
أهداف المؤسسات الرياضية وآليات قياس النجاح
تلعب المؤسسات الرياضية دورًا محوريًا في تطوير القطاع الرياضي لأي دولة، حيث تُعد هذه المؤسسات الجهة المنظمة والمسؤولة عن تحقيق أهداف رياضية تخدم المجتمع، وتساهم في تطوير الرياضيين، وتعزز الصورة الذهنية للدولة على الصعيد العالمي من خلال الرياضة. ولتحقيق هذه الغايات، تضع المؤسسات الرياضية أهدافًا واضحة وقابلة للقياس، مع تبني آليات دقيقة لرصد الأداء وتقييم النجاح.
وتتنوع أهداف المؤسسات الرياضية بين أهداف عامة تهدف إلى تحسين الصحة العامة والرفاه الاجتماعي، غالبًا ما تُعنى بها وزارات الرياضة واتحادات الرياضات المجتمعية «مثل اتحاد الرياضة للجميع»، وأهداف متخصصة تتعلق بالأداء الرياضي التنافسي والإنجازات الدولية، تُعنى بها اللجان الأولمبية والاتحادات الرياضية والقطاع الرياضي الخاص. ويمكن تصنيف هذه الأهداف إلى الفئات التالية:
1. الأهداف الصحية والاجتماعية:
• تعزيز الرياضة المجتمعية ونشر ثقافة النشاط البدني.
• تحسين صحة المجتمع وتقليل الأمراض المرتبطة بقلة الحركة.
• تعزيز الروابط الاجتماعية من خلال الأنشطة الرياضية التفاعلية.
• تشجيع مشاركة جميع فئات المجتمع بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن.
2. الأهداف التنموية والتعليمية:
• تطوير الكوادر الرياضية عبر برامج تدريب وتأهيل للمدربين والإداريين.
• غرس قيم الانضباط والتعاون والعمل الجماعي من خلال الرياضة.
• تعزيز الرياضة كأداة تعليمية تساهم في تنمية المهارات القيادية والشخصية.
3. الأهداف الاقتصادية:
• خلق فرص استثمارية في القطاع الرياضي.
• جذب الفعاليات الرياضية الكبرى التي تعزز السياحة الرياضية.
• تطوير صناعات مرتبطة بالرياضة مثل إنتاج المعدات والأدوات الرياضية، وبناء المرافق الحديثة.
4. الأهداف التنافسية:
• تحسين تصنيف المنتخبات الوطنية في المسابقات الدولية.
• زيادة عدد الرياضيين المؤهلين للمشاركة في المنافسات العالمية الكبرى.
• تحقيق ميداليات وإنجازات رياضية بارزة في الأولمبياد والبطولات الدولية.
5. الأهداف البيئية:
• تعزيز ممارسات مستدامة في المرافق الرياضية.
• تشجيع استخدام الطاقة المتجددة في المنشآت الرياضية.
ولضمان تحقيق هذه الأهداف، يتطلب الأمر استخدام آليات قياس «واضحة» ومحددة تعتمد على معايير رقمية وتقييمات نوعية، تشمل:
1. قياس المشاركة المجتمعية:
• معدل نمو نسبة ممارسي الرياضة بشكل منتظم. «مع توضيح طريقة إحصاء هذه النسبة بالتفاصيل».
• عدد البرامج المجتمعية التي تهدف إلى نشر الثقافة الرياضية. «مع ضرورة إيجاد آلية قوية لمشاركة ميزانيات المسؤولية الاجتماعية لدى القطاع التجاري».
• معدل مشاركة الفئات العمرية المختلفة والجنسين في الأنشطة الرياضية.
2. قياس الأداء الرياضي التنافسي:
• تصنيف المنتخبات الوطنية في البطولات الدولية.
• عدد الميداليات المحققة في الألعاب الأولمبية وبطولات العالم المختلفة.
• عدد الرياضيين المؤهلين لتمثيل وطنهم في المسابقات العالمية.
3. قياس جودة المنشآت والبنية التحتية:
• عدد المرافق الرياضية الحديثة التي تلبي المعايير الدولية.
• توفر منشآت ومرافق رياضية في المناطق السكنية بمختلف الفئات «في الحدائق والمدارس ومشاريع القطاع الخاص».
• مستوى رضا المستخدمين عن جودة المرافق الرياضية. «مع توضيح طريقة إحصاء هذا المستوى بالتفاصيل».
