logo
وايل كورنيل للطب تنشر ورقة بحثية

وايل كورنيل للطب تنشر ورقة بحثية

جريدة الوطنمنذ 3 أيام

نشر باحثون في وايل كورنيل للطب - قطر ورقة بحثية في الدورية العلمية المتخصصة Cancer Cell، استكشفت الصلة المحتملة بين مقاومة الأنسولين والإصابة بسرطان القولون والمستقيم في سنّ مبكرة.
ويُعدّ السرطان، أياً كان نوعه، من الأمراض التي تصيب الإنسان في مرحلة لاحقة من حياته، وفي العادة بعد سنّ 50-60 عاماً.
وتشير بيانات برنامج الرصد والوبائيات والنتائج النهائية ( SEER ) المنبثق عن المعهد الوطني للسرطان (NCI ) بالولايات المتحدة الأميركية، إلى أن متوسط ​​سنّ تشخيص السرطان هو 66 عاماً. ومع ذلك، شُخّصت في الآونة الأخيرة حالات سرطان مبكر لدى أفراد أصغر سناً تقلّ أعمارهم عن 45-50 عاماً.
وعلى الرغم من أنّ هذا التحول في وبائيات السرطان قد أشير إليه في دراسات سابقة، إلا أن هذه الظاهرة حظيت باهتمام أكبر في أوائل عام 2024، حين أفادت وسائل إعلام ومؤسسات بحثية وطبية بارزة عدة بتزايد حالات السرطانات المبكرة. ومن بين أنواع السرطانات المبكرة، يبدو أن السرطانات المعدية المعوية، وخصوصاً سرطان القولون والمستقيم، تتزايد بوتيرة متسارعة بين فئة الشباب، وبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنها قطر، تشهد نمطاً مشابهاً.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور ديتريتش بيسلبيرغ أستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية في وايل كورنيل للطب - قطر وأحد مؤلفي الورقة البحثية: «كباحثين مختصين في مجال السرطان نسأل دائماً»لماذا يحدث هذا؟«. فمن المعروف أن الطفرات الجينية المسببة لسرطان القولون والمستقيم والمتلازمات الوراثية المرتبطة به تزيد كثيراً احتمال الإصابة بهذا السرطان. ومع ذلك، من غير المرجح أن يكون عامل الاختطار هذا قد تغيّر كثيراً في الأجيال المتعاقبة من السكان ليفسّر التزايد الكبير في حالات سرطان القولون والمستقيم المسجلة في سنّ مبكر في السنوات الأخيرة».
وقال الدكتور سامسون ماثيوز صاموئيل الباحث المشارك في الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية وأحد مؤلفي الورقة البحثية: «أجرينا دراسة استعراضية متعمقة للمؤلفات والدراسات المنشورة ذات الصلة، واستطعنا أن نحدّد أحد الأسباب المحتملة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم في سنّ مبكر، ألا وهو مقاومة الأنسولين. لذلك، بحثت دراستنا في الآليات التي من خلالها يمكن لمقاومة الأنسولين أن تيسّر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، لا سيما لدى فئة الشباب».
وتشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى مقاومة الأنسولين، وهي إحدى سمات الاضطرابات الأيضية الشائعة مثل السمنة وداء السكري والمتلازمة الأيضية، كأحد أبرز عوامل الاختطار المحتملة التي تسهم في حدوث سرطان القولون والمستقيم في سنّ مبكر وتطوره. وتُعرّف مقاومة الأنسولين بأنها عدم قدرة الخلايا على الاستجابة للأنسولين الطبيعي، مما يؤدي إلى فرط الأنسولين (زيادة مستويات الأنسولين في الدم) في وقت أبكر بكثير من المعتاد. ومردّ ذلك إلى أن العلامات المبكرة المحتملة لمقاومة الأنسولين عادة تمرّ دون أن يلاحظها الإنسان، ومن غير المعتاد أن يطلب الأطباء روتينياً إجراء فحوص الدم للكشف عن مقاومة الأنسولين إلا بعد تشخيص السمنة أو ما قبل السكري/‏داء السكري أو المتلازمة الأيضية. وفي حين أن العديد من الدراسات يشير إلى صلة ما بين السمنة وداء السكري والمتلازمة الأيضية وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وتطوره، إلا أن مقاومة الأنسولين بحد ذاتها غالباً ما يتم تجاهلها كأحد عوامل الاختطار.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

‫ دورة متخصصة لكوادر تمريض المدارس الخاصة
‫ دورة متخصصة لكوادر تمريض المدارس الخاصة

