إيران وروسيا تتفقان على توريد الغاز وتمويل محطة نووية
كما شملت الاتفاقات تمويلًا روسيًا لبناء محطة طاقة نووية جديدة في إيران ، في وقت لا تزال فيه طهران تحت ضغط العقوبات الأميركية، وتواجه عزلة سياسية تسعى واشنطن إلى ترسيخها ما لم توافق على اتفاق نووي جديد يخضع منشآتها للتفتيش.
تحالف استراتيجي في ظل العقوبات
الاتفاق الجديد يأتي تتويجًا لتقارب متصاعد بين البلدين منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا ، حيث أصبحت طهران شريكًا استراتيجيًا لموسكو في مواجهة الضغوط الغربية.
وكان البلدان قد وقعا معاهدة شراكة استراتيجية في يناير الماضي، لتوسيع التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والصناعة.
وفي السياق نفسه، التقى وزير النفط الإيراني، محسن باك نجاد ، نظيره الروسي، سيرجي تسيفيليف ، في موسكو ضمن أعمال اللجنة الحكومية المشتركة، حيث أُعلن عن الاتفاق على ضخ الغاز الروسي، وتمويل محطة الطاقة النووية، إلى جانب مشاريع أخرى تشمل تطوير حقول النفط الإيرانية بالتعاون مع شركات روسية.
أرقام ضخمة وصفقات معلّقة
بحسب تصريحات باك نجاد، فإن روسيا قد تبدأ بتوريد نحو ملياري متر مكعب من الغاز هذا العام، على أن يتم رفع الكميات تدريجيًا وصولًا إلى 55 مليار متر مكعب سنويًا، وهي نفس كمية الغاز التي كانت تنقلها أنابيب " نورد ستريم 1" إلى أوروبا قبل أن تتعرض لأضرار جسيمة عام 2022 أوقفت صادراتها نهائيًا.
ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطيات من الغاز في العالم بعد روسيا، إلا أنها تعاني من نقص داخلي في الإمدادات بسبب العقوبات الأميركية وضعف الاستثمار، ما يدفعها لاستيراد الغاز من دول مثل تركمانستان.
ومن شأن الغاز الروسي أن يخفف هذا العجز، ويدعم طموح إيران في إنشاء مركز إقليمي لتوزيع الغاز، بمشاركة محتملة من قطر وتركمانستان.
وأعلن الوزير الإيراني كذلك عن اتفاق بقيمة 4 مليارات دولار مع شركات روسية لتطوير سبعة حقول نفط، فيما لا تزال تفاصيل العقود غير معلنة.
غازبروم في المشهد وغاز عبر الأنابيب
الاتفاقات تشمل أيضًا تفعيل مذكرة تفاهم بين شركة " غازبروم" الروسية وشركة الغاز الوطنية الإيرانية، والتي وقعت في يونيو، لنقل الغاز الروسي إلى إيران عبر خطوط أنابيب، فيما لم يتم الكشف بعد عن المسارات المحتملة أو البنية التحتية اللازمة للمشروع.
الملف النووي يعود للواجهة
لطالما شكلت الطاقة النووية محورًا لتعاون روسي-إيراني مستمر منذ سنوات، حيث ساهمت موسكو في إنشاء محطة بوشهر النووية، أول مفاعل نووي إيراني. واليوم، تعود روسيا لتمويل مشروع محطة نووية جديدة على الأراضي الإيرانية، في توقيت حساس تحاول فيه الولايات المتحدة إعادة طهران إلى طاولة المفاوضات النووية.
رسوم ترامب وظلال أوبك+
في سياق آخر، ألقى باك نجاد الضوء على "الغموض الكبير" الذي يخيّم على سوق النفط العالمية، مشيرًا إلى تأثير الحرب التجارية المتصاعدة التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أن فرض رسوماً جمركية مرتفعة على معظم شركاء أميركا التجاريين، بما فيهم الصين، ما تسبب بزعزعة ثقة المستثمرين وتراجع الأصول الأميركية.
كما أشار باك نجاد إلى أن تحالف "أوبك+" بقيادة روسيا، والذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، يدرس اتخاذ قرارات جديدة للحفاظ على استقرار السوق.
