
مشاهد نادرة في قلب تل أبيب.. لماذا احتج مستوطنون على تجويع الغزيين؟
وفي تطور غير متوقع في المشهد السياسي والاجتماعي، تحرك الداخل الإسرائيلي ضد تجويع الغزيين تنديدا بالحصار المفروض على القطاع، وتعبيرا عن رفض شعبي متزايد لاستمرار الحرب التي تودي بحياة الجنود دون جدوى.
ونقلت مواقع عبرية بيان، الجهة المنظمة للاحتجاجات، والذي جاء فيه: 'الصور من غزة لا تتركنا بسلام، أطفال يموتون جوعًا، آباء يخاطرون بحياتهم بحثًا عن لقمة، والحكومة تخطط لتركيز وتهجير السكان. لا يمكننا الاستمرار في الصمت أمام هذه الجرائم'.
هذه التظاهرة ضد تجويع أهل
#غزة
ليست عندنا..
تحت شعار 'مسيرة الطحين'.. إسرائيليون يتظاهرون وسط تل أبيب احتجاجا على سياسة التجويع التي تتبعها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة
حالنا صعب عالكافر
pic.twitter.com/ns3fzt2ZqF
— Imane Ibrahim🇱🇧 (@ImaneIbrahim1)
July 22, 2025
وشارك في المسيرة الإنسانية التي طافت شوارع تل أبيب عائلات جنود وأسرى، وناشطون مدنيون، نددوا من خلالها بسياسة التجويع الممنهجة التي تتبعها حكومتهم، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسماح بدخول المساعدات إلى القطاع.
ورفع المتظاهرون، وهم يهود وعرب من قوى يسارية، لافتات بالعربية والعبرية والإنجليزية، كُتبت عليها شعارات وصفت التجويع بأنه 'جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية'.
مسيرة الطحين في تل أبيب، لن تغير الوجه الإجرامي لكيان مجرم من ألفه الى يائه، ولكنها صفعة لكل الكيانات العربية والإسلامية التي تحارب حتى التعاطف مع غزة، وتوجه للشعوب العربية رسالة مؤلمة، انكم أسوأ من الكيان.
— Najem Radwan (@NRadwan60479)
July 23, 2025
وعبَّر المشاركون في المسيرة التي تعتبر الأولى من نوعها في تل أبيب، عن تضامنهم مع سكان غزة، معتبرين ما يجري 'جريمة متعمدة لقتل الفلسطينيين'، مؤكدين على الوقوف ضد التجويع وداعين لعدم فقدان التعاطف.
وحمل البعض صورا لأطفال في غزة تعرَّضوا للهزال الشديد بسب النقص الحاد في الطعام، وأكياسا من الطحين للتعبير عن تضامنهم مع أهل غزة الذين لا يجدون خبزا يسدون به جوعهم.
مسيرة الطحين هذا المساء في
#تل_أبيب
الإسرائيلي الون غرين أحد قادة هذه المسيرة يقول :
'اليوم نسير في هذه المظاهرة، وأكياس الطحين على أكتافنا، رافعين صور أطفال غزة الذين ماتوا جوعًا على يد حكومتنا وجيشنا'
pic.twitter.com/JmqFzLs6Zb
— مرشد سياحي للتاريخ الأندلسي (@Andalusrise)
July 22, 2025
وتساءل أحد المتحدثين في المسيرة: 'ما الذي يجب أن نشعر به كإسرائيليين حين نرى أما تدفن أبناءها أحياء في غزة، وحين يخبروننا أنهم يقومون بذلك من أجل أمننا؟'.
ومضى متسائلا 'ما الذي نشعر به حين يقولون إنهم يفعلون ذلك من أجل إعادة المخطوفين (الأسرى الإسرائيلين في غزة)، وهذا ما نسمعه من سنة أو سنتين؟ بماذا نشعر عندما يرسلون أبناءنا لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية؟ وما شعورنا عندما ترى جنديا آخر يُقتل في هذه الحرب؟'.
