logo
الأطفال وكبار السن الأكثر عرضة للخطر مع تفاقم المجاعة في غزة.. تحذيرات دولية متصاعدة

الأطفال وكبار السن الأكثر عرضة للخطر مع تفاقم المجاعة في غزة.. تحذيرات دولية متصاعدة

الدستورمنذ 3 أيام
في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حذّر خبراء إنسانيون وأطباء، من أن الأطفال دون سن الخامسة، وكبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة، هم الفئات الأكثر عرضة للموت جوعًا، مع استمرار الحصار وتقييد المساعدات.
وتشير تقارير صادرة عن وكالات إغاثة دولية، وحكومات، ومراقبين تابعين للأمم المتحدة، إلى أدلة متزايدة على تفشي المجاعة في القطاع، مع تسجيل معدلات غير مسبوقة من سوء التغذية الحاد، لا سيما بين الأطفال.
وحسب تقرير عبر صحيفة الجارديان البريطانية، فعلى الرغم من انتشار صور مروعة لأطفال يعانون من الهزال الشديد، سعت وزارة الخارجية الإسرائيلية وناشطون مؤيدون لها إلى التشكيك في مصداقية هذه الصور، إلا أن منظمات دولية، أكدت توثيق هذه الحالات، مشيرة إلى أن أحد الأطفال المصورين كان يعاني من سوء التغذية الشديد إلى جانب حالة صحية سابقة.
الأطفال الأكثر هشاشة
وتؤكد التقديرات الأخيرة أن خطر وفاة الأطفال دون سن الخامسة نتيجة المجاعة قد يصل إلى ضعف معدل البالغين، خاصة لدى من يعانون من أمراض مزمنة، وبحسب وزارة الصحة في غزة، توفي حتى الآن 154 شخصًا بسبب الجوع، من بينهم 89 طفلًا.
الخبيرة في منظمة الصحة العالمية، مارينا أدريانوبولي، شددت على أن سوء التغذية الحاد هو "حالة تهدد الحياة وتتطلب علاجًا عاجلًا".
وأضافت، أنه عندما يُصاب الطفل بسوء تغذية حاد مع مضاعفات طبية، يكون معرضًا بشدة لخطر الوفاة، ولا يمكن إنقاذ حياته إلا من خلال العلاج المناسب وفي الوقت المناسب.
وحذّرت من أن الأطفال الضعفاء الذين لا يحصلون على خدمات الوقاية والعلاج من سوء التغذية الحاد، يواجهون خطر انتشار الأمراض والمجاعة في ظل تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية.
مؤشرات إنذار حرجة
منظمة "أطباء بلا حدود" أعلنت هذا الشهر عن تضاعف حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة ثلاث مرات خلال أسبوعين فقط، وفي عياداتها، تبين أن ربع الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات يعانون من سوء التغذية.
وفي مقابلة من دير البلح، رفض الطبيب في المنظمة، محمد فضل الله، بشكل قاطع الادعاءات التي تقلل من حجم الجوع في غزة، قائلًا: "سوء التغذية يصيب الجميع، لكن الأكثر تضررًا هم الأطفال، وكبار السن، والمرضى بأمراض مزمنة كداء السكري".
تحذيرات رسمية من المجاعة
التحذير الأحدث صدر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الذي يُعد المعيار الذهبي في تقييم الأزمات الغذائية، وأكد أن منطقتين على الأقل من غزة تجاوزتا حدّين من أصل ثلاثة حدود تُعرّف المجاعة.
وفقًا للتقرير المشترك بين الفاو، وبرنامج الأغذية العالمي، واليونيسف، فإن أكثر من 500 ألف شخص – أي ربع سكان غزة – يعانون من ظروف شبيهة بالمجاعة.
وذكر التقرير أن أكثر من 39% من السكان يقضون أيامًا دون طعام، بينما تضاعفت نسب سوء التغذية الحاد بين الأطفال في غزة أربع مرات خلال شهرين لتصل إلى 16.5%.
ويؤكد خبراء الصحة، أن آثار الجوع على الجسد تبدأ تدريجيًا ثم تتسارع، حيث يبدأ الجسم بتحطيم الدهون ثم العضلات، مما يؤدي إلى إفراز عناصر كيميائية ضارة في الدم قد تؤدي إلى الموت، خاصة بين الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
إنكار إسرائيلي للواقع
ورغم هذه المؤشرات المقلقة، لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على إنكار وجود مجاعة في غزة، في موقف وصفته جهات إنسانية بأنه "سخيف ولا إنساني"، في وقت باتت فيه حياة مئات الآلاف من المدنيين – خاصة الأطفال – على المحك.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الطراونة: تلوث الهواء والتغيرات المناخية يتطلبان منظومة وطنية
الطراونة: تلوث الهواء والتغيرات المناخية يتطلبان منظومة وطنية

