logo
كارين طويل تروي لـ"سيدتي" كيف حوّلت الهندسة إلى تصاميم ناعمة

كارين طويل تروي لـ"سيدتي" كيف حوّلت الهندسة إلى تصاميم ناعمة

مجلة سيدتي١١-٠٥-٢٠٢٥

وسط عالم سريع التغيّر، نجحت المصممة اللبنانية كارين طويل في أن ترسم لنفسها مساراً فريداً في عالم الموضة من خلال علامتها كارولين لانغ Karoline Lang، التي تحمل اسم جدتها الكبرى، وتُجسّد هوية راسخة بين الشرق والغرب، الحداثة والجذور. بتصاميمها الراقية، تكتب كارين سردية أنثوية معاصرة تعكس قوة هادئة، أناقة متقنة، واهتماماً بالغاً بالحرفة والتفاصيل.
وفي هذا اللقاء الخاص مع "سيدتي"، تأخذنا كارين طويل في رحلة عبر بداياتها، ومراحل تطوّرها، وأسرار فلسفتها الإبداعية، مرورًا بمجموعة ربيع وصيف 2025، ووصولاً إلى رؤيتها المستقبلية للعلامة.
- ما الذي ألهمك لاختيار مجال الموضة، وكيف كانت تلك البدايات؟
البداية جاءت بشكل غير متوقّع. نشأت وسط عائلة من المهندسين المعماريين، وكنت أظن دائماً أنني سأسلك هذا الطريق. لكن الإبداع له منطقه الخاص، ووجدت نفسي منجذبة نحو عالم الموضة ، وكأنها نوع آخر من العمارة، لكنها تتعامل مع الجسد بدلاً من المباني. ففي تلك الأيام الأولى، كنت مزيجًا من العفوية والجرأة. لم أكن أفكر كثيرًا، بل أبدع، أجرّب، وأتعلم من خلال الخطأ والصواب. كان كل شيء غريزياً. واليوم، أدرك أن تلك الطاقة الخام ساعدتني في بناء ما أنا عليه الآن كمصممة.
- كيف تطورت شخصياً ومهنياً منذ انطلاقتك؟
كل شيء تغيّر. في البداية، كنت أعمل بدافع العاطفة، وأفكاري كانت تتدفق بلا حدود. اليوم، أصبح لدي وضوح أكثر، وأصمّم بهدف ووعي. تعلّمت أن أحرّر التصميم، أن أصفّيه من الزوائد، أن أُعطي لكل تفصيل مكانه. أصبحت العملية أشبه بالهندسة: دقيقة، مقصودة، ومبنية بحكمة.
على الصعيد الشخصي، وجدت إيقاعي الخاص. أدركت أن القوة لا تعني بالضرورة الصخب؛ أحيانًا تكمن في التفاصيل، في الصمت، في قطعة مصممة بإتقان. هناك أجد قوتي اليوم.
الهوية والعلامة بين الجذور والحداثة
- أخبرينا عن قصة اسم العلامة كارولين لانغ Karoline Lang ماذا يعني لكِ؟
العلامة تحمل اسم جدتي الكبرى، كارولين لانغ Karoline Lang، أول امرأة قوية عرفتها عن قرب في عائلتي. كانت أنيقة، رزينة، ذات حضور هادئ لكن مؤثر. إطلاق اسمها على العلامة هو طريقتي في تجذير المشروع بشيء حقيقي، عائلي، نسوي.
اللافت أن "Lang" تعني "طويل" بالألمانية، ما يعكس اسمي العربي. وكأن الاسم ذاته كان جسرًا بين الثقافتين: الشرق والغرب، التراث والحداثة. وهذا التوازن هو جوهر عملي.
- كمصممة لبنانية تعمل في بيئة عالمية، كيف توفّقين بين التراث والحداثة؟
الأمر أشبه برقصة متناغمة. لبنان جزء من كياني، بكل تناقضاته، جماله، وتعقيداته. وفي الوقت نفسه، تلقيت تعليمي وصُقلت في أوروبا. لا أؤمن بإقحام التراث في التصميم، بل أسمح له بأن يعيش فيه طبيعيًا: في البناء، في القصة، في الحرفة.
هدفي هو ابتكار قطع عصرية، لكن لا تنفصل عن جذورها.
مجموعة ربيع وصيف 2025: درع ناعم للمرأة المعاصرة
