logo
في حضرة الخشبة: الحركة المسرحية في الأردن صوت الفرد.. صدى المجتمع

في حضرة الخشبة: الحركة المسرحية في الأردن صوت الفرد.. صدى المجتمع

جفرا نيوزمنذ 3 أيام
جفرا نيوز -
رنا حداد
في الأردن، ليست الخشبة مجرّد منصة تقف عليها الأجساد وتُلقى منها النصوص، بل هي مساحة حوار، ومرآة تعكس التناقضات والتحولات، بل وتُعيد صياغة الأسئلة. الحركة المسرحية الأردنية، وإن بدأت بخطى متواضعة، استطاعت أن ترسّخ لنفسها هوية خاصة، تجمع بين التراث والحداثة، وبين المحلية والإنسانية، حتى بات المسرح جزءًا حيًا من النسيج الثقافي والاجتماعي في البلاد.
من عمّان إلى إربد، مرورًا بالزرقاء والكرك ومأدبا، تعدّدت التجارب وتنوّعت الرؤى، لكنّ القاسم المشترك كان دومًا: الإيمان العميق بدور المسرح في فهم الذات الإنسانية، وطرح القضايا الاجتماعية، وبناء حوار حضاري مع الآخر.
وقد جاءت مهرجانات المسرح لتشكل محطات نوعية في هذه الرحلة، من أبرزها مهرجان المونودراما العربي، الذي انطلق بثقة وجرأة، ليمنح للعرض الفردي بُعدًا جديدًا، لا كنوع مسرحي قائم بذاته فحسب، بل كأداة مكثّفة للتعبير عن الهمّ الإنساني.
منذ دورته الأولى، تميّز هذا المهرجان بقدرته على استقطاب عروض وتجارب متعددة، أردنية وعربية، جمعت بين بساطة الشكل وعمق الطرح. على مدار دوراته، لم يكن مهرجان المونودراما مجرّد مناسبة فنية، بل رحلة لاكتشاف عالم إبداعي يخاطب النفس البشرية بكل تعقيداتها، ويعيد مساءلتها بعيدًا عن الشعارات الجاهزة.
في تغطيتي الإعلامية للمهرجان عبر دوراته الثلاث، وقفت على عروض تنبض بالحياة رغم قلة الأدوات، تحفر عميقًا في الذاكرة الفردية والجماعية، وتعيد طرح الأسئلة القديمة: من نحن؟ ما الذي نخشاه؟ وأي معنى يمكن للفن أن يمنحه للحياة؟ شاهدتُ كيف يمكن لممثل واحد على الخشبة أن يخلق عوالم متكاملة، ويُحرّك جمهورًا كاملًا بكلمة، أو صمت، أو نظرة.
لقد احتضن المهرجان نصوصًا تعالج قضايا الهجرة، المرأة، الحرب، الحرية، وأزمة الهوية. وكان لافتًا أن معظم العروض قدمت من وجهة نظر فردية، لكنها لامست قضايا جماعية، ما جعل من كل عرض جلسة تأمل في الذات والمجتمع.
ولا يمكن الحديث عن هذه الحيوية المسرحية دون التوقف عند الدور المتزايد للشباب والنساء في صياغة ملامح المشهد المسرحي الأردني المعاصر. فقد برز جيل جديد من المسرحيين، يؤمنون بأن المسرح ليس ترفًا بل وسيلة للتغيير، ويخوضون تجارب جريئة في الإخراج والتمثيل والكتابة، بأساليب حداثية تعبّر عن نبضهم وهواجسهم. عروضهم، لا سيما ضمن مهرجان المونودراما، كشفت عن طاقات تمثيلية وكتابية واعدة، قادرة على تقديم محتوى عميق بوسائط بسيطة.
أما الحضور النسائي، فقد كان أكثر من مجرّد مشاركة؛ بل كان حضورًا مؤثرًا ومركزيًا. فنانات أردنيات قدّمن عبر الخشبة نماذج متنوعة للمرأة: الصامدة، والمتمرّدة، والباحثة عن ذاتها. وعلى مستوى الإخراج والكتابة، أثبتت المرأة حضورها برؤية فنية ناقدة وشجاعة، قادرة على كسر التابوهات والانحياز للحقّ الإنساني في التعبير والوجود.
ولعلّ ما يميّز المشهد المسرحي الأردني عمومًا، والمونودراما تحديدًا، هو قدرته على التجدد رغم التحديات. فنانون ومخرجون وكتاب، يواصلون المحاولة في ظل ظروف إنتاج محدودة، لأنهم يؤمنون بأن الفن ليس ترفًا، بل ضرورة، وبأن المسرح ليس فقط وسيلة للتسلية، بل أداة فعالة للتنمية الثقافية والاجتماعية.
بمساحة جميلة راقية تكسر الضجيج البصري والسطحية الرقمية، يأتي المسرح – وتحديدًا المونودراما – ليُعيدنا إلى جوهر الإنسان: الكلمة، الجسد، الروح. وفي الأردن، هذه العودة لا تزال تتشكّل، تنضج، وتثمر.
ختامًا، يمكن القول إن الحركة المسرحية في الأردن تسير بثبات، وبشغف، نحو مزيد من الحضور والتأثير. ومهرجان المونودراما المسرحي الأردني، بما يوفره من منبر للتجريب والتعبير، ليس مجرد حدث سنوي، بل هو دعوة دائمة للتأمل، والتجدد، والتحليق بعيدًا في فضاء الفن والإنسان.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسرحية "إلى أين" الليبية تحصد ثلاث جوائز في ختام مهرجان...
مسرحية "إلى أين" الليبية تحصد ثلاث جوائز في ختام مهرجان...

