logo
المغرب في خطر! هل تنقذ 'الفاكهة الذهبية' مستقبل الفلاحين؟

المغرب في خطر! هل تنقذ 'الفاكهة الذهبية' مستقبل الفلاحين؟

أريفينو.نت١٧-٠٥-٢٠٢٥

أريفينو.نت/خاص
في خضم التحديات المناخية المتزايدة التي تواجه القطاع الزراعي، كشف باحثون مغاربة عن أسرار مختبراتهم وجهودهم الدؤوبة لتطوير سلالات جديدة من الحمضيات، تعد بمستقبل واعد لفاكهة المغرب الذهبية.


شكل المؤتمر الوطني الأول للحمضيات، المنعقد في مدينة مراكش من 13 إلى 15 مايو، منصة استراتيجية للإعلان عن أحدث الابتكارات في عالم أصناف الحمضيات. وفي هذا الإطار، قدم خبراء من المعهد الوطني للبحث الزراعي (INRA) شروحات مفصلة حول المسار العلمي الدقيق والمعقد لعملية استنباط سلالات جديدة، قادرة على التكيف مع ندرة المياه وضمان توزيع أفضل للإنتاج على مدار العام.


يعد المعهد الوطني للبحث الزراعي ركيزة أساسية في تطوير الزراعة بالمملكة، ويمتلك عدة مراكز جهوية متخصصة. من بين هذه المراكز، يبرز مركز أبحاث مكرس بالكامل للحمضيات، حيث تعمل فرقه بكد. يضم هذا المركز وحدات بحثية متقدمة، إحداها تعنى بالتحسين الوراثي، أي ابتكار أصناف جديدة من الحمضيات وحوامل طعوم ذات كفاءة عالية، بينما تركز وحدة أخرى على الجوانب المتعلقة بالصحة النباتية وحماية البساتين من الأمراض والآفات.


أوضح علماء المعهد الوطني للبحث الزراعي أن رحلة استنباط صنف جديد من الحمضيات هي مسيرة طويلة وشاقة، قد تمتد لأكثر من عقد من الزمن. تبدأ هذه الرحلة بتحديد دقيق لاحتياجات المزارعين ومتطلبات السوق، مثل القدرة على مقاومة الأمراض، والتأقلم مع ظروف الجفاف، والجودة العالية للمذاق، بالإضافة إلى التحكم في توقيت النضج (أصناف مبكرة أو متأخرة) بهدف توزيع الإنتاج بشكل متوازن على مدار الموسم.


بعد تحديد الأهداف، ينطلق الباحثون في إجراء عمليات تهجين دقيقة بين أصناف مختلفة تحمل الصفات المرغوبة. تُزرع البذور الناتجة عن هذه التهجينات، وتخضع الشتلات الهجينة النامية لمراقبة وتقييم دقيقين يستمران لعدة سنوات. وتشمل هذه المرحلة فحصاً شاملاً لقوة الشجرة، ومردوديتها، وجودة ثمارها (الحجم، نسبة العصير، الطعم، خلوها من البذور)، وكذلك قدرتها على تحمل مختلف الإجهادات (مناخية، مائية، مرضية)، وسلوك حامل الطعم المرافق لها.


الأصناف الهجينة التي تثبت تفوقها وجدارتها خلال مراحل التقييم الأولية، تخضع بعد ذلك لاختبارات انتقائية أكثر عمقاً. تشمل هذه الاختبارات زراعتها في ظروف حقلية حقيقية بمختلف المناطق المعروفة بإنتاج الحمضيات في المغرب. وفقط بعد أن تؤكد هذه السلالات الواعدة تفوقها واستقرار صفاتها بشكل قاطع، يتم تسجيلها رسمياً واعتمادها، لتصبح متاحة للمزارعين بهدف توسيع نطاق زراعتها.


