
اقتراح إلغاء الشهادة الإعدادية يشعل الجدل في ليبيا
وبحسب المقترح الذي طرحته الوزارة في استطلاع إلكتروني للرأي، سيتم تقييم التلميذ في هذه المرحلة الدراسية عبر أدائه السنوي، لينتقل مباشرة إلى التعليم الثانوي دون المرور باختبار وطني موّحد.
هذا المقترح قوبل بتفاعل ونقاش واسع وسط أراء متباينة، إذ اعتبر مؤيدون أن الخطوة ستخفف الضغط النفسي والإرهاق عن التلاميذ، بينما رأى معارضون أنها قد تؤثر سلبا على جودة التعليم، باعتبار الامتحان محطة أساسية لقياس المستوى الأكاديمي للطلاب على مستوى البلاد.
"قرار غير مدروس"
في هذا السياق، يرى المربّي بشير الخمسي، أن قرار إلغاء الشهادة الإعدادية "قرار غير مدروس"، لأنه سيفتح الباب أمام التسيب وقلة الانضباط، وسيفقد قيمة التعليم عند الطالب، مشيرا إلى أن شهادة الإعدادية "ليست مجرد ورقة وإنما هي محطة فاصلة في حياة الطالب، تعلمه الإحساس بالمسؤولية ويعرف من خلالها مستواه الحقيقي".
وتابع في تعليقه، أن الأولوية اليوم التي يجب أن تركز عليها وزارة التربية والتعليم جهودها هي "مراجعة جودة التعليم ومنع الغشّ في الامتحانات والتدّخل لمنع الواسطة وإعادة هيبة الامتحانات".
بدوره اعتبر المستشار البيداغوجي عبد الرحمن طريبان، أن إلغاء امتحان الشهادة "سيكون له أضرار واضحة، منها قلة الاهتمام من قبل المدارس، وتراجع المتابعة من المعلمين وهو ما سيؤدي إلى ضعف المستوى التحصيلي للطالب".
واقترح في تدوينة على صفحة وزارة التربية، تعديل مستوى امتحانات الشهادة الإعدادية وجعلها تناسب جميع مستويات الطلبة بدون تعقيد، عوض إلغائها، وذلك بالتوازي مع إغلاق الأنترنيت أثناء الاختبارات للحدّ من الغش وضمان مصداقية النتائج.
آراء مؤيدة للإلغاء
أمّا الوليّة أسماء، فقد أيّدت قرار إلغاء الشهادة الإعدادية وتحويلها إلى مرحلة نقل، لأنها "تسبّب هلعا وضغطا نفسيا كبيرا على طلاب لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما"، كما ترى في تعليقها أن "لا فائدة منها"، وهو الموقف نفسه الذي دافعت عنه بسمة شيبل، التي اعتبرت أن هذا الامتحان "أصبح استنزافا لطاقة الطفل وأهله، خاصة في ظلّ تفشي الغشّ وغياب مقاييس تقييم عادلة".
وتفاعلا مع هذا الجدل، أعلنت وزارة التربية والتعليم، أن مقترح إلغاء امتحان الشهادة الإعدادية، لا يزال في مرحلة النقاش الأولى ولم يتخذّ أيّ قرار رسمي بشأنه، مضيفة أنّ طرحه هو جزء من خطّة إصلاحية تسعى لمراجعة وتحديث نظم التقييم التربوي.
وحتّى الآن، أظهرت نتائج الاستطلاع الإلكتروني، الذي شارك فيه أكثر من 300 ألف شخص، تأييد 72 بالمائة لمقترح إلغاء الشهادة الإعدادية، مقابل رفض 28 بالمائة لذلك.
نقلا عن العربية نت
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ديوان
منذ 4 دقائق
- ديوان
قبلي: معطلون عن العمل من اصحاب الشهائد العليا يحتجون
صباح اليوم وقفة احتجاجية امام مقر الولاية، للمطالبة بتفعيل المبادرة المتعلقة بانتداب المعطلين عن العمل من اصحاب الشهائد العليا، وفق السن وسنوات التخرج وفق ماصرحت به إحدى المشاركات في الوقفة لمراسل ديوان اف أم بالجهة ووفق المصدر ذاته فإن الوقفة تأتي كذلك مساندة لزملائهم المعتصمين بالعاصمة.


