
"اليونيسيف" تحذر من تفاقم سوء التغذية الحاد بين الأطفال في دارفور
وأفادت المنظمة بأن أكثر من 40 ألف طفل تلقوا العلاج في شمال دارفور وحدها، وهو ما يمثل ضعف العدد المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي.
وسجّلت المنظمة أن معدل سوء التغذية الحاد تجاوز مستويات الطوارئ التي حددتها منظمة الصحة العالمية في غالبية المناطق.
وحذر شيلدون يت ممثل "اليونيسيف" في السودان من أن الأطفال في دارفور "يعانون من الجوع بسبب النزاع، ويُحرمون من المساعدات التي يمكن أن تنقذهم".
وأضاف المسؤول الأممي "حتى قبل أن يبلغ موسم الجفاف ذروته، فإن هذه الأرقام مرتفعة بشكل خطير، ومن المرجح أن تتفاقم دون اتخاذ إجراءات إنسانية سريعة"، واعتبر أن حياة الأطفال تعتمد على "ما إذا كان العالم سيختار التحرك أو تجاهل الأمر".
وأفادت اليونيسيف بأن الوضع مقلق بالقدر نفسه في أجزاء أخرى من البلاد، إذ ارتفعت حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بنسبة تزيد عن 70% في شمال كردفان، وبنسبة 174% في ولاية الخرطوم، وبنسبة مذهلة بلغت 683% في ولاية الجزيرة.
كما أشارت اليونيسيف إلى أن الزيادة في معدلات القبول للعلاج في ولايتي الجزيرة والخرطوم تعكس جزئيا على الأرجح تحسنا في الوضع الأمني وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية.
خطر الوفيات
وأبرزت أن خطر وفيات الأطفال الجماعية يتزايد بسرعة في المناطق التي تقترب بالفعل من عتبات المجاعة، إذ بينت المنظمة أن تفشي الكوليرا وحالات الحصبة وانهيار الخدمات الصحية كلها عوامل تزيد تفاقم الأزمة، مما يعرّض الأطفال الضعفاء لخطر أكبر.
ومنذ أبريل/نيسان، اشتد الصراع بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع في شمال دارفور، خاصة حول مدينة الفاشر ومخيم زمزم، حيث حوصرت أحياء بأكملها وقُصفت المستشفيات وأُغلقت الطرق، فيما تواجه قوافل المساعدات أعمال نهب وهجمات، وأصبح الوصول الإنساني الآن شبه معدوم.
يذكر أن سوء التغذية الحاد الوخيم، المعروف أيضا بالهزال الشديد، يعد أشد أشكال سوء التغذية فتكا، إذ إن الأطفال المصابين به معرّضون بشدة لمضاعفات تهدد حياتهم، ويعانون من معدل وفيات مرتفع إذا لم يتلقوا رعاية كافية أو مناسبة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
تناول العنب يوميا يحسن قوة العضلات لدى النساء بعد انقطاع الطمث
قدمت دراسة جديدة أول دليل طبي يظهر أن تناول العنب بانتظام -كوب ونصف فقط يوميا- يمكن أن يحسّن قوة العضلات ويرفع مستويات هرمون مفيد لنمو العضلات لدى النساء بعد انقطاع الطمث ، وتشير النتائج إلى إستراتيجية واعدة لمكافحة ضعف العضلات المرتبط بالعمر. وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كاليفورنيا ديفيس، في الولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة الغذاء والوظيفة (Food & Function) في مايو/ أيار الماضي وكتب عنها موقع يوريك أليرت. تبدأ العضلات بفقدان كتلتها وقوتها في سن الـ40 في حالة تعرف باسم الساركوبينيا. ومع تفاقم الحالة بمرور الوقت، تؤثّر الساركوبينيا سلبا على جودة الحياة، بما في ذلك درجة الحركة، وفقدان الاستقلالية، وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية. تناولت مجموعة من المشاركات مسحوق العنب الكامل (ما يعادل كوبا ونصفا من العنب الطازج يوميا) لـ 6 أسابيع، بينما تناولت مجموعة أخرى مسحوقا وهميا لا يحتوي على أيٍّ من العناصر الغذائية النباتية المفيدة الموجودة في العنب. أظهرت النساء اللواتي تناولن مسحوق العنب تحسنا ملحوظا في أدائهن في اختبارات قوة العضلات: قبضة اليد وسرعة المشي. كما تم قياس مستوى هرمون الإيريسين، وهو هرمون مفيد لنمو العضلات والعظام، قبل وبعد الدراسة. وشهدت النساء اللواتي تناولن العنب زيادة بنسبة 14.4% في مستويات الإيريسين في البلازما، بينما شهدت مجموعة الدواء الوهمي انخفاضا بنسبة 7.8% في مستويات الإيريسين، رغم أن هذه التغييرات لم تصل إلى دلالة إحصائية مهمة لاحظ فريق البحث وجود ارتباط إيجابي وهام بين التغيرات في قوة القبضة والتغيرات في مستويات الإيريسين من بداية الدراسة وحتى نهايتها. وصرح الدكتور جيراردو ماكنزي من جامعة كاليفورنيا ديفيس والباحث المشارك في الدراسة: "تشير هذه النتائج إلى أن تناول كمية معتدلة من العنب بانتظام يمكن أن يساعد في تحسين قوة العضلات لدى النساء بعد انقطاع الطمث المعرضات لخطر فقدان العضلات مع التقدم في السن".


