logo
الإمارات: "التحيز اللاواعي" وأثره على تعميق الفجوة وإعاقة مسار التوظيف والترقيات

الإمارات: "التحيز اللاواعي" وأثره على تعميق الفجوة وإعاقة مسار التوظيف والترقيات

خليج تايمزمنذ يوم واحد

الإمارات: كيف يمكن للتحيزات اللاواعية أن تعمق أوجه عدم المساواة في التوظيف والنمو الوظيفي
الورشة قدمت للمشاركين فهمًا للتحيزات اللاواعية التي يمكن أن تتشكل من خلال التنشئة، الإعلام، التعليم، واللغة.
تاريخ النشر: الجمعة 27 يونيو 2025، 6:00 صباحًا
بقلم: رقية القايدي
عقدت مبادرة "نماء للارتقاء بالمرأة"، وهي مبادرة حكومية للمساواة بين الجنسين، ورشة عمل حول التحيز اللاواعي في مكان العمل. استكشفت الجلسة كيف يؤثر هذا التحيز على التوظيف، الترقيات، وثقافة الشركة.
وأبرزت الورشة أن التحيز اللاواعي هو قضية نظامية، وليس مجرد قضية شخصية. وإذا تم تجاهله، يمكن أن يعمق أوجه عدم المساواة في التوظيف، النمو الوظيفي، الأدوار القيادية، ومشاركة الموظفين.
الورشة، التي تأتي ضمن مبادرة "ارتقاء" بتوجيهات ورؤية الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة حاكم الشارقة ورئيسة نماء للارتقاء بالمرأة ، قدمت للمشاركين فهمًا أعمق لكيفية تأثير التحيزات اللاواعية على القرارات وتعزيز الحواجز أمام الشمولية والفرص.
أشكال التحيز اللاواعي
قدمت الورشة للمشاركين فهمًا للتحيزات اللاواعية التي يمكن أن تتشكل من خلال التنشئة، الإعلام، التعليم، واللغة. وتم تشجيع المشاركين على التفكير في العوامل التي تعزز التحيز.
تشمل أشكال التحيز اللاواعي ما يلي:
التحيز للأمومة (Maternity Bias): وضع افتراضات حول التزام النساء أو قدرتهن بسبب مسؤوليات رعاية الأطفال.
تأثير الهالة (Halo Effect): تكوين انطباع عام بناءً على سمة إيجابية واحدة.
تأثير القرن (Horn Effect): تكوين انطباع عام بناءً على سمة سلبية واحدة.
تحيز التباين (Contrast Bias): تقييم شخص ليس بناءً على جدارته الخاصة ولكن بالمقارنة مع الآخرين.
تحيز الانجذاب (Affinity Bias): تفضيل الأفراد الذين يتشاركون خلفيات أو اهتمامات أو هويات مماثلة.
سيناريوهات واقعية في مكان العمل
أشركت الورشة المشاركين في سيناريوهات واقعية في مكان العمل أوضحت كيف يمكن للتحيز اللاواعي أن يؤثر على التفاعلات واتخاذ القرارات، غالبًا دون قصد.
عكست هذه السيناريوهات مجموعة من السياقات المهنية، بما في ذلك تقييم الأداء، التوظيف، الترقيات، توزيع المهام، والتواصل اليومي.
دعت السيناريوهات المشاركين إلى تحليل نقدي ليس فقط للسلوك الفردي، ولكن أيضًا للأنظمة والافتراضات التي تسمح لهذه التحيزات بالاستمرار. من خلال المناقشات الجماعية، استكشفوا كيف يمكن للقرارات اليومية أن تدعم أو تتحدى الشمول والمساواة داخل مكان العمل.
التحيزات المؤسسية من خلال التغيير المنهجي
أكدت الورشة أن معالجة التحيز اللاواعي تتطلب كلاً من التفكير الفردي والتغيير المنهجي. وشملت مجالات العمل الرئيسية لمعالجة التحيز المؤسسي تشجيع الوعي الذاتي، استخدام البيانات المصنفة حسب الجنس، ورفع مستوى الوعي من خلال التدريب المستهدف.