الوكيل

timeمنذ 5 ساعات

  • الوكيل

مسرحية "إلى أين" الليبية تحصد ثلاث جوائز في ختام مهرجان...

الوكيل الإخباري- أعلنت لجنة تحكيم مهرجان المونودراما العربي، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39، نتائج تقييم العروض المسرحية المشاركة، حيث فازت مسرحية "إلى أين" من ليبيا بجائزة أفضل عرض متكامل. اضافة اعلان ‏ ‏كما فاز عن المسرحية ذاتها "إلى أين"، عواض الفيتوري بجائزة أفضل إخراج مسرحي، في حين حصد جائزة أفضل ممثل، حسين العبيدي عن دوره في العمل نفسه، وبهذا تكون دولة ليبيا الشقيقة، حصدت ثلاث جوائز في اختتام فعاليات مهرجان المونودراما بدورته الثالثة. ‏ ‏وفي ذات السياق، فازت الفنانة كاترين هاشم بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسرحية "قمر أحمر" من العراق، فيما ذهبت جائزة أفضل نص مسرحي لتغريد الداوود عن مسرحية "كن تمثالاً" من البحرين، وفازت مسرحية "هبوط مؤقت" من فلسطين بجائزة أفضل موسيقى، بينما نالت مسرحية "رحيل" من الأردن جائزة أفضل سينوغرافيا. ‏ ‏جاء ذلك خلال الحفل الختامي للمهرجان الذي أقيم، اليوم الجمعة، في مركز الحسين الثقافي، بحضور نقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي، ومدير المركز أيمن خليفات، والفنانة عبير عيسى مديرة مهرجان مسرح المونودراما، وجلال العالم مندوباً عن الملحق الثقافي الليبي، إلى جانب جمهور فني وثقافي. ‏ ‏وثمن رئيس لجنة التحكيم المخرج زيد خليل، خلال الحفل، جهود وزارة الثقافة ونقابة الفنانين ومهرجان جرش، مؤكداً أن "إصرار هذه الجهات على استمرار العمل الثقافي يجعل من الأردن مركز إشعاع فني في المنطقة"، مشيداً بالدور الريادي للفنانة عبير عيسى التي وصفها بـ"الفنانة التي تؤمن بالحلم وتسعى لتحقيقه". ‏ ‏وأضاف، أن اللجنة التي ضمّت كلاً من الفنانة عايدة فهمي (مصر)، والدكتورة ديما سويدان (الأردن)، والدكتور علي السوداني (العراق)، وإبراهيم الحارثي (السعودية) كمقرر، عملت منذ اللحظة الأولى على تهيئة بيئة حوارية خصبة تمكّنها من تقييم العروض المسرحية وفق منهجية علمية وفنية دقيقة. ‏ ‏واستعرض الحارثي مقرر لجنة التحكيم، العروض المسرحية الخمسة المشاركة، وهي: "هبوط مؤقت" من فلسطين، "كن تمثالاً" من البحرين، "قمر أحمر" من العراق، "إلى أين" من ليبيا، و"رحيل" من الأردن، مشيراً إلى أن اللجنة اعتمدت في تقييمها معايير دقيقة شملت: أصالة النص، البناء الدرامي، الأداء التمثيلي، اللغة والحوار، الموسيقى، إدارة الفضاء المسرحي، الدراماتورجيا، والرؤية الإخراجية. ‏ وأشار إلى أن العروض عكست التزاماً مهنياً عالياً، رغم تواضع الإمكانيات الإنتاجية، وأن معظم الأعمال انحازت إلى البساطة وصدقية الأداء، لافتاً إلى تفاوت في توظيف الموسيقى وضبط الإيقاع الزمني ومعالجة اللغة الفصحى في بعض العروض. ‏‏وأوصت اللجنة في بيانها الختامي، بضرورة مواصلة دعم مسرح المونودراما، وتطوير برامج تأهيلية للمواهب الشابة، واعتماد محور فكري في كل دورة يعزز البعد المعرفي والفكري للعروض، إلى جانب إصدار أدبيات نقدية وتحليلية متخصصة وتحديث معايير التحكيم بما يواكب التطورات الفنية.

