
العريضي: خطاب الرئيس عقلاني ومسؤول... وكسر أي فريق هو كسر للبنان
وأكّد العريضي في حديث للـLBCI، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سهّل الأمور وتصرف بمسؤولية لأنه لا يريد التضحية بلبنان، الا أن اسرائيل لم تلتزام باتفاق وقف اطلاق النار.
وقال: "لبنان نفّذ في الجنوب 99% مما طلبه منه وأننا ندافع عن أنفسنا".
واعتبر أن خطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون هو خطاب عقلاني ومسؤول واستيعابي ووطني بكل ما للكلمة من معنى، لافتا الى أن الخطاب لم يكن موجها الى حزب الله فقط بل الى قوى سياسية عديدة.
وشدّد على الا أحد يستطيع أن يلغي أي طرف وألا خيار سوى الحوار.
ولفت الى أن الغالبية الساحقة حتى الآن في الطائفة الشيعية يمثلها ثنائي أمل - حزب الله وما دامت التركبية كذلك فالكلمة لهذ الثنائي.
وأشار الى أنه ليس ثمة تحالفات بل تفاهمات انتخابية يفرضها قانون الانتخابات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


OTV
منذ 21 دقائق
- OTV
الراعي: على كل مسؤول أن يدرك أن المسؤولية ليست تسلّطاً بل خدمة
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد التاسع من زمن العنصرة في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، عاونه المطرانان جوزيف النفاع والياس نصار والمونسينيور فيكتور كيروز والاب فادي تابت والقيم البطريركي الخوري طوني الآغا والاب هادي ضو، وخدمت القداس المرنمة ألين سابا الشدياق . وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى البطريرك عظة بعنوان : 'روح الرب علي مسحني وأرسلني' (184). قال فيها : 'طبق الرب يسوع عليه نبوءة أشعيا التي سمعناها. فهي تظهر هويته وسالته، هويته هي مسحة الروح القدس. ورسالته مثلثة النبوءة والكهنوت، والملوكية. فهو نبي بامتياز لأنه يعلن كلمة الله، وهو نفسه هذه الكلمة. وهو كاهن بامتياز لأنه الكاهن والذبيحة، إذ يقرب ذاته ذبيحة فداء عن خطايا البشرية جمعاء. وهو ملك بامتياز، لأنه يعلن ملكوت الله، وهو ذاته هذا الملكوت. وقد أشرك كنيسته جسده السري بهذه الهوية والرسالة، اللتين تشملان كل مؤمن ومؤمنة بحكم سري المعمودية والميرون فيشرك هؤلاء في كهنوته العام، الذي منه يختار من يقيمهم في كهنوت الدرجة المقدسة الشمامسة والكهنة والأساقفة. بهذه الشركة في الهوية والرسالة، لا يُطلب من المؤمن أن ينعزل أو يتقوقع، بل أن ينخرط في بناء عالم أكثر إنسانية، ويشع نورا في ظلمات هذا العالم'. واضاف : 'يسعدني أن أرحب بكم جميعًا للإحتفال معا بهذه الليتورجيا الإلهية، التي تحيي فيها هويتنا المسيحية ورسالتنا ملتمسين إدراكهما والالتزام بهما. وفيما نهار غد يتزامن مع الذكرى الخامسة لتفجير مرفاء بيروت، وهو الأعظم في تاريخ البشرية بعد هيروشيما، نصلي أولا لراحة نفوس الضحايا، وشفاء المرضى والمعوقين الكثر، ونعزي أهل الضحايا والمصابين والمتضررين على اختلاف فئاتهم. وإنا نطالب القاضي البيطار بممارسة صلاحياته القضائية كاملة، إظهارا للحقيقة، وصوتا للعدالة، وضمانة للقضاء الحر الذي يعلو الجميع من دون أية حصانة'. وأشار إلى أن 'هوية يسوع هي هوية الكنيسة والمعمدين ورسالته هي رسالتهم. بمسحة الميرون أشركهم الرب يسوع هويته، وأرسلهم المتابعة رسالته في النبوءة والكهنوت