logo
عبدالرحيم رمزي.. «لكل من اسمه نصيب»

عبدالرحيم رمزي.. «لكل من اسمه نصيب»

عكاظمنذ 4 أيام

من لم يتعرّف عن كثب على القول السائد: (لكلٍ من اسمه نصيب)، فعليه أن يسأل عنها من يعرف فقيد وادي العلي وبني ظبيان، بل وغامد كلها: عبدالرحيم بن مسفر أحمد رمزي؛ هذا الاسم الذي تجسدت كل كلمة منه في هذا المعنى بكل حقائقه.
كان -عليه شآبيب الرحمة- رحيماً بكل من عاشره، رحيماً بأهل بيته، بأقاربه، بجيرانه، وبمعارفه، بل وحتى بمن اختلف معه ذات يوم في الرأي.
الرحمة التي حملها لا تشعر، وأنت تتحدث معه أو تنصت إليه، إلا بأن في إمكانك ملامستها بيديك، وهي تتدفّق من بين جوانحه.
كان -رحمه الله- مسفر الوجه، نقي السريرة، واضح العلن، لا تراه إلا مستنيراً كالبدر، لا تشوبه شائبة.
(أحمداً في خُلقه، محموداً في سلوكه، حامداً للنِّعَم، مقرّاً بها، حميداً في تواضعه وتعامله).
الوفاء، والشهامة، والكرم، والصدق، والمحبة؛ كان رمـزاً لها، ولو قلنا إنّ تلك الصفات جميعها كانت ترمز إليه، إلى عبدالرحيم، لما افترينا.
سبعون عاماً من العِشرة، تزيد أو تنقص قليلاً، لم نسمع ولم نرَ منه إلا ما نحب أن نسمع أو نرى.
الذوق بكل معانيه زُرِع في هذا الرجل، فهنيئاً له هذا السجل الذي خُلِّد في قلوب من عرفه، ممن قرُبوا منه أو بعُدوا.
وأحسن الله عزاءنا وعزاءهم فيه، فالكل لفقده مكلوم، لكن علّمنا ربنا ألا نقول إلا ما يُرضيه:
«إنّا لله وإنّا إليه راجعون».
أخبار ذات صلة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وادي محرم.. تاريخ زراعي يفوح بالعطريات
وادي محرم.. تاريخ زراعي يفوح بالعطريات

الرياض

timeمنذ 27 دقائق

  • الرياض

وادي محرم.. تاريخ زراعي يفوح بالعطريات

بين محافظة الطائف ومركز الهدا الوجهات السياحية الشهيرة، القريبة لمكة المكرمة، يبرز "محرم" الوادي الذي أخذ شهرته، بارتباطه بالميقات المكاني الذي حدد للحجاج القادمين من اليمن وعمان ونجد وبقية دول الخليج. وادي محرم الذي سمي بذلك نسبة لإحرام الحجاج والمعتمرين، ويقع غرب الطائف، وهو الميقات الموازي لميقات قرن المنازل بالسيل الكبير. جولة "الرياض" كشفت عن تنام عمراني واسع على سفوح الوادي، مع وجود مزارع تقليدية، محاطة بعقوم طينية، وأخرى حجرية، وتسقى بمياه الآبار القديمة، تزينها عرائش أشجار العنب. ويجمع الوادي بين التضاريس الطبيعية المتنوعة، وبين البيئة الريفية، التي لا زالت صامدة أمام المتغيرات البيئية الوادي اليوم أصبح وجهة للباحثين عن الهدوء والراحة والاستجمام، نظرا لمكوناته الطبيعية، وبأرضه الخصبة ومياهه الوفيرة. ثمة ملمح جديد، بدت تتضح معالمه، هو تحويل المزارع إلى منتجعات، تضم محلات لبيع وصناعة الورد الطائفي، مع جذب السياح والمعتمرين والمتنزهين، بالشلالات وأركان لألعاب الأطفال وحديقة الطيور، فيما تقدم تلك المنتجعات خيارات متعددة، في الجلسات والمأكولات والمشروبات.

