
الخبير البيئي حمدي حشاد: الوضع البيئي على السواحل مقلق.. والحلول العلمية موجودة لكن تتطلب إرادة وتمويلاً
وأوضح حشاد أن السبب الرئيسي لتلوث المياه البحرية هو تصريف مياه الصرف الصحي، سواء المعالجة أو غير المعالجة، مباشرة في البحر ، في ظل ضعف طاقة استيعاب محطات التطهير، قائلاً إن إحدى المحطات المصمّمة لمعالجة 13 ألف متر مكعب يومياً تستقبل حالياً أكثر من 30 ألف متر مكعب، ما يؤدي إلى تدفق كميات غير معالجة نحو البحر.
"منشآت صناعية لا تحترم المعايير"
وأشار المتحدث إلى وجود منشآت صناعية لا تلتزم بالمعايير البيئية ، إضافة إلى نشاطات تربية الأسماك التي تُساهم بدورها في التلوث ، داعياً إلى ضرورة وضع خارطة طريق واضحة تتضمن أولويات تدخل عاجلة، وخاصة فرض المعايير التونسية على تصريف المياه الصناعية والصحية ، بما يضمن أقل الأضرار البيئية الممكنة.
"الحلول العلمية موجودة ولكن..."
وشدد حشاد على أن الحلول التقنية والعلمية موجودة، لكنها تتطلب إرادة سياسية واستثمارات جدية ، مؤكداً أن حماية البيئة ليست مسؤولية المواطنين فقط، بل مسؤولية مؤسسات الدولة والمصانع التي يجب أن تساهم في تقليص الأثر البيئي لأنشطتها.
الظاهرة لا تقتصر على المنستير
وأشار حشاد إلى أن الوضع البيئي المتدهور لا يقتصر على ولاية المنستير فقط ، بل يشمل أيضاً مناطق من سوسة وبن عروس ، حيث تزداد الأمور تعقيداً بسبب المنشآت الطاقية والنفطية، ما يستدعي مقاربة شاملة ومعمقة لمعالجة الأزمة.
حول الهلع من مياه البحر
وفي سياق الحديث عن مخاوف المواطنين من تغير لون مياه البحر وبعض الظواهر الغريبة، اعتبر الخبير البيئي أن بعض هذه الظواهر طبيعية وتم تأويلها بشكل مفرط في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ، خاصة في ظل تزامنها مع حوادث غرق وأخبار مغلوطة.
وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة طبيعي خلال هذه الفترة من السنة ، لكن من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد الأشعة فوق البنفسجية، خاصة لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
وختم حشاد مداخلته بالتأكيد على أهمية تسريع تنفيذ حلول علمية وتشاركية ، تجمع بين الدولة والمجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية، من أجل بيئة بحرية نظيفة وآمنة للأجيال القادمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
منذ 3 ساعات
- الصحراء
لتذكير المستخدمين بحماية أنفسهم من الشمس.. غطاء للهواتف مثل جلد البشر
طرح مصمم فرنسي يدعى مارك تايسيه، غطاء مبتكرًا لحماية الهواتف الذكية، مصنوع بالكامل من جلد أشبه بالجلد البشري. ويأتي غطاء الحماية الجديد بخامة تتفاعل مع الشمس، وملمسه أقرب لطبيعة جلد البشر، إذ تتأثر بأشعة الشمس والموجات فوق البنفسجية عند التعرض لها لوقت طويل. وسبق أن ابتكر تايسيه غطاءً للهاتف يشبه الجلد أيضاً، عام 2019، وكان قادراً على التفاعل مع لمسات المستخدم كأن يُقرص أو يُداعب، ما يفتح الباب أمام مستقبل تقني غير تقليدي. ويهدف هذا الغطاء إلى تذكير المستخدمين بأهمية حماية جلدهم من أشعة الشمس، وزيادة اهتمامهم بعناية بشرتهم من خلال توضيح تأثير الأشعة فوق البنفسجية على عنصر يستخدمونه في حياتهم اليومية بشكل مستمر مثل الهاتف. وتعاون المصمم الفرنسي مع المؤسسة البريطانية لحماية الجلد، وشركة الاتصالات البريطانية O2، لإنتاج الغطاء الجديد والذي يحمل اسم SkinCase. ويأتي هذا الابتكار في وقت يُرجّح فيه أن يكون العام الجاري، من بين الأعلى حرارة على الإطلاق. وتشير الدراسات إلى أن الاستخدام المنتظم لواقيات الشمس يقلّل بشكل كبير من احتمالات الإصابة بسرطان الجلد، وهو مرض يصيب نحو واحد من كل خمسة أميركيين قبل بلوغهم سن السبعين. ورغم أهمية الواقي الشمسي، إلا أن الاستطلاعات تُظهر أن كثيرين لا يزالون يتجاهلون استخدامه، ففي استطلاع أجرته "الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية"، أقر 27% من المشاركين بأنهم لا يضعون الواقي إلا عند إلحاح الآخرين، بينما ارتفعت النسبة إلى 37% لدى أفراد الجيل "زد". وأظهر استطلاع آخر أن 14% من الشباب دون سن 25 عاماً يعتقدون خطأً أن استخدام الواقي الشمسي يومياً أكثر ضرراً من التعرض المباشر لأشعة الشمس.