والملوكية. أما النبوءة فظاهرة في نبوءة أشعيا: أرسلني لأبشر المساكين وأعيد البصر للعميان. فبالكلمة يستنير أولئك الذين أعمتهم الخطيئة، وأولئك الذين يتخبطون في أهواء العالم، بعيدين عن الله وحبه والاستنارة بنور كلامه وأما الكهنوت في تعبير أشعيا: أرسلني لأشفي منكسري القلوب، وأحرر المأسورين. بالخدمة الكهنوتية يمنح الغفران للتائبين، ويحررهم من قيود الخطيئة ومن أميالهم الرديئة. وأمّا الملوكية: 'وأعلن زمنًا مرضيا للرب' هو زمن الحقيقة والمحبة والسلام. إن الإنجيل الذي سمعناه ليس نصاً من الماضي، بل دستور يومي، وخريطة طريق للإنسان الجديد، ولكل من مسح بمسحة الروح ليشع نوره في عالمه حيث يعيش. فقد أصبح نبيا يتكلم الحق، وكاهنا يقدم ذاته حبا وخدمة، وملكا يملك بالعدل والرحمة. وهكذا إن دعوة كل مؤمن أن يعيش هويته بالعمق، ويجسد رسالته في محيطه في عائلته ووطنه وكنيسته وعالمه'. وتابع: 'إن زمن العنصرة الذي نعيشه في هذه المرحلة من السنة الطقسية، هو زمن حلول الروح القدس الدائم على الكنيسة، وهو زمن التجدد الداخلي والرسالي. وها إنجيل اليوم يبين كيف تبدأ كل رسالة أصلية من مسحة الروح. فكما كانت بداية رسالة يسوع بالروح، كذلك كل قداس نحتفل به هو استمرار لهذه المسحة: ففي الإفخارستيا نمسح بالكلمة ويجسد الرب ودمه، لكي ترسل إلى العالم. كل قداس هو إرسال، وكل إرسال ينبع من سر المذبح والجماعة المصلية. في إطار الهوية والرسالة للبنان أيضًا هويته ورسالته. فهويته نابعة من تنوعه الغني، ومن تاريخه المشرقي، ومن دوره الريادي في الحرية والتعددية. أما رسالته فأن يكون أرض تلاق وحوار. وجسر تواصل بين الأديان والثقافات، ومنارة فكر وحريات في محيط كثير العتمة. ونتساءل: هل لبنان باقي وفيا لهويته؟ وهل يحمل رسالته بشجاعة ومسؤولية؟ كلنا مدعوون، مسؤولين ومواطنين، إلى أن نعيد للبنان وجهه الحقيقي، نعيد إليه العدل، ونطلق فيه الحرية، ونفتح أمام شبابه أبواب الرجاء، ونبني دولة تليق بتضحيات الآباء وبأحلام الأطفال. على كل مسؤول أن يدرك أن المسؤولية ليست تسلّطاً بل خدمة، وأن الزعامة ليست مصلحة بل شهادة. فليكن في قلوبنا إصرار روحي وأخلاقي على أن ننهض بوطننا، ليس بالكلام فقط بل بالأفعال والمثابرة، وبحكمة من يتعلم من الألم، ويصنع من الجراح رجاء جديدا. يريد الرب يسوع من كل مؤمن ومؤمنة أن يكونا صوتا للحق، وخادمين للمصالحة، وبناة للعدل. هذا ما يحول كل مواطن صالحًا، وكل مسؤول حاملا رسالة تتخطى الحسابات والمصالح الضيقة'. وأكد إن 'لبنان لا يقسم المواطنين بين أقليات وأكثريات. فمثل هذا المنطق يخفي نزعة نحو السيطرة والغلبة، لا المشاركة الحقيقية، لأن دولتنا المدنية لا تفرز المواطنين إلى أكثريات وأقليات. فالأساس يبقى المواطنة الشاملة'. وختم الراعي: 'فلنرفع صلاتنا إلى الله لكي يسكب روحه القدّوس على كنيسته وشعبه، ويجدد هويتنا ويقوي رسالتنا، ويجعلنا نعيش نبؤتنا وكهنوتنا وملوكيتنا، ويحررنا من الخوف والخمول، ويلهمنا الجرأة والخير والصدق في الشهادة، والإلتزام في الحق. ونمجده مع ابنه الوحيد، وروحه القدوس الآن وإلى الأبد، آمين'. وبعد القداس، استقبل الراعي والمطرانان نفاع ونصار المشاركين بالذبيحة الالهية، وقدم له الكاتب انطوان يزبك كتابه الجديد بعنوان' بكفيا الكبرى'.


