logo
صراع النووي يمتد لحزام النار

صراع النووي يمتد لحزام النار

الوطنمنذ 7 ساعات

في قلب مشهد إقليمي مشبع بالتوترات والتحولات الجيوسياسية، تتصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران على خلفية خلافات إستراتيجية متجذرة، تجمع بين الحرب الاستخباراتية والمواجهة غير المباشرة. وفي حين ترى إسرائيل أن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، تؤكد طهران أن طموحاتها النووية سلمية وتخضع لرقابة دولية.
مطالب إسرائيل الأمنية
تدعو تل أبيب إلى تفكيك المشروع النووي الإيراني بالكامل، بما في ذلك وقف تخصيب اليورانيوم، وتفكيك أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وفرض رقابة دولية صارمة. وتخشى أن اقتراب إيران من القدرة النووية، حتى دون إنتاج سلاح فعلي، قد يقلب موازين الردع الإقليمي لصالح طهران.
لكن القلق الإسرائيلي لا يقتصر على الملف النووي، إذ تحذر من توسّع ما تصفه بـ«حزام النار الإيراني» الممتد من طهران عبر العراق وسوريا ولبنان وصولًا إلى اليمن وغزة. وترى أن طهران تستخدم شبكة من الجماعات المسلحة كوكلاء إقليميين، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لها، في مقدمتهم حزب الله في لبنان، والفصائل الفلسطينية في غزة، وميليشيات مدعومة من الحرس الثوري في العراق واليمن.
في المقابل، ترفض إيران المطالب الإسرائيلية، وتتهم تل أبيب بمحاولة فرض إرادتها خارج إطار القانون الدولي. وتشير إلى أن برنامجها النووي خاضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين أن إسرائيل نفسها لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي.
وتعتبر طهران أن دعمها لحلفائها في فلسطين ولبنان والعراق واليمن هو جزء من «واجبها العقائدي والإنساني» في مواجهة ما تسميه «الهيمنة الصهيونية». بينما ترى إسرائيل أن هذا الدعم امتداد لمشروع إيراني توسعي يسعى لفرض النفوذ الإقليمي.
رغم التصعيد، لا تُظهر إيران رغبة في مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل، وتفضل العمل عبر حلفائها ووكلائها الإقليميين. ومع ذلك، تسعى لتحقيق عدة أهداف رئيسية، تشمل وقف الغارات الإسرائيلية على مواقعها ومواقع حلفائها في دول المنطقة، تحييد إسرائيل عن مسار المفاوضات النووية، وتثبيت نفسها كقوة إقليمية مؤثرة لا يمكن تجاوزها.
انسداد في الأفق
في ظل هذه التباينات العميقة، لا تلوح في الأفق القريب أي مؤشرات على تسوية سياسية أو تهدئة حقيقية. فإسرائيل ترى في إيران تهديدًا وجوديًا، بينما تعتبر طهران إسرائيل مشروعًا استعماريًا لا بد من مقاومته. ووسط هذا المشهد المعقّد، تظل المنطقة رهينة لتوازنات هشة، قابلة للانفجار في أي لحظة.
فيما يلي نظرة على أبرز المحطات في الصراع بين البلدين:
• 1967: حصلت إيران، قبل الثورة، على مفاعل طهران البحثي ضمن برنامج أمريكي سلمي للطاقة النووية.
• 1979: قيام الثورة الإسلامية، وقطع العلاقات مع إسرائيل بعد الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي. اعتبرت القيادة الإيرانية الجديدة إسرائيل «عدوًا».
• 2002: كشفت جهات استخباراتية ومنظمات معارضة عن وجود منشأة نطنز السرية لتخصيب اليورانيوم.
• 2010: اكتشاف فيروس «ستوكسنت»، الذي استهدف منشآت نووية إيرانية. يُعتقد أنه من تصميم أمريكي-إسرائيلي.
• 2015: توقيع الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى للحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.
• 2018: إسرائيل تعلن الحصول على وثائق سرية من طهران، تكشف تفاصيل عن أنشطة نووية إيرانية سابقة. ترمب ينسحب من الاتفاق النووي.
• 2020: زيادة في الهجمات الإسرائيلية على منشآت إيرانية بعد انهيار الاتفاق النووي.
• نوفمبر 2020: اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده قرب طهران.
• أبريل 2021: تفجير منشأة نطنز تحت الأرض، وإيران تتهم إسرائيل.
• 2022: اتهام إسرائيل بتسميم علماء نوويين في إيران.
• أكتوبر 2023: هجوم حماس على إسرائيل، ومقتل 1200 شخص. إسرائيل تتهم إيران بدعم الحركة.
• أبريل 2024: إيران تطلق أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيّرة على إسرائيل ردًا على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.
• يونيو 2025: إسرائيل تنفذ ضربات مباشرة داخل إيران على مدى ثلاثة أيام، استهدفت منشآت نووية، وقواعد عسكرية، ومواقع طاقة. تسببت الضربات في مقتل شخصيات بارزة، وعلّقت طهران مفاوضاتها النووية مع واشنطن في سلطنة عمان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب : إسرائيل وإيران ستنعمان بالسلام قريباً
ترامب : إسرائيل وإيران ستنعمان بالسلام قريباً