4. قياس التأثير الاقتصادي:
• معدل نمو الاستثمارات في القطاع الرياضي.
• عدد الوظائف التي يوفرها قطاع الرياضة.
• مساهمة القطاع الرياضي في الناتج المحلي الإجمالي.
5. قياس الكفاءات الإدارية والفنية:
• عدد المدربين والحكام والإداريين الذين تم تأهيلهم وفق المعايير العالمية.
• عدد القياديين الذين تم تمكينهم من المناصب الرياضية القيادية في الأندية والاتحادات.
• تقييم فعالية البرامج التدريبية والتعليمية المقدمة.
6. قياس التأثير الإعلامي والتسويقي:
• عدد الفعاليات الرياضية التي يتم بثها محليًا ودوليًا.
• نسبة التغطية الإعلامية للأنشطة الرياضية المحلية والدولية.
⸻
ثالثًا: تجارب عالمية رائدة في وضع آليات قياس النجاح الرياضي
ومن التجارب العالمية الرائدة في وضع آليات قياس النجاح الرياضي، تبنّت عدد من الدول المتقدمة في هذا المجال، استراتيجيات فعّالة لقياس نجاح منظوماتها الرياضية، ومن أبرز هذه الدول:
1. المملكة المتحدة «بريطانيا»:
• أسست هيئة UK Sport التي تتولى تحديد معايير نجاح واضحة تتعلق بعدد الميداليات الأولمبية، وتستخدم أدوات تحليل بيانات متقدمة لتوقع أداء الرياضيين قبل المشاركات الدولية.
• تعتمد المملكة المتحدة على مؤشرات مثل عدد الساعات التدريبية في المرافق المعتمدة، وعدد المدربين المؤهلين وفق معايير عالمية.
• تحديد ميزانيات الدعم للاتحادات والرياضيين من خلال هذه المؤشرات.
2. أستراليا:
• أنشأت أستراليا نظامًا شاملاً لقياس الأداء الرياضي عبر هيئة Australian Institute of Sport (AIS)، حيث تتابع الهيئة مؤشرات مثل:
• معدل مشاركة الشباب في الرياضة المدرسية.
• تقدم المنتخبات الوطنية في التصنيفات العالمية.
• برامج تطوير المواهب الرياضية الناشئة.
3. كندا:
• تعتمد كندا على برنامج Own the Podium الذي يركز على تحليل الأداء المتوقع للرياضيين على مدار السنوات قبل البطولات الكبرى.
• يتم تقييم الأداء بناءً على معايير تشمل: عدد الرياضيين الذين يتم إعدادهم للمنافسات الأولمبية، وعدد المدربين الوطنيين المعتمدين.
4. ألمانيا:
• تشتهر ألمانيا ببرنامج «Gold Plan» الذي يركز على تعزيز الرياضة التنافسية من خلال معايير تشمل:
• تطوير الأكاديميات الرياضية وفق معايير صارمة.
• قياس مستوى تقدم المواهب من الفئات السنية الصغيرة حتى وصولهم إلى فرق النخبة.
5. اليابان:
• تمتاز اليابان بنظام «JOC Elite Academy» الذي يعمل على:
• تقييم جودة المنشآت الرياضية وتطويرها باستمرار.
• تحليل الأداء التدريبي للرياضيين باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات تحليل الحركة.
وفيما يختص بتطبيق هذه الأهداف والآليات في المؤسسات الرياضية السعودية، مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، برزت أهداف واضحة لتطوير القطاع الرياضي، حيث تحاول المؤسسات الرياضية السعودية تحقيق هذه الأهداف وفق استراتيجيات محددة. يمكن تلخيص جهودها فيما يلي:
1. تعزيز المشاركة المجتمعية:
• إطلاق مبادرات مثل برنامج «الرياضة للجميع» الذي يشجع جميع شرائح المجتمع لممارسة الأنشطة الرياضية.
• دعم الفعاليات الرياضية المجتمعية بشكل مستمر لرفع نسبة المشاركة الرياضية.
2. تحسين الأداء الرياضي التنافسي:
• تطوير برامج اكتشاف المواهب بدءًا من الفئات العمرية الصغيرة.
• الاستثمار في مراكز التدريب المتقدمة مثل أكاديمية مهد لاكتشاف ورعاية المواهب.
3. تطوير البنية التحتية الرياضية:
• بناء وتحديث الملاعب والصالات الرياضية وفق معايير عالمية.
• استضافة بطولات عالمية لتعزيز الخبرة التنظيمية وتحسين صورة المملكة دوليًا.