المركزية
منذ 34 دقائق
- المركزية
"هامش المناورة" بالسلاح دنا من نهايته، طالما انه لم يعد له اي دور ولا اي دعم اقليمي أو دولي!؟
المركزية - تتجه الأنظار الى ما يمكن ان يرافق جلسة مجلس الوزراء عصر الثلاثاء المقبل في القصر الجمهوري في بعبدا من أجل"استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري للحكومة في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً، وبالترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية لشهر تشرين الثاني 2024". وفي الوقت الذي تعددت فيه السيناريوهات لما يمكن ان تؤدي اليه اتصالات عطلة نهاية الأسبوع بطريقة تحمي الحكومة من اي اقتراح يمكن ان يفجرها، كشفت مراجع سياسية ووزارية لـ "المركزية" ان الصيغة التي اعتمدت من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء عند توجيه الدعوة كانت باقتراح مباشر من رئيس الحكومة نواف سلام الذي اختار الصيغة التي تسربت بخلفياتها على ما انتهت إليه لقاءاته السابقة مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري تحضيرا للجلسة المخصصة من أجل حصر السلاح غير الشرعي بالقوى الشرعية لوحدها تلبية لمسلسل النصائح الدولية لتطبيق ما قال به تفاهم 27 تشرين الثاني 2024. وتستند هذه المراجع في تفسيرها لهذه المعادلة، انها ولدت بالتزامن مع تسريب معلومات من عين التينة قالت ان الرئيس نبيه بري بصفتيه التشريعية وكونه أحد ركني "الثنائي الشيعي" لا يمانع بعقد جلسة تبحث في هذا الملف على خلفية ما جاء في خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من منبر المجلس النيابي بعد انتخابه رئيسا للجمهورية في 10 كانون الثاني 2025 ومضمون البيان الوزاري للحكومة الذي اقر في نهاية شباط الماضي, وهي معادلة من الصعب القول إنها تختلف عن خلفيات كل من الرئيسين عون و سلام. وعليه طرح السؤال، ما معنى الحديث المتداول عن الهدف من الاتصالات الجارية في عطلة نهاية الأسبوع، بهدف توفير المخرج الذي يضمن الحفاظ على وحدة أهل الحكم والحكومة، والحؤول دون وقوع الانقسام بين رئيس الجمهورية والحكومة من جهة ورئيس مجلس النواب من جهة أخرى ايا كانت الفروقات بين موقفه كرئيس لحركة امل ورئيس لمجلس النواب وكونه طرفا اساسيا من الثنائي الشيعي" الذي يجمعه بحزب الله. فالخلاف لم يعد سريا ولا بين الجدران الاربعة انطلاقا من بعض الخطوات التي شكلت مؤشرا لوجود خلاف ترجمه تمايز بري عنهما في أكثر من مرة، ولا سيما عندما كانت له في أكثر من مناسبة "ورقة خاصة" يسلمها باسمه او باسم "الثنائي الشيعي" لا فرق الى الموفد الرئاسي الاميركي توم برّاك. خطوة لا يمكن تفسيرها بأنها مختلفة عن "الورقة الموحدة" التي سلمها عون لبرّاك. وهو