
ارتفاع ضغط الدم وفرط شحميات الدم لدى الشباب: مصدر قلق متزايد
دبي – الوطن:
هل تصدق أن أمراض القلب يمكن أن تبدأ في سنوات المراهقة؟ في الماضي، كان ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول (فرط شحميات الدم) من الأمور التي تُعتبر من مشكلات ما بعد مرحلة البلوغ، إلا أنهما يؤثران بشكل متزايد على الشباب، حيث تساهم أنماط الحياة التي يغلب عليها الكسل، والنظام الغذائي السيئ، والعادات غير الصحية مثل التدخين في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمعدل ينذر بالخطر.
هنا تشرح الدكتورة هبة تاج الدين، أخصائية أمراض القلب في عيادة أستر، حلوان (الشارقة)، سبب ارتفاع هذه الحالات وما يمكن للشباب القيام به لحماية صحة قلوبهم.
لماذا يتعرض الشباب للخطر؟
تقول الدكتورة هبة: 'إن ارتفاع ارتفاع الضغط وفرط شحميات الدم بين الشباب مدفوع إلى حد كبير بأسلوب الحياة، فالاستهلاك المتكرر للأطعمة المصنعة الغنية بالدهون والسكريات غير الصحية، والإفراط في تناول الملح، وإهمال النشاط البدني كلها عوامل تساهم في ذلك. وبالإضافة إلى الإجهاد المزمن، وقلة النوم، وساعات طويلة من الوقت أمام الشاشات، فإن هذه العوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المبكرة'.
وتقول الدكتورة هبة: 'وعلاوة على ذلك، فإن التدخين والسجائر الإلكترونية يؤديان إلى إدخال مواد كيميائية ضارة إلى مجرى الدم، مما يرفع ضغط الدم ويضر بالأوعية الدموية. كما تُعَد السمنة لدى الأطفال سبباً رئيسياً آخر، حيث تربط الأبحاث بين الوزن الزائد وارتفاع ضغط الدم واختلال توازن الكوليسترول'.
علامات التحذير والمخاطر الصحية
تحذر الدكتورة هبة من أن ارتفاع الضغط وفرط شحميات الدم غالباً ما يمران دون أن يلاحظهما أحد بسبب طبيعتهما الصامتة. ومع ذلك، تتضمن بعض العلامات التحذيرية المبكرة ما يلي:
• الصداع المتكرر والدوخة
• التعب غير المبرر وصعوبة التركيز
• ضيق التنفس أو الألم في الصدر
• زيادة الوزن غير الصحية ومستويات اللياقة البدنية الضعيفة
كما تقول: 'يتجاهل معظم الشباب هذه العلامات أو يعتبرونها مرتبطة بالتوتر. ولكن إذا تُركت دون علاج، فقد تؤدي هذه الحالات إلى مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية وتلف الأعضاء في وقت لاحق'.
الوقاية والعلاج
تقول الدكتورة هبة: 'الخبر السار هو أن ارتفاع ضغط الدم وفرط الشحميات يمكن الوقاية منهما'. وتوصي بما يلي:
• إصلاح النظام الغذائي: تشجيع اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة مع تقليل تناول الأطعمة المصنعة والمقلية.
• النشاط البدني المنتظم: يمكن أن يؤدي ممارسة الرياضة لمدة 30-60 دقيقة على الأقل يومياً، مثل المشي أو ركوب الدراجات أو ممارسة الرياضة، إلى تقليل المخاطر بشكل كبير.
• الحد من المواد الضارة: يمكن أن يساعد تثقيف الشباب حول الضرر طويل الأمد الناجم عن التدخين والسجائر الإلكترونية والتبغ في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وفرط الشحميات.
• الفحوصات الصحية الروتينية: يعد الكشف المبكر من خلال فحوصات ضغط الدم ومستوى الكوليسترول المنتظمة أمراً بالغ الأهمية.
اهتم بصحة قلبك
وتختتم الدكتورة هبة نصائحها قائلة: 'لم يفت الوقت لتتولى مسؤولية صحتك! إن التغييرات الصغيرة في نمط الحياة اليوم يمكن أن تمنع حدوث مشاكل صحية كبيرة غداً'.
