logo
هدية سلطان الثقافة

هدية سلطان الثقافة

الاتحادمنذ 3 أيام
هدية سلطان الثقافة
مشاعر تتدفق فخراً واعتزازاً في قلب كل معنيٍّ بالتاريخ، وكل إنسان على هذه الأرض الطيبة، للدور الملهم والكبير لسلطان القلوب والثقافة، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. والساحة الثقافية تستقبل إعلان سموه عن هديته الأخيرة، المتمثلة في كتابه الجديد «مجمع التواريخ»، المكون من 45 مجلداً، والذي اعتبره سموه هديته للباحثين في منطقة الخليج والجزيرة العربية.
الكتاب الجديد، الذي سيرى النور قريباً، ويعد أحدث إصدارات سموه، يصب في ذات الجهد العلمي الكبير الذي نهض فيه بدور المؤرخ والمدقق والباحث العارف، والذي أثْرَى وما زال يُثري المكتبات الوطنية والخليجية والعالمية بمؤلفات ومجلدات لها الفضل في توضيح وتصحيح الكثير من المغالطات التي رُوِّج لها في الكتب الأجنبية عن الممالك والسلطنات التي سادت المنطقة، وما قامت به القوى والإمبراطوريات الاستعمارية تجاهها.
وقد أوضح سموه أن الكتاب الجديد سيصدر قبل انطلاق النسخة المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب.
ويُعد الكتاب مشروعاً تاريخياً جديداً، حيث قال سموه، إنه يتضمن 45 مجلداً في مجاميع: الإنجليزية، والبرتغالية، والفرنسية، والعثمانية، كلها تتكون من عشرات المجلدات. وسيجد الباحثون فيه كل المعلومات التفصيلية الموثّقة التي يحتاجون إليها.
وقال سموه عن هديته الجديدة: «نحن نبحث ونكتب الكتب لخدمة التاريخ. فمثلاً، لديّ الوثائق الهولندية التي تعود إلى عام 1624م، حيث تبدأ بعد سقوط هرمز وطرد البرتغاليين من فارس. وقد استغرق هذا العمل 4 سنوات من البحث في مركز وثائق هولندا في بلدة (هيج)، حيث استخرجتُ 1000 ملف مختلط بأمور فارس، وأمور التجارة، والعديد من الأمور الأخرى. وواصلت العمل لمدة 4 سنوات لاستخراج المعلومات وترتيبها، وما زاد من الجهد أن الأبحاث كانت بلغات مختلفة».
هكذا يرى سلطان القلوب دور الباحث والمؤرخ.
وسيستفيد من الكتاب الباحثون في منطقة الخليج والجزيرة العربية، حيث يتميز بدقة معلوماته الموثقة وترتيبها. فسيوفر هذا الكتاب على الباحثين الوقت والجهد، وعلى كل من يستقي معلوماته منه لاستخدامها في بحث أو دراسة أو دكتوراه، أن لا يضع اسم كتاب «مجمع التواريخ» كمصدر للمعلومات، وإنما يذكر المصادر الأصلية للمعلومات، فكل وثيقة في «مجمع التواريخ» منسوبة إلى مصدرها الأصلي، وعلى الباحث أن يضع تلك المصادر الأصلية في توثيق بحثه، وفقًا لما دعا إليه سموه.
شكراً سلطان الثقافة والقلوب، جهد نوعيّ راقٍ. ونسأل الله أن يمتع سموه بالصحة والعمر المديد، وأن ينفع بعلمه وعمله البلاد والعباد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالفيديو…إستمرار تدريس افكار المفكر العربي على محمد الشرفاء فى مدارس النيجر كتبت….ايه معتز
بالفيديو…إستمرار تدريس افكار المفكر العربي على محمد الشرفاء فى مدارس النيجر كتبت….ايه معتز

صدى مصر

timeمنذ 6 ساعات

  • صدى مصر

بالفيديو…إستمرار تدريس افكار المفكر العربي على محمد الشرفاء فى مدارس النيجر كتبت….ايه معتز