الجزيرة
منذ 10 ساعات
- الجزيرة
حصيلة القتل والدمار والتجويع بغزة منذ العدوان الإسرائيلي
شن الاحتلال الإسرائيلي حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما خلّف عددا كبيرا من الشهداء ودمارا هائلا لحق بالقطاع وبنيته التحتية. الشهداء وفقا لوزارة الصحة في غزة استُشهد ما لا يقل عن 58 ألف مدني فلسطيني، نصفهم من النساء والأطفال، وأصيب 138 ألفا و520 آخرين، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وذكرت الأمم المتحدة أن 798 فلسطينيا استُشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء منذ أواخر مايو/أيار الماضي عندما بدأت ما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية ، ومقرها الولايات المتحدة، في توزيع الغذاء. حيث استشهد 615 مدنيا فلسطينيا قرب مواقع المؤسسة، فيما استشهد 183 على طرق قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة. وقال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إن عدد سكان غزة انخفض إلى مليونين و129 ألفا و724 نسمة من مليونين و226 ألفا و544 نسمة في 2023. نزوح منذ 18 مارس/آذار الماضي أصدر جيش الاحتلال 54 أمر نزوح، وشملت حوالي 81% من مساحة قطاع غزة. وقال برنامج الأغذية العالمي إن هذا يعني أن أكثر من 700 ألف شخص اضطروا إلى النزوح خلال هذه الفترة. ومنذ 8 يوليو/تموز الجاري احتلت إسرائيل 86% من أراضي القطاع. التجويع قال برنامج الأغذية العالمي إنه أرسل أكثر من 1200 شاحنة تحمل 18 ألفا و247 طنا من المساعدات الغذائية منذ 21 مايو/أيار عندما أعيد فتح المعابر الحدودية أمام كميات محدودة من مساعداته. ووفقا للمنظمة الأممية من المتوقع أن يواجه نحو 470 ألف فلسطيني "جوعا كارثيا" بين مايو/أيار وسبتمبر/أيلول هذا العام. ويحتاج نحو 90 ألف طفل وامرأة بشكل عاجل إلى العلاج. الأضرار أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن ما يقدر بنحو 436 ألف وحدة سكنية (92% من إجمالي الوحدات) تعرضت للأضرار أو التدمير، إذ تضرر أو دُمر 70% من جميع المباني و81% من جميع الطرق في القطاع. وذكر تقرير للأمم المتحدة صدر في أبريل/نيسان الماضي أن 83% من الأراضي الصالحة للزراعة و83% من آبار المياه الزراعية و71% من الصوبات الزراعية تعرضت للتدمير. الرعاية الصحية وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن 18 مستشفى من أصل 36 في غزة لا تزال تعمل بشكل جزئي فقط. وتعمل 10 مستشفيات ميدانية من أصل 16، ويعمل ما يزيد قليلا على ثلث مراكز الرعاية الصحية الأولية في غزة بصورة جزئية. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن أكثر من مليون طفل بحاجة إلى نوع من الدعم النفسي والاجتماعي.


الجزيرة
منذ 11 ساعات
- الجزيرة
اليونيسيف: إصابة 500 طفل بسوء التغذية في غزة خلال يونيو
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الأحد، تشخيص إصابة أكثر من 5 آلاف و800 طفل فلسطيني بسوء التغذية في قطاع غزة ، خلال يونيو/حزيران الماضي. وتتفشى في غزة مجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال، جراء حرب إبادة إسرائيلية تتضمن حصارا وتجويعا ممنهجا. وأوضحت يونيسيف، عبر منصة إكس، أن الأرقام السابقة تتضمن "أكثر من ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم"، وأضافت أن هذا الرقم يمثل "زيادة للشهر الرابع على التوالي". وشددت المنظمة الأممية على ضرورة "إيصال المساعدات بسرعة وعلى نطاق واسع" إلى الفلسطينيين في غزة. ومنذ 18 سنة تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم. وفي وقت سابق الأحد، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عبر منصة إكس، من ارتفاع حالات سوء التغذية في غزة منذ مارس/آذار الماضي، جراء منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية. ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود، ولا تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات، بينما يحتاج الفلسطينيون بالقطاع إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى. وقالت الوكالة إن حالات سوء التغذية ازدادت في عياداتها منذ أن شددت الحكومة الإسرائيلية الحصار. موضحة أنه منذ مارس/آذار لم يُسمح للأونروا بإيصال أي مساعدات إنسانية إلى المنطقة، مشيرة إلى القيود الشديدة التي يرفضها الاحتلال على الإمدادات الطبية الأساسية. وأكدت الوكالة أن الطواقم الطبية اضطرت لإعطاء الأولوية للمرضى المصابين بأمراض خطيرة، خاصة الأطفال المتأثرين بسوء التغذية. وأمس الأول الجمعة، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنها سجلت أعلى عدد من حالات سوء التغذية الحاد على الإطلاق منذ بدء عملها في غزة. إعلان وقالت المنظمة إنها سجلت أكثر من 700 امرأة حامل ومرضعة ونحو 500 طفل يعانون من سوء تغذية حاد ومتوسط، في مراكز التغذية العلاجية الخارجية في العيادتين التابعتين لها بالقطاع المنكوب. ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استُشهد 7300 فلسطيني وأُصيب ما يقرب من 26 ألفا، حسب أحدث بيانات وزارة الصحة بالقطاع. وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 196 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.