logo
مراكش.. ضعف الصوتيات وسوء التنظيم بمسجد الشكيلي بالمحاميد يثيران استياء المصلين

مراكش.. ضعف الصوتيات وسوء التنظيم بمسجد الشكيلي بالمحاميد يثيران استياء المصلين

مراكش الآنمنذ 17 ساعات

رضوان الاندلسي – مراكش الآن
يعاني رواد مسجد الشكيلي بحي المحاميد بمدينة مراكش من إشكالات متزايدة تتعلق بضعف جودة الصوتيات وسوء التنظيم، وهي مشاكل تتفاقم بشكل خاص خلال صلاة الجمعة التي تشهد حضوراً كبيراً من ساكنة الحي.
وقد دفع هذا الوضع المصلين إلى مطالبة المسؤولين بالتدخل العاجل لتحسين ظروف العبادة.
ويشكو المصلون، لاسيما المتواجدون في الصفوف الخلفية، من عدم وصول الصوت إليهم بشكل واضح وكافٍ، مما يخلق حالة من الارتباك ويصعب عليهم متابعة الخطبة والصلاة بشكل سليم.
هذا الخلل في نظام الصوتيات يؤثر سلباً على الخشوع والتركيز، ويحول دون استفادة الجميع من جوهر الشعائر الدينية.
وفي السياق ذاته، أشار عدد من المصلين إلى وجود ما وصفوه بـ'سوء التنظيم' داخل المسجد، خصوصاً في أوقات الذروة، مما يتسبب في فوضى وتدافع بين المصلين، ويؤثر على انسيابية الدخول والخروج وترتيب الصفوف.
وتناشد الساكنة المعنية، المسؤولين بمندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمراكش بالتدخل لإيجاد حلول جذرية لهذه المشاكل.
كما يطالبون بتكليف أشخاص قادرين على تحمل مسؤولية الإشراف على المسجد، بما يضمن حسن تنظيم الصلاة وسلامة وراحة المصلين، وتوفير بيئة عبادة تليق بمكانة بيت الله.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حديث الجمعة : (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ))
حديث الجمعة : (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ))

وجدة سيتي

timeمنذ 6 ساعات

  • وجدة سيتي

حديث الجمعة : (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ))