بالفيديو…إستمرار تدريس افكار المفكر العربي على محمد الشرفاء فى مدارس النيجر كتبت….ايه معتز -واصل الشيخ نور عباس والشيخ يوسف طلحه تدريس افكار ورؤى المفكر العربي على محمد الشرفاء الحمادي فى العديد من مدارس دولة النيجر بافريقيا وذلك بلغة الهوسا وفى الفيديو المختصر المرفق كان موضوع الدرس للطلاب بلغة الهوسا عن رؤية المفكر العربي الاستاذ على محمد الشرفاء الحمادي عن الزكاة وفيما يلى ملخص الدرس : للمفكر العربي على محمد الشرفاء رؤية متكاملة حول فريضة الزكاة، باعتبارها ركنًا قرآنيًا يرتبط بالعدالة والرحمة والتنمية. وهذه الرؤية تتضمن أن الزكاة نظام إلهي للعدالة الاجتماعية وثمان أمان المجتمعات والأوطان حيث يرى المفكر على الشرفاء أن الزكاة ليست عبادة مالية فقط، بل هي تشريع رباني لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتقليل الفوارق الطبقية، وضمان كرامة الإنسان، والقضاء على الفقر والبطالة. كما يرى أن نسبة الزكاة الحقيقية في القرآن: 20% ويرفض ما أقرّه الفقهاء من نسبة الزكاة (2.5%)، مؤكداً أنها غير واردة في القرآن، ويستدل بقول الله تعالى:وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَإِنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ….. [الأنفال: 41] ويدعو إلى تطبيق نسبة الخُمس (20%) على الأرباح والمكاسب الفائضة، وأن تُخرج فورًا دون تأخير. كما يؤكد أن الزكاة لا علاقة لها بالمواشي أو الزروع أو مرور الحول كما يؤكد على محمد الشرفاء أن القرآن لم يربط الزكاة لا بالإبل، ولا بالغنم، ولا بالزروع، ولا بالحول، وإنما تحدث عن الإنفاق في سبيل الله والصدقات وإطعام المساكين. ويرى المفكر على محمد الشرفاء أيضا أن الزكاة مفهوم شامل: طهارة سلوكية وتنمية مجتمعية وليست فقط مجرد إخراج مال، بل هي: زكاة مالية: إنفاق على المحتاجين. زكاة سلوكية: طهارة النفس من الأنانية والجشع. زكاة مجتمعية: إصلاح اجتماعي وتكافل إنساني. ويرى الشرفاء أن الزكاة حق وليس منّة كما يرى أن الزكاة حق واجب في مال الأغنياء، لا فضلًا منهم، مستدلًا بقوله تعالى ﴿وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ [الذاريات: 19] ويرى الشرفاء أن الزكاة طوال العام وليس لها وقت محدد ويُرفض تقييد الزكاة بوقت معين (مثل رمضان أو مرور الحول)، ويؤكد أنها فريضة مستمرة، تُخرج كلما توفر المال الفائض. كما يرى الدولة مسؤولة عن تنظيم الزكاة ودعو الشرفاء إلى إنشاء هيئة مستقلة لإدارة موارد الزكاة'، تتولى: جمع الزكاة بشفافية. توزيعها بعدالة وفق خطة تنموية. تمويل مشاريع إنتاجية. ودعم الفقراء في التعليم، الصحة، الزواج، والسكن. كما يرى الشرفاء أن الزكاة أداة للتنمية المستدامة لا يراها مساعدة ظرفية، بل وسيلة لتحقيق النهضة المجتمعية وخلق فرص العمل ودعم الاقتصاد . كما يؤكد على أن مصارف الزكاة في القرآن الكريم حيث حدد الله عز وجل الفئات المستحقة للزكاة في آية جامعة من سورة التوبة ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60] أى أن الفئات الثمانية هي: 1. الفقراء 2. المساكين 3. العاملون عليها 4. المؤلفة قلوبهم 5. في الرقاب 6. الغارمون 7. في سبيل الله 8. ابن السبيل وقد ختم الله الآية بقوله 'فريضة من الله'، تأكيدًا على أن توزيع الزكاة حق واجب لا يجوز تغييره أو تأويله. الجدير بالذكر أنه منذ أكثر من شهرين يتم تدريس رؤى وأفكار المفكر العربي الاستاذ على محمد الشرفاء الحمادي سواء فى العديد من مدارس النيجر وكذلك عقب صلاة الجمعة فى بعض المساجد وأبرزها المسجد الكبير بالنيجر.