وتم تسليط الضوء على مبادرة "ارتقاء" كبادرة منظمة وعملية لدعم المنظمات في تنفيذ هذه الاستراتيجيات.
نهج نماء المنهجي للتحيز اللاواعي
وفقًا لـ "نماء": "في نماء للارتقاء بالمرأة، ننظر إلى التحيز اللاواعي ليس مجرد موقف شخصي، بل كتحدٍ منهجي يشكل ثقافة المؤسسة، ويؤثر على السياسات، وهياكل اتخاذ القرار، غالبًا دون أن يتم التعرف عليه".
وأضافت "نماء": "من خلال التعامل مع التحيز اللاواعي كتحدٍ هيكلي، بدلاً من كونه سلوكًا فرديًا معزولًا، نركز على تحويل الأنظمة، وليس فقط العقول. وهذا يشمل إعادة النظر في كيفية تقييم المنظمات للأداء، وتحديد القيادة، وإنشاء سياسات شاملة".
مبادرة ارتقاء
من خلال مبادرة "ارتقاء" التابعة لـ "نماء"، تعمل نماء مع كيانات القطاعين العام والخاص في الإمارات لترسيخ الشمولية على المستويين الاستراتيجي والتشغيلي من خلال:
ورش عمل تفاعلية ترفع الوعي، وتثير الحوار، وتزود أصحاب المصلحة بحلول قابلة للتنفيذ.
أداة تشخيص تنظيمية تُعرف باسم "أدوات ارتقاء" التي تساعد المنظمات على تقييم وضعها في رحلتها نحو التنوع بين الجنسين وتقديم توصيات لتحسين سياسات الشمول وثقافة مكان العمل.
استشارات تنظيمية فردية تركز على مراجعة الممارسات الداخلية، مثل أنظمة الموارد البشرية وسياسات التنوع والإنصاف والشمول (DEI)، وتطوير خطط العمل والاستراتيجيات لدفع التغيير على المدى الطويل.
النتائج والأهداف القابلة للقياس
تهدف "نماء" إلى تحقيق نتائج قابلة للقياس بما في ذلك زيادة تمثيل النساء عبر الأدوار القيادية والإدارية والفنية؛ أنظمة توظيف وترقية أكثر إنصافًا مدعومة بسياسات موارد بشرية شاملة وهياكل مراجعة الأداء؛ زيادة الوعي والتغيرات السلوكية بين الموظفين والقيادات؛ وتحسين الوصول إلى فرص التطوير المهني للفئات الممثلة تمثيلاً ناقصًا.
من خلال توجيهات سمو الشيخة جواهر القاسمي، تهدف "ارتقاء" إلى دفع النمو الاقتصادي من خلال وضع إدماج المرأة كعنصر رئيسي لتوسيع الناتج المحلي الإجمالي العالمي والمساعدة في إعادة تشكيل الأنظمة البيئية للأعمال من خلال الدعوة لمنتجات وسلاسل توريد شاملة للجنسين تدعم الشركات المملوكة للنساء.
وتدفع المبادرة ريادة الإمارات في أهداف التنمية المستدامة (5 و8 و17) وتعزز مراكز المعرفة متعددة القطاعات من خلال شبكات الأقران.
قياس النجاح
يتم قياس التأثير من خلال لوحات التحكم التشخيصية لمبادرة "ارتقاء"، والتي تحدد كميًا التقدم عبر المحاور الخمسة (5Ps) مثل زيادة عدد النساء في المناصب القيادية أو تعديلات المساواة في الأجور.
تتبع معدلات اعتماد السياسات تنفيذ توصيات "أدوات ارتقاء". تتضمن مقاييس المشاركة نطاق ورش العمل واستخدام "أدوات ارتقاء"، بينما تقيس استبيانات الموظفين الطولية التحولات الثقافية في تصورات الشمولية.
وفقًا لـ "نماء": "تقيس 'ارتقاء' التأثير أيضًا من خلال قصص التحول: تزايد أعداد النساء اللاتي يقدن الفرق، والسياسات التي أعيد تصميمها لتحقيق العدالة، والشركاء الذين يبلغون عن مكاسب ملموسة في الابتكار والروح المعنوية".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الطفل العربي بين الحلم والمستقبل
الطفل العربي بين الحلم والمستقبل

