logo
صحة واحدة: نحو بلورة خطة عمل مشتركة بين وزارات الصحة والفلاحة والبيئة

صحة واحدة: نحو بلورة خطة عمل مشتركة بين وزارات الصحة والفلاحة والبيئة

Babnetمنذ 11 ساعات

قال وزير البيئة حبيب عبيد، السبت، "نعمل اليوم على بلورة خطة عمل مشتركة بين وزارات الصحة والفلاحة والبيئة، بهدف تعزيز التعاون في هذه القطاعات الثلاثة، لضمان صحة الإنسان والحيوان والحفاظ على النظم البيئية".
وأوضح الوزير، في كلمة له خلال إفتتاح مؤتمر "الصحة الواحدة" لبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي ينعقد يومي 14 و15 جوان 2025 بالأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، أن هذه الورقة ستتضمن عدة محاور من بينها تحديد مفهوم الصحة الواحدة، ودراسة الإرتباط الوثيق بين صحة الإنسان والحيوان والنظم البيئية وتقييم السياسات والتدخلات وتحديد الثغرات في المعرفة العلمية، فضلا عن التشجيع على الإبتكار والبحث وتعزيز القدرات في مجال الصحة الواحدة والتوعية بالإرتباط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
وستركز خطة العمل، وفق عبيد، على الإنذار المبكر من خلال رصد الوضع البيئي والأمراض المتأتية من الحيوانات المفترسة والنباتات ومعالجة مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى مراقبة التلوث وجودة الهواء.
وأكد وزير البيئة، في هذا الصدد، أهمية الوقاية من الأمراض الحيوانية المعدية للإنسان والمتسببة في الاوبئة ، مذكرا بأن العالم يسجل حاليا ما يقارب 17 ألف مرض حيواني.
من جانبه، شدد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عز الدين بن الشيخ، على وجوب بناء شراكات مستدامة ومتعددة القطاعات لمواجهة مخاطر الأمراض الحيوانية المعدية للإنسان، على غرار جائحة كوفيد-19، قائلا: "لم تعد الصحة الواحدة خيارا اليوم، بل أصبحت واجبا ملحا تفرضه التحديات الصحية والبيئية المتزايدة في منطقتنا وحول العالم".
ويلعب القطاع الفلاحي، بحسب بن الشيخ، دورا محوريا في هذه المنظومة، إذ ترتبط سلامة الغذاء ومراقبة الأمراض الحيوانية والنباتية والتوازن البيئي إرتباطا وثيقا بصحة الإنسان وباستدامة مواردنا الطبيعية".
وإعتبر وزير الفلاحة، في السياق ذاته ، أن تعزيز التعاون بين وزارات الفلاحة والصحة والبيئة، بالإضافة إلى وضع سياسات مشتركة، يشكل ضرورة ملحة لضمان مستقبل أكثر أمانا للشعوب.
ودعا لإيجاد حلول فعّالة لتحسين صحة الإنسان والحيوان والحفاظ على البيئة، من خلال تبادل الخبرات وتنفيذ إستراتيجيات عملية تعكس رؤية مشتركة لمستقبل أكثر إستدامة.
وذكر بن الشيخ ، بأن الأمراض حيوانية المنشأ، تسبب أكثر من 60 بالمائة من جميع الأمراض المعدية التي تصيب البشر، إلى جانب آثارها الإجتماعية السلبية، إذ ينجر عنها أكثر من 20 بالمائة من خسائر الإنتاج الحيواني عالميا، مما يهدد الأمن الغذائي للشعوب.
وشهد المؤتمر، الذي تنظمه الحكومة التونسية، على مدى يومي 14 و15 جوان 2025، بالأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، بدعم من البنك الدولي، وبالتعاون مع كل من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، مشاركة وزارية رفيعة وممثلين عن 14 دولة، إلى جانب المنظمات الدولية الشريكة المذكورة.
ويهدف المؤتمر، إلى تعزيز الشراكة وتبادل الخبرات وإتاحة فرصة مناقشة توصيات ومقترحات عملية قابلة للتنفيذ، بهدف التصدي للأوبئة والفيروسات التي تهدد صحة الإنسان والحيوان وتؤثر على التوازن البيئي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تونس والبنك الدولي يتفقان على مشاريع لتعزيز الإنتاج الحيواني
تونس والبنك الدولي يتفقان على مشاريع لتعزيز الإنتاج الحيواني