نحن نشجع في عيادات أستر على إجراء الفحوصات المبكرة لمساعدة الشباب على التحكم في صحة قلوبهم.
قم بزيارة عيادة أستر، حلوان (الشارقة) اليوم – لأن أفضل ما فيك يبدأ معنا!
للحجز: اتصل بنا على 044400500 أو قم بتنزيل تطبيقmyAster.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 21 ساعات
- البوابة
بالفيديو.. أخصائي رقابة صحية: المجازر الحكومية تضمن أمان اللحوم وصلاحيتها للاستخدام الآدمي
قالت الدكتورة هبة محمد فهيم، أخصائي الرقابة الصحية بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، إن الذبح داخل المجازر يضمن للمواطنين أن تكون اللحمة صحية وآمنة للإستهلاك الأدمي، إلى جانب أن الذبح فى الشوارع له مخاطر على الصحة والبيئة. وأَضافت "هبة" في حوارها لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الأربعاء، أنه يجب الذبح داخل المجازر وليس خارجها، وهذا بسبب سلامة اللحوم وضمان وجود أطباء بيطريين قاموا بالكشف على اللحوم قبل الذبح وبعدها. وتابعت، أن "هناك عقوبة من القانون للذبح في الشوارع، حيث أنها تخلق تجمعات الحشرات وتلوث الهواء والماء وغيرها'.


زهرة الخليج
منذ 2 أيام
- زهرة الخليج
هذه عيوب «حمية الكيتو».. وفوائدها
#تغذية وريجيم تحظى «حمية الكيتو» بشهرة كبيرة بين الراغبين في تخفيض أوزانهم، والوصول إلى جسم رشيق ومتناسق، باعتبارها نظاماً غذائياً صحياً متوازناً، منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون. ويعتمد هذا النظام على الحدّ بشكل كبير من تناول الكربوهيدرات، واستبدال الدهون بها، حيث يبيّن خبراء التغذية أن خفض الكربوهيدرات يضع الجسم في حالة استقلابية تُسمى «الكيتوزية»، فيصبح الجسم أكثر فاعلية في حرق الدهون للحصول على الطاقة، كما أنه يحوّل الدهون إلى كيتونات في الكبد، توفر الطاقة للدماغ. وقد تُسبب الوجبات الغذائية الكيتونية انخفاضاً كبيراً في مستويات السكر والأنسولين في الدم. هذه عيوب «حمية الكيتو».. وفوائدها لكن من الانتقادات، التي وُجهت إلى «حمية الكيتو» أنها قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، ما يُعد عيباً يُخشى أن يقود على المدى الطويل إلى اعتلالات قلبية. غير أن دراسة طبية جديدة، نُشرت على موقع «New Atlas» الصحي، تُبيّن أن هذا الارتفاع في الكوليسترول لا يؤدي بالضرورة إلى أمراض القلب. ويرى باحثو معهد «لوندكويست» للابتكار الطبي الحيوي في المركز الطبي «هاربور» بجامعة كاليفورنيا، في الولايات المتحدة الأميركية، أن ارتفاع مستوى كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة (LDL) لدى متّبعي حمية الكيتو لا يعني بالضرورة أنهم معرّضون لأمراض القلب، خصوصاً إذا توفرت لديهم مؤشرات حيوية صحية. وقد أجرى الباحثون دراسة سريرية على 100 متطوّع، يتمتعون بصحة جيدة، التزموا بنظام الكيتو الغذائي لمدة عام كامل، حيث ارتفعت لديهم مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، إلى جانب ارتفاع في مؤشر الكوليسترول المرتفع المعروف باسم «أبوليبوبروتين ب» (ApoB). وفي الوقت نفسه، انخفضت لدى هؤلاء الدهون الثلاثية، وضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، ومقاومة الأنسولين، كما ارتفعت مستويات كوليسترول البروتين الدهني العالي الكثافة (HDL)، الذي يُطلق عليه غالبًا اسم «الكوليسترول الجيد». والنتيجة التي توصّل إليها الباحثون هي أن الخاضعين لـ«حمية الكيتو»، وعلى الرغم من ارتفاع مستويات «الكوليسترول الضار» في دمائهم، فإنهم في الواقع يتمتعون بصحة جيدة بعد عام من اتباع هذا النظام الغذائي. هذه عيوب «حمية الكيتو».. وفوائدها ومع اتساع رقعة تطبيق «حمية الكيتو» بين الناس، ظهر لها العديد من الإيجابيات والسلبيات؛ إذ بينت دراسة أجريت عام 2020 أن هذا النظام الغذائي يمكن أن يؤثر إيجاباً في ميكروبيوم الأمعاء، في حين أظهرت دراسة متابعة أجريت عام 2023، أن التغيرات المعوية التي يُسببها قد تقي نوبات الصرع. كما كشفت دراسة طبية أخرى، نُشرت نتائجها منتصف عام 2024، أن «حمية الكيتو» قد تقي التدهور المعرفي الذي يُلاحظ في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، كما يمكن أن تعزز العلاج الكيميائي، وتحسّن الذاكرة، بل وتساعد حتى في مكافحة الإنفلونزا.


