logo
بوتين: المصالح الجيوسياسية هي أساس التناقضات بين روسيا والغرب

بوتين: المصالح الجيوسياسية هي أساس التناقضات بين روسيا والغرب

مصراويمنذ يوم واحد
موسكو - (د ب أ)
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الجانب الجيوسياسي هو أساس التناقضات بين روسيا والغرب، رغم أنه كان يبدو سابقا أن الأيديولوجية الشيوعية للاتحاد السوفيتي تعيق العلاقات الطبيعية.
وأضاف بوتين، في مقابلة مع مراسل التلفزيون الروسي الحكومي، بافيل زاروبين، أن "الكثير من الأشخاص يعتقدون، وأنا أيضا كنت أعتقد، أن التناقضات كانت في الغالب بسبب الأيديولوجية [الشيوعية السوفيتية]"، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء.
وقال بوتين "ومع ذلك، استمر تجاهل المصالح الاستراتيجية للاتحاد الروسي" حتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي.
وأضاف الرئيس الروسي "وأصبح واضحا لي أن الأيديولوجية ربما تلعب دورا ما، ولكن في النهاية، هذه التناقضات نابعة من المصالح الجيوسياسية".
وقال بوتين إن بريطانيا وفرنسا وإمبراطوريات سابقة أخرى تواصل إلقاء اللوم على روسيا في تفكيك قوتها الاستعمارية، مضيفا أنه لا يزال يشعر بهذا الموقف التاريخي السلبي تجاه بلاده.
وأوضح بوتين "لكن المشكلة تكمن في أن الولايات المتحدة هي الأخرى، بعد الحرب العالمية الثانية، تعاونت مع الاتحاد السوفيتي في هدم تلك الإمبراطوريات، إلى حد ما. فقد عمل البلدان على مساعدة المستعمرات في استعادة استقلالها وسيادتها".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يصف بوتين بالمخادع الذي يتحدث بلباقة نهاراً ويشن الهجمات ليلاً
ترامب يصف بوتين بالمخادع الذي يتحدث بلباقة نهاراً ويشن الهجمات ليلاً