اقتضت إرادة الله عز وجل أن يجعل أنبياءه ورسله الكرام صلواته وسلامه عليه أجمعين الذين اختارهم ،واجتباهم لتبليغ رسالاته إلى خلقه قدوة وإسوة لمن بعثوا فيهم . ولمّا كانت رسالة خاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي الرسالة الخاتمة ، وقد جعله الله عز وجل إسوة وقدوة للعالمين إلى قيام الساعة ، فإنه جل في علاه قد ضمن رسالته أخبارا عن رسله وأنبيائه الكرام صلواته وسلامه عليهم أجمعين من جهة تثبيتا لخاتمهم عليه أفضل الصلوات وأزكى السلام ، وقد اجتمعت فيه كل صفاتهم الحميدة ، فحاز بذلك شهادة الحق سبحانه وتعالى في الآية الرابعة من سورة القلم : (( وإنك لعلى خلق عظيم )) ، ومن جهة ثانية جعل له فيهم قدوة وإسوة كما جاء في الآية التسعين من سورة الأنعام : (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده)) ، وهذه الآية الكريمة ذات صلة بالآية الخامسة والسبعين من نفس السورة ، وهي قوله تعالى : ((وإذا قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة …)) وما بعدها من الآيات إلى الآية التسعين ، وهي آيات تضمنت الحديث عن أنبياء ورسل كرام صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بدءا بخليل الله إبراهيم عليه السلام ، الذي قص علينا الله تعالى ما كان بينه وبين أبيه وقومه وهو يدعوهم إلى توحيد سبحانه وتعالى ،ونبذ عبادة الكواكب والأصنام ، ومرورا بذريته إسحاق ويعقوب عليهما السلام ، ثم نوح عليه السلام من قبلهم ثم داوود، وسليمان ،وأيوب ، ويوسف ، وموسى، وهارون ، وزكرياء ، ويحيى ، وعيسى ، وإلياس ، وإسماعيل ، واليسع ، ويونس، ولوط صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ثم آباؤهم ، وذرياتهم وإخوانهم . ومعلوم أن الخطاب الموجه إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم إما أن يكون خاصا به ، وإما أن يكون موجها إليه وعبره يكون موجها إلى عموم المؤمنين إلى يوم القيامة . وعندما أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهؤلاء الذين ذكرهم من رسله وأنبيائه الكرام صلواته وسلامه عليهم أجمعين، فضلا عن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم الذين اجتباهم وهداهم إلى صراط مستقيم ، وآتاهم الكتاب والحكم والنبوءة ، فإنه قد أمره بالاقتداء بهم جميعا في صفاتهم الحميدة كي تجتمع عنده كلها ليكون عليه الصلاة والسلام صاحب الخلق العظيم . ولقد جاء في بعض كتب التفسير أن الاقتداء الذي أمر به عليه الصلاة والسلام لا يتعلق بشرائعهم إلا ما أمره به الله سبحانه وتعالى كما جاء في قوله في الآية الثالثة والعشرين بعد المائة من سورة النحل : (( ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا )) ،وفي الآية الثالثة عشرة من سورة الشورى : (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى )) ، هذا مع قوله تعالى في الآية الثامنة والأربعين من سورة المائدة : (( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا )) ، وهو ما يدل على وجود تقاطع بين شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وشرائع إخوانه الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، كما توجد شرائع خاصة بهم دون أن يؤمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي مما نسخته شريعته بعد تمامها وكمالها كما قال أهل العلم . ومن الاقتداء الذي أمر به عليه الصلاة والسلام ما كان عليه المرسلون من زكاء النفس، وحسن الخلق ، وكريم الشمائل ، وعظيم مواقفهم التي سردها الله تعالى في الرسالة الخاتمة كي تقتدي بها أمته على طريقة اقتدائه بهم كما أمر بذلك عليه الصلاة والسلام . ولو استعرضنا أحوالهم صلوات الله وسلامه عليه أجمعين التي توجب الاقتداء بهم لما اتسع المقام لذكرها في مثل هذا الحديث المقتضب ، ولكن لا بأس من ذكر نماذج منها على ألا تهمل كلها كي يتحقق الاقتداء على الوجه الأكمل كما تحقق عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشهادة رب العزة جل جلاله . ولنبدأ بنموذج الخليل عليه السلام الذي بدأ به الله تعالى