تونسكوب

timeمنذ 3 ساعات

  • تونسكوب

تونس والبنك الدولي يتفقان على مشاريع لتعزيز الإنتاج الحيواني

وجاء ذلك على هامش فعاليات مؤتمر صحة واحدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، حيث أكد البنك الدولي التزامه بدعم تونس في القطاع الفلاحي، وبالأخص الإنتاج الحيواني واستدامة نتائج المشاريع المشتركة بين الوزارة والمؤسسة الدولية. من جانبه، شدد وزير الفلاحة عز الدين بن الشيخ على أهمية الدعم الفني والمالي المقدم من البنك الدولي، مشيرًا إلى ضرورة تطوير استراتيجيات مشتركة لضمان استدامة النتائج وتعزيز الإنتاجية. كما تدارس وفد البنك الدولي، برئاسة المديرة العالمية للزراعة والأغذية شوبها شيتي ، مع الوزير التقدم المحرز في مشروع "PRUSA" للاستجابة الطارئة من أجل الأمن الغذائي في تونس، إلى جانب عدد من المحاور المتعلقة بتعزيز التعاون المستقبلي بين الجانبين. وتجدر الإشارة إلى أن تونس تستضيف مؤتمر "صحة واحدة - مستقبل آمن" يومي 14 و15 جوان الجاري بالأكاديمية الدبلوماسية الدولية، بدعم من البنك الدولي وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان. ويهدف هذا المؤتمر الإقليمي، الذي شارك فيه وزراء وممثلون عن 14 دولة، إلى تعزيز الشراكة وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى مناقشة توصيات عملية للتصدي للأوبئة والفيروسات التي تهدد صحة الإنسان والحيوان وتؤثر على التوازن البيئي.

تونس والبنك الدولي يتفقان على مشاريع لتعزيز الإنتاج الحيواني
تونس والبنك الدولي يتفقان على مشاريع لتعزيز الإنتاج الحيواني

تورس

timeمنذ 4 ساعات

  • تورس

تونس والبنك الدولي يتفقان على مشاريع لتعزيز الإنتاج الحيواني

وجاء ذلك على هامش فعاليات مؤتمر صحة واحدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أكد البنك الدولي التزامه بدعم تونس في القطاع الفلاحي، وبالأخص الإنتاج الحيواني واستدامة نتائج المشاريع المشتركة بين الوزارة والمؤسسة الدولية. من جانبه، شدد وزير الفلاحة عز الدين بن الشيخ على أهمية الدعم الفني والمالي المقدم من البنك الدولي، مشيرًا إلى ضرورة تطوير استراتيجيات مشتركة لضمان استدامة النتائج وتعزيز الإنتاجية. كما تدارس وفد البنك الدولي، برئاسة المديرة العالمية للزراعة والأغذية شوبها شيتي، مع الوزير التقدم المحرز في مشروع "PRUSA" للاستجابة الطارئة من أجل الأمن الغذائي في تونس ، إلى جانب عدد من المحاور المتعلقة بتعزيز التعاون المستقبلي بين الجانبين. وتجدر الإشارة إلى أن تونس تستضيف مؤتمر "صحة واحدة - مستقبل آمن" يومي 14 و15 جوان الجاري بالأكاديمية الدبلوماسية الدولية، بدعم من البنك الدولي وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان. ويهدف هذا المؤتمر الإقليمي، الذي شارك فيه وزراء وممثلون عن 14 دولة، إلى تعزيز الشراكة وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى مناقشة توصيات عملية للتصدي للأوبئة والفيروسات التي تهدد صحة الإنسان والحيوان وتؤثر على التوازن البيئي.