- ما الذي ألهمك في مجموعة ربيع وصيف 2025؟ وما السمات الأساسية لهذه المجموعة؟
ولدت هذه المجموعة من رغبة في التحرر. بعد فترة من التأمل، شعرت بحاجة إلى تصميم قطع أكثر خفة وعفوية. الأقمشة تنساب بخفة، لكن القصّات تحمل قوة.
الموضوع الأساسي هو درع ناعم، أزياء تمنح المرأة إحساسًا بالقوة من دون أن تثقلها. ملابس تشبه الجلد الثاني، تحمي وتُعبّر في آن.
- هل يمكنك مشاركتنا قطعة بارزة من المجموعة؟
هذا الموسم يدور حول الأناقة السهلة. على سبيل المثال، صممنا بلوزة بقصّة دقيقة، تُنسّق مع تنورة نحتية، كل منهما قائم بذاته، لكن سحرهما يتضاعف عند الجمع بينهما.
الفكرة هي خلق خزانة من القطع الأساسية الراقية، التي يمكن إعادة تنسيقها بطرق مختلفة تعكس هوية المرأة في كل مرحلة. رفاهية هادئة مبنية على الاستمرارية والنية والذات.
فلسفة التصميم وقوة التفاصيل
- كيف تصفين فلسفتك التصميمية؟
معمارية، مصقولة، وحسية بهدوء. أصمم لنساء يتمتعن بالقوة والنعومة معًا. الموضة بالنسبة لي ليست عن الكثرة، بل عن القصد. كل خط، كل طيّة، كل تفصيل يجب أن يكون له سبب.
أؤمن أن الملابس تستطيع تمكين المرأة من دون أن تصرخ وتلك هي الأناقة الحقيقية بنظري.
- ما القيم التي تهمك في عملية التصميم والإنتاج؟
الاستدامة تبدأ بالاحترام: للناس، للمواد، وللوقت. أعمل مع فريق صغير من الحرفيين في بيروت، وهم معي منذ البداية. كل قطعة تُصنع بعناية وعلاقة شخصية.
لا ننتج بكثرة، ولا نلاحق الصرعات. أختار الخامات لجودتها وطول عمرها. الحرفة هي روح علامتي، وهي برأيي، المعنى الحقيقي للفخامة.
- ما نصيحتك للمصممين الصاعدين من الشرق الأوسط الذين يطمحون للعالمية؟
ابقَ متجذّرًا لكن منفتحًا. اجعل هويتك الثقافية مصدر قوة لا قيد. ولا تنتظر الإذن أو الاعتراف، ابدأ من حيث أنت، وبما لديك.ولا تنسَ أهمية الفريق. لا أحد ينجح بمفرده. وجود شركاء وموجهين مناسبين يصنع فرقًا كبيرًا.
- هل مررت بلحظات كدتِ فيها أن تتخلي عن هذا المسار؟
كثيرًا. الموضة ليست طريقًا سهلاً، خاصةً حين تبنين مشروعًا مستقلاً في بيروت بكل ما يحمله ذلك من تحديات.
ما أبقاني على المسار هم الناس، فريقي، زبائني، عائلتي. وأيضًا ذلك الصوت الداخلي الذي كان يهمس دائمًا: "لم تعبّري بعد عمّا جئتِ لتقولي". وهذا ما يجعلني أستمر في التصميم.
- ما خططك المستقبلية لعلامة كارولين لانغ Karoline Lang؟
أطمح لتعميق القصة. نحن نتوسّع تدريجيًا، نحو أسواق جديدة، نعم، ولكن أيضًا نحو تعبيرات فنية أخرى. الشراكات حاضرة في الأفق، خصوصًا تلك التي تمزج بين الموضة والفن والعمارة. أرغب في النمو دون أن أفقد الحميمية. التوسّع ببطء وبنية واضحة، مع البقاء وفيّة لروح العلامة.
ما الإرث الذي تطمحين لتركه في عالم الموضة، محليًا وعالميًا؟
أرغب في أن أترك خلفي إرثًا من الأعمال التي تشعر بأنها خالدة، مدروسة، وأنثوية بمعناها الأقوى. أريد أن أثبت أن بإمكانك بناء شيء ذي معنى من بيروت، وأن الأناقة يمكن أن تكون صامتة، وأن الجذور يمكن أن تكون بداية لشيء جديد.
تابعي أيضاً: تصاميم فدوى باروني.. الأناقة والاحتشام في كل تفصيل