حيث ذكر ما دار بينه وبين أبيه وقومه من أجل إقناعهم بتنكب سبل الشرك ،والتزام سبيل التوحيد ، ووجه الاقتداء به في ذلك أنه اعتمد في دعوتهم إلى التوحيد أسلوب التدرج معهم انطلاقا مما كانوا عليه من فاسد الاعتقاد ثم الوصول بهم بعد ذلك إلى الوعي بضلالهم بالحجج الدامغة التي آتاه الله تعالى، والتي منها عجز الآلهة الأصنام العديمة الإرادة عن نفعهم أو ضرهم ، و كذا عجز الآلهة الكواكب والنجوم عن رعايتهم التي تقتضي الحضور الدائم بسبب أفولها بعد ظهورها . ومن الاقتداء بالخليل يلزم كل مؤمن أن يعتمد أسلوبه في الحجاج حين يدعو إلى عقيدة التوحيد ، وذلك بما يقتضيه ظرف المجادلة ، ونوعية المُجَادَّلين في كل زمان ومكان ، وهذا ما حدث مثله في زماننا هذا عند بعض كبار الدعاة مثل الداعية أحمد ديدات ، والداعية ذاكر نايك على سبيل الذكر لا الحصر ، وقد كان أيضا في أزمنة مضت أمثلهما يجادلون بالمنطق السديد والمقنع في أزمنتهم وأمكنتهم الوثنيين على اختلاف وثنياتهم . وللخليل عليه السلام العديد من الخصال التي أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين أن يقتدوا بها . ولو اقتصر اقتداؤهم على اتباع أسلوبه في مجادلة أهل الشرك، لكان لذلك الأثر الكبير في حسن التبليغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما بلغ هو عن رب العزة مقتديا بالخليل عليه السلام . أما النموذج الثاني الذي أمر الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بالاقتداء به هو وأتباعه من المؤمنين ،فهو نبي الله نوح عليه السلام ،وقد سبق زمانه زمن الخليل عليه السلام ، فيستوقف المقتدين به أمران : أولهما طول نفسه في دعوة قومه الوثنيين إلى توحيد الله تعالى ، وصبره لقرون على ذلك ، وثانيهما براءته من ابنه الغريق الذي اختار الانحشار في زمرة أهل الضلال ، ولهذا على من يروم الاقتداء به أن يتخلق بصبره وطول نفسه في تبليغ دعوة التوحيد حيثما وجد ، ومهما كان نوع الشرك المهيمن في بيئته ، وأن تكون علاقة قرابته مبنية على أساس الدين، لا على أساس الدم أو الرحم . أما النموذج الثالث، فهو نبي الله يعقوب عليه السلام الذي أبلى البلاء الحسن في الصبر على فقدان ابنه يوسف عليه السلام ،وقرة عينه ،فضلا عن رجائه المنقطع النظير في الله عز وجل ، وأمله الكبير في لطفه الذي قد تأخر ولكنه في الأخير حصل لا محالة . والاقتداء بهذا النبي الكريم يقتضي من المقتدين أن يكونوا على شاكلته في الصبر والتعلق بالرجاء في الله تعالى ، مع أنهم لن يستطيعوا إدراك شأوه ولكن يكفيهم اقتفاء أثره . أما النموذج الرابع، فهو نبي الله يوسف عليه السلام الذي أبلى البلاء الحسن في تقوى الله عز وجل حين راودته التي هو في بيتها عن نفسه . والاقتداء به يقتضي من المقتدين أن يكون موقفهم كموقفه حين تعرض لهم أنواع المعاصي المغرية . وأما النموذج الخامس، فهو نبي الله أيوب عليه السلام الذي أبلى البلاء الحسن في التحمل والصبر لما أصابه الضر . والاقتداء به يلزم المقتدين أن يكون صبرهم على الضر كصبره واحتسابهم كاحتسابه، علما بأن كل مؤمن معرض في هذه الدنيا لمثل هذا النوع من الابتلاء في كل زمان ، وفي كل مكان . وأما النموذج السادس ،فهو نبي الله موسى ومعه أخوه هارون عليهما السلام اللذان أبليا البلاء الحسن في مواجهة طغيان فرعون . والاقتداء بهما يلزم المقتدين أن يكونوا على شاكلتهما في الصدع بالحق مهما كانت قوة الطغيان المانعة من الجهر به أو إظهاره. وأما النموذج السابع، فهو نبي الله زكرياء عليه السلام الذي أبلى البلاء الحسن في الرجاء الكبير، والأمل العريض في عطاء الله عز وجل وإن طال انتظاره . والاقتداء به يلزم المقتدين أن يكون تعلقهم بالأمل في الله سبحانه وتعالى كتعلقه لا يثنيهم عنه تراخي الزمن مهما طال . وأما النموذج الثامن، فهو نبي الله عيسى عليه السلام الذي ضرب المثل الرائع في نسبة ما آتاه الله من المعجزات الباهرة إلى واهبها دفعا لتوهم قومه أن فضلها يعود إليه ، ولقد حدث أن افترى بعضهم الكذب عليه حين نسبوها إليه ، وألهوه بسببها . والاقتداء به يلزم المقتدين