العرب القطرية

timeمنذ 19 ساعات

  • العرب القطرية

‫ دورة متخصصة لكوادر تمريض المدارس الخاصة

الدوحة - العرب نظمت القطرية للسكري، دورة تدريبية متخصصة لممرضي وممرضات المدارس الخاصة. تأتي هذه الدورة، التي استمرت يومين بمشاركة 25 ممرضًا وممرضة من مختلف مدارس قطر الخاصة، في إطار جهود القطرية للسكري الرامية إلى تحسين صحة الطلبة المتعايشين مع السكري وتعزيز رعايتهم داخل البيئة المدرسية. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور عبدالله الحمق، المدير التنفيذي للقطرية للسكري، أن السكري يعد من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا بين الأطفال والمراهقين، مما يجعل وجود كوادر تمريضية مدربة في المدارس أمرًا ضروريًا لضمان سلامة وصحة الطلاب. وأكد على أهمية توعية الممرضين والممرضات بطرق التعامل مع هذه الحالات بشكل صحيح قائلاً: «نحن نؤمن بأهمية التدريب المستمر لضمان تقديم رعاية صحية متكاملة وآمنة للطلاب المصابين بالسكري، وهو ما نسعى لتحقيقه من خلال هذه الدورات التخصصية». تضمن برنامج الدورة مجموعة متنوعة من الموضوعات الهامة، شملت داء السكري بنوعيه الأول والثاني لدى الأطفال، وأنواع الأنسولين وكيفية ضبط جرعاته لضمان استقرار مستويات السكر في الدم. كما تناولت الدورة أساليب إدارة حالات ارتفاع وانخفاض السكر داخل المدارس، مع التركيز على ضرورة التدخل السريع في مثل هذه الحالات لضمان سلامة الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، تطرقت الدورة إلى استخدام أحدث تقنيات الفحص مثل المجسات ومضخات الأنسولين، التي تساعد في تحسين نوعية حياة الطلاب المشخصين بالسكري وتسهيل مراقبة مستويات السكر لديهم. كما تم تسليط الضوء على أهمية التغذية السليمة وحساب الكربوهيدرات كعوامل أساسية في ضبط مستويات السكر، بجانب إدارة النشاط البدني والرياضة، مع التركيز على الإجراءات الوقائية قبل وأثناء وبعد ممارسة الرياضة. كما ناقشت الدورة مسؤوليات الممرضين في إجراء الفحوص الروتينية والاستجابة للطوارئ، مع تحليل التحديات والصعوبات التي قد يواجهها الطاقم التمريضي أثناء تقديم الرعاية للطلاب المشخصين بالسكري، وطرح الحلول المناسبة لضمان جودة الرعاية الصحية. وفي ختام الدورة، حصل المشاركون على شهادات تثبت اكتسابهم للمهارات والمعرفة اللازمة لتقديم رعاية أفضل للطلاب المصابين بالسكري، مما يعزز من جودة الخدمات الصحية في المدارس ويضمن سلامة الطلاب داخل الحرم المدرسي. هذه الشهادات تعكس التزام الجمعية بتأهيل الكوادر الصحية وتوفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة للطلاب المشخصين بالسكري.

تدريب ممرضي المدارس الخاصة على العناية بطلاب السكري
تدريب ممرضي المدارس الخاصة على العناية بطلاب السكري

الراية

timeمنذ 20 ساعات

  • الراية

تدريب ممرضي المدارس الخاصة على العناية بطلاب السكري

نظمتها الجمعية القطرية تدريب ممرضي المدارس الخاصة على العناية بطلاب السكري الدوحة - الراية: نَظَّمَت القطرية للسكري، دورة تدريبية متخصصة لممرضي وممرضات المدارس الخاصة. تأتي هذه الدورة، التي استمرت يومين بمشاركة 25 ممرضًا وممرضة من مختلف مدارس قطر الخاصة، في إطار جهود القطرية للسكري الرامية إلى تحسين صحة الطلبة المتعايشين مع السكري وتعزيز رعايتهم داخل البيئة المدرسية، وأوضح الدكتور عبدالله الحمق، المدير التنفيذي للقطرية للسكري، أن السكري يعد من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا بين الأطفال والمراهقين، مما يجعل وجود كوادر تمريضية مدربة في المدارس أمرًا ضروريًا لضمان سلامة وصحة الطلاب. وأكد على أهمية توعية الممرضين والممرضات بطرق التعامل مع هذه الحالات بشكل صحيح قائلًا: «نحن نؤمن بأهمية التدريب المستمر لضمان تقديم رعاية صحية متكاملة وآمنة للطلاب المصابين بالسكري، وهو ما نسعى لتحقيقه من خلال هذه الدورات التخصصية»، تضمن برنامج الدورة مجموعة متنوعة من الموضوعات الهامة، شملت داء السكري بنوعيه الأول والثاني لدى الأطفال، وأنواع الأنسولين وكيفية ضبط جرعاته لضمان استقرار مستويات السكر في الدم.