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماجدة الرومي من مهرجان موازين لأعياد بيروت في صيف 2025
ماجدة الرومي من مهرجان موازين لأعياد بيروت في صيف 2025

مجلة سيدتي

timeمنذ 23 دقائق

  • مجلة سيدتي

ماجدة الرومي من مهرجان موازين لأعياد بيروت في صيف 2025

تعيش الفنانة ماجدة الرومي ، حالة من النشاط الفني خلال موسم حفلات صيف 2025، حيث تُشارك في أكثر من حفل خلال الأسابيع المُقبلة بين المغرب ولبنان، بجانب التحضير لأكثر من مشروع غنائي. موعد حفل ماجدة الرومي في مهرجان موازين وكشف مهرجان موازين، عن مشاركة الفنانة ماجدة الرومي ، ضمن فعاليات الدورة العشرين، والمُقرر انطلاقها خلال الفترة من 19 إلى 28 يونيو المُقبل، في مدينة الرباط بالمغرب، حيث سيكون الجمهور على موعد مع مجموعة من أبرز المُطربين من الوطن العربي وخارجه. وروج الحساب الرسمي لمهرجان موازين، على "انستغرام"، لهذا الحفل المُرتقب، قائلًا: "كل إطلالة لها.. هي حدث، وكل حفلة بصوتها.. هي ذكرى.. ماجدة الرومي في حفل استثنائي على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس، يوم السبت 28 يونيو 2025.. موعد مع الإبداع الأصيل والكلمة النبيلة". المطربون المشاركون في مهرجان موازين 2025 يُذكر أنّ كارمن سليمان أُختيرت لإحياء حفل افتتاح مهرجان موازين 2025، يوم الخميس 19 يونيو المقبل، وذلك على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس؛ إذ ستشدو بباقة من أبرز أعمالها الغنائية، بما فيها الـ"ميني ألبوم" الذي سبق وطرحته مؤخراً، فيما وصفها المهرجان بـ"صاحبة الصوت الفريد، والحضور الآسر". كما يُشارك في الدورة المقبلة من المهرجان، عدد كبير من نجوم الغناء في الوطن العربي، منهم نانسي عجرم ، راغب علامة، وائل جسار ، تامر عاشور، ديانا حداد، روبي، ميريام فارس، زياد برجي، وآخرين. View this post on Instagram A post shared by Festival Mawazine (@mawazine) ماجدة الرومي في مهرجان أعياد بيروت ويأتي ذلك، بخلاف مشاركة الفنانة ماجدة الرومي، في النسخة الجديدة من مهرجان أعياد بيروت ، حيث ستُحيي حفلاً غنائياً يوم 8 يوليو المقبل، بمصاحبة أوركسترا يقوده لبنان بعلبكي، حيث ستشدو بمجموعة من أبرز أغانيها، لتُدخل البهجة والفرح على الجمهور هناك، في ظل الأحداث التي شهدها لبنان خلال الشهور الأخيرة. النسخة الجديدة من مهرجان أعياد بيروت 2025 ، وذلك تحت شعار "رجعت الأعياد لبيروت"، والذي يُقام تحت رعاية وزارة السياحة هناك، حيث سيُقام خلال الفترة من 8 إلى 28 شهر يوليو، بمشاركة عدد من نجوم الغناء في الوطن العربي، في واجهة بيروت البحرية، وستشهد مشاركة عدد من الفنانين، أبرزهم الشامي، وجوزيف عطية، إليسا، آدم وغيرهم. View this post on Instagram A post shared by 2U2C (@2u2c_official) لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».

