logo
نتنياهو: الهجمات على إيران قد تُسقط النظام الإيراني

نتنياهو: الهجمات على إيران قد تُسقط النظام الإيراني

المدنمنذ 12 ساعات

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الهجمات التي تشنها إسرائيل ضد إيران قد تؤدي إلى تغيير النظام الحاكم في طهران، مشدداً على أن إسرائيل ستفعل "كل ما هو ضروري" لإزالة "التهديد الوجودي" الذي تمثله الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال نتنياهو، رداً على سؤال المذيع بريت باير، على قناة "فوكس نيوز"، حول ما إذا كان إسقاط النظام جزءاً من الأهداف العسكرية، "بالتأكيد، قد يكون هذا هو النتيجة، لأن النظام الإيراني ضعيف للغاية".
ودعا نتنياهو الشعب الإيراني إلى "الانتفاض على حكامه الدينيين"، قائلاً إن هذا هو الوقت المناسب لـ"تغيير تاريخي"، مشيراً إلى أن النظام الإيراني "يعتزم تسليم الأسلحة النووية إلى وكلائه كالحوثيين، ويعمل على تطوير صواريخ باليستية يمكنها الوصول إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة".
وأضاف أن العملية العسكرية الحالية تستهدف تهديدين رئيسيين: "التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية"، مضيفاً: "نحن مستعدون لفعل كل ما هو ضروري لتحقيق هدفنا المزدوج".
وكشف نتنياهو أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية رصدت أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع تسع قنابل نووية، وأوضح أن بلاده اكتشفت خطة سرية لتحويل اليورانيوم إلى سلاح خلال الأشهر المقبلة، وقال: "المعلومات التي حصلنا عليها كانت واضحة تماماً، وكان علينا أن نوقف ذلك، لن نسمح بوقوع محرقة ثانية، لن يتكرر ذلك أبداً، تحركنا لإنقاذ أنفسنا، ولكن أيضاً لحماية العالم من أخطر نظام يسعى لامتلاك أخطر سلاح".
تصفية قادة استخبارات
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت منشآت نووية ومقار تابعة للحرس الثوري الإيراني، وأعلن نتنياهو أن الضربة أسفرت عن مقتل رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري محمد كاظمي ونائبه حسن محقق، إثر استهداف مبنى تابع للجهاز في طهران.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن هدف الحملة هو تفكيك البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين، وليس بالضرورة تغيير النظام، في حين أكدت تل أبيب أن العملية ستتواصل "لأسابيع" قادمة.
وشدد نتنياهو على أنه أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسبقاً بالعملية، مشيداً بتعاون عسكري مباشر تمثّل في إسقاط طيارين أميركيين لطائرات إيرانية مسيّرة كانت متجهة إلى إسرائيل.
ورداً على تقرير لوكالة "رويترز"، أفاد بأن ترامب استخدم حق النقض ضد خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي، رفض نتنياهو التعليق المباشر، قائلاً: "هناك الكثير من التقارير الخاطئة، لن أخوض في هذا الأمر".
في المقابل، أشاد ترامب بالهجوم الإسرائيلي واصفاً إياه بـ"الضروري"، لكنه نفى أي مشاركة أميركية فيه، محذراً طهران من استهداف الأصول الأميركية، ومتوعداً برد "بقوة كاملة" إذا لزم الأمر، كما جدد دعوته إيران إلى إنهاء الحرب عبر قبول قيود صارمة على برنامجها النووي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صراع وجود: إيران وإسرائيل في لحظة الحسم
صراع وجود: إيران وإسرائيل في لحظة الحسم

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 39 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