الشارقة 24
منذ 2 أيام
- الشارقة 24
سياسة الإمارات لمواجهة السمنة: بين إنجازات حالية وطموحات المستقبل
وتُعرف السمنة بأنها تراكم غير طبيعي، أو مفرط للدهون في الجسم، فعندما يكون مؤشر كتلة الجسم فوق 30 يعدّ الإنسان مصاباً بها، وتُشير الإحصائيات إلى أن 27.8% من البالغين في الإمارات يعانون من السمنة، بينما يعاني 67.9% من زيادة الوزن. وعند النظر إلى نسب السمنة بين الأطفال واليافعين، نجد أنها تبلغ 17.35% في الفئة العمرية من 5 إلى 17 سنة؛ وهذه الأرقام تضع الإمارات في المرتبة الـ 3 خليجياً، والمرتبة الـ 20 عالميًا في معدلات انتشار السمنة. وللإصابة بالسمنة تداعياتها على الصحة العامة، حيث تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل الإصابة بالسكتة الدماغية والقلب وارتفاع الكوليسترول في الدم، وضغط الدم، والكبد الدهني، ومشاكل الحمل للنساء، وهشاشة العظام والسكري. وتزداد خطورة الوضع في أنها قد تسبب الوفاة، حيث بلغت عدد حالات الوفاة 7,622 حالة بين البالغين، بسبب الأمراض المرتبطة بالسمنة وزيادة الوزن في عام 2019، وبحلول عام 2035، من المتوقع أن يعيش ما يقرب من 700 ألف طفل ومراهق مع زيادة الوزن أو السمنة في الإمارات. ومن المتوقع أن 69640 شخصاً سوف يعانون من انخفاض الكولسترول عالي الكثافة، و66127 طفلًا من ارتفاع ضغط الدم، و24815 من ارتفاع نسبة السكر في الدم. ومن جانب آخر نجد أن للسمنة تداعيات اقتصادية كبيرة، إذ تستنزف سنويًا حوالي 12 مليار دولار أميركي من اقتصاد الدولة، ومن المتوقع أن تصل إلى ما يقارب 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035؛ حيث يمتد التأثير الاقتصادي إلى التكاليف المباشرة مثل الرعاية الطبية، والتكاليف غير المباشرة مثل الوفاة المبكرة، وفقدان الإنتاجية. ومع ازدياد معدلات السمنة، ازداد الإقبال على عمليات التخسيس في الإمارات، حيث تشير التقديرات إلى أنه أُجريت ما يزيد على 13 ألف عملية جراحية لتقليل الوزن خلال (2021-2024) في القطاع الحكومي والخاص، منها 68 ربط معدة، و27% تحويل مسار، و5% تكميم معدة. كما بينت نتائج الدراسة أن العمليات الجراحية للسمنة في الدولة، كانت 59% للإناث و41% للذكور، ويمثل المواطنون 81% من إجمالي الجراحات المذكورة و18% للمقيمين. ورغم فعالية هذه العمليات في إنقاص الوزن، إلا أنها لا تخلو من المخاطر والآثار الجانبية التي تشمل تكوّن الجلطات الدموية، والمشاكل التنفسية، وتسرب محتويات المعدة، واضطرابات نظم القلب، ومعاناة بعض المرضى من سوء التغذية، وتكون حصيات المرارة على المدى الطويل. وقد أدركت وزارة الصحة ووقاية المجتمع خطورة هذه الظاهرة، فأطلقت عدة مبادرات لمواجهتها؛ من خلال تعزيز أنماط الحياة الصحية، تشمل هذه المبادرات "البرنامج الوطني