موجز 24

timeمنذ 3 ساعات

  • موجز 24

ترامب : إسرائيل وإيران ستنعمان بالسلام قريباً

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إيران وإسرائيل لإبرام اتفاق، مشيراً إلى أنه سيكون هناك سلام بين البلدين قريباً. وقال ترمب في منشور على منصة «تروث سوشيال»: «إيران وإسرائيل يجب أن تتوصلا إلى اتفاق، وسوف تتوصلان إلى اتفاق، تماماً كما جعلت الهند وباكستان تتوصلان إلى اتفاق». وأضاف: «سنشهد قريباً تحقيق السلام بين إسرائيل وإيران. هناك العديد من الاتصالات والاجتماعات الجارية حالياً. أقوم بالكثير ولا أحصل على التقدير أبداً، لكن لا بأس، فالشعب يفهم». وفي وقت لاحق، نقلت شبكة «إيه بي سي» الإخبارية الأميركية عن ترمب قوله إن الولايات المتحدة من المحتمل أن تتدخل في الحرب بين إيران وإسرائيل، لكنه أكد في الوقت نفسه أن واشنطن «ليست منخرطة في هذا الصراع في الوقت الحالي». وأضاف ترمب أنه «منفتح» على أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيطاً في هذا الصراع. ولم يقدم ترمب أي تفاصيل حول الاجتماعات أو أي دليل على إحراز تقدم نحو السلام. وتناقض تأكيده مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال أمس السبت إن حملة إسرائيل ضد إيران ستشتد. ولم تجب متحدثة باسم البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق على كيفية عمل ترمب والبيت الأبيض على تهدئة الوضع في الشرق الأوسط. وشنّت إسرائيل، يوم الجمعة، هجوماً في إطار عملية «الأسد الصاعد»؛ بهدف ضرب البرنامج النووي والعسكري في أنحاء متفرقة من إيران، أسفر عن مقتل قادة كبار في القوات المسلحة الإيرانية و«الحرس الثوري»، وعلماء إيرانيين، وتدمير منشآت رئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد. وذكرت القوات الإسرائيلية أن نحو 200 طائرة شاركت في الهجوم الأولي، مستهدفةً نحو 100 موقع. وردَّت طهران بإطلاق موجات عدة من الصواريخ والطائرات المُسيّرة على إسرائيل.