المهندسة والمصممة رلى سلمون: داون تاون ديزاين الرياض في نسخته الأولى ناجح ومثمر
المهندسة والمصممة رلى سلمون: داون تاون ديزاين الرياض في نسخته الأولى ناجح ومثمر

مجلة سيدتي

timeمنذ 23 دقائق

  • مجلة سيدتي

المهندسة والمصممة رلى سلمون: داون تاون ديزاين الرياض في نسخته الأولى ناجح ومثمر

لا تزال الفرصة متاحة أمام المهتمين بالتصميم المعاصر، المتواجدين في الرياض، لزيارة معرض داون تاون ديزاين الرياض المقام حالياً في حي جاكس، والذي يستمر حتى غدٍ (23/05/2025). هناك، يمكن الاطلاع على أحدث أعمال نخبة من العارضين من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى نتاج المصممين السعوديين الشباب والمخضرمين. يبرز المعرض المتخصص سعي المملكة العربية السعودية لتشكيل الوعي بثقافة تصميم منبثقة من الهوية السعودية، مع التحفيز على التبادل المعرفي من خلال جعل أعمال مصممين سعوديين، من الجيلين الصاعد والمخضرم، تتجاور جنباً إلى جنب مع أسماء عالمية مرموقة. كما يتضمن برنامج المعرض ندوات وفعاليات ومعروضات وتجارب بالجملة، منظمة في مختلف أنحاء الحي، ضمن مساحات داخلية وخارجية. زيارة داون تاون ديزاين الرياض بمثابة تجربة غامرة؛ فلا يمكن للعينين إلا أن تدهشا بتنوع الأعمال التي تثبت مقولة أن التصميم يحيط بحياتنا من كل حدب وصوب. تصاميم قابلة للجمع في الشرق الأوسط في مناسبة داون تاون ديزاين الرياض ، حاورت "سيدتي" المهندسة والمصممة رلى سلمون، التي زارت المعرض، وشاركت في ندوة بعنوان "ما وراء الوظيفة: بروز التصاميم القابلة للجمع في الشرق الأوسط". ناقشت الندوة العوامل الثقافية والإبداعية والاقتصادية التي تؤدي إلى تزايد الاهتمام باقتناء التصاميم ذات الإصدار المحدود. إليك، نص الحوار مع رلى سلمون ، التي تستوحي في أعمالها من الطبيعة وتضاريسها. ثقافة التصميم في السعودية ما أهمية داون تاون ديزاين الرياض في تعميق ثقافة التصميم في صفوف الناس؟ داون تاون ديزاين الرياض، حدث مهم على صعيد التصميم السعودي المحلي، والدولي، فهو يقوم بنشر ثقافة التصميم في المنطقة، كما يساهم في تعميقها، مع إفساح المجال للمصممين والمهندسين للتعرف إلى بعضهم البعض، كما أعمال بعضهم البعض، وبيئة التصميم في السعودية. وفي النتيجة، ستفرز تعاونات عدة بين المصممين جراء ذلك، كما سيكبر الاهتمام بالتصميم العربي والدولي في المنطقة. نسخة أولى ناجحة ما انطباعاتك بعد زيارة أجنحة داون تاون ديزاين الرياض؟ وما الذي لفت نظرك؟ النسحة الأولى لداون تاون ديزاين الرياض ناجحة لأسباب كثيرة؛ أولاً، موقع الحدث في الدرعية ، المدينة ذات الدلالات التاريخية والتراثية والثقافية في السعودية، وثانياً، التنظيم رائع، وهو سمة لداون تاون ديزاين، وميتي ديجن-كريستنسن، مديرة المعرض، وثالثاً هو اختيار المعروضات والمشاركات ذات الثقل والأهمية. ما أعجبني هو تنوع تخصّصات العارضين، مع حضور مصممين صناعيين، ومصمّمين مستقلين، وآخرين يعملون لعلامات مرموقة في عالم التصميم، ودور تصميم، إضافة إلى وجود علامات التصميم المعروفة على صعيد العالم، ومواد تصميم. والمعروضات كلها جديدة، كما كان الحدث مكاناً لإطلاق مجموعات جديدة من بعض المشاركين. لا يغفل عن ذكر القسم الخاص بـ التصميم السعودي داخل المعرض. قطع أثاث محدودة الإصدار شاركتِ في الحدث من خلال ندوة تناولت اقتناء الأثاث محدود الإصدار؛ حدثينا أكثر على كلمتك، والندوة بشكل عام؟ يطرح هذا السؤال كثيراً (ما الذي يجعل من قطعة أثاث محدودة الإصدار جديرة بالاقتناء؟)، خصوصاً مع تزايد الأحداث التصميمية والمعارض التصميمية والمصممين. في الندوة، شاركت مع المصممين نبراس الجعيب من المملكة العربية السعودية، ومشاري النصار من الكويت، و الرئيس التنفيذي لـ Gallery COLLECTIONAL (متجر أثاث في دبي) كريستيانو باشيانتي، مع إدارة المناقشة من آرني إيفروين من "كريستيز الشرق الأوسط". من بين الأفكار التي طرحت عن الأسباب التي تجعل من قطعة أثاث ما قابلة للاقتناء، هي قصة القطعة التي يخبرها المصمم؛ من مكونات القصة الأسباب التي دفعت إلى "خلق" القطعة محدودة الإصدار، أو ربما تكون القطعة مستلهمة من تراث دولة ما أو شعب ما... هذه القصة مسؤولة عن تعظيم أهمية القطعة، وإخبارها للشخص المهتم قد يرغّبه في تقديرها وربما اقتنائها في نهاية الأمر. هناك أيضاً رد فعل الشخص الذي يعاين قطعة الأثاث الفنية أو الديكور؛ يشبه الأمر الشعور الذي ينتاب المرء عندما ينظر إلى لوحة ما فيرغب في اقتنائها للقبض هذا الشعور كلما كانت اللوحة في مرمى بصره. من جانبي، عند تصميم المفروشات، أنطلق من فكرة ما، أقوم بأبحاث عديدة متعلقة بها، وأكتب الكثير، وأستلهم من أبحاث علمية منشورة، خصوصاً إذا كانت القطعة مستلهمة من الطبيعة، مع صنع نماذج أولية عنها عبر الرسم والنحت. هناك أيضاً المحادثات المهمة مع الحرفي الذي سينفذ القطعة، وطريقة العمل الخاصة به، حتى نصل إلى نتيجة تجمع بين فكرتي وتنفيذها على الوجه الأمثل. معروضات في داون تاون ديزاين الرياض كيف تنظرين إلى المشاركات العربية لمصممين ناشئين ومخضرمين في الحدث؟ لفت انتباهي بين المعروضات: Naqsh collective من عمان حيث الرخام المطعم بالنحاس مثير للاهتمام، وكل عمل يخبر قصة، كما Gallery COLLECTIONAL ومقره دبي، المتجر الذي يقدم قطع أثاث وديكور فنية من مصممين عالميين قابلة للاقتناء، والعمل التركيبي بعنوان "ستراتا" لاستوديو "كريم+إلياس"، ومقره دبي، بقيادة كريم تامرجي وإلياس حاج، والمُشيَّد من رمال السعودية باستخدام تقنية التربة المدكوكة التقليدية. وقد بدأ الثنائي أخيراً خطّ أكسسوارات. أعجبت أيضاً بمعروضات شركة الإضاءة Lasvit من جمهورية التشيك وهي عبارة عن تركيبات نحنية من الزجاج. وفي أحد الأجنحة جديرة بالملاحظة أعمال السيراميك وحرف يدوية أخرى لمجموعة من مصممين سعوديين ومن دول عربية. كما استمتعت بالملمس والكسوة الحجرية في Vada Stone Design الذي يبرز جمالية الصخور الطبيعية بتقنيات محددة، وفي جناح إيوان مكتبي، كان هناك بعض تصماميمي متمثلاً في سجاد "ستراتا"، إضافة إلى التعاون الجديد لإيوان مكتبي مع سمية شلبي.

