logo
قطاع الطاقة المتجددة يحافظ على تفاؤله رغم التحديات

قطاع الطاقة المتجددة يحافظ على تفاؤله رغم التحديات

البورصة٢٧-٠٤-٢٠٢٥

تبدي مجموعات الطاقة النظيفة في الأمريكيتين، تفاؤلاً حيال آفاق نموها، حتى في وقت تتراجع فيه الولايات المتحدة عن عدد من التزاماتها المناخية وتضاعف دعمها لصناعة النفط والغاز المحلية.
قال محللون إن الطلب الاستهلاكي والموارد الطبيعية الوفيرة وتنافسية الأسعار ستُبقي السوق مزدهرة، لاسيما جنوب الحدود الأمريكية.
وساعدت التنظيمات المشجعة، إلى جانب الحوافز الضريبية وانخفاض تكلفة تقنيات الطاقة المتجددة، على تسريع نمو القطاع في السنوات الأخيرة في مختلف أنحاء الأمريكيتين.
وفي الولايات المتحدة، تضاعفت قدرة توليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية أكثر من ثلاث مرات خلال العقد الماضي، ليصبح المصدران الخاليان من الانبعاثات ( الرياح والشمس) هما أسرع مصادر الكهرباء نمواً في البلاد.
ويغذي هذا الزخم وجود مشاريع كبيرة قيد التنفيذ في المنطقة، مما يوفر درعاً ضد أي تباطؤ مفاجئ في الاستثمارات الأمريكية، بحسب باولو مورايس، المدير التنفيذي لشركة 'بيرز' البرازيلية للاستشارات، التي تعمل في عدة قطاعات سريعة النمو بما في ذلك الطاقة المتجددة.
يرتكز التفاؤل في هذه الصناعة على قناعة راسخة بأن أساسيات اقتصاديات الطاقة المتجددة أصبحت تنافس الوقود التقليدي بشكل مباشر، مما يجعل تقنيات مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية جذابة للمستهلكين بغض النظر عن ميولهم السياسية، حسب ما نقلته صحيفة 'فاينانشيال تايمز' البريطانية.
وقال مورايس إن 'هناك كثير من التفاؤل'، مضيفاً أن 'الطاقة الشمسية تواصل نموها، مدفوعة بتبني المستهلكين من الأفراد والشركات الراغبين في تقليل تكاليف الكهرباء'.
تعد شركة 'سولار لاندسكيب' من بين الشركات التي تستفيد من هذا التغير في أساسيات الطاقة المتجددة.
فقد توسعت الشركة، ومقرها نيوجيرسي، خلال السنوات الخمس الماضية لتلبية الطلب على تأجير أسطح المباني التجارية والصناعية لمشاريع توليد الطاقة الشمسية الصغيرة.
وقال الرئيس التنفيذي شون كيجان: 'في البداية، لم يرَ الجميع الفرصة كما رأيناها نحن، لكن أصبحنا الآن أكبر شركة في مجال الطاقة الشمسية على أسطح المباني التجارية في البلاد'.
وقد حققت الشركة، التي تأسست عام 2012 كمقاول لتركيب الألواح الكهروضوئية في المنازل الأمريكية الجديدة، معدل نمو سنوي مركب بلغ 28.4% خلال الفترة التي تم تقييمها، وقفزت إيراداتها إلى 100 مليون دولار، أي أكثر من ضعف ما كانت عليه قبل ثلاث سنوات.
وأسهم انخفاض تكلفة أنظمة الطاقة الشمسية التجارية، التي أصبحت الآن أقل من ثلث أسعارها في عام 2010، في دعم هذا الطلب.
مع ذلك، ينسب كيجان الفضل أيضاً إلى التغيرات التنظيمية في عدة ولايات أمريكية في تسريع نمو أعماله.
