logo
ترمب عن اتفاق غزة: "حماس" بلا أوراق تفاوضية ويجب القضاء عليها

ترمب عن اتفاق غزة: "حماس" بلا أوراق تفاوضية ويجب القضاء عليها

الشرق السعودية٢٥-٠٧-٢٠٢٥
استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إمكانية التوصل إلى اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل و"حماس، مشيراً إلى أنه "أمر غير مرجح"، وزعم أن الحركة "لا تريد التوصل إلى اتفاق"، وسط تأكيدات أممية بأن غزة تعاني من مجاعة جماعية ناجمة عن منع وصول المساعدات الإنسانية.
وقال ترمب في تصريح للصحافيين في واشنطن قبيل توجهه إلى اسكتلندا: "مع بقاء عدد محدود من المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، لم تعد حماس تمتلك أوراقاً تفاوضية".
وأضاف: "حماس لم تكن تريد التوصل إلى اتفاق، أعتقد أنهم يريدون الموت، وهذا أمر سيء للغاية، لقد وصل
الأمر إلى نقطة لا بد فيها من إنهاء المهمة".
وتابع: "نحن في المرحلة الأخيرة من (إطلاق سراح) المحتجزين، وهم يدركون ما سيترتب على انتهاء هذا الملف، ولهذا السبب لا يظهرون رغبة حقيقية في إبرام اتفاق".
وعن الخطوات المقبلة، قال الرئيس الأميركي: "أعتقد أن ما سيحدث الآن هو أنهم سيتعرضون (قادة حماس) للملاحقة، ويجب القضاء عليهم".
ورداً على سؤال عما إذا قد تواصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل زيادة تدفق المساعدة إلى القطاع، رفض ترمب الحديث عما دار في المكالمة، لكنه قال: " الأمر كان مخيباً للآمال إلى حد ما.. فعندما تصل إلى آخر 10 أو 20 محتجز (في القطاع)، سيكون من الصعب جداً التوصل إلى اتفاق مع حماس".
وكانت إسرائيل والولايات المتحدة سحبتا وفديهما من محادثات وقف إطلاق النار في قطر الخميس، وذلك بعد ساعات قليلة من تقديم حركة حماس ردّها على مقترح الهدنة.
ترمب: موقف ماكرون ليس له أهمية
وعندما سُئل ترمب عن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف بدولة فلسطينية في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، قال الرئيس الأميركي: "ما يقوله لا يهم.. إنه رجل جيد جداً.. يعجبني، لكن هذا التصريح ليس له أي أهمية".
وقال ترمب: "انظروا.. إنه رجل من طراز مختلف.. له قبول.. يجيد العمل الجماعي إلى حد كبير. لكن، إليكم الخبر السار.. ما
يقوله ليس له أهمية. (ما يقوله) لن يغير شيئاً".
اتفاق على استكمال التفاوض
من جهته، تحدث مصدر مصري لقناة "القاهرة الإخبارية"، عن اتصالات مكثفة بين الوسيطين المصري والقطري للتشاور بخصوص آخر المستجدات الخاصة بالمفاوضات بين حماس وإسرائيل.
وقال إن "الطرفين اتفقا على استكمال التفاوض بعد التشاور خلال الأيام القادمة للانتهاء من نقاط الاختلاف"، لافتاً إلى "استمرار تكثيف جهود الوسطاء لاستكمال عملية إدخال المساعدات لقطاع غزة خلال الأيام المقبلة".
إسرائيل تدرس خيارات بديلة
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تدرس الآن خيارات "بديلة" لتحقيق أهدافها المتمثلة في إعادة المحتجزين من غزة، وإنهاء حكم حركة "حماس" في القطاع.
جاء ذلك في أعقاب تصريحات أدلى بها المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف مساء الخميس، وحمّل فيها "حماس" مسؤولية الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار، التي تُجرى بوساطة قطر ومصر.
وكانت "حماس" قدمت ردها على اقتراح وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة، الخميس، قبل أن تعلن إسرائيل بعد ساعات سحب مفاوضيها للتشاور.
ورفضت الحركة تصريحات ويتكوف بشأن المحادثات، وقالت إن المفاوضين يُحرزون تقدماً، معتبرةً أن تلك التصريحات تهدف إلى ممارسة ضغوط نيابة عن إسرائيل قبل جولة مفاوضات قادمة.
وقالت مصادر لوكالة "رويترز"، الخميس، إن الانسحاب الإسرائيلي كان من أجل التشاور، ولا يعني بالضرورة أن المحادثات وصلت إلى أزمة، لكن تصريحات نتنياهو أوحت بأن موقف إسرائيل بات أكثر تشدداً.
وفي المقابل، ذكر المسؤول في "حماس"، أن المحادثات كانت "بناءة"، منتقداً تصريحات ويتكوف التي اعتبرها تهدف إلى ممارسة ضغوط لصالح إسرائيل.
وتعثرت المفاوضات بسبب الخلاف حول مسألة الانسحاب الإسرائيلي، والمصير الذي سيؤول إليه الوضع بعد انتهاء فترة الهدنة المحددة في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق دائم.
أزمة التجويع في غزة
وتأتي هذه الخلافات وسط تأكيدات منظمات الإغاثة الدولية والأممية، أن الجوع الجماعي قد بدأ بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، مع نفاد الإمدادات بسبب قطع إسرائيل وصول المساعدات للقطاع.
وزعمت القوات الإسرائيلية، الجمعة، أنها وافقت على السماح للدول بإسقاط المساعدات من الجو على غزة، لكن "حماس" وصفت ذلك بأنه "عرض دعائي".
وأشارت وزارة الصحة في غزة، إلى أن 9 فلسطينيين توفوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب سوء التغذية أو المجاعة، كما توفي العشرات في الأسابيع الأخيرة مع تفاقم الجوع.
وقالت وكالات الأمم المتحدة، إن المخزونات بدأت تنفد في غزة من الأغذية العلاجية الخاصة الضرورية لإنقاذ حياة الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد.
وترافقت محادثات وقف إطلاق النار مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأرض، وقال مسؤولون في وزارة الصحة، إن غارات جوية وإطلاق نار من جانب القوات الإسرائيلية أسفرت عن قتل 21 فلسطينياً على الأقل، الجمعة، بينهم 5 أودت بحياتهم غارة استهدفت مدرسة تأوي نازحين في مدينة غزة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحكومة السورية: مؤتمر «قسد» لا يمثل إطاراً وطنياً جامعاً
الحكومة السورية: مؤتمر «قسد» لا يمثل إطاراً وطنياً جامعاً