رصين

timeمنذ ساعة واحدة

  • رصين

الطراونة: تلوث الهواء والتغيرات المناخية يتطلبان منظومة وطنية

عمون - أكد استشاري الأمراض التنفسية الدكتور محمد حسن الطراونة أن تزايد التحديات البيئية في الأردن يدعو إلى تحرك وطني عاجل لمعالجة قضية جودة الهواء، التي تعد من أهم الملفات التي تؤثر بشكل مباشر على صحة المواطنين. وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل وزارة البيئة الأردنية في إطلاق منصة إلكترونية لمراقبة جودة الهواء في مناطق محددة مثل عمان، إربد، والزرقاء، فإن هذه الخطوة تمثل بداية جيدة لكنها لا تغني عن الحاجة إلى استراتيجية شاملة. وفي هذا الصدد، دعت جمعية الرعاية التنفسية الأردنية إلى ضرورة تطوير منظومة وطنية متكاملة لمراقبة جودة الهواء. وتشدد الجمعية على أن تكون هذه المنظومة قائمة على شراكة فاعلة بين كل من وزارة البيئة، ووزارة الصحة، ودائرة الأرصاد الجوية، بهدف حماية صحة الأردنيين، خاصة الفئات الأكثر عرضة للتأثر. وقال الدكتور الطراونة: إن "قضية جودة الهواء لم تعد ترفًا بيئيًا، بل أصبحت تحديًا كبيرًا لصحة الأردنيين". وأشار إلى أن كل فرد يتنفس حوالي 22 ألف نفس يوميًا، مما يؤكد أهمية أن يكون الهواء نقيًا لضمان حياة صحية. كما لفت إلى دراسات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى أن تلوث الهواء يتسبب في وفاة أكثر من 7 ملايين شخص سنويًا حول العالم، منهم 4.2 مليون حالة وفاة ناجمة عن التلوث الخارجي. وأضاف الدكتور الطراونة أن الأردن يشهد تزايدًا في الأمراض التنفسية المزمنة، مثل الربو والانسداد الرئوي، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة، وهي أمراض تتفاقم بشكل مباشر بسبب تلوث الهواء. ولذلك، طالب بضرورة تعزيز جهود الرصد البيئي الحالية لتتحول إلى منظومة متكاملة، مستندًا في ذلك إلى تجارب دولية ناجحة. وأوضح الدكتور الطراونة أن الحاجة إلى تطوير منظومة متكاملة تكمن في عدة نقاط أساسية: - توسيع شبكة الرصد الوطنية: رغم وجود محطات رصد في المدن الرئيسية، إلا أن الأردن بحاجة إلى توسيع هذه الشبكة لتشمل كافة المحافظات والمناطق الصناعية والزراعية. - التوعية والشفافية اليومية: يجب على الجهات المعنية تقديم بيانات جودة الهواء للجمهور ووسائل الإعلام بشكل يومي، باستخدام مؤشر جودة الهواء (AQI) الموحد عالميًا، والذي يسهل على المواطن فهم المخاطر الصحية المرتبطة بجودة الهواء. - دمج التغيرات المناخية في الرصد: أشار إلى أن التغيرات المناخية قد تزيد من العواصف الترابية وارتفاع درجات الحرارة في الأردن، مما يفاقم مشكلة تلوث الهواء. ولذلك، أكد على ضرورة أن تكون دائرة الأرصاد الجوية شريكًا أساسيًا في تحليل البيانات والتنبؤ بمستويات التلوث لإصدار تحذيرات مبكرة. - حماية الفئات الحساسة: شدد على أن منظومة الرصد يجب أن توفر معلومات موجهة للفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئة، والأطفال، وكبار السن، والنساء الحوامل، وتقديم نصائح عملية لهم للتقليل من تعرضهم للمخاطر. - واستعرض الدكتور الطراونة مثالًا واقعيًا من الهند، حيث أدت بيانات الرصد إلى تحديث أنظمة التهوية في مصنع معادن، مما أدى إلى انخفاض مستويات التلوث بنسبة 38% وانخفاض شكاوى الموظفين الصحية بنسبة 70%. وفي ختام تصريحاته، أكد الدكتور الطراونة أن بناء منظومة وطنية شاملة لمراقبة جودة الهواء هو استثمار في صحة الأردنيين ومستقبلهم. واختتم حديثه بالقول: "نثق بقدرة مؤسساتنا الوطنية على التعاون وتحقيق هذه الرؤية، لضمان هواء نقي يتنفسه كل أردني، بعيدًا عن مخاطر التلوث وآثاره المدمرة".