المتوجون يروون قصص الإنجاز.. قبلة وفاء ومشاعر لا تُنسى في ليلة جائزة الأمير فيصل بن بندر
المتوجون يروون قصص الإنجاز.. قبلة وفاء ومشاعر لا تُنسى في ليلة جائزة الأمير فيصل بن بندر

صحيفة سبق

timeمنذ 33 دقائق

  • صحيفة سبق

المتوجون يروون قصص الإنجاز.. قبلة وفاء ومشاعر لا تُنسى في ليلة جائزة الأمير فيصل بن بندر

في ليلة من ليالي التميز والإبداع، وبرعاية كريمة من الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، احتضنت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن حفل تكريم الفائزين بجائزة سموه للتميُّز والإبداع في دورتها الثالثة، وسط حضور لافت من المسؤولين والتربويين وأولياء الأمور، في مشهد احتفالي يعكس الاعتزاز بالمتميزين وتحفيزهم نحو مزيد من التألق. وقدّم الحفل صورة زاهية عن الإبداع السعودي من مختلف الفئات العمرية والقطاعات التعليمية، وتضمّن جولة لسمو الأمير في المعرض المصاحب، وعروضًا مرئية جسّدت رحلة الجائزة، إلى جانب أوبريت وطني حمل عنوان "لحن المجد والإبداع"، قدّمه طلاب وطالبات تعليم الرياض. جود المصلح: الجائزة ثمرة دعم أسرتي وملهمتي والدتي الطالبة جود أحمد حسين المصلح، الحائزة على جائزة فئة "الطالب الثانوي المتميز"، عبّرت عن بالغ فخرها وامتنانها بهذا التتويج، مؤكدة أن الجائزة كانت حافزًا معنويًا كبيرًا لها ولزملائها الطلاب، وقالت في تصريحها لـ"سبق": "أتقدم بخالص الشكر والامتنان لصاحب السمو الأمير فيصل بن بندر، على هذا التكريم الذي يدعم الطموح ويحفّز التفوق. شكري موصول لأسرتي العظيمة، الداعمة الأولى في هذه الرحلة، وعلى رأسهم والدتي القديرة شريفة أبو داسر، ملهمتي ومصدر قوتي، ووالدي العزيز أحمد المصلح الذي لم يبخل علي بالدعم والمساندة". وأضافت: "كما لا أنسى دعم معلماتي، وخاصة الأستاذة عبير الغامدي، وكلماتها المشجعة التي رافقتني حتى المنصة، وأهدي هذا الإنجاز أيضًا لصديقاتي في الصف الثالث ثانوي، فقد كنّ طاقة يومية لا توصف". ومن فئة "الطالب الجامعي المتميز'، تحدّثت الطالبة أماني إبراهيم صالح زويد عن تجربتها قائلة: "هذه الجائزة تتويج لمسيرة من التحديات والنجاحات، أشكر عائلتي التي كانت سندي الأول، وأخص بالشكر المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وعميدة الكلية التقنية للبنات بالزلفى، سارة عبدالله سويكت، على دعمها الملهم". وأردفت: "هذه اللحظة لا تمثل نهاية بل بداية لطريق أعظم، وسأواصل المسير بخطى واثقة وطموح لا يعرف الحدود، فخور أنني جزء من هذا الإنجاز، وفخور بعائلتي التي شاركتني فرحة لا توصف". عبدالرحمن الأعجم: مشاعر لا توصف من معهد النور للمكفوفين الطالب عبدالرحمن الأعجم، من معهد النور للمكفوفين، وصف