صراع النووي يمتد لحزام النار
صراع النووي يمتد لحزام النار

شبكة عيون

timeمنذ 4 ساعات

  • شبكة عيون

صراع النووي يمتد لحزام النار

في قلب مشهد إقليمي مشبع بالتوترات والتحولات الجيوسياسية، تتصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران على خلفية خلافات إستراتيجية متجذرة، تجمع بين الحرب الاستخباراتية والمواجهة غير المباشرة. وفي حين ترى إسرائيل أن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، تؤكد طهران أن طموحاتها النووية سلمية وتخضع لرقابة دولية. مطالب إسرائيل الأمنية تدعو تل أبيب إلى تفكيك المشروع النووي الإيراني بالكامل، بما في ذلك وقف تخصيب اليورانيوم، وتفكيك أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وفرض رقابة دولية صارمة. وتخشى أن اقتراب إيران من القدرة النووية، حتى دون إنتاج سلاح فعلي، قد يقلب موازين الردع الإقليمي لصالح طهران. لكن القلق الإسرائيلي لا يقتصر على الملف النووي، إذ تحذر من توسّع ما تصفه بـ«حزام النار الإيراني» الممتد من طهران عبر العراق وسوريا ولبنان وصولًا إلى اليمن وغزة. وترى أن طهران تستخدم شبكة من الجماعات المسلحة كوكلاء إقليميين، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لها، في مقدمتهم حزب الله في لبنان، والفصائل الفلسطينية في غزة، وميليشيات مدعومة من الحرس الثوري في العراق واليمن. الموقف الإيراني في المقابل، ترفض إيران المطالب الإسرائيلية، وتتهم تل أبيب بمحاولة فرض إرادتها خارج إطار القانون الدولي. وتشير إلى أن برنامجها النووي خاضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين أن إسرائيل نفسها لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي. وتعتبر طهران أن دعمها لحلفائها في فلسطين ولبنان والعراق واليمن هو جزء من «واجبها العقائدي والإنساني» في مواجهة ما تسميه «الهيمنة الصهيونية». بينما ترى إسرائيل أن هذا الدعم امتداد لمشروع إيراني توسعي يسعى لفرض النفوذ الإقليمي. أهداف طهران الإستراتيجية رغم التصعيد، لا تُظهر إيران رغبة في مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل، وتفضل العمل عبر حلفائها ووكلائها الإقليميين. ومع ذلك، تسعى لتحقيق عدة أهداف رئيسية، تشمل وقف الغارات الإسرائيلية على مواقعها ومواقع حلفائها في دول المنطقة، تحييد إسرائيل عن مسار المفاوضات النووية، وتثبيت نفسها كقوة إقليمية مؤثرة لا يمكن تجاوزها. انسداد في الأفق في ظل هذه التباينات العميقة، لا تلوح في الأفق القريب أي مؤشرات على تسوية سياسية أو تهدئة حقيقية. فإسرائيل ترى في إيران تهديدًا وجوديًا، بينما تعتبر طهران إسرائيل مشروعًا استعماريًا لا بد من مقاومته. ووسط هذا المشهد المعقّد، تظل المنطقة رهينة لتوازنات هشة، قابلة للانفجار في أي لحظة. فيما يلي نظرة على أبرز المحطات في الصراع بين البلدين: • 1967: حصلت إيران، قبل الثورة، على مفاعل طهران البحثي ضمن برنامج أمريكي سلمي للطاقة النووية. • 1979: قيام الثورة الإسلامية، وقطع العلاقات مع إسرائيل بعد الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي. اعتبرت القيادة الإيرانية الجديدة إسرائيل «عدوًا». • 2002: كشفت جهات استخباراتية ومنظمات معارضة عن وجود منشأة نطنز السرية لتخصيب اليورانيوم. • 2010: اكتشاف فيروس «ستوكسنت»، الذي استهدف منشآت نووية إيرانية. يُعتقد أنه من تصميم أمريكي-إسرائيلي. • 2015: توقيع الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى للحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات. • 2018: إسرائيل تعلن الحصول على وثائق سرية من طهران، تكشف تفاصيل عن أنشطة نووية إيرانية سابقة. ترمب ينسحب من الاتفاق النووي. • 2020: زيادة في الهجمات الإسرائيلية على منشآت إيرانية بعد انهيار الاتفاق النووي. • نوفمبر 2020: اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده قرب طهران. • أبريل 2021: تفجير منشأة نطنز تحت الأرض، وإيران تتهم إسرائيل. • 2022: اتهام إسرائيل بتسميم علماء نوويين في إيران. • أكتوبر 2023: هجوم حماس على إسرائيل، ومقتل 1200 شخص. إسرائيل تتهم إيران بدعم الحركة. • أبريل 2024: إيران تطلق أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيّرة على إسرائيل ردًا على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق. • يونيو 2025: إسرائيل تنفذ ضربات مباشرة داخل إيران على مدى ثلاثة أيام، استهدفت منشآت نووية، وقواعد عسكرية، ومواقع طاقة. تسببت الضربات في مقتل شخصيات بارزة، وعلّقت طهران مفاوضاتها النووية مع واشنطن في سلطنة عمان. Page 2