بنسبة ما ينعم به الله تعالى عليهم إليه وحده ، وليس لأنفسهم . وأما النموذج التاسع، فهو نبي الله إسماعيل عليه السلام الذي ضرب المثل الأعلى في التضحية بالنفس حين أخبره أبوه عليه السلام بما أراه الله تعالى في منامه ، وضرب المثل الأعلى في تصديق رؤيا أبيه تصديقا لنبوته . والاقتداء به يلزم المقتدين أن يكونوا على شاكلته في التصديق والتضحية بالنفس إذا اقتضى الأمر ذلك. وأما النموذج العاشر، فهو نبي الله يونس عليه السلام الذي ضرب هو الآخر مثلا أعلى في التشبث بالأمل العريض بالله تعالى حين ابتلاه ربه ، ولم يغادره ذلك الأمل وهو في ظلمات بطن الحوت .والاقتداء به يلزم المقتدين أن يكونوا على شاكلته في الرجاء في الله تعالى مهما كانت درجة الشدة أو الضيق الذي يمرون به في حياتهم . وأما النموذج الحادي ،عشر فهو نبي الله لوط عليه السلام الذي ضرب المثل الرائع في مواجهة فاحشة قومه التي لم يسبقهم إليها أحد من العالمين ، وكان يقينه كبيرا في أن الله تعالى سيحول بينه وبينهم واتخذه سبحانه ركنه الشديد لما أعوزته قوته أمام طغيان قومه . والاقتداء به يلزم المقتدين أن يكون عزمهم على مواجهة هذا النوع من الفاحشة حيثما ظهرت كعزمه ، وتوكلهم على الله تعالى لمواجهتها كتوكله . ولا يفوتنا أن نذكر أنه قد ظهر في الناس من يدعون جهارا نهارا إلى هذه الفاحشة المستقذرة . وأما النموذج الثاني عشر، فهو نبي الله إلياس عليه السلام الذي سار على نهج الخليل عليه السلام في مواجهة وثنية قومه بالحجة الدامغة المفحمة لهم . والاقتداء به يلزم المقتدين بالسير على نهجه في مواجهة الضلال الوثني مهما كان نوعه . أما النموذج الثالث عشر، فهما نبيا الله داود وسليمان عليهما السلام ،وقد آتاهما الله ملكا عظيما لكنهما ضربا المثل الأعلى في الاستعانة بما آتاهما ربهما على حسن طاعته وعبادته . والاقتداء بهما يلزم المقتدين السير على نهجهما في الاستعانة بعطاء الله تعالى ماعظم، منه وما كان دون ذلك على طاعته تحقيقا لشكر نعمه . وحصيلة الاقتداء بهذه النماذج من المرسلين هي عبارة عن رصيد ثمين من الأخلاق السامية التي خلّقهم بها الحق سبحانه وتعالى، وقد اجتباهم وهداهم إلى صراطه المستقيم ، وآتاهم الكتاب والحكم والنبوة ، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ،ومن آمن معه إلى يوم القيامة بالاقتداء بهم . وقد ذكر في نفس السورة أنبياء آخرين هم إسحاق ، ويحيى ، واليسع عليهم السلام ، ولا شك أن لهم من الصفات والمواقف ما يدعو إلى الاقتداء بهم أيضا ،كما جاءت الإشارة أيضا إلى الاقتداء بما كان عليه آباؤهم وذرياتهم وإخوانهم . ومن لم يذكروا في هذه السورة ، وذكروا في سور أخرى هم أيضا نماذج وإسوات وقدوات، يلزم من يقرؤون القرآن الكريم أن يقفوا ويعوا مواطن الاقتداء بهم استجابة لقول الله تعالى مخاطبا نبيه ومن خلاله كل المؤمنين به : (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )). مناسبة حديث هذه الجمعة هي تذكير المؤمنين بما يلزمهم من اقتداء بمن أمرهم الله تعالى الاقتداء بهم من صفوة خلقه عليهم أفضل الصلوات وأزكى السلام ، ولا يتأتى ذلك إلى بالمصاحبة الدائمة للذكر الحكيم الذي يخبرنا بأحوالهم وأخلاقهم السامية ، مواقفهم . وإذا ما كثرت معاشرتنا لهم عن طريق معاشرة هذا الذكر الحكيم باستمرار، وحرصنا على استقصاء ما أجمله عنهم من أخبار وأحوال وصفات في تفاصيل كتب التفاسير، حصلنا على رصيد ثمين من أخلاقهم السامية ،نحاكيها فيها دون أن نبلغ شأوهم، ولكننا نوشك أن نطمع بذلك في وضع أقدامنا على صراط الله المستقيم الذي هداهم إليه ، ولنا فيه الرجاء الكبير والأمل العريض في نيل هذا العطاء . اللهم إنا نسألك أن تمن علينا بقبس مما خلّقت به أصفيائك المرسلين عليهم أفضل صلواتك وأزكى سلامك ، ومما خلقت به عبادك الصالحين عليهم رضوانك ورحماتك .اللهم لا تخالف بنا عن نهجهم ، ولا تحرمنا صبحتهم في جنتك . الله اغفر لنا زلاتنا ، وأقل عثراتنا ، وأكشف كرباتنا ، وارحمنا برحمتك الواسعة . والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