مسرحية 'إلى أين' الليبية تحصد ثلاث جوائز في ختام مهرجان المونودراما بجرش
مسرحية 'إلى أين' الليبية تحصد ثلاث جوائز في ختام مهرجان المونودراما بجرش

وطنا نيوز

timeمنذ 18 ساعات

  • وطنا نيوز

مسرحية 'إلى أين' الليبية تحصد ثلاث جوائز في ختام مهرجان المونودراما بجرش

وطنا اليوم – أعلنت لجنة تحكيم مهرجان المونودراما العربي، ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ39، نتائج تقييم العروض المسرحية المشاركة، حيث فازت مسرحية 'إلى أين' من ليبيا بجائزة أفضل عرض متكامل. ‏ ‏كما فاز عن المسرحية ذاتها 'إلى أين'، عواض الفيتوري بجائزة أفضل إخراج مسرحي، في حين حصد جائزة أفضل ممثل، حسين العبيدي عن دوره في العمل نفسه، وبهذا تكون دولة ليبيا الشقيقة، حصدت ثلاث جوائز في اختتام فعاليات مهرجان المونودراما بدورته الثالثة. ‏ ‏وفي ذات السياق، فازت الفنانة كاترين هاشم بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في مسرحية 'قمر أحمر' من العراق، فيما ذهبت جائزة أفضل نص مسرحي لتغريد الداوود عن مسرحية 'كن تمثالاً' من البحرين، وفازت مسرحية 'هبوط مؤقت' من فلسطين بجائزة أفضل موسيقى، بينما نالت مسرحية 'رحيل' من الأردن جائزة أفضل سينوغرافيا. ‏ ‏جاء ذلك خلال الحفل الختامي للمهرجان الذي أقيم، اليوم الجمعة، في مركز الحسين الثقافي، بحضور نقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي، ومدير المركز أيمن خليفات، والفنانة عبير عيسى مديرة مهرجان مسرح المونودراما، وجلال العالم مندوباً عن الملحق الثقافي الليبي، إلى جانب جمهور فني وثقافي. ‏ ‏وثمن رئيس لجنة التحكيم المخرج زيد خليل، خلال الحفل، جهود وزارة الثقافة ونقابة الفنانين ومهرجان جرش، مؤكداً أن 'إصرار هذه الجهات على استمرار العمل الثقافي يجعل من الأردن مركز إشعاع فني في المنطقة'، مشيداً بالدور الريادي للفنانة عبير عيسى التي وصفها بـ'الفنانة التي تؤمن بالحلم وتسعى لتحقيقه'. ‏ ‏وأضاف، أن اللجنة التي ضمّت كلاً من الفنانة عايدة فهمي (مصر)، والدكتورة ديما سويدان (الأردن)، والدكتور علي السوداني (العراق)، وإبراهيم الحارثي (السعودية) كمقرر، عملت منذ اللحظة الأولى على تهيئة بيئة حوارية خصبة تمكّنها من تقييم العروض المسرحية وفق منهجية علمية وفنية دقيقة. ‏ ‏واستعرض الحارثي مقرر لجنة التحكيم، العروض المسرحية الخمسة المشاركة، وهي: 'هبوط مؤقت' من فلسطين، 'كن تمثالاً' من البحرين، 'قمر أحمر' من العراق، 'إلى أين' من ليبيا، و'رحيل' من الأردن، مشيراً إلى أن اللجنة اعتمدت في تقييمها معايير دقيقة شملت: أصالة النص، البناء الدرامي، الأداء التمثيلي، اللغة والحوار، الموسيقى، إدارة الفضاء المسرحي، الدراماتورجيا، والرؤية الإخراجية. ‏ ‏وأشار إلى أن العروض عكست التزاماً مهنياً عالياً، رغم تواضع الإمكانيات الإنتاجية، وأن معظم الأعمال انحازت إلى البساطة وصدقية الأداء، لافتاً إلى تفاوت في توظيف الموسيقى وضبط الإيقاع الزمني ومعالجة اللغة الفصحى في بعض العروض. ‏‏وأوصت اللجنة في بيانها الختامي، بضرورة مواصلة دعم مسرح المونودراما، وتطوير برامج تأهيلية للمواهب الشابة، واعتماد محور فكري في كل دورة يعزز البعد المعرفي والفكري للعروض، إلى جانب إصدار أدبيات نقدية وتحليلية متخصصة وتحديث معايير التحكيم بما يواكب التطورات الفنية. ‏ ‏وكان الحفل، شهد عرض فيلم قصير استعرض أبرز مشاهد المهرجان منذ انطلاقه، وتضمن كلمة للفنانة عبير عيسى عبّرت فيها عن شكرها لكافة الجهات الداعمة، مؤكدة أهمية هذه التظاهرة المسرحية في تحفيز الطاقات الإبداعية الفردية، ومعلنة بدء إعلان النتائج وترك الكلمة الختامية لرئيس لجنة التحكيم.