المخاطر الجيوسياسية تعود لأسواق النفط وسط مخاوف تعطل الإنتاج
المخاطر الجيوسياسية تعود لأسواق النفط وسط مخاوف تعطل الإنتاج

سعورس

timeمنذ 4 ساعات

  • سعورس

المخاطر الجيوسياسية تعود لأسواق النفط وسط مخاوف تعطل الإنتاج

وسجل هجوم إسرائيل على إيران أكبر قفزة يومية في ثلاث سنوات، حيث أدى الهجوم الإسرائيلي على إيران إلى ارتفاع أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، ما أثار مخاوف من أن أي تصعيد إضافي قد يعيق الملاحة عبر مضيق هرمز، وهو ممر مائي يمر عبره خُمس استهلاك النفط العالمي، أي حوالي 19 مليون برميل يوميًا من النفط الخام ومنتجاته. وتترقب الأسواق في افتتاح تداولات اليوم الاثنين تطاير أسعار النفط لمستويات أعلى لتتجه نحو 80 دولارا للبرميل مع تصاعد حدة الحرب الإسرائيلية الإيرانية وتفاقم مخاوف صادرات الشرق الأوسط، المنطقة الأكبر إنتاجاًَ وتسويقاً للنفط ومنتجات الطاقة. في تطورات الأحداث المؤثرة في أسواق النفط، ارتفعت أسعار خام برنت بأكثر من 8 % يوم الجمعة، مسجلةً ذروة ارتفاعها بنسبة 13 % خلال اليوم، بعد أن شنت إيران موجة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل ردًا على هجوم سلاح الجو الإسرائيلي المُستهدف على البنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية. وقد هزّ هذا التصعيد المفاجئ أسواق الطاقة التي تُعاني أصلًا من تصاعد المخاطر الجيوسياسية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. استهدفت الضربة الإيرانية ، التي وصفها مسؤولون إسرائيليون بأنها شملت ما يصل إلى 150 صاروخًا باليستيًا على دفعتين، مواقع متعددة في أنحاء إسرائيل. وبينما نجحت قوات الدفاع الإسرائيلية في اعتراض العديد من المقذوفات، ارتفعت الخسائر إلى 40 جريحًا على الأقل، بينهم اثنان في حالة حرجة. وعقب الضربات بوقت قصير، ردّ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن إيران تجاوزت الخط الأحمر باستهدافها مناطق مدنية، متوعدًا برد قاسٍ. وجاء الهجوم الإيراني بعد ساعات فقط من العملية الاستباقية الإسرائيلية غير المسبوقة، التي أُطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، والتي استهدفت أكثر من 100 هدف إيراني عالي القيمة. ووفقًا لسيريل ويدرشوفن من موقع اويل برايس، شملت الأهداف منشآت حيوية لتخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو، ومجمع بارشين العسكري، والعديد من مراكز قيادة الحرس الثوري الإيراني. وأفادت التقارير بمقتل عدد من كبار القادة الإيرانيين ، بمن فيهم شخصيات بارزة في فيلق القدس والقوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني. وعلى الرغم من أن البنية التحتية النفطية الإيرانية لا تزال سليمة حتى الآن، إلا أن المتداولين بدأوا في احتساب المخاطر المتزايدة على الإمدادات المستقبلية. وقد دفع الخوف من تعطل محتمل لمضيق هرمز الذي يمر عبره ما يقرب من 