د. حماد الرمحي يكتب: المخدرات في مصر.. 6.5 مليون مدمن و72 مليار جنيه فاتورة تجارة الموت
د. حماد الرمحي يكتب: المخدرات في مصر.. 6.5 مليون مدمن و72 مليار جنيه فاتورة تجارة الموت

مصرس

timeمنذ 4 ساعات

  • مصرس

د. حماد الرمحي يكتب: المخدرات في مصر.. 6.5 مليون مدمن و72 مليار جنيه فاتورة تجارة الموت

في صمتٍ يُخيّم كالضباب، تتسلل المخدرات أو الموت الأبيض إلى شرايين الوطن، لا بصوت رصاصٍ ولا دويّ انفجار، بل بمسحوقٍ يختلط بالدماء، وسائلٍ يذوب في العروق، وسيجارةٍ تُحرق المستقبل قبل أن تُحرق التبغ. إنها ليست مجرد مواد تُباع وتُشترى، بل هي سكينٌ غادرٌ يقطع خيوط الحياة واحدةً تلو الأخرى، يُحوّل الشباب من بُناةٍ إلى ضحايا، ومن أحلامٍ إلى أرقامٍ في سجلات المستشفيات والسجون.في مشهدٍ يتكرر كل يوم، نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط أكثر من 228 كجم من المواد المخدرة المتنوعة «حشيش، وإستروكس، وهيدرو، وهيروين، وآيس، وبودر، وكوكايين، وMDMA، وكمية من الأقراص المخدرة»، وتُقدّر القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة بأكثر من 26 مليون جنيه. لكن هذه الضبطية، رغم ضخامتها، ليست سوى غيضٍ من فيض، فالسوق السوداء للمخدرات في مصر تنمو كالوحش الذي يتغذى على اليأس والفراغ، لينهش أكباد الشباب، ويهدر ثروات الوطن.أرقام تكشف الكارثة الصامتةحين نضع عدسة الإحصاءات على وجه الظاهرة، تتجلى صورة وطنٍ يئنّ تحت وطأة وباء اجتماعي ينهش مستقبله من داخله.ففي عام 2024، كشف تقرير صندوق مكافحة الإدمان عن رقم مفزع للمدمنين في مصر، مؤكداً أن هناك نحو 6.4 مليون متعاطٍ للمخدرات في مصر، منهم 2.7 مليون شخص غارق في الإدمان ويحتاج إلى تدخل علاجي فوري.وأشار التقرير إلى أن مصر تحتل المرتبة الثالثة عربيًا، والمرتبة ال21 عالميًا في معدلات التعاطي، وفق تصنيف مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC).لكن الكارثة لا تتوقف عند حدود الأعداد، فالموت ذاته أصبح رفيقًا دائمًا لهؤلاء، إذ تُسجل مصر سنويًا 4200 حالة وفاة نتيجة جرعات زائدة، حسب تقرير منظمة الصحة العالمية (2023).إنها ليست مجرد إحصائية باردة، بل آلاف النهايات المفجعة، كل منها قصة حياة انطفأت مبكرًا، وحلم ذبل تحت تأثير السم القاتل.