خبر صح

timeمنذ 2 ساعات

  • خبر صح

ترامب يصف بوتين بالمخادع الذي يتحدث بلباقة نهاراً ويشن الهجمات ليلاً

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن 'خيبة أمله الشديدة' تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أنه 'محبط جدًا من الرئيس بوتين'، وفقًا لما ذكرته قناة 'رويترز'. ترامب يصف بوتين بالمخادع الذي يتحدث بلباقة نهاراً ويشن الهجمات ليلاً ممكن يعجبك: من لندن إلى غزة.. تأثير 'فلسطين أكشن' على صناعة السلاح ترامب ينتقد بوتين وفي حديثه مع الصحفيين اليوم الاثنين، انتقد ترامب بوتين قائلاً: 'كنت أظنه رجلاً يفي بوعوده، يتحدث بطريقة رائعة في العلن، ثم يقصف الناس ليلاً، نحن لا نحب ذلك'. ممكن يعجبك: ترامب يتحدث عن نتائج الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية هذا التصريح يعكس لهجة تصعيدية جديدة يتبناها ترامب تجاه موسكو، بعد شهور من الحذر، ففي أبريل الماضي، وجه ترامب عبر منصته 'تروث سوشيال' نداءً نادرًا لبوتين لوقف الهجمات على كييف، قائلًا: 'فلاديمير، توقف! 5000 جندي يموتون أسبوعيًا، لنُنجز اتفاق السلام'. وفي مارس، هاجم ترامب تصريحات بوتين حول شرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مهددًا بفرض تعريفات جمركية على النفط الروسي إذا استمر التصعيد. إنهاء الحرب في أوكرانيا وزادت لهجته حدة في مايو ويونيو، حيث وصف بوتين بـ'المجنون'، مطالبًا إياه بالتركيز على إنهاء الحرب في أوكرانيا، مع رفضه التوسط بين إيران وإسرائيل. هذا التحول الملحوظ يعكس، وفقًا للمراقبين، تصاعد الضغوط الداخلية والدولية على ترامب لتبني موقف أكثر صرامة تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية. وتوقعت مصادر نقل عنها موقع 'أكسيوس' أن يعلن ترامب اليوم الاثنين عن خطة جديدة لدعم أوكرانيا، تشمل تسليمها أسلحة هجومية لأول مرة. هل يعيد ترامب رسم خريطة أوكرانيا وروسيا بأسلحة هجومية وعقوبات؟ في تحول جذري بموقفه من الحرب في أوكرانيا، من المتوقع أن يُعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين عن خطة تسليح جديدة تشمل إرسال أسلحة هجومية متطورة إلى كييف، حيث وُصفت هذه الخطوة بأنها نقطة تحول كبيرة في السياسة الأمريكية تجاه الصراع المستمر مع روسيا منذ 2022. ونقل موقع 'أكسيوس' عن مصدرين مطلعين أن الخطة قد تتضمن صواريخ بعيدة المدى قادرة على استهداف عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك موسكو، رغم عدم تأكيد اتخاذ قرار نهائي بشأن هذا البند الحساس. تحول مفاجئ ويمثل قرار ترامب المحتمل بإرسال أسلحة هجومية نقطة انعطاف حاسمة، بعد أن كان يصر سابقًا على دعم أوكرانيا بأسلحة دفاعية فقط، لتجنب تصعيد الحرب. وبحسب 'أكسيوس'، فإن هذا التغيير الجذري يأتي في وقت تتعثر فيه مفاوضات وقف إطلاق النار، مع تزايد القلق الأمريكي والأوروبي من أن إطالة أمد الحرب تصب في صالح موسكو وتُنهك كييف. ومن المقرر أن يعرض ترامب هذه الخطة خلال لقائه مع الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، في البيت الأبيض. باتريوت أولاً… وصواريخ بعيدة المدى لاحقاً؟ قبل يوم من الكشف عن الخطة الجديدة، أعلن ترامب أن واشنطن ستُرسل منظومات دفاع جوي 'باتريوت' إلى أوكرانيا، مؤكدًا حاجة كييف الماسة لهذه الأنظمة لمواجهة الهجمات الجوية الروسية المتزايدة. وقال ترامب للصحافيين: 'سنرسل لهم منظومات باتريوت، فهم في أمس الحاجة إليها'، دون تحديد عددها، مضيفًا: 'لم أوافق بعد على الرقم، لكنهم سيحصلون على بعض منها'. يُذكر أن هذا الإعلان جاء بعد نحو أسبوعين فقط من قرار واشنطن تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، مما جعل الإعلان الجديد يحمل دلالات سياسية وعسكرية مهمة.

ترامب يغير ملامح خريطة أوكرانيا وروسيا من خلال الأسلحة الهجومية والعقوبات وفقًا لتقرير
ترامب يغير ملامح خريطة أوكرانيا وروسيا من خلال الأسلحة الهجومية والعقوبات وفقًا لتقرير

خبر صح

timeمنذ 2 ساعات

  • خبر صح

ترامب يغير ملامح خريطة أوكرانيا وروسيا من خلال الأسلحة الهجومية والعقوبات وفقًا لتقرير