صراع وجود: إيران وإسرائيل في لحظة الحسم

لم تعد المواجهة بين إيران وإسرائيل حرباً بالوكالة أو صراعاً عبر التصريحات والضغوط الدولية وحسب، بل تحوّلت إلى حرب مباشرة مفتوحة، تهدّد وجود أحد الطرفين، إن لم يكن وجود كليهما. في قلب هذه المواجهة، يقف صراع وجودي مزدوج: إسرائيل ترى في إيران تهديداً وجوديّاً دائماً، فيما ترى طهران أنّ أيّ استهداف حقيقي لبرنامجها النووي هو تهديد مباشر لبقاء نظام 'الجمهورية الإسلامية'. تعتبر إسرائيل أنّ امتلاك إيران لقدرات نوويّة يهدّد وجودها ويفتح الباب أمام تغيير جذري في ميزان القوى الإقليمي، وقد يدفع دولاً أخرى (كالسعودية وتركيا) للسير في الاتّجاه ذاته. لكنّ التهديد ليس نوويّاً فقط، بل يشمل منظومة النفوذ الإيراني في المنطقة: من 'الحزب' في لبنان، إلى الحوثيين في اليمن، فالميليشيات في العراق وربّما في سوريا، التي ترى فيها إسرائيل أذرعاً جاهزة للهجوم من أكثر من جبهة. وبعد الهجمات الصاروخيّة الإيرانية أصبحت إسرائيل أكثر قناعة بضرورة تفكيك البرنامج الصاروخيّ البالستيّ وعدم الاكتفاء بتفكيك البرنامج النووي فقط. الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران جاءت لمنع اقتراب طهران من 'العتبة النوويّة'. لكنّها لم تكن ضربة تكتيكية فحسب، بل رسالة استراتيجية مفادها أنّ السماح لإيران بالتحوّل إلى قوّة نووية غير وارد، حتّى لو أدّى إلى حرب شاملة. إيران تدافع عن النّظام من جهتها، لا تخوض إيران هذه الحرب لحماية اليورانيوم أو المفاعلات فحسب، بل وللدفاع عن بقاء النظام السياسي ذاته. فالبرنامج النووي بات أحد أهمّ مصادر الشرعية الوطنية والإقليمية، وأيّ تراجع فيه سيُعدّ خضوعاً وضعفاً داخلياً، قد يُشجّع حركات الاحتجاج، ويُحرّك انقسامات داخل المؤسّسة السياسية، خصوصاً في مرحلة ما بعد المرشد خامنئي. ردّ طهران العنيف على الهجوم الإسرائيلي، عبر مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة، يؤكّد أنّ النظام يرى نفسه محاصراً في معركة مصيرية، ويدرك أنّها قد تكون فرصة لاستعادة الردع أو بداية نهاية تدريجيّة. للمرّة الأولى منذ الثورة الإيرانية، يخوض الطرفان مواجهة مباشرة لا تتعلّق بالبقاء السياسي فقط، بل والردع العسكري. إسرائيل تريد القضاء على التهديد الإيراني قبل أن يتجذّر، وطهران تدافع عن عمقها الاستراتيجي ورمزيّتها الثورية ونظامها الديني. تنسيق أميركي خليجي؟ النتيجة: حرب لا يستطيع أيّ من الطرفين حسمها سريعاً، ولا تحمل أيّ ضمانة لعدم الانزلاق إلى صراع شامل يعيد رسم ملامح الشرق الأوسط. على الرغم من أنّ واشنطن لم تُشارك بشكل مباشر في الضربة الأخيرة، فإنّ بصمتها السياسية واضحة في كلّ تفاصيل المواجهة. أعطت إدارة دونالد ترامب الثانية إسرائيل ضوءاً أخضر سياسيّاً، ضمن سياق استعادة الردع الإقليمي، وتأكيد الانسحاب الكامل من اتّفاق 2015. في الوقت نفسه، تعمل واشنطن على منع الانفجار الشامل: تُنسّق مع الخليج لضبط الإيقاع، وتُحاور أوروبا لاحتواء التصعيد، وتراقب من بعيد إمكان استغلال الصين وروسيا لهذا الفراغ لتوسيع نفوذهما في المنطقة. مع استمرار الحرب، تواجه الولايات المتّحدة تحدّياً مزدوجاً: الحفاظ على أمن إسرائيل، ومنع اندلاع حرب إقليمية شاملة قد تُخرج الوضع عن السيطرة في العراق وسوريا ولبنان. تحاول الولايات المتّحدة أن تلعب دور الحكَم غير الظاهر، لكنّها تبقى الطرف القادر على ترجيح كفّة الحلّ أو الحسم. الضربات العسكرية قد تتوقّف، لكنّ صراع الوجود مستمرّ. في هذه المرحلة، كلّ جولة ليست سوى فصل من حرب أطول، لا تُحدَّد نتيجتها بقدرات الصواريخ فقط، بل بمدى قدرة كلّ طرف على الصمود السياسي والاقتصادي والمعنوي. سيناريو الحلّ واضح: العودة إلى المسار الدبلوماسي والمفاوضات بين إيران وأميركا، بعدما تكون إسرائيل وجّهت ضربة عسكرية قويّة للنظام وابتكاره النووي. ويمكن للرئيس ترامب أن يظهر بدور المنتصر من دون إرسال قوّة أميركية والانخراط بحرب جديدة. موفق حرب -اساس انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