وايل كورنيل للطب تنشر ورقة بحثية
وايل كورنيل للطب تنشر ورقة بحثية

جريدة الوطن

timeمنذ 3 أيام

  • جريدة الوطن

وايل كورنيل للطب تنشر ورقة بحثية

نشر باحثون في وايل كورنيل للطب - قطر ورقة بحثية في الدورية العلمية المتخصصة Cancer Cell، استكشفت الصلة المحتملة بين مقاومة الأنسولين والإصابة بسرطان القولون والمستقيم في سنّ مبكرة. ويُعدّ السرطان، أياً كان نوعه، من الأمراض التي تصيب الإنسان في مرحلة لاحقة من حياته، وفي العادة بعد سنّ 50-60 عاماً. وتشير بيانات برنامج الرصد والوبائيات والنتائج النهائية ( SEER ) المنبثق عن المعهد الوطني للسرطان (NCI ) بالولايات المتحدة الأميركية، إلى أن متوسط ​​سنّ تشخيص السرطان هو 66 عاماً. ومع ذلك، شُخّصت في الآونة الأخيرة حالات سرطان مبكر لدى أفراد أصغر سناً تقلّ أعمارهم عن 45-50 عاماً. وعلى الرغم من أنّ هذا التحول في وبائيات السرطان قد أشير إليه في دراسات سابقة، إلا أن هذه الظاهرة حظيت باهتمام أكبر في أوائل عام 2024، حين أفادت وسائل إعلام ومؤسسات بحثية وطبية بارزة عدة بتزايد حالات السرطانات المبكرة. ومن بين أنواع السرطانات المبكرة، يبدو أن السرطانات المعدية المعوية، وخصوصاً سرطان القولون والمستقيم، تتزايد بوتيرة متسارعة بين فئة الشباب، وبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنها قطر، تشهد نمطاً مشابهاً. وفي هذا الصدد، قال الدكتور ديتريتش بيسلبيرغ أستاذ الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية في وايل كورنيل للطب - قطر وأحد مؤلفي الورقة البحثية: «كباحثين مختصين في مجال السرطان نسأل دائماً»لماذا يحدث هذا؟«. فمن المعروف أن الطفرات الجينية المسببة لسرطان القولون والمستقيم والمتلازمات الوراثية المرتبطة به تزيد كثيراً احتمال الإصابة بهذا السرطان. ومع ذلك، من غير المرجح أن يكون عامل الاختطار هذا قد تغيّر كثيراً في الأجيال المتعاقبة من السكان ليفسّر التزايد الكبير في حالات سرطان القولون والمستقيم المسجلة في سنّ مبكر في السنوات الأخيرة». وقال الدكتور سامسون ماثيوز صاموئيل الباحث المشارك في الفسيولوجيا والفيزياء الحيوية وأحد مؤلفي الورقة البحثية: «أجرينا دراسة استعراضية متعمقة للمؤلفات والدراسات المنشورة ذات الصلة، واستطعنا أن نحدّد أحد الأسباب المحتملة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم في سنّ مبكر، ألا وهو مقاومة الأنسولين. لذلك، بحثت دراستنا في الآليات التي من خلالها يمكن لمقاومة الأنسولين أن تيسّر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، لا سيما لدى فئة الشباب». وتشير مجموعة متزايدة من الأدلة إلى مقاومة الأنسولين، وهي إحدى سمات الاضطرابات الأيضية الشائعة مثل السمنة وداء السكري والمتلازمة الأيضية، كأحد أبرز عوامل الاختطار المحتملة التي تسهم في حدوث سرطان القولون والمستقيم في سنّ مبكر وتطوره. وتُعرّف مقاومة الأنسولين بأنها عدم قدرة الخلايا على الاستجابة للأنسولين الطبيعي، مما يؤدي إلى فرط الأنسولين (زيادة مستويات الأنسولين في الدم) في وقت أبكر بكثير من المعتاد. ومردّ ذلك إلى أن العلامات المبكرة المحتملة لمقاومة الأنسولين عادة تمرّ دون أن يلاحظها الإنسان، ومن غير المعتاد أن يطلب الأطباء روتينياً إجراء فحوص الدم للكشف عن مقاومة الأنسولين إلا بعد تشخيص السمنة أو ما قبل السكري/‏داء السكري أو المتلازمة الأيضية. وفي حين أن العديد من الدراسات يشير إلى صلة ما بين السمنة وداء السكري والمتلازمة الأيضية وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وتطوره، إلا أن مقاومة الأنسولين بحد ذاتها غالباً ما يتم تجاهلها كأحد عوامل الاختطار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store