4. تعزيز الاستثمار في قطاع الرياضة:
• إطلاق مشروعات استثمارية ضخمة مثل «مشروع القدية» الذي يضم مرافق رياضية عالمية، ومشروع المسار الرياضي.
• دعم الرياضة الإلكترونية وتأسيس دوريات احترافية لجذب المستثمرين والشباب.
5. تطوير الكفاءات الإدارية والفنية:
• إنشاء برامج تدريبية متقدمة للكوادر الإدارية والفنية بالتعاون مع مؤسسات تعليمية عالمية.
• تفعيل برامج تأهيل للمدربين والحكام وفق معايير «فيفا» واللجان الأولمبية الدولية.
تُعد المؤسسات الرياضية ركيزة أساسية في تطوير المجتمعات وتحقيق الإنجازات على المستوى الدولي. ومن خلال تحديد أهداف واضحة واتباع آليات قياس فعّالة، يمكن لهذه المؤسسات تقييم مسارها بشكل دقيق وضمان السير في الاتجاه الصحيح. في المملكة، تعمل وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية السعودية بشكل متسارع لتحقيق أهداف رؤية 2030، وهو ما يتطلب وجود كوادر متخصصة ومتابعة مستمرة لتطورات الأداء لضمان تحقيق هذه الأهداف بما ينعكس إيجابًا على المجتمع والاقتصاد والرياضة التنافسية على حد سواء. ولكن قبل ذلك، يجب أن يتم إعلان هذه الأهداف من خلال استراتيجية معلنة، مع توضيح آليات القياس التي من المفترض استخدامها لمعرفة مدى فاعلية العمل على هذه الاستراتيجية المفترضة، وتصحيح بعض الأخطاء التي قد تحد من تحقيق تلك الأهداف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ يوم واحد
- سعورس
أمريكا تدرس مضاعفة نوبات عمل موظفي القنصليات
وأثارت مجموعات السفر مخاوف من أن أوقات الانتظار تعني أن الجماهير من بعض الدول المشاركة في البطولة البالغ عددها 48 منتخبا لن يتمكنوا من الحصول على تأشيرة الولايات المتحدة قبل انطلاق البطولة التي ينظمها الاتحاد الدولي (الفيفا) وتستضيفها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا في يونيو حزيران 2026. وأثار موقف ترامب بشأن الهجرة مخاوف إضافية بشأن مشاكل السفر للراغبين في حضور البطولة، والذين قد يشملون مواطني دولٍ لا تتمتع بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة مثل إيران ، وهي من الدول القليلة التي تأهلت بالفعل. وتستضيف الولايات المتحدة أيضا كأس العالم للأندية الشهر المقبل، وستستضيف لوس انجليس دورة الألعاب الأولمبية 2028. وفي رده على سؤال بشأن عن كيفية تلبية وزارة الخارجية للطلب المتزايد على التأشيرات في ظل تخفيض ميزانيتها، قال روبيو خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إن مكتب الشؤون القنصلية الذي يتعامل في مسأل التأشيرات قد يتم تعزيزه في الواقع. وأضاف روبيو أنه من الممكن إعادة توزيع موظفي الخدمة الخارجية حتى تتمكن بعض السفارات والقنصليات من العمل على مدار 24 ساعة لاستخراج المزيد من التأشيرات. وقال روبيو "إذا لم تتقدم بطلب للحصول على تأشيرة من كولومبيا بالفعل، فمن المحتمل أنك لن تصل إلى هنا في الوقت المناسب لكأس العالم، إلا إذا انتقلنا إلى نظام العمل في فترتين".