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 دقائق

  • الشرق الأوسط

الحكومة السورية: مؤتمر «قسد» لا يمثل إطاراً وطنياً جامعاً

قال مسؤول بالحكومة السورية إن المجموعات الدينية أو القومية لها كامل الحق في التعبير عن رؤاها السياسية، وتأسيس أحزابها، وذلك تعليقاً على مؤتمر «قوات سوريا الديمقراطية» في باريس. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء اليوم (السبت)، عن المسؤول قوله إنه يشترط للمجموعات الدينية أو القومية أن يكون نشاطها سلمياً، وألا تحمل السلاح في مواجهة الدولة، وألا تفرض رؤيتها على شكل الدولة السورية. وأوضح أن شكل الدولة «لا يُحسم عبر تفاهمات فئوية، بل عبر دستور دائم يُقرّ عبر الاستفتاء الشعبي»، بما يضمن مشاركة جميع المواطنين على قدم المساواة، ويحق لأي مواطن طرح رؤاه حول الدولة، لكن ذلك يتم عبر الحوار العام وصناديق الاقتراع، لا عبر التهديد أو القوة المسلحة. وشدد المسؤول على أن مؤتمر «قوات سوريا الديمقراطية» في باريس «لا يمثل إطاراً وطنياً جامعاً، بل تحالفاً هشّاً يضم أطرافاً متضررة من انتصار الشعب السوري وسقوط عهد النظام البائد، وبعض الجهات التي احتكرت أو تحاول احتكار تمثيل مكونات سوريا بقوة الأمر الواقع». وأشار إلى أن هذه الأطراف تستند إلى دعم خارجي، وتلجأ لمثل هذه المؤتمرات «هروباً من استحقاقات المستقبل، وتنكراً لثوابت الدولة السورية القائمة على جيش واحد، حكومة واحدة، وبلد واحد». وقال المسؤول إن الحكومة السورية تندد بشدة باستضافة المؤتمر لشخصيات انفصالية ومتورطة في أعمال عدائية، واصفاً المؤتمر بأنه «محاولة لتدويل الشأن السوري واستجلاب التدخلات الأجنبية وإعادة فرض العقوبات». والمؤتمر الذي عُقد الجمعة تحت اسم «وحدة موقف المكوّنات»، دعا إلى «إنشاء دولة لا مركزية، ووضع دستور يضمن التعددية العرقية والدينية والثقافية».