وبموجب القوانين الجديدة، أصبح من الممكن بيع الكهرباء المولدة من الأسطح المؤجرة مباشرة إلى الشبكة العامة بدلاً من اقتصار استخدامها على المبنى ذاته. 'مينلو إليكتريك' تتصدر تصنيف 'فاينانشيال تايمز' كأسرع الشركات نمواً في أوروبا
وفي أوروبا أيضاً، استفادت مجموعات الطاقة الشمسية من الاعتماد السريع على مصادر الطاقة المتجددة.
فقد تصدرت شركة 'مينلو إليكتريك'، المزود البولندي للألواح الكهروضوئية، تصنيف 'فاينانشيال تايمز' لعام 2025 كأسرع الشركات نمواً في أوروبا.
وفي كولومبيا، تسهم قوانين قديمة تُعفي معدات وخدمات الطاقة المتجددة من ضريبة القيمة المضافة في تعزيز النمو، إذ من المتوقع أن تزيد قدرة الطاقة النظيفة بنسبة 36% هذا العام، بفضل استثمارات جماعية تقارب 500 مليون دولار في 19 مشروعاً جديداً.
ومن المنتظر أن تأتي نحو نصف الزيادة البالغة 610 ميغاواط من محطتين كبيرتين للطاقة الشمسية في بلديتي جواواس وباراتيبينو القريبتين من العاصمة بوجوتا.
وقالت المديرة العامة لموزع الألواح الشمسية 'جروب سولير' في كولومبيا، كاتالينا بالاسيوس، إن 'تنافسية أسعار الطاقة الشمسية تجعل الكهرباء النظيفة متاحة أكثر فأكثر للمستهلكين'.
وأضافت أن مبيعات الشركة قد تضاعفت تقريباً كل عام منذ دخولها السوق قبل نحو عقد من الزمن، حيث توظف 60 شخصاً، وقد توسعت إلى أمريكا الوسطى ودولة الإكوادور المجاورة.
وأشارت بالاسيوس، إلى أن أمن الطاقة يمثل عاملاً مهماً آخر. فضعف البنية التحتية الوطنية في أسواق صغيرة مثل منطقة البحر الكاريبي جعل انقطاع التيار الكهربائي مشكلة مزمنة، وحتى في الدول ذات الشبكات الأقوى، فإن احتمالية تعطل واردات الطاقة تثير القلق بشأن الأمن.
ونظراً لاعتمادها على مصادر محلية مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية، تتمتع مصادر الطاقة المتجددة بميزة دفاعية ضد تقلبات أسواق الطاقة العالمية.
وقالت بالاسيوس: 'لا تؤثر هذه الاضطرابات الخارجية على الأشخاص الذين يستخدمون الألواح الشمسية الكهروضوئية'، مضيفة: 'توليد الكهرباء في الموقع يمنح الجميع ثقة أكبر'.
حتى الدول التي تمتلك احتياطيات ضخمة من الوقود الأحفوري مثل المكسيك وكندا والأرجنتين والبرازيل لا تزال تعتمد إلى حد ما على واردات الطاقة لتوليد الكهرباء.
فعلى سبيل المثال، يأتي نحو نصف مزيج الطاقة في المكسيك من الغاز الطبيعي، الذي يتم تلبية أكثر من ثلثي احتياجاته من خلال الواردات الأميركية في الأعوام الأخيرة.
وتزداد جاذبية الطاقة المتجددة كمصدر للكهرباء النظيفة والرخيصة والآمنة بين الشركات، التي تستخدم اتفاقيات شراء طويلة الأجل لتأمين احتياجاتها من الطاقة الخضراء.
وأظهرت دراسة استقصائية أجرتها شركة 'سافانتا' على قادة الأعمال في 15 دولة، أن 70% من قادة الأعمال في المكسيك والولايات المتحدة يفضلون أن تستثمر حكوماتهم في مصادر الطاقة المتجددة بدلاً من الوقود الأحفوري عند تطوير منشآت توليد طاقة جديدة.