مشاعره بأنها 'لا توصف'، وقال لـ"سبق": "أحمد الله على هذه اللحظة، فرحة كبيرة جداً، أشكر الأمير فيصل بن بندر على رعايته الكريمة، وكل من دعمني في رحلتي التعليمية، وهذه الجائزة دافع جديد لي لأواصل التميز". الدكتورة أسماء فادي: الجائزة من صميم عمل الأستاذ الجامعي وفي فئة "الأستاذ الجامعي المتميز"، أعربت الدكتورة أسماء فادي شريف عن امتنانها العميق، وقالت: "الفضل بعد الله يعود إلى دعم أسرتي وزوجي وأولادي، وإدارة كلية الطب بجامعة دار العلوم، وعلى رأسهم الدكتور عبدالمجيد الدريس. هذه الجائزة تؤكد أن التميز ليس حكرًا على أحد، فكل أستاذ جامعي يمكنه أن يبدع إذا وجد الدعم والفرصة". وأضافت: "خضت تجربة إعداد الملفات والتوثيق بكل دقة، وكانت رحلة تأمل في الذات والتطوير المهني. وأدعو كل عضو هيئة تدريس أن يسعى للمشاركة، فمعايير الجائزة تنبع من جوهر المهنة". د. منار المانع: رحلة من جامعة الإمام إلى منصة التميز من جانبها، تحدثت د. منار محمد المانع، الحائزة على جائزة "التميز الوظيفي" عن فئة الإسناد الجامعي، وقالت: "بداية رحلتي كانت مع جائزة جامعة الإمام، وتوّجت بالترشيح لجائزة الأمير فيصل بن بندر، والتي تشرفت بالفوز فيها بالمركز الأول. كان الإعداد لهذه الجائزة فرصة لإعادة النظر في الأداء المهني، وتعزيز الجوانب البحثية والمجتمعية". وختمت حديثها بدعوة صريحة لأعضاء هيئة التدريس للمشاركة: "هذه الجائزة ليست مجرد تكريم، بل أداة تطوير وتحفيز حقيقية". نورا بنت عبدالله الحماد: فخورة بوالدي وهو سبب فوزي وعبرت الطالبة نورا بنت عبدالله الحماد من (ثانوية 124)، الفائزة بجائزة (فرع طالب الثانوي المتميز) عن بالغ فخرها وسعادتها بالفوز وقالت لوالدها الذي كان يقف الى جوارها " فخوره بحضورك وكان خلف الإنجاز وأسرتي سبب فرحتي اليوم وأهدي هذا الإنجاز لأمي وأبي". وفي ختام الحفل، عبّر ذوو الفائزين عن مشاعر الفخر والامتنان، مؤكدين أن دعم القيادة لمثل هذه الجوائز يفتح آفاقًا رحبة أمام الشباب والفتيات لصناعة مستقبلهم بتميّز. وقال أحد الحضور: "ما نشهده اليوم ليس فقط تكريمًا للفائزين، بل تكريمًا لقيمة التعليم والاجتهاد والطموح". وقد شهدت الدورة الثالثة من الجائزة نقلة نوعية في تطوير معايير الجائزة، وتوسيع مجالاتها.. بلغ عدد المتقدمين أكثر من 860 مرشحًا ومرشحة، فاز منهم 40 متميزًا ومتميزة في مجالات متنوعة، شملت القطاعات التعليمية والعسكرية والإدارية. وقد اختُتم الحفل بتدشين سمو الأمير الدورة الرابعة من الجائزة، والتقاط الصور التذكارية، وسط أجواء ملهمة أكدت أن التميز رحلة مستمرة، وأن المستقبل يصنعه الطموح والجد والاجتهاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store