صحة واحدة: نحو بلورة خطة عمل مشتركة بين وزارات الصحة والفلاحة والبيئة
صحة واحدة: نحو بلورة خطة عمل مشتركة بين وزارات الصحة والفلاحة والبيئة

Babnet

timeمنذ 11 ساعات

  • Babnet

صحة واحدة: نحو بلورة خطة عمل مشتركة بين وزارات الصحة والفلاحة والبيئة

قال وزير البيئة حبيب عبيد، السبت، "نعمل اليوم على بلورة خطة عمل مشتركة بين وزارات الصحة والفلاحة والبيئة، بهدف تعزيز التعاون في هذه القطاعات الثلاثة، لضمان صحة الإنسان والحيوان والحفاظ على النظم البيئية". وأوضح الوزير، في كلمة له خلال إفتتاح مؤتمر "الصحة الواحدة" لبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي ينعقد يومي 14 و15 جوان 2025 بالأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، أن هذه الورقة ستتضمن عدة محاور من بينها تحديد مفهوم الصحة الواحدة، ودراسة الإرتباط الوثيق بين صحة الإنسان والحيوان والنظم البيئية وتقييم السياسات والتدخلات وتحديد الثغرات في المعرفة العلمية، فضلا عن التشجيع على الإبتكار والبحث وتعزيز القدرات في مجال الصحة الواحدة والتوعية بالإرتباط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة. وستركز خطة العمل، وفق عبيد، على الإنذار المبكر من خلال رصد الوضع البيئي والأمراض المتأتية من الحيوانات المفترسة والنباتات ومعالجة مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى مراقبة التلوث وجودة الهواء. وأكد وزير البيئة، في هذا الصدد، أهمية الوقاية من الأمراض الحيوانية المعدية للإنسان والمتسببة في الاوبئة ، مذكرا بأن العالم يسجل حاليا ما يقارب 17 ألف مرض حيواني. من جانبه، شدد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عز الدين بن الشيخ، على وجوب بناء شراكات مستدامة ومتعددة القطاعات لمواجهة مخاطر الأمراض الحيوانية المعدية للإنسان، على غرار جائحة كوفيد-19، قائلا: "لم تعد الصحة الواحدة خيارا اليوم، بل أصبحت واجبا ملحا تفرضه التحديات الصحية والبيئية المتزايدة في منطقتنا وحول العالم". ويلعب القطاع الفلاحي، بحسب بن الشيخ، دورا محوريا في هذه المنظومة، إذ ترتبط سلامة الغذاء ومراقبة الأمراض الحيوانية والنباتية والتوازن البيئي إرتباطا وثيقا بصحة الإنسان وباستدامة مواردنا الطبيعية". وإعتبر وزير الفلاحة، في السياق ذاته ، أن تعزيز التعاون بين وزارات الفلاحة والصحة والبيئة، بالإضافة إلى وضع سياسات مشتركة، يشكل ضرورة ملحة لضمان مستقبل أكثر أمانا للشعوب. ودعا لإيجاد حلول فعّالة لتحسين صحة الإنسان والحيوان والحفاظ على البيئة، من خلال تبادل الخبرات وتنفيذ إستراتيجيات عملية تعكس رؤية مشتركة لمستقبل أكثر إستدامة. وذكر بن الشيخ ، بأن الأمراض حيوانية المنشأ، تسبب أكثر من 60 بالمائة من جميع الأمراض المعدية التي تصيب البشر، إلى جانب آثارها الإجتماعية السلبية، إذ ينجر عنها أكثر من 20 بالمائة من خسائر الإنتاج الحيواني عالميا، مما يهدد الأمن الغذائي للشعوب. وشهد المؤتمر، الذي تنظمه الحكومة التونسية، على مدى يومي 14 و15 جوان 2025، بالأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، بدعم من البنك الدولي، وبالتعاون مع كل من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، مشاركة وزارية رفيعة وممثلين عن 14 دولة، إلى جانب المنظمات الدولية الشريكة المذكورة. ويهدف المؤتمر، إلى تعزيز الشراكة وتبادل الخبرات وإتاحة فرصة مناقشة توصيات ومقترحات عملية قابلة للتنفيذ، بهدف التصدي للأوبئة والفيروسات التي تهدد صحة الإنسان والحيوان وتؤثر على التوازن البيئي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store