واشنطن تضغط... وطهران وموسكو توسعان البدائل
بينما تواصل واشنطن سياسة "الضغوط القصوى" تجاه إيران، وتطالب أوبك بخفض أسعار النفط، تمضي كل من طهران وموسكو في تعزيز تعاونهما الطاقي، وتوسيع شبكات النفوذ في سوق الطاقة العالمي.
ففي حين تُضيّق العقوبات الغربية الخناق على صادرات البلدين، يدفعهما هذا الوضع إلى مزيد من التنسيق، سواء عبر المشاريع الثنائية أو من خلال أطر مثل أوبك+.
ورغم غياب الاتفاق على تفاصيل الأسعار، فإن الاتفاقيات المعلنة بين روسيا وإيران تمثل نقطة تحوّل في مشهد الطاقة الإقليمي، وتؤكد رغبة الطرفين في كسر العزلة الغربية، وتقديم بدائل جديدة للأسواق العالمية.
وبينما تبقى العديد من الأسئلة عالقة، من أبرزها التمويل، والجدوى اللوجستية، ومسارات النقل، فإن التحركات الروسية-الإيرانية تشير إلى مرحلة جديدة من التحالف في قلب مشهد دولي آخذ في التشكل من جديد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 40 دقائق
- الاتحاد
دولة الإمارات تصون التراث العالمي
دولة الإمارات تصون التراث العالمي في إطار إيمانها بالتنوع الحضاري بوصفه سنة كونية وضرورة إنسانية تمهد الطريق نحو تعاون الأمم والحضارات والثقافات المختلفة لبناء عالم أفضل، تقدِّم دولة الإمارات العربية المتحدة الدعم لكل الجهود التي تسعى إلى حفظ التراث الإنساني، لأنها في الوقت الذي تمنح فيه موروثها أهمية كبرى بحكم ثرائه وعمقه وتنوع جوانبه ومجالاته، وكونه ركيزة أساسية من ركائز بناء الهوية الوطنية، تنظر بكل التقدير إلى الموروث الحضاري لكل الدول والشعوب الأخرى، وترى في الحفاظ عليه رسالة تتفق مع القيم التي اختارت العمل من أجلها. وفي هذا الإطار، جاء توقيع اتفاقية بين «هيئة الشارقة للكتاب» ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لرقمنة أرشيف المنظمة الدولية العالمي، بمنحة قدرها 6 ملايين دولار أميركي، الأربعاء 21 مايو 2025، وهي الاتفاقية التي جاءت تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بهدف حفظ الإرث الإنساني وحماية الوثائق العالمية وضمان استدامة الوصول إليه رقمياً، وقد كان حضور صاحب السمو حاكم الشارقة بنفسه توقيع الاتفاقية في مقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس، إشارة إلى ما تحظى الاتفاقية به من قيمة معنوية، وكذلك إلى ضرورتها في اللحظة الراهنة. لقد تعرضت وثائق مهمة لـ«اليونسكو» إلى التلف بسبب عوامل مختلفة، وهو ما يهدد بالفعل تراثاً لكل دول العالم جمعته المنظمة منذ تأسيسها قبل ثمانية عقود. وتمت رقمنة 5% فقط من مجموع أرشيف «اليونسكو»، الذي يضم أكثر من 2.5 مليون صفحة من الوثائق، و165 ألف صورة فوتوغرافية نادرة، وآلاف الساعات من التسجيلات الصوتية والبصرية، التي توثق لحظات مفصلية في التاريخ الثقافي والتعليمي العالمي. ومن هنا فإن توقيع الاتفاقية يأتي في وقته تماماً، ويشير إلى قدرة دولة الإمارات ومؤسساتها على تحديد الأولويات وتوجيه جهودها إلى المكان الملائم في الوقت الملائم. وتمثل «اليونسكو» واحدة من المنظمات الدولية التي تهتم دولة الإمارات