غزة: مقتل 8 فلسطينيين من منتظري المساعدات بقصف إسرائيلي
غزة: مقتل 8 فلسطينيين من منتظري المساعدات بقصف إسرائيلي

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 دقائق

  • الشرق الأوسط

غزة: مقتل 8 فلسطينيين من منتظري المساعدات بقصف إسرائيلي

واصلت إسرائيل السبت، قصفها واستهدافها لمنتظري المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط 8 قتلى على الأقل. وأفادت مصادر محلية وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت النار صوب المواطنين «المجوعين» قرب مركز مساعدات شمال مدينة رفح؛ ما أدى لمقتل امرأة وشاب. وأضافت أن طائرة الجيش الإسرائيلي قصفت شقة سكنية غرب مدينة خان يونس؛ ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخر. ولاحقا، أفاد التلفزيون الفلسطيني بوقوع 6 قتلى في استهداف إسرائيلي لمنتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة. نازحون فلسطينيون ينتظرون شاحنات مساعدات قرب نقطة توزيع أغذية في زيكيم شمال قطاع غزة (إ.ب.أ) إلى ذلك، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن سكان قطاع غزة يواجهون نقصاً حاداً في مستلزمات النظافة الأساسية، والحصول على الصابون أصبح أمراً شبه مستحيل. وأوضحت «الأونروا» في بيان مقتضب عبر منصة «إكس»، أن ملايين قطع الصابون تُباع يومياً حول العالم وتُشترى بسهولة، لكن في غزة حتى الصابون أصبح من الصعب جداً الحصول عليه. تُباع ملايين قطع الصابون يومياً حول العالم.تُخزّن على الأرفف، ويمكن شراؤها بكل سهولة.لكن ليس في #غزة. حتى الصابون يكاد يصبح المستحيل العثور عليه.يجب أن يكون هناك تدفق منتظم لمستلزمات النظافة الأساسية، بما في ذلك الصابون والشامبو والفوط الصحية.يجب أن تصل #المساعدات على نطاق... — الأونروا (@UNRWAarabic) August 9, 2025 وأكدت أن تدفقاً منتظماً لمستلزمات النظافة الأساسية، بما فيها الصابون والشامبو والفوط الصحية، يعد ضرورة عاجلة، مشددة على أن إيصال هذه المساعدات على نطاق واسع لمن هم في أمسّ الحاجة إليها في القطاع، لا يمكن أن يتم إلا عبر الأمم المتحدة، بما في ذلك «الأونروا».

خطة الاحتلال.. تطويق مدينة غزة وتهجير نحو مليون فلسطيني
خطة الاحتلال.. تطويق مدينة غزة وتهجير نحو مليون فلسطيني

عكاظ

timeمنذ 19 دقائق

  • عكاظ

خطة الاحتلال.. تطويق مدينة غزة وتهجير نحو مليون فلسطيني

أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الجيش يواصل تحضيراته اللوجيستية، مؤكدة أنه تم استدعاء نحو 250 ألف جندي لتنفيذ خطة احتلال غزة. فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن جهاز الأمن حذر من احتمال تكرار سيناريو الفلوجة والموصل في غزة، في إشارة إلى حرب شوارع مع مقاتلي حماس. وبحسب مصادر الهيئة، ستركز الخطة على تطويق مدينة غزة وإجلاء نحو مليون شخص إلى مناطق جديدة ستُنشأ داخل القطاع، مع إقامة 12 نقطة إضافية لتوزيع الطعام. من جانبه، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الذي عارض الخطة: «إن الجيش سينفذ خطة احتلال غزة بالكامل بأفضل شكل»، مؤكداً أن تطور المعركة بغزة سيشهد جهوداً للحفاظ على حياة المختطفين رغم تقارير تحدثت عن تحذيره من تداعياتها، خصوصاً على مصير المحتجزين لدى حماس. فيما أعلن مسؤول أمني إسرائيلي مطلع على خطط الاستيلاء على مدينة غزة أن العملية ستكون «تدريجية». وأضاف أنه لم يتم بعد تحديد موعد لبدء العملية البرية الكبيرة، لافتاً إلى أنها قد تتطلب تعبئة آلاف الجنود وإجلاء المدنيين بالقوة. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسةً غداً لمناقشةِ التطورات في الشرق الأوسط، بعد أن تم تغيير موعدها الذي كان مقرراً اليوم (السبت). وتناقش الجلسةُ الخطةَ الجديدة التي أعلنتها الحكومةُ الإسرائيلية لاحتلال قطاع غزة بالكامل. وكثّف جيش الاحتلال قصفه المدفعي والجوي على مناطق عدة في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط 7 ضحايا من الفلسطينيين وإصابة العشرات شمال مخيم النصيرات، كما لقي شخصان حتفهما برصاص قناصة إسرائيليين استهدفوا منتظري المساعدات جنوب جسر وادي غزة. وواصلت المدفعية الإسرائيلية قصف حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع استهداف طائرة مسيّرة شرق مخيم البريج، فيما تواصل القوات الإسرائيلية عمليات نسف مبانٍ سكنية في مدينة خان يونس. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store