تدمير "النووي" أم النظام؟...جوني منير يجيب
تدمير "النووي" أم النظام؟...جوني منير يجيب

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 39 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

تدمير "النووي" أم النظام؟...جوني منير يجيب

على وقع ارتفاع حماوة الحرب الجوية والصاروخية الدائرة بين إيران وإسرائيل، ارتفعت الإنتقادات الساخرة في واشنطن، وخصوصاً في أوساط الديموقراطيين، ضدّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب. فقالوا إنّ ترامب قال دائماً بأنّه فور انتخابه سيُنهي حربين (أوكرانيا وغزة)، لكننا الآن نشهد بدء حرب ثالثة. ويردّد الديموقراطيون أنّ إدارة جو بايدن سلّمت إدارة ترامب سيطرة أميركية مطلقة على كل مجريات الشرق الأوسط، أما اليوم فالخطر يلوح في الأفق حول إمكانية فقدان القدرة الأميركية على توجيه مسار الأحداث. في مقابل هذه الإنتقادات اللاذعة للفشل الذي لاحق الوعود الخارجية لترامب، يضغط اللوبي اليهودي الأميركي في اتجاه دخول القوة الأميركية العسكرية على خط الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، لا بل والذهاب أبعد من ذلك وصولاً الى تقويض النظام الديني القائم واستبداله بآخر أكثر اعتدالاً. وحجة هؤلاء أنّ النظام القائم الآن هو خطر على المصالح الأميركية في المنطقة، وبمقدار الخطر نفسه على إسرائيل واستقرار المنطقة. إلّا أن ترامب وفريقه ما زالا على تمسكهما بعدم السعي لاستهداف التركيبة الدينية التي تمسك بمفاصل السلطة. وكان واضحاً التنسيق بين ترامب ونتنياهو، والذي سبق بدء عملية «الأسد الصاعد» المستوحى من نص توراتي. لكن الرئيس الأميركي وبخلاف الإنطباع الغالب، فهو لم يمنح نتنياهو الدعم الكامل والمطلق. إذ إنّه ليس فقط لم يُشرك قواته في أي دعم أو إسناد، لكنه أيضاً لم يزود إسرائيل القنبلة الوحيدة القادرة على اختراق الأعماق ومعها القاذفة الجوية المتخصصة بحملها، على رغم من أنّه يعلم جيداً أنّ القنابل التي هي في حوزة الجيش الإسرائيلي والخارقة للتحصينات غير قادرة على بلوغ المستويات العميقة، وهذا ما يفسّر بوضوح حديث إسرائيل عن إلحاق أضرار بمنشأة نطنز والمنشآت الأخرى، وليس عن تدميرها، وهو ما يعني أنّ القصف طاول كل ما هو فوق الأرض أو الذي تحت الأرض مباشرة، لكنه لم يصل إلى العمق المطلوب. وقد يكون ترامب هدف لجعل الهجوم الإسرائيلي وفق المستوى المحدّد حافزاً لجعل إيران تعود إلى طاولة المفاوضات بسقف أكثر واقعية. ويأتي كلام وزير الدفاع الأميركي السابق ليون بانيتا ليؤكّد هذا الإعتقاد، إذ إنّه يعتبر أنّ تدمير المنشآت النووية مسألة صعبة في ظل غياب القدرات العسكرية المطلوبة كالقنبلة الخارقة للأرض. أما القائد السابق للقيادة الوسطى «سنتكوم» الجنرال جوزف فوتل، فقال إنّه لا يعتقد أنّ العملية ستكون سريعة، بل إنّها ستمتد لبعض الوقت. ووفق ما سبق، باتت الخشية أكبر بأن يضطر البيت