logo
أكسيوس تكشف انفعال ترامب ضد نتنياهو ..ومكتب قائد الاحتلال ينفذ ضربة ختامية على إيران

أكسيوس تكشف انفعال ترامب ضد نتنياهو ..ومكتب قائد الاحتلال ينفذ ضربة ختامية على إيران

صدى البلدمنذ 6 ساعات

قال مكتب نتنياهو أنه ردا على خروقات إيران دمر سلاح الجو الإسرائيلي منظومة رادارات قرب طهران وأنه بعد مكالمة بين الرئيس ترامب ورئيس الحكومة امتنعت إسرائيل عن شن هجمات إضافية.
ذكر مكتب نتنياهو: الرئيس ترامب أعرب خلال المكالمة عن تقديره الكبير لإسرائيل التي حققت جميع أهداف الحرب.
من جانبها، كشفت أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين:" نتنياهو قلص الرد على انتهاك إيران لاتفاق وقف إطلاق النار بعد ضغط ترامب".
وذكرت أكسيوس عن مصدر بالبيت الأبيض:" ترامب كان غاضبا وتحدث بلهجة حادة ومباشرة خلال المكالمة الهاتفية مع نتنياهو".
ولفتت أكسيوس عن مصدر بالبيت الأبيض: 'ترامب أوضح لنتنياهو ما يجب فعله لمنع انهيار وقف إطلاق النار ونتنياهو أدرك خطورة الوضع والمخاوف التي أعرب عنها الرئيس ترامب'.
سبق وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء إن إسرائيل لن تهاجم إيران مضيفا أن جميع الطائرات ستعود أدراجها.
وقال ترامب في منشور على منصة (تروث سوشيال) "جميع الطائرات ستعود أدراجها، وستُلوح لإيران بشكل ودي. لن يُصاب أحد بأذى، فوقف إطلاق النار سار!".
ونقل مراسل أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن ترامب اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين بنتنياهو وطلب منه عدم مهاجمة إيران نهائيا.
وأضاف أن نتنياهو أبلغ ترامب بأنه غير قادر على إلغاء الهجوم، وأنه ضروري لأن إيران انتهكت وقف إطلاق النار، وأشار إلى أنه سيتم تقليص حجم الهجوم بشكل كبير، ولن يصيب عددا كبيرا من الأهداف، وإنما سيستهدف هدفا واحدا فقط.
وأكد ترامب أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل "ساري المفعول".
وفي تصريح سابق، قال ترامب إن كلا من إسرائيل وإيران انتهكتا وقف إطلاق النار الذي أعلنه قبل ساعات؛ مضيفا أنه غير راض عن أي من البلدين، وخاصة إسرائيل.
وفي حديث للصحفيين قبل مغادرته لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، قال ترامب، إن إسرائيل "انسحبت" فور موافقتها على الاتفاق. وذكر أن القدرات النووية الإيرانية انتهت.
وقال ترامب: "لست راضيا عن إيران، أيضا لكنني حقا لست راضيا عن إسرائيل" مضيفا بأن قدرات إيران النووية انتهت، وأن إيران لن تعيد بناء برنامجها النووي أبدا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب الرابح الأكبر يفرض وقف إطلاق النار على إيران وإسرائيل
ترامب الرابح الأكبر يفرض وقف إطلاق النار على إيران وإسرائيل