بالتعاون معها، انطلاقاً من تقاسم القيم ذاتها، إذ تعرف «اليونسكو» بنفسها بالقول إنها «وكالة متخصّصة مكرَّسة لتعزيز إنسانيتنا المشتركة من خلال تدعيم التربية والعلم والثقافة والاتصال»، و«تدعم عالماً يسوده قدر أكبر من المساواة والسلام»، وتعمل مع الدول الأعضاء في مجالات تشمل «حماية التنوع البيولوجي، والتعامل مع الذكاء الاصطناعي والنهوض بالتعليم الجيد وصون التراث وضمان الوصول إلى المعلومات الموثوق بها». ولا يحتاج الأمر إلى كثير من الجهد للقول بأن هذه المعاني ذاتها تمثل القيم التي التزمت بها دولة الإمارات منذ تأسيسها، وتكررت في أقوال قادتها وتوجيهاتهم، كما تُرجمت في الاستراتيجيات والخطط والوثائق والتشريعات، التي تبنتها الدولة ووضعتها موضع التطبيق. ويظهر ذلك جليّاً في «مبادئ الخمسين» التي تنص على أن «منظومة القيم في دولة الإمارات ستبقى قائمة على الانفتاح والتسامح، وحفظ الحقوق وترسيخ دولة العدالة، وحفظ الكرامة البشرية، واحترام الثقافات، وترسيخ الأخوّة الإنسانية واحترام الهوية الوطنية». وانطلاقاً من هذه الأرضية، قدَّمت دولة الإمارات مساعدات مهمة إلى مشروعات كبرى لـ«اليونسكو»، دعماً لها في أداء دورها العالمي، وهو ما حدا بأودري أزولاي، المديرة العامة للمنظمة، إلى القول إن «الإمارات تلعب دوراً محورياً في التعاون الثقافي الدولي، سواء من خلال الأمم المتحدة أو مجموعة العشرين، ما يجعلها شريكاً أساسياً لليونسكو». ومن بين المشروعات البارزة التي كان دعم دولة الإمارات أساسيّاً لها، مبادرة «إحياء روح الموصل»، حيث تبرعت الإمارات بمبلغ 50.4 مليون دولار أميركي على مدى خمس سنوات لإعادة بناء مسجد النوري، والمئذنة الحدباء، وكنيستين في مدينة الموصل العراقية، في إطار جهود استعادة التراث الإنساني في المنطقة. كذلك دعمت الدولة إنشاء وتشغيل أكثر من 120 مدرسة تابعة لشبكة مدارس المنظمة الدولية حول العالم، مما يعكس التزامها بتوسيع فرص التعليم النوعي. ومن هنا، فإن اتفاقية رقمنة أرشيف «اليونسكو» إنما تمثل حلقة في سلسلة متّصلة من مبادرات إماراتية لصون التراث العربي والإسلامي والإنساني، من خلال مبادرات ومشروعات تُختار موضوعاتها وتوقيتاتها بعناية ووعي، وتحقق أهدافها كاملة، وتعزز مكانة الإمارات واحترامها لدى كل شعوب العالم ودوله. *صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
«بتكوين» تقفز لأعلى مستوى على الإطلاق
ومن المرجح أن يُصوّت مجلس الشيوخ على مشروع القانون في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مما يُمهّد الطريق لإرساله إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب للموافقة عليه. ويعكس هذا الصعود المتسارع طلباً قوياً من المستثمرين، ودعماً مؤسسياً متنامياً، إلى جانب عوامل اقتصادية كلية دفعت المستثمرين إلى البحث عن بدائل للأصول التقليدية. وتجاوزت التدفقات الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة التي تتبع سعر بتكوين 40 مليار دولار الأسبوع الماضي، ولم تشهد سوى يومين من التدفقات الخارجة في مايو، وفقاً لشركة سوسوفاليو.