مراكش.. ضعف الصوتيات وسوء التنظيم بمسجد الشكيلي بالمحاميد يثيران استياء المصلين
مراكش.. ضعف الصوتيات وسوء التنظيم بمسجد الشكيلي بالمحاميد يثيران استياء المصلين

مراكش الآن

timeمنذ 17 ساعات

  • مراكش الآن

مراكش.. ضعف الصوتيات وسوء التنظيم بمسجد الشكيلي بالمحاميد يثيران استياء المصلين

رضوان الاندلسي – مراكش الآن يعاني رواد مسجد الشكيلي بحي المحاميد بمدينة مراكش من إشكالات متزايدة تتعلق بضعف جودة الصوتيات وسوء التنظيم، وهي مشاكل تتفاقم بشكل خاص خلال صلاة الجمعة التي تشهد حضوراً كبيراً من ساكنة الحي. وقد دفع هذا الوضع المصلين إلى مطالبة المسؤولين بالتدخل العاجل لتحسين ظروف العبادة. ويشكو المصلون، لاسيما المتواجدون في الصفوف الخلفية، من عدم وصول الصوت إليهم بشكل واضح وكافٍ، مما يخلق حالة من الارتباك ويصعب عليهم متابعة الخطبة والصلاة بشكل سليم. هذا الخلل في نظام الصوتيات يؤثر سلباً على الخشوع والتركيز، ويحول دون استفادة الجميع من جوهر الشعائر الدينية. وفي السياق ذاته، أشار عدد من المصلين إلى وجود ما وصفوه بـ'سوء التنظيم' داخل المسجد، خصوصاً في أوقات الذروة، مما يتسبب في فوضى وتدافع بين المصلين، ويؤثر على انسيابية الدخول والخروج وترتيب الصفوف. وتناشد الساكنة المعنية، المسؤولين بمندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمراكش بالتدخل لإيجاد حلول جذرية لهذه المشاكل. كما يطالبون بتكليف أشخاص قادرين على تحمل مسؤولية الإشراف على المسجد، بما يضمن حسن تنظيم الصلاة وسلامة وراحة المصلين، وتوفير بيئة عبادة تليق بمكانة بيت الله.

ما أحوجنا إلى أسمائنا الحقيقية، لا إلى الألقاب!
ما أحوجنا إلى أسمائنا الحقيقية، لا إلى الألقاب!

لكم

timeمنذ 21 ساعات

  • لكم

ما أحوجنا إلى أسمائنا الحقيقية، لا إلى الألقاب!