20 % من تدفقات النفط العالمية - أسواق الطاقة إلى موقف دفاعي. ووفقًا لحليمة كروفت من ار بي سي كابيتال ماركيتس، فبينما من غير المرجح أن يستمر إغلاق المضيق لفترة طويلة بسبب الوجود البحري الأمريكي، فإن أي زيادة طفيفة في المخاطر يمكن أن تُحدث تغييرًا جذريًا في الأسواق. ويستعد مراقبو سوق النفط أيضًا لمزيد من التصعيد، إذ رفع المحلل دان سترويفن في جولدمان ساكس سعره المستهدف على المدى القصير، محذرًا من أن الصراع قد يؤدي إلى انخفاض مؤقت في إنتاج النفط الإيراني بمقدار 1.75 مليون برميل يوميًا، مما يدفع خام برنت إلى ما فوق 90 دولارًا، لكنه يتوقع أن تنخفض الأسعار إلى 60 دولارًا بحلول عام 2026 مع تعافي العرض. في حين تجنبت إسرائيل حتى الآن استهداف محطات النفط الإيرانية في جزيرة خرج أو مصافي التكرير الإيرانية الرئيسية مثل مصفاة عبادان (360 ألف برميل يوميًا) ومصفاة النجمة الفارسية (320 ألف برميل يوميًا) ومصفاة أصفهان (370 ألف برميل يوميًا)، إلا أنه لا يمكن استبعاد احتمال رد طهران بضرب البنية التحتية في الخليج أو إغلاق مضيق هرمز. ووفقًا للمحللين، فإن الهجمات الإلكترونية أو الحرب بالوكالة أو الضربات الصاروخية على القواعد العسكرية الغربية في المنطقة مطروحة أيضًا. ومع ذلك، يشكك البعض في قدرة هذا الارتفاع على الاستمرار. قد تُخفف الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى أعضاء أوبك+، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، إلى جانب الزيادات المحتملة في إنتاج النفط الصخري الأمريكي، من تأثير أي صدمة في الإمدادات على المدى القصير. في مصر، توصلت الحكومة المصرية إلى اتفاقيات مع شركات تجارية عالمية، مثل أرامكو السعودية، وترافيجورا، وفيتول، وشل، لتوريد ما يصل إلى 160 شحنة من الغاز الطبيعي المُسال، تُغطي احتياجات الدولة الواقعة في شمال إفريقيا للنصف الثاني من عام 2025 والعام المُقبل، بعلاوات تتراوح بين 0.70 و0.75 دولار أمريكي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية فوق متوسط سعر الصرف. في كندا ، ستقترح رئيسة وزراء ألبرتا، دانييل سميث، على الحكومة الكندية مسارًا جديدًا لخط أنابيب النفط الخام من ألبرتا إلى ميناء الأمير روبرت في كولومبيا البريطانية، حيث تُجري حاليًا تقييمًا لرغبة الشركات الخاصة في هذا الخط المُقترح الذي تبلغ طاقته مليون برميل يوميًا. في غيانا، تتوقع شركة النفط الأمريكية العملاقة إكسون موبيل تحميل أولى شحناتها النفطية في وحدة الإنتاج الرابعة في غيانا خلال شهري أغسطس وسبتمبر، ويُطلق على الخام المُنتَج في حقلي يلو تيل، وريد تيل اسم "غولدن أروهيد"، وهو أخف وزنًا من الخامات الغيانية الأخرى. في الهند ، تستعد البلاد لتسجيل مستوى قياسي جديد في واردات النفط، بعد زيادة مشترياتها من الخام الروسي، حيث استوردت أكثر من 2.2 مليون برميل يوميًا في أول أسبوعين من يونيو، أي ما يعادل 46 % من إجمالي احتياجاتها، في حين لا تزال أسعار الخام الروسي تُتداول دون الحد الأقصى للسعر. في الإمارات ، أفادت تقارير أن أدنوك، شركة النفط الوطنية الإماراتية ، تدرس إمكانية الاستحواذ على شركة سانتوس الأسترالية، بينما تدرس في الوقت نفسه أصول الغاز الطبيعي التابعة لشركة بي بي، والتي قد يكون بعضها متاحًا للشراء مع قيام الشركة البريطانية الكبرى بتخفيض ديونها. في الجزائر ، واتباعًا للنهج الذي سلكته شركات النفط الوطنية في الشرق الأوسط، خصصت الجزائر 7 مليارات دولار لاستثمارات في مصافي التكرير على مدى السنوات الخمس المقبلة، بما في ذلك مصفاة جديدة في حاسي مسعود، ووحدة تكسير جديدة للنافثا في أرزيو، ووحدة جديدة لتكسير زيت الوقود في سكيكدة. في الاتحاد الأوروبي، ومع استمرار ارتفاع سعر وقود الطيران المستدام بمقدار 1000 دولار أمريكي للطن المتري عن سعر وقود الطائرات التقليدي، عرض الاتحاد الأوروبي دعم حوالي 200 مليون لتر من وقود الطيران المستدام لمساعدة شركات الطيران على تلبية متطلبات الاتحاد الأوروبي الصارمة، مع ارتفاع حصة بروكسل إلى 6 % بحلول عام 2030. في الولايات المتحدة ، من المتوقع على نطاق واسع أن تقترح وكالة حماية البيئة الأمريكية متطلبات أقل من المتوقع لمزج الوقود الحيوي لعامي 2026 و2027، رافضةً طلب منتجي الديزل الحيوي البالغ 5.25 مليار جالون، وهو قفزة هائلة مقارنة بطلب هذا العام البالغ 5.25 مليار جالون. ومدد قاضٍ أمريكي في ولاية ديلاوير موعد طرح أسهم شركة سيتجو في المزاد العلني حتى 18 أغسطس، مما يُمثل عقبة أخرى في القضية القضائية التي استمرت ثماني سنوات، حيث من المتوقع أن تُقدم شركة الاستثمار ريد تري ومُزايدين آخرين عروضًا مُحسّنة لشراء أصول المصفاة بحلول منتصف يونيو. ووفقًا لتقرير توقعات الطاقة قصيرة الأجل المُحدّث الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ، سينخفض إنتاج النفط الخام الأمريكي العام المقبل، مسجلاً أول انخفاض سنوي له منذ تأثير جائحة كوفيد-19 في عام 2021، متوقعًا أن يصل إلى 13.37 مليون برميل يوميًا في عام 2026، بعد أن بلغ متوسطه 13.42 مليون برميل يوميًا هذا العام. وانخفضت تصاريح الحفر لآبار النفط والغاز الطبيعي الجديدة في تكساس بنسبة 34 % في مايو إلى 504، مقارنة ب 759 في الشهر نفسه من العام الماضي، وشهدت منطقة ميدلاند الغنية بالنفط أكبر انخفاض، بينما ظلت تصاريح الغاز الطبيعي ثابتة تقريبًا عند 40 تصريحًا. بينما تواجه شركات صناعة السيارات الأمريكية صعوبة في تأمين المعادن النادرة، حيث أعلنت شركة فورد لصناعة السيارات الأمريكية أنها اضطرت إلى إيقاف الإنتاج في مصنعها بشيكاغو، الذي ينتج سيارة إكسبلورر الرياضية متعددة الاستخدامات، نظرًا لتزايد مخزونات مكونات المعادن النادرة يوميًا، ما يشير إلى احتمال إغلاق مواقع أخرى قريبًا أيضًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store