لمكافحة السمنة" الذي يستهدف الأطفال واليافعين، ومشروع "مسار" للحياة الصحية والأنشطة في المدارس، و"الاستراتيجية الوطنية للتغذية"؛ التي تهدف إلى تحسين الممارسات الغذائية. كما أطلقت الوزارة حملة "أنت من يصنع التغيير" لزيادة الوعي المجتمعي بمخاطر السمنة، وتعاونت مع خبرات عالمية لاستحداث "الدليل العلمي الوطني لمكافحة السمنة وإدارة الوزن". كما لم يغفل المجلس الوطني الاتحادي عن الاهتمام بموضوع السمنة، وتبنى عدة توصيات حولها، ففي جلسته الرابعة من دور انعقاده العادي الأول للفصل التشريعي السادس عشر، طالب المجلس عند مناقشته موضوع "سياسة وزارة الصحة" بزيادة الاعتمادات المالية المخصصة؛ للتثقيف والتوعية الصحية في ظل ارتفاع عدد الأطفال المصابين بالسمنة، ووضع الخطط والاستراتيجيات للحد من الأمراض مثل السمنة ومرض السكري، وطالب أيضاً بوضع الضوابط واللوائح المنظمة للعمليات الجراحية الخاصة بتخفيف الوزن؛ أسوة بالدول المتقدمة ومنظمة الصحة العالمية. وعلى الرغم من الجهود الحثيثة المبذولة لتغيير مسار السمنة في الدولة، إلا أن الحاجة لا تزال ملحة لاتخاذ إجراءات أكثر حزماً وشمولية لمواجهة هذه المشكلة الصحية المتفاقمة. فبالرغم من إطلاق هذه السياسات لاسيما الاستراتيجية الوطنية للتغذية، إلا أنه يبدو أن تطبيقها على أرض الواقع بحاجة إلى المزيد من الفاعلية والمتابعة الدقيقة، حيث يتطلب وجود آليات دقيقة لقياس مؤشر نجاح هذه السياسات كالآتي: • تطوير نظام رصد وطني لمتابعة معدلات السمنة، ومتابعة الملف الصحي في تطور البدانة لدى المؤسسات التربوية في الدولة، ودعم البحث العلمي في هذا المجال. • ضرورة وضع معايير صارمة لتحديد الحالات التي تستدعي اللجوء إلى عمليات التكميم، وتحويل المسار وإبر التخسيس، مع ضمان إجرائها في مراكز طبية معتمدة وتحت إشراف أطباء مؤهلين، على الرغم من فعالية هذه الإجراءات في علاج السمنة المفرطة، إلا أن سهولة الحصول عليها قد تؤدي إلى إساءة استخدامها. • تطبيق سياسات ضريبية على الأطعمة غير الصحية، وتحسين التخطيط الحضري لتشجيع النشاط البدني، وإقامة شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص. • إيلاء الجانب الوقائي اهتماماً أكبر، من خلال التركيز على زيادة الوعي والتثقيف الصحي، وسهولة الوصول إلى الرياضة المنتظمة والأنظمة الغذائية الصحية. • التعاون الوثيق بين مختلف الجهات، بدءاً من وزارة الصحة وصولاً إلى المؤسسات التعليمية والإعلامية، وكذلك وزارة المالية والجهات المحلية ذات الصلة. فمن خلال هذه المنظومة المتكاملة، ستتمكن الإمارات من التصدي لمشكلة السمنة بكفاءة وفعالية، وتحقيق رؤيتها في بناء مجتمع صحي متكامل؛ تماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة2031، ومئوية الإمارات 2071.