وتابع قائلا 'لم يعد أمامنا خيار سوى أن نكشف هذا الواقع وهذه الحقائق أمام كل إنسان في إسرائيل'. وفقا لما أوردت
شبكة فلسطين الإخبارية.
حتى اليهود رقت قلوبهم يا حكام المسلمين…
مظاهرات وسط إسرائيل ضد تجويع غزة
تحت شعار 'مسيرة الطحين'.. تظاهر اليهود وسط تل أبيب احتجاجا على سياسة التجويع التي تتبعها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.
#السيسي_خاين_وعميل
#ايزاك_للهلال٣
#غزه_تموت_جوعاً
#غزة_تقتل_جوعاً
pic.twitter.com/wuor6nT3g9
— Redwan (@bndwrt00)
July 23, 2025
واليوم الأربعاء، خرجت مظاهرة أمام مقر وزارة الخارجية الأميركية في العاصمة واشنطن للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مع منع الإمدادات العسكرية للكيان الصهيوني.
كما اتهم المشاركون إدارة الرئيس دونالد ترامب بالسماح باستمرار الحرب بدعمها المستمر لنتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.
NOW IN DC: Protesters rally outside the State Department, demanding an end to the U.S.-backed Israeli siege on Gaza, which has led to deaths by starvation.
pic.twitter.com/Vmps6ZLv7E
— BreakThrough News (@BTnewsroom)
July 22, 2025
وفي مسيرة أخرى بشوارع مدينة نيويورك، طالب المشاركون بإنهاء تجويع سكان غزة فورا وفك الحصار المفروض على القطاع، حيث ردد المتظاهرون هتافات تندد بالحرب وتطالب بوقف الدعم الأميركي للاحتلال ومنع بيع السلاح له.
🚨📣🇵🇸 The streets of NYC say: STOP STARVING GAZA NOW!
pic.twitter.com/sBhxXTJIob
— The People's Forum (@PeoplesForumNYC)
July 22, 2025
كما تجمع متظاهرون أمام منزل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مطالبين بإنهاء الحرب، وحث المنظمة الدولية على وقف تجويع سكان القطاع.
HAPPENING NOW: energy is high as protesters gather in NYC to demand an end to the US/Israel starvation campaign in Gaza as the genocide of the Palestinian people continues.
📍JOIN US NOW IN UNION SQUARE!
pic.twitter.com/GJPK8tQMDk
— The People's Forum (@PeoplesForumNYC)
July 22, 2025
وفجر كل يوم يرتقي عشرات الشهداء، في غزة، مع تصعيد الاحتلال عدوانه 'النازي' كما تصفه المقاومة، بمواصلة القصف في الوقت الذي يمارس على سكان القطاع
سياسة تجويع ممنهجة.
وينذر التصعيد المستمر بكارثة إنسانية وشيكة في ظل غياب أي تحرك دولي فعّال، حيث حذّر مدير الإغاثة الطبية في غزة من موت جماعي للسكان بسبب التجويع، قائلا إن 'القطاع دخل مرحلة الخطر من المجاعة ونتوقع موتا جماعيا من النساء والأطفال'.
وأكد أن هناك أعدادا كبيرة من الحالات التي تعاني من سوء التغذية في المراكز الصحية.،لافتا إلى وجود 60 ألف حامل في القطاع يعانين سوء التغذية والجوع.
🔴 مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: غزة تجوّع وسوء التغذية في تصاعد وما يدخل القطاع لا يكفي
▫️الأوضاع بالقطاع الأسوأ على الإطلاق ومن نجا من القنابل يواجه الجوع
▫️2.1 مليون محشورون في 12٪ من مساحة القطاع دون طعام أو مياه نظيفة
▫️المستشفيات تنهار تحت وطأة موجات…
— ساحات – عاجل 🇵🇸 (@Sa7atPlBreaking)
July 22, 2025
من جهته، قال المتحدث باسم بلدية غزة للجزيرة إن العطش يجتاح المدينة، مشيرا إلى أن نصيب الفرد أقل من 5 ليترات يوميا للشرب والطبخ والاستحمام واحتياجات أخرى، وآبار المياه تغطي حاليا أقل من 12% من إجمالي احتياجات المواطنين اليومية.