جائزة أفضل عمل متكامل بالعرض المونودرامي إلى أين
جائزة أفضل عمل متكامل بالعرض المونودرامي إلى أين

الدستور

timeمنذ 21 ساعات

  • الدستور

جائزة أفضل عمل متكامل بالعرض المونودرامي إلى أين

رنا حداد بحضور نقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي، ومدير مركز الحسين الثقافي أيمن خليفات ومدير مهرجان المونودراما المسرحي العربي الفنانة عبير عيسى، والملحق الثقافي في السفارة الليبية في عمان، وحشد فني وجماهيري كبير، تم على مسرح مركز الحسين الثقافي حفل ختام فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي في دورته الثالثة ضمن برنامج مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـــ 39 . وشكرت مديرة المهرجان في كلمة ألقتها على هامش حفل الختام، الفنانين العرب الذين أضافوا بحضورهم ألقًا وعلمًا وشكلوا إضافة نوعية في الندوات وورش العمل التي أقيمت على هامش المهرجان وهم: الدكتور أسامة رؤوف والدكتورة سامية حبيب من مصر، والفنانة تقلا شمعون من لبنان. وشكرت عيسى الفرق المشاركة، ووزارة الثقافة وإدارة مهرجان جرش، وفريق مركز الحسين الثقافي، وإدارة مسرح الشمس في العبدلي، والفنانة الأردنية ناريمان عبدالكريم التي رافقت فعاليات المهرجان تقديمًا وعونًا، وفريق «عزيز انت يا وطني»، والأستاذ زيد المومني وفريقه «red team « . ووسائل الإعلام الأردنية والعربية، وكل من ساهم في نجاح الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي. وقدمت الشكر والتقدير للجنة التحكيم والحضور مؤكدة أن الأردن كانت وستبقى حاضنة للثقافة والفنون ومرحبة بالجميع في عمان عاصمة المحبة والسلام. ومؤكدة أيضا أن الأردن مجده مستمر. وقبيل إعلان النتائج النهائية للعروض المشاركة ألقى الفنان زيد خليل مصطفى رئيس لجنة التحكيم لمهرجان المونودراما المسرحي في دورته الثالثة كلمة اللجنة التي شكلت بعضوية الناقد والأكاديمي الدكتور علي السوداني (العراق) والكاتب والمخرج إبراهيم الحارثي (السعودية) والفنانة المصرية عايدة فهمي والموسيقية الدكتورة ديما السويدان (الأردن). ونوه بأن اللجنة درست 5 عروض وهي «رحيل » من الأردن و»إلى أين» من ليبيا، و «كن تمثالًا « من البحرين ، و»هبوط مؤقت» من فلسطين، و»قمر أحمر» من العراق. وانه قد تمت مناقشة العروض بكل حيادية وفي جو من التفاهم وتسكين المبدعين كل في مكانه الذي يستحقه من خلال مجموعة جوائز رصدتها اللجنة العليا المنظمة للمهرجان وهي: جائزة افضل ممثل، وجائزة أفضل ممثلة، جائزة أفضل سينوغرافيا، جائزة أفضل نص، وجائزة أفضل إخراج. وجائزة أفضل عمل متكامل. وقدمت اللجنة مجموعة من الملاحظات من شأنها تطوير العمل المسرحي المونودرامي مستقبلا، قرأها على حضور حفل الختام، مقرر اللجنة المخرج إبراهيم الحارثي، وجاء فيها ملاحظات للجنة التحكيم على الأداء والأدوات ومنها ضعف اللغة العربية الفصحى في بعض العروض التي اعتمدت اللغة العربية منطوقا مسرحيا فيها، وأشادة بالأداء رغم محدودية الأدوات . وقال إن اللجنة