا، ليس مجرد سلعة بل سلاحًا سياسيًا ومحرّكًا خفيًا لعالم لا يعرف الاستقرار. المستشار مصطفى المانع هو محامي ليبي وخبير قانوني واقتصادي منذ أكثر من 23 عام، عمل مع عدد من المؤسسات الاستثمارية والصناديق السيادية والبنوك في عدد من دول العالم بالإضافة إلى ليبيا، ويعمل كخبير لمراكز بحثيه دولية، كما عمل كمحاضر ومدرب لدى نقابة المحامين الأمريكية والرابطة الأوروبية للمحامين، وعمل لسنوات كمستشار لمصرف ليبيا المركزي وعضو مجلس ادارة المؤسسة الليبية للاستثمار والمصرف الليبي الخارجي، وله عدد من البحوث والمقالات المنشورة بالصحف الأمريكية والأوروبية والعربية.


أخبار ليبيا
منذ 7 ساعات
- أخبار ليبيا
أسواق النفط العالمية تسجل ارتفاعًا حادًا
سجلت أسواق النفط العالمية ارتفاعًا حادًا حيث قفز سعر خام برنت إلى نحو 75 دولارا للبرميل بنسبة ارتفاع بلغت 8.2% وذلك عقب شن إسرائيل غارات جوية على إيران. ووفقا لما ذكرت وكالة رويترز للأنباء فإن ارتفاع أسعار النفط جاء نتيجة مخاوف المستثمرين من تعطل الإمدادات أو اندلاع صراع واسع النطاق في منطقة الخليج.


الوسط
منذ 12 ساعات
- الوسط
أسعار النفط تقفز بعد الضربات الإسرائيلية على أهداف إيرانية
قفزت أسعار النفط أكثر من خمسة دولارات، اليوم الجمعة، مسجلةً أعلى مستوياتها في أشهر عدة، بعد أن شنت «إسرائيل» ضربات عسكرية على أهداف إيرانية، مما أثار مخاوف بشأن انقطاع إمدادات النفط من الشرق الأوسط. في الوقت نفسه، قال محللون إن الأحداث والضربات حتى الآن لا تأثير لها على تدفقات النفط في المنطقة حتى الآن، بحسب وكالة «رويترز». وأوضح تقرير للوكالة أن العقود الآجلة لخام برنت ارتفعت بمقدار 5.25 دولار، أو نحو 7.6%، لتصل إلى 74.61 دولار للبرميل عند الساعة 12:15 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها خلال اليوم عند 78.50 دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ 27 يناير. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 5.57 دولار، أو 8.2%، ليصل إلى 73.61 دولار، بعد أن سجل 77.62 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 21 يناير.