الغاية الأسمى من كل هذه الجهود البحثية هي تزويد المنتجين المغاربة بأصناف حمضيات لا تستجيب فقط لمتطلبات الأسواق الوطنية والدولية الصارمة، بل تكون أيضاً أكثر صموداً في مواجهة التغيرات المناخية القاسية، وتساهم في تحقيق إدارة أكثر استدامة للموارد الطبيعية، وفي مقدمتها المياه. هذه الابتكارات النوعية تُعتبر ضرورية للحفاظ على القدرة التنافسية لقطاع الحمضيات المغربي وضمان استدامته، كونه قطاعاً حيوياً لاقتصاد المملكة.
إقرأ ايضاً

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

توقيع اتفاقية إطار بورزازات لتنمية المناطق الواحية والصحراوية
توقيع اتفاقية إطار بورزازات لتنمية المناطق الواحية والصحراوية

مراكش الآن

timeمنذ 2 أيام

  • مراكش الآن

توقيع اتفاقية إطار بورزازات لتنمية المناطق الواحية والصحراوية

جرى، أمس الخميس بورزازات، توقيع اتفاقية إطار للشراكة بين المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، وذلك بهدف إحداث منصات للبحث والتنمية بالمناطق الواحية والصحراوية. ووقع هذه الاتفاقية كل من مديرة المعهد الوطني للبحث الزراعي، لمياء الغوتي، والمديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، لطيفة اليعقوبي، ومدير المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، علي أبو سبع، وذلك على هامش الدورة الثانية من المؤتمر الدولي للواحات ونخيل التمر، المنعقد يومي 22 و23 ماي الجاري. وتهدف هذه الشراكة إلى وضع إطار عام للشراكة والتعاون بين الأطراف الموقعة من أجل إحداث منصة للبحث والتنمية وتنفيذ برنامج مشترك ومنسق من التدخلات في هذا المجال، دعما لسياسات التنمية الزراعية والقروية بالمناطق الصحراوية والواحية، خصوصا في مجال تدخل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، بما في ذلك مناطق الأركان. وتشمل هذه الشراكة عدة محاور، من بينها تحديد أولويات برامج البحث والتنمية، والإجراءات المتعلقة بالتنمية المندمجة والترابية في مناطق الواحات والأركان لتمويلها. كما تشمل الدعم التقني وبناء القدرات في المواضيع المختارة، وتبادل الأفكار والتجارب حول التنمية الترابية في مجالات تدخل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، إلى جانب تعبئة التمويلات اللازمة من أجل إنجاز المشاريع المتفق عليها، وتأطير وتكوين المستفيدين، فضلا عن إحداث أو تأهيل محطات البحث بالمناطق الرئيسية للواحات والأركان. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت اليعقوبي أن هذه الاتفاقية الإطار تضع في صلب أولوياتها مسألة التنمية المستدامة لمناطق الواحات، مضيفة أنها تروم أيضا تعزيز التقائية جهود مختلف المؤسسات المعنية، لا سيما تلك المنخرطة في مجال البحث العلمي. وأبرزت أن هذه المبادرة تشكل مرحلة أساسية في هيكلة جهد جماعي لفائدة هذه المجالات الهشة، حيث يعد التنسيق بين المؤسسات رافعة أساسية للنجاعة والتأثير. من جهتها، أكدت الغوتي أن هذه الشراكة تروم إحداث منصة بمثابة مركز إقليمي للتميز، موجهة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، خاصة بين شمال إفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة الساحل. وأضافت أن هذه المبادرة تسعى أيضا إلى تعزيز قدرات الفاعلين المحليين، وخاصة الشباب والنساء، فضلا عن تعبئة الموارد اللازمة سواء المالية منها أو التقنية. من جانبه، لفت المدير بالنيابة للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، مايكل بوم، إلى أن هذا الاتفاق يتوخى إرساء تعاون متين يجسده إحداث مركز دولي مخصص للمناطق الجافة. وأضاف: 'هدفنا هو الدفع بمفهومنا للزراعة المندمجة في المناطق الصحراوية، وهي مقاربة مبتكرة تتلاءم تماما مع تنمية الواحات، مما يجعل من هذه الشراكة خطوة بالغة الأهمية بالنسبة لنا'. ويشكل هذا الحدث، المنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار 'مرونة وتكيف النظم البيئية الواحية في مواجهة التغيرات المناخية'، منصة لمناقشة التحديات المعقدة المتعلقة بتنمية الواحات، مع التركيز على التعاون والانفتاح الدولي. ويهدف هذا المؤتمر، الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى تقييم المنجزات في مجال تنمية المجالات الواحية، وتبادل الخبرات بشأن الفرص والإمكانات المتاحة للتنمية الفلاحية المتكاملة، لا سيما في ما يتعلق بسلسلة نخيل التمر، إضافة إلى مناقشة الإكراهات المرتبطة بها.