ما كشفته الديبلوماسية الاميركية بنفسها عندما قالت مصادرها أن اسرائيل رفضت اقتراحات بري بما حوته من عملية "تدوير الزوايا" حول أجوبة لبنان على ما تضمنته ورقة براك. وهي اشارة كافية تؤكد ان في اقتراحات بري "شيئا مختلفا" في الشكل والمضمون لم تتناوله ورقة بعبدا. بالاستناد الى هذه المعطيات، لم تحسم المعلومات المتداولة حتى ساعة كتابة هذه السطور صباح اليوم، ان الاتصالات التي قادها الموفدون بين بعبدا وعين التينة والسراي قد وصلت الى "صيغة حاسمة" يمكن ان تدفع الحكومة الى إصدار قرار واضح يلبي طلب الموفد الاميركي ومن خلفه المجتمع الدولي بشأن مصير سلاح "حزب الله" واي سلاح آخر، ليكون في عهدة الجيش والقوى الامنية الاخرى بشكل لا يرقى اليه اي شك. مع التأكيد بأن مثل هذا القرار سيكون قابلا للتنفيذ ويقترن بجدول زمني مبرمج ينهي النقاش في هذا الموضوع، لينطلق البحث بالخطوات اللاحقة، وخصوصا تلك التي تتصل باعادة اعمار ما تهدم وتوفير الظروف التي تسمح بعودة الاستثمارات الخليجية والغربية الى لبنان عدا عن إطلاق برامج المساعدات والهبات المتوقعة من قبل المجتمع الدولي ولا سيما من قبل الحكومات والجهات المانحة من مؤسسات وصناديق تنتظر "الضوء الامني الاخضر" الذي يضمن سلامة "الرأسمال الجبان" ويبعد شبح الحرب والعمليات العسكرية وما يمكن ان يؤدي اليه من حالات بلبلة وعدم استقرار . وهي خطوات يجب ان تترافق مع ما يضمن احياء "القضاء المستقل" ان لجأت احدى الجهات الواهبة والمانحة اليه لضمان حقوق يمكن ان تكون قد تعرضت لخطر ما يمكن ان تتسبب به التوترات الامنية والحربية. والى ان تنتهي مجموعة الاتصالات الجارية بشكل مكثف، توقعت مراجع تشارك في ورشتها عبر "المركزية" أنه لن نصل الى ظهر يوم الثلاثاء المقبل الا وتكون "الصيغة المدورة" قد ولدت لصالح موقف الدولة اللبنانية بشكل راجح ومضمون طالما ان الوزراء الشيعة قد قرروا المشاركة في الجلسة ايا كانت نتائج الاتصالات الجارية معهم باستثناء الغياب المبرر عن الجلسة لكل من الوزراء من ممثلي الأطراف المتشابكة مواقفهم بمعدل وزير من كل طرف، وهم يوسف رجي ومحمد حيدر وياسين جابر، لوجودهم خارج لبنان. فالوزراء الشيعة يدركون - في السر على الاقل - ان اللعب بالمواقف الملتبسة أمر تجاوزته التطورات في المنطقة، ولا يمكن الا ان يكون لبنان في وضع مختلف عن السابق. فالنقاش حول مصير السلاح ودوره خارج ما هو مطلوب دوليا انتهى، ومهما تأجل البحث في برمجة التخلي عنه، فإن هامش المناورة تقلص الى الحدود الدنيا ولن يطول الامر ليكون امرا واقعا، ايا كانت العوائق طالما أنها باتت داخلية ولم يعد هناك اي عائق اقليمي او دولي يحول دون تجاوزها وهو ما ستثبته الأيام المقبلة.