أما الجانب الاقتصادي لتجارة المخدرات، فالصورة أكثر إظلامًا، حيث تُقدّر قيمة سوق المخدرات في مصر بنحو 72 مليار جنيه سنويًا (أي ما يعادل 1.5 مليار دولار)، وهو رقم يوازي ميزانيات قطاعات خدمية كاملة، لكنه يُهدر في اقتصادٍ خفيّ، ينمو على أنقاض العائلات ومستقبل الأجيال.هذه ليست مجرد أرقام في صفحات التقارير، بل هي مؤشرات قاتمة على حرب داخلية شرسة، تتطلب أكثر من مجهود أمني أو طبي، بل تعبئة وطنية شاملة لانتشال مجتمع بأكمله من براثن الضياع.المخدرات في مصر.. ضبطيات مرعبة وحقائق صادمة عن الجريمة والدمار الاجتماعيفي جغرافيا الجريمة، تتحدث الأرقام بلغة صارخة لا تعرف المجاز، تكشف عن واقع تنفجر فيه تجارة الموت على قارعة كل شارع، وتضخّ السمّ في شرايين المدن والقرى دون استثناء.ففي عام 2022، كان عامًا دامغًا بالأرقام، إذ أعلنت وزارة الداخلية عن ضبط 93,997 قضية مخدرات، توزعت بين تعاطٍ وترويج واتجار عبر مختلف محافظات الجمهورية، أما كميات المضبوطات فكانت مفزعة، لتشمل:* 347 طنًا من البانغو* 28.7 طنًا من الحشيش* 3.4 طن من الهيروين* 847 كغم من الإستروكس* أكثر من 23 مليون قرص مخدرولا تقلّ بداية عام 2023 رعبًا عن سابقتها؛ ففي يناير وحده، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط أكثر من 228 كجم من المواد المخدرة المتنوعة، تتراوح بين الحشيش والهيروين إلى الكوكايين وMDMA، بقيمة مالية تجاوزت 26 مليون جنيه.أما إذا عدنا لعام 2020، فالصورة لم تكن أقل ظلمة، بل كانت مقدمة لكارثة نعيش تداعياتها اليوم، حيث كشفت الإحصائيات عن حصيلة مفعمة بالكوارث:* 44.4 طن من الحشيش* 1.28 طن من الهيروين* 259 كغم من الأفيون* 4 كغم كوكايين* 13.7 مليون قرص ترامادول* 14.6 مليون قرص كبتاغونإن ما تم ضبطه ما هو إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد، فالسوق السوداء للمخدرات تنمو تحت الأرض كما تنمو الحشائش السامة، في ظل بيئة خصبة من البطالة والإحباط والتفكك المجتمعي.الإدمان والجريمة.. دوامة الانهيار الاجتماعيليس الإدمان انحرافًا فرديًا فحسب، بل هو جريمة ممتدة الأثر تهدد النسيج المجتمعي برمّته، وهو ما تكشفه الإحصائيات الرسمية التي أكدت أن:* 38% من نزلاء السجون في مصر متورطون في قضايا تتعلق بالمخدرات.* 64% من جرائم السرقة بالعنف ترتبط ارتباطًا مباشرًا بتعاطي المواد المخدرة.* 72% من حالات الطلاق بين الشباب من الفئة العمرية 25–35 عامًا ناتجة عن تعاطي أحد الزوجين للمخدرات، بحسب المجلس القومي للمرأة.