تورس
منذ 18 ساعات
- تورس
طبيب خاصّ في تونس يتقاضى أكثر من طبيب عمومي في فرنسا
قال الدكتور فايز العموري، طبيب تخدير وإنعاش يعمل في فرنسا ، إنّ دخل طبيب القطاع الخاص في تونس أفضل من دخل طبيب القطاع العام في فرنسا ، وذلك خلال استضافته في برنامج "صباح الورد" على إذاعة "الجوهرة أف أم"، اليوم الإثنين. وأوضح العموري أن أكثر من 6 آلاف طبيب تونسي يشتغلون في فرنسا حاليًا، مضيفًا أن ألمانيا أصبحت مؤخرًا وجهة جديدة لاستقطاب الكفاءات التونسية ، نظرًا لسهولة الاندماج في نظامها الصحي مقارنة بفرنسا التي تفرض اجتياز مناظرة. وبيّن الدكتور العموري أن معظم الأطباء الشبان يهاجرون بهدف استكمال التكوين، لكنهم لاحقًا يسعون إلى الاستقرار المهني بالخارج، مرجعًا ذلك إلى ضعف الإمكانيات وظروف العمل الصعبة داخل القطاع العام في تونس. كما أشار إلى أن الجانب المادي ليس دائمًا السبب الرئيسي للبقاء في الخارج، بل تلعب الجوانب النفسية والعائلية دورًا مهمًا أيضًا. تونس ، مؤكدًا أن الطبيب المتخرّج من الجامعات التونسية لا يقل كفاءة عن نظرائه في فرنسا ، بل يتفوّق عليهم أحيانًا. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.


تونسكوب
منذ يوم واحد
- تونسكوب
طبيب خاصّ في تونس يتقاضى أكثر من طبيب عمومي في فرنسا
قال الدكتور فايز العموري، طبيب تخدير وإنعاش يعمل في فرنسا، إنّ دخل طبيب القطاع الخاص في تونس أفضل من دخل طبيب القطاع العام في فرنسا، وذلك خلال استضافته في برنامج "صباح الورد" على إذاعة "الجوهرة أف أم"، اليوم الإثنين. وأوضح العموري أن أكثر من 6 آلاف طبيب تونسي يشتغلون في فرنسا حاليًا، مضيفًا أن ألمانيا أصبحت مؤخرًا وجهة جديدة لاستقطاب الكفاءات التونسية، نظرًا لسهولة الاندماج في نظامها الصحي مقارنة بفرنسا التي تفرض اجتياز مناظرة. وبيّن الدكتور العموري أن معظم الأطباء الشبان يهاجرون بهدف استكمال التكوين، لكنهم لاحقًا يسعون إلى الاستقرار المهني بالخارج، مرجعًا ذلك إلى ضعف الإمكانيات وظروف العمل الصعبة داخل القطاع العام في تونس. كما أشار إلى أن الجانب المادي ليس دائمًا السبب الرئيسي للبقاء في الخارج، بل تلعب الجوانب النفسية والعائلية دورًا مهمًا أيضًا. وختم بالإشادة بجودة التكوين الطبي في تونس، مؤكدًا أن الطبيب المتخرّج من الجامعات التونسية لا يقل كفاءة عن نظرائه في فرنسا، بل يتفوّق عليهم أحيانًا.