الجامعة القاسمية تعزز الوعي البيئي بإعادة تدوير قطع غيار وإطارات
الجامعة القاسمية تعزز الوعي البيئي بإعادة تدوير قطع غيار وإطارات

الشارقة 24

timeمنذ 14 ساعات

  • الشارقة 24

الجامعة القاسمية تعزز الوعي البيئي بإعادة تدوير قطع غيار وإطارات

الشارقة 24: نظّمت الجامعة القاسمية ممثلة في عمادة شؤون الطلبة ورشة متخصصة بعنوان "إعادة تدوير قطع الغيار والإطارات"، بالتعاون مع إدارة النقليات ببلدية مدينة الشارقة، وذلك ضمن برنامج الأنشطة الصيفية الهادفة التي تُعقد خلال فترة الإجازة والتي تلاقت مع حرص الجامعة على تنمية الوعي البيئي لدى طلابها، وتعزيز ثقافة الاستدامة والمسؤولية المجتمعية، وتأتي هذه الورشة التي جرى تنظيمها من صباح أمس الاثنين انطلاقًا من استراتيجية الجامعة القاسمية في ربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، وإعداد طلابها ليكونوا عناصر فاعلة في خدمة مجتمعاتهم، وقادرة على الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها إمارة الشارقة وفق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة القاسمية، "حفظه الله ورعاه". واستهدفت الورشة طلبة الجامعة من مختلف التخصصات، وشهدت حضورًا وتفاعلًا لافتًا، حيث استعرض المختصون من بلدية الشارقة أهمية إعادة التدوير في التقليل من الأثر البيئي للمخلفات الصناعية، وطرق المعالجة الصحيحة لإطارات السيارات وقطع الغيار التالفة، والآثار السلبية المترتبة على التخلص العشوائي منها. كما تم تسليط الضوء على نماذج واقعية لمبادرات بلدية الشارقة في هذا المجال، والتي تعكس التزامها بالمعايير البيئية المستدامة. وتحرص عمادة شؤون الطلبة على تنظيم برامج تثقيفية وتوعوية تستثمر أوقات الطلبة خلال فترة الصيف بما يعزز من معارفهم، وينمي مهاراتهم، ويُشعرهم بمسؤوليتهم تجاه البيئة والمجتمع، في بيئة أكاديمية متكاملة تُعلي من قيم الانتماء والعمل الجماعي والتفكير المسؤول. وقد أشاد الطلبة بمحتوى الورشة ومستوى المعلومات المقدمة، مؤكدين أهمية هذه المبادرات في توسيع مداركهم وتعزيز شعورهم بالمسؤولية البيئية.

على محمد الشرفاء الحمادي يكتب… الطريق من الظلمات إلى النور
على محمد الشرفاء الحمادي يكتب… الطريق من الظلمات إلى النور

صدى مصر

timeمنذ 18 ساعات

  • صدى مصر

على محمد الشرفاء الحمادي يكتب… الطريق من الظلمات إلى النور

على محمد الشرفاء الحمادي يكتب… الطريق من الظلمات إلى النور على محمد الشرفاء الحمادي يكتب… الطريق من الظلمات إلى النور في زمنٍ يعاني فيه الإنسان من ألوان الظلم والطغيان وتُسلب فيه الحقوق ويُقهر فيه الضعفاء تشتد الحاجة إلى الهداية بنور الإيمان ذلك النور الإلهي الذي جعله الله سبيلًا للخلاص وهاديًا للناس من دروب الضياع إلى مسالك النور والعدالة والرحمة. إن نور الإيمان ليس وهجًا مؤقتًا بل هو سراج منير يبدد ظلمات الجهل والظلم ويهدي الحائرين إلى طريق الحق. قال الله تعالى: ﴿ اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ﴾ [البقرة: 257] فهو سبحانه الوليّ الحامي يرفع الغشاوة عن القلوب وينقذ من أسر الأهواء ويهدي إلى سواء السبيل. فالإيمان في حقيقته ليس طقوسًا جامدة أو شعائر مفرغة من مضمونها بل هو منهج حياة متكامل يبدأ من إصلاح القلب لينعكس على سلوك الفرد والمجتمع فتتحول القلوب القاسية إلى قلوب رحيمة وتذوب مشاعر الحقد والكراهية في بحر من الرحمة والمحبة يقول الله تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82] وما أحوج عالم اليوم إلى هذا النور في ظل ما نشهده من صراعات وحروب وفساد مستشرٍ في الأنفس والمجتمعات فاتباع شرع الله القائم على العدل والرحمة هو السبيل لتحقيق السلام الاجتماعي والتعايش الإنساني قال تعالى: ﴿ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ ﴾ [المائدة: 15-16] بهذا النور الإلهي يُقام ميزان العدل وتصان كرامة الإنسان ويُبنى مجتمع متراحم متعاون لا مكان فيه للظلم أو الطمع أو الكراهية فدعوة الإيمان دعوة للنهضة الروحية والسمو الأخلاقي وبناء الحضارة على أسس ربانية كما قال الله عز وجل: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9] إنها دعوة للخروج من ظلمات الأنانية والفرقة إلى نور الوحدة والرحمة ومن قسوة القلوب إلى رقة الإحسان ومن الكراهية والحروب إلى السلام والمودة فليكن الإيمان مشعلنا والقرآن دستورنا والرحمة نهجنا علّنا نرتقي بإنسانيتنا ونبلغ رضوان الله. *تكريم الإنسان في القرآن* لقد بيَّن الله عز وجل في محكم تنزيله أن الإنسان مكرَّم عند الله بغض النظر عن جنسه أو لونه أو قوميته فقال سبحانه: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء: 70] لكن هل كرم الناس الإنسان كما كرمه الله؟ أم أنهم أهانوه وقيدوا حريته وامتهنوا إنسانيته؟! كم من الجرائم ارتكبت باسمه وكم من الدماء سُفكت ظلماً وعدواناً وكل ذلك باسم الدين أو السياسة أو المصالح! *الابتعاد عن القرآن*.. *بداية الانتكاسة*… إن من أعظم الكوارث التي ألمّت بالمسلمين هو هجرهم لكتاب الله وابتعادهم عن تعاليمه واستبدالهم شرع الله بروايات وأهواء ومصالح حتى انقلبت المفاهيم وتغيرت المقاييس فصار العدل ظلماً والظلم عدلاً… لقد أنزل الله الكتاب ليكون حَكَماً بين الناس وليهديهم سواء السبيل ولكنهم خالفوه وركنوا إلى غيره فاستحقوا وصف الله لهم.. ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَٰئِكَ هُمُ الْظَّالِمُونَ ﴾ [المائدة: 45] بداية الانحراف بعد وفاة الرسول ﷺ بدأ الانحراف مباشرة بعد وفاة الرسول ﷺ حين دبّ الخلاف بين الصحابة حول مسألة الخلافة وهو خلاف سياسي بحت تحول لاحقاً إلى صراعات دامية… ومن أبرز تلك اللحظات التي تحتاج إلى وقفة وتأمل هي حرب الردة حين بادر أبو بكر الصديق إلى قتال من امتنعوا عن دفع الزكاة واتهمهم بالردة فقاتلهم وسقط في هذه الحرب الكثير من الأبرياء…. لكن إذا رجعنا إلى القرآن الكريم فلا نجد أي نص يشرّع قتال الممتنعين عن الزكاة ولا نجد حكماً واضحاً بقتل المرتد بل نجد العكس قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾ [المائدة: 54] فالآية لم تذكر عقوبة دنيوية للمرتد بل تُرك أمره لله وهو الذي يحاسبه يوم القيامة وفي آية أخرى قال تعالى: ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ [البقرة: 256] فكيف يُكره أحد على دفع الزكاة بالسيف؟ وكيف يُقتل من يرفضها والله لم يأمر بذلك؟! وإذا كان الامتناع عن الزكاة ذنباً فعقوبته تكون بيد الله وليس بالسيف بل الأدهى من ذلك أن الله حرم القتل بغير حق تحريماً قاطعاً فقال: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ﴾ [الإسراء: 33] الانقسام إلى طوائف ومخالفة أمر الله.. لقد حذرنا الله من التفرق والتمزق فقال سبحانه.. ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ﴾ [الأنعام: 159] ومع ذلك انقسم المسلمون إلى فرق وطوائف وأحزاب كل حزب بما لديهم فرحون وتركوا الكتاب الذي يجمعهم على كلمة سواء… العودة إلى القرآن سبيل النجاة.. لن تعود للأمة عزتها وكرامتها إلا إذا عادت إلى كتاب ربها وجعلته المصدر الأول للتشريع والهداية لا تقدمه الروايات ولا يزاحمه التقاليد فالقرآن وحده هو النور الذي يهدي به الله من اتبع رضوانه قال تعالى: ( قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ • يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ ) [المائدة: 15-16] فلنتمسك بالقرآن… ليكون الله معنا ولنكن من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه لا ممن خالفوه وضلوا السبيل

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store