الميادين
منذ 37 دقائق
- الميادين
المؤرخ "صقر أبو فخر" يبحث أسباب الحرب الأهلية اللبنانية
كتاب "الحرب الأهلية اللبنانية" لماذا اندلعت ومتى بدأت؟ الدوافع والوقائع، للمؤلف صقر أبو فخر، واحد من سلسلة كتب المراجعة الصادرة عن الحرب الأهلية، الجديدة. وجِدة هذا الكتاب، تكمن في التفاصيل الوقائعية لكاتب معلوماتي كبير، يشتهر بالقدرة على التوثيق الدقيق للحدث. ير ى الكاتب بادئ ذي بدء، أن تلك الحرب كان يمكن ألا تقع، وتفادي انفجارها، لولا التدخل الأميركي، واعتماد خيار الحرب، تطبيقاً لسياسة تصفية المقاومة الفلسطينية بقيادة "منظمة التحرير الفلسطينية" في عهد هنري كيسنجر، وز ير ألخارجية الأميركية... كانت الحياة السياسية في لبنان متلاطمة بعد نكسة حزيران (1967) ولا سيما بعد نشوء ( الحركة الوطنية) وتولّي كمال جنبلاط "رئاسة "الجبهة العربية المشاركة للثورة الفلسطينية " في دمشق في 27-11-1972 حيث ظهر وكأن النظام السياسي يفقد سلطته، تدريجياً" على الحياة السياسية في لبنان. ثم جاء اغتيال القادة الفلسطينيين الثلاثة (أبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر) ليصبّ الزيت على النار، عام 1973 (شارك في قيادتها إيهود باراك وجوناثان نتنياهو، شقيق بنيامين نتنياهو، الذي قتله الفدائيون لاحقاً" في عملية عنتيبي 4-7-1976 (ص16). ويؤكد جوناثان راندل صاحب كتاب "حرب الألف عام " أن الإدارة الأميركية ضغطت على الرئيس سليمان فرنجية للقضاء على المقاومة. وكان دين براون، السفير الأميركي في عمان ينصح باعتماد الطريقة الأردنية في مقاتلة الفدائيين (ص17). وفيما كانت سوريا ومصر تستعدان لحرب تشرين (تفريغ إهراءات القمح ونقل المخزون إلى مستودعات آمنة، وتفريغ خزانات الوقود وإخفائها في أماكن بديلة، وتحريك مستودعات الأسلحة والذخيرة إلى أمكنة بديلة، ووضع هياكل زائفة للطائرات والدبابات إلخ) كان قرار تسليح الميليشيات "المسيحية" قد اتُخذ وبدأ السلاح يُنقل بحراً" إلي مرفأ الكسليك في جونية، ليخزّن بعدها في أقبية الأديرة... (ص19). وكانت عملية شراء الأسلحة متعددة المصادر، أميركية، وإسرائيلية وعربية (ثمة وثيقة في الأرشيف الأميركي تؤكد أن الملك حسين قدم إلى الميليشيات اليمينية 400 طن من السلاح (ص25). إضافة إلى صفقات الأسلحة التي تولّاها تجار الأسلحة على اختلاف مصادرها. في 4-7-1974 جال الأمين العام للأمم المتحدة كورت فالدهايم في المنطقة، التقى خلالها الصحافي ميشال أبو جودة وأخبره "أن لبنان سيتعرض لمؤامرة كبيرة، وأن أميركا وإسرائيل ضالعتان بها، وهما تريدان خلق فوضى في لبنان"...(ص29). وتزامن انسحاب أميركا من فيتنام عام 1975، مع بداية الحرب الأهلية في لبنان. وظهر هنري كيسنجر على المسرح، مع شعار (وداعا" م، ت، ف)! قبيل انفجار الحرب في 13-4 1975 أُطلقت النار على النائب اللبناني معروف سعد، وكانت عملية اغتياله الشرارة التي أشعلت النار الخامدة... وفي 13 نيسان، أطلق مسلحون النار على باص عين الرمانة الشهير فسقط 27 قتيلاً" و29جريحاً"، وكانت الميلشيات اليمينية تأمل بعد انفجار الحرب الأهلية السيطرة على السلطة. بدأت بوادر الصراع على السلطة بتولّي جوني عبده مديرية المخابرات العسكرية، وانتهت بمقتل بشير الجميل، بعد وصوله إلى سدة رئاسة الجمهورية، على ظهر الدبابة الإسرائيلية – كما يُقال- بتاريخ 14 أيلول 1982 بعيد خروج منظمة التحرير الفلسطينة من لبنان. هل كان وصول بشير الجميل إلى سدة السلطة قيامة للبنان أم قيمومة للسلم الأهلي البارد؟ هل يعيد التاريخ نفسه باسم حصرية السلاح ونزع سلاح المقاومة؟ تنذكر ما تنعاد...