غرب الإخبارية
منذ 3 أيام
- غرب الإخبارية
المنتخب السعودي للأساتذة يواصل حصد الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الـ11 للأساتذة "الماسترز" بتايوان
المصدر - لليوم الثاني واصل الأخضر السعودي للأساتذة حصده للميداليات، خلال منافسات دورة الألعاب الأولمبية الـ11 للأساتذة "الماسترز" والمقامة حاليا في العاصمة التايوانية تايبيه بمشاركة أكثر من 25 ألف رياضي يمثلون "108" دولة بعد ان حقق لاعبو الأخضر 9 ميداليات (5 ميداليات ذهبية و فضيتين و برونزيتين ) تضاف لرصيدهم في جدول ميداليات المنتخبات المشاركة ليصل الى 14 ميدالية. حيث حقق اللاعب سالم الاحمدي ميدالية ذهبية الوثب العالي (فئة 50 سنة)، فيما حقق السباح علي حبيب العيسى ذهبية سباق 50م ظهر و فضية سباق 200م حرة ( فئة 35 سنة)، وحقق للاعب أحمد فايز ذهبية الوثب الطويل (فئة 45 سنة)، وأضافت ميدالية اللاعبة سارة الهلال ذهبية 400م حواجز ( فئة 35 سنة)، وحقق اللاعب ماجد غازي ذهبية الوثب الطويل (فئة 40 سنة) واحرز اللاعب محمد الخويلدي فضية الوثب الطويل( فئة 40 سنة) ،وحققت اللاعبة ثريا بن لادن برونزية سباق 5000م( فئة 45 سنة)، واستطاع سباحي سباق التتابع 4×50م حرة من خطف الميدالية البرونزية (فئات عمرية مختلفة). الجدير بالذكر بعثة الأخضر السعودي للأساتذة يترأسها محمد بوعلي رئيس لجنة الأساتذة، في 6 رياضات و ھى: ألعاب القوى، التجديف، الجودو، رفع الاثقال ،السباحة ، الترايثلون. واعرب مدير المنتخبات د. زايد الطويرقي: بكل فخر واعتزاز، نُعلن عن الإنجازات التاريخية التي حققتها بعثة المملكة العربية السعودية في بطولة الألعاب العالمية (أولمبياد الماسترز) التي أُقيمت في تايبيه 2025، حيث تمكن أبطالنا من رفع راية الوطن عاليًا بتحقيقهم عددًا من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في مختلف المنافسات. وتأتي هذه الإنجازات النوعية ثمرةً للدعم السخي والرعاية المستمرة من حكومتنا الرشيدة بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – اللذين لم يدخرا جهدًا في دعم الرياضة والرياضيين في مختلف الفئات والمجالات. ونوه بالدور الكبير الذي يقوم به وزير الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل،الذي يقود مسيرة التحول الرياضي باحترافية ورؤية طموحة تعكس مكانة المملكة عالميًا. واشاد بالدعم المباشر والمتابعة الدقيقة التي قدمها رئيس لجنة الأساتذة الأستاذ محمد بو علي، والذي كان لحضوره وجهوده الميدانية الأثر البالغ في تهيئة الأجواء المثالية وتحفيز الأبطال لتحقيق أفضل النتائج، مؤكدًا بذلك أن العمل بروح الفريق الواحد هو مفتاح النجاح والتفوق. وإن هذه النتائج المشرّفة لم تكن لتتحقق لولا التخطيط المدروس ، والعمل الجاد، وتوفير البيئة المثالية للتدريب والتأهيل، مما مكن أبطال المملكة من التميز والمنافسة على أعلى المستويات العالمية. نُهدي هذا الإنجاز للوطن وقيادته الحكيمة، مؤكدين استمرارنا في السعي نحو التميز وتحقيق المزيد من النجاحات في المحافل الدولية القادمة.

سعورس
منذ 4 أيام
- سعورس
في افتتاح أولمبياد تايبيه.. الأخضر السعودي للأساتذة يحصد 5 ميداليات
أحرز المنتخب السعودي للأساتذة 5 ميداليات (ذھبية، وفضيتين، وبرونزيتين) في دورة الألعاب الأولمبية ال11 للأساتذة "الماسترز" المقامة حاليًا في العاصمة التايوانية تايبيه، وتستمر حتى 30 مايو الجاري، بمشاركة أكثر من 25 ألف رياضي، يمثلون "108" دول. وجاءت الميداليات عن طريق سالم الأحمدي الذي أحرز الميدالية الذھبية لمسابقة الوثب العالي، مسجلًا "1.72م"، فيما نالت أشواق زمزمي الميدالية الفضية الأولى لمسابقة 100م فئة 35، وأضاف عبدالعظيم العليوات الفضية الثانية في منافسة رمي الرمح، فئة 55 سنة، وحصد السباح يوسف اليوسف الميدالية البرونزية الأولى في سباق 50 م. صدر فئة 35 سنة، وأضاف ھاشم عقيبي البرونزية الثانية في الوثب العالي فئة 35 سنة. وتشارك بعثة المنتخب السعودي التي يترأسها محمد بوعلي، رئيس لجنة الأساتذة، في 6 رياضات ھى: ألعاب القوى، التجديف، الجودو، رفع الأثقال، السباحة الترايثلون.