
سيميوني يحفظ توازن الليغا في وجه هيمنة القطبين
بدا مشهد التنافس في السنوات الأخيرة على الألقاب أكثر توازناً في
الدوريات الأوروبية
الكبرى، إذ تنوّعت أسماء الأبطال، وتغيّرت موازين القوى بين فترة وأخرى، ما منح الجماهير تجارب كروية أكثر إثارة وتعدداً في فرص الفوز، ولكن وسط هذا التنوع، يبقى الدوري الإسباني حالة استثنائية، بحيث يفرض قطبان تقليديان سطوتهما شبه المطلقة على منصة التتويج منذ أكثر من أربعة عقود، ورغم هذه الهيمنة، وقف مدرب واحد بثبات استثنائي ليعيد شيئاً من التوازن، ويتعلّق الأمر بالأرجنتيني دييغو سيميوني (55 عاماً)، مع فريقه أتلتيكو مدريد.
وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية، الثلاثاء، أن سيميوني الذي يتعرض لانتقادات كبيرة خلال الفترة الماضية، بسبب احتلاله المرتبة الثالثة في جدول ترتيب الليغا هذا الموسم، يُعدّ المدرب الوحيد الذي تمكّن من كسر هيمنة ريال مدريد وبرشلونة، بعدما أعاد تشكيل هوية النادي، ووضعه على الخريطة قوة ثالثة في دوري لا يرحم، فمنذ تولّيه مسؤولية قيادة "الروخيبلانكوس" في موسم 2011–2012، نجح "التشولو" في حصد لقب الدوري الإسباني مرتين، عامي 2014 و2021، وهي إنجازات تبدو أقرب إلى المعجزات بالنظر إلى ظروف المنافسة خلال 13 موسماً كاملاً.
وأضافت الصحيفة أن ثلاثة فرق فقط نجحت في كسر احتكار ريال مدريد وبرشلونة منذ عام 1986، وذلك بسبب الفجوة الاقتصادية الهائلة التي نشأت خلال الأربعين عاماً الأخيرة بين هذه الأندية وبين القطبين، وجعلت من نيل لقب الدوري مهمة شبه مستحيلة، فبعدما نال فريقا أتلتيك بلباو وريال سوسيداد لقب "الليغا" في أوائل الثمانينيات، تغيّر الواقع تماماً منذ ذلك الحين، وصار التتويج حلماً بعيد المنال، فباستثناء فالنسيا، الذي تمكّن من حصد اللقب مرتين عامي 2002 و2004، وديبورتيفو لاكورونيا في عام 2000، لم ينجح أحد، سوى أتلتيكو مدريد، في كسر هذه المنظومة الحديدية، وذلك بفضل سيميوني، الذي جمع المجد مرتين وهو مدرب، بعد أن عرف طعمه لاعباً في موسم 1995- 1996.
كرة عالمية
التحديثات الحية
سيميوني يبدع في مدريد ولوكاكو يحلق في الكالتشيو
وعلى عكس هذا المشهد الإسباني المحتكر، تظهر الدوريات الكبرى الأخرى كمساحات للتغيير والتجديد، ففي فرنسا، ورغم سطوة باريس سان جيرمان في السنوات الأخيرة، فقد نجحت تسعة أندية أخرى إلى جانب الباريسي في التتويج بلقب "الليغ 1"، وهي أولمبيك ليون، وأولمبيك مرسيليا، وبوردو، ونانت، وأوكسير، ولانس، ومونبلييه، وموناكو، وليل. أما في "البريمييرليغ"، ورغم هيمنة نادي مانشستر سيتي، فإن التنافس ظلّ مفتوحاً، ووصل عدد المتوّجين باللقب خلال الفترة نفسها إلى تسعة فرق، وهي مانشستر يونايتد، وليفربول، وتشلسي، وأرسنال، وليستر سيتي، وبلاكبيرن روفرز، وإيفرتون، وليدز يونايتد، بالإضافة إلى النادي السماوي.