الشرق الجزائرية

timeمنذ 42 دقائق

  • الشرق الجزائرية

ترامب الرابح الأكبر يفرض وقف إطلاق النار على إيران وإسرائيل

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء إنه لا يريد رؤية 'تغيير للنظام' في إيران، وهو ما قال إنه سيؤدي إلى فوضى، مؤكدا أن قدرات إيران النووية انتهت، ولن تستطيع إعادة بنائها. وفي حديثه مع صحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية (إير فورس وان) في الطريق إلى قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، قال ترامب إن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا، وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل به وعرض عليه المساعدة بشأن إيران. وأكد ترامب عبر منصته 'تروث سوشيال' أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ما زال 'قائما' بعد اتهام الجانبين بانتهاكه. وكتب ترامب: 'إسرائيل لن تهاجم إيران. جميع الطائرات ستعود أدراجها وتتوجه إلى بلدها، بينما تقوم بتلويح ودي بالطائرات لإيران. لن يتضرر أحد. وقف إطلاق النار قائم'. وقال: 'إسرائيل، لا تلقي القنابل على إيران. إن فعلت ذلك فسيكون انتهاكا جسيما'. وطالب الحكومة الإسرائيلية بإعادة الطائرات الحربية 'على الفور'. وندد ترامب بإيران وإسرائيل، متهما إياهما بانتهاك وقف إطلاق النار، وأشار إلى أنه 'غير راض' عن إسرائيل خصوصا. وقال إن الدولتين 'تتقاتلان منذ مدة طويلة جدا وبشكل قوي إلى حد أنهما لا تعرفان ما الذي تفعلانه، هل تفهمون ذلك؟'. وأفاد مراسل لموقع 'أكسيوس' في منشور على إكس نقلا عن مسؤول إسرائيلي، بأن ترامب اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وطلب منه عدم مهاجمة إيران. وأضاف أن نتنياهو أبلغ ترامب بأنه غير قادر على إلغاء الهجوم، وأنه ضروري لأن إيران انتهكت وقف إطلاق النار، وأشار إلى أنه سيتم تقليص حجم الهجوم بشكل كبير، ولن يصيب عددا كبيرا من الأهداف، وإنما سيستهدف هدفا واحدا فقط. وفي وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام إيرانية وإسرائيلية بشن غارات جوية إسرائيلية جديدة على إيران، على الرغم من قول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إسرائيل ألغتها بناء على طلب منه للحفاظ على وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه منذ ساعات. وأفادت وكالة 'ميزان' التابعة للسلطة القضائية بسماع دوي انفجارين في العاصمة. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل قصفت أحد مواقع أنظمة الرادارات الإيرانية بالقرب من طهران. وجاءت الغارات بعد دقائق من إعلان ترامب أن إسرائيل ألغت هجومها استجابة لأمر منه. وكان الجيش الإسرائيلي اتهم ايران بخرق وقف النار وقال إن أنظمة الدفاع لديه تعمل على اعتراض صواريخ أُطلقت من إيران باتجاه إسرائيل، ودعا السكان إلى دخول المناطق المحمية والبقاء فيها حتى إشعار آخر. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن التلفزيون الرسمي أن طهران نفت الأنباء عن شن هجوم صاروخي على إسرائيل بعد سريان وقف إطلاق النار. وأصدر وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليماته للجيش الإسرائيلي بـ'الرد بقوة' عقب إطلاق إيران صواريخ على إسرائيل. في السياق، ابلغ ترامب الصين بأنه بات بمقدورها شراء النفط من إيران، كما ستشتري كميات ضخمة من الولايات المتحدة ايضا.

تقييم استخباراتي أميركي أولي: ضربات واشنطن لم تدمّر البرنامج النووي الإيراني
تقييم استخباراتي أميركي أولي: ضربات واشنطن لم تدمّر البرنامج النووي الإيراني