* 12 شابًا يُفقدون يوميًا في مصر بسبب جرعة سموم قاتلة.هذا التداخل بين الإدمان والجريمة يؤكد أن المخدرات ليست مجرد تحدٍ صحي، بل عامل تفجير اجتماعي يهدد الاستقرار الأسري والأمن المجتمعي معًا.أما عن أسباب تفشي هذا الطاعون في جسد الوطن، فقد كشفتها دراسة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية (2024)، والتي توصلت إلى نتائج مرعبة أكدت فيها أن:* 49% من المدمنين عاطلون عن العمل، ما يشير إلى العلاقة الطردية بين الإحباط الاقتصادي والانزلاق نحو الإدمان.* 33% من المتعاطين لديهم تاريخ عائلي مع المخدرات، ما يعكس انتقال الظاهرة وراثيًا واجتماعيًا بين الأجيال.* 68% من المدمنين بدأوا التعاطي قبل سن العشرين، أي أن الفخ يُنصب مبكرًا، في لحظة غياب التوجيه والرعاية.في خضم هذا المشهد المأساوي، لا يكفي أن نرصد الأرقام ونسجل الضبطيات، بل لا بد من الاعتراف أن الإدمان في مصر لم يعد خطرًا عابرًا، بل هو جائحة داخلية تنخر في أركان الدولة، تتطلب يقظة وطنية، وقرارًا سياسيًا وثقافيًا بإنهاء هذه الحرب قبل أن تلتهم المستقبل.الدولة في مواجهة السموم.. الأمن والعلاج على جبهتي الحرب ضد المخدراتمعركة وجودية لا تقبل التراخي، تخوضها الدولة المصرية ضد آفة المخدرات، واضعة على عاتقها مسؤولية مزدوجة، ما بين قمع الجريمة من جهة، وانتشال الضحايا من مستنقع الإدمان من جهة أخرى.بدأت الدولة جهودها في محاربة هذا الطاعون بالسلاح القانوني والتشريعي، فأصدرت قانون فصل الموظف المتعاطي (2021) ليُشكّل نقلة تشريعية حاسمة في ردع المخدرات داخل الجهاز الإداري للدولة، بعد أن تحوّلت المؤسسات إلى بيئات ملوّثة بالخطر الخفي، وكان من أهم النتائج المترتبة على صدور هذا القانون:* 17,000 موظف بادروا إلى العلاج الطوعي بعد إقرار القانون.* 1,000 موظف تم فصلهم نهائيًا، في رسالة صارمة بعدم التسامح.كما كشفت تقارير صندوق مكافحة الإدمان عن فحص 627,000 موظف بين عامي 2019 و2022، ما أدى إلى انخفاض نسبة التعاطي من 8% إلى 0.7%، في إنجاز يُحسب للصرامة التشريعية والدعم المؤسسي المستمر.أما عن الجانب الأمني، فقد أعلنت وزارة الداخلية عن خطة استراتيجية (2024–2030) لتعزيز قدرات المواجهة، شملت رفع عدد ضباط مكافحة المخدرات إلى 5,000 ضابط متخصص.فضلًا عن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تتبع الشبكات الإجرامية، ورصد تحركاتها، وتحليل أنماط توزيع المواد المخدرة، في سابقة تسعى لتحويل المعركة إلى حرب استخباراتية ذكية.