وفي إيطاليا، فبعد هيمنة يوفنتوس لعقدٍ كامل، ظهرت مجدداً قوى تاريخية لاستعادة المجد، فقد شهد "الكالتشيو" تتويج سبعة أندية في هذه الحقبة، فإلى جانب "السيدة العجوز"، فاز بلقب الدوري أيضاً كل من ميلان، وإنتر ميلانو، ونابولي، وروما، ولاتسيو، وكذلك سامبدوريا. أما في ألمانيا، ورغم أن بايرن ميونخ يفرض سطوة شبه مطلقة، فإن اللقب عرف طريقه إلى ستة أندية أخرى كذلك، وهي بوروسيا دورتموند، وفيردر بريمن، وشتوتغارت، وفولفسبورغ، وكايزرسلاوترن، وباير ليفركوزن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 8 ساعات
- العربي الجديد
سيميوني يحفظ توازن الليغا في وجه هيمنة القطبين
بدا مشهد التنافس في السنوات الأخيرة على الألقاب أكثر توازناً في الدوريات الأوروبية الكبرى، إذ تنوّعت أسماء الأبطال، وتغيّرت موازين القوى بين فترة وأخرى، ما منح الجماهير تجارب كروية أكثر إثارة وتعدداً في فرص الفوز، ولكن وسط هذا التنوع، يبقى الدوري الإسباني حالة استثنائية، بحيث يفرض قطبان تقليديان سطوتهما شبه المطلقة على منصة التتويج منذ أكثر من أربعة عقود، ورغم هذه الهيمنة، وقف مدرب واحد بثبات استثنائي ليعيد شيئاً من التوازن، ويتعلّق الأمر بالأرجنتيني دييغو سيميوني (55 عاماً)، مع فريقه أتلتيكو مدريد. وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية، الثلاثاء، أن سيميوني الذي يتعرض لانتقادات كبيرة خلال الفترة الماضية، بسبب احتلاله المرتبة الثالثة في جدول ترتيب الليغا هذا الموسم، يُعدّ المدرب الوحيد الذي تمكّن من كسر هيمنة ريال مدريد وبرشلونة، بعدما أعاد تشكيل هوية النادي، ووضعه على الخريطة قوة ثالثة في دوري لا يرحم، فمنذ تولّيه مسؤولية قيادة "الروخيبلانكوس" في موسم 2011–2012، نجح "التشولو" في حصد لقب الدوري الإسباني مرتين، عامي 2014 و2021، وهي إنجازات تبدو أقرب إلى المعجزات بالنظر إلى ظروف المنافسة خلال 13 موسماً كاملاً. وأضافت الصحيفة أن ثلاثة فرق فقط نجحت في كسر احتكار ريال مدريد وبرشلونة منذ عام 1986، وذلك بسبب الفجوة الاقتصادية الهائلة التي نشأت خلال الأربعين عاماً الأخيرة بين هذه الأندية وبين القطبين، وجعلت من نيل لقب الدوري مهمة شبه مستحيلة، فبعدما نال فريقا أتلتيك بلباو وريال سوسيداد لقب "الليغا" في أوائل الثمانينيات، تغيّر الواقع تماماً منذ ذلك الحين، وصار التتويج حلماً بعيد المنال، فباستثناء فالنسيا، الذي تمكّن من حصد اللقب مرتين عامي 2002 و2004، وديبورتيفو لاكورونيا في عام 2000، لم ينجح أحد، سوى أتلتيكو مدريد، في كسر هذه المنظومة الحديدية، وذلك بفضل سيميوني، الذي جمع المجد مرتين وهو مدرب، بعد أن عرف طعمه لاعباً في موسم 1995- 1996. كرة عالمية التحديثات الحية سيميوني يبدع في مدريد ولوكاكو يحلق في الكالتشيو وعلى عكس هذا المشهد الإسباني المحتكر، تظهر الدوريات الكبرى الأخرى كمساحات للتغيير والتجديد، ففي فرنسا، ورغم سطوة باريس سان جيرمان في السنوات الأخيرة، فقد نجحت تسعة أندية أخرى إلى جانب الباريسي في التتويج بلقب "الليغ 1"، وهي أولمبيك ليون، وأولمبيك مرسيليا، وبوردو، ونانت، وأوكسير، ولانس، ومونبلييه، وموناكو، وليل. أما في "البريمييرليغ"، ورغم هيمنة نادي مانشستر سيتي، فإن التنافس ظلّ مفتوحاً، ووصل عدد المتوّجين باللقب خلال الفترة نفسها إلى تسعة فرق، وهي مانشستر يونايتد، وليفربول، وتشلسي، وأرسنال، وليستر سيتي، وبلاكبيرن روفرز، وإيفرتون، وليدز يونايتد، بالإضافة إلى النادي السماوي. وفي إيطاليا، فبعد هيمنة يوفنتوس لعقدٍ كامل، ظهرت مجدداً قوى تاريخية لاستعادة المجد، فقد شهد "الكالتشيو" تتويج سبعة أندية في هذه الحقبة، فإلى جانب "السيدة العجوز"، فاز بلقب الدوري أيضاً كل من ميلان، وإنتر ميلانو، ونابولي، وروما، ولاتسيو، وكذلك سامبدوريا. أما في ألمانيا، ورغم أن بايرن ميونخ يفرض سطوة شبه مطلقة، فإن اللقب عرف طريقه إلى ستة أندية أخرى كذلك، وهي بوروسيا دورتموند، وفيردر بريمن، وشتوتغارت، وفولفسبورغ، وكايزرسلاوترن، وباير ليفركوزن.