ووفق منظمة اليونيسيف فإن 470 ألف شخص في غزة يواجهون جوعًا كارثيًا (المرحلة 5 وفق التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي).
ويؤكد البرنامج الدولي أن 71 ألف طفل غزي يحتاجون وبشكل عاجل جدًا إلى علاج لمواجهة سوء التغذية، رفقة قرابة 17 ألف أم يواجهن نفس المصير الكالح.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس وجوان، نتيجة للحصار على قطاع غزة.
يذكر أن وزارة الصحة في غزة أعلنت، الأحد الماضي، استشهاد أكثر من 900 فلسطيني -بينهم 71 طفلا- بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة.
وأضافت يوم الاثنين، أن عدد ضحايا العدوان الصهيوني ارتفع إلى 59 ألفا و29 شهيدا و142 ألفا و135 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


إيطاليا تلغراف
منذ 4 أيام
- إيطاليا تلغراف
الإبادة في غزّة والتواطؤ الغربي والخذلان العربي
إيطاليا تلغراف عبد الصمد بن شريف كاتب وإعلامي مغربي ألهذه الدرجة حَكَم العالم على نفسه بالعجر والموت، فلم يعد قادراً حتّى على تمكين مدنيين عزّل من قطعة خبز وشربة ماء؟ ألم يدرك قادة القوى الكُبرى أنهم يتحمّلون مسؤوليةً أخلاقيةً وسياسيةً تجاه ما يحدث في غزّة من قتل وتدمير ممنهجَين، وعقاب جماعي وتجويع مروّع وحصار غير مسبوق؟ يعلم هؤلاء جيّداً أنهم السند الفعلي والداعم الرسمي والرئيس لإسرائيل، وهم الذين يُغدقون عليها المال والسلاح، ويحمونها من أيّ إجراءات عقابية يمكن أن تحدّ من حماقات حكومة متطرّفة هوجاء. كيف يمكن تفسير هذا الصمت والتواطؤ غير المبرَّرَين؟… ما يمكن اعتباره عقدةً أخلاقية تمترست في مخيال الغرب، وأخذت شكل الحاجز النفسي الذي يحول دون معاقبة الكيان الصهيوني ذريعة غير سليمة، وسردية مكشوفة، لا تعدو غطاءً تختبئ تحته الحكومات الغربية، لتترك إسرائيل تقوم بمهمتها الاستعمارية، إنهاك الشرق وتفتيته، وقولبته جغرافياً وجيوستراتجياً. فأن تتحكّم إسرائيل في مجمل التراب الفلسطيني بإعادة احتلال غزّة وضمّ الضفة الغربية والقدس الشرقية معناه أنها ستتمكّن من مدّ سيطرتها وتوسّعها إلى جغرافيات أخرى في سورية ولبنان، وربّما في مصر، إذا وجدت الشروط ملائمةً، وردّات الفعل محتشمة أو منعدمة. الممارسات الهمجية ووجبات القتل اليومي المتوحّشة، واستراتيجية الأرض المحروقة والتهجير القسري، وتسوية كلّ ما بنته سواعد أبناء غزّة بالأرض، وهدم المؤسّسات الحيوية والمنشآت الضرورية ومباني السكّان، وتدمير الشوارع والساحات والحدائق وأماكن العبادة، وتجريف المقابر والتنكيل والتمثيل بالجثث، والاعتقالات في شروط قاسية جدّاً، والتعذيب الذي يصل إلى الموت في عشرات الحالات، وإلى الهزال الشديد والعقوبات الجماعية… ألم يحرّك هذا التوحش كلّه، وهذا الجبروت كلّه، قادة العالمَين؛ العربي والإسلامي؟ ألم يصبهم بالصدمة التي كان من الممكن أن تتحوّل صرخةً أو صيحة مدوّيةً تتبعها قرارات ملموسة لفتح كوّة أمل (ولو كانت صغيرةً) أمام سكّان غزّة، وتمكينهم من الأكل والشرب والعلاج؟ أليس من البديهي والطبيعي أن يحصل هؤلاء على هذا الحقّ الضروري لاستمرارهم أحياء؟ ألا تخفق قلوب القادة وترفّ جفونهم أمام هول الكارثة التي تجاوزت كلّ خيال وتصوّر؟ ماذا سيحدث لو ضُغط على حكومة الكيان الصهيوني بُغية ردعها وكبح جماح تطرّفها وغطرستها، ولتتوقّف عن مخطّط الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب؟ هل ستزلزل الأرض وتقوم القيامة لأنّ دولة شعب الله المختار المؤمنة والمحروسة والمسيّجة برعاية إلهية ستصاب بنوبة غضب، وستمسّ في جوهرها؟ وصل الحقد والتوحّش بالكيان المحتلّ إلى منع الغزّيين من الاستحمام في مياه البحر الأبيض المتوسط، بهدف تعقيد الوضع وزرع مزيد من الإحباط لا. لا شيء من هذا. فقط الحكومة المتطرّفة بزعامة بنيامين نتنياهو، لمّا وجدت الساحة فارغةً وخلا لها الجو، وأدركت أن توقيع دول عربية على ما سمّيت 'اتفاقيات أبراهام'، التي رعتها الولايات المتحدة، هو تفويض لها، وضوء أخضر لتنفذ أخطر جريمة ضدّ الإنسانية، وأفظع حرب إبادة في التاريخ، عوض أن تشكّل هذه الاتفاقيات، حاجزاً يمنعها من التغوّل والتنكّر لحقّ الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية. إلى متى ستظلّ دولة الاحتلال فوق القانون وخارج نظام العقوبات والردع؟ فهذا الكيان السرطانيّ عمد ضمن سياسة مُفكَّر فيها إلى تغيير المعادلة الديمغرافية في أرض الواقع، بقتل أكبر عدد من سكّان غزّة تحديداً، مع التلويح بورقة التهجير، قسراً أو طواعية. وهذا ما جعل حكومة هذا الكيان تجري اتصالات مع دول عدّة في أفريقيا وأوروبا الشرقية وأميركا الجنوبية وآسيا، إضافة إلى مصر، لاستقبال لاجئين من قطاع غزّة بمسمّيات مختلفة. ولا تخفي هذه الحكومة أنها مستعدّة لتقديم تسهيلات مالية لمن يغادر قطاع غزّة طواعيةً، مستغلّة في ذلك الحصار الطويل الذي فرضته على القطاع منذ 2007، وتضاعفت حدّته منذ '7 أكتوبر' (2023)، وظروف العيش القاهرة والتجويع المقصود. بل وصل الحقد والتوحّش بالكيان المحتلّ إلى منع الغزّيين من الاستحمام في مياه البحر الأبيض المتوسط، بهدف تعقيد الوضع وزرع مزيد من الإحباط، ودفع السكّان إلى التفكير في الهجرة الطوعية حلّاً وحيداً للنجاة من الموت. ينبغي التعامل مع ما تقوم به الحكومة اليمينية المتطرّفة في إسرائيل بكثير من الوعي واليقظة والحسّ الاستباقي. فهي لا تدمّر وتقتل وتبيد وتجوّع وتهجّر اعتباطاً وارتجالاً، بل تنفّذ استراتيجيةً متكاملة الأركان، ومدروسةً في الغرف المظلمة في تل أبيب وواشنطن وعواصم أخرى. وهذا ما أشار إليه الصحافي والكاتب الإسرائيلي الجريء جدعون ليفي، في صحيفة هآرتس، عندما كتب (12 يوليو/ تموز الجاري)، فقال: 'ليست هذه حرباً متدحرجة، ولم يعد بالإمكان اتّهام نتنياهو بحرب لا جدوى منها. لهذه الحرب جدوى، وهي جدوى إجرامية. مرة أخرى، لا يمكن توجيه الانتقادات لقادة الجيش بأن الجنود يقتلون عبثاً، هم يقتلون في حرب من أجل التطهير العرقي. مهّدتْ الأرض، يمكن الانتقال إلى نقل السكّان، أمّا الإعلانات والمناقصات المطلوبة فأصبحت في الطريق. بعد استكمال عملية النقل واشتياق سكّان (المدينة الإنسانية) لحياتهم بين الأنقاض، مجوّعين ومرضى وتحت القصف، حينئذ يمكن الانتقال إلى المرحلة الأخيرة، وهي تحميلهم بالقوة في الشاحنات والطائرات تجاه الوطن الجديد الذي يطمحون إليه، ليبيا، وإثيوبيا، وإندونيسيا'. إلى متى ستظلّ دولة الاحتلال فوق القانون وخارج نظام العقوبات والردع؟ ما كان الكيان الصهيوني ليصل إلى هذا المستوى من التغوّل والتطرّف والعجرفة لو كان هناك موقف دولي حازم ومبدئي وجدّي. غير أنه لما حصل العكس، وتبيّن أن الغرب، ولأسباب ثقافية وتاريخية وأيديولوجية وعقائدية، وحرصاً منه على مصالح استراتيجية مشتركة مع الكيان الصهيوني. امتنع عن اتّخاذ أيّ عقوبات ضدّ الحكومة الفاشية في إسرائيل، بل أكثر من هذا مدّها بالسلاح والمال، ومكّنها من الدعم الدبلوماسي، بما في ذلك حقّها في الدفاع عن النفس، على نحوٍ فضفاض من دون تحديد أو تدقيق، لأنّ ما يهمّ الغرب، وفي طليعته الولايات المتحدة، هو إرضاء اللوبي الصهيوني وعدم إزعاجه. هذا اللوبي الذي حول السردية الإسرائيلية عن المظلومية والهولوكست ريعاً تاريخياً، وورقةً لابتزاز الدول والمؤسّسات، واتهام كلّ مَن ينتقد جرائم وفظاعات الاحتلال بأنه معادٍ للسامية، علماً أن الصهاينة ارتبكوا في قطاع غزّة أسوأ هولوكست في التاريخ، وأبشع الجرائم التي يعاقب عليها القانونَين؛ الدولي والدولي الإنساني. بيد أن الحصانة التي تتمتّع بها إسرائيل جعلتها هي التي تتهم وتتطاول، حتى على أول مسؤول أممي وتتهمه بمعاداة السامية. وإمعاناً في التطرّف والغطرسة، لم تتوان في توجيه تهديدات إلى كريم خان، المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، التي سبق لها أن أصدرت مذكّرتَي اعتقال بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت. ورغم ترحيب دول ومنظّمات وحركات عربية بهذا القرار، انخرطت الحكومة الإسرائيلية ومعها حليفتها الإدارة الأميركية في حرب نفسية وإعلامية ودبلوماسية، لتحوير مسار الأحداث، وتحويل أنظار الرأي العام العالمي. الحملة المسمومة نفسها شملت المقرّرة الأممية الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، فلم يتردّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في إعلان عقوبات بحقّ ألبانيز على خلفية كشفها تورّط شركات عالمية في ما وصفته باقتصاد الإبادة في فلسطين. وأوضحت المقرّرة الأممية في تقريرها أن هناك دولاً تساند إسرائيل في مشروعها للهيمنة وتهجير الفلسطينيين، وطالبت، في ضوء ذلك، بتعليق الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل، التي تسهم في حرب الإبادة في غزّة، كما كشفت أن شركات صناعة أسلحة عالمية وفّرت لإسرائيل 35 ألف طنٍّ من المتفجرات، ألقتها على قطاع غزّة، وهي تعادل ستّة أضعاف القوة التدميرية للقنبلة النووية، التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية. الطريقة التي تتعامل بها إسرائيل مع الأمم المتحدة ومختلف المؤسّسات الدولية، واستهتارها بكلّ القرارات، وتماديها في ارتكاب الجرائم وإشعال الحرب في أكثر من منطقة، وتأجيج الصراعات الطائفية، وتغذية النعرات العرقية والمذهبية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الهدف منه هو إقناع الفلسطينيين والعرب بأنّ إسرائيل دولةٌ فوق القانون، فهي قوية، ولا أحد باستطاعته محاسبتها أو الردّ عليها، حتى ولو اعتدت عليه، وأن القانون الدولي في اعتقادها مجرّد خرافة، وأنها على حقّ بفضل القوة التي تملكها، وبفضل دعم الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة، وأيضاً بفضل الصمت والخذلان العربي الرسمي، اللذَين حوّلتهما سلاحاً لصالحها. فهي وفق هذا المنطق دولة يحقّ لها أن تفعل ما تريد، من دون أن تخضع لأيّ ردع سوى ما تقرّره هي، ومَن يفكّر في ردعها، فمصيره الدمار والهلاك. الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لجريدة إيطاليا تلغراف


