logo
الحرس الثوري الإيراني.. التوجه العقائدي في مواجهة التكنولوجيا

الحرس الثوري الإيراني.. التوجه العقائدي في مواجهة التكنولوجيا

دفاع العرب١٢-٠٧-٢٠٢٥
العقيد الركن م. ظافر مراد
عاد الإمام الخميني في الأول من شباط من منفاه في فرنسا إلى العاصمة طهران وسط استقبال جماهيري اعتُبر أكبر حشد في تاريخ البلاد، ومنذ ذلك اليوم، تغيَّر كل شيء في إيران وانتصرت الثورة الإسلامية بعد إطاحة النظام الملكي، لتنتقل البلاد ولأول مرة في تاريخها من نظام ملكي دام لقرون إلى نظام جمهوري أُسِّس على نظرية 'ولاية الفقيه' من قبل الزعيم الديني آية الله الخميني، والذي أصدر في 5 أيار 1979، مرسوماً تَّم بموجبه تشكيل 'حرس الثورة الإسلامية'، أو وفقاً للتسمية الغربية 'IRGC-Islamic Revolutionary Guard Corps'.
يُعتبر الحرس الثوري الإيراني، أحد أبرز مؤسسات جمهورية إيران الإسلامية، ويُعرف باللغة الفارسية باسم 'سباه باسدران إنقلابي إسلامي'، أو 'فيلق الحرس الثوري الإسلامي'. تأسَّس بأمر من مرشد الثورة الإيرانية روح الله الخميني 'لحراسة الثورة' ووصفه حينها بـ'الجيش العقائدي'، وللحرس الثوري نفوذ سياسي وامتدادات وحضور في قطاعات عديدة بالبلاد، منها الأمنية والإستخباراتية والصناعية والاقتصادية والثقافية والإجتماعية. تم إنشاء هذا الجهاز لحماية الثورة والنظام الجديد من التهديدات الداخلية والخارجية، ولا يُعتبر الحرس الثوري جزءًا من القوات المسلحة الإيرانية، فله قيادة مستقلة ويتلقى أوامره من المرشد الأعلى للجمهورية، ويقدم له تقاريره مباشرة ودون وسيط، وقد تطور مع الوقت ليصبح قوة كبيرة داخل البلاد، لها يد في كل القطاعات الحساسة والحيوية، ولها تأثير أساسي وحاسم في صناعة القرار، ويُقدَّر عدد أعضاء الحرس الثوري الإيراني بـ400 ألف عنصر مقاتل بين قوات برية وجوية وبحرية. ويُدير الحرس الثوري كيانين: الأول قوات شبه عسكرية تسمى 'الباسيج' تتكون من حوالي 100 ألف عنصر على الأقل من الرجال والنساء المتطوعين، ومن ضمنهم طلاب في الجامعات، ويتولى 'الباسيج' مهام التصدي للأنشطة التي توصف بالمناهضة للنظام بالداخل، كما يقوم بمهام اجتماعية ثقافية ذات بعد ديني تعبوي لتعزيز الانتماء للنظام وقيادته، بالإضافة إلى مهام أمنية تتعلق بشرطة الأخلاق ومكافحة الشغب والمظاهرات. وأما الكيان الثاني فهو 'فيلق القدس'، الذي قدرت تقارير إعلامية عدد أعضائه بـ 15 ألى 20 ألف مقاتل، وينفذ عملياته خارج الحدود الإقليمية لإيران. يتشكل الهرم التنظيمي للحرس الثوري من القائد الأعلى الذي يعينه الولي الفقيه ومرشد الثورة، ونائب القائد الأعلى، ورئيس الأركان الذي ينظم العلاقات بين القوى الخمس للحرس الثوري (القوة البرية لجيش حراس الثورة الإسلامية، والقوة الجوية والقوة البحرية وقوات المقاومة 'البسيج' و'فيلق القدس'.
تلقى الحرس الثوري الإيراني ضربات مفاجأة وقوية جداً في الحرب مع إسرائيل، فقد فاجأت القوات الجوية الإسرائيلية إيران باستهدافها بغارات كثيفة ومتزامنة على مواقع ومنشآت وقيادات في الحرس الثوري، مسجِّلة خرقاً إستخباراتياً كبيراً ونجاحاً ساحقاً وغير مسبوق في تطبيق مفهوم 'الضربة الأولى'، مع فشل ذريع لوسائط الدفاع الجوي ولمنظومات الأمن والمعلومات في إيران. إلا أن إسرائيل في المقابل، تلقت أيضاً ضربات صاروخية مدمرة على مدنها مع فشل كبير في تحقيق الحماية من قبل دفاعاتها الجوية على الرغم من تكثيف هذه الدفاعات، والتي تم تعزيزها بمنظومات 'ثاد' الأميركية، حيث تغلبت الكمية على النوعية في هذه المواجهة.