ديوان
منذ 4 دقائق
- ديوان
ماذا يقصد نتنياهو بـ"إسرائيل الكبرى"؟
مشروع توسعي يتجاوز حدود فلسطين التاريخية وأعادت هذه التصريحات الى الواجهة ملف أطماع الكيان المحتل التوسعية، وجاءت تصريحاته في ظل استمرار خطاب الكيان المحتل حول ما يسمى "إسرائيل الكبرى"، حيث يروج معهد "التوراة والأرض" الإسرائيلي عبر موقعه الإلكتروني لمزاعم أن حدود الكيان المحتل التاريخية -بحسب رؤيته- تمتد من نهر الفرات شرقا إلى نهر النيل جنوبا، في إشارة واضحة إلى مشروع توسعي يتجاوز حدود فلسطين التاريخية ليشمل أجزاء واسعة من الأراضي العربية. وتأتي تصريحات نتنياهو في سياق دعوات متزايدة لإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه، فضلا عن عرض وزارة خارجية الاحتلال سابقا خرائط توسعية على منصاتها الرسمية. تنديد عربي واسع هذه التصريحات قوبلت بتنديد عربي واسع، حيث أدانت السعودية وقطر والأردن ومصر والجامعة العربية،أمس الأربعاء، تصريحات بنيامين نتنياهو ، ووصفتها بأنها اعتداء على سيادة دول عربية. وقالت الخارجية السعودية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "واس"، إن المملكة تدين بأشد العبارات "التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال حيال ما يسمى رؤية إسرائيل الكبرى"، وترفض رفضا تاما "الأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال". بدورها أعربت دولة قطر عن "إدانتها واستنكارها لتصريحات نتنياهو، التي رأت أن هذا يعد "امتدادا لنهج الاحتلال القائم على الغطرسة وتأجيج الأزمات والصراعات والتعدي السافر على سيادة الدول والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية". من جانبها، وصفت الخارجية الأردنية تصريحات نتنياهو بأنها "تصعيد استفزازي خطير وتهديد لسيادة الدول ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". أما الخارجية المصرية، فقالت في بيان لها إنها "تدين ما أثير ببعض وسائل الإعلام العبرية حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وطالبت بإيضاحات لذلك في ظل ما يعكسه هذا الأمر من إثارة لعدم الاستقرار وتوجه رافض لتبني خيار السلام بالمنطقة والإصرار على التصعيد". وأضافت الوزارة أن هذا التوجه "يتعارض مع تطلعات الأطراف الإقليمية والدولية المحبة للسلام والراغبة في تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة". ما معنى "اسرائيل الكبرى"؟ جدير بالذكر الى أن مصطلح «إسرائيل الكبرى» قد استخدم من قبل بعد حرب الأيام الستة في جوان 1967 للإشارة إلى "إسرائيل" ومناطق القدس الشرقية والضفة الغربية، وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء في مصر، ومرتفعات الجولان.


الصحفيين بصفاقس
منذ 4 دقائق
- الصحفيين بصفاقس
تالة معاينة الحالة السيئة للطريق الوطنية عدد 04
تالة معاينة الحالة السيئة للطريق الوطنية عدد 04 14 أوت، 13:00 قام السيد حاتم الرياحي معتمد تالة بزيارة ميدانية مرفوقا بكل من السادة: عمدة سيدي محمد ،المدير الجهوي للتجهيز بالقصرين ،رئيس فرع التجهيز بتالة، نائب عن دائرة بولحناش إلى الطريق الوطنية عدد 04 لمعاينة جزء من الطريق الرابطة بين منطقة سيدي مجمد و مفترق بولحناش الذي عرف عدة تشكيات من مستعملي الطريق وخاصة للصعوبات التي تعترض تنقل تلاميذ عمادتي سيدي محمد وبولحناش إلى مدينة تالة . وبعد الزيارة تم التاكيد على الصبغة الاستعجالية للتعهد بالصيانة على طول 09 كلم علما وان الطريق المذكور مبرمج و تم اعلان طلب عروض في المدة الأخيرة. ونحن في مرحلة الفرز على أن تنطلق الأشغال في أقرب الآجال