في تحول ملحوظ في موقفه من الحرب في أوكرانيا، يُنتظر أن يُعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عن خطة تسليح جديدة تتضمن إرسال أسلحة هجومية متطورة إلى كييف، في خطوة تُعتبر نقطة تحول كبيرة في السياسة الأمريكية تجاه الصراع المستمر مع روسيا منذ عام 2022. ترامب يغير ملامح خريطة أوكرانيا وروسيا من خلال الأسلحة الهجومية والعقوبات وفقًا لتقرير مقال مقترح: ترامب يهنئ العالم ببدء عصر السلام ووفقًا لموقع 'أكسيوس'، فإن الخطة قد تشمل صواريخ بعيدة المدى قادرة على استهداف عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك العاصمة موسكو، رغم عدم تأكيد اتخاذ قرار نهائي بشأن هذا البند الحساس. تحول مفاجئ يمثل قرار ترامب المحتمل بإرسال أسلحة هجومية نقطة انعطاف حاسمة، بعد أن كان يصر سابقًا على دعم أوكرانيا بأسلحة دفاعية فقط، تجنبًا لتصعيد الحرب. وبحسب 'أكسيوس'، فإن هذا التغيير الجذري يأتي في وقت تتعثر فيه مفاوضات وقف إطلاق النار، مع تصاعد القلق الأمريكي والأوروبي من أن إطالة أمد الحرب تصب في مصلحة موسكو وتُنهك كييف. من المقرر أن يعرض ترامب هذه الخطة خلال لقائه مع الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، في البيت الأبيض. باتريوت أولاً… وصواريخ بعيدة المدى لاحقًا؟ قبل يوم من الكشف عن الخطة الجديدة، أعلن ترامب أن واشنطن ستُرسل منظومات دفاع جوي 'باتريوت' إلى أوكرانيا، مشيرًا إلى حاجة كييف الماسة لهذه الأنظمة لمواجهة الهجمات الجوية الروسية المتزايدة. وقال ترامب للصحافيين: 'سنرسل لهم منظومات باتريوت، فهم في أمس الحاجة إليها'، دون تحديد عددها، مضيفًا: 'لم أوافق بعد على الرقم، لكنهم سيحصلون على بعض منها' يُذكر أن هذا الإعلان جاء بعد نحو أسبوعين فقط من قرار واشنطن تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، ما جعل الإعلان الجديد يحمل دلالات سياسية وعسكرية مهمة. فشل دبلوماسي وتصعيد ميداني منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير 2025، حاول ترامب استخدام القنوات الدبلوماسية لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنهاء الحرب، إلا أن جهوده لم تُحقق أي نتائج ملموسة حتى الآن. وفشلت جولتان من المحادثات بين موسكو وكييف، عقدتا في تركيا خلال شهري مايو ويونيو، في إحراز أي تقدم، ما زاد من ضغوط الكونغرس والإدارة العسكرية لتغيير الاستراتيجية. في المقابل، تواصل روسيا الإصرار على مطالبها، بما في ذلك اعتراف كييف بضم أربع مناطق أوكرانية وشبه جزيرة القرم، إضافة إلى التخلي عن فكرة الانضمام للناتو، وهي مطالب ترفضها أوكرانيا بشدة. مشروع قانون 'المطرقة الثقيلة' وفي موازاة التحرك العسكري، يُعد أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون عابر للحزبين الجمهوري والديمقراطي، يمنح ترامب سلطة فرض عقوبات مشددة على روسيا والدول الداعمة لها، في مقدمتها الصين والهند والبرازيل. وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن مشروع القانون يتيح لترامب فرض رسوم جمركية تصل إلى 500% على أي دولة تساعد موسكو، مؤكدًا أن الهدف هو ضرب الاقتصاد الروسي وإنهاء الحرب بأسرع وقت. وأشار غراهام إلى أن التشريع بات يلقى دعمًا متزايدًا داخل الكونغرس، وسط تصاعد الإحباط من فشل بوتين في التوصل إلى حل دبلوماسي. هل ينفد صبر ترامب؟ رغم امتناعه عن التدخل العسكري المباشر طوال الأشهر الستة الماضية، يبدو أن صبر ترامب بدأ ينفد، خاصة بعد تكثيف روسيا هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة على العاصمة كييف ومناطق أوكرانية أخرى. وصرّح ترامب قبل أيام: 'بوتين يتفوه بالكثير من الترهات بشأن أوكرانيا'، ملمّحًا إلى تغيير في نبرة تعاطيه مع الرئيس الروسي، الذي سبق أن حاول التواصل معه لحل النزاع سلميًا دعم جديد للناتو وصفقة تسليح موسعة وبالتوازي مع تعزيز دعم أوكرانيا، وافق ترامب الأسبوع الماضي على صفقة تتيح لحلف شمال الأطلسي شراء أسلحة أمريكية وإرسالها مباشرة إلى كييف، ضمن تنسيق استراتيجي مع الحلفاء الأوروبيين، خاصة بعد تعيين مارك روته في منصب الأمين العام. شوف كمان: 'هل ميلانيا أم بديلتها؟ عرض ترامب العسكري يثير مجددًا نظريات المؤامرة' وقال ترامب لشبكة NBC: 'إنهم بصدد إقرار مشروع قانون عقوبات ضخم وقاسٍ'، مؤكدًا أنه يدرسه بجدية كبيرة وسيعلن الخطة الجديدة عنها ترامب اليوم، سواء تضمنت صواريخ بعيدة المدى أو لا، تشير إلى أن الولايات المتحدة تدخل مرحلة جديدة أكثر حزمًا في تعاملها مع الحرب في أوكرانيا. يبدو أن ترامب بدأ يوازن بين الضغوط الداخلية، والفشل الدبلوماسي، والمخاطر العسكرية، من أجل تغيير المعادلة على الأرض وفرض تسوية سياسية بالقوة إذا لزم الأمر.