وفي أمريكا اللاتينية، يعتبر الوصول إلى الكهرباء النظيفة عاملاً رئيسياً في اتخاذ القرار، إذ أظهرت الدراسة أن أكثر من تسعة من كل عشرة مديرين تنفيذيين في المكسيك والبرازيل يأخذون هذه المسألة في الحسبان عند تحديد مواقع عملياتهم وسلاسل التوريد.
وتولد البرازيل نحو ثلاثة أخماس كهربائها من الطاقة الكهرومائية، كما أضافت شركة 'إنل' الإيطالية في عام 2023 نحو 900 ميجاوات من طاقة الرياح والطاقة الشمسية هناك، مع وجود 1,153 ميجاوات إضافية قيد الإنشاء.
وتتوقع استراتيجية 'إنل' للفترة 2024-2026 أن يبلغ إجمالي الإنفاق الرأسمالي في البرازيل 3.7 مليارات دولار، بزيادة قدرها 45% مقارنة بخطتها السابقة.
وقال مورايش إن 'دورة الاستثمار في مشاريع البنية التحتية للطاقة المتجددة التي بدأت قبل سنوات لا تزال بعيدة عن نقطة التشبع'.
لكنه أشار إلى أن شركات الطاقة النظيفة التي تصدر الطاقة المتجددة مباشرة إلى الولايات المتحدة، مثل منتجي الهيدروجين الأخضر والإيثانول من الجيل الثاني، قد تواجه تحديات إضافية.
مع ذلك، من المتوقع أن يدعم الطلب المحلي النمو.
ففي البرازيل، على سبيل المثال، يولد السوق المحلي للوقود الحيوي المستخدم في وسائل النقل عوائد سنوية تزيد عن 15 مليار دولار.
وبمعدلات نمو متوقعة لا تقل عن 9% خلال العقد المقبل، تجد شركات مثل 'بيناتشورال' المصنعة للديزل الحيوي سوقاً جاهزة للإنتاج البالغ 600 مليون لتر سنوياً في مصنعيها الرئيسيين في ولايتي باهيا وجوياس.
وتعد التقنيات المتطورة مثل تخزين البطاريات بوابة لفرص جديدة. فشركة 'ويست إنجينيرينج'، ومقرها بوجوتا، دخلت في مفاوضات أولية مع شركة ألمانية متخصصة في صناعة المحللات الكهربائية لبحث إدخال تقنيات جديدة للطاقة الهيدروجينية إلى كولومبيا.
وقال خوان هويوس، مهندس العمليات في 'ويست إنجينيرينج': 'هناك الكثير من الدفع نحو تنفيذ مشاريع جديدة في مجال الهيدروجين والطاقة المتجددة في كولومبيا'.
أما في الولايات المتحدة، فتشير تقديرات رابطة صناعات الطاقة الشمسية إلى أن منشآت الطاقة الشمسية الجديدة قد تتراجع بنسبة تصل إلى 25% خلال السنوات المقبلة إذا تم إنهاء الحوافز الحكومية مبكراً.
ومع ذلك، لا تزال أبيجيل روس هوبر، الرئيسة التنفيذية للرابطة، متفائلة، قائلة: 'الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح بشكل واضح أنه يحب الطاقة الشمسية'.
وأضافت: 'لقد نما قطاع الطاقة الشمسية بنسبة 128% خلال فترة ولايته الأولى، وسيواصل النمو خلال السنوات الأربع المقبلة'. : الطاقةالطاقة المتجددة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بورنا الكندية تضخ 40 مليون دولار لإنشاء مصنع لتقنيات ومنتجات فصل الغاز الطبيعي والتقاط الكربون
بورنا الكندية تضخ 40 مليون دولار لإنشاء مصنع لتقنيات ومنتجات فصل الغاز الطبيعي والتقاط الكربون

24 القاهرة

timeمنذ 25 دقائق

  • 24 القاهرة

بورنا الكندية تضخ 40 مليون دولار لإنشاء مصنع لتقنيات ومنتجات فصل الغاز الطبيعي والتقاط الكربون

التقى حسام هيبة ، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وفد شركة بورنا الكندية الرائدة في ابتكار وإنتاج حلول فصل ومعالجة الغاز الطبيعي والتقاط الكربون. وبحث الجانبان سُبل توطين تكنولوجيا الشركة في مصر في إطار خطة الحكومة المصرية لمواكبة التوجهات العالمية لخفض الانبعاثات الكربونية، حيث تمتلك الشركة خبرات متعددة في مجالات التقاط الكربون وتخزينه، واستخلاص البروبان والبيوتان والميثان من عمليات حرق الغازات المصاحبة لعمليات استخراج النفط، وإعادة ضخها في السوق المصري. ضخ 40 مليون دولار لإنشاء مصنع لإنتاج أنظمة استعادة غاز الشعلة وقال سام سليمي، الرئيس التنفيذي لشركة بورنا، إن الشركة تخطط لضخ 40 مليون دولار لإنشاء مصنع لها لإنتاج أنظمة استعادة غاز الشعلة المصاحب لعمليات الاستخراج والتنقيب، وفصل الكربون، وإعادة ضخ الغازات الناتجة في الشبكة القومية للغازات الطبيعية، مشيرًا إلى أن الكربون الملتقط والمخزن سيسمح للشركات المتعاقد معها في مصر بالاستفادة من تداول سندات الكربون في سوق الكربون الطوعي الذي أطلقته الحكومة المصرية العام الماضي، هذا بالإضافة إلى المكاسب الضخمة للسوق المصري ككل، من تخفيض الانبعاثات الكربونية وتقليل واردات مصر من الطاقة وتوفير فرص العمل. وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة بورنا أن الحكومة وجهات التمويل الكندية تدعم الشركات الراغبة في ضخ استثمارات جديدة في السوق المصري، باعتبارها من الأسواق التي تمتلك فرص ضخمة للنمو. من جانبه استعرض حسام هيبة الحوافز المُقدمة للأنشطة الاستثمارية في مصر، وأوضح أن منظومة المناطق الحرة الخاصة تستوعب كافة احتياجات شركة بورنا، من إعفاءات جمركية وضريبية، وسهولة إجراءات التأسيس وإتاحة الأراضي، ومحدودية الرسوم المرتبطة بالعمليات الإنتاجية، والأهم سهولة تأسيسها بالقرب من مناطق التنقيب والاستخراج دون الالتزام بأماكن المناطق الحرة والاستثمارية العامة. وأشار حسام هيبة إلى أن ناتج مصنع شركة بورنا، من التقنيات والآلات الصديقة للبيئة، سيساهم في خفض الانبعاثات الكربونية، وبالتالي دعم جهود المُصدرين المصريين للالتزام بآلية تعديل حدود الكربون CBAM التي أقرها الاتحاد الأوروبي وألزم بها المُصدرين إلى دول الاتحاد، والتي تنص على الإعلان عن الانبعاثات الكربونية المُضمنة في أي سلعة تدخل الكتلة الأوروبية، وبالتالي منحها ميزة سعرية تنافسية إذا كانت منخفضة البصمة الكربونية. رئيس هيئة الاستثمار: إطلاق منصة تراخيص موحدة خلال أيام لتسهيل إجراءات المستثمرين هيئة الاستثمار ترخص لـ سوديك بدمج 7 شركات تابعة

أخبار العالم : مليئة بـ"آلاف الشقوق"..سكان ناطحة سحاب نحيفة في نيويورك يرفعون دعوى قضائية ضد المطورين
أخبار العالم : مليئة بـ"آلاف الشقوق"..سكان ناطحة سحاب نحيفة في نيويورك يرفعون دعوى قضائية ضد المطورين

نافذة على العالم

timeمنذ 32 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : مليئة بـ"آلاف الشقوق"..سكان ناطحة سحاب نحيفة في نيويورك يرفعون دعوى قضائية ضد المطورين

الأحد 25 مايو 2025 09:30 صباحاً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يقاضي أصحاب الشقق في ناطحة سحاب فاخرة بمدينة نيويورك مطوري المبنى بسبب "احتيال واسع النطاق"، حيث يُزعم أنهم أخفوا عيوبًا إنشائية جوهرية، بما في ذلك "آلاف" الشقوق الخطيرة على واجهة البرج. وادّعى اتحاد أصحاب الوحدات السكنية في مبنى "432 Park Avenue"، وهو ناطحة سحاب نحيفة للغاية تقع في صف المليارديرات بحي مانهاتن، أن شركة العقارات "CIM Group" فشلت في الإفصاح عن نطاق الأضرار التي تسببت في حدوث فيضانات وأثّرت على قيمة ممتلكاتهم التي تُقدَّر بملايين الدولارات. وقد رُفعت الدعوى في محكمة الولاية في نيويورك أواخر أبريل/ نيسان الماضي، وتشمل أيضًا شركات الهندسة والعمارة المشاركة في المشروع. ويطالب أصحاب الشقق، بشكلٍ جماعي، بتعويضات تتجاوز 165 مليون دولار، بحسب ما ورد في الشكوى. واكتمل بناء ناطحة السحاب النحيلة التي يبلغ ارتفاعها 425 مترًا في 2015، بنسبة ارتفاع إلى عرض تبلغ 15:1، ما جعلها من بين المياني المعروفة باسم "أبراج قلم الرصاص"، التي باتت تنتشر في أفق وسط مانهاتن. وللحماية من الرياح العاتية، صُمم المبنى ليشمل طوابق غير مأهولة لتسهيل تدفق الهواء، بالإضافة إلى مراسٍ مثبّتة بعمق في الصخور الصلبة، و"مخمّدات كتلية مضبوطة" تعمل مثل البندول لتقليل تمايل المبنى. وقد شبّه مطوّر العقارات هاري ماكلو، الذي ورد اسمه أيضًا في الدعوى القضائية بصفته مالك شركة "McGraw Hudson" للإنشاءات، البرج بمبنى "إمباير ستيت"، وقال لصحيفة "نيويورك تايمز" في عام 2013 إنه "مبنى القرن الحادي والعشرين". قد يهمك أيضاً ومن بين من أُفيد بأنّهم اشتروا وحدات فيه مقابل مبالغ طائلة: نجمة البوب جنيفر لوبيز ورجل الأعمال الصيني يي جيانمينغ. ولكن اشتكى أصحاب الشقق والمقيمين لاحقًا من العديد من مشاكل البناء، بما في ذلك أكثر من 20 حالة تسرّب للمياه منذ عام 2017، وفقًا للدعوى. وفي عام 2021، رفع اتحاد أصحاب الوحدات السكنية دعوى قضائية تتعلق بوجود مجموعة من العيوب، من بينها مصاعد لا تعمل بكفاءة، وضعف في كفاءة استهلاك الطاقة، ومجرى نفايات يُصدر صوتًا "يشبه الانفجار" عند استخدامه. كما تزعم الدعوى القضائية الجديدة أن واجهة البرج "تعاني من آلاف الشقوق العميقة والتقشّر وأشكال أخرى من التدهور"، بما في ذلك شق بعمق 25 سنتيمترًا تقريبًا في نواة المبنى. وفي حين أشارت شكوى عام 2021 إلى "تشققات كبيرة" أيضًا، إلا أنّ اتحاد أصحاب الوحدات السكنية أفاد بأنه رفع الدعوى الأخيرة بعد ادّعائه بأنّه اكتشف أدلة على أن المتهمين قد "تآمروا" لإخفاء مدى خطورة العيوب. وفي تصريحات أدلوا بها لـ CNN، أكّدت كل من مجموعة "CIM" وشركة "SLCE Architects" المعمارية المسؤولة عن المشروع، أنّهما "ينكران بشدة" هذه الادعاءات ويتخذان الإجراءات القانونية لرفض الشكوى. أما شركة الهندسة "WSP"، فقد رفضت التعليق، ولم ترد شركة "McGraw Hudson" للإنشاءات على استفسارات CNN. أطول مبنى سكني في العالم حتى عام 2020، يتميز البرج النحيف بنسبة ارتفاع إلى عرض تبلغ 15:1. Credit: Gary Hershorn/Corbis/Getty Images وتنسب الدعوى القضائية التصدّعات إلى الواجهة "التجريبية" للمبنى، المصنوعة من الخرسانة البيضاء. وتشير الدعوى إلى أن هذه المادة "تستخدم عادة لأغراض جمالية"، وقد كان لا بد من تعزيزها لتحمّل الأحمال الإنشائية للمبنى الشاهق، خاصة أثناء مواجهة الرياح العاتية. ويزعم اتحاد أصحاب الوحدات السكنية أن شركة "SLCE Architects"، رُغم عِلمها بعيوب الواجهة، قد خدعت أصحاب الشقق من خلال تقديم ادعاءات "كاذبة بشكل جوهري" في خطة العرض، وهي وثيقة تكشف عن معلومات مهمة للمشترين المحتملين. إضافة إلى ذلك، تزعم الدعوى أن شركتي "McGraw Hudson" و"WSP" قد قامتا بتضليل إدارة المباني في مدينة نيويورك من خلال رسالة "أساءت تمثيل طبيعة وحجم ونوع التشققات".

باستثمارات 40 مليون دولار.. بورنا الكندية تخطط لإنشاء مصنع لتقنيات ومنتجات فصل الغاز الطبيعي والتقاط الكربون
باستثمارات 40 مليون دولار.. بورنا الكندية تخطط لإنشاء مصنع لتقنيات ومنتجات فصل الغاز الطبيعي والتقاط الكربون

أهل مصر

timeمنذ 39 دقائق

  • أهل مصر

باستثمارات 40 مليون دولار.. بورنا الكندية تخطط لإنشاء مصنع لتقنيات ومنتجات فصل الغاز الطبيعي والتقاط الكربون

التقى حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وفد شركة بورنا الكندية الرائدة في ابتكار وإنتاج حلول فصل ومعالجة الغاز الطبيعي والتقاط الكربون. وبحث الجانبان سُبل توطين تكنولوجيا الشركة في مصر في إطار خطة الحكومة المصرية لمواكبة التوجهات العالمية لخفض الانبعاثات الكربونية، حيث تمتلك الشركة خبرات متعددة في مجالات التقاط الكربون وتخزينه، واستخلاص البروبان والبيوتان والميثان من عمليات حرق الغازات المصاحبة لعمليات استخراج النفط، وإعادة ضخها في السوق المصري. وقال السيد/ سام سليمي، الرئيس التنفيذي لشركة بورنا، إن الشركة تخطط لضخ 40 مليون دولار لإنشاء مصنع لها لإنتاج أنظمة استعادة غاز الشعلة المصاحب لعمليات الاستخراج والتنقيب، وفصل الكربون، وإعادة ضخ الغازات الناتجة في الشبكة القومية للغازات الطبيعية، مشيراً إلى أن الكربون الملتقط والمخزن سيسمح للشركات المتعاقد معها في مصر بالاستفادة من تداول سندات الكربون في سوق الكربون الطوعي الذي أطلقته الحكومة المصرية العام الماضي، هذا بالإضافة إلى المكاسب الضخمة للسوق المصري ككل، من تخفيض الانبعاثات الكربونية وتقليل واردات مصر من الطاقة وتوفير فرص العمل. وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة بورنا أن الحكومة وجهات التمويل الكندية تدعم الشركات الراغبة في ضخ استثمارات جديدة في السوق المصري، باعتبارها من الأسواق التي تمتلك فرص ضخمة للنمو. من جانبه استعرض السيد/ حسام هيبة الحوافز المُقدمة للأنشطة الاستثمارية في مصر، وأوضح أن منظومة المناطق الحرة الخاصة تستوعب كافة احتياجات شركة بورنا، من إعفاءات جمركية وضريبية، وسهولة إجراءات التأسيس وإتاحة الأراضي، ومحدودية الرسوم المرتبطة بالعمليات الإنتاجية، والأهم سهولة تأسيسها بالقرب من مناطق التنقيب والاستخراج دون الالتزام بأماكن المناطق الحرة والاستثمارية العامة. وأشار السيد/ حسام هيبة إلى أن ناتج مصنع شركة بورنا، من التقنيات والآلات الصديقة للبيئة، سيساهم في خفض الانبعاثات الكربونية، وبالتالي دعم جهود المُصدرين المصريين للالتزام بآلية تعديل حدود الكربون CBAM التي أقرها الاتحاد الأوروبي وألزم بها المُصدرين إلى دول الاتحاد، والتي تنص على الإعلان عن الانبعاثات الكربونية المُضمنة في أي سلعة تدخل الكتلة الأوروبية، وبالتالي منحها ميزة سعرية تنافسية إذا كانت منخفضة البصمة الكربونية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store