خبر للأنباء
منذ 5 أيام
- خبر للأنباء
أعضاء بالكونجرس الأمريكي: الأوضاع الإنسانية في غزة "مروعة وغير مقبولة"
ودعا الأعضاء إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى ممارسة الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإصلاح جذري للوضع أو إغلاق "مؤسسة غزة الإنسانية"، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع. وأشار البيان إلى وجود "فوضى وخطورة في إيصال المساعدات لغزة، أدت إلى موت نحو 700 شخص". كما حذَّرت أكثر من 100 منظمة غير حكومية من انتشار المجاعة في أنحاء قطاع غزة، مؤكدة أن "75% من سكان غزة يواجهون مستويات جوع كارثية عقب الحصار الذي فرضه نتنياهو". واعتبر البيان أن "حفنة المساعدات التي تقدمها مؤسسة غزة الإنسانية غير كافية لحاجة السكان". ولفت أعضاء الكونجس إلى أن "إدارة ترامب تجاهلت التشاور مع الكونجرس في منح مؤسسة غزة الإنسانية 30 مليون دولار". كما حذروا من أن "توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية بغزة عرض العمليات الإنسانية للخطر"، مؤكدين أن "استمرار هذه الحرب دون نهاية واضحة لا يصب بمصلحة الأمن القومي الإسرائيلي". واعتبروا أن "غياب خطة عملية لما بعد الحرب في غزة كان خطأ فادحًا".


البلاد الجزائرية
منذ 5 أيام
- البلاد الجزائرية
بيان مشترك لأعضاء في الكونغرس الأمريكي : الأوضاع الإنسانية في غزة مروعة وغير مقبولة - الدولي : البلاد
أصدر عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي بيانًا مشتركًا حذروا فيه من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدين أن "الأوضاع هناك مروعة وغير مقبولة". وأشار البيان إلى أن الفوضى والخطورة في عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة تسببت في وفاة نحو 700 شخص، في وقت حذرت أكثر من 100 منظمة غير حكومية من تفشي المجاعة في مختلف أنحاء القطاع. وأوضح أعضاء الكونغرس أن 75% من سكان غزة يواجهون مستويات جوع كارثية نتيجة الحصار الذي فرضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدين أن "حفنة المساعدات التي تقدمها مؤسسة غزة الإنسانية لا تلبي الاحتياجات الهائلة للسكان". وانتقد البيان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، معتبرًا أنها "تجاهلت التشاور مع الكونغرس في قرارها منح مؤسسة غزة 30 مليون دولار". كما حذر من أن توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة عرض بشكل كبير العمليات الإنسانية للخطر. وشدد أعضاء الكونغرس على أن "استمرار هذه الحرب دون نهاية واضحة لا يخدم حتى مصلحة الأمن القومي الإسرائيلي"، واعتبروا أن غياب خطة عملية لما بعد الحرب في غزة كان خطأ فادحًا ينبغي تداركه بشكل عاجل.