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

الطفل العربي بين الحلم والمستقبل

منذ أن اختار الله سبحانه وتعالى الإنسان ليكون خليفته في الأرض، كانت الطفولة هي النبع الأول الذي تتدفق منه القيم، وتُبنى من خلاله الحضارات، وتترسخ عبره مفاهيم الانتماء والمواطنة والكرامة الإنسانية. ولأن الطفولة ليست مرحلة عابرة من العمر، بل هي الأساس المتين الذي يشكّل الشخصية ويغرس المبادئ ويرسم ملامح الغد، جاءت العناية بالطفل العربي في مقدمة أولويات المجتمعات المتحضرة، وعلى رأسها دولة الإمارات، التي تنظر للطفل لا باعتباره مستقبلاً منتظراً فحسب، بل حاضراً يستحق الاهتمام والتأهيل والرعاية الشاملة. وفي هذا الإطار، تأسس البرلمان العربي للطفل منذ عام 2019 ليكون منصة عربية جامعة، تحمل على عاتقها رسالة استثنائية، قوامها تأهيل النشء العربي، ومنحه المساحة للتعبير عن آرائه ومناقشة قضاياه، والاقتراب من دوائر القرار، في تجربة فريدة تُعد الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي. ما كان لهذا الصرح أن يرى النور لولا الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، الذي آمن بأن صوت الطفل العربي لا ينبغي أن يكون خافتاً، بل يجب أن يسمعه الجميع، فهو ليس فقط المتلقي، بل هو الشريك وصانع الغد، ومن خلال دعم سموه، احتضنت إمارة الشارقة المقر الدائم للبرلمان، ليكون منارة عربية تُضاء منها شموع الطفولة، وتنبثق منها رسائل الوحدة والمستقبل. وقد انطلقت هذه الرؤية المباركة بتكامل عربي مثمر من خلال جامعة الدول العربية، لتجسد التزاماً سياسياً وأخلاقياً من الدول الأعضاء في تمكين الأطفال العرب، وإشراكهم في حوار متكامل حول قضاياهم، ورفع وعيهم بحقوقهم، وتطوير قدراتهم البرلمانية والفكرية والثقافية. إنّ تأهيل الطفل العربي لا يمكن أن يتحقق عبر الشعارات، بل عبر برامج عميقة تتكامل فيها المناهج مع القيم، والتجربة مع التوجيه، ومن هذا المنطلق، حرص البرلمان العربي للطفل على توفير برامج تأهيلية رصينة، أبرزها الدبلوم المهني في العمل البرلماني للأطفال، والذي يُقدَّم بالشراكة مع جامعة الشارقة، بهدف إكساب الأعضاء مهارات العمل البرلماني من خلال محاور تغطي التشريعات، وآليات النقاش، وآداب الحوار، ومهارات القيادة. شكلت الجلسات الدورية للبرلمان منذ انطلاق دورته الأولى، مشهداً عربياً استثنائياً، حيث يجتمع أطفال الوطن العربي، يتبادلون الرؤى حول موضوعات تمس صميم حياتهم: التعليم، الصحة، الأمن الغذائي، التكنولوجيا، وغيرها، ولا يُخفى على أحد ما تركته هذه الجلسات من أثر، ليس فقط في نفوس الأعضاء أنفسهم، بل في رسائلهم الموجهة إلى العالم. إننا في الأمانة العامة للبرلمان العربي للطفل، ماضون بإذن الله في تطوير الأداء، وتوسيع نطاق المشاركة، والانفتاح على العالم، بما يليق بالطفولة العربية وبتاريخها الممتد. وسنظل نؤمن بأن كل فكرة من طفل، وكل كلمة تُسمَع له، هي بذرة في حقل الأمل، ستنمو وتثمر مستقبلاً آمناً، تتسع فيه للبناء والتنمية والسلام والازدهار.