الميادين

timeمنذ 44 دقائق

  • الميادين

تقييم استخباراتي أميركي أولي: ضربات واشنطن لم تدمّر البرنامج النووي الإيراني

كشف تقييم أولي صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية والقيادة المركزية أنّ الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية لم تؤدِّ إلى تدمير البنية الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، وفق شبكة "سي أن أن" الأميركية. وقالت الشبكة إنّ الهجمات الأميركية على ثلاثة مواقع نووية في إيران (فوردو، نطنز وأصفهان) أجّلت تقدّم برنامج إيران النووي لبضعة أشهر فقط. ولفتت الشبكة إلى أنّ هذا التقييم يتناقض مع تصريحات الرئيس دونالد ترامب، ووزير الدفاع بيت هيغسيث اللذين أكدا سابقاً أنّ الضربات "أبادت بالكامل" الجزء الأكبر من البرنامج النووي الإيراني. 24 حزيران 24 حزيران وأشارت المصادر الاستخباراتية إلى أنّ المخزون من اليورانيوم المخصّب لم يتضرّر، وأنّ معدّات التخصيب بقيت سليمة إلى حدّ كبير، على الرغم من الغارات التي نُفّذت الأسبوع الماضي على منشآت إيرانية نووية. وفي ردّها على ما نُشر، أكّدت المتحدّثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت صحّة وجود التقييم الاستخباراتي، لكنّها أعلنت عن "رفض نتائجه"، واعتبرتها "خاطئة تماماً". في ما يبدو أنّه دفاع عن السردية الرسمية التي قدّمتها إدارة ترامب بعد العملية العسكرية. وأوضح مصدر مطّلع أنّ التقييم لا يزال جارياً، وقد يتغيّر في حال توفّرت معلومات استخبارية ميدانية جديدة خلال الأسابيع المقبلة، خصوصاً مع محاولات الوكالات تحليل صور الأقمار الصناعية والاتصالات الميدانية المرتبطة بنتائج الضربات. وفي وقتٍ سابق من اليوم، انتقد ترامب شبكتي "سي أن أن، و"أم أس أن بي سي"، مدعياً أنهما تبثّان أخباراً كاذبة، ولا سيما أنّ الشبكتين قلّلتا من شأن نجاح الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية. بدورها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب احتفلا مبكراً فالاستخبارات الأميركيّة تقول إنّ "مخزون اليورانيوم لم يتضرّر". وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنّ "هناك انقساماً داخل الإدارة الأميركية نفسها بشأن حجم ما حقّقته الغارات على المنشآت النووية الإيرانية". ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ الاستخبارات الأميركيّة تقول أيضاً إنّ أجهزة الطرد المركزي الإيرانية بقيت "سليمة إلى حدّ كبير".

ألم يكن السلام الأنسب لإيران منذ البداية؟
ألم يكن السلام الأنسب لإيران منذ البداية؟