المغرب يُلقن فرنسا درساً تاريخياً.. خطة 'جريئة' تحقق نتائج 'إعجازية' في عام واحد؟
المغرب يُلقن فرنسا درساً تاريخياً.. خطة 'جريئة' تحقق نتائج 'إعجازية' في عام واحد؟

أريفينو.نت

timeمنذ 4 أيام

  • أريفينو.نت

المغرب يُلقن فرنسا درساً تاريخياً.. خطة 'جريئة' تحقق نتائج 'إعجازية' في عام واحد؟

أريفينو.نت/خاص في خطوة جريئة تهدف إلى الارتقاء بمستوى المنظومة التعليمية، وضع المغرب خطة إصلاحية طموحة، وُصفت بأنها أكثر جرأة من مثيلاتها في فرنسا، وقد بدأت بالفعل تؤتي ثمارها الأولية بشكل لافت، مما يفتح آفاقاً واعدة لمستقبل التعليم بالمملكة. من صدمة 'بيزا' إلى ثورة 'المدارس الرائدة': كيف ينهض المغرب بتعليمه؟ دفعت النتائج المتواضعة جداً التي حصل عليها المغرب في التقييمات الدولية مثل 'بيزا' (Pisa) و'تيمس' (Timss) و'بيرلز' (Pirls) خلال عام 2022، بالمملكة إلى تبني إصلاح شامل يرتكز على أسس علمية، بهدف إحداث ثورة حقيقية في المدرسة المغربية. وعلى هذا الأساس، تم وضع خطة عمل تحت مسمى 'المدارس الرائدة'. هذا البرنامج، الذي انطلق مع الدخول المدرسي لعام 2023، يتميز باعتماده على أبحاث ودراسات تربوية أثبتت نجاعتها على الصعيد الدولي. وتشمل محاور الإصلاح تكييف الطرق البيداغوجية للمدرسين، وتوزيع دروس موحدة، والعمل على رفع مستوى التلاميذ في بداية كل سنة دراسية، بالإضافة إلى إرساء ثقافة التقييم المستمر وتجديد البنية التحتية للمدارس. نتائج 'مذهلة' في عام واحد تثير دهشة الخبراء الدوليين! أكد باسكال بريسو، الأستاذ بجامعة غرونوبل ألب وعضو مختبر أبحاث التعلم في السياق (LaRAC)، والذي يواكب المشروع منذ انطلاقته، قائلاً: 'في غضون عام واحد فقط، كانت النتائج المحققة مذهلة. لم نشهد مثل هذا التقدم في هذا الوقت القصير! يجب القول أيضاً أن مستوى التلاميذ كان منخفضاً جداً في البداية'. ونقلت مجلة 'لكسبريس' الفرنسية أنه 'خلال السنة الأولى (2023-2024)، شملت الخطة 626 مدرسة (من أصل 8000 مدرسة ابتدائية عمومية في البلاد)، أُطلق عليها اسم 'المدارس الرائدة'، وشاركت جميعها بشكل طوعي'. وأوضح الأكاديمي بريسو أن 'التركيز على هذه العينة الأولى يمكننا من التحقق من نجاعة التدابير المتخذة وتكييفها إذا لزم الأمر قبل تعميمها على المستوى الوطني'. إقرأ ايضاً 'التعليم في المستوى المناسب' و'التدريس الصريح': أسلحة المغرب السرية! تعتمد الحكومة المغربية في هذا الإصلاح بشكل أساسي على نهج 'التدريس في المستوى المناسب' (Teaching at the right level – TARL)، الذي طورته المنظمة غير الحكومية الهندية 'براتهام' (Pratham). ويتضمن هذا النهج إجراء اختبارات لتحديد مستوى التلاميذ في بداية العام، خاصة في القراءة والحساب، ثم توزيعهم على مجموعات تتناسب مع احتياجاتهم، ومساعدتهم تدريجياً على تجاوز الصعوبات وتحقيق التقدم. ويشير الخبراء إلى وجود أوجه تشابه قوية مع الإصلاح الذي بدأه غابرييل أتال في فرنسا عندما كان وزيراً للتربية الوطنية عام 2023. غير أن مارك غورغان، مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي (CNRS) والأستاذ في كلية باريس للاقتصاد (PSE) والمدرسة العليا للأساتذة (ENS)، يوضح أن 'الفارق الكبير يكمن في أن أتال أراد تعميم الإصلاح على جميع الإعداديات دون المرور بمرحلة التجريب والاختبار هذه'. كما طبق المغرب أيضاً نهج 'التدريس الصريح' أو 'الواضح'. وتقوم هذه الطريقة على التأكد من فهم التلاميذ للدرس قبل الانتقال إلى الدرس الموالي، ونقلهم تدريجياً نحو مهام أكثر تعقيداً، وفي الوقت نفسه نحو مزيد من الاستقلالية. ويوضح باسكال بريسو: 'كانت الفكرة هي توفير حد أدنى من التكوين للمدرسين في البداية، ثم الاعتماد على هذه الممارسة ليكتسبوا هم أنفسهم آليات عمل تلقائية بفضل هذه الدعامات، مما يمثل ربحاً كبيراً للوقت'. ثقافة التقييم والاعتراف الدولي: هل يصبح النموذج المغربي ملهماً؟ من الركائز الأخرى لهذه الخطة، المراقبة المنتظمة لمستوى التلاميذ بفضل 'كتيبات الكفاءات'. كما تم وضع نظام تحقق عشوائي لضمان موضوعية المدرسين. ويشرح مارك غورغان: 'تدريجياً، أرست المغرب ثقافة حقيقية للتقييم. والنتائج المحققة تم التحقق من صحتها من قبل مختبرات دولية مستقلة وذات مصداقية، مثل مختبر J-PAL التابع لجامعة MIT الأمريكية، والذي شاركت في تأسيسه الحائزة على جائزة نوبل في الاقتصاد إستر دوفلو'. وقد تُوجت كل هذه الجهود بنجاح تمثل في تحسن طفيف في نتائج المرحلة الابتدائية. وحالياً، يسعى المغرب جاهداً لتحسين ترتيبه في تصنيف 'تيمس' (TIMSS) بحلول عام 2027، بل وربما منافسة فرنسا في عام 2031. يُذكر أن المملكة احتلت المرتبة 56 من أصل 58 دولة في نسخة 2023 من هذا التقييم الدولي الذي يُجرى كل أربع سنوات ويُعنى بنتائج التلاميذ في الرياضيات والعلوم.