أثبتت إسرائيل من خلال النجاح في عملياتها العسكرية والإستخباراتية، والدقة غير المسبوقة في الإستهداف، والقدرة على تحديد متطلبات التدمير أو القتل لأي هدف مادي أو بشري أو حتى معنوى، انها كانت تدرك أن هذه المواجهة قادمة لا محالة، وهي على الأرجح بدأت بالتحضير لها منذ عملية طوفان الاقصى، والتي أبرزت فشلها الإستخباراتي، وعملت على إجراء تعديلات وتغييرات جذرية في منظومات الإستخبارات لديها، لا سيما في الوحدة 8200، وفي شبكات العملاء والجواسيس في الخارج، ومن خلال هذا التحضير تفوقت على خصومها في العديد من المجالات، واستفادت من الدعم العسكري والتكنولوجي العسكري المقدم لها من حلفائها الغربيين، إضافةً إلى نجاحها في تهيئة الظروف للتدخل الأميركي لضرب بعض المنشآت النووية، وتقديم الدعم اللوجستي والمعلومات في المكان والزمان الحرجين قبل وخلال هذه الحرب.
إستعانت إسرائيل بتكنولوجيا متطورة جداً في عمليات الإستخبارات وجمع المعلومات، وكانت عملياتها اشبه بتدخل لقوات خاصة محترفة في عمق العدو، وهي عملت على اربع مسارات إستخباراتية كانت جميعها تصب في منظومة الدمج والتحليل للحصول على النتائج المطلوبة لدعم القرار وتصويبه، والمسار الأول يتعلق بإلتقاط الإشارات السلكية واللاسكية من خلال التنصت والإعتراض بإستخدام تقنيات متقدمة، واستطاعت من خلال ذلك الدخول إلى هواتف المستخدمين ونسخ كافة المعلومات المسجلة واستخدام الكاميرات فيها، المسار الثاني يتعلق بجمع الصور والفيديوهات عن الأهداف ذات القيمة العالية من مواقع ومنشآت، إضافةً إلى الأشخاص القياديين والعلماء، ليتسنى لها متابعتهم في كافة تنقلاتهم وأماكن تواجدهم من خلال مراقبتهم بالأقمار الإصطناعية والمسيرات وطائرات الإستطلاع وتتبع الشبكة الإجتماعية الخاصة بهم. أما المسار الثالث فتم عن طريق العملاء والجواسيس الذين عملوا في الداخل الإيراني وقدموا معلومات لا تقدر بثمن عن النشاطات الهامة، سواء داخل المنشآت النووية، أو في مواقع صناعة الصواريخ وتخزينها، وفي بعض المواقع العسكرية القيادية التابعة للحرس الثوري، أما المسار الرابع والأخير، فتم عبر إختراق الشبكات الإلكترونية الحكومية والعسكرية وحتى بعض الشبكات التابعة لبعض الوزارات والإدارات الحكومية المدنية، ونسخ كافة المعلومات الضروري، وإستخدامها في الحرب. لقد كانت حرب إسرائيل في الدرجة الأولى ضد الحرس الثوري وضد النخبة العلمية العاملة في الملف النووي، فعلى صعيد الحرس الثوري ارادت إسرائيل ضرب هيبته ومكانته العسكرية والإستخباراتية، وتوجيه ضربة معنوية بالتزامن مع إلحاق الخسائر المادية، وكان لافتا عدم إستهدافها للقطع البحرية العسكرية وبعض المنظومات الأخرى التابعة للجيش، أما بالنسبة للعلماء النووين الذين اغتالتهم ووصلت إليهم على الرغم من كافة تدابير الحماية، فهي ارادت فرض تهديد وجودي على أي شخص أو عالم قد ينخرط مستقبلاً في أي نشاط نووي تراه خطراً عليها.
بعد أن انتهت الحرب بين إسرائيل وإيران ضمن إتفاق مبهم، لتستمر في غزة ولبنان واليمن، تُطرح تساؤلات حول أهداف السياسة الخارجية الإيرانية بعد هذا الإتفاق، فهل هو إتفاق فك إشتباك نهائي، أم هدنة مؤقتة، أم 'وقفة عملياتية' ستنتهي فجأة لتعود الحرب بصورة أكثر عنفاً وقوة، يحتاج شعب إيران وحلفاءها ومؤيديها إلى إجابات صريحة وواضحة على هذه التساؤلات، لا سيما في خضم فوضى التصريحات والمواقف المبهمة والمتناقضة من قبل أطراف الصراع.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لماذا تخشى أوروبا قمة ترامب-بوتين أكثر من أي شيء آخر؟ الجذور الخفية للعداء الأوروبي-الروسي
لماذا تخشى أوروبا قمة ترامب-بوتين أكثر من أي شيء آخر؟ الجذور الخفية للعداء الأوروبي-الروسي