التكفير بالوكالة: لماذا لم يرغب الغرب في منع الإبادة في غزة؟
التكفير بالوكالة: لماذا لم يرغب الغرب في منع الإبادة في غزة؟

مصر 360

timeمنذ 3 ساعات

  • مصر 360

التكفير بالوكالة: لماذا لم يرغب الغرب في منع الإبادة في غزة؟

إن الدعم الذي تقدمه أغلب الحكومات والمؤسسات الغربية لإسرائيل، والذي يوصف في كثير من الأحيان، بأنه 'دعم سياسي وعسكري غير مشروط' لأفعالها، بما في ذلك إبادة غزة، ينبع من تفاعل معقد بين العوامل التاريخية والجيو سياسية والاقتصادية والأيديولوجية. هو تفاعل بين الشعور بالذنب التاريخي والمصالح الجيو سياسية والعلاقات الاقتصادية مع صناعة الأسلحة والتحيزات الكامنة، مثل كراهية الإسلام والعنصرية المعادية للعرب. تشعر العديد من الدول الأوروبية بـ 'مسئولية تاريخية تجاه اليهود' وواجب 'ضمان أمنهم' هذا الشعور قوي بشكل خاص في ألمانيا، حيث كانت التعويضات المالية الواسعة والدعم غير المشروط لإسرائيل بعد الحرب العالمية الثانية مدفوعة بـ 'الندم الأخلاقي'، والرغبة في 'استعادة 'المكانة الدولية' لألمانيا' وتبرئة ذنب المحرقة. وقد أُطلق على هذا 'التكفير بالوكالة: لماذا لم يرغب الغرب في منع الإبادة في غزة؟' لمشاركتهم في الإبادة الجماعية لليهود الأوروبيين. الذنب التاريخي والتسامح الأخلاقي إن الدعم غير المشروط الذي قدمته ألمانيا لدولة إسرائيل الفتية بعد الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك التعويضات المالية الواسعة النطاق، لم يكن جزءاً من الندم الأخلاقي فحسب، بل كان أيضاً جزءاً من 'حب السامية الاستراتيجي'- على حد تعبير أحد الكتاب- الذي كان يهدف إلى استعادة مكانة ألمانيا الدولية، وجعل إسرائيل 'حصناً للغرب'، وقد حدث هذا حتى مع تخلي ألمانيا عن سياسات إزالة النازية. يسلط ديدييه فاسان، وهو عالم أنثروبولوجيا وعالم اجتماع وطبيب فرنسي بارز، الضوء على 'مفارقة مزعجة'، حيث يتهم المسئولون السياسيون الألمان أحفاد الناجين من الهولوكوست بمعاداة السامية، بينما يؤيدون الإجراءات في غزة التي يشبهها المنتقدون بخطة للتدمير. وقد انتقدت شخصيات، بما في ذلك مدير نصب ياد فاشيم التذكاري، استغلال ذكرى الهولوكوست لتبرير الرد العسكري وتبرئته مسبقًا. الهولوكست وسنينه تم استحضار الهولوكوست واستغلاله بطرق مختلفة لتبرير الإجراءات الجارية في غزة ولصرف الانتقادات عن سلوك إسرائيل. في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ساد شعور واسع النطاق، وخاصة بين الإسرائيليين والعديد من اليهود في جميع أنحاء العالم، بأن الأمن الذي رأوه كان هشًا، مما أدى إلى اقتناع، بأن بقاء دولة إسرائيل ذاته كان في خطر. وقد استُخدم هذا التهديد الوجودي؛ لتبرير 'حرب غير محدودة' ضد غزة، حيث تم تقديم موت عشرات الآلاف من المدنيين، باعتباره أمرًا لا غنى عنه للقضاء على المسلحين. تستشهد بعض الحكومات الغربية، ولا سيما ألمانيا، بذكرى الهولوكوست باعتبارها 'مسئولية تاريخية' لضمان أمن إسرائيل، وتؤطرها باعتبارها 'سبباً للدولة'. لقد وجدت الحكومة الإسرائيلية، أنه من المفيد أن تقدم نفسها كممثل ومدافع عن 'العالم المتحضر' في المنطقة، وهو ما يساعد في تبرير أفعالها وتأمين الدعم الغربي. إن انتقاد التدخل العسكري الإسرائيلي أو سياساته، غالبًا ما يؤدي إلى اتهامات بمعاداة السامية. تهدف هذه الاستراتيجية إلى 'وصم' و'إسكات' أولئك الذين يرفضون التسامح مع المجازر، بما في ذلك الباحثون