سارة الأميري تهنئ الطلبة الأوائل لحصولهم على نتائج متميزة
سارة الأميري تهنئ الطلبة الأوائل لحصولهم على نتائج متميزة

الإمارات اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • الإمارات اليوم

سارة الأميري تهنئ الطلبة الأوائل لحصولهم على نتائج متميزة

هنّأت وزيرة التربية والتعليم، سارة بنت يوسف الأميري، الطلبة الأوائل لحصولهم على نتائج متميزة في واحدة من أهم مراحلهم التعليمية، مشيدة بحرصهم ومثابرتهم وإصرارهم على تحقيق المراكز الأولى، كما باركت لأولياء أمور الطلبة نتائج أبنائهم المشرفة، مشيدة بحرصهم ومتابعتهم المستمرة لمسيرة أبنائهم، وتوفيرهم كل متطلبات تميزهم وتقدمهم، متمنية لهم دوام التوفيق في مساراتهم التعليمية المستقبلية. وثمّنت دعم واهتمام القيادة الرشيدة بالمسيرة التعليمية الوطنية، وتسخير كل الإمكانات لرفعتها وتقدمها، وتعزيز تنافسيتها على المستوى العالمي، إلى جانب متابعتها للخطط التطويرية في قطاع التعليم. وأشادت بكوادر الميدان التربوي الذين يشكّلون حجر الأساس في مسيرة التعليم، مؤكدة أن تفوّق الطلبة هو ثمرة لجهود الكوادر المخلصة، وعطائهم المتواصل، وتفانيهم في أداء رسالتهم النبيلة. وأشارت إلى أن المعلم شريك محوري في بناء المستقبل، وركيزة أساسية في تحقيق تطلعات الإمارات في ملف التعليم.

عبدالله بن زايد: الاستثمار في الإنسان يبدأ بالتربية والتعليم
عبدالله بن زايد: الاستثمار في الإنسان يبدأ بالتربية والتعليم

الإمارات اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • الإمارات اليوم

عبدالله بن زايد: الاستثمار في الإنسان يبدأ بالتربية والتعليم

أكد سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، أن التناغم بين الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين، وأداء كل طرف لدوره بمسؤولية، هو مفتاح تحقيق أفضل النتائج التعليمية وترسيخ القيم الأصيلة بين الأجيال، لافتاً سموّه إلى أن دولة الإمارات تدرك أن الاستثمار في الإنسان يبدأ بالتربية والتعليم ويمر عبر الأسرة والمدرسة. وقال سموّه بمناسبة نهاية العام الأكاديمي 2024-2025: «نبارك لأبنائنا وبناتنا الطلبة بمناسبة نهاية العام الأكاديمي على ما بذلوه من جهد وما أظهروه من مثابرة ورغبة صادقة في التعلم والتطور، ونهنئ الطلبة الأوائل والمتفوقين على ما حققوه من نتائج متميّزة تعكس حجم اجتهادهم وطموحاتهم». وأضاف سموّه: «إننا نفتخر بجميع طلبتنا الأعزاء، ونحثهم على مواصلة السعي لتحقيق أعلى النتائج عاماً بعد عام، فرحلة التعلم لا تتوقف، والطموح لا سقف له». وتوجه سموّه بالشكر والتقدير لأولياء الأمور، الذين مثّل دعمهم المستمر ومتابعتهم الدؤوبة حجر الأساس في نجاح أبنائهم، كما أثنى على مشاركتهم الفاعلة في مسيرة التعليم، وإسهاماتهم في ترسيخ ثقافة الانتماء والهوية الوطنية لديهم. وقال سموّه: «نثمن الجهود المخلصة التي بذلها المعلمون والمعلمات والكوادر التدريسية والإدارية في المدارس والجامعات، تحت إشراف ودعم الوزارات والجهات التعليمية، وما قدموه من معرفة وإرشاد وتفانٍ على مدار العام الدراسي». وأضاف سموّه: «تدرك دولة الإمارات أن الاستثمار في الإنسان يبدأ بالتربية والتعليم ويمر عبر الأسرة والمدرسة، فبناء جيل متمكن وقادر هو مسؤولية جماعية، تتكامل فيها أدوار الطلبة والأُسر والكوادر التربوية والمؤسسات التعليمية والمجتمع بأكمله».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store