أعظم عرض تشهده الأرض
أعظم عرض تشهده الأرض

الرياض

timeمنذ 28 دقائق

  • الرياض

أعظم عرض تشهده الأرض

الحج بجمعيته وعمق أثره وتنظيمه المتقن، ليس مجرد فريضة، بل هو نموذج عالمي لا مثيل له لإدارة التجمعات البشرية الهائلة، وصفحة مشرقة في سجل الإنجاز الإنساني تتجاوز مجرد التنظيم المادي لتصبح شهادة على قوة الإرادة الإنسانية والقدرة على تحقيق المستحيل، مقرونة بإخلاص فريد، ومتعة ولذة تتجلى في خدمة هذه الشعيرة المقدسة.. في قلب صحراء الجزيرة العربية، وعلى بقعة مباركة من الأرض، تتجلى كل عام ظاهرة فريدة تفوق كل تصور، عرض إنساني وتنظيمي يندر أن يشهد له مثيل في تاريخ البشرية: إنه موسم الحج الذي هو ليس مجرد تجمع ديني فحسب، بل هو لوحة أسطورية وحدث خارق وملحمة بطولية سلمية مقدسة تخط فصولها بانسجام بشري نادر، وإيقاع روحي أخّاذ، في مشهد يقطع الأنفاس ويأسر الألباب. ما يسترعي الانتباه في هذا العرض الفذ ليس فقط الأعداد الهائلة التي تتوافد من كل فج عميق، والتي تقارب المليونين في حيز جغرافي ضيق ووقت محدود، بل هو التناغم العجيب والانضباط المحكم الذي يحكم حركتهم وسكناتهم. تخيل جموعا تلتف حول الكعبة المشرفة في طواف لا ينقطع، كأنها تيارات كونية تدور في فلكها الأبدي، أو تتدفق في المسعى بخطوات متسارعة، لتجسد انسيابية نهر بشري متدفق بلا توقف. ثم تتجه هذه الجموع إلى مشعر منى متهيئة لليوم التالي والأعظم في الحج والأبرز في النصوص الشرعية وهو يوم عرفة، حيث تلتقي الجموع على صعيد عرفات في وقفة خشوع عارمة تصهر فيها الفوارق بين غني وفقير، حاكم ومحكوم، لتصنع من البشر كيانا واحدا يتوجه بقلب واحد ولسان واحد إلى خالقه. هذه اللقطات التلقائية والمنظمة في آن واحد، من البيت العتيق إلى منى ثم عرفة ومزدلفة فالجمرات ثم منى مجددا، هي تجليات لمعرض بشري لا يمكن محاكاته أو تكراره، يعكس جوهر المساواة والتآخي الإنساني في أبهى صورة. إن التحدي الإداري هنا جسيم؛ فقيادة هذا المحتشد البشري في مساحات محدودة وأزمنة مضغوطة للغاية، مع ضمان سلامتهم وراحتهم، يعد إنجازا مذهلا. خلف هذا المشهد البشري الشامخ، يعمل جهاز تنظيمي عملاق يضم ما يزيد على أربعين جهة حكومية وأهلية وكشفية وتطوعية وطنية بأعداد تجاوزت 450 ألف مواطن ومواطنة يتحدثون مختلف اللغات، تتضافر جهودهم في منظومة فائقة التعقيد والدقة، أشبه بآلة زمنية مضبوطة بإحكام. هذه الجهود الخفية، لكنها الجبارة، هي التي تحول الحشود الكثيفة إلى تدفق سلس وميسر ينبض بالحياة والفعالية. تتوزع المهام بدقة لا تشوبها شائبة: من تنظيم الحشود وتوجيههم عبر ممرات مصممة بعناية لضمان الانسيابية وتجنب الازدحام، إلى توفير الرعاية الصحية المتطورة عبر مستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة وفرق طبية متأهبة على مدار الساعة، مرورا بتأمين الاحتياجات الأساسية كالإيواء في خيام غاية في أصول السلامة ومكيفة، وتوفير ملايين الوجبات يوميا، وشبكة مواصلات تربط المشاعر المقدسة بكفاءة عالية ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يمتد إلى أدق تفاصيل الصحة البيئية وإدارة النفايات، والأمن والسلامة، حيث يعمل رجال الأمن والعاملين في الميدان على مدار الساعة بعناية فائقة وتفان منقطع النظير، لضمان تجربة روحية آمنة ومريحة وميسرة لكل حاج، بغض النظر عن جنسيته أو لغته أو خلفيته الاجتماعية. هذا العرض لا يضاهيه أي حدث آخر على وجه الأرض بهذا الحجم، وبهذه الكفاءة، وبتلك الروحانية الطاغية. إنه استعراض بشري حي للتآزر الإنساني السماوي والإخلاص في الخدمة، وتجل فريد لقدرة البشر على التنظيم والعطاء عندما تكون الغاية سامية والهدف مشترك ومتجذر في أعماق الإيمان، بإشراف مباشر من ملك جعل من نفسه "خادم الحرمين الشريفين"، مصطفيا هذا الاسم الشريف ليصحب مسيرته ويتقدم اسمه طوال عمره. الحج، بجمعيته وعمق أثره وتنظيمه المتقن، ليس مجرد فريضة، بل هو نموذج عالمي لا مثيل له لإدارة التجمعات البشرية الهائلة، وصفحة مشرقة في سجل الإنجاز الإنساني تتجاوز مجرد التنظيم المادي لتصبح شهادة على قوة الإرادة الإنسانية والقدرة على تحقيق المستحيل، مقرونة بإخلاص فريد، ومتعة ولذة تتجلى في خدمة هذه الشعيرة المقدسة. ما يعزز من فرادة هذا العرض شهادات الحجاج أنفسهم من كل دول العالم، الذين أجمعوا على الدقة المتناهية، والاهتمام البالغ، والتسهيلات اللامحدودة التي لمسوها خلال رحلتهم الروحية. لقد تناقلت وسائل الإعلام في القارات أجمع صورا وقصصا تعكس كفاءة التنظيم والجهود الجبارة المبذولة، مؤكدة أن ما يحدث في المشاعر المقدسة كل عام هو معجزة إنسانية وإدارية بامتياز. وما يجعل إنجاز الحج أكثر تميزا هو أن خلف هذه الملحمة المقدسة يقف كل بيت سعودي، حيث يسهم أبناء وبنات المملكة من مختلف القطاعات العامة والخاصة والتطوعية في إنجاح هذا الحدث العظيم. من الأب الذي يعمل في الأمن أو الصحة أو النقل أو الاتصالات وغيرها، إلى الابن أو البنت الذين يشاركون في التنظيم أو الإرشاد، كل فرد يسهم بشرف خدمة ضيوف الرحمن، مما يجعل هذا النجاح إنجازا وطنيا مشتركا يغبطهم عليه العالم بأسره. إنه -بالفعل- أعظم عرض تشهده الأرض، يدعو العالم للتأمل في حكمته الكامنة، وفي إيقاعه الأبدي الذي لا ينسى.

مجمع الملك سلمان يعزّز حضور اللغة العربية عالمياً
مجمع الملك سلمان يعزّز حضور اللغة العربية عالمياً

الرياض

timeمنذ 28 دقائق

  • الرياض

مجمع الملك سلمان يعزّز حضور اللغة العربية عالمياً

في سياق الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة، تتجدد العناية باللغة العربية بوصفها حجر الأساس في تشكيل الهوية الوطنية وركيزة مركزية في المشروع الثقافي السعودي. ومن هذا المنطلق، تبرز الجهود المؤسسية الواسعة التي يقودها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، لتكون العربية حاضرة بفاعلية في ميادين التعليم، والإعلام، والتقنية، والتواصل الدولي، بما يعكس رؤية المملكة في بناء مجتمع يرتكز على لغته، وينفتح بها على العالم. تأتي هذه الجهود امتدادًا لما توليه القيادة الرشيدة -حفظها الله- من اهتمام باللغة العربية، لا بوصفها أداة تواصل فحسب، بل باعتبارها حاملة لقيم حضارية، وثقافية، ومعرفية، تستحق أن تُصان وتُفعّل بما يتناسب مع متغيرات العصر. وقد اتجهت السياسات الثقافية المعاصرة إلى معالجة التحديات التي تواجه اللغة في التعليم، والإعلام، والفضاء الرقمي، فكان العمل منصبًا على بناء مبادرات ومراكز متخصصة، تتبنى رؤية حديثة قائمة على الدمج بين حماية الإرث والتطوير المستقبلي، بما يضمن انتقال اللغة إلى الأجيال القادمة بأدوات أكثر مرونة وفعالية. وفي هذا الإطار، يعمل المجمع على دعم تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتطوير المنصات الرقمية والمعاجم الإلكترونية، وتعزيز الشراكات الدولية مع المؤسسات المعنية بنشر اللغة وتدريسها عالميًا، إلى جانب إعداد مؤشرات علمية تسهم في قياس واقع اللغة ورصد تحولات استخدامها في مختلف المجالات. كما تبرز جهود المجمع في تأهيل الكفاءات التعليمية، وتحفيز الابتكار اللغوي، وفتح المجال أمام المبادرات المجتمعية والأكاديمية التي تسعى لخدمة اللغة العربية وتمكينها في البيئات الرسمية وغير الرسمية. ولعلّ أبرز ما يميز هذه المرحلة هو الانتقال من الدور التقليدي للمجامع اللغوية إلى دور تشغيلي وتنموي، ينظر إلى اللغة العربية بوصفها عنصرًا فاعلًا في التنمية الثقافية والاقتصادية، وسبيلاً لبناء مجتمع أكثر وعيًا بلغته وتاريخه ومستقبله. وهكذا، تمضي العربية في المملكة اليوم في مسار يعيد صياغة حضورها، لا في القواميس فقط، بل في المدارس والمنصات، والفضاء العام، والسياسات المستقبلية، لتبقى لغةً حيّة تنمو مع الإنسان، وتعبّر عنه، وترافقه في كل مرحلة من مراحل تطوّره.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store