فلماذا نعيش في عالم يموج بالمظاهر والألقاب، إلى درجة أصبح الاسم الحقيقي للشخص أحيانًا مجرد ظل لا يكاد يُرى خلف الألقاب ما هم إن تكون حقيقية أم غير حقيقية؛ تلك التي تُمنح أو تُكتسب أمران سيان، أسواء كانت ألقابًا علمية، اجتماعية، مهنية، أم قد تكون حتى قبليةوعائلية..! وحين نتدبر حقيقة هذه الألقاب، من يدري، قد تحمل أحيانًا دلالات من الاحترام أو الإنجاز؛ إلا أنها قد تتحول مع الأسف الشديد إلى حاجز ومتاريس لا يمكن تصورها بين الإنسان وحقيقته وربما بية الحقيقة والإنسانعلى حد سواء، وربما بين الفرد وجوهره، ليصل به الأمر إلى طمس ملامحه الحقيقية واستبدالها بقوالب صنعتها البيئة والمجتمع إلى أصبح المجاز حقيقة والحقيقة إلى مجاز والبلاغة في حل من هذا المسخ الذي لا يمكن قبوله البتة. ترى ألم يعلمونا في مدارسنا: أن الهوية في الاسم لا في اللقب وعدا هذه الحقيقة المطلقة نصير كمن يبحث عن قطة سوداء في حجرة مظلمة ولا وجود للقطة..! أكيد أن الاسم هو أول ما يحمله الإنسان في حياته، وهو العلامة التي تميزه عن غيره، إلا أن اصبح في مجتمعاتنا مع الأسف الشديد، كثيرًا ما يُطمس خلف الألقاب التي تُستخدم وتوظف من أجل إضفاء نوع من الهيبة أو التفوق الاجتماعي فما الفرق رباه لكائن من كان من ولدان آدم وهو يخالف حكمة ' أن تضيء شمعة صغيرة خير لك أيها الإنسان من أن تنفق عمرك تلعن الظلام، علما أن الله كرمك أيها الانسان عن العالمين، ومع ذلك لا تتواضع، فتصير مع حب الالقاب نيرون زمانه؛ حين ساس قومه برفق ثم جفا ثم عتا ثم اقمطر..'. وفي زمننا الموبوء هذا، كثيرا ما نجد أشخاصًا يُنادَون بألقابهم فقط، متناسين أن الاسم الحقيقي يحمل هوية الإنسان، شخصيته، ووجوده المستقل، الانتظبر حقيقة عمر الفاروق الذي كان يتوسد يديه وينام بعين واحدة في أقصى ركن المسجد؛ ليجعل رسول كسرى يبوح قائلا:' لقد عدلت ونمت يا خليفة رسول الله'. وليس من الغرابة بمكان ونحن نحاول تحليل بعضا من المظاهر الاجتماعية في زمننا هذا بما فيها ظاهرة التعالي ونخوة النياشين وفي المجتمعات العربية نكاد نجزم أنها ظاهرة تختلف عن المجتمعات الغربية عدا وعدة حيث تستغرب أيها المتلقي وأنت تركب الحافلات والطائرات ووسائل التنقل صورة رئيس أو وزير او حاكم يركب بجانبك وفي كثير من الأحيان نلقي عليك التحية كسائر البشر؟ وهكذا وفي مجتمعاتنا العربية تنتشر ثقافة التفاخر بالألقاب، سواء كانت 'دكتور'، 'مهندس'، 'أستاذ'، أو حتى 'شيخ'، 'سيد'، و'باشا'؛ بل ونحن في الاسواق أصبح الجميع ينادونك بلقب ' الأستاذ' وأنت لا تمت بصلة للأستاذية فقط لأن في عرف الناس ومنهم المرسل والمتلقي على حد سواء يمارسون ثقافة التعالي خيث تجعل من الطاووس ينفخ ريشه وحقيقته في رجليه' ورحم الله من تواضع لله ' بعيدا عن هذه الألقاب التي لا نحملها معنا إلى المقابر، رغم أنها قد تكون مستحقة في بعض الأحيان، إلا أنها لا تعبر عن الإنسان