الأبيض للإنزلاق في اتجاه الإنخراط المباشر في الحرب القائمة، أو تدحرج الأمور وفق الرغبة الإسرائيلية، والمقصود هنا «نسف» ركائز النظام القائم وفتح الطريق أمام تركيبة جديدة. ووفق مجرى العمليات والتي نُسبت لـ«الموساد»، فلقد تبين بوضوح أنّ بعض معارضي النظام القائم، ولا سيما منهم ما يُعرفون بـ«مجاهدي خلق» شاركوا في عمليات سّرية داخل إيران وأمّنوا نجاح الضربة الأولى المباغتة. وعملت القاعدة التي يديرها «الموساد» في أذربيجان على التخطيط وتنسيق الخطوات مع مجموعات لـ«مجاهدي خلق» في العمق الإيراني، ولو أنّ بعض هذه العمليات حقق نجاحاً وبعضه الآخر فشل في تحقيق غايته. وكلما تقدّم الوقت كلما ارتفع مستوى الضربات لدى الجانبين، وهو ما يرفع من مستوى الضغوط على ترامب لدخول واشنطن عسكرياً على الخط. وفي الواقع، لا يريد البيت الأبيض الذهاب في اتجاه تغيير النظام لأسباب عدة، أهمها أنّه يريد توظيف هذا النظام الديني بعد تطويعه، لمصلحة نزاعه مع الصين، ولو من خلال أطر متعددة. كذلك فهو يخشى حصول مواجهات داخلية قد تتسبب بفوضى واسعة، وستؤثر بكل الدول المحيطة بها بدءاً من الخليج ووصولاً الى آسيا الوسطى. فصحيح أنّ النظام هرم وأصبح يعاني من ابتعاد الشارع عنه، لكنه لا يزال يحظى بمساندة قوية وشرسة من شريحة لا تقل عن 20% كما أظهرت الإنتخابات الرئاسية الأخيرة. أضف إلى ذلك، أنّ المجتمع الإيراني لا يزال ينتمي إلى الثقافة الغربية، وهو متجذّر فيها على رغم من العقود الأربعة من حكم الثورة الدينية. وثمة جانب آخر لا يجب إغفاله، وهو المتعلق بالعامل الروسي. ذلك أنّ موسكو تعتبر أنّ أي تبدّل في المشهد الإيراني سيصيب مصالحها الأمنية في المنطقة. ففي مطلع السنة الجارية وقّعت كل من موسكو وطهران إتفاقية الشراكة الإستراتيجية بعد مفاوضات طال أمدها، وقيل إنّ مردّ ذلك إلى تمهل الكرملين. ذلك أنّ من المعروف أنّ لكل من البلدين إيديولوجية حكم مختلفة، لا بل متناقضة، على رغم من وجود تقاطع في مصالح البلدين. لكن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد انتصار انتخابي كبير جعل الطرفين الحذرين يذهبان في خطى كبيرة لتوقيع الإتفاقية، وهو ما عكس عدم ثقتهما بسلوك ترامب. إلّا أنّ المعاهدة لم تلحظ بنداً صريحاً يتناول مبدأ الدفاع المشترك بين البلدين، وهو ما تحتاج اليه طهران بشدة. وتمّ استبداله ببند ملتبس يحظّر على الطرفين دعم أو مساعدة المعتدين ضدّ بعضهما البعض، وبالتالي عدم السماح باستخدام أراضيهما قواعد أو منطلقات لمثل هذه الأعمال. صحيح أنّه توجد نقاط تقاطع عدة بين البلدين، لكن وفي الوقت نفسه هنالك شكوك كبيرة بينهما بسبب تضارب المصالح. تكفي الإشارة إلى ما كان أعلنه وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف عام 2015 عند توقيع الإتفاق النووي، من أنّ روسيا كانت عازمة على عرقلة الإتفاق، لكنها عدلت سلوكها في الأسابيع الأخيرة بعدما أصبح الإتفاق