رسالة بالواضح: 'وحش الصواريخ' يظهر لأول مرة في المغرب !
رسالة بالواضح: 'وحش الصواريخ' يظهر لأول مرة في المغرب !

أريفينو.نت

timeمنذ 5 أيام

  • أريفينو.نت

رسالة بالواضح: 'وحش الصواريخ' يظهر لأول مرة في المغرب !

أريفينو.نت/خاص في خطوة عسكرية لافتة، استخدمت القوات المسلحة الملكية المغربية نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS) الأمريكي المتطور، وذلك خلال تدريبات ميدانية بالذخيرة الحية جرت في إطار مناورات 'الأسد الأفريقي' العسكرية، بالقرب من مدينة طانطان. 'هيمارس' المغربي: قوة ردع جديدة وتأتي هذه التدريبات، التي شملت جوانب نظرية وتطبيقية مكثفة على استخدام منظومة 'هيمارس' الأمريكية، لتؤكد دخول هذا السلاح النوعي إلى الترسانة المغربية. ويُنظر إلى حصول المغرب على هذا النظام الدفاعي المتقدم كخطوة استراتيجية تهدف إلى الحفاظ على 'توازن الردع' في المنطقة، خاصة في ظل التطورات الإقليمية وامتلاك دول أخرى لأنظمة تسليحية متطورة، كمنظومة صواريخ 'إس-400' الروسية التي تملكها الجزائر. ويتميز نظام 'هيمارس' بكونه من أحدث الأنظمة الدفاعية على الصعيد العالمي، ولا تمتلكه أي دولة أخرى في المنطقة، بما في ذلك إسبانيا، مما يمنح المغرب قدرات عسكرية نوعية. إقرأ ايضاً صقل الخبرات بأحدث التقنيات في 'الأسد الإفريقي' وقد شكلت مناورات 'الأسد الأفريقي' فرصة ثمينة للقوات المسلحة الملكية للتدرب بشكل مكثف على استخدام هذه المنظومة الصاروخية المتطورة، بكافة تقنياتها الدفاعية والهجومية المتقدمة. وجرت هذه التدريبات النوعية بحضور خبراء عسكريين أمريكيين، مما يعكس مستوى التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، ويساهم في تعزيز الكفاءة العملياتية للجيش المغربي في استخدام أحدث التكنولوجيات العسكرية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store