دفاع العرب

timeمنذ 13 ساعات

  • دفاع العرب

لماذا تخشى أوروبا قمة ترامب-بوتين أكثر من أي شيء آخر؟ الجذور الخفية للعداء الأوروبي-الروسي

العقيد الركن م. ظافر مراد مع اقتراب قمة ترامب وبوتين، تتصاعد المخاوف في أوروبا ليس فقط من نتائج اللقاء، بل من الرسائل التي قد يحملها. هذا الخوف ينبع من تاريخ طويل من التوتر والعداء بين أوروبا وروسيا، مزيج من الخوف الاستراتيجي، الصراعات الجيوسياسية، والذكريات التاريخية التي لم تُمحَ. لا يقتصر الماضي فقط على ذكريات الحرب العالمية الثانية والإكتساح السوفياتي لأوروبا، ولا على ذكريات الحرب الباردة والرعب الذي كان قائمًا في القارة الاوروبية، بل يرتبط بشكلٍ أساسي بالعداء الأوروبي للكنيسة الأرثوذكسية، وهذا العداء يرتبط بالتوترات التاريخية والصراعات بين الغرب (وخاصة الكنيسة الكاثوليكية) والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية. هذه التوترات لها جذور عميقة في الانقسامات الدينية والسياسية التي بدأت مع الانشقاق العظيم عام 1054، واستمرت عبر العصور مع تنافس الكنائس على النفوذ والسلطة. يتجاوز العداء الأوروبي لروسيا حدود السياسة والجغرافيا ليصل إلى جذور ثقافية وروحية عميقة. فالكنيسة الأرثوذكسية الروسية تمثِّل حاضنة للهوية الروحية والثقافية لهذا البلد، ورمزًا يثير خوفًا وقلقًا لدى أوروبا الغربية التي ترى في هذه الحضارة نموذجًا مختلفًا ومنافسًا للنموذج الغربي القائم على الكاثوليكية والبروتستانتية. والكنيسة الأرثوذكسية ليست مجرد مؤسسة دينية، بل هي صمام أمان للهوية الروسية، لا سيما بعد إنتهاء الشيوعية، وهي تحافظ على الخصوصية الجديدة وعلى القيم التقليدية التي تتمسك بها، وتُبرز رفضًا للغربنة الثقافية والسياسية التي تُعتبر تهديدًا لخصوصية روسيا. وعبر التاريخ، تم استخدام الكنيسة الأرثوذكسية لتعزيز الشعور بالاستقلال الروحي والثقافي، وهذا ما يجعلها حجر زاوية في مقاومة النفوذ الأوروبي والغربي، والتي تطرح الحضارة الروسية كنموذج بديل يملك جذورًا حضارية وثقافية عميقة تعود إلى قرون مضت، متأثرة بالتراث السلافي والبيزنطي، وتمثل بديلًا أكثر عقلانية وأكثر محافظة على القيم الأخلاقية وفقًا لرأي السياسيين والفلاسفة الروس. هذا الإختلاف يفسر جزءًا هامًا من الخوف الاوروبي من توسع النفوذ الروسي، ليس فقط سياسيًا وعسكريًا، بل الأهم فكريًا وثقافيًا وأيديولوجيًا. فالغرب ينظر إلى روسيا كخصم لا يتوافق مع الحريات والقيم الليبيرالية والحداثة الغربية. لم ينفصل الصراع في أوكرانيا عن الخلفيات الدينية بين اوروبا وروسيا، فالمناطق الإنفصالية في الشرق الأوكراني يسكنها غالبية روسية تعتنق الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية وتتحدث اللغة الروسية، وقد ظهر استهداف كييف لهذه الكنيسة في أوكرانيا منذ بداية الأزمة، وكان أبرزها حالة دير كييف 'بيشيرسكايا لافرا' ، حيث تم طرد الرهبان هناك بعد إتهامهم بالترويج للدعاية الروسية، وهذا الدير يعتبر من أهم المراكز الروحية الأورثوذكسية في أوكرانيا والعالم، كما تم إخلاء بعض الكنائس التابعة للكنيسة الأورثوذكسية المرتبطة بموسكو بالقوة أو بأوامر قضائية. لا يمكن فهم التوتر بين أوروبا وروسيا من منظور الخلافات السياسية أو الاقتصادية فقط، بل يحتاج إلى قراءة عميقة في البُعد الثقافي والروحي الناتج عن إنقسام الكنيسة التاريخي والتباعد المستمر في التاريخ الحديث، حيث الكنيسة الأرثوذكسية والحضارة الروسية تلعبان دورًا مركزيًا في تعزيز الهوية الروسية ومقاومة الهيمنة الغربية. للعداء الأوروبي لروسيا أسباب أخرى عميقة ابرزها: تاريخ المواجهات والصراعات من غزو نابليون إلى الحربين العالميتين، وحقبة الحرب الباردة، حملت العلاقات الأوروبية-الروسية سمة الصراع والخصومة. هذه الذاكرة التاريخية لا تزال تؤثر على الفكر الاستراتيجي الأوروبي في مقاربة أمنه وخصوصيته الثقافية والإجتماعية حتى اليوم. الخوف من توسع النفوذ الروسي، فالأوروبيون يرون في روسيا منافسًا إقليميًا يسعى لاستعادة مكانته كقوة عظمى، ويخشون أن تؤدي تقاربات مثل قمة ترامب-بوتين إلى تحولات في موازين القوى قد تهمش أوروبا الاختلافات السياسية والأيديولوجية، فالأنظمة السياسية في أوروبا الغربية وروسيا تحمل رؤى متباينة حول الديمقراطية، حقوق الإنسان، ونظام الحكم، مما يزيد من فجوة الثقة ويغذي العداء. لماذا يخاف الأوروبيون من قمة ترامب-بوتين؟ يبدو واضحًا أن ترامب لا يعير إهتمامًا للسياسة الخارجية الأوروبية ولا لمصالحها الخاصة، فهو يُعطي الأولوية للملفات الإقتصادية التي تحقق مصالح الولايات المتحدة الاميركية، وهو يرفض تكبيل سعيه لتحقيق أهدافه بنظريات ومواقف تقليدية متعفنة لا تستطيع تجاوز العقد التاريخية، فترامب رجل جريء وبراغماتي من الدرجة الأولى، يدوس بإصرار على كل مخلفات التاريخ وعقده ويتجاوزها ساخرًا، وهو يريد تحقيق نتائج سريعة في هذه القمة، ويريد وقف الحرب والتوصل إلى إتفاق أو تحقيق بوادر إتفاق مع روسيا، والمستغرب أنه يفاوض بغياب المسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين، وهذا يعكس تجاهله لهم وكأنه يريد مقاربة المسألة وسماع وجهة النظر الروسية بعيدًا عن الضجيج الأوكراني والأوروبي، فهل ينجح بوتين في إقناع ترامب بالرواية الروسية؟ وهل سيأخذ ترامب بالإعتبار الإنتصارات الروسية المحققة على الأرض والتي تكاد تشكل المشهد النهائي لهذه الحرب؟ في الوقت الذي تقيم فيه أوكرانيا ومن خلفها أوروبا إعتبارات هامة للكثير من القضايا الخاصة في هذا الصراع، يبدو أن ترامب وفي حديثة عن مسألة تبادل أراضٍ وتغيير خطوط المواجهات، وكأنه يلمح لفرض الواقع العسكري على الأوكرانيين والأوروبيين، مع الإصرار على فرض بعض التنازلات من الجانب الروسي في بعض المناطق ليكون الإتفاق مقبولًا، وفي المقابل، تريد روسيا الإحتفاظ بمعظم المناطق التي احتلتها، لا سيما تلك القريبة من سواحل البحر الاسود، لتحقيق إمتيازات جيوستراتيجية واكتساب نقاط قوة في هذا البحر. لا تبدو الظروف مؤاتية للأوكرانيين ولا للأوروبيين لفرض إرادتهم على اللقاء المرتقب وعلى عملية التفاوض، فالجيش الروسي يحقق إنتصارات يومية، وهو يتقدم بوتيرة ثابتة منذ زمن طويل، ولا خيار أمام الأوروبيين إلا بالدخول في المواجهة المباشرة مع الروس في حال رفضهم لأي إتفاق بين ترامب وبوتين. مع ذلك، لا يجب أن نحسم مسألة الإتفاق بين الزعيمين في قمة آلاسكا، فقد يقوم ترامب بقلب الطاولة على الروس والتصعيد ضد هذا البلد عسكريًا وإقتصاديًا في حال لم يعجبه الموقف الروسي، ولكن هذا الإحتمال يبدو ضعيفًا إلى حدٍ كبير. أما ماذا سينتج عن إي إتفاق محتمل بين ترامب وبوتين؟ فهذا سؤال يدور في أذهان معظم القادة وصناع القرار الأوروبيين، فهم يخشون من اتفاقات أو تفاهمات ثنائية قد تُهمش الدور الأوروبي في القضايا الأمنية والجيوسياسية، خاصة في مناطق مثل أوكرانيا وسوريا، وهذا سيضعف التحالفات الغربية، فالتقارب بين ترامب وبوتين يُنظر إليه على أنه قد يضعف الناتو والاتحاد الأوروبي، ويخلق تصدعات في التحالفات التقليدية التي تحكم النظام العالمي بعد الحرب الباردة. العداء الأوروبي لروسيا ليس مجرد قضية سياسية عابرة، بل هو جزء من بنية تاريخية وثقافية عميقة. القمة بين ترامب وبوتين تمثل بالنسبة لأوروبا لحظة توتر وقلق، خوفًا من فقدان النفوذ وتغييرات قد تعيد تشكيل النظام الدولي بطريقة قد لا تكون في مصلحة القارة الأوروبية، فهذه القارة وعلى الرغم من محاولة بناء قوة عسكرية وسياسية مستقلة، إلا أنها ما زالت بعيدة عن تحقيق هذا الهدف، فقادتها يكتفون بالتصريحات ويبتعدون عن التنفيذ العملي، وهم يخشون فعلًا من المواجهة المباشرة مع روسيا ولا يجرؤون على الخوض فيها منفردين بمعزل عن الولايات المتحدة الأميركية، فجيوشهم ليس لديها الخبرة القتالية ومجتمعاتهم ترفض التورط في الحرب من أجل اوكرانيا، كما أن روسيا تستعد منذ زمن طويل لحرب محتملة مع الناتو، وهذه الحرب لن تقتصر على المواجهات التقليدية، فالضربات النووية التكتية أو الإستراتيجية هي العصا الغليظة التي ترفعها موسكو في وجه أوروبا.