أمراً واقعاً. ولكن وبعد انفجار النزاع مع الغرب بسبب حرب أوكرانيا، استعانت موسكو بالخبرة الإيرانية للتحايل على العقوبات والإنخراط في كواليس السوق السوداء لتصريف إنتاجها النفطي وإنقاذ اقتصادها. كما أنّها استعانت بالمسيّرات الإيرانية والصواريخ البالستية المنخفضة الكلفة للتعويض عن خسائرها في أوكرانيا. وبادلت موسكو طهران بنقل التكنولوجيا العسكرية المتطورة إليها، ومساعدتها في تطوير برنامجها النووي. لكن سقوط نظام الأسد في سوريا أدّى إلى شطب إحدى أهم نقاط التقاطع في المصالح الروسية والإيرانية. ويومها سادت البرودة وارتفع منسوب الشكوك بين العاصمتين، بعد همس إيراني عن تواطؤ روسيا في صفقة مشبوهة لها علاقة ببقاء روسيا في قاعدتي طرطوس وحميميم، في مقابل تململ روسي من تلكؤ إيراني من القتال إلى جانب النظام عبر المجموعات الموالية لها، بسبب انشغالها في تغيير الواقع الديمغرافي الداخلي للتركيبة السورية. وهو ما يؤشر إلى حال الشك الدائمة القائمة بين البلدين. ومن هذه الزوايا المتناقضة يجب مقاربة الإهتمام الروسي الفائق بالتطورات الإيرانية. ذلك أنّ الكرملين الذي يعرف جيداً الهدف الفعلي الذي تسعى إليه إسرائيل من خلال ضرب النظام الإيراني، والذي يتمثل في أخذ المنطقة إلى فوضى تؤدي إلى تفتيتها، يُخشى من هذا المشروع، والذي سيعني نشر الفوضى في منطقة آسيا الوسطى أيضاً، ما سيؤدي إلى ضرب التوازنات القائمة. لكن موسكو لا تريد في الوقت عينه حصول تفاهم وتقارب من خلال نجاح المفاوضات بين طهران وواشنطن، لأنّ ذلك سيضعها خارجاً، وسيسمح بتدفق النفط الإيراني إلى الأسواق ما سيؤذي موسكو، كما أنّها لا تريد لإيران أن تمتلك أسلحة نووية، كون ذلك يسبب تهديداً أمنياً مباشراً لأراضيها. وقد يكون الوضع الأفضل لبوتين هو قيامه بوساطة لوقف النار بين إيران وإسرائيل، ما يسمح بدخوله شريكاً في المفاوضات الدائرة بين طهران وواشنطن. لكن الحماوة ترتفع بسرعة في الحرب الجوية والصاروخية الدائرة، وهي تجاوزت عدداً من الخطوط الحمر، وسط اعتقاد البعض بأنّ نتنياهو يدفع بإيران إلى الأمام رغماً عنها، بهدف حشر ترامب وأخذه إلى خيار تغيير النظام القائم. إلّا أنّ ذلك لا يبدو سهلاً، ولو تحت ضغط اللوبي اليهودي القوي والفاعل لا بل والماكر. وتفضّل الإدارة الأميركية إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات ولكن بشروط مختلفة هذه المرّة وبسقف أكثر انخفاضاً لطهران. أما في حال تدحرج الأمور في اتجاهات دراماتيكية لتصبح خارجة عن السيطرة، فإنّ واشنطن قد تذهب إلى دعم خطوة «تصحيح» النظام من الداخل وليس نسف النظام القائم، وذلك عبر إيصال رموز دينية وحتى سياسية من داخل النظام الديني، ولكن من ذوي السلوك الواقعي والمعتدل. ويبقى هذا الإحتمال أضمن للجميع، كونه يجنّب انفجار الوضع داخل إيران وبالتالي نشر الفوضى في المنطقة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