بقدر ما تعبر عن وضعه الاجتماعي أو العلمي؛ وهنا نستسمح لكل متواضع لا تغنيه الالقاب شيئا لأنه اولا وأخيرا يبقى انسانا يأكل ويمشي في الأسواق او كما يقال عند من يعرفون حقيقة الإنسان على أنه أسواء حمل هذه الألقاب أم هو في حل منها تذكره حقيقة مفادها أنه ' هو الآخر يزور كما يزور جميع الاناس بست النظافة يوميا..' والأسوأ من ذلك، فالألقاب قد تصبح وسيلة للتمييز والتفرقة، فتُستخدم لفرض الهيمنة أو الإيهام بالتفوق على الآخرين وهذه الحقيقة تذكرني مجازا حين يسأل الممكن المستحيل أين يقيم؟ علما أن جميعنا نعلم أنه يقيم فينا ومع ذلك يصنع فينا العجائب والغرائب.. بكل تأكيد أن بين الألقاب والتواضع مسافة تشبه مسافة المد والجز،ففي الوقت الذي يسعى فيه البعض لاكتساب الألقاب، هناك أشخاص يبتعدون عنها عمدًا، مفضلين في اعتقادهم الاحتفاظ بهويتهم الحقيقية، بعيدًا عن التكلف الاجتماعي وهنا بالضبط على علم الاجتماع دراسة هذه الظاهرة التي غالبا ما تجرف أخلاقنا وميزتنا باعتبارنا من البشر ولهذا وكما يدعي العدل وفي قوانين تشريعية عدة على أننا سواسية أمام القانون بينما الحقيقة غالبا ما تبقى ثكلى ليس إلا… فالتواضع يكمن في أن ينادى الإنسان باسمه، دون الحاجة إلى ألقاب قد لا تضيف إلى قيمته الحقيقية شيئًا وفي العرف والعلم حتى يعد هذا نشازا لا يليق بالإنسان. وقد نرى في تاريخ العظماء كيف أنهم لم يكونوا بحاجة إلى الألقاب ليحظوا بالاحترام، والحكمة عندهم تعانق حقيقة حتمية لا يتنابز عنها اثنان مفادها في العبر والحكم: ' ليس القوي من يكسب الحرب دائما، وإنما الضعيف من يخسر السلام، علما أننا كم نردد يوميا جملة: السلام عليكم ونحن للسلام منافقون'. فالأنبياء، والفلاسفة، والعلماء الكبار، عُرفوا بأسمائهم قبل أي لقب. فسقراط لم يكن في حاجة إلى لقب ليكون فيلسوفًا وهذا ما شهد به تلميذه أفلاطون في 'محاورة أوطيفرون'، ولم يكن ابن سينا بحاجة إلى أن يُنادى بـ'الدكتور' ليكون طبيبًا وهو الذي نهل من جميع العلوم ليصبح كونيا وهو في قمة التواضع..إلخ. فأسماء هؤلاء ظلت خالدة لأنها ارتبطت بأعمالهم لا بألقابهم؛ ويا ليتنا اقتفينا آثارهم خدمة لمجتمعاتنا بل خدمة إنسانية الإنسان عامة.! أما حين تصبح الألقاب عبئًا في بعض المجتمعات عامة والمجتمع العربي والإسلامي خاصة، والمجتمع المغربي والمغاربي تخصيصا، يصبح اللقب عبئًا ثقيلًا يحمله صاحبه أينما ذهب وارتحل، مما يجعله يُطالَب دائمًا بأن يتصرف وفقًا لمتطلبات هذا اللقب، ولعل هذا ما يجعلنا نتساءل في استغراب مقارنين واقعنا بواقع غيرنا، ونعلن على أن ' الألقاب ليست أوسمة للحمقى، أما الرجال العظام ليسوا بحاجة لغير أسمائهم'! وهكذا وبدءا على عود، فالدكتور يُنتظر منه أن يكون مثقفًا في كل شيء، والمهندس بدوره يُتوقع منه الإبداع في كل المجالات، وهذا لا يمنع في الحقيقة، قد يكون اللقب مجرد شهادة قد يحصل عليها الكثيرون