سجلت تباينا في مستوى استثمار الموسيقى بين العروض. ولوحظ تفاوت في القدرة على ضبط الإيقاع. وضرورة استثمار أكبر للموسيقى كعنصر عضوي بشكل متكامل داخل العرض بوصفها جزءا أساسيا من التجربة المسرحية. ونوه بضرورة استغلال الفضاء المسرحي والعناصر المسرحية وتحويل محدودية الموارد إلى عناصر دائمة للعرض. وأكدت اللجنة على ضرورة إثراء المهرجان أكثر بالندوات وورش العمل لدعم التوجه الشبابي نحو مستقبل المسرح. وأضاف أن اللجنة تشيد بالجهود المبذولة في معظم العروض المقدمة وبالأخص الطاقات الإبداعية في مجال التمثيل. ونوه بأن اللجنة تشيد بورشة كتابة نص المونودراما التي أقيمت على هامش المهرجان، وكذلك الندوة الفكرية التي تناولت المسرح العربي واقعا وتطلعات، وكذلك الحلقات النقاشية التي تلت العروض، وتتمنى زيادة هذه البرامج المصاحبة من أدوات وورش تكوينية تصقل المواهب الشابة صقلا خاصة اننا أمام مسرح نوعي. وقال إن اللجنة خلصت إلى تحقيق جملة من الأهداف الجوهرية وأبرزها تكريس مساحة مسرح المونودراما كمجال لتكثيف التجربة المسرحية، وتشجيع المسرح الاقتصادي المبني على جوهر فكرة وتكثيف الأداء الإبداعي، وتقديم نماذج عملية للابتكار في ظل ظروف إنتاجية متواضعة، وإثراء المشهد الثقافي بعروض تتناول قضايا مجتمعية وإنسانية متجددة وعميقة، وتعزيز مهارة العمل الفردي لدى الممثلين، وتهيئة بيئة محفزة لتجارب مسرحية جادة للأجيال الجديدة. وعن توصيات اللجنة قال إنها ارتأت : - ضرورة مواصلة دعم مسرح المونودراما. - تطوير برامج تأهيلية لصقل المواهب الشابة على مستوى عناصر العرض المسرحي. - توصي اللجنة باعتماد محور فكري وبحثي مسرحي خاص يناسب خصوصية المونودراما في الدورة القادمة باختيار عروض تتلاءم معه من حيث الاشتغال الفكري والجمالي. - تعزيز حضور الموسيقى كعنصر عضوي في البناء المسرحي. - استمرار تبادل الخبرات عن طريق تخصيص إصدار يناسب عنوان الدورة بوصفه عاملا نظريا يسهم في تجويد العمل الفني والمرتكزات الجمالية والمقترحات الإبداعية. - وضرورة إقامة ندوات نقدية للعروض المشاركة عن طريق اختيار نقاد فاعلين. وأعلن رئيس اللجنة زيد خليل مصطفى ترافقه لجنة التحكيم أسماء الفائزين وهي كالتالي: - جائزة لجنة التحكيم لأفضل نص مسرحي لعرض «كن تمثالا» من البحرين للكاتبة تغريد الداوود. - جائزة لجنة التحكيم لأفضل موسيقى مسرحية للعرض المونودرامي «هبوط مؤقت» من فلسطين. - جائزة لجنة التحكيم للتمثيل للفنانة العراقية كاثرين هاشم عن العرض المونودرامي «قمر أحمر» من العراق. - جائزة لجنة التحكيم لأفضل سينوغرافيا مسرحية للعرض الأردني «رحيل» . - جائزة لجنة التحكيم لأفضل ممثل للفنان حسين العبيدي عن مسرحية «الى اين» من ليبيا - جائزة أفضل مخرج منحت هذه الدورة للمخرج عوض الفيتوري عن العرض الليبي «إلى أين». - جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل لدورة 2025مهرجان المونودراما للعرض الليبي « إلى أين».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store