كما تم إنشاء وتحديث 42 مركز علاج إدمان، بتكلفة إجمالية بلغت 1.2 مليار جنيه، لتوفير بيئة علاجية متكاملة.كما تم تضمين العلاج في منظومة التأمين الصحي الشامل، خطوة مفصلية لتكريس مبدأ "العدالة العلاجية" ومحاربة وصمة الإدمان التي كثيرًا ما تعيق التعافي.اللافت في نتائج علاج الإدمان أن 62.22% من المتعالجين كانوا عاطلين عن العمل، ما يرسخ الارتباط بين الإدمان والحرمان الاقتصادي، ويطرح الحاجة الماسّة لدمج العلاج بخطط التنمية والتوظيف.650 مليار دولار سنويًا.. فاتورة تجارة المخدرات على مستوى العالمأما بالنظر إلى أسواق المخدرات العالمية، فتشير الإحصائيات العلمية إلى أن سوق المخدرات العالمي تجاوز حاجز 650 مليار دولار سنويًا، وهو رقم يفوق الناتج المحلي الإجمالي لأكثر من 160 دولة مجتمعة، ويعكس حجم الكارثة العابرة للحدود.كما تشير الإحصائيات إلى أن عدد المتعاطين حول العالم بلغ نحو 296 مليون شخص، من بينهم 36 مليونًا يحتاجون إلى تدخل علاجي عاجل.وفي هذا المشهد الكارثي، تحتل مصر المرتبة 21 عالميًا في عدد المتعاطين، والمرتبة التاسعة في معدل النمو السنوي للإدمان، ما يضعها ضمن دائرة الخطر المتسارع، ويستدعي تدخلًا وطنيًا حاسمًا واستراتيجيات وقائية مدروسة لمواجهة هذا التمدد الصامت للسموم.المخدرات في مصر.. معركة بقاء تتطلب تنسيقًا وطنيًا شاملاً لمواجهة الخطر المتصاعدإن أزمة المخدرات في مصر تمثل تحديًا وطنيًا مركبًا ينهش جسد المجتمع في صمت، لا يهدد فقط صحة الشباب وأمنهم النفسي، بل يضرب صميم الاقتصاد ويقوّض ركائز التنمية.فانتشار المواد المخدرة لم يعد حكرًا على الفئات الهامشية، بل تسلل إلى المدارس والجامعات ومراكز العمل، في ظل تراجع دور الأسرة، وضعف الوعي المجتمعي، وتراجع منظومة القيم.والواقع يفرض علينا ضرورة تحرك جماعي تشاركي، لا تقتصر مسؤوليته على وزارات الداخلية والصحة والتضامن، بل تشمل كذلك التعليم، والثقافة، والإعلام، والأزهر والكنيسة، ومؤسسات المجتمع المدني.فالمعركة ضد المخدرات ليست أمنية فقط، بل هي معركة وعي ووقاية وتنمية وعدالة اجتماعية، تتطلب رؤية استراتيجية وطنية موحدة، تُركز على الوقاية والتأهيل، بالتوازي مع الضربات الأمنية والرقابة على سلاسل التوزيع والتهريب، ومكافحة تجارة السموم التي تهدد مستقبل الأمة من الداخل.بقلم: د. حماد الرمحي