والمثقفون والطلاب والناشطون. لقد تم تشبيه أعضاء حماس بـ 'النازيين'، وتم تقديم هجوم السابع من أكتوبر، على أنه 'هولوكوست جديد'، حتى أن بعض الشخصيات العامة ارتدت نجوم داوود الصفراء لترمز إلى هذه المقارنة. وهذا يضع انتقاد رد إسرائيل في إطار الهجوم على المعاناة التاريخية اليهودية، وبالتالي، في إطار معاداة السامية. كانت هناك محاولة 'لمراقبة اللغة' والفكر من خلال فرض مفردات محددة، تحدد ما يمكن وما لا يمكن قوله عن الصراع (مثل عبارة من النهر إلى البحر .. فلسطين حرة)، مع عواقب مثل العار العام، والنبذ، وحتى اتخاذ إجراءات قانونية ضد أولئك الذين ينحرفون. يحذر المؤرخ الإيطالي إنزو ترافيرسو- كما أورد فاسان في كتابه الصادر بالفرنسية آواخر العام الماضي- من أن 'حرب الإبادة الجماعية التي تُشن باسم إحياء ذكرى الهولوكوست، لا يمكن إلا أن تؤدي إلى الإساءة إلى هذه الذكرى وتشويه سمعتها، مما يؤدي إلى إضفاء الشرعية على معاداة السامية'. يضيف: 'إن ربط هجوم حماس بمؤتمر وانسي [وهو مؤتمر عقده النازيون ١٩٤٢؛ لتنسيق وتوحيد الجهود لتطبيق ما أطلقوا عليه الحل النهائي للمسألة اليهودية]، وتجاهل عقود من العلاقات اليهودية العربية في فلسطين لتبرير تدمير غزة، يُنظر إليه على أنه 'إعادة بناء خطيرة للتاريخ'. يندد عالم الاجتماع الإسرائيلي إدجار مورين بـ'الدرس المأساوي للتاريخ' حيث يمكن لأحفاد المضطهدين أن يصبحوا هم أنفسهم مضطهدين. لقد أدان علماء القانون (بما في ذلك المؤلف الرئيسي لتعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست)، والعديد من المنظمات (بما في ذلك المنظمات اليهودية والإسرائيلية)، والمتخصصون الأكاديميون في الدراسات اليهودية (من خلال إعلان القدس بشأن معاداة السامية)، الخلط بين انتقاد السياسة الإسرائيلية أو الصهيونية ومعاداة السامية. وتوضح هذه المجموعات، أن انتقاد إسرائيل على نحو مماثل، لما يُوجه إلى أي دولة أخرى، أو دعم الحقوق الفلسطينية، أو انتقاد الصهيونية كشكل من أشكال القومية أو العنصرية، أو الترويج للاحتجاجات السلمية ضد الدول، لا ينبغي اعتباره معاداة للسامية. يرصد ديدييه فاسان 'مفارقة' حيث يتم تبرير التنازل الأخلاقي من قبل الدول 'باسم الأخلاق'، بحجة أن الضمير الصالح يقف إلى جانب أولئك الذين يدعمون العقاب الجماعي للفلسطينيين. وهذا يسلط الضوء على 'انقلاب القيم' حيث يصبح الأساس الذي ترتكز عليه غير مستقر. ندد الرئيس الناميبي بـ'المعايير المزدوجة' التي تنتهجها ألمانيا في تكفيرها عن الإبادة الجماعية التي ارتكبت بحق شعب الهيريرو، في حين تدعم أفعالاً يُنظر إليها، على أنها تعادل الإبادة الجماعية في غزة، كما حذر عاموس جولدبرج، وهو خبير إسرائيلي في الهولوكوست والإبادة الجماعية، في عام 2011 من كيفية امتداد الهيمنة الاستعمارية إلى جرائم مروعة مثل، الترحيل الجماعي والإبادة الجماعية، مستخدمًا تمرد هيريرو [وهي انتفاضة كبري حدثت بين عامي ١٩٠٤ و١٩٠٨ في جنوب غرب إفريقيا] كـ'علامة تحذير مرعبة' لإسرائيل. المصالح الجيو سياسية وتتقاطع مصالح الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية مع مصالح العديد من دول الشرق الأوسط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر والأردن. ويهدف هذا التقارب إلى خلق سوق إقليمية كبرى، مما يستلزم تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتشكيل جبهة مشتركة ضد إيران وحلفائها. اتفاقيات التطبيع