نتنياهو: خطة السيطرة على مدينة غزة هي "أفضل وسيلة لإنهاء الحرب"
نتنياهو: خطة السيطرة على مدينة غزة هي "أفضل وسيلة لإنهاء الحرب"

LBCI

timeمنذ 2 أيام

  • LBCI

نتنياهو: خطة السيطرة على مدينة غزة هي "أفضل وسيلة لإنهاء الحرب"

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الخطة التي أقرها المجلس الأمني للسيطرة على مدينة غزة تمثل "أفضل وسيلة لإنهاء الحرب" في القطاع الفلسطيني. وقال نتنياهو في خلال مؤتمر صحافي في القدس: "هذه هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب، وأفضل وسيلة لإنهائها بسرعة".

اشتباكات واقتحام لـ"القناة 13".. تظاهرة في "تل أبيب" للمطالبة بإعادة الأسرى
اشتباكات واقتحام لـ"القناة 13".. تظاهرة في "تل أبيب" للمطالبة بإعادة الأسرى

الميادين

timeمنذ 3 أيام

  • الميادين

اشتباكات واقتحام لـ"القناة 13".. تظاهرة في "تل أبيب" للمطالبة بإعادة الأسرى

خرج مستوطنون إسرائيليون، مساء اليوم السبت، في تظاهرة معارضة للحكومة في وسط "تل أبيب"، أمام مقر وزارة الأمن، مطالبين بعقد صفقة تعيد الأسرى من قطاع غزة. 6 اب 4 اب وأغلق محتجون طريق "أيالون" في "تل أبيب"، وأشعلوا النار في وسط الشارع، في حين نفّذت الشرطة اعتقالات في صفوف المتظاهرين، الذين اشتبكوا بالأيدي مع عناصرها. كذلك، اقتحم متظاهرون استوديوهات "القناة 13" في أثناء بث أحد البرامج، وطالبوا بوقف الحرب على غزة من أجل إعادة الأسرى. ونظّم مستوطنون أيضاً تظاهرةً في شارع غزة، أمام مقر إقامة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في القدس المحتلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store