أخبار العالم : سبب سقوط شعر رحمة حسن.. معلومات عن علاج "مينوكسيديل"
أخبار العالم : سبب سقوط شعر رحمة حسن.. معلومات عن علاج "مينوكسيديل"

نافذة على العالم

timeمنذ 7 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : سبب سقوط شعر رحمة حسن.. معلومات عن علاج "مينوكسيديل"

السبت 2 أغسطس 2025 03:50 مساءً نافذة على العالم - أثارت إصابة الفنانة المصرية رحمة حسن بحالة صلع جزئي صدمة كبيرة لدى جمهورها، خاصة بعد إعلانها أنها مصابة بالصلع، حيث شاركت الفنانة رحمة حسن متابعيها صورة كشفت من خلالها سقوط نسبة كبيرة من شعرها، موضحة أنها تمر بحالة نفسية سيئة تسببت لها في هذه الأزمة. وعلقت رحمة حسن على الصورة التي نشرتها على حسابها الرسمي على 'إنستجرام' قائلة: 'ده شعري وده اللي أنا بواجهه كل يوم.. بقالي سنتين على الحال ده.. صحتي الحمد لله كويسة، بس قلبي مكسور وعندي توتر وضغط طول الوقت.. بقيت مش قادرة أعمل أي حاجة بسبب اللي بيحصل ده… إنتو مش متخيلين أنا تعبانة قد إيه.. عمري ما كنت ببان كده، بس قررت أشارك.. ومش هحذف البوست ده، غير لما أكون بجد كويسة'. وقالت رحمة، في منشور عبر حسابها الرسمي على "إنستجرام"، إنها قصدت العيادة بغرض علاج شعرها الخفيف والمجهد، رغم أنه لم يكن يعاني من تساقط شديد، وبعد إجراء التحاليل اللازمة، والتي أظهرت أن حالتها الصحية جيدة باستثناء انخفاض بسيط في مستوى الحديد، اقترحت الطبيبة إجراء جلسة بلازما من دمها كإجراء آمن لتحفيز نمو الشعر. لكن المفاجأة، بحسب رواية الفنانة، أن الطبيبة قامت بإجراء جلسة "ميزوثيرابي" تحتوي على مادة المينوكسيديل، دون إبلاغها أو الحصول على موافقتها المسبقة، وهو ما اكتشفته لاحقًا بعد عودتها إلى المنزل، حيث بدأت تشعر بأعراض غير معتادة مثل تسارع في ضربات القلب، وإرهاق شديد، وثقل في الرأس. ما هو مينوكسيديل؟ وكيف يعمل؟ وفقًا لموقع منظمة الصحة العالمية فإن يُستخدم 'مينوكسيديل' في صورة سائل أو رغوة موضعية توضع على فروة الرأس، وهو أكثر فاعلية عند بدء العلاج في المراحل المبكرة من تساقط الشعر ويُستخدم غالبًا في حالات 'الصلع الوراثي' سواء لدى الرجال أو النساء، إذ يساعد على إعادة إنبات الشعر خاصة في قمة ومؤخرة الرأس. لكن فعالية المينوكسيديل تقل كثيرًا إذا بدأ استخدامه بعد الوصول لمرحلة الصلع التام أو في حالات تراجع خط الشعر الأمامي، وهي من النقاط المهمة التي تغفلها بعض الحالات التي تُقبل على استخدام الدواء دون استشارة طبية. متى لا يُنصح باستخدامه؟ لا يُناسب مينوكسيديل الجميع، وتوجد حالات يجب فيها استشارة الطبيب أولًا، مثل: تساقط الشعر المفاجئ على هيئة بقع، أو وجود التهابات وحكة شديدة في فروة الرأس، أو الإصابة بأمراض مزمنة مثل مشاكل القلب والكلى والغدة الدرقية، أو عند التعرض لمواد كيميائية كالصبغات الضارة كما لا توجد أدلة كافية حول أمان استخدامه خلال الحمل والرضاعة. رحمة حسن نموذج لمعاناة صامتة قصة رحمة حسن كشفت أن تساقط الشعر ليس فقط مشكلة جمالية، بل قد يكون عرضًا لمشكلة صحية كامنة أو ناتجًا عن توتر نفسي أو استخدام خاطئ لمنتجات العناية ورغم أن مينوكسيديل قد يمثل خيارًا علاجيًا فعّالًا، فإن حالتها تذكرنا بضرورة الفحص الطبي الدقيق قبل الإقدام على أي علاج. في النهاية، تساقط الشعر يحتاج لفهم أسبابه أولًا، قبل التفكير في علاجه، سواء بمينوكسيديل أو غيره، حتى لا تتفاقم المشكلة بدلًا من حلها. اقرأ أيضا تحديث سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 25-7-2025 تحديث سعر الريال السعودي الآن في البنوك المصرية أسعار صرف الريال اليوم في جميع البنوك المصرية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store