الشرق الجزائرية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الجزائرية

ألم يكن السلام الأنسب لإيران منذ البداية؟

في عالمنا المعاصر، تتسارع وتيرة الأحداث بشكل غير مسبوق، وتتغير موازين القوى وتتشكل التحالفات في لمح البصر. لقد أصبحت الحروب تبدأ وتنتهي بمنشور إلكتروني، وتكاد تخلو من الأسرار، حيث أصبح الناس على اطلاع حتى بأدق التفاصيل وحركات الطائرات. في هذا المشهد المتغير، تبرز صعوبة إخفاء الحقائق، لكن في المقابل، تزداد فرص الكذب والتضليل، فالحرب الإلكترونية تسير بالتوازي مع الحرب الواقعية، وكل شيء يبدو معقولاً؛ ففي فجر الأحد الموافق 21 حزيران 2025، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عبر قنوات التواصل الاجتماعي، عن انتهاء هجوم أمريكي ناجح على ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية: فوردو، نطنز، وأصفهان. وقد جاء إعلانه مصحوبًا بعبارة: 'الآن هو وقت السلام!'. هذا الإعلان، الذي أعقبه تصعيد محدود ثم اتفاق لوقف إطلاق النار، يطرح تساؤلاً جوهريًا: هل كان من مصلحة إيران، كقوة إقليمية كبرى ذات ثقل في منطقة الشرق الأوسط وقدرات وثروات هائلة، أن تختار العودة إلى الحرب أم الانخراط في السلام؟وإذا قمنا باستكشاف المشهد الجيوسياسي المعقد الذي أعقب الضربة الأميركية الأخيرة، وتحليل الردود الإيرانية التي أدت إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وتداعيات ذلك على الاستقرار الإقليمي، ودور الدول المجاورة في هذه المعادلة. سنحاول الإجابة على السؤال المحوري: هل السلام، رغم ما قد يبدو عليه من تناقض في ظل هذه الظروف، هو المسار الأكثر براغماتية لإيران؟ الآثار المباشرة للضربة والرد الإيراني لقد أحدث إعلان ترامب عن الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية صدمة مدوّية، فقد استهدفت الضربات ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران: فوردو، نطنز، وأصفهان، بهدف تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ووضع حدّ للتهديد الذي تشكله. وقد وصف ترامب هذه الضربات بأنها حققت نجاحًا عسكريًا كبيرًا، وأن المنشآت النووية الإيرانية دُمِّرَت بشكل كامل وتام. تزامنًا مع هذا الإعلان، دعا ترامب إيران إلى اختيار 'السلام الآن'، محذرًا من أن عدم الاستجابة لذلك سيؤدي إلى 'ضربات قادمة أعظم وأسهل بكثير'. وشدّد على أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، وأن الخيار هو 'إما سلام، وإما مأساة أكبر بكثير'. وقد وصف ترامب إيران بأنها متنمرة على الشرق الأوسط، ووجه الشكر والتهنئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين النتن ياهو، مشيرًا إلى أن العمل تم كفريق واحد للقضاء على هذا التهديد الرهيب على إسرائيل. وفي خضمّ هذه الأحداث، برزت حالة من عدم اليقين والحرب المعلوماتية حول ما إذا كان قد قضي فعلاً بالكامل على المشروع النووي الإيراني أم أنه تضرر فقط. وفي الوقت الذي يؤكد فيه البعض نجاح الضربة، يشكك آخرون في ذلك، بل ويطرحون احتمالية نقل الإيرانيين لليورانيوم المخصّب لمكان آمن. هذا المشهد يعكس الطبيعة المتغيّرة للحرب في العصر الرقمي، كما تتداخل الحرب النفسية مع الحرب الواقعية، وتصبح فرص إخفاء الحقيقة أصعب، بينما تزداد بالمقابل فرص الكذب والتضليل. ففي عالم تتسرب فيه المعلومات بسرعة البرق، ويصبح الناس على اطلاع حتى بأدق تفاصيل تحركات الطائرات والصواريخ، يصبح كل شيء معقولاً. إن الأثر الأكبر لهذه الضربة، إذا ما نجحت، هو تبخر الحلم النووي الإيراني في أقل من ساعة؛ فجهد سنين طويلة من العمل الإيراني المنهك، الذي ضحّت من أجله إيران براحة شعبها وظروف معيشته، قد ذهب أدراج الرياح. هذا الواقع يضع إيران أمام مفترق طرق حاسم. لذا، لم تتأخر إيران في الرد على الضربات الأمريكية، حيث قصفت قاعدة العديد في قطر مساء الاثنين، في عملية سمتها 'بشائر الفتح'. وقد أعلن ترامب لاحقاً أن طهران أبلغت واشنطن قبل شن الضربة، ما مكّن من تجنب تسجيل خسائر بشرية، حيث أشاد بعدم وقوع قتلى أو مصابين أميركيين أو قطريين. وقد تم إسقاط 13 صاروخاً من أصل 15 أطلقتها إيران، ووصف ترامب الرد الإيراني بأنه 'ضعيف للغاية' ولكنه 'متوقع'. اتفاق وقف إطلاق النار وتداعياته بعد هذا التصعيد المحدود، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق تام بين إسرائيل وإيران على وقف إطلاق نار كامل وشامل، وذلك بوساطة قطرية وأميركية. وقد دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في غضون 6 ساعات تقريباً، ومن المقرّر أن يدوم 12 ساعة ثم ستعتبر الحرب منتهية رسمياً. ووجه ترامب تهنئة إلى إسرائيل وإيران على ما وصفه بامتلاكهما القدرة على التحمّل والشجاعة والذكاء لإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن هذه الحرب كان من الممكن أن تستمر لسنوات وتدمّر