أو عبارة عن منصب، لا يعكس بالضرورة قدرات الفرد الحقيقية أو أخلاقه أو فكره، ما دامت الأمور تحسم بمعايير شتى بعيدا عن حقيقة؛ لعمري صدق الشاعر حين أفحمنا بحقيقة مطلقة قائلا: 'كن من شت واكتسب أدبا يغنيك محموده عن النسب وعند الوقوف عند هذه الإشكالية أو قد يصطلح عليها بالمشكل الأكبر تتجلى لنا حين نستخدم ونوظف هذه الألقاب كأداة لفرض السلطة والاستعلاء. علما أن هناك من يرفض أن يُنادى باسمه مجردًا، معتقدًا في الوقت ذاته أن ذلك قد ينتقص من مكانته بينا النقص كل النقص في التمسك بهذه الألقاب تمسكا أعمى. وبكل تأكيد تجعلنا هذه الحقيقة نتساءل: ترى هل اللقب في حد ذاته هو الذي يمنح الإنسان قيمته، أم أن القيمة الحقيقية تكمن في شخصيته وإنجازاته؟ حقيقة لا يمكن أن يختلف عنها عاقلان؛ ولعل العودة إلى الذات تجعلنا البحث عن التخلص من هيمنة الألقاب الذي لا يعني التقليل من شأن الإنجازات، بل هو دعوة للعودة إلى البساطة والصدق مع الذات أو بعابرة ثاقبة تجعلنا في تصالح مطلق مع الذات. معترفين في الآن ذاته أن الإنسان يُعرَف باسمه، لا بلقبه، وهذه دعوة لكل إنسان يتوخى حكمة أعز ما يطلب، أن يكون حقيقيًا، وأن يتحدث ويفكر ويتصرف من منطلق شخصيته لا من منطلق ما يُفرض عليه من توقعات اجتماعية واهية قد لا تستعمل إلا في الضرورة الأكاديمية لاعتبارات إدارية يرفها الكثيرون طبعا ويقبلونها استجابة شرطية علمية. ويبقى مع كل ما قلناه وحللناه أن مجتمعاتنا بحاجة إلى أن تتحرر من هذا الهوس بالألقاب، وأن تعود إلى تقدير الأشخاص لأفعالهم وليس لمظاهرهم. ونظرا لتجربتنا الأكاديمية الطويلة نبدي هذه الحقيقة التي تتطلب منا أكثر من وقفة؛ وأكثر من محاضرة بل أكثر من متابة؛فكم يا ترى من شخص يحمل ألقابًا رنانة ولكنه فارغ المحتوى، وكم من إنسان بلا ألقاب لكنه ذو فكر وقيمة حقيقية ولنا في هذا المقام أسماء كثيرة نذكر منها على حد الحصر:' محمود عباس العقاد عند العرب؛ وفي الغرب نعوم شومسكي..إلخ'. خاتمة فعلنا في نهاية هذا المقال الذي يتطلب منا أكثر من تفسير وتشريح، يبقى في اعتقادنا، الاسم هو العنوان الحقيقي لكل فرد. هو ما يختصره، وما يظل معه حتى بعد رحيله وليس الاسم الذي يخلد نفسه كالاسم الذي لم يخلد ذاته. أما الألقاب، فهي مجرد إضافات قد تتلاشى وتنسى مع مر الزمن، ولا تعكس بالضرورة الحقيقة. فما أحوجنا كما علمنا أساتذتنا العظام لأن نُنادى بأسمائنا، مجردة من كل الألقاب، لنتذكر أننا بشر قبل أن نكون أصحاب مناصب أو شهادات أو مكانات اجتماعية؛ وهذا لا يبخس من علمونا في شيء بل هم القدوة في كل شيء، فسوسور لولا تلامذته لما نال شرف التعريف بقوة؛ وما الفلاسفة والعلماء والفقهاء لولا توارث ما حققوا للبشرية ولولا ما قدمه لما تلامذتهم، تخليدا، وتدوينا، وتشذيبا ونقلا، وتناولا أكاديميا من خلال الأطاريح الجامعية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store