الشارقة 24
منذ 2 ساعات
- الشارقة 24
عمار بن حميد يلتقي سكرتير الحزب الشيوعي في تشونغتشينغ
الشارقة 24 - وام: التقى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، معالي يوان جيا جون عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، سكرتير الحزب بمدينة تشونغتشينغ، وعدداً من كبار المسؤولين وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها سموه إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة. وبحث سموه مع معالي يوان جيا جون وكبار المسؤولين في حكومة المدينة سبل تعزيز التعاون في عدد من القطاعات، منها التكنولوجيا الحديثة، والصناعة، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى استكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية بين عجمان وتشونغتشينغ. ووجه سموه الدعوة، خلال اللقاء، إلى معالي يوان جيا جون وكبار المسؤولين الحكوميين في تشونغتشينغ إلى زيارة إمارة عجمان، بهدف تعميق علاقات التعاون وتوطيد الروابط بين الجانبين. وقال سمو ولي عهد عجمان " ترتكز رؤيتنا على تعزيز الابتكار، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في مختلف المجالات، وتفعيل التعاون الدولي من أجل تحقيق التنمية المستدامة والشاملة. ونحن في عجمان نؤمن بأن تعزيز الشراكات مع المدن الصينية الكبرى، يسهم في دفع عجلة النمو والازدهار لكل من الجانبين". وأضاف سموه " بدأت العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين منذ عام 1984، واحتفلنا مؤخراً بمرور 40 عاماً من الشراكة الناجحة والمتنامية في مختلف المجالات، وفي عام 2018، قام فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة تاريخية لدولة الإمارات، أسست لشراكة إستراتيجية شاملة بين البلدين". وتابع سمو ولي عهد عجمان قائلا " استمرت الزيارات المهمة بين البلدين، أبرزها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله'، إلى الصين في مايو 2024، حيث تم توقيع أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم". وأكد سمو ولي عهد عجمان أن الزيارات المتبادلة بين البلدين جعلت الإمارات أكبر شريك تجاري غير نفطي للصين في الشرق الأوسط، في حين باتت جمهورية الصين الشعبية الشريك التجاري الأكبر للإمارات، حيث تجاوز حجم التجارة غير النفطية 90 مليار دولار في عام 2024، ونتطلع إلى زيادته إلى أكثر من 200 مليار دولار بحلول 2030". وقال سموه " أطلقت إمارة عجمان في عام 2024 رؤية عجمان 2030 إيماناً منا بأهمية استشراف المستقبل، وخلق بيئة أعمال تنافسية ومناخ استثماري يدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتؤكد زيارتنا رغبتنا في بناء شراكات إستراتيجية مع مدينة تشونغتشينغ تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في مجالات واعدة، كالطاقة النظيفة، والبنية التحتية الذكية، وإدارة النفايات وتدويرها". وأضاف سموه " نؤمن بأن الشراكة بين عجمان وتشونغتشينغ ستسهم في تحقيق أهدافنا المشتركة وتدعم رؤية عجمان 2030 نحو إمارة مزدهرة، باقتصاد تنافسي، وجودة حياة عالية، واستدامة بيئية، وحكومة مبتكرة". ووجه سموه الشكر إلى معالي يوان جيا جون على حفاوة الاستقبال، متمنيا أن يكون هذا اللقاء ثمرة لتعاون مثمر مزدهر بين عجمان وتشونغتشينغ، في إطار العلاقات الإماراتية الصينية المتميزة. من جانبه، أكد معالي يوان جيا جون عمق العلاقات الصينية - الإماراتية، مشيرا إلى أن زيارة سمو ولي عهد عجمان تفتح آفاقا جديدة للتعاون بين الجانبين، خاصة في قطاعات الاقتصاد الرقمي، والتصنيع، والتنمية المستدامة. حضر اللقاء الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان، والشيخ راشد بن عمار بن حميد النعيمي، نائب رئيس نادي عجمان الرياضي. وتُعد مدينة تشونغتشينغ من أكبر المدن في الصين، وتتمتع بموقع إستراتيجي ومكانة بارزة في قطاعات الصناعة والطاقة والتجارة، ما يجعلها شريكاً محورياً في تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية. حضر اللقاء معالي حسين الحمادي، سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية وسعادة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الله النعيمي، رئيس دائرة ميناء وجمارك عجمان وسعادة عبد الله بن محمد المويجعي، رئيس مجلس إدارة غرفة عجمان، وسعادة الدكتور سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي بعجمان. كما حضر اللقاء سعادة الدكتور مروان عبيد المهيري، مدير عام الديوان الأميري، وسعادة يوسف النعيمي مدير عام دائرة التشريفات والضيافة، وسعادة أحمد الرئيسي مدير مكتب سمو رئيس المجلس التنفيذي وسعادة محمد الكعبي المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان. وحضر اللقاء من الجانب الصيني تشنغ شيانغدونغ نائب عمدة مدينة تشونغتشينغ، وليو شانغجين مدير المكتب العام لحكومة بلدية تشونغتشينغ، ولان تشينغ هوا مدير لجنة الاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات وعدد من كبار المسؤولين بمدينة تشونغتشينغ.