العربي الجديد
منذ 8 ساعات
- العربي الجديد
قرار المحكمة في قضية فينيسيوس إنجازٌ غير مسبوق في مكافحة العنصرية
تفاعلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم "لاليغا"، اليوم الأربعاء، مع حكم محكمة بلد الوليد، الذي قضى بالسجن لمدّة عام بحق خمسة أشخاص تسبّبوا في جريمة كراهية ضد لاعب نادي ريال مدريد، البرازيلي فينيسيوس جونيور (24 سنة)، وذلك على خلفية أحداث مباراة النادي الملكي أمام نظيره بلد الوليد يوم 30 ديسمبر/كانون الأول 2022، لتؤكد الرابطة في بيانٍ رسمي أنّ ما حصل يُعد "إنجازاً غير مسبوق في مكافحة العنصرية"، لأنه أول حكم قضائي في إسبانيا يدين هذا النوع من الإهانات في الملاعب. وقال بيان الرابطة الذي وصلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، اليوم الأربعاء: "بفضل جهود رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لاليغا)، التي رفعت الدعوى وكانت في البداية الجهة الوحيدة المسؤولة عن الادعاء الخاص، ثم انضمّ إليها لاحقاً اللاعب فينيسيوس ونادي ريال مدريد، بالإضافة إلى النيابة العامة، جرى التوصل إلى هذا الحكم الاستثنائي"، مع العلم أن العقوبات المفروضة على المدعى عليهم، شملت السجن لمدّة سنة واحدة، إلى جانب نزع حق الاقتراع لعامٍ أيضاً، وغرامات مالية تترواح بين 1080 و1620 يورو، وأخيراً الحرمان الخاص من ممارسة مهن الأنشطة التعليمية والرياضية أو الترفيهية لمدّة أربع سنوات. بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية فالنسيا يُهاجم منصة نتفليكس بسبب وثائقي فينيسيوس: "افتراء وظلم" وأضاف بيان الرابطة: "من أجل تعليق عقوبة السجن، وافق المحكوم عليهم صراحة على شرطين: عدم ارتكاب أي جريمة لمدّة ثلاث سنوات وعدم الحضور إلى ملاعب كرة القدم التي تستضيف المسابقات الوطنية الرسمية خلال الفترة نفسها"، وهو الأمر الذي اعتبرته "لاليغا" إنجازاً غير مسبوق في مكافحة العنصرية في الرياضة الإسبانية، ليؤكد هذا القرار إدانة جرائم الكراهية المرتبطة بالإهانات العنصرية "وأنّ التعصب لا مكان له في كرة القدم". وأشار بيان "لاليغا" إلى أنّ هذا التقدم هو نتاج "الالتزام الراسخ" من طرف الرابطة، لتختم بالقول: "من خلال هذا الدفاع عن قيم الرياضة والتسامح، ومن خلال مشروعها LALIGA VS، تتخذ المؤسسة إجراءات قانونية، وتطلق حملات توعية، وتستخدم أدوات تكنولوجية لرصد السلوكيات التمييزية والإبلاغ عنها. ستواصل لاليغا، العمل بحزم مع السلطات والأندية لضمان بقاء كرة القدم مساحة آمنة، ومحترمة وشاملة للجميع".


العربي الجديد
منذ 8 ساعات
- العربي الجديد
ريال مدريد يستعيد نيكو باز ويمنحه فرصة المشاركة في مونديال الأندية
قرّرت إدارة نادي ريال مدريد الإسباني تفعيل بند استعادة اللاعب الأرجنتيني، نيكو باز (20 عاماً)، من فريق كومو الإيطالي، حتى يكون النجم الواعد حاضراً مع النادي الملكي في مونديال الأندية بالولايات المتحدة، خلال الشهر المقبل، ويدعم صفوفه، إلى جانب المدافع الهولندي، ديان هويسين (20 عاماً)، الذي تعاقد معه الريال قبل أيّام قليلة، بعد أن دفع قيمة الشرط الجزائي في عقده مع نادي بورنموث الإنكليزي. وأكدت صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، الثلاثاء، أن ريال مدريد سيدفع مبلغ تسعة ملايين يورو إلى نادي كومو، قيمة الشرط الموجود في العقد، بعدما أصرّ "الميرينغي" على وضع هذا البند الذي يمكّنه من استعادة نجمه بعد موسم واحدٍ، ليتفادى انتقاله إلى فريق آخر، وقد تألق باز في الدوري الإيطالي تحت قيادة المدرب الإسباني، سيسك فابريغاس (38 عاماً)، وهو ما دفع إدارة الريال إلى استعادته، ليكون حاضراً مع الفريق في المشاركة العالمية المرتقبة، وقد ترتفع أسهمه بشكل أكبر. بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية لابورتا يُلمّح لريال مدريد بـ"دور الضحية" ويطمئن جماهير برشلونة وبرز النجم الأرجنتيني بشكل لافتٍ في "الكالتشيو"، ولعب دوراً كبيراً في نجاح فريقه بتأمين بقائه في الدوري الإيطالي الممتاز، بعدما سجل أهدافاً حاسمة، كما ترك بصمته عبر التمريرات الحاسمة، فقد كان كومو من بين أفضل الأندية فنياً، وقدم عروضاً مميزة طوال الموسم، خاصة في مواجهة الفرق القوية، وشارك نيكو باز في 34 مباراة، منها 29 أساسياً وسجل ستة أهداف، وهذا التألق قد يُغري العديد من اللاعبين الشبان بالانضمام إلى الفريق في الموسم المقبل، من أجل إظهار حقيقة مستواهم، ذلك أن اللاعب الصاعد حصل على مكافأة أخرى، بعد دعوته إلى منتخب الأرجنتين الأول.