المعروفة باسم 'إبراهام' أحد ملامح هذه الشراكات، وهو ما يعني ضمناً 'نبذ المشكلة الفلسطينية، بدلاً من حلها'. تركز حكومة الولايات المتحدة في المقام الأول على علاقات القوة، وسط إعادة تشكيل التحالفات الدولية، وعودة الإمبريالية، وإحياء الأطلسية، وغالبًا ما تعطي الأولوية لهذه الأمور على السياقات التاريخية التي قد تكشف عن أوجه التشابه بين نشأتها ونشأة إسرائيل. العلاقات الاقتصادية مع صناعة الأسلحة إن أحد الجوانب المهمة التي غالبًا ما يتم تجاهلها في دعم إسرائيل، هو مساهمتها في صناعة الأسلحة العالمية واقتصاد الحروب. الولايات المتحدة تقدم أكبر قدر من المساعدات لإسرائيل، بإجمالي 310 مليار دولار منذ عام 1946، مع تخصيص 99.7% منها للقطاع العسكري. تتطلب هذه المساعدة عادةً من المستفيدين شراء المعدات والخدمات العسكرية الأمريكية، مما يجعلها في الواقع بمثابة دعم للمجمع الصناعي العسكري الأمريكي. تمثل الحرب في غزة، على غرار الحرب في أوكرانيا، 'موردًا رئيسيًا للشركات في هذا القطاع'، وتسمح باختبار المعدات والخدمات العسكرية في مواقف قتالية فعلية. ومن الجدير بالذكر، أن ألمانيا زادت من تسليماتها العسكرية إلى إسرائيل عشرة أضعاف خلال عام بعد السابع من أكتوبر، في حين أوقفت دول غربية أخرى مثل إسبانيا وإيطاليا مبيعات الأسلحة. كراهية الإسلام والعنصرية ضد العرب إن العنصر الأيديولوجي المشترك بين الدول الغربية هو العداء تجاه المسلمين والعنصرية ضد الشعوب العربية، والتي تتجذر في التراث الاستعماري وما قبل الاستعماري. بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، أصبح الإسلام مرتبطًا بالإرهاب، وأصبح المسلمون يشكلون خطرًا على الأمن الغربي، وأصبح العرب يشكلون تهديدًا للهوية الأوروبية. أدى هذا إلى انتشار الخطاب المعادي للأجانب، وسياسات حدودية أكثر صرامة (مثل 'حظر المسلمين' في الولايات المتحدة)، وزيادة معاداة الإسلام. إن هذا العداء يعزز التعاطف مع الحكومة الإسرائيلية ويدعم أفعالها ضد الفلسطينيين، حتى أنه يمتد إلى دول مثل الهند ذات السياسات المحلية المعادية للإسلام بشكل علني. كما يرى بعض الباحثين، فقد ظهرت فكرة، أن 'المسلمين هم اليهود الجدد' في العلوم الاجتماعية، مما يشير إلى أن معاداة السامية التاريخية في أوروبا قد حلت محلها الإسلاموفوبيا، حيث يؤثر انعدام الثقة والكراهية الآن على المسلمين بشكل أكثر أهمية من اليهود. هناك تقارب بين اليمين المتطرف في أوروبا (الذي حل محل معاداته الأساسية للسامية هوس معادٍ للإسلام)، وقطاع من يهود فرنسا الذين يدعمون الأحزاب اليمينية علناً. هذا السياق، حيث يربط الخيال الغربي الفلسطينيين بـ 'وصمة عار ثلاثية- كعرب، وكمسلمين، وكممثلين من قبل أحزاب سياسية، تم وصفها سابقًا أو حاليًا، بأنها إرهابية'، جعل من الصعب سماع القضية الفلسطينية قبل السابع من أكتوبر، وأكثر من ذلك بعد ذلك، مما أعاق الدفاع عن بقاء الشعب الفلسطيني نفسه. السؤال المطروح هو: كيف يمكن تبرير فرض الثمن (على الفلسطينيين)، مع أنهم لم يضطهدوا اليهود عبر التاريخ؟ وهذا يشير إلى الخلاصة المركزية في كتاب ديدييه فاسان وهي: أن موافقة الدول الغربية على 'محو غزة' قد تكون بمثابة 'تكفير بالوكالة' عن مشاركتها في الإبادة الجماعية لليهود الأوروبيين، حتى لو كان ذلك يعني السماح بـ'نكبة ثانية' على شعب قبل العالم تضحياته بالفعل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store