"بأساليب جديدة".. إيران تضرب ميناء حيفا وقاعدة بتل أبيب
"بأساليب جديدة".. إيران تضرب ميناء حيفا وقاعدة بتل أبيب

صوت لبنان

timeمنذ ساعة واحدة

  • صوت لبنان

"بأساليب جديدة".. إيران تضرب ميناء حيفا وقاعدة بتل أبيب

العربية في أحدث موجة من الضربات وأكثرها شدة وتوسعاً، استهدفت موجة من الصواريخ الإيرانية اليوم الاثنين عدة مناطق في تل أبيب. فقد أفاد مراسل العربية/الحدث بأن صواريخ استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية قرب تل أبيب.فيما طالت الضربات الإيرانية أيضا مناطق بالقرب من مصنع الأمونيا في ميناء حيفا، ومحطة كهرباء حيفا. ما أدى إلى وقوع عدة إصابات، حسبما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية. بدورها أكدت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أن القوات الإيرانية شنت هجوما بالصواريخ الباليستية على البنية التحتية لميناء حيفا. وأشارت إلى رصد حرائق عند محطة للطاقة قرب ميناء المدينة. من جهتها، كشفت هيئة الإسعاف الإسرائيلية تسجيل 100 إصابة، و4 قتلى، في جميع المواقع جراء الهجمات.القدس والجليل وإيلاتكما سمع دوي انفجارات قوية في القدس. وامتدت الرشقات الصاروخية من الجليل شمالاً حتى إيلات جنوباً، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية. جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي رصده إطلاق دفعة صاروخية جديدة من إيران وحضه السكان على الاحتماء في الملاجئ حتى إشعار آخر."فشلنا بالتصدي لـ 10 صواريخ"ليعلن لاحقاً أن الدفاعات الجوية فشلت في التصدي لـ 10 صواريخ إيرانية على الأقل في تل أبيب وحيفا. كما حث الجيش الإسرائيلي السكان على الدخول إلى مخابئهم وعدم نشر مواقع أو لقطات من الضربات. وقال في منشور تليجرام: "العدو يراقب هذه اللقطات لتحسين قدرات تأثيره"."أساليب جديدة"من جهته، أكد الحرس الثوري الإيراني أن موجة جديدة من الهجمات الصاروخية "عطلت أنظمة الدفاع متعددة الطبقات للعدو باستخدام أساليب جديدة"، وفق ما نقلت وكالة فارس، ناشرة فيديو للضربات. وكانت إيران التي تعرضت لسلسلة من الهجمات الإسرائيلية على مدى الأيام الماضية، أطلقت خلال الساعات الماضية ما يقارب 100 صاروخ نحو مناطق في إسرائيل، مؤكدة الدفاع عن نفسها.ومنذ يوم الجمعة شنت إسرائيل سلسلة ضربات صاروخية وعبر المسيرات في مناطق إيرانية مختلفة، كما عمدت إلى تفجير سيارات في العاصمة طهران. كذلك نفذت عدة اغتيالات طالت كبار القادة العسكريين في الجيش والحرس الثوري. وطالت الاغتيالات أيضاً نحو 14 عالم ذرة، وفق رويترز. فيما عمدت إسرائيل أمس الأحد إلى توسيع نطاق استهدافاتها جغرافياً ونوعياً أيضاً، إذ طالت إحدى التفجيرات مطار مشهد في أقصى الشرق الإيراني، كما ضرب مبنى لوزارة الخارجية والشرطة في العاصمة طهران، بالإضافة إلى مواقع نفطية ومصانع إلكترونية. في حين أعلنت وزارة الصحة الإيرانية مساء أمس أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت منذ بدئها عن مقتل 224 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين. وقال المتحدث باسم الوزارة حسين كرمانبور عبر منصة إكس "بعد 65 ساعة على بدء عدوان النظام الصهيوني ... قتل 224 امرأة ورجلا وطفلا"، مضيفا أن "أكثر من 90%" من الضحايا مدنيون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store