الشرق الأوسط بأكمله. وكتب ترامب: 'حفظ الله إسرائيل وإيران'. وقد نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير أن طهران وافقت على وقف إطلاق النار مع إسرائيل بوساطة قطرية واقتراح أميركي. كما أكّد مسؤول مطلع أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ضَمِن موافقة إيران على اقتراح وقف إطلاق النار الأميركي في مكالمة مع طهران. وأشار مسؤول كبير في البيت الأبيض إلى أن ترامب توسط لاتفاق وقف إطلاق النار باتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأن إسرائيل اشترطت التزام طهران بعدم شن هجمات مستقبلية، مؤكّداً أن إيران أبلغت الولايات المتحدة أنها لن تشنّ مزيداً من الهجمات. من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريح له إنه إذا أوقفت إسرائيل عدوانها غير القانوني بموعد أقصاه الرابعة صباحاً، فلن يكون لدى بلاده أي نية لمواصلة ردّها. وأضاف عراقجي أن 'القرار النهائي بشأن وقف عملياتنا العسكرية سيتخذ لاحقاً'. المشهد الجديد ودور دول الجوار لقد غيّرت هذه التطورات قواعد اللعبة في الشرق الأوسط. فبعد 'حرب الـ12 يوماً' التي بدأت بهجمات إسرائيلية على منشآت نووية وعسكرية واغتيالات طالت قادة وعلماء، وردود إيرانية بالصواريخ والمسيّرات، ثم الضربة الأميركية والردّ الإيراني على قاعدة العديد، انتهى الأمر باتفاق وقف إطلاق نار شامل. هذا الاتفاق يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في المنطقة. حيث قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل 'ربما يشكل عصراً جديداً لحقبة اقتصادية من الازدهار لإيران والشرق الأوسط'، معرباً عن استعداد بلاده للتوصّل إلى 'تسوية طويلة الأمد' مع طهران، تحقق السلام في المنطقة. وشدّد فانس على أن موقف الرئيس دونالد ترامب كان 'واضحاً دائماً، وأنا أتفق معه، أن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً'. كما تجد دول الجوار نفسها الآن في موقف بالغ الأهمية. فمواقفها وخطواتها القادمة قد تحمي المنطقة من الانزلاق إلى الهاوية، أو تدفع بها نحو صراع أوسع. وهناك عدة خيارات مطروحة أمام هذه الدول: 1.الاصطفاف مع طرف ضد آخر: يُعدّ هذا الخيار الأسوأ الذي يمكن أن تتخذه أي دولة مجاورة. فإذا ما اصطفت مع إيران، ستكون تحت الضغط والاستهداف الأميركي. أما إذا وقفت مع الولايات المتحدة، فستُعد عدوًا لإيران، وهذا خطير للغاية. ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار قد خفف من حدة التوترات المباشرة، إلا أن الاصطفاف قد يعيد إشعالها. 2.السعي إلى التهدئة ولعب دور الوسيط: هذا الخيار هو الأكثر حكمة وبراغماتية في ظلّ الظروف الراهنة. فمن مصلحة دول الجوار إعلاء مصلحة المنطقة وسلامها على أي مصلحة أخرى. ويمكن لهذه الدول أن تلعب دورًا محوريًا في تخفيف حدّة التوترات، وفتح قنوات اتصال بين الأطراف، والعمل على إيجاد حلول دبلوماسية تضمن استقرار المنطقة. لاسيما أن تاريخ المنطقة مليء بالصراعات التي لم تجلب سوى الدمار، والآن هو الوقت المناسب للحكمة والتعقل. وختاماً، إن المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، خاصة بعد الضربة الأميركية الأخيرة على المواقع النووية الإيرانية وما تلاها من رد إيراني واتفاق وقف إطلاق النار، يضع المنطقة أمام تحدّيات وفرص غير مسبوقة. فالسؤال 'ألم يكن من مصلحة إيران منذ البدء أن تختار السلام وتتجنّب الضربة الأميركية؟' الأمر الذي يكتسب أهمية قصوى في ظلّ هذه الظروف. ولقد رأينا كيف أن الضربة والردّ المحدود عليها، ثم اتفاق وقف إطلاق النار، قد غيّرت قواعد اللعبة، وأدّت إلى تبخّر أو تأخّر الحلم النووي الإيراني الذي استثمرت فيه طهران سنوات طويلة من الجهد والموارد. ولذلك، فإن إيران، كقوة إقليمية كبرى، تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في تحديد مسار الأحداث القادمة. فبين خيار التصعيد الذي كان من الممكن أن يؤدّي إلى كارثة إقليمية، وخيار الجنوح إلى السلام الذي بدا صعبًا في البداية، بدأ يُظهر مستقبل المنطقة. وإن مقولة كيسنجر بأن الهجوم يهدف لفرض شروط التفاوض، تشير إلى أن السلام قد خرج من رحم هذه الأزمة، ولكن بشروط جديدة. أما دول الخليج، فدورها كان حاسماً في هذه المرحلة. فالاصطفاف مع طرف ضد آخر هو وصفة كارثية، بينما السعي إلى التهدئة ولعب دور الوسيط هو المسار الأكثر أمانًا وحكمة. كما أن إعلاء مصلحة المنطقة وسلامها على أي مصلحة أخرى هو السبيل الوحيد لتجاوز هذه الأزمة. وفي النهاية، لا يمكننا التكهّن بما سيحمله المستقبل، ولكن ما هو مؤكّد أن الشرق الأوسط بعد 21 حزيران 2025 لن يكون كما قبله. والأمل يكمن في أن تسود الحكمة، وأن يتم اختيار مسار السلام الذي يحمي الأوطان والشعوب من ويلات الحروب؛ حمى الله وطننا وسائر الأوطان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store