
حل أمريكي من التاريخ لأزمة أوكرانيا.. نموذج برلين بعد الحرب
تم تحديثه السبت 2025/4/12 08:54 ص بتوقيت أبوظبي
في مواجهة الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، يبدو أن الحلول التقليدية لأزمة أوكرانيا قد تلاشت، مما دفع مسؤولا أمريكيا لينبش في التاريخ، مستلهمًا من ملامح «برلين ما بعد الحرب العالمية الثانية».
فالمبعوث الأمريكي كيث كيلوغ استحضر صورة من الماضي في محاولته لإيجاد حل للأزمة الأوكرانية، مشبهًا الوضع بما جرى في برلين عقب الحرب العالمية الثانية، مقترحًا حلا يضع أوروبا وروسيا على طرفي نهر دنيبرو، كما كانت القوى الكبرى تقف متقابلة في برلين، مفصولةً بحواجز سياسية وجغرافية.
تفاصيل الاقتراح:
المبعوث الأمريكي كيث كيلوغ كشف ملامحه لصحيفة «تايمز» البريطانية السبت، قائلا إن أوكرانيا ما بعد الحرب قد تكون شبيهة بـ«برلين ما بعد الحرب العالمية الثانية» مع وجود قوات أوروبية وروسية يفصل بينها نهر دنيبرو.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة تايمز السبت، وصف الجنرال كيلوغ الوضع في أوكرانيا قائلا: «يمكن تقريبا أن نشبه ذلك بما حدث في برلين بعد الحرب العالمية الثانية، عندما كانت هناك منطقة روسية، ومنطقة فرنسية، ومنطقة بريطانية، ومنطقة أمريكية».
لكن مكان الجدار العازل الذي بني عام 1961 في العاصمة الألمانية، ثم هُدم عام 1989 في ذروة انهيار الاتحاد السوفياتي، يفكر المبعوث الأمريكي في نهر دنيبرو وهو «عائق طبيعي كبير» يقطع أوكرانيا وحتى كييف من الشمال إلى الجنوب.
ووفقا لكيلوغ، فإن وجودا بريطانيا-فرنسيا في شكل «قوة لضمان» السلام، في غرب نهر دنيبرو، لن يكون «استفزازيا على الإطلاق» بالنسبة إلى موسكو. وستكون قوات روسيا في الشرق، مع وجود قوات أوكرانية في الوسط. وأكد أن الولايات المتحدة لن ترسل أي قوات مسلحة.
هل يقبل بوتين؟
وإدراكا منه بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد «لا يقبل» هذا الاقتراح، عرض كيلوغ أيضا إنشاء «منطقة منزوعة السلاح» بين الخطين الأوكراني والروسي، لضمان عدم حدوث أي تبادل لإطلاق النار.
وشرح: «ننظر الى الخريطة وننشئ... منطقة منزوعة السلاح. ويتراجع كل من الطرفين مسافة 15 كيلومترا»، مضيفًا: «يمكن مراقبة ذلك بسهولة تامة».
وتساءل: هل ستكون هناك انتهاكات؟ على الأرجح، لأنها دائما ما تحدث.
وبعد أكثر من ثلاث سنوات من اندلاع الحرب جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، والتقدم المحدود جدا نحو التوصل إلى هدنة، أعربت دول عدة مثل فرنسا والمملكة المتحدة عن دعمها فكرة أن يكون هناك وجود عسكري أوروبي لحفظ السلام في أوكرانيا، واقترحتا أن تكونا جزءا منه بمجرد انتهاء الصراع.
aXA6IDkyLjExMi4xNDkuMjEyIA==
جزيرة ام اند امز
PL
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 19 ساعات
- العين الإخبارية
ماكرون يعيد بناء صورة فرنسا.. 6 أيام في جنوب شرق آسيا
مستفيدًا من الصراع الجيوسياسي بين القطبين المتنافسين، الصين وأمريكا، يأمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إعادة بناء صورة بلاده. ويبدأ ماكرون، الأحد، جولة في جنوب شرق آسيا لتكريس استراتيجية بلاده في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الرامية إلى خط مسار ثالث مختلف عن واشنطن وبكين. ويسعى الرئيس الفرنسي، من خلال جولته التي تستغرق ستة أيام وتشمل فيتنام وإندونيسيا وسنغافورة، إلى التأكيد على أن بلاده شريك "موثوق" يحترم "سيادة" هذه الدول و"استقلالها"، في منطقة ينحصر فيها "النفوذ بين الولايات المتحدة والصين"، بحسب أوساطه. ويستهل ماكرون جولته مساء الأحد في العاصمة الفيتنامية هانوي، حيث يلتقي الإثنين قادة البلاد، على أن يجتمع الثلاثاء مع الفاعلين في قطاع الطاقة، وهو ملف رئيسي آخر في هذه الجولة. وفي العاصمة الإندونيسية جاكرتا، يجتمع الأربعاء مع الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كاو كيم هورن. وتمثل هذه الزيارة فرصة للدفاع عن الموقف الفرنسي باعتباره "قوة توازن" تحظى بالرضا في المنطقة. وقد حضّ الرئيس الصيني، نظيره الفرنسي، الخميس، في اتصال هاتفي، على "الدفاع المشترك عن قواعد التجارة الدولية"، فيما أكد ماكرون الحاجة إلى "تكافؤ فرص المنافسة" بين البلدين. وفي ختام جولته، يُلقي الرئيس الفرنسي، الجمعة، كلمة في افتتاح "حوار شانغريلا"، المنتدى الأمني السنوي في سنغافورة. وتمهيدًا لمؤتمر حول حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، المقرر انعقاده في الأمم المتحدة في يونيو/ حزيران، والذي سترأسه فرنسا إلى جانب السعودية، تشكل قضية الاعتراف بدولة إسرائيل "رهانًا" في محطته في إندونيسيا، أكبر دولة ذات غالبية مسلمة من حيث عدد السكان في العالم، بحسب الإليزيه. aXA6IDgyLjIyLjIzNi4xMTcg جزيرة ام اند امز PL


الموجز
منذ يوم واحد
- الموجز
"يجب أن تُقصف".. نائب أمريكي يدعو لإلقاء قنبلة نووية على غزة
في تطور مثير للجدل يعكس تصاعد التوترات المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي داخل الولايات المتحدة، دعا النائب الجمهوري راندي فاين إلى استخدام السلاح النووي ضد قطاع غزة، مستشهداً بما وصفه بـ"النموذج الفعال" لما حدث في هيروشيما وناجازاكي إبان الحرب العالمية الثانية. جاءت هذه التصريحات بعد حادثة إطلاق نار دامية في واشنطن أودت بحياة اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية. في مساء 21 مايو 2025، قُتل كل من يارون ليشينسكي (30 عامًا) وسارة ميلجريم (26 عامًا)، الموظفين بالسفارة الإسرائيلية، إثر إطلاق نار مباشر أمام متحف العاصمة اليهودي في واشنطن. الجريمة نُفذت على يد إلياس رودريغيز (31 عامًا)، ناشط سابق من شيكاغو، والذي أطلق عليهما 21 رصاصة من مسدس عيار 9 ملم، مرددًا أثناء اعتقاله عبارة "حرروا فلسطين"، ما دفع السلطات الفيدرالية لفتح تحقيق باعتبارها جريمة كراهية ذات دوافع سياسية. فاين يشعل الجدل: دعوة مروعة وتحذيرات من إبادة جماعية In response to the horrific killing of Israeli embassy staff in Washington, a Republican Congressman went on Fox News and suggested Gaza be 'nuked" like Hiroshima and Nagasaki. — Waleed Shahid 🪬 (@_waleedshahid) May 22, 2025 في مقابلة بثتها قناة "فوكس نيوز"، وصف النائب راندي فاين القضية الفلسطينية بـ"الشر المطلق"، واعتبر أن الحل يكمن في "إجبار غزة على الاستسلام غير المشروط باستخدام القوة النووية"، على غرار ما حدث في اليابان عام 1945. التصريحات قوبلت بإدانة شديدة من منظمات حقوق الإنسان والجاليات الإسلامية، التي رأت فيها تحريضًا سافرًا على الإبادة الجماعية. التحقيقات كشفت عن تحول تدريجي في سلوك رودريغيز، من ناشط في قضايا العدالة الاجتماعية إلى شخصية متطرفة نشطت في نشر خطابات كراهية عبر الإنترنت. قبيل الهجوم، نشر بيانًا بعنوان "تصعيد من أجل غزة: اجلبوا الحرب إلى الوطن"، يبرر فيه العنف كوسيلة للرد على ما وصفه بـ"الجرائم الإسرائيلية في غزة". ردود فعل رسمية وتحقيقات موسعة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أدان الحادثة بشدة، واعتبرها "عملاً معادياً للسامية لا يمكن التساهل معه"، مؤكدًا على ضرورة حماية الجاليات اليهودية. كما دعت السلطات الأمريكية والإسرائيلية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية، بينما تتواصل التحقيقات الفيدرالية لتحديد ما إذا كان رودريغيز تصرف بمفرده أم كان جزءًا من شبكة أوسع.


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
«أمريكا ترامب».. تجنب الصراعات المفتوحة واستراحة من السياسات السابقة
تم تحديثه السبت 2025/5/24 03:14 ص بتوقيت أبوظبي بتولي دونالد ترامب الرئاسة، لم تكن السياسات الأمريكية أمام تعديل، بل أمام «زلزال»، فرئيس «أمريكا أولاً» لم يعارض فقط نهج أسلافه، بل شن «تمردا» على النظام الدولي الذي صاغته واشنطن بعد الحرب العالمية الثانية، مُعيدا تعريف النفوذ الأمريكي. تلك الرؤية يبدو أن الولايات المتحدة ستسير على نهجها طيلة عهد دونالد ترامب، وليست فقط ما اعتبره بعض المراقبين بأنها «حماس البدايات»، وهو ما أشار إليه نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس، والذي قال يوم الجمعة إن الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب ستختار بحرص متى تلجأ للقوة العسكرية وستتجنب الدخول في صراعات مفتوحة، فيما وصفها باستراحة من السياسات الأمريكية السابقة. وأوضح فانس خلال كلمة في الأكاديمية البحرية الأمريكية في أنابوليس بولاية ماريلاند، أن الولايات المتحدة تواجه تهديدات خطيرة من الصين وروسيا ودول أخرى وسيتعين عليها الحفاظ على تفوقها التكنولوجي. وأضاف متحدثا إلى خريجين سيصبحون ضباطا في البحرية وسلاح مشاة البحرية، أن الأمر الذي أصدره ترامب باستخدام القوة ضد الحوثيين في اليمن أدى في نهاية المطاف إلى وقف لإطلاق النار في إطار اتفاق وافقت فيه الجماعة على وقف الهجمات على السفن الأمريكية. وفيما أشار إلى أنه «يجب أن نكون حذرين عندما نقرر توجيه لكمة، لكن عندما نوجه لكمة، نوجه لكمة قوية وقاضية»، أكد أن بعض الرؤساء السابقين «أقحموا الولايات المتحدة في صراعات لم تكن ضرورية للأمن القومي الأمريكي». ولم يحدد فانس هؤلاء الرؤساء، لكن تعليقاته أشارت إلى أنه يقصد بحديثه الرئيس السابق جورج دبليو بوش، وهو جمهوري شن حروبا بقيادة الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، وخلفه باراك أوباما، وهو ديمقراطي واصل الحرب في أفغانستان. ولا يزال الانسحاب الأمريكي الفوضوي في 2021 في عهد جو بايدن محط انتقادات حادة من ترامب. وأضاف: «لا مزيد من المهام غير المحددة، ولا مزيد من النزاعات المفتوحة». وقال فانس إن الولايات المتحدة تمتعت بفترة من الهيمنة بعد سقوط الإمبراطورية السوفيتية بقيادة روسيا، وإن السياسات الأمريكية الرامية إلى التكامل الاقتصادي لمنافسي الولايات المتحدة أتت بنتائج عكسية. ترامب في مائة يوم وأدى جدول أعمال ترامب القائم على سياسة (أمريكا أولا) في ولايته الثانية إلى نفور الأصدقاء واكتساب الخصوم للجرأة، وأثار أيضا تساؤلات حول إلى أي مدى هو مستعد للذهاب. وأثارت أفعاله، إلى جانب هذا الغموض، قلق بعض الحكومات لدرجة أنها ترد بطرق ربما يصعب التراجع عنها، حتى لو انتُخب رئيس أمريكي أكثر تقليدية في عام 2028، بحسب وكالة «رويترز». يأتي كل هذا في ظل ما يراه منتقدو الرئيس الجمهوري مؤشرات على تراجع الديمقراطية في الداخل، مما أثار مخاوف في الخارج. وتشمل هذه المؤشرات هجمات لفظية على القضاة وحملة ضغط على الجامعات ونقل المهاجرين إلى سجن سيئ السمعة في السلفادور في إطار حملة ترحيل أوسع نطاقا. ويقول خبراء إن مستقبل النظام العالمي الذي تبلور على مدى العقود الثمانية الماضية في ظل هيمنة الولايات المتحدة إلى حد كبير أصبح على المحك. وكان هذا النظام قائما على التجارة الحرة وسيادة القانون واحترام السلامة الإقليمية. لكن في عهد ترامب، الذي يحتقر المنظمات متعددة الأطراف وينظر في كثير من الأحيان إلى الشؤون العالمية من خلال عدسة المطور العقاري السابق، فإن النظام العالمي يتعرض لاهتزازات قوية. aXA6IDgyLjI0LjI1NS41MSA= جزيرة ام اند امز FR