
أستاذ قانون دولى: مماطلة إسرائيل فى الرد على المقترح المصرى القطرى يفضح تعنتها
وأكد الدكتور مهران في تصريحات لـ اليوم السابع، أن الإصرار الإسرائيلي على نزع السلاح الكامل لحركة حماس كشرط مسبق لأي اتفاق يعكس نوايا عدوانية واضحة تهدف إلى تجريد الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في المقاومة والدفاع عن النفس ضد الاحتلال، مؤكداً أن هذا المطلب يتناقض بشكل صارخ مع مبادئ القانون الدولي التي تكفل للشعوب المحتلة حق المقاومة المسلحة ضد القوى المحتلة.
وأوضح الخبير الدولي أن القانون الدولي، وتحديداً البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، يعترف صراحة بحق الشعوب في الكفاح المسلح ضد الهيمنة الاستعمارية والاحتلال الأجنبي، مشيراً إلى أن مطالبة إسرائيل بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية بالكامل يشكل انتهاكاً جسيماً لهذا الحق الأساسي المعترف به دولياً.
وأضاف مهران، أن هذا المطلب الإسرائيلي يهدف في جوهره إلى ترك الشعب الفلسطيني عارياً أمام آلة الحرب الإسرائيلية، مما يمكن الاحتلال من فرض سيطرته الكاملة على غزة وتحويل القطاع إلى سجن كبير تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة، وهو ما يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وشدد الدكتور مهران على أن تركيز إسرائيل على مسألة نزع السلاح دون تقديم أي ضمانات حقيقية لإنهاء الاحتلال أو وقف الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني يؤكد أن الهدف الحقيقي للكيان الصهيوني ليس تحقيق الأمن والاستقرار، بل إخضاع الفلسطينيين بالكامل وتجريدهم من أي قدرة على المقاومة أو الدفاع عن حقوقهم المشروعة.
وأشار إلى أن هذا النهج الإسرائيلي يتناقض مع جميع المبادرات السلمية والمعايير الدولية للتسوية العادلة، التي تقوم على مبدأ العدالة والمعاملة بالمثل وضمان الحقوق الأساسية لجميع الأطراف، مؤكداً أن أي اتفاق سلام حقيقي يجب أن يعالج الأسباب الجذرية للصراع وليس مجرد أعراضه السطحية.
وأشاد الخبير الدولي بالموقف المصري الثابت والمبدئي في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكداً أن تمسك القاهرة ببلورة اتفاق نهائي خلال 60 يوماً يعكس الحرص المصري على تحقيق حل شامل ومستدام للأزمة وليس مجرد هدنة مؤقتة تسمح لإسرائيل بإعادة ترتيب أوراقها لشن عدوان جديد.
كما أوضح مهران أن الإطار الزمني المحدد في المقترح المصري يهدف إلى خلق ضغط إيجابي على جميع الأطراف للوصول إلى تسوية حقيقية، مشيراً إلى أن مصر تستند في مقترحها إلى خبرة طويلة في التوسط والوساطة وفهم عميق لطبيعة الصراع وتعقيداته، مما يجعل مبادرتها أكثر واقعية وقابلية للتطبيق من المبادرات الأخرى التي تفتقر إلى هذا البعد العملي.
هذا وأكد الدكتور مهران أن الدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني يمنح القاهرة مصداقية خاصة في عملية الوساطة، مؤكداً أن مصر تسعى من خلال مقترحها إلى تحقيق توازن دقيق يضمن وقف المعاناة الإنسانية في المدى القصير وتحقيق حل سياسي عادل في المدى الطويل.
ولفت إلى أن التنسيق المصري القطري في هذا الملف يعكس حكمة الدبلوماسية المصرية القطرية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذا التنسيق يعزز من فرص نجاح المبادرة ويضفي عليها ثقلاً دبلوماسياً أكبر على الساحة الدولية.
ووصف الخبير الدولي المقترح المصري القطري بأنه خطوة مهمة ومحورية نحو تحقيق اتفاق شامل يعالج جميع جوانب الأزمة، مؤكداً أن هذا المقترح يتميز بواقعيته وشموليته ومراعاته للاعتبارات الإنسانية والسياسية والأمنية لجميع الأطراف.
وبين مهران أن المقترح يستند إلى مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مما يمنحه قوة قانونية وأخلاقية تجعل من الصعب على أي طرف رفضه دون تبرير مقنع، مشيراً إلى أن الرفض الإسرائيلي للمقترح يضع تل أبيب في موقف دفاعي أمام المجتمع الدولي ويؤكد مسؤوليتها عن استمرار المأساة الإنسانية في غزة.
وحذر الدكتور مهران من أن التعنت الإسرائيلي المستمر للمبادرات السلمية سيؤدي إلى تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل وتعرضها لعزلة دبلوماسية متزايدة، مؤكداً أن المجتمع الدولي بدأ يفقد صبره مع التعنت الإسرائيلي ويطالب بحلول عملية وفورية لوقف المعاناة الإنسانية.
هذا وأشار إلى أن استمرار إسرائيل في هذا النهج العدواني سيعرضها لعقوبات دولية أكثر صرامة وقد يؤدي إلى مراجعة شاملة للدعم الدولي المقدم لها، خاصة في ظل تزايد الأصوات المطالبة بمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطينى، مشددا على أن المقترح المصري القطري يمثل فرصة ذهبية لتحقيق السلام العادل والمستدام، داعيا المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لقبول هذا المقترح والبدء الفوري في تنفيذه لإنقاذ الأرواح البريئة ووضع حد للمأساة الإنسانية في قطاع غزة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 20 دقائق
- اليوم السابع
دعوات لتظاهرات حاشدة فى غزة اليوم دعما لمقترح مصر لوقف الحرب
يستعد الاف المواطنين الفلسطينيين فى قطاع غزة للخروج فى تظاهرات حاشدة، صباح اليوم, الخميس، وذلك للمطالبة بوقف العدوان الاسرائيلى على القطاع ووقف نزيف الدماء المستمر منذ نحو عامين ، ودعما للمقترح المصري المقدم لوقف إطلاق النار لمدة ستين يوما. أكد منظمو الحراك الوطني الفلسطيني لليوم السابع أن التظاهرة الأضخم اليوم ستكون دعماً للجهود المصرية لوقف الحرب ودعماً للموقف الوطني الفلسطيني بإنهاء الإبادة والمحرقة، موضحين أن الاف سيخرجون عند منطقة رشاد الشوا للتعبير عن رفضهم لاستمرار الحرب. ويشارك في التظاهرات عددا من النقابات الفلسطينية أبرزها نقابة الصحفيين، نقابة المحامين، نقابة الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، الاتحاد العام للفلاحين الفلسطينيين ، الاتحاد العام لطلبة فلسطين، الاتحاد العام لعمال فلسطين - الامانة العامة، الاتحاد العام للاقتصاديين الفلسطينيين، الاتحاد العام للكتاب والادباء الفلسطينيين، بالإضافة لنقابة الخدمات التعليمية الفلسطينية ، الاتحاد العام للجرحى الفلسطينيين - فجر، الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين، الاتحاد العام للفنانيين التعبيريين والتشكيليين الفلسطينيين. ويرى كتاب ومحللون سياسيون فلسطينيون، أن المقترح المصرى المقدم لوقف إطلاق النار هو الفرصة الأخيرة، وأمل كل الفلسطينيين لإنقاذ مدينة غزة والمنطقة الوسطى من الخراب والدمار، مع موافقة وزير الجيش الإسرائيلي على خطة احتلال غزة. بدوره، أكد الكاتب الفلسطيني أكرم الصوراني، الأربعاء، أن الشعب الفلسطيني يدعم أي مقترح يحقق وقف العدوان الإسرائيلي ووقف الإبادة، مشددا على ضرورة وقف ما وصفه بـ"البذخ" والإسراف اليومي في القتل والموت وأن يتوقف هذا الجنون والعبث، موضحا أن العدوان الإسرائيلي حصد القطاع والبنيان وقضى على آدميه الكائنات الحية، لافتا إلى أن استدراك الخسارة والحفاظ على بقايانا في غزة ضرورة. وأوضح الكاتب الفلسطيني لـ"اليوم السابع" أن المقترح المصري بين سطوره مدخل لحل تكتيكي ومخرج لحل متدحرج للوصول الى صيغة اتفاق شامل وتلك هي الرغبة الفلسطينية المصرية يبقى قانون المحتل ومخططاته، داعيا الوسطاء للضغط على الاحتلال الإسرائيلي في هذه المرحلة لمنع كارثة اجتياح غزة وإعادة تسويق الاتفاق على أنه كان المطلب الاسرائيلي الويتكوفي كحل وسط في هذه المرحلة وعلى قاعدة أنه اتفاق متدحرج يمهد لاتفاق شامل ووقف كامل للعدوان وانسحاب من القطاع.


اليوم السابع
منذ 20 دقائق
- اليوم السابع
الرئيس السيسى يتوجه إلى السعودية تلبية لدعوة الأمير محمد بن سلمان
يتوجّه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة من شقيقه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة ورئيس مجلس الوزراء. وصرّح السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن زيارة الرئيس تأتي في إطار العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية، وتجسيدًا لحرص القيادتين على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، إلى جانب التنسيق والتشاور المستمر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأضاف المتحدث الرسمي، أن المباحثات بين الرئيس السيسى وولي العهد، والمقرر عقدها بمدينة نيوم، سوف تتناول سبل دعم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية، كما سيبحث الزعيمان مستجدات الأوضاع في المنطقة، وفي مقدمتها تطورات الحرب في قطاع غزة، إلى جانب الملفات المتعلقة بلبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن، فضلاً عن أمن البحر الأحمر.


المستقبل
منذ 38 دقائق
- المستقبل
نتنياهو يرفض مقترح الهدنة ويصر على احتلال غزة بالكامل
أفادت تقارير إعلامية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفض المقترح المصري بشأن الهدنة لمدة 60 يومًا بين حماس وإسرائيل تمهدًا لوقف الحرب، وأصر على تنفيذ خطته باحتلال قطاع غزة بالكامل. وقال الخبير في الشأن السياسي والعالمي، الصحفي محمود علام، إن 'نتنياهو' أعلن بشكل رسمي عن أنه لا تغيير في موقف إسرائيل من حربها ضد غزة مهما كان الثمن. استدعاء 60 ألف جندي إسرائيلي للمشاركة في 'مركبات جدعون 2' أشار 'علام'، في تقرير نشره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، إلى أنه بحسب تقارير لشبكات عالمية، قام جيش الاحتلال بالبدء في عملية استدعاء وتعبئة 60 ألف جندي احتياط ليشاركوا في العملية العسكرية التي تجري الآن داخل القطاع تحت اسم 'مركبات جدعون 2'. وأوضح أن هذه العملية دي حسب شهادات الفلسطينيين أنفسهم، ليست مجرد عملية عادية، ولكنها أضخم هجمة إسرائيلية منذ بداية الحرب. ولفت الكاتب الصحفي إلى أن جيش الاحتلال بدأ بالفعل مسح أحياء فلسطينية كاملة من على الخريطة مثل الشجاعية وبيت لاهيا وبيت حانون، ويعمل حاليًا على تدمير حي الزيتون الذي يعد من أكبر أحياء غزة، وبعده جباليا والصبرة. وعلق: 'اللي هما بيعملوه بالضبط هو أشبه بكماشة بيتم إطباقها على السكان من كل النواحي والاتجاهات، وفي وسط كل ده، سايبين الطريق الساحلي مفتوح عشان السكان يهربوا جنوبًا ناحية منطقة المواصي، تمهيدًا لحشدهم ناحية الحدود المصرية'. مصر تحشد آلاف الجنود في سيناء لمنع مخطط التهجير قال الخبير في الشأن السياسي، نقلًا عن تقارير إعلامية موثوقة، إن مصر ردت على هذه الانتهاكات الإسرائيلية بحشد عشرات الآلاف من الجنود المصريين في سيناء. وذكر أنه وفق تقارير صحفية من موقع 'ميدل إيست آي'، قام الجيش المصري في الأيام الماضية بعملية تعبئة لأكتر من 40 ألف جندي مصري في شمال سيناء، وتحديدًا في المنطقة C بمحاذاة قطاع غزة. وأوضح أن هذا الرقم أكثر من ضعف العدد المسموح بيه في معاهدة كامب ديفيد. وأضاف أن وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد المجيد صقر، أصدر تصريحات خطيرة جدًا، قال فيها إن حماية الأمن القومي مهمة 'مقدسة'، وإن القادم يتطلب من الجنود استعداد قتالي دائم وقوة قادرة على الردع. رد المقاومة الفلسطينية على التعنت الإسرائيلي ذكر محمود علام أن المقاومة الفلسطينية ردت على التعنت الإسرئيلي بتنفيذ واحدة من أضخم العمليات ضد جيش الاحتلال، والتي وصفها المحللون بأنها أعنف ضربة لهم منذ عامين. وأشار إلى أن تلك العملية بدأت حينما قامت قوة مجاهدة قسامية قوامها فصيل كامل من المشاة، بالخروج بشكل مفاجئ من فتحة نفق جنوب خان يونس، واشتبكت مع دبابات الميركافا التي كانت تحرس المكان، وضربوها بقذائف ياسين وعبوات ناسفة، إلى أن نجحوا في تعطيلها بالكامل خلال ثوانٍ. واستطرد: 'وبعدها مباشرةً بدأوا يضربوا نار وقذائف على مجموعة مجاورة من البيوت كان متحصن جواها جنود من الاحتلال، وغربلوها بالرشاشات والمدافع لحد ما أربكوا العدو وثبتوه مكانه.. وبعدين بدأت المرحلة التانية من الخطة، حيث اقتحم المقاتلون المبنى، وبدأوا يشتبكوا مع الجنود من المسافة صفر بالقنابل والأسلحة الخفيفة، لحد ما وقعوا منهم العشرات ما بين قتيل ومصاب.. وحاولوا كمان يخطفوا منهم كام واحد بس مالحقوش'. وأضاف أن السبب وراء عدم قدرتهم على أسر الجنود هو قيام الجيش الإسرائيلي بإرسال دبابات أخرى وطيارات تقدمت لدعم وإجلاء الجنود. واستكمل: 'بس بعدها مباشرةً، قناص من المقاومة اصطاد واحد من قادة الدبابات وقضى عليه، ومقاتل تاني فجر نفسه في قوة الدعم اللي كانت رايحة تنضم للمعركة، وقضى عليهم بالكامل تقريبًا'. واسترسل: 'العملية دي استمرت لمدة ساعات، وخلّفت خسائر فادحة في الجنود والدبابات والآليات، ووصفها الإعلام العبري بأنها واحدة من أسوأ الضربات اللي شافها الجيش من سنتين'.