
قبيل ترشيحات الكرة الذهبية: من يُنعش تهمة نائمة… وهل يُراد إبعاد حكيمي؟
وبغضّ النظر عن الموقف القانوني النهائي، فإن توقيت إعادة تحريك القضية يدفع إلى طرح أكثر من علامة استفهام، في ظل زخم غير مسبوق حول اسم حكيمي، وتصاعد الحديث عن أحقيته بأن يكون أول مدافع إفريقي ينافس بجدية على الكرة الذهبية، بعد موسم خرافي تُوّج فيه بدوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان.
من يُنعش 'التهمة النائمة'؟ ولماذا الآن؟
القضية ليست جديدة، والتحقيقات فيها انطلقت منذ أكثر من سنة، وأدلى اللاعب بتصريحاته، كما تم الاستماع إلى المدعية. ورغم عدم وجود حكم إدانة أو إغلاق نهائي، فإن التطور الأبرز هذه الأيام يتمثل في طلب رسمي من النيابة بفتح تحقيق قضائي موسّع.
لكن الملف ظلّ راكدًا طيلة الفترة الماضية، بل خرج من دائرة الاهتمام العام، إلى أن جاء هذا التحريك المفاجئ، في أكثر لحظات اللاعب حساسية على المستوى الإعلامي والرياضي.
فمن حق المتابع أن يتساءل: هل الأمر صدفة قانونية بحتة؟ أم أن ثمة من يُعيد بعث 'تهمة نائمة' في توقيت مشحون، بقصد التأثير على سمعة اللاعب قبل استحقاق فردي دولي؟
حكيمي… استثناء يُربك القواعد القديمة
منذ انطلاق النقاش حول الكرة الذهبية، كانت الجائزة تُحسم غالبًا بين مهاجمين وصنّاع لعب، ينتمون إلى الأندية الكبرى الأوروبية التقليدية، وإلى جغرافيات كروية مهيمنة.
لكن في موسم 2024–2025، أطلّ حكيمي كأحد أبرز نجوم دوري أبطال أوروبا، مساهمًا بأهداف وتمريرات حاسمة، وموقّعًا على أداء دفاعي وهجومي استثنائي، ليقود باريس سان جيرمان إلى تتويجه الأوروبي الأول.
وفي لحظة بدا فيها أن الكرة الذهبية قد تُعيد الاعتبار للمدافعين، وللاعب إفريقي عربي مسلم يُثبت تفوقه بالأداء لا بالشعارات، بدا أيضًا أن جهات ما لا ترغب في هذا التتويج 'غير المرغوب فيه'، أو على الأقل تسعى إلى تطويقه إعلاميًا وأخلاقيًا.
التأثير الناعم: كيف تُصنع الانطباعات؟
ليست هذه المرة الأولى التي يُزاح فيها لاعب عن منصة التتويج بسبب قضايا خارج المستطيل الأخضر، فبنزيمة ونيمار ورونالدو مرّوا بمواقف مشابهة، لكن دون أن يكونوا مرشحين 'من خارج النظام'، كما هو حال حكيمي اليوم.
فمجرد بقاء التهمة في التداول الإعلامي، حتى وإن لم تُحسم قضائيًا، قد يُستعمل ذريعة أخلاقية ضمنية لإقصاء اللاعب من دائرة التصويت الجاد، أو لتجنب 'الإحراج' كما تُحب أن تصفه بعض الصحف الأوروبية المحافظة.
في بلد الجائزة (فرنسا)، وفي ظل حساسية ملف الاغتصاب في السياق الاجتماعي الفرنسي، فإن اسم حكيمي بات في مهب التجاذب بين إنجاز رياضي صلب، وظلال تهمة أُنعشت فجأة، دون أن يصدر بشأنها لا حكم بالإدانة ولا بالبراءة.
فهل المسألة رياضية فقط؟
إذا كانت الجائزة تكافئ الأداء، فمن الصعب إنكار أن حكيمي كان أحد أبرز لاعبي الموسم. وإذا كانت تراعي 'الاستحقاق الأخلاقي'، فإن المتّهم بريء حتى تثبت إدانته.
أما إذا تحوّلت الترشيحات إلى مرآة لحسابات إعلامية وجيوسياسية ناعمة، فإن طرح السؤال: 'من يُنعش التهمة النائمة؟'، يصبح ضرورة أخلاقية، قبل أن يكون مجرد عنوان صحفي.
تبقى الكرة الآن في ملعب مجلة 'فرانس فوتبول'، وفي أيدي لجنة التصويت الدولية.
فهل تُنصف الأداء؟ أم يُقصى حكيمي باسم الحذر؟
وهل ستُمنح الجائزة لمن يستحقها على العشب… أم لمن يمرّ 'بسلاسة' من تحت الطاولة؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العيون الآن
منذ 16 دقائق
- العيون الآن
النيابة الفرنسية تطالب بإحالة أشرف حكيمي إلى المحاكمة الجنائية بتهمة الاغتصاب
العيون الآن. طالبت النيابة العامة في نانتير الفرنسية، اليوم الجمعة، بإحالة الدولي المغربي أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان، إلى المحكمة الجنائية في مقاطعة 'أو-دو-سين'، لمتابعته بتهمة الاغتصاب، على خلفية الشكوى المقدمة ضده من شابة فرنسية تعود وقائعها إلى فبراير 2023. ووفقًا لما أوردته صحيفة لوباريزيان، فقد اعتبرت النيابة أن الملف يحتوي على أدلة كافية لإحالة اللاعب إلى المحاكمة، في مذكرة اتهام نهائية وقعتها وأحالتها إلى قاضي التحقيق، وهو ما قد يعرض اللاعب المغربي لعقوبة تصل إلى 15 سنة سجناً في حال إدانته. وتعود تفاصيل القضية إلى تواصل دام لأكثر من شهر عبر 'إنستغرام' بين حكيمي والمشتكية البالغة من العمر 24 سنة، قبل أن يقوم بدعوتها إلى منزله، حيث تزعم أنه اعتدى عليها جنسيًا رغم رفضها ومحاولتها المقاومة. وتقول إنها تمكنت من الفرار بمساعدة صديقتها التي سارعت لإنقاذها، كما قدمت لاحقًا رسائل ومحادثات لدعم روايتها، رغم أنها لم تتقدم بشكوى رسمية في البداية. المسلسل القضائي انطلق في مارس 2023 حين وُضع اللاعب تحت الرقابة القضائية. ومنذ ذلك الحين، ظل أشرف حكيمي ينفي التهم الموجهة إليه، معتبرًا القضية محاولة ابتزاز. وصرّح في يناير 2025 قائلاً: 'عندما تحقق النجاح، تصبح فريسة سهلة للبعض. هناك من حاول ابتزازي وقد تعاملنا مع الأمر بالقانون'. محامية اللاعب، فاني كولين، وصفت طلب النيابة العامة بـ'غير المفهوم وغير المنطقي'، مؤكدة أن الخبرات النفسية كشفت عن تناقضات في أقوال المشتكية. بالمقابل، اعتبرت راشيل-فلور باردو، محامية الطرف المشتكي، أن هذه الخطوة القضائية 'انتصار معنوي' لموكلتها، وخطوة هامة نحو إحقاق العدالة. وفي انتظار القرار النهائي لقاضي التحقيق حول قبول الإحالة من عدمه، يظل مستقبل حكيمي القضائي والمهني معلقًا، رغم تمسك نادي باريس سان جيرمان بدعمه، وتأكيده الدائم على ثقته في القضاء. يذكر أن حكيمي يُعد من أبرز نجوم الكرة العالمية، بعد مساهمته في تتويج فريقه بعدة ألقاب خلال الموسم الماضي، من بينها الدوري الفرنسي، وكأس فرنسا، ودوري أبطال أوروبا.


هبة بريس
منذ 2 ساعات
- هبة بريس
مبابي: "أشرف حكيمي ليس متوحشا ويعامل النساء باحترام"
هبة بريس – وكالات كشفت صحيفة 'ليكيب' الفرنسية يوم الجمعة أن الجهات الرسمية استجوبت كيليان مبابي نجم ريال مدريد الإسباني بخصوص قضية الاغتصاب المزعومة ضد صديقه أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان . ونقلت صحيفة 'ليكيب' الفرنسية أقوال مبابي الذي أدلى بشهادته لصالح صديقه، إذ قال: كنا في مطعم ذلك المساء وانهار أشرف حكيمي باكياً، لم يكن على ما يرام، أخبرني بأنه لم يغتصبها، لم يشعر للحظة بأنها ترفض ذلك، بل كان الأمر بالتراضي بينهما. وواصل: هذا أمر نحرص عليه بشدة منذ بداية مسيرتنا بكرة القدم، نحن مستعدون لمثل هذه السيناريوهات منذ زمن طويل. وأتبع نجم ريال مدريد: أشرف ليس متوحشاً، فهو يعامل النساء باحترام حتى وهو ثمل، لم أره في يوم يتصرف بشكل غير لائق مع سيدة، حتى أصدقائي لم يخبرونني يوماً بأن حكيمي تصرف بشكل سيئ أو تجاوز الحدود مع فتاة. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة


المنتخب
منذ 6 ساعات
- المنتخب
نيوكاسل يرفض عرضاًَ من ليفربول لضم إيساك
رفض نادي نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم عرضاً أول من مواطنه ليفربول للتوقيع مع المهاجم السويدي ألكسندر إيساك، وفقاً لتقارير صحفية صادرة الجمعة. ويتدرّب اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً مع ناديه السابق ريال سوسييداد الإسباني هذا الأسبوع، بعدما ذكرت تقارير أنه أبلغ نيوكاسل برغبته في مغادرة ملعب سانت جايمس بارك. وارتبط اسم إيساك بليفربول منذ نهاية الموسم الماضي، ويُعتقد حالياً أن بطل الدوري الإنجليزي قدم عرضاً رسمياً قيمته نحو 130 مليون يورو مع إضافات محتملة. لكن نيوكاسل الذي يُقدّر لاعبه بنحو 150 مليون يورو وفقاً للتقارير، لا يزال حريصاً على الاحتفاظ بنجمه ورفض عرض ليفربول الأول. ثاني هدافي الدوري الممتاز وأحرز السويدي الذي تعاقد معه خامس الدوري الإنجليزي الموسم الماضي قادماً من ريال سوسييداد في 2022، 23 هدفاً في الدوري ساعد فريقه من خلالها على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا. ويمتد عقده الحالي مع نيوكاسل حتى 30 حزيران/يونيو 2028، لكنه لم يسافر إلى آسيا للمشاركة في جولته التحضيرية للموسم الجديد، وذلك بداعي إصابة طفيفة في الفخذ وفقاً لما أعلنه النادي. وأكّد ريال سوسييداد الخميس وجود ثاني هدافي الدوري الإنجليزي الموسم الماضي خلف المصري محمد صلاح (29)، برفقة مدربيه في مركز سوبييتا للتدريبات الخاص بالنادي الباسكي. وذكرت تقارير الجمعة أن نيوكاسل أبلغ إيساك أن بإمكانه التوقيع على عقد جديد يتضمن بنداً يسمح له بالرحيل العام المقبل، لكنه ردّ بالإصرار على رغبته المغادرة في فترة الانتقالات الحالية. تعزيزات مهمة لليفربول وعزّز المدرب الهولندي لليفربول آرني سلوت خياراته الهجومية بالتعاقد مع المهاجم الفرنسي هوغو إيكيتيكي من أينتراخت فرانكفورت الألماني، إضافة إلى صانع الألعاب الألماني فلوريان فيرتس من باير ليفركوزن، خلال فترة الانتقالات الحالية. لكن بطل إنجلترا 20 مرة يبدو حريصاًَ على تعزيز خط هجومه بالتعاقد مع أيزاك في إطار سعيه التتويج بلقب الدوري مرتين توالياً للمرة الأولى منذ ثمانينيات القرن الماضي. وعبّر مدرب نيوكاسل إيدي هاو بنبرة فيها الكثير من التحدي في وقت سابق هذا الأسبوع: "لا يزال لاعبنا. إنه مرتبط بعقد معنا. نحن نتحكم بمستقبله إلى حد ما. أتمنى أن تكون جميع الاحتمالات متاحة لنا". وأضاف "أتمنى أن يبقى معنا، لكن ذلك ليس تحت سيطرتي الكاملة". وأنفق ليفربول أكثر من 307 مليون يورو حتى الآن في سوق الانتقالات الصيفية، بالتعاقد مع الظهير الأيسر المجري ميلوش كيركيز قادماً من مواطنه بورنموث والظهير الأيمن الهولندي جيريمي فريمبونغ قادماً من ليفركوزن، وحارس المرمى الجورجي جورجي مامارداشفيلي